والجالِحَة والجَوَالِح : ما تطاير من رءوس النبات كالقطن من الريح ونحوه من نسج العنكبوت. وكالثلج إذا تهافت.
والجَلْحاء : البقرة الذاهب قرناها بأخرة (١). جُلَاح : اسم أبي أحيحة ، وكان سيد بني النجار وهو جد عبد المطلب ، كانت أمه سلمى بنت عمرو بن أحيحة. والمُجَلَّح : الكثير الأكل ، ومنه قول ابن مقبل :
إذا اغبر العضاة المُجَلَّح (٢)
وهو الذي أكل فلم يترك منه شيء.
حلج :
والحَلْج : حَلْج القطن بالمِحْلَاج. والحَلْج في السير كقولك : بيننا وبينهم حَلْجَة صالحة وحَلْجَة بعيدة (٣) ، قال أبو النجم :
منه بعجز كصفاة الحَيْجل (٤)
وفي الأصل : الحَيْلَج.
باب الحاء والجيم والنون معهما
ح ج ن ، ن ج ح ، ج ح ن ، ج ن ح مستعملات
حجن :
المِحْجَنَة والمِحْجَن (٥) : عصا في طرفها عقافة. واحْتَجَنَ الرجل : إذا
__________________
(١) وجاء في التهذيب فيما نقله الأزهري عن الليث : والجلحاء من البقر التي تذهب قرناها أخرا.
(٢) البيت في اللسان (جلح) وتمامه :
ألم تعلمي أن لا يذم فجاءني |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
(٣) قال الأزهري : والذي سمعته من العرب : الخلج في السير بالخاء ، ولا أنكر الحاء بهذا المعنى.
(٤) لم نهتد إلى هذا الشاهد. في (س) : كصفاة الحيلج.
(٥) كذا في اللسان ، وفي الأصول المخطوطة : الحجن.
اختص بشيء (١) لنفسه دون أصحابه. والاحْتِجَان أيضا بالمِحْجَن. حَجَنته عنه : أي صددته ، قال :
ولا بد للمشعوف من تبع الهوى |
|
إذا لم يزعه من هوى النفس حاجِن (٢) |
وغزوة حَجُون : وهي التي تظهر غيرها ثم تخالف إلى غير ذلك الموضع ، [ويقصد إليها]. يقال : غزاهم غزوة حَجُونا ، ويقال : هي البعيدة ، قال الأعشى :
فتلك إذا الحَجُون ثنى عليها |
|
عطاف الهم واختلط المريد (٣) |
والحَجُون : موضع بمكة قال : (٤)
فما أنت من أهل الحَجُون ولا الصفا
والحُجْنة : موضع أصابه اعوجاج. والحَجَن : اعوجاج الشيء الأَحْجَن. والصقر وما يشبهه من الطير أَحْجَن المنقار. ومن الأنوف أَحْجَن وهو ما أقبلت روثته نحو الفم فاستأخرت ناشزتاه قبحا. وتكون الحُجْنَة من الشعر : الذي جعودته في أطرافه.
نجح :
النُّجْح والنَّجاح : من الظفر [بالحوائج]. نَجَحَت حاجتك وأَنْجَحْتُها لك. وسرت سيرا نُجْحا وناجِحا ونَجِيحا : أي وشيكا ، قال :
يشلهن قربا نَجِيحا (٥)
__________________
(١) كذا في التهذيب واللسان وقد سقط من الأصول المخطوطة.
(٢) البيت في اللسان (حجن).
(٣) ديوانه / ٣٢٥ ، والرواية فيه :
«قتلك إذا الحجوز أبي عليه»
(٤) (الأعشى) ديوانه / ١٢٣ وعجزه : ولا لك حق الشرب في ماء زمزم.
(٥) في (ط) : تشلهن بالتاء. والرجز في المحكم ٣ / ٦٣ ، وفي اللسان (نجح) ، والرواية فيهما : يغبقهن. غير منسوب أيضا.
يصف قربا على طريق المصدر. ورأي نَجِيح : صواب. وتَنَاجَحَت أحلامه : إذ تتابعت عليه رؤيا صدق. ونَجَحَ أمره : سهل ويسر.
جحن :
جَيْحُون وجَيْحان : اسم نهر بالشام (١). والجَحِن : السيىء الغذاء ، قال الشماخ يذكر ناقة :
وقد عرقت مغابنها وجادت |
|
بدرتها قرى جَحِن قتين (٢) |
أي قليل الطعم.
جنح :
جَنَحَ الطائر جُنُوحا : أي كسر من جَنَاحَيه ثم أقبل كالواقع اللاجىء إلى موضع. والرجل يَجْنَح : إذا أقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حنى إليه صدره ، قال : (٣)
جُنُوحَ الهالكي على يديه |
|
مكبا يجتلي نقب النصال |
وقال في جُنُوح الطائر :
ترى الطير العتاق يطلن منه |
|
جُنُوحا .......(٤) |
__________________
(١) الذي بالشام هو جيحان ، كما في معجم البلدان ٢ / ١٩٦ ، أماجيحون فيجيء من موضع يقال له : ريوساران وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل. ولعل ترجمة (جيحون) سقطت من الأصول فاختلط الأمر واضطربت العبارة.
(٢) جاء في اللسان : قال (ابن سيده) أراد قرادا جعله حجنا غذائه ، يعني أنها عرقت. فصار عرقها قرى للقراد. وهذا البيت ذكره (ابن بري) بمفرده في ترجمة (حجن) بالحاء قبل الجيم ، قال : والحجن المرأة القليلة الطعم وأورد البيت. غير أن رواية العين (حجن) بالجيم قبل الحاء هي المعتمدة ، فغد جاءت في مصادر معتبرة قديمة. جاء في المجهرة ٢ / ٥٩ : والجحن : السيىء الغذاء. قال (الشماخ) : .. وأورد البيت. وتهذيب الألفاظ لابن السكيت ص ٣٢٨ ، والمقاييس لابن فارس ١ / ٤٣٠ والصحاح (جحن) والتهذيب ٤ / ١٥٤ ، والمحكم ٣ / ٦١.
(٣) هو (لبيد) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٧٨.
(٤) وتكملة العجز كما في التهذيب واللسان : .... إن سمعن له حسيسا.
والسفينة تَجْنَح جُنُوحا : إذا انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض. واجْتَنَحَ الرجل على رجله في مقعده : إذا انكب على يديه كالمتكىء على يد واحدة. وجَنَحَ الظلام جُنُوحا : إذا أقبل الليل ، والاسم : الجِنْح والجُنْح ، لغتان ، يقال : كأنه جِنْح الليل يشبه به العسكر الجرار. وجَناحا الطائر : يداه. ويدا الإنسان : جَنَاحاه. وجَنَاحا العسكر : جانباه. وجَنَاحا الوادي : أن يكون له مجرى عن يمينه وعن شماله. وجَنَحَت الناقة : إذا كانت باركة فمالت عن أحد شقيها. وجَنَحَت الإبل في السير : أسرعت ، قال : (١)
والعيس المراسيل جُنَّح
وناقة مُجَنَّحة الجنبين : أي واسعتها. وجَنَحْتُهُ عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ : أي أملته فمال. وأَجْنَحته فجَنَحَ : أملته فمال ، قال :
فإن تنأ ليلى بعد قرب وينفتل |
|
بها مُجْنَح الأيام أو مستقيمها (٢) |
وجوانِح الصدر : الأضلاع المتصلة رءوسها في وسط الزور ، الواحدة جانِحة.
حنج :
يقال : حَنَجته فاحْتَنَجَ : أي أملته فمال ، وأَحْنَجته ، لغة ، قال العجاج :
فتحمل الأرواح حاجا مُحْنَجا |
|
إلي أعرف وجهها الملجلجا (٣) |
يعني حاجة ليست بواضحة على وجهها ولكنها ممالة المعنى. والحَنْج : إمالة الشيء عن وجهه. والمِحْنَجة : شيء من الأدوات.
__________________
(١) هو (ذو الرمة). ديوان ٢ / ١٢١٥ وتمام البيت فيه :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
بذكراك ................................... |
(٢) لم نهتد إلى نسبة البيت ، وإن كان يتفق في الوزن والقافية مع قصيدة للمجنون في ديوانه.
(٣) في الديوان ص ٣٦٠ : إلى أعرفف وحيها الملجلجاء.
باب الحاء والجيم والفاء معهما
ح ج ف ، ج ح ف ، ف ح ج مستعملات
حجف :
الحَجَف : [ضرب من الترسة](١) مقورة من جلود الإبل ، الواحدة حَجَفَة. والحُجَاف : داء يعتري [الإنسان] من كثرة الأكل أو من شيء لا يلائمه فيأخذ البطن استطلاقا. وقيل : رجل مَحْجُوف ، قال : (٢).
والمشتكي من مغلة المَحْجوف
جحف :
الجَحْف : شبه الجرف إلا أن الجرف للشيء الكثير والجَحْف للماء والكرة ونحوهما ، تقول : اجْتَحَفْنا ماء البئر إلا جُحْفة واحدة بالكف أو بالإناء. وتَجَاحَفْنا الكرة بيننا بالصوالجة. وتجاحَفْنا بالقتال : تناول بعضنا [بعضا] بالعصي والسيوف ، قال العجاج :
وكان ما اهتض الجِحاف بهرجا (٣)
اهتض : أي كسر ، بهرجا : أي باطلا ، والجِحاف : مزاحمة الحرب. وسنة مُجْحِفة : تُجْحِف بالقوم وتَجْتَحِف أموالهم. ويقال : من آثر الدنيا أَجْحَفَت بآخرته. والجُحْفَة : (٤) ميقات للإحرام.
فحج :
الفَحَج : تباعد ما بين الساقين في الإنسان والدابة ، والنعت : أَفْحَج وفَحْجَاء ، ويقال (٥) : لا فَحَجٌ فيها ولا صكك.
__________________
(١) من التهذيب ، وفي الأصول المخطوطة : ترس.
(٢) هو (رؤبة) كما في اللسان وملحقات الديوان ص ١٧٨.
(٣) ديوانه / ٣٨٣.
(٤) في التهذيب : ميقات أهل الشام.
(٥) من (س). وسقطت من العبارة في (ص ، ط).
باب الحاء والجيم والباء معهما
ح ج ب ، ب ج ح ، ج ب ح مستعملات
حجب :
الحَجْب : كل شيء منع شيئا من شيء فقد حَجَبَه حَجْبا. والحِجَابة : ولاية الحاجِب. والحِجَاب ، اسم ، : ما حَجَبْت به شيئا عن شيء ، ويجمع [على] : حُجُب. وجمع حاجِب : حَجَبَة. وحِجَاب الجوف : جلدة تَحْجُب بين الفؤاد وسائر البطن. والحاجِب : عظم العين من فوق يستره بشعره ولحمه. وحاجِب الفيل : اسم شاعر. ويسمى رءوس عظم الوركين وما يلي الحرقفتين حَجَبَتَين وثلاث حَجَبَات ، وجمعه حَجَب ، قال (١) :
ولم يوقع بركوب حَجَبُه
حبج :
أَحْبَجَت لنا نار وعلم : أي بدا بغتة ، قال : (٢)
علوت أقصاه إذا ما أَحْبَجا
بجح :
فلان يَتَبَجَّح بفلان ويتمجح به : أي يهذي به إعجابا ، وكذلك إذا [تمزح](٣) به. وبَجَّحَنِي فبَجِحْت : أي فرَّحني ففَرِحت. وبَجِحت وبَجَحْت لغتان ، قال : (٤)
ولكنا بقرباك نَبْجَح (٥)
__________________
(١) التهذيب ٤ / ١٦٢ واللسان (حجب) غير منسوب أيضا.
(٢) هو (العجاج) ديوانه / ٣٦٨ وفيه (أخشاه) في مكان أقصاه.
(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : تمدح.
(٤) هو (الراعي) كما في التهذيب.
(٥) وتمام البيت : وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا إليك ولكنا بقرباك نبجح.
جبح :
جَبَحُوا بكعابهم : رموا بها لينظر أيها يخرج فائزا. والأَجْبُح (١) : مواضع النحل في الجبل ، الواحد جِبْح ، ويقال : هو الجبل ، قال الطرماح : (٢)
جنى النحل أضحى واتنا بين أَجْبُح
باب الحاء والجيم والميم معهما
ح ج م ، ج ح م ، ج م ح ، ح م ج ، م ح ج مستعملات
حجم :
الحِجَامة : حرفة الحاجِم وهو الحَجَّام ، والحَجْم فعله. والمِحْجَمَة : قارورة. والمَحْجَم : موضعه من العنق. والحَجُوم : اسم للقبل. والإِحْجَام : النكوص عن الشيء هيبة. والحِجَام : شيء يجعل في خطم البعير كي لا يعض ، بعير مَحْجُوم. والحَجْم : كفك إنسانا عن أمر يريده. والحَجْم : وجدانك شيئا تحت ثوب ، تقول : مسست الحبلى فوجدت حَجْم الصبي في بطنها. وأَحْجَمَ الثدي أي : نهد ، قال : (٣)
قد أَحْجَم الثدي على نحرها |
|
في مشرق ذي بهجة نائر |
جحم :
الجَحِيم : النار الشديدة التأجج والالتهاب ، جَحَمَت تَجْحَم جُحُوما.
__________________
(١) في (ط) : والأجج : الجبل.
(٢) ديوانه / ١٠٢. وصدر البيت فيه :
«وان كنت عندي أنت أحلى من الجنى»
(٣) هو (الأعشى) كما في الديوان / ١٣٩ والرواية فيه :
قد نهد الصدر على نهدها |
|
في مشرق ذي صبح نائر |
وجاحِم الحرب : شدة القتل في معركتها ، قال :
حتى إذا ذات منها جاحِما بَرَدا (١)
والجَحْمة : العين بلغة حمير. قال : (٢)
أيا جَحْمَتي بكّي على أم واهب
وجَحْمَتا الأسد : عيناه بكل لغة (٣). والأَجْحَم : الشديد حمرة العين مع سعتها. والمرأة جَحْمَاء ونساء جُحْم وجَحْمَاوات.
جمح :
جَمَحَت السفينة جُمُوحا : تركت قصدها فلم يضبطها الملَّاحون. وجَمَحَ الفرس بصاحبه جِمَاحا : إذا ذهب جريا غالبا. وكل شيء مضى لوجهه على أمر فقد جَمَحَ ، قال :
إذا عزمت على أمر جَمَحْت به |
|
لا كالذي صد عنه ثم لم يثب (٤) |
وفرس جَمُوح : جامِح ، الذكر والأنثى في النعتين سواء. والجُمَّاح (٥) و [الجميع] : الجَمامِيح : شبه سنبل في رءوس الحلي والصليان. وجَمَحُوا بكعابهم مثل جبحوا. والجُمَّاح (٦) : شيء يلعب به الصبيان ، يأخذون ثلاث ريشات فيربطونها ويجعلون في وسطها تمرة أو عجينا أو قطعة طين فيرمونه فذلك
__________________
(١) التهذيب ٤ / ١٦٩ ، واللسان ، والتاج (جحم) غير منسوب وغير تام أيضا.
(٢) وفي اللسان (شنتر) : قال حميري يرثي امرأة أكلها الذئب.
رواية البيت في التهذيب مع تمامه :
فياجحمتا بكي على ام مالك |
|
اكليله قليب ببعض المذائب |
(٣) وردد الأزهري ذلك في التهذيب ٤ / ١٧٠ ناقلا عبارة (العين). وفي اللسان (جحم) : لغة حمير ، وقال ابن سيده : لغة أهل اليمن خاصة.
(٤) اللسان (جمح) غير منسوب أيضا ، وفيه ، (لم ينب) بالنون في مكان (لم يثب).
(٥) في التهذيب من كلام الليث : الجماحة.
(٦) في التهذيب ٤ / ١٦٨ : أبو عبيد عن الأموي : الجماح : ثمرة تجعل على رأس خشبة يلعب بها الصبيان. و (٤ / ١٦٩) عن ثعلب عن ابن الأعرابي : الجماح : سهم يلعب به الصبيان.
الجُمَّاح ، قال : (١) عبدا كأن رأسه جُمَّاح وقال الحطيئة :
أخو المرء يؤتى دونه ثم يتقى |
|
بزب اللحى جرد الخصى كالجَمامِح |
والجُمَّاحة والجَمَامِيح : رءوس الحلي والصليان ونحو ذلك مما يخرج على أطرافه شبه سنبل غير أنه كأذناب الثعالب. والجِماح : موضع ، قال الأعشى :
فكم بين رحبى وبين الجِمَاح |
|
أرضا إذا قيس أميالها (٢) |
حمج :
وتَحْمِيج العينين : إذا غارتا ، قال :
لقد تقود الخيل لم تُحَمِّج
أي لم تغر أعينها. والتَّحْميج : النظر بخوف. ويقال : تَحْمِيجها هزالها. والتَّحْمِيج : تغير الوجه من [الغضب](٣).
وفي الحديث : ما لي أراك مُحَمِّجا.
محج :
المَحْج : مسح شيء عن شيء. والريح تَمْحَج الأرض : أي تذهب بالتراب حتى يتناول من أدمة الأرض ترابها (٤) ، قال العجاج :
__________________
(١) واللسان (جمح) : وروت العرب عن راجز من الجن زعموا وفيه : (هيق) في مكان (عبد). للحكم ٣ / ٦٩.
(٢) رواية البيت في الديوان ص ١٦٥ :
وكم دون أهلك من مهمة |
|
وأرض إذ قيس أميالها |
(٣) من عبارة العين في التهذيب ٤ / ١٦٧ وهو الصواب.
(٤) سقطت في الأصول المخطوطة ، وهي في كلام الليث في التهذيب.
ومَحْجُ أرواح يبارين الصبا
ويروى :
وسحج أرواح. (١).
مجح :
التَّمَجُّح : (٢) الإعجاب بالشيء.
باب الحاء والصاد والشين معهما
ش ح ص مستعمل فقط
شحص :
الشَّحْصاء : الشاة التي لا لبن لها.
باب الحاء والشين والطاء معهما
ش ح ط مستعمل فقط
شحط :
الشَّحْط : البعد في الحالات كلها يخفف ويثقل. شَحَطَت داره تَشْحَط شُحُوطا وشَحْطا. والشَّحْطة : داء يأخذ في صدور الإبل لا تكاد تنجو منه. ويقال لأثر سحج يصيب جنبا أو فخذا ونحوه : أصابته شَحطة. والشَّوْحط : ضرب من النبع.
والمِشْحَط : عويد يوضع عند القضيب من قضبان الكرم يقيه من الأرض.
__________________
(١) وورد في اللسان (بيت العجاج) وكذا في ملحقات الديوان ص ٧٣ وليس من إشارة إلى هذه الرواية.
(٢) في التهذيب : قال غير واحد التمجح والتبجح البذخ والفخر.
والتَّشَحُّط : الاضطراب في الدم. والولد يَتَشَحَّط في السلى : أي يضطرب فيه ، قال النابغة :
ويقذفن بالأولاد في كل منزل |
|
تَشَحَّط في أسلائها كالوصائل (١) |
يعني بالوصائل البرود الحمر.
باب الحاء والشين والدال معهما
ح ش د ، ش ح د يستعملان فقط
حشد :
يقال : حَشَدوا أي خفوا في التعاون ، وكذلك إذا دعوا فأسرعوا الإجابة ، يستعمل في الجميع ، قلما يقال : حَشَدَ ، إلا أنهم يقولون للإبل : لها حالب حاشِد أي لا يفتر عن حلبها والقيام بذلك.
شحد (٢) :
الشَّوْحَد : الطويل من النوق ، قال الطرماح :
بفتلاء أمرار الذراعين شَوْدح (٣)
وهذا مقلوب من شَوْحد.
باب الحاء والشين والذال معهما
ش ح ذ يستعمل فقط
شحذ :
الشَّحْذ : التحديد ، شَحَذْت السكين أَشْحَذُه شَگحذا فهو شَحِيذ ومَشْحُوذ ،
__________________
(١) ديوانه / ٧٠.
(٢) جاء في التهذيب من هذه المادة أشياء أخرى نسبها المصنف إلى الليث ولم يذكر الشوحد.
(٣) ديوانه / ١١٦ (دمشق) والرواية فيه : يقتلاء مغران. وهذا الشاهد مما ذكره صاحب «التهذيب» في «شىدح التي أهملت في «العين» وصدر البيت : قطعت إلى معروفها منكراتها.
قال رؤبة :
يَشْحَذ لحييه بناب أعصل (١)
والشَّحَذَان : الجائع
باب الحاء والشين والراء معهما
ح ش ر ، ش ح ر ، ش ر ح ، ر ش ح ، ح ر ش مستعملات
حشر :
الحَشْر : حَشْرُ يوم القيامة [وقوله تعالى] : (ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (٢) ، قيل : هو الموت. والمَحْشَر : المجمع الذي يُحْشَر إليه القوم. ويقال : حَشَرَتْهم السنة : وذلك أنها تضمهم من النواحي [إلى الأمصار] ، قال : (٣)
وما نجا من حَشْرِها المحشوش |
|
وحش ولا طمش من الطموش |
قال غير الخليل : الحش والمحشوش واحد. والحَشَرة : ما كان من صغار دواب الأرض مثل اليرابيع والقنافذ والضباب ونحوها. وهو اسم جامع لا يفرد منه الواحد إلا أن يقولوا هذا من الحَشَرة.
قال الضرير : الجراد والأرانب والكمأة من الحَشَرة قد يكون دواب وغير ذلك. والحَشْوَر : كل ملزز الخلق. شديدة. والحَشْر من الآذان ومن قذذ السهام ما لطف كأنما بري بريا ، قال : (٤)
لها أذن حَشر وذفرى أسيلة |
|
وخذ كمرآة الغريبة أسجح |
__________________
(١) ليس الرجز في ديوان رؤبة وهو في التهذيب ٤ / ١٧٦ وفي اللسان (شحذ) غير منسوب.
(٢) سورة الأنعام ٣٨.
(٣) هو (رؤبة بن العجاج). والرجز في ديوانه ص ٧٨.
(٤) القائل (ذو الرمة). والبيت في الديوان ص ٢ / ١٢١٧.
وحَشَرْت السنان فهو مَحْشُور : أي رققته (١) وألطفته.
شحر :
الشِّحْر : ساحل اليمن في أقصاها ، قال العجاج :
رحلت من أقصى بلاد الرحل |
|
من قلل الشِّحْر فجنبي موكل (٢) |
ويقال : الشِّحْر موضع بعمان.
شرح :
الشَّرْح : السعة ، قال الله ـ عزوجل ـ : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ)(٣) أي وسَّعه فاتسع لقول الخير. والشَّرْح : البيان ، اشْرَحْ : أي بيِّن. والشَّرْح والتَّشْرِيح : قطع اللحم على العظام قطعا ، والقطعة منه شَرْحة.
رشح :
رَشَحَ فلان رَشْحا : أي عرق. والرَّشْح : اسم للعرق. والمِرْشَحَة : بطانة تحت لبد السرج لنشفها العرق.
والأم تُرَشِّح ولدها تَرْشِيحا باللبن القليل : أي تجعله في فمه شيئا بعد شيء حتى يقوى للمص.
والتَّرْشيح أيضا : لحس الأم ما على طفلها من الندوة ، قال :
أدم (٤) الظباء تُرَشِّح الأطفالا
والراشِح والرواشِح : جبال تندى فربما اجتمع في أصولها ماء قليل وإن كثر سمي واشلا. وإن رأيته كالعرق يجري خلال الحجارة سمي راشِحا.
__________________
(١) كذا في الأصول المخطوطة وفي نسخة من أصول التهذيب في سائرها : دققته.
(٢) الرجز في الديوان (ط مصر) ص ٤٦ والرواية فيه : بجنبي :
(٣) سورة الزمر ٣٩.
(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي التهذيب ٤ / ١٨١ من العين واللسان (رشح) : أم الظبا ....
حرش :
الحَرْش والتَّحْرِيش : إغراؤك إنسانا بغيره. والأَحْرَش من الدنانير ما فيه خشونة لجدته ، قال :
دنانير حُرْش كلها ضرب واحد (١)
والضب أَحْرَش : خشن الجلد كأنه محزز. واحْتَرَشْت الضب وهو أن تَحْرِشه في جحره فتهيجه فإذا خرج قريبا منك هدمت عليه بقية الجحر. وربما حارَشَ الضب الأفعى : إذا أرادت أن تدخل عليه قاتلها. والحَرِيش : دابة لها مخالب كمخالب الأسد ولها قرن واحد في وسط هامتها ، قال :
بها الحَرِيش وضغز مائل ضبر |
|
يأوي إلى رشف منها وتقليص (٢) |
والحَرْش : ضرب من البضع وهي مستلقية.
باب الحاء والشين والنون معهما
ح ش ن ، ش ح ن ، ش ن ح ، ن ش ح ، ح ن ش مستعملات
حشن :
حَشِنَ السقاء حَشَنا وأَحْشَنْتُه أنا : إذا أكثرت استعماله بحقن اللبن ولم يغسل ففسدت ريحه.
__________________
(١) لم نهتد إلى نسبة الشطر.
(٢) رواية البيت في التهذيب :
بها الحريش وضيغز مائل ضئير |
|
يأوي الى رشح منها وتقليص |
واللسان (ضغز) :
ما يني ضئرا ... يأوي إلى رشف ...
شحن :
شَحَنْت السفينة : ملأتها فهي مَشْحُونة. والشَّحْناء : العداوة ، عدو مُشَاحِن : يَشْحَن لك بالعداوة (١).
شنح :
الشَّنَاحِيّ : نعت للجمل في تمام خلقه : قال (٢) :
أعدوا كل يعملة ذمول |
|
وأعيس بازل قطم شَناحي |
نشح :
نَشَحَ الشارب : أي شرب حتى امتلأ ، ويقال للذي يشرب قليلا قليلا ، قال : (٣)
وقد نَشَحْنَ فلا ري ولا هيم
وسقاء نَشَّاح ، أي : نضاح.
حنش :
الحَنَش : من الحرابي وسوام أبرص ونحوه ، تشبه رءوسه رءوس الحيات ، وجمعه أَحْنَاش ، قال الشماخ :
ترى قطعا من الأَحْناش فيه |
|
جماجمهن كالخشل النزيع (٤) |
يصفها في الوكر.
__________________
(١) في الأصول المخطوطة بعد كلمة (بالعداوة) : عبارة :
والشيحان : الطويل لم نثبتها هنا ، لأنها من معتل الحاء وسنثبتها في موضعها.
(٢) كذا في التهذيب واللسان في الأصول المخطوطة : شناح. ولم نهتد إلى نسبة الشاهد.»
(٣) هو (ذو الرمة). وصدر البيت : «فاتصاعات الحقب لم تقصع صرائرها» انظر «اللسان» و «الديوان» ١ / ٤٥٣.
(٤) البيت في التهذيب (حنش) واللسان (حنش وخشل).
قال زائدة : الخشل ما يكسر من الحلي ، ونزيع ومنزوع واحد.
باب الحاء والشين والفاء معهما
ح ش ف ، ش ح ف ، ح ف ش ، مستعملات
حشف :
الحَشَف : ما لم ينو (١) من التمر ، فإذا يبس صلب وفسد ، لا طعم له ولا حلاوة (٢). وقد أَحْشَفَ ضرع الناقة : إذا يبس وتقبض. والحَشِيف : الثوب الخلق. والحَشَفَة : ما فوق الختان. والحَشَف : الضرع اليابس ، قال طرفة :
فطورا به خلف الزميل وتارة |
|
على حَشَف كالشن ذاو مجدد (٣) |
فحش :
الفُحْش : معروف ، والفَحْشَاء : اسم للفاحِشة. وأَفْحَشَ في القول والعمل وكل أمر : لم يوافق الحق فهو فاحِشة. وقوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)(٤) ، يعني خروجها من بيتها بغير إذن زوجها المطلقها.
حفش :
الحِفْش : ما كان من الآنية مما يكون أوعية في البيت للطيب ونحوه ، وقوارير الطيب أَحْفاش.
والسيل يَحْفِش الماء حَفْشا من كل جانب إلى مستنقع واحد فتلك المسايل التي [تنصب (٥)] إلى المسيل الأعظم من الحوافِش ، الواحدة حافِشَة ، قال :
__________________
(١) في (ط) : ينق وهو تصحيف.
(٢) زاد في التهذيب واللسان : ولا لحاء. وهو كلام (الليث).
(٣) البيت من مطولة (طرفة) ديوانه / ١٣.
(٤) سورة النساء ١٩.
(٥) كذا في التهذيب من كلام (الليث) ، وفي الأصول المخطوطة : التي تنسب إلى المسايل.
عشية رحنا وراحوا إلينا |
|
كما ملأ الحافِشات المسيلا (١) |
وقال مرار بن منقذ :
يرجع الشد على الشد كما |
|
حَفَشَ الوابل غيث مسبكر (٢) |
وحَفَشَ : أي طرد فأسرع ، يصف الفرس. والحِفْش : البيت الصغير أيضا. والحَفْش : الجري. وهم يَحْفِشُون عليك ويجلبون : أي يجتمعون. والفرس يَحْفِش الجري : أي يعقب جريا بعد جري فلا يزداد إلا جودة.
باب الحاء والشين والباء معهما
ح ش ب ، ش ح ب ، ح ب ش ، ش ب ح ، مستعملات
حشب :
الحَوْشَب : عظم في باطن الحافر بين العصب والوظيف. والحَوْشَب : العظيم البطن ، قال الأعلم الهذلي :
وتجر مجرية لها |
|
لحمي إلى أجر حَوَاشِب (٣) |
وقال العجاج في الوظيف :
في رسغ لا يتشكى الحَوْشَبا (٤)
الحَوْشَب : من أسماء الرجال
__________________
(١) البيت في اللسان (حفش) غير منسوب أيضا.
(٢) لم نهتد إلى البيت في المظان التي بين أيدينا.
(٣) كذا في التهذيب وديوان الهذليين ٢ / ٨٠ ، وفي الأصول المخطوطة :
وتجرأجرية لها تحمى إلى أجر حواشب
(٤) كذا في التهذيب ، وفي الأصول المخطوطة : حوشبا وليس الرجز في ديوان العجاج (ط بيروت).
شحب :
شَحَبَ يَشْحَب شُحُوبا : أي تغير من سفر أو هزال أو عمل ، قال :
فإن كرام الناس باد شُحُوبها (١)
حبش :
الحَبَش : جنس من السودان ، وهم الحُبْشان والحَبَش ، و [في] لغة يقولون : الحَبَشة على بناء سفرة ، وهذا خطأ في القياس لأنك لا تقول حابِش كما تقول : فاسق وفسقة ، ولكنه سار في اللغات وهو في اضطرار الشعر جائز. والأُحْبُوش كالحَبَش ، قال : (٢)
كأن صيران المها الأخلاط |
|
بالرمل أُحْبُوش من الأنباط |
وأما الأَحَابِيش فكانوا أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في الحرب التي وقعت بينهم وبين قريش قبل الإسلام فيها يقول إبليس لقريش : (إِنِّي جارٌ لَكُمْ) من بني كبت فواقعوا محمدا ، أتاهم في صورة سراقة بن مالك بن جعثم ، وذلك حيث يقول الشاعر :
ليث وديل وكعب والتي ظأرت |
|
جمع الأَحَابِيش لما احمرت الحدق |
سموا بذلك لتجمعهم فلما صار لهم ذلك الاسم صار التَّحْبِيش في الكلام كالتجميع ، قال رؤبة (٣) :
أولاك حَبَّشْت لهم تَجْبِيشي |
|
فرضي وما جمعت من خروشي |
والحُبْشِيّة : ضرب من النمل سود عظام ، لما جعلوا ذلك اسما غيروا اللفظ
__________________
(١) سقطت (فإن) من (ط). ولم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام البيت.
(٢) هو (العجاج) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٤٧.
(٣) القائل هو (رؤبة) كما في التهذيب واللسان ، أما في الأصول المخطوطة فهو (العجاج). والرجز في ديوان رؤبة ص ٧٨ وروايته :
أولاك حفشت لهم تحفيشي
ليكون فرقا بين النسبة والاسم. النسبة : حَبَشِيّة ، والاسم : حُبْشِيّة. وعلى هذا أيضا الحُبْشِيّة : ناقة شديدة السواد.
شبح :
الشَّبَح : ما بدا لك شخصه من الخلق ، يقال : شَبَحَ لنا أي مثل ، وجمعه : أَشْبَاح ، قال :
رمقت بعيني كل شَبْح وحائل (١)
وقال :
كأنما الرحل منها فوق ذي جدد |
|
ذب الرياد إلى الأَشْباح نظار (٢) |
أي كثير الرياد وهو الإقبال والإدبار في الرعي. ويقال في التصريف أسماء الأَشْباح وهو ما [أدركته](٣) الرؤية والحس ، وأسماء الأعمال : ما لا تدركه الرؤية ولا الحس. والشَّبْح : مدك الشيء بين أوتاد ليجف. والمضروب يُشْبَح إذا مد للجلد. ورجل مَشْبُوح الذراعين : أي طويلهما ، قال أبو ذؤيب :
فذلك مَشْبُوح الذراعين خلجم |
|
خشوف إذا ما الحرب طال مرارها (٤) |
باب الحاء والشين والميم معهما
ح ش م ، ش ح م ، ح م ش ، م ح ش مستعملات
حشم :
الحَشَم : خدم الرجل ومن دون أهله من ولده وعياله. والحِشْمة : الانقباض عن أخيك في المطعم وطلب الحاجة ، تقول : احْتَشَمْتُ ، وما الذي
__________________
(١) في التهذيب ٤ / ١٩١ واللسان (شج).
(٢) (النابغة) ديوانه / ٢٣٦. وفيه : (الزياد) بالزاي وهو تصحيف. واللسان (ذبب).
(٣) مما نقل في التهذيب ٤ / ١٩٢ عن العين في الأصول : أدركت.
(٤) البيت في شرح أشعار الهذليين ١ / ٨٢).
حَشَمَكَ وأَحْشَمَك أيضا. والحُشُوم : الإقبال بعد الهزال ، حَشَمَ يَحْشِم ، ورجل حاشِم ، وقد حَشَمَت الدواب في أول الربيع وذلك إذا أصابت شيئا فحسنت بطونها وعظمت.
شحم :
رجل شاحِم لاحم : إذا أطعم الناس الشَّحْم واللحم. وقد شَحَمَهم يَشْحَمُهم شَحْما. وشَحْمة الرمانة : هنة في جوفها تفصل بين حبها ، وإذا غلظت قلت رمانة شَحِمة. وعنب شَحِم : قليل الماء صلب اللحاء. وشَحْمَة الأذن : لحمة متعلق القرط من أسفل.
حمش :
الحَمْش : الدقيق القوائم. وساق حَمْشة ، جزم ، وتجمع [على] : حُمْش وحِمَاش ، قال الطرماح يصف الديكة :
حِمَاش الشوى يصدحن من كل مصدح (١).
أي : من كل وجه. والاسْتِحْماش في الوتر أحسن ، يقال : أوتار حَمْشة ، ووتر حَمْش : مُسْتَحْمِش ، قال : (٢)
كأنما ضربت قدام أعينها |
|
قطن بمُسْتَحْمِش الأوتار محلوج |
واسْتَحْمَشَ الرجل : اشتد غضبه.
محش :
المَحْش : تناول من لهب يحرق الجلد ويبدي العظم ، يقال مَحَشَتْه النار مَحْشا.
__________________
(١) وصدر البيت في الديوان ص ٩٩ : «إذا صاح ثم يخذل وجاوب صوته».
(٢) البيت (لذي الرمة). انظر الديوان ٢ / ٩٩٥. والرواية فيه : عنها بمستحصد.