فتح القدير - ج ٥

محمد بن علي بن محمد الشوكاني

فتح القدير - ج ٥

المؤلف:

محمد بن علي بن محمد الشوكاني


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار ابن كثير
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٥٠

عزوجل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) فقال : هو سجن في جهنم ، يحبس فيه الجبارون والمتكبّرون ، وإن جهنّم لتتعوّذ بالله منه». وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الفلق جبّ في جهنم».

وهذه الأحاديث لو كانت صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لكان المصير إليها واجبا ، والقول بها متعينا. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الفلق سجن في جهنم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : الفلق : الصبح. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه قال : الفلق : الخلق. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) قال : النجم : هو الغاسق ، وهو الثريا. وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم ، ومن وجه آخر عنه غير مرفوع. وقد قدّمنا تأويل هذا ، وتأويل ما ورد أن الغاسق القمر. وأخرج أبو الشيخ عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ارتفعت النجوم رفعت كلّ عاهة عن كلّ بلد». وهذا لو صحّ لم يكن فيه دليل على أن الغاسق هو النجم أو النجوم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) قال : الليل إذا أقبل. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) قال : الساحرات. وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال : هو ما خالط السحر من الرقي. وأخرج النسائي وابن مردويه عن أبي هريرة أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلّق شيئا وكل إليه». وأخرج ابن سعد وابن ماجة والحاكم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : «جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعودني فقال : ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل؟ فقلت : بلى بأبي أنت وأمي ، قال : بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك» (مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ ـ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) فرقي بها ثلاث مرات». وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) قال : نفس ابن آدم وعينه.

* * *

٦٤١

سورة النّاس

والخلاف في كونها مكية أو مدنية كالخلاف الّذي تقدّم في سورة الفلق. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : أنزل بمكة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ). وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال : أنزل بالمدينة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وقد قدّمنا في سورة الفلق ما ورد في سبب نزول هذه السورة ، وما ورد في فضلها ، فارجع إليه.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦))

قرأ الجمهور : (قُلْ أَعُوذُ) بالهمزة. وقرئ بحذفها ونقل حركتها إلى اللام ، وقرأ الجمهور بترك الإمالة في الناس ، وقرأ الكسائي بالإمالة. ومعنى ربّ الناس : مالك أمرهم ومصلح أحوالهم ، وإنما قال ربّ الناس مع أنه ربّ جميع مخلوقاته للدلالة على شرفهم ، ولكون الاستعاذة وقعت من شرّ ما يوسوس في صدورهم ، وقوله : (مَلِكِ النَّاسِ) عطف بيان جيء به لبيان أن ربيته سبحانه ليست كربية سائر الملاك لما تحت أيديهم ممن مماليكهم ، بل بطريق الملك الكامل ، والسلطان القاهر (إِلهِ النَّاسِ) هو أيضا عطف بيان كالذي قبله ؛ لبيان أن ربوبيته وملكه قد انضمّ إليهما المعبودية المؤسسة على الألوهية ، المقتضية للقدرة التامة على التصرف الكلي بالاتحاد والإعدام ، وأيضا الربّ قد يكون ملكا ، وقد لا يكون ملكا ، كما يقال ربّ الدار وربّ المتاع ، ومنه قوله : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) (١) فبين أنه ملك الناس. ثم الملك قد يكون إلها ، وقد لا يكون ، فبين أنه إله ؛ لأن اسم الإله خاصّ به لا يشاركه فيه أحد ، وأيضا بدأ باسم الربّ وهو اسم لمن قام بتدبيره وإصلاحه من أوائل عمره إلى أن صار عاقلا كاملا ، فحينئذ عرف بالدليل أنه عبد مملوك فذكر أنه ملك الناس. ثم لما علم أن العبادة لازمة له واجبة عليه ، وأنه عبد مخلوق وأن خالقه إله معبود بين سبحانه أنه إله الناس ، وكرّر لفظ الناس في الثلاثة المواضع لأن عطف البيان يحتاج إلى مزية الإظهار ، ولأن التكرير يقتضي مزيد شرف الناس (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) قال الفرّاء : هو بفتح الواو بمعنى الاسم ، أي : الموسوس ، وبكسرها المصدر ، أي : الوسوسة ، كالزلزال بمعنى الزلزلة ، وقيل : هو بالفتح اسم بمعنى

__________________

(١). التوبة : ٣١.

٦٤٢

الوسوسة ، والوسوسة : هي حديث النفس : يقال : وسوست إليه نفسه وسوسة ، أي : حدّثته حديثا ، وأصلها ، الصوت الخفيّ ، ومنه قيل : لأصوات الحلي وسواس ، ومنه قول الأعشى :

تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت (١)

قال الزجّاج : الوسواس هو الشيطان ، أي : ذي الوسواس ، ويقال : إن الوسواس ابن لإبليس ، وقد سبق تحقيق معنى الوسوسة في تفسير قوله : (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ) (٢) ومعنى (الْخَنَّاسِ) كثير الخنس ، وهو التأخر ، يقال : خنس يخنس ؛ إذا تأخر ، ومنه قول أبي العلاء الحضرميّ يمدح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

فإن دحسوا بالشّرّ فاعف تكرّما

وإن خنسوا عند الحديث فلا تسل

قال مجاهد : إذا ذكر الله خنس وانقبض ، وإذا لم يذكر انبسط على القلب. ووصف بالخناس لأنه كثير الاختفاء ، ومنه قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) (٣) يعني النجوم لاختفائها بعد ظهورها كما تقدّم ، وقيل : الخناس اسم لابن إبليس كما تقدّم في الوسواس (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) الموصول يجوز أن يكون في محل جرّ نعتا للوسواس ، ويجوز أن يكون منصوبا على الذم ، ويجوز أن يكون مرفوعا على تقدير مبتدأ. وقد تقدّم معنى الوسوسة. قال قتادة : إن الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان ، فإذا غفل ابن آدم عن ذكر الله وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربّه خنس. قال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير يجري من ابن آدم مجرى الدم في عروقه ، سلّطه الله على ذلك ، ووسوسته : هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفيّ يصل إلى القلب من غير سماع صوت.

ثم بيّن سبحانه الّذي يوسوس بأنه ضربان : جني وإنسي ، فقال : (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) أما شيطان الجنّ فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فوسوسته في صدور الناس : أنه يري نفسه كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الّذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان فيه بوسوسته كما قال سبحانه : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) (٤) ويجوز أن يكون متعلقا ب «يوسوس» أي يوسوس في صدورهم من جهة الجنة ومن جهة الناس ، ويجوز أن يكون بيانا للناس. قال الرازي وقال قوم : من الجنة والناس قسمان مندرجان تحت قوله : (فِي صُدُورِ النَّاسِ) لأن القدر المشترك بين الجنّ والإنس يسمّى إنسانا ، والإنسان أيضا يسمّى إنسانا ، فيكون لفظ الإنسان واقعا على الجنس والنوع بالاشتراك. والدليل على أن لفظ الإنسان يندرج فيه لفظ الإنس والجنّ ما روي أنه جاء نفر من الجنّ ، فقيل لهم : من أنتم؟ قالوا : ناس من الجنّ. وأيضا قد سمّاهم الله رجالا في قوله : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِ) (٥) وقيل : يجوز أن يكون المراد أعوذ بربّ الناس من الوسواس الخناس ؛ الّذي يوسوس في صدور الناس ، ومن الجنة والناس ،

__________________

(١). وعجز البيت : كما استعان بريح عشرق زجل. والعشرق : نبت له ورق فإذا يبس طار. ونبت زجل : صوّتت فيه الريح.

(٢). الأعراف : ٢٠.

(٣). التكوير : ١٥.

(٤). الأنعام : ١١٢.

(٥). الجن : ٦.

٦٤٣

كأنه استعاذ ربه من ذلك الشيطان الواحد ، ثم استعاذ بربه من جميع الجنة والناس ، وقيل : المراد بالناس الناسي وسقطت الياء كسقوطها في قوله : (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) (١) ثم بيّن بالجنة والناس ؛ لأن كل فرد من أفراد الفريقين في الغالب مبتلى بالنسيان ، وأحسن من هذا أن يكون قوله : (وَالنَّاسِ) معطوفا على الوسواس ، أي : من شرّ الوسواس ومن شرّ الناس ؛ كأنه أمر أن يستعيذ من شرّ الجنّ والإنس. قال الحسن : أما شيطان الجنّ فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية. وقال قتادة : إن من الجنّ شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فنعوذ بالله من شياطين الجنّ والإنس ، وقيل : إن إبليس يوسوس في صدور الجنّ كما يوسوس في صدور الإنس ، وواحد الجنة : جنّي ، كما أن واحد الإنس إنسيّ. والقول الأوّل هو أرجح هذه الأقوال ، وإن كان وسوسة الإنس في صدور الناس لا تكون إلا بالمعنى الّذي قدّمنا ، ويكون هذا البيان تذكير الثقلين للإرشاد إلى أن من استعاذ بالله منهما ارتفعت عنه محن الدنيا والآخرة.

وقد أخرج ابن أبي داود عن ابن عباس في قوله : (الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) قال : مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب فيوسوس إليه ، فإن ذكر الله خنس ، وإن سكت عاد إليه ، فهو الوسواس الخناس. وأخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان ، وأبو يعلى وابن شاهين ، والبيهقي في الشعب ، عن أنس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس ، وإن نسيه التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس». وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : (الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) قال : الشيطان جاث على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس. وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والضياء في المختارة ، والبيهقي عنه قال : ما من مولود يولد إلا على قلبه الوسواس ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل وسوس ، فذلك قوله : (الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) وقد ورد في معنى هذا غيره ، وظاهره أن مطلق ذكر الله يطرد الشيطان ، وإن لم يكن على طريق الاستعاذة ، ولذكر الله سبحانه فوائد جليلة ؛ حاصلها : الفوز بخيري الدنيا والآخرة.

* * *

وإلى هنا انتهى هذا التفسير المبارك بقلم مؤلفه محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، غفر الله له ذنوبه ، وكان الفراغ منه في ضحوة يوم السبت ؛ لعله الثامن والعشرون من شهر رجب ، أحد شهور سنة تسع وعشرين بعد مائتين وألف سنة من الهجرة النبوية.

اللهمّ كما مننت عليّ بإكمال هذا التفسير ، وأعنتني على تحصيله ، وتفضّلت عليّ بالفراغ منه ، فامنن عليّ بقبوله ، واجعله لي ذخيرة عندك ، وأجزل لي المثوبة بما لاقيته من التعب والنصب في تحريره وتقريره ، وانفع به من شئت من عبادك ليدوم لي الانتفاع به بعد موتي ، فإن هذا هو المقصد الجليل من التصنيف ، واجعله

__________________

(١). القمر : ٦.

٦٤٤

خالصا لك ، وتجاوز عني إذا خطر لي من خواطر السوء ما فيه شائبة تخالف الإخلاص ، واغفر لي ما لا يطابق مرادك ، فإني لم أقصد في جميع أبحاثي فيه إلا إصابة الحق وموافقة ما ترضاه ، فإن أخطأت فأنت غافر الخطيئات ، ومسبل ذيل الستر على الهفوات ، يا بارئ البريات ، وأحمدك لا أحصي حمدا لك ، وأشكرك لا أحصي شكرك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، وأصلي وأسلم على رسولك.

تمّ سماعا على مؤلفه ، حفظ الله عزّته يوم الاثنين ؛ صبح اليوم الخامس من شهر ربيع الأوّل سنة (١٢٤١) ه.

كتبه

يحيى بن علي الشوكاني

غفر الله لهما

٦٤٥
٦٤٦

فهرس الموضوعات

الآيات

الصفحة

الآيات

الصفحة

سورة الجاثية (٤٥)

سورة ق (٥٠)

تفسير الآيات (١ ـ ١٥)

 ٥

تفسير الآيات (١ ـ ١٥)

 ٨٣

تفسير الآيات (١٦ ـ ٢٦)

 ٩

تفسير الآيات (١٦ ـ ٣٥)

 ٨٨

تفسير الآيات (٢٧ ـ ٣٧)

 ١٢

تفسير الآيات (٣٦ ـ ٤٥)

 ٩٤

سورة الأحقاف (٤٦)

سورة الذاريات (٥١)

تفسير الآيات (١ ـ ٩)

 ١٦

 تفسير الآيات (١ ـ ٢٣)

 ٩٨

تفسير الآيات (١٠ ـ ٣٦)

 ١٩

تفسير الآيات (٢٤ ـ ٣٧)

 ١٠٥

تفسير الآيات (١٧ ـ ٢٠)

 ٢٤

تفسير الآيات (٣٨ ـ ٦٠)

 ١٠٧

تفسير الآيات (٢١ ـ ٢٨)

 ٢٧

سورة الطور (٥٢)

تفسير الآيات (٢٩ ـ ٣٥)

 ٣٠

تفسير الآيات (١ ـ ٢٠)

 ١١٣

سورة محمد (٤٧)

تفسير الآيات (٢١ ـ ٣٤)

 ١١٧

تفسير الآيات (١ ـ ١٢)

 ٣٥

تفسير الآيات (٣٥ ـ ٤٩)

 ١٢١

تفسير الآيات (١٣ ـ ١٩)

 ٤٠

سورة النجم (٥٣)

تفسير الآيات (٢٠ ـ ٣١)

 ٤٥

تفسير الآيات (١ ـ ٢٦)

 ١٢٥

تفسير الآيات (٣٢ ـ ٣٨)

 ٤٩

تفسير الآيات (٢٧ ـ ٤٢)

 ١٣٤

سورة الفتح (٤٨)

تفسير الآيات (٤٣ ـ ٦٢)

 ١٣٩

تفسير الآيات (١ ـ ٧)

 ٥٢

سورة القمر (٥٤)

تفسير الآيات (٨ ـ ١٥)

 ٥٦

تفسير الآيات (١ ـ ١٧)

 ١٤٤

تفسير الآيات (١٦ ـ ٢٤)

 ٥٩

تفسير الآيات (١٨ ـ ٤٠)

 ١٥٠

تفسير الآيات (٢٥ ـ ٢٩)

 ٦٣

تفسير الآيات (٤١ ـ ٥٥)

 ١٥٤

سورة الحجرات (٤٩)

سورة الرّحمن (٥٥)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٦٩

تفسير الآيات (١ ـ ٢٥)

 ١٥٧

تفسير الآيات (٩ ـ ١٢)

 ٧٣

تفسير الآيات (٢٦ ـ ٤٥)

 ١٦٣

تفسير الآيات (١٣ ـ ١٨)

 ٧٨

تفسير الآيات (٤٦ ـ ٧٨)

 ١٦٧

٦٤٧

الآيات

الصفحة

الآيات

الصفحة

سورة الواقعة (٥٦)

سورة المنافقون (٦٣)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٦)

 ١٧٦

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٢٧٤

تفسير الآيات (٢٧ ـ ٥٦)

 ١٨٢

تفسير الآيات (٩ ـ ١١)

 ٢٧٨

تفسير الآيات (٥٧ ـ ٧٤)

 ١٨٨

سورة الطلاق (٦٥)

تفسير الآيات (٧٥ ـ ٩٦)

 ١٩١

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٢٨٧

سورة الحديد (٥٧)

تفسير الآيتين (٦ ـ ٧)

 ٢٩٢

تفسير الآيات (١ ـ ٦)

 ١٩٨

تفسير الآيات (٨ ـ ١٢)

 ٢٩٤

تفسير الآيات (٧ ـ ١١)

 ١٩٩

سورة التحريم (٦٦)

تفسير الآيات (١٢ ـ ١٥)

 ٢٠٢

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٢٩٧

تفسير الآيات (١٦ ـ ١٩)

 ٢٠٦

تفسير الآيات (٦ ـ ٨)

 ٣٠١

تفسير الآيات (٢٠ ـ ٢٤)

 ٢٠٩

تفسير الآيات (٩ ـ ١٢)

 ٣٠٤

تفسير الآيات (٢٥ ـ ٢٩)

 ٢١٢

سورة الملك (٦٧)

سورة المجادلة (٥٨)

تفسير الآيات (١ ـ ١١)

 ٣٠٧

تفسير الآيات (١ ـ ٤)

 ٢١٧

تفسير الآيات (١٢ ـ ٢١)

 ٣١٢

تفسير الآيات (٥ ـ ١٠)

 ٢٢٢

تفسير الآيات (٢٢ ـ ٣٠)

 ٣١٤

تفسير الآيات (١١ ـ ١٣)

 ٢٢٥

سورة ن (٦٨)

تفسير الآيات (١٤ ـ ٢٢)

 ٢٢٩

تفسير الآيات (١ ـ ١٦)

 ٣١٨

سورة الحشر (٥٩)

تفسير الآيات (١٧ ـ ٣٣)

 ٣٢٣

تفسير الآيات (١ ـ ٧)

 ٢٣٢

تفسير الآيات (٣٤ ـ ٥٢)

 ٣٢٦

تفسير الآيات (٨ ـ ١٠)

 ٢٣٨

سورة التغابن (٦٤)

تفسير الآيات (١١ ـ ٢٠)

 ٢٤٢

تفسير الآيات (١ ـ ٦)

 ٢٨٠

تفسير الآيات (٢١ ـ ٢٤)

 ٢٤٦

تفسير الآيات (٧ ـ ١٣)

 ٢٨٢

سورة الممتحنة (٦٠)

تفسير الآيات (١٤ ـ ١٨)

 ٢٨٤

تفسير الآيات (١ ـ ٣)

 ٢٥٠

سورة الحاقة (٦٩)

تفسير الآيات (٤ ـ ٩)

 ٢٥٢

تفسير الآيات (١ ـ ١٨)

 ٣٣٣

تفسير الآيات (١٠ ـ ١٣)

 ٢٥٥

تفسير الآيات (١٩ ـ ٥٢)

 ٣٣٨

سورة الصف (٦١)

سورة سأل سائل (٧٠)

تفسير الآيات (١ ـ ٩)

 ٢٦١

تفسير الآيات (١ ـ ١٨)

 ٣٤٤

تفسير الآيات (١٠ ـ ١٤)

 ٢٦٤

تفسير الآيات (١٩ ـ ٣٩)

 ٣٤٩

سورة الجمعة (٦٢)

تفسير الآيات (٤٠ ـ ٤٤)

 ٣٥٢

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٢٦٧

تفسير الآيات (٩ ـ ١١)

 ٢٧٠

٦٤٨

الآيات

الصفحة

الآيات

الصفحة

سورة نوح (٧١)

سورة التكوير (٨١)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٠)

 ٣٥٥

تفسير الآيات (١ ـ ٢٩)

 ٤٦٩

تفسير الآيات (٢١ ـ ٢٨)

 ٣٥٩

سورة الانفطار (٨٢)

سورة الجن (٧٢)

تفسير الآيات (١ ـ ١٩)

 ٤٧٨

تفسير الآيات (١ ـ ١٣)

 ٣٦٣

سورة المطففين (٨٣)

تفسير الآيات (١٤ ـ ٢٨)

 ٣٦٩

تفسير الآيات (١ ـ ١٧)

 ٤٨٢

سورة المزمل (٧٣)

تفسير الآيات (١٨ ـ ٣٦)

 ٤٨٧

تفسير الآيات (١ ـ ١٨)

 ٣٧٧

سورة الانشقاق (٨٤)

تفسير الآيات (١٩ ـ ٢٠)

 ٣٨٥

تفسير الآيات (١ ـ ٢٥)

 ٤٩١

سورة المدثر (٧٤)

سورة البروج (٨٥)

تفسير الآيات (١ ـ ٣٠)

 ٣٨٨

تفسير الآيات (١ ـ ٢٢)

 ٤٩٨

تفسير الآيات (٣١ ـ ٣٧)

 ٣٩٦

سورة الطارق (٨٦)

تفسير الآيات (٣٨ ـ ٥٦)

 ٣٩٩

تفسير الآيات (١ ـ ١٧)

 ٥٠٧

سورة القيامة (٧٥)

سورة الأعلى (٨٧)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٥)

 ٤٠٢

تفسير الآيات (١ ـ ١٩)

 ٥١٣

تفسير الآيات (٢٦ ـ ٤٠)

 ٤١٠

سورة الغاشية (٨٨)

سورة الإنسان (٧٦)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٦)

 ٥٢٠

تفسير الآيات (١ ـ ١٢)

 ٤١٤

سورة الفجر (٨٩)

تفسير الآيات (١٣ ـ ٢٢)

 ٤٢١

تفسير الآيات (١ ـ ١٤)

 ٥٢٦

تفسير الآيات (٢٣ ـ ٣١)

 ٤٢٦

تفسير الآيات (١٥ ـ ٣٠)

 ٥٣٣

سورة المرسلات (٧٧)

سورة البلد (٩٠)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٨)

 ٤٢٩

تفسير الآيات (١ ـ ٢٠)

 ٥٣٨

تفسير الآيات (٢٩ ـ ٥٠)

 ٤٣٣

سورة الشمس (٩١)

سورة عمّ (٧٨)

تفسير الآيات (١ ـ ١٥)

 ٥٤٥

تفسير الآيات (١ ـ ٣٠)

 ٤٣٧

سورة الليل (٩٢)

تفسير الآيات (٣١ ـ ٤٠)

 ٤٤٥

تفسير الآيات (١ ـ ٢١)

 ٥٥٠

سورة النازعات (٧٩)

سورة الضحى (٩٣)

تفسير الآيات (١ ـ ٢٦)

 ٤٤٩

تفسير الآيات (١ ـ ١١)

 ٥٥٦

تفسير الآيات (٢٧ ـ ٤٦)

 ٤٥٦

سورة ألم نشرح (٩٤)

سورة عبس (٨٠)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٥٦٢

تفسير الآيات (١ ـ ٤٢)

 ٤٦٢

٦٤٩

الآيات

الصفحة

الآيات

الصفحة

سورة التين (٩٥)

سورة الفيل (١٠٥)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٥٦٦

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٦٠٥

سورة اقرأ (٩٦)

سورة قريش (١٠٦)

تفسير الآيات (١ ـ ١٩)

 ٥٧٠

تفسير الآيات (١ ـ ٤)

 ٦٠٨

سورة القدر (٩٧)

سورة أرأيت (١٠٧)

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٥٧٥

تفسير الآيات (١ ـ ٧)

 ٦١١

سورة لم يكن (٩٨)

سورة الكوثر (١٠٨)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٥٧٨

تفسير الآيات (١ ـ ٣)

 ٦١٤

سورة الزلزلة (٩٩)

سورة الكافرون (١٠٩)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٥٨٣

تفسير الآيات (١ ـ ٦)

 ٦١٩

سورة العاديات (١٠٠)

سورة النصر (١١٠)

تفسير الآيات (١ ـ ١١)

 ٥٨٧

تفسير الآيات (١ ـ ٣)

 ٦٢٣

سورة القارعة (١٠١)

سورة تبت (١١١)

تفسير الآيات (١ ـ ١١)

 ٥٩٣

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٦٢٧

سورة التكاثر (١٠٢)

سورة الإخلاص (١١٢)

تفسير الآيات (١ ـ ٨)

 ٥٩٦

تفسير الآيات (١ ـ ٤)

 ٦٣٣

سورة العصر (١٠٣)

سورة الفلق (١١٣)

تفسير الآيات (١ ـ ٣)

 ٦٠٠

تفسير الآيات (١ ـ ٥)

 ٦٣٨

سورة الهمزة (١٠٤)

سورة الناس (١١٤)

تفسير الآيات (١ ـ ٩)

 ٦٠٢

تفسير الآيات (١ ـ ٦)

 ٦٤٢

فهرس الموضوعات

 ٦٤٧

٦٥٠