كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

باب الحاء والراء والميم معهما

ح ر م ، ح م ر ، م ح ر ، م ر ح ، ر ح م ، ر م ح كلهن مستعملات

حرم :

الحَرَم : حَرَمُ مكة وما أحاط بها إلى قريب من المواقيت التي يُحْرِمُون منها ، مفصول بين الحل والحَرَم بمنى.

والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول :

بأجياد غربي الصفا والمُحَرَّم (١)

وقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مكة حَرَمُ إبراهيم ، والمدينة حَرَمِي.

المُحَرَّم هو الحَرَم) (٢) ، ورجل حِرْمِيٌ : منسوب إلى الحَرَم ، قال : (٣)

لا تأوين لِحِرْمِيّ مررت به

يوما وإن ألقي الحِرْمِيّ في النار

[وإذا نسبوا غير الناس (فتحوا وحركوا) فقالوا](٤) : منسوب إلى الحَرَم. أي : مُحْرِمُون.

وتقول : أَحْرَمَ الرجل فهو مُحْرِم وحَرام ، ويقال : إنه حَرام على من (٥) يرومه بمكروه ، وقوم حُرُمٌ أي : مُحْرِمُون.

__________________

(١) وصدر البيت كما في الديوان (ط. مصر) ص ١٢٣ : وما جعل الرحمن بينك في العلا

(٢) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث وهو زيادة على ما في الأصول المخطوطة.

(٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ونسب في المحكم ٣ / ٢٤٥ إلى (الأعشى) ، وليس في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ،.

(٤) زيادة من التهذيب ٥ / ٤٤ عن العين ، لتوضيح الفرق بين حرمي وحرمي. وجاء في المحكم ٣ / ٢٤٥ : والنسب إلى الحرم : حرمي وهو من المعدول الذي يأتي على غير قياس ، قال (الأعشى) وذكر البيت.

(٥) كذا في ص وأما في ط وس فهو : ما.

٢٢١

والأشهر الحُرُم ذو القعدة وذو الحجة والمُحَرَّم ورجب ، ثلاثة سرد وواحد فرد (١). والمُحَرَّم سمي به لأنهم [لا] يستحلون فيه القتال.

وأَحْرَمْت : دخلت في الشهر الحَرَام. والحُرْمَة : ما لا يحل لك انتهاكه.

وتقول : فلان له حُرْمة أي تَحَرَّمَ منا بصحبة وبحق.

وحُرَمُ الرجل : نساؤه وما يحمي. والمَحَارِم : ما لا يحل استحلاله. والمَحْرَم : ذو الرحم في القرابة [وذات الرحم في القرابة] أي : لا يحل تزويجها ، يقال : هو ذو رَحِم مَحْرَم [وهي ذات رَحِم مَحْرَم](٢) قال : (٣).

وجارة البيت أراها مَحْرَما

وحَرِيم الدار : ما أضيف إليها من حقوقها ومرافقها (وحَرِيم البئر : ملقى النبيثة والممشى على جانبيها ونحو ذلك. وحَرِيم النهر : ملقى طينه والممشى على حافتيه) (٤).

والحَرِيم : الذي حَرُمَ مسه فلا يدنى منه. وكانت العرب إذا حجوا ألقوا الثياب التي دخلوا بها الحَرَم (٥) ، فلا يلبسونها ما داموا في الحَرَم ، قال (٦)

__________________

(١) ورد الكلام في الأصول المخطوطة على النحو الآتي : والأشهر الحرم رجب منفرد وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، وقد آثرنا رواية التهذيب والمحكم لسلامة العبارة وخلوها من الركاكة التي جاءت في عبارة الأصول المخطوطة.

(٢) ما بين القوسين من التهذيب ٥ / ٤٤ ، ٤٥ عن العين ، وقد سقط من الأصول ومن مختصر العين ، وعبارة المختصر (الورقة ٧٥) : والمحرم : ذو الحرمة في القرابة ، وهو ذو رحم محرم.

(٣) الرجز مع بيتين آخرين في التهذيب واللسان من غير عزو.

(٤) تداخلت هذه العبارة بعضها ببعض في الأصول المخطوطة وفيها : وحريم النهر النبيثة والممشى على جانبيه ونحو ذلك. وهذا يعني أن عبارة وحريم البئر : ملقى النبيثة .... قد سقطت من الأصول المخطوطة وأخذت كلمة النبيثة وأدرجت مع القول : وحريم النهر : النبيتة .... كما في الأصول المخطوطة. ولما كانت النبيثة هي تراب البئر وكناسته فلا يمكن أن تدرج في شرح عبارة (وحريم النهر نبيثة ... كما في الأصول المخطوطة. وقد أعدنا الساقط من النص من اللسان وقومنا أوده.

(٥) وعبارة التهذيب : وكانت العرب إذا حجت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم.

(٦) عجز البيت في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان وهو غير منسوب.

٢٢٢

كفى حزنا كري عليه كأنه

لقى بين أيدي الطائفين حَرِيم

والحَرَام ضد الحلال ، والجميع حُرُم ، قال : (١)

وبالليل هن عليه حُرُم

والمَحْرُوم : الذي حُرِمَ الخير حِرْمانا ، ويقرأ (قوله تعالى) : وَحِرْمٌ عَلى قَرْيَةٍ (٢) ، أي واجب ، عليهم ، حتم (٣)(لا يَرْجِعُونَ) إلى الدنيا بعد ما هلكوا.

ومن قرأ : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ) يقول : حُرِّمَ ذلك عليها فلا يبعث دون يوم القيامة.

وحَرِمَ الرجل إذا لج في شيء ومحك (٤).

والحَرْمَى من الشاء والبقر هي المُسْتَحْرِمَة ، تقول : اسْتَحْرَمَت حِرْمة إذا أرادت السفاد وهن حَرَامَى (٥) أي مُسْتَحْرِمات.

والقطيع المُحَرَّم : السوط الذي لم يمرن ، قال الأعشى :

ترى عينها صغواء في جنب مأقها

تراقب كفي والقطيع المُحَرَّما (٦)

__________________

(١) القائل هو (الأعشى) ، كما جاء في التهذيب واللسان ، ولم نجده في الديوان (الصبح المنير) وصدر البيت كما في التهذيب ٥ / ٤٨ : تهادي النهار لجاراتهم ، وفي اللسان : مهادي النهار لجاراتهم.

(٢) سورة الأنبياء ، الآية ٩٥.

(٣) من (س). (ص) و (ط) : أي : ختم عليهم.

(٤) كذا في اللسان وهو الصواب. وفي الأصول المخطوطة : محل.

(٥) أورد صاحب اللسان تعليقا لابن بري على كلمة حرمى ننقله لفائدته : فعلى مؤنث فعلان قد تجمع على فعالى وفعال نحو عجالى وعجال ، وأما شاة حرمى فإنها ، وإن لم يستعمل لها مذكر ، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأن قياس المذكر منها حرمان ، فلذلك قالوا في جمعه حرامى وحرام كما قالوا عجالى وعجال.

(٦) البيت في الديوان (ط. مصر) ص ٥٩٥ وفي التهذيب. وروايته في اللسان :

ترى عينها في جنب غرزها

٢٢٣

رحم :

الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ: اسمان مشتقان من الرَّحْمَة ، ورَحْمَةُ اللهِ (وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(١) ، ويقال : ما أقرب رُحْمَ فلان إذا كان ذا مَرْحَمَةٍ وبِرّ ، وقوله ـ جل وعز ـ (وَأَقْرَبَ رُحْماً) ، أي أبر بالوالدين من القتيل الذي قتله الخضر ـ عليه‌السلام ـ ، [وكان الأبوان مسلمين والابن كان كافرا فولد لهما بعد بنت فولدت نبيا ، وأنشد :

أحنى وأَرْحَمُ من أم بواحدها

رُحْما وأشجع من ذي لبدة ضاري) (٢)

والمَرْحَمة : الرَّحْمة ، [تقول : رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمَة ومَرْحَمَة ، وتَرَحَّمْت عليه ، أي قلت : رَحْمَة الله عليه ، وقال الله ـ جل وعز ـ (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) (٣) أي أوصى بعضهم بعضا برَحْمَة الضعيف والتعطف عليه) (٤).

والرَّحِم : بيت منبت الولد ووعاؤه في البطن. وبينهما رَحِمٌ أي قرابة قريبة ، قال الأعشى :

نجفى وتقطع منا الرَّحِم (٥)

[وجمعه الأَرْحَام. وأما الرَّحِم الذي جاء في الحديث : الرَّحِم معلقة بالعرش ، تقول : اللهم صِلْ مَن وَصَلَنِي واقطع مَن قَطَعَنِي.

فالرَّحِم القرابة تجمع بني أب.

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٢) ما بين القوسين من التهذيب ومثله في اللسان ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : وكانت ابنة ولدت بنتا والابن كان كافرا. ولا وجود للبيت في الأصول المخطوطة.

(٣) سورة البلد ، الآية ١٧.

(٤) ما بين القوسين من الكلم والآية من التهذيب مما نسب إلى الليث ، ولم يأت في الأصول المخطوطة.

(٥) عجز بيت في الديوان (الصبح المنير) ، وتمامه :

أرانا اذا ضمرتك البلا

د نجعى وتقطع منا الرحيم

٢٢٤

وناقة رَحُوم : أصابها داء في رَحِمِها فلا تلقح ، تقول : قد رَحِمَت (رَحُمَت) رُحْما ، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتكت رَحِمَها](١).

مرح :

المَرَح : شدة الفرح حتى يجاوز قدره. وفرس (مَرِح) (٢) مِمْرَاح مَرُوح ، وناقة مِمْرَاح مَرُوح ، وقال : (٣)

نطوي الفلا بمَرُوح لحمها زِيَم

ومَرْحَى : كلمة تقولها العرب عند الإصابة.

والتَّمْرِيح : أن تملأ المزادة أول ما تخرز حتى تكتم خروزها (٤) ، تقول : ذهب مَرَح المزادة إذا لم يسل ماؤها ، وقد مَرِحَت [العين] مَرَحانا : [اشتد سيلانها](٥)، [قال](٦) :

[كأن قذى في العين قد مَرِحَت به

وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان]

ويقال : مَرِّح جلدك أي : ادهنه ، قال الطرماح :

مدبوغة لم تُمَرَّح (٧)

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب ، وقد آثرنا على ما في الأصول المخطوطة لأنه أكمل ، وليس منه في الأصول المخطوطة إلا الحديث الشريف وقول المصنف : ناقة رحوم .... وكذلك المرأة.

(٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٣) شطر بيت في التهذيب ٥ / ٥١ واللسان والتاج (مرح) ، من غير نسبة.

(٤) العبارة في التهذيب : التمريح أن تأخذ المزادة أول ما تخرز فتملأها ماء حتى تنتفخ خروزها.

(٥) ما بين الأقواس من المحكم ٣ / ٢٧٥. وفي اللسان : ومرحت عينه مرحانا : فسدت وهاجت.

(٦) البيت في التهذيب ٥ / ٥٢ عن العين واللسان من غير عزو. وقد سقط من الأصول.

(٧) من عجز بيت (للطرماح) في ديوانه (ط. دمشق) ص ١٢١ وتمام البيت :

سرت في زعيل ذي أداوي منوطة

بلباتها مدبوغة لم تمرح

والبيت في اللسان (مرح) والأساس (مرح).

٢٢٥

رمح :

الرُّمْح [واحد](١) الرِّمَاح. والرِّمَاحة : صنعة الرَّمَّاح.

والرامِح : نجم يقال له السماك المرزم.

و [ذو] الرُّمَيْح (٢) : ضرب من اليرابيع ، طويل الرجلين في أوساط أوظفته ، في كل وظيف فضل ظفر.

وأخذت البهمى رِمَاحها : إذا امتنعت من المراعي.

ورَمَحَت الدابة برجلها تَرْمَح بها رَمْحا ، [وكل ذي حافر يَرْمَح رَمْحا إذا ضرب برجليه ، وربما استعير الرُّمَّح لذي الخف ، قال الهذلي :

بطعن كرَمْح الشول أمست غوارزا

حواذبها تأبى على المتغبر](٣)

ويقال : برئت إليك من الجماح والرِّمَاح ، [وهذا من العيوب التي يرد المبيع بها](٤) ويقال : رَمَحَ الجندب أي : ضرب الحصى برجله ، قال : (٥)

والجندب الجون يَرْمَح

حمر :

الحُمْرة : لون الأَحْمَر ، تقول : قد احْمَرَّ الشيء [احْمِرَاراً](٦) إذا لزم لونه فلم

__________________

(١) من التهذيب ٥ / ٥٢ عن العين. في الأصول : الرمح والجمع الرماح وهي عبارة قاصرة ، غير تامة المعنى.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فهو : الرميح.

(٣) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت (لأبي جندب الهذلي) كما في شعر الهذليين ٣ / ٩٤.

(٤) ما بين القوسين من التهذيب من كلام الليث.

(٥) القائل هو (ذو الرمة) كما في الديوان ص ٨٦ وتمام البيت :

وهاجرو من دون مية لم تقل

قلوص بها ، والجندب الحون يرمح

 (٦) زيادة من التهذيب ٥ / ٥٤.

٢٢٦

يتغير من حال إلى حال ، واحْمَارَّ يَحْمارُّ احْمِيراراً إذا كان عرضا حادثا لا يثبت ، كقولك : جعل يَحْمارُّ مرة ويصفارُّ مرة.

والحَمَر : داء يعتري (الدابة) (١) من كثرة الشعير ، تقول : حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً ، وبرذون حَمِرٌ ، [وقال امرؤ القيس :

لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا

أحب إلينا منك ، فا فرس حَمِر

أراد : يا فا فرس حَمِره ، لقبه بفي فرس حَمِر لنتن فيه](٢).

والحُمْرة (٣) : داء يعتري الناس فتَحْمَرُّ مواضعها ، يعالج بالرقية.

والحِمَار : [العير الأهلي والوحشي](٤) ، والعدد (٥) : أَحْمِرَة ، والجميع : الحَمِير والحُمُر والحُمُرات ، والأنثى حِمَارة وأتان.

والحَمِيرة : الأشكز (٦) : [معرب وليس بعربي ، وسميت حَمِيرة لأنها تَحْمَرُ أي : تقشر ، وكل شيء قشرته فقد حَمَرْتَه فهو مَحْمُور وحَمِير](٧).

والخشبة التي يعمل عليها الصيقل يقال لها : الحِمَار :

وحِمَارة (٨) القدم : هي المشرفة بين مفصلها وأصابعها من فوق.

__________________

(١) عبارة الأصول المخطوطة : داء يعتري من كثرة الشعير من الدواب والذي أثبتناه مما نسب إلى الليث من التهذيب.

(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في ديوان امرىء القيس ص ١١٣ والرواية فيه :

لعمري لسعد حيث حلت دياره

(٣) كذا في التهذيب ٥ / ٥٤ ، ومختصر العين (الورقة ٧٥) واللسان (حمر) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : والحمر :

(٤) زيادة من التهذيب.

(٥) يريد : أدنى العدد أي ما يعرف بجمع القلة.

(٦) جاء في اللسان : الأشكر سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج.

(٧) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٨) بالتخفيف ، كما في المحكم ٣ / ٢٥١ ، والقاموس والتاج (حمر.

٢٢٧

والحِمَار : خشبة في مقدم الرحل تقبض عليها المرأة ، وهي في مقدم الإكاف أيضا ، قال الأعشى :

كما قيد الآسرات الحِمَارا (١)

وحِمَارُ قَبّانٍ : دويبة صغيرة (٢) لازقة بالأرض ذات قوائم كثيرة.

وفي الحديث (٣) : غلبتنا عليك هذه الحَمْراء. يعني العجم والموالي ، لسمرة ألوان العرب وحُمْرة ألوان العجم.

وفرس مِحْمَر وجمعه مَحَامِر ومَحَامِير أي : يجري جري الحِمَار من بطئه ، [قال :

يدب إذ نكس الفحج المَحَامِير](٤).

والحُمَّرة : ضرب من الطير كالعصافير ، وبعض يجعل العصافير الحُمَّرة ، قال : (٥)

يا لك من حُمَّرة بالجنفر

وحَمَارَّة الصيف : شدة وقت الحر ، ولم أسمع على فَعَالَّة غير هذه والزَّعارّة. ثم سمعت بخراسان صَبارّة (٦) الشتاء ، وسمعت : إن وراءك لقُرّاً حِمِرّاً. والأَحْمَران : الزعفران والذهب.

__________________

(١) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص ٤١ وصدره :

وقيدني الشعر في بيته

(٢) كذا في التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث ، وفي الأصول المخطوطة : تكون صغيرة .....

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، في التهذيب واللسان : وفي حديث علي ....

(٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.

(٦) كذا في الأصول المخطوطة ، في التهذيب واللسان : سبارة.

٢٢٨

وموت أَحْمَر ، وميتة حَمْراء ، أي : شديدة ، قال : (١)

نسقى بأيدينا منايا حُمْرا

وسَنَة حَمْراء أي : شديدة ، قال : (٢)

إليك أشكو سنوات حُمْرا

أخرج على نعت الأعوام فلم يقل حَمْرَاوات (٣).

محر :

المَحَارة : دابة (٤) في الصدفين. والمَحَارة : باطن الأذن (٥). والمَحَارة : ما يوجر به الصبي ويلد ، وربما سقي فيها باللبن لعلة (٦).

باب الحاء واللام والنون معهما

ل ح ن ، ن ح ل يستعملان فقط

لحن :

اللَّحْن : ما تَلْحَن إليه بلسانك ، أي : تميل إليه بقولك.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.

(٢) الرجز في التهذيب غير منسوب.

(٣) استغرب المحقق للتهذيب الدكتور عبد الله درويش كلام الخليل على الحمر نعتا للسنوات ، ولم يقل صاحب الرجز حمراوات لأن المراد بالموصوف الأعوام. استغرب المحقق هذا وكأنه حمله على الوهم فقال : المعروف في الخوان حمر ومثلها جمع لأفعل وفعلاء أي المذكر والمؤنث فلا داعي لتأويل السنوات بالأعوام. أقول : لقد فات المحقق موضع النكتة التي لمح إليها الخليل وهي أن حمراوات نعت لأدنى العدد أي جمع القلة ، ولما كان الموصوف جمعا مؤنثا سالما فهو دال على القلة ، وكان حقه أن يوصف ب حمراوات فلما جاء وصفه ب حمر دل على أن الموصوف جمع كثرة وهو أعوام لأن العام لا يجمع إلا على أعوام فهو مفيد للكثرة ولا ينصرف إلى القلة إلا بقرينة.

(٤) كذا في جميع الأصول والمصادر إلا في س فقد صحفت إلى ذات.

(٥) وزاد صاحب التهذيب فيما نسب إلى الليث قوله : وربما قالوا لها محارة بالدابة والصدفين ولم يرد هذا في الأصول المخطوطة ، وهو غامض استغربه محققو اللسان في حاشيتهم.

(٦) انفرد كتاب العين بهذه الدلالة.

٢٢٩

ومنه قول الله ـ جل وعز ـ : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)(١) فكان رسول الله ـ صلى الله عليه و [على] آله وسلم ـ بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم ، يستدل بذلك على ما يرى من لَحْنِه. (أي من مثله في كلامه في اللَّحْن (٢).

واللَّحْن والأَلْحان : الضروب من الأصوات الموضوعة.

واللَّحْن : ترك الصواب في القراءة والنشيد ، يخفف ويثقل ، واللَّحَّان واللَّحَّانة : الرجل الكثير اللَّحْن ، وقال : (٣)

فزت بقدحي معرب لم يَلْحَن

ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً.

واللَّحَن (بفتح الحاء) : الفطنة ، ورجل لَحِن إذا كان فطنا.

نحل :

واحدة النَّحْل : نَحْلَة.

والنَّحْل : إعطاؤك إنسانا شيئا بلا [استعاضة](٤).

ونُحْلُ المرأة : مهرها (٥) ، ويقال : أعطيتها مهرها نُحْلَة إذا لم ترد عوضا.

وانْتَحَلَ فلان شعر فلان إذا ادعاه [أنه قائله](٦). ونُحِلَ الشاعر قصيدة إذا رويت عنه وهي لغيره. وسيف ناحِل أي : دقيق.

__________________

(١) سورة محمد ، الآية ٣٠.

(٢) العبارة بين القوسين مما نسب إلى الليث في التهذيب ، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء فيها : في كلامه أي لحنه.

(٣) الرجز في اللسان (لحن) من غير عزو.

(٤) كذا في التهذيب ٥ / ٦٤ واللسان (نحل) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : استعواض.

(٥) سقطت الكلمة من (ط) و (س).

(٦) زيادة من التهذيب عن العين ٥ / ٦٥.

٢٣٠

ونَحَلَ الجسم يَنْحَلُ نُحُولا فهو ناحِل ، وأَنْحَلَه الهم أي : هزله.

نَحَلَ فلان فلانا أي : سابه فهو يَنْحَلُه أي : يسابه ، وقال طرفة :

فذر ذا وانْحَل النعمان قولا

كنحت الفأس ينجد أو يغور (١)

والنَّحْل : دبر العسل ، الواحدة نَحْلة) (٢).

باب الحاء واللام والفاء معهما

ح ل ف ، ح ف ل ، ف ح ل ، ف ل ح ، ل ف ح ، ل ف ح ، ل ح ف كلهن مستعملات

حلف :

الحَلْف والحَلِف [لغتان] ، (٣) في القسم ، الواحدة حَلْفة ، ويقال : مَحْلُوفة بالله ما قال ذاك ، ينصب على ضمير يحلف بالله مَحْلوفة أي قسما فالمَحْلوفة هي القسم ، قال النابغة :

فأصبحت لا ذو الضغن عني مكذب

ولا حَلِفي على البراءة (٤) نافع (٥)

ورجل حَلَّاف وحَلَّافة كثير الحَلْف. واسْتَحْلَفْتُهُ بالله ما فعل ذاك.

وحالَفَ فلان فلانا ، فهو حَلِيفه ، وبينهما حِلْف لأنهما تَحَالَفا بالأيمان أن يفي كل لكل ، فلما لزم ذلك عندهم في الأَحْلَاف التي في العشائر والقبائل صار كل

__________________

(١) ديوانه ص ١٥٤ (ط شالون) ، وفيه : فدع ذا ...

(٢) جميع ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة ، وهو مما نسب إلى الليث في التهذيب.

(٣) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث ، ومثله في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : لغة.

(٤) كذا في ص وس والديوان (ط. دمشق) ص ٥٠ أما في ط فهي : المرأة.

(٥) رواية صدر البيت في الديوان : فان كنت لا ذا الضغن عني منكلا.

٢٣١

شيء لزم شيئا لم يفارقه حَلِيفه ، حتى يقال : فلان حَلِيف الجود وحَلِيف الإكثار وحَلِيف الإقلال ، [وأنشد :

وشريكين في كثير من المال

وكانا مُحَالِفَي إقلال](١)

وأَحْلَفَ الغلامُ : جاوز رهاق الحلم ، فهو مُحْلِف (٢) ، وقال بعضهم : أخلف بالخاء.

والحَلْفاء : نبات حمله قصب النشاب ، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف (٣) ، وقياسه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب ، وطرفاء وطرفة وطرف ، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.

لحف :

اللَّحْف : تغطيتك الشيء باللِّحَاف ، لَحَفْت فلانا لِحَافا : ألبسته إياه.

واللِّحَاف : اللباس الذي فوق سائر اللباس ، ولَحَّفْت لِحَافا وهو جعلكه ، وتَلَحَّفْت لِحَافا : اتخذته لنفسي والْتَحَفْت مثله ، [وقال طرفة :

يَلْحَفُون الأرض هداب الأزر (٤)

أي يجرونها على الأرض](٥).

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان وديوان الأعشى (ط. مصر) ص ١٣.

(٢) علق الأزهري في التهذيب ٥ / ٦٨ فقال : أحلف الغلام بهذا المعنى خطأ إنما يقال : أحلف الغلام إذا راهق الحلم فاختلف الناظرون إليه ، فقائل يقول : قد احتلم وأدرك ، ويحلف على ذلك ، وقائل يقول : غير مدرك ويحلف على قوله وكل شيء يختلف فيه الناس ولا يقفون منه على أمر صحيح فهو محلف.

(٣) عقب الأزهري في التهذيب فقال : والحلفاء نبت أطرافه محدودة كأنها أطراف سعف النخل والخوص ينبت في مغايض الماء والنزوز .....

(٤) الشطر في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان والديوان (ط. أوروبا) ص ٥٩ وهو :

ثم راحو عبق المسك بهم

يلحفون الارض هداب الازر

 (٥) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث ، ولم يرد في الأصول المخطوطة.

٢٣٢

والمِلْحَفة : الملاءة الْتَحَفْتَ بها.

والإِلْحَاف في المسألة : الإلحاح وقال؟ (١) : نسأل الناس إِلْحَافا ونأكله إسرافا.

فلح :

الفَلَاح ، والفَلَح لغة ، البقاء في الخير ، وفَلَاح الدهر : بقاؤه.

وحي على الفَلَاح أي : [هلم](٢) على بقاء الخير ، وفي الشعر فَلَح ، قال : (٣)

أخبر المخبر عنكم أنكم

يوم فيف الريح أبتم بالفَلَح

أريد به الفَلَاح فقصر ، وقد يطرحون الألف من الفَلَاح والواو من الكفوف (٤) فيقولون : كفف احتياجا إلى القوافي ، ولا يتغير المعنى.

والفَلَح : الشق في الشفة في وسطها ، رجل أَفْلَح وامرأة فَلْحَاء دون العلم. وقولهم:(٥)

إن الحديد بالحديد يُفْلَح

__________________

(١) في (ص) و (ط) : قال : ساسي ، وفي (س) : سياسي والكلمة في الرسمين غير مفهومة ، ولم نهتد إلى حقيقتها.

(٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٣) القائل هو (عمرو بن معديكرب) كما جاء في التهذيب ١٥ / ٥٨١ وفي اللسان (فيص) ، وفي ديوانه ص ٤٧ وجعل البيت ، وهو مفرد في (قافية الجيم) ، كما جاء في التهذيب واللسان ، وقد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت : أي : بالفلاح والظفر. وفي الأصول : (أنتم) في مكان (أبتم) وهو تصحيف أيضا).

(٤) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي وشعر ابن أحمر ، انظر اللسان (كفف) ، غير أن سيبويه قال : جمعه أكف ، ولم يجاوزوا هذا المثال.

(٥) لم نهتد إلى القائل ، والرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.

٢٣٣

أي يفرج لأحدهما بالآخر حتى يخرج من مضيق موضعه ، أو يقطع به أي : يشق أحدهما.

والفَلَّاحون : الزراعون.

والفَلَاح : السحور ، أي من تسحر بقيت له قوة يومه.

والفَلَّاح : المكاري [وإنما قيل له فَلَّاح تشبيها بالأَكَّار](١) ، قال : (٢)

وفَلَّاح يسوق له حِمارا

لفح :

لَفَحَتْه النار أي أصابت وجهه وأعالي جسده فأحرقت ، [والسموم تَلْفَح الإنسان](٣).

واللُّفَّاح : شيء أصفر مثل الباذنجان طيب الريح.

فحل :

الفُحُول والفُحُولة جمع الفَحْل ، والفِحْلَة : افْتِحَال الإنسان فَحْلاً لدوابه ، قال:(٤)

نحن افْتَحَلْنا جهدنا لم نأتله

والاسْتِفْحال خطأ ، وإنما الاسْتِفْحال على ما بلغني من أهل كابل عن علوجها أنهم إذا وجدوا رجلا من العرب جسيما جميلا خلوا بينه وبين نسائهم رجاء أن يولد فيهم مثله.

__________________

(١) من التهذيب ٥ / ٧٢ عن العين.

(٢) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) ، انظر التهذيب واللسان ، وصدر البيت :

لها رطل تكيل الزيت فيه

(٣) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٤) لم نهتد إلى القائل ، والرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.

٢٣٤

وفَحْل فَحِيل : كريم المنتجب.

والفَحْل : الحصير ، سمي به لأنه يعمل من سعف النخل من الفَحْل ، ويقال للنخلة الذكر [الذي يلقح به حوائل](١) النخل فُحَّالة ، والجميع فُحَّال.

واسْتَفْحَلَ الأمر : عظم واشتد.

حفل :

حَفَلَ الماء حُفُولا وحَفْلا أي : اجتمع في مَحْفِله أي مجتمعه ، والمَحْفِل : المجلس ، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا ، وهو المجتمع في غير مجلس أيضا ، واحْتَفَلُوا أي : اجتمعوا ، ويقال : تعالوا بأجمعكم الأَحْفَلَى (٢) يريد الجماعة ، قال : (٣)

نحن في المشتاة ندعو الأَحْفَلَى

لا ترى الآدب فينا ينتقر

ومن روى بالجيم فإنه يريد الجفالة من الناس أي الجماعة.

وشاة حافِل قد حَفَلَت حُفُولا إذا اجتمع لبنها في ضرعها وكثر ، ويجمع حُفَّل وحَوَافِل. والحَفْل : المبالاة ، وما أَحْفِلُ : ما أبالي ، قال لبيد : (٤)

فمتى أهلك فلا أَحْفِله

بَجَلِي الآن من العيش بَجَلْ

والتَّحْفِيل : التزيين ، والتَّحَفُّل : التزين ، وتَحَفَّلِي أي : تزيني.

__________________

(١) من التهذيب ٥ / ٧٤ عن العين ، عبارة الأصول : التي تلقح حوامل وهي محرفة ومصحفة.

(٢) جاء في اللسان أيضا : ودعاهم الحفلى والأحفلى.

(٣) القائل (طرفة بن العبد) (الديوان (ط. أوروبا) ص ٦٠ وكذلك في اللسان (جفل) ولم يشر ناشر الديوان ولا صاحب اللسان إلى الرواية الأخرى بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين.

(٤) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. الكويت) ص ١٩٧.

٢٣٥

باب الحاء واللام والباء معهما

ح ب ل ، ح ل ب ، ب ل ح ، مستعملات

حبل :

الحَبْل : الرسن ، [والحَبْل : العهد والأمان](١) والحَبْل : التواصل ، والحَبْل : الرمل الطويل الضخم.

والحَبْل : موضع بالبصرة على شاطىء النهر.

والحَبْل : مصدر حَبَلْت الصيد واحْتَبَلْته أي : أخذته ، والجميع من هذه الأسماء كلها : الحِبَال.

والحِبَالة : المَصِيدة ، وحَبَائل الموت : أسبابه ، واحْتَبَلَه الموت.

وحَبْل العاتق : وصلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْل الوريد : عرق يدر في الحلق.

والوريد : عرق ينبض من الحيوان لا دم فيه](٢)

وفلان الحُبَلِيّ : منسوب إلى حي من اليمن.

والمُحَبَّل في قول رؤبة : (٣)

كل جلال يملأ المُحَبَّلَا

حَبْل ، وحَبِلَت المرأة حَبَلا فهي حُبْلَى. وشاة حُبْلَى ، [وسنورة حُبْلَى ، وجمع الحُبْلَى حَبَالَى](٤)

__________________

(١) زيادة من التهذيب ٥ / ٧٨ مما نسب إلى الليث.

(٢) ما بين القوسين مما ورد في التهذيب ٥ / ٧٩ من كلام الليث.

(٣) الرجز في التهذيب ٥ / ٨١ ، وفي اللسان والتاج (حبل) منسوب إلى (رؤبة) أيضا ، وليس في ديوانه.

(٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

٢٣٦

والحَبَلَة : طاقة من قضبان الكرم. والحَبْل : نوع من الشجر مثل السمر.

وحَبَلَ الحَبَلَة : ولد الولد الذي في البطن (١) ، وكانت العرب ربما تبايعوا على حَبَل الحَبَلَة فنهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن بيع المضامين والملاقيح وحَبَل الحَبَلَة.

حلب :

عناق تُحْلُبَة (٢) أي : بكر تُحْلَب قبل أن يفسد [لبنها](٣).

والحَلَب : اللبن الحَلِيب ، والحِلَاب : المِحْلَب الذي يُحْلَب فيه ، [قال :

صاح هل ريت أو سمعت براع

رد في الضرع ما قرى في الحِلَاب](٤)

والإِحْلَاب من اللبن يجتمع عند الراعي نحو من الوسق فيحمل إلى الحي ، يقال : جاءوا بإِحْلَابَيْنِ وثلاثة أَحَالِيب ، فأما في الشاء والبقر فيقال : جاءوا بإمخاض وإمخاضين وثلاثة أماخيض ، لأنه يمخض فيخرج زبده ، ولا تمخض ألبان الإبل.

والحَلَب من الجباية مثل الصدقة ونحوها مما لا يكون وظيفة معلومة.

وناقة حَلُوب : ذات لبن ، فإذا صيرتها اسما قلت : هذه الحَلُوبة لفلان ، وقد يخرجون الهاء من الحَلُوبة وهم يعنونها ، قال الأعشى :

__________________

(١) جاء في التهذيب ٥ / ٨١ : وقال أبو عبيد : حبل الحبلة ولد الجنين الذي في بطن الناقة.

(٢) جاء في المحكم ٣ / ٢٦٨ : وشاةتحلبة (بضم التاء واللام وبضم الثاء وفتح اللام وبكسرهما) إذا خرج من ضرعها شيء قبل أن ينزى عليها.

(٣) أي : قبل أن تحمل ، لأنها لأنها إذا حملت فسد لبنها. [اللسان (فسد)].

(٤) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث البيت منسوب في الجمهرة ١ / ٢٢٩ (حلب) إلى (الحارث بن مضاض الجرهمي) ، وفي التكملة ١ / ١٠٦ (حلب) إلى (إسماعيل بن بشار).

٢٣٧

تذهل الشيخ عن بنيه وتودي

بحَلُوب المعزابة المعزال (١)

ويروى بلبون ، وكذلك الركوبة والركوب. وناقة حَلْبَاة رَكْباة أي ذات لبن تُحْلَب وتركب، قال : (٢)

ليست بحَلْبَاة ولا ركباة

وحَلْبَانة ورَكْبانة أيضا ، ولا يقال للذكور شيء من ذلك ، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة.

والمَحْلَب : شجر يجعل حبه في العطر.

والحُلَّب : نبات من أفضل المراعي.

والحِلْبَاب : نبات غير الحُلَّب (٣).

والحَلْبة : خيل تجتمع للسباق من كل أوب ، ولا تخرج من موضع واحد ، ولكن من كل حي ، قال (٤) :

نحن سبقنا الحَلَبات الأربعا

الفحل والقرح في شوط معا

وإذا جاء القوم من كل وجه فاجتمعوا لحرب ونحوه قيل : قد أَحْلَبُوا ، والإِحْلَاب يراد به الإغاثة. وربما جمعوا الحَلْبة بالحَلَائِب ، ولا يقال للواحد منها حَلِيبة ولا حِلَابة.

وتَحَلَّبَ فوه وتَحَلَّبَ الندى أو الشيء إذا سال.

والحُلْب : حب الواحدة حُلْبة ، وهي الفريقة.

__________________

(١) البيت في ديوان الأعشى ص ١٣ وروايته فيه :

تخرج الشيخ من بينه وتلوى

يلبون المزاية المعزل

 (٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.

(٣) جاء في القاموس والتاج (حلب) : والحلباب بالكسر نبت.

(٤) الرجز قد ورد في التهذيب ٥ / ٨٥ واللسان (حلب) غير منسوب أيضا.

٢٣٨

والحُلْبُوب : اللون الأسود (١) ، قال رؤبة :

واللون في حوته حُلْبُوب (٢)

والحَلْب : الجلوس على الركبة وأنت تأكل ، يقال : احْلُبْ فكل.

لحب :

قطعك الشيء (٣) طولا ، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشفرة إذا قطع لحمه.

ولَحَبَ متن الفرس وعجزه إذا املس في حدور ، قال : (٤)

والمتن مَلْحُوب

وطريق لاحِب ولَحْب مَلْحوب) (٥) وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوبا أي وضح ، قال:(٦)

تدع الجنوب إذا انتحت

فيه طريقا لاحِبا

بلح :

البَلَح : الخلال ، وهو حمل النخل ما دام أخضر صغارا كحصرم العنب.

البَلَح : طائر أعظم من النسر محترق الريش ، يقال : لا تقع ريشة من ريشه وسط ريش سائر الطير إلا أحرقته ، ويقال : هو النسر القديم إذا هرم ، وجمعه : بِلْحَان (٧).

__________________

(١) وجاء في اللسان أيضا : أن الحلبوب الشعر الأسود.

(٢) الرجز في التهذيب ٥ / ٨٧ وفي اللسان والتاج (حلب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا ، وليس في ديوانه.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، في التهذيب والمحكم واللسان : اللحم.

(٤) القائل : (امرؤ القيس). وما في العين شيء من بيت له في ديوانه ص ٢٢٦ ، هو :

والماء منهمر والشد منحدر

والقصب مضطر والمنن ملحوب

 (٥) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٦) لم نهتد إلى القائل ولا إلى مظان البيت.

(٧) وزاد في اللسان (بلحان) بضم الباء.

٢٣٩

والبُلُوح : تبلد الحامل تحت الحمل من ثقله ، يقال : حمل على البعير حتى بَلَحَ ، قال أبو النجم :

وبَلَحَ النمل به بُلُوحا (١)

أي حين ينقل الحب في الحر.

باب الحاء واللام والميم معهما

ح م ل ، ح ل م ، م ل ح ، م ح ل ، ل ح م كلهن مستعملات

حمل :

الحَمْل : الخروف ، والجميع الحُمْلَان (٢). والحَمَل : برج من البروج الاثني عشر.

والفعل حَمَلَ يَحْمِل حَمْلا وحُمْلَانا. ويكون الحُمْلَان أجرا لما يُحْمَل.

والحُمْلَان : ما يُحْمَل عليه من الدواب في الهبة خاصة.

وتقول : إني لأَحْمِله على أمر فما يَتَحَمَّل ، وأُحَمِّلُه أمرا فما يَتَحَمَّل ، وإنه ليَتْحَمِل الصنيعة والإحسان ، وحَمَّلْتُ فلانا فلانا ، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشفاعة والحاجة (٣).

وتَحَامَلْت في الشيء إذا تكلفته على مشقة. واسْتَحْمَلْتُ فلانا نفسي أي حَمَّلْتُه أموري وحوائجي ، قال : (٤)

ومن لم يزل يَسْتَحْمِل الناس نفسه

__________________

(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٩٠ واللسان (بلح).

(٢) وجاء في المحكم ٣ / ٢٨١ : الحملان والأحمال.

(٣) كذا في المحكم واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : اللجاجة.

(٤) القائل (زهير) كما في المحكم ٣ / ٢٧٩ واللسان ، وشرح الديوان ص ٣٢ والرواية في هذه المظان جميعها : ومن لا يزل ...» وعجز البيت : «ولم يغنها يوما من الناس بسام».

٢٤٠