كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

وحي حَرِيد : (الذي) (١) ينزل منزلا من جماعة القبيلة لا يخالطهم في ارتحاله وحلوله.

والحِرْد : قطعة من سنام (٢).

والمُحَارَدَة : انقطاع اللبن من المواشي والإبل ، وناقة مُحارِد : شديدة الحِرَاد. والحَرْد : القصد ، قال : (٣)

أقبل سيل جاء من أمر الله

يَحْرِد حَرْدَ الجنة المغله

باب الحاء والدال واللام معهما

ح د ل ، د ح ل ، ل ح د ، د ل ح ، مستعملات

حدل :

الأَحْدَل : ذو الخصية الواحدة من كل شيء ، ويقال لمائل الشقين أيضا.

والحَوْدَل : المذكر من القردان.

وبنو حُدَال : حي نسبوا إلى محلة [كانوا ينزلونها](٤).

والتَّحَادُل : الانحناء على القوس

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٢) وعلق الأزهري في التهذيب (٤ / ٤١٥) فقال : قلت : لم أسمع بهذا لغير الليث ، وهو خطأ ، إنما الحرد المعى.

(٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٤) تكملة من اللسان (حدل) ، للبيان.

١٨١

دحل :

الدَّحْل : مدخل تحت الجرف أو في عرض جنب (١) البئر في أسفلها ، أو نحوه من المناهل والموارد ، ورب بيت من بيوت الأعراب يجعل له دَحْل تدخل المرأة فيه إذا دخل عليهم داخل ، وجمعه دُحْلَان وأَدْحال ، قال : (٢)

دَحْل أبي المرقال خير الأَدْحال

والدَّاحُول وجمعه دَوَاحِيل : خشبات على رءوسها خرق كأنها طرادات قصار ، تركز في الأرض لصيد الحمر (٣).

والدَّحِل : [ال] عظيم البطن ، ويقال : الخداع.

لحد :

اللَّحْد : ما حفر في عرض القبر ، وقبر مُلْحَد ، ويقال : مَلْحُود ، ولَحَدُوا لَحْدا ، قال ذو الرمة :

أناسي مَلْحُود لها في الحواجب (٤)

شبه إنسان العين تحت الحاجب باللَّحْد ، حين غارت عيون الإبل من تعب السير.

والرجل يَلْتَحِد إلى الشيء : يلجأ إليه ويميل ، يقال : أَلْحَدَ إليه ولَحَدَ إليه بلسانه أي : مال ، ويقرأ : (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ ويَلْحَدُونَ) (٥).

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، في التهذيب واللسان : خشب. وهو تصحيف لأنه لا يتناسب مع قوله في أسفلها.

(٢) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى قائله.

(٣) جاء في التهذيب واللسان : لصيد الحمر والظباء.

(٤) وصدر البيت في الديوان ص ٦٣ وهو : اذا استوجت آذانها استأنست لها.

(٥) إشارة إلى الآية ١٠٣ من سورة النحل : (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ).

١٨٢

وأَلْحَدَ في الحرم ، (ولا يقال : لَحَدَ) (١) إذا ترك القصد ومال إلى الظلم ، ومنه قوله تعالى :

(مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ) (٢) يعني في الحرم ، قال حميد الأرقط : (٣)

لما رأى المُلْحِد حين ألحما

صواعق الحجاج يمطرن دما (٤)

دلح :

دَلَحَ البعير فهو دالِح إذا تثاقل في مشيه من ثقل الحمل.

والسحابة تَدْلَح في سيرها من كثرة مائها ، كأنما (٥) تنخزل انخزالا ، قال : (٦)

بينما نحن مرتعون بفلج

قالت الدُّلَّح الرواء أنيه (٧).

__________________

(١) سقطت العبارة المحصورة بين القوسين من التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث وبذلك اختل المعنى.

(٢) سورة الحج ، الآية ٢٥.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان وروايته في الأصول المخطوطة : لما رأى الملحد حين الجما.

(٤) وجاء في الأصول المخطوطة بعد هذا البيت ما يجب ألا يضم إلى كتاب العين لأنه كلام الليث وهو : قال الليث : حدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال : إني لأذكر حين نصب المنجنيق على أبي قبيس ، وابن الزبير متحصن في البيت ، فجعل يرميه بالحجارة والنيران ، فاشتعلت النار في أستار الكعبة (حتى أسرعت فيها) ، فجاءت سحابة من نحو الجدة مرتفعة كأنها ملاءة يسمع منها الرعد ويرى فيها البرق حتى استوت فوق البيت فمطرت فما جاوز (مطرها البيت ومواضع الطواف) حتى أطفأت النار ، وسال المرزاب في الحجر ، ثم عدلت إلى أبي قبيس فرمت بالصاعقة فأحرقت المنجنيق وما فيها.

قال الليث : فحدثت بهذا الحديث بالبصرة قوما ، وفيهم رجل من أهل واسط ، وهو ابن سليمان الطيار شعوذي الحجاج ، فقال الرجل : سمعت أبي يحدث بهذا الحديث ، وقال : لما أحرقت المنجنيق أمسك الحجاج عن (القتال) ، وكتب إلى عبد الملك بالقصة على ما كانت بعينها ، فكتب إليه عبد الملك : أما بعد فإن بني إسرائيل إذا قربوا قربانا فتقبل الله منهم بعث نارا من السماء فأكلته ، وإن الله قد رضي عملك ، وتقبل قربانك فجد في أمرك والسلام.

نقول : ما ورد بين قوسين من كلام الليث المتقدم في هذه الحاشية (٤) أخذناه من التهذيب لأن عبارته أصلح من عبارة الأصول المخطوطة.

(٥) كذا في الأصول المخطوطة ، أما في التهذيب مما نسب إلى الليث فإنه : كأنها.

(٦) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد البيت في أي من المصادر التي رجعنا إليها.

(٧) لعلها : إن إية وخففت بحذف همزة (إيه) ونقل حركتها إلى نون (أن بدلالة قوله : أي : صبي وافعلي.

١٨٣

أي صبي وافعلي.

باب الحاء والدال والنون معهما

ن د ح ، د ح ن ، يستعملان فقط

ندح :

النَّدْح : السعة والفسحة ، [تقول](١) : إنه لفي نَدْحة من الأمر ومَنْدُوحة منه.

وأرض مَنْدُوحة : بعيدة واسعة ، قال (٢) :

إذا علا دويّه المَنْدُوحا

ويقال لعظيم البطن : انْدَاحَ بطنه وانْدَحَى. والنَّدْح في قول العجاج الكثرة حيث يقول :

صيدا تسامى ورما رقابها

بنَدْح وَهْم قَطِم قبقابها (٣)

دحن :

الدَّحِن : العظيم البطن ، والدِّحَنَّة : الكثير اللحم ، وقد دَحِنَ دَحَنا.

وقيل لابنة الخس : أيّ الإبل خير؟ قالت : خير الإبل الدِّحَنَّة الطويل الذراع القصير الكراع وقلما تجدنه.

__________________

(١) من التهذيب ٤ / ٤٢٤ عن العين.

(٢) القائل (أبو النجم) كما في التهذيب ٤ / ٤٢٤ وتمام الرجز :

يطوح الهادي به تطويجا

اذا علا دويه المندوحا

 (٣) الرجز في التهذيب واللسان وملحقات الديوان ص ٧٥ (ط. القاهرة) والرواية فيها : صيد تسامى ورما ....... ولم نجد الرجز في الديوان (ط. دمشق).

١٨٤

باب الحاء والدال والفاء معهما

ح ف د ، ف د ح يستعملان فقط

حفد :

الحَفْد : الخفة في العمل والخدمة (١) ، قال :

حَفَدَ الولائد بينهن وأسلمت

بأكفهن أزمة الأجمال (٢)

وسمعت في شعر محدث حُفَّداً أقدامها (٣) أي سراعا خفافا.

وفي سورة القنوت : وإليك نَسْعَى ونَحْفِدُ (٤) أي نخفّ في مرضاتك. والاحْتِفَاد : السرعة في كل شيء ، قال الأعشى :

ومُحْتَفَد الوقع ذو هبة

أجاد جلاه يد الصيقل

وقول الله ـ عزوجل ـ : (بَنِينَ وَحَفَدَةً) (٥) يعني البنات [و] هن خدم الأبوين في البيت ، ويقال : الحَفَدَة : (٦) وعند العرب الحَفَدَة الخدم.

والمَحْفِد : شيء يعلف فيه ، قال : (٧)

وسقيي وإطعامي الشعير بمَحْفِد (٨)

__________________

(١) وعبارة التهذيب هي : قال الليث : الحفد في الخدمة والعمل : الخفة والسرعة.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية :

حفد الولائد حولهن واسلمت

بأكفهن ازمة الاجمال

وبنصب أزمة.

(٣) هذا شيء من شطر بيت لم نهتد إلى تمامه ولم نجده في مصادرنا المتيسرة.

(٤) وجاء في التهذيب : وروي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر وإليك نسعى ونحفد.

(٥) سورة النحل ، الآية ٧٢.

(٦) كذا في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث ، وفي الأصول المخطوطة : الحفد. وجاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد.

(٧) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه وتمامه :

بناها الغوادي الرضيع مع الخلا

وسقيي وإطعامي الشعير بمحقد

(٨) ويروى : بمحفد مثل مبرد.

١٨٥

والحَفَدَان فوق المشي كالخبب.

والمَحَافِد : وشي الثوب ، الواحد مَحْفِد.

فدح :

الفَدْح : أثقال الأمر والحمل ، وصاحبه مَفْدُوح ، تقول : نزل بهم أمر فادِح ، قال الطرماح :

فمثلك ناحت عليه النساء

لعظم مصيبتك الفادِحه (١)

باب الحاء والدال والباء معهما

ح د ب ، د ب ح ، ب د ح مستعملات

حدب :

الحَدَبَة : موضع الحَدَب من ظهر الأَحْدَب ، والاسم : الحَدَبَة ، وقد حَدِبَ حَدَبا واحْدَوْدَبَ ظهره. وحَدِبَ فلان على فلان حَدَبا أي عطف عليه وحنا ، وإنه كالوالد.

والحَدَب : حدور في صبب (٢) ، ومن ذلك (حَدَبُ الريح) (٣) وحَدَب الرمل ، وجمعه حِدَاب ، ومنه قوله تعالى : (وَهُمْ مِنْ كُلِ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)(٤).

ويقال للدابة إذا بدت حراقيفه (٥) وعظم ظهره حَدْباء وحدبير وحدبار. والحِدَاب : ما ارتفع من الأرض ، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحَدِبَة ، قال

__________________

(١) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص ٨٩ ، وروايته فيه :

ممثلك ناحت عليه النسا

عـ من بين بكر إلى ناكحة

 (٢) كذا في ص وس أما في ط فهو : صب.

(٣) سقطت في الأصول المخطوطة ، وكررت عبارة حدب الرمل وأثبتناها من التهذيب.

(٤) سورة الأنبياء ، الآية ٩٦.

(٥) كذا في الأصول المخطوطة ، في التهذيب فيما نسب إلى الليث : حراقفه.

١٨٦

ذو الرمة :

ويوم يظل الفرخ في بيت غيره

له كوكب فوق الحِداب الظواهر (١)

دبح :

التَّدْبِيح : تنكيس الرأس في المشي ، قال : (٢)

كمثل ظباء دَبَّحَت في مغارة

وألجأها فيها قطار وراضب (٣)

أي قاطر ، ويروى :

... ناطف.

بدح :

البَدْح : ضربك شيئا (٤) بشيء فيه رخاوة كما تأخذ بطيخة فَتَبْدَح بها إنسانا.

وتقول : ورأيتهم يَتَبَادَحُون بالكرين والرمان ونحوها عبثا يعني رميا.

وبَدَحَت المرأة وتَبَدَّحَت ، وهو جنس من مشيها.

باب الحاء والدال والميم معهما

حدم ، دحم ، مدح ، حمد ، مستعملات

حدم :

الحَدْم : شدة إحماء الشيء بحر (٥) الشمس والنار ، تقول : حَدَمَه كذا

__________________

(١) البيت في الديوان ص ٢٨٧.

(٢) البيت في اللسان (رضب) ، وقد نسب إلى (حدية بن أنس) والرواية فيه : (خناعة ضبع) في مكان (كمثل ظباء) و (دمجت) في مكان (دبحت) وفيه عن أبي عمر : (دمحت) بالميم المشددة والحاء. وفي التهذيب ٤ / ٤٣١ عن اللحياني : دمح ودبح. في الأصول : (مفازة) في مكان (مغارة) ومنها في مكان (فيها) وهو تصحيف.

(٣) كذا في اللسان أما في ص وط فهو : راصب ، وفي س : واصب.

(٤) سقطت كلمة شيئا من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٥) كذا في التهذيب ٤ / ٤٣٣ في الأصول المخطوطة : نحو.

١٨٧

فاحْتَدَمَ.

والحَدْم : التزيد في الجري ، وتقول إذا [أوزعتها](١) بتحريك الساق : واحْتَدَمَتْ جريا) ، قال الأعشى :

وإدلاج ليل على غرة

وهاجرة حرها مُحْتَدِم (٢)

دحم :

دَحْم ودَحْمَان من اسمان (٣) ، والدَّحْم : النكاح ، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْما.

مدح :

المَدْح : نقيض الهجاء و [هو] حسن الثناء. والمِدْحة اسم المَدِيح ، وجمعه مَدَائِح ومِدَح ، يقال : مَدَحْتُهُ وامْتَدَحْتُهُ.

حمد :

الحَمْد : نقيض الذم ، يقال : بلوته فأَحْمَدْتُه أي وجدته حَمِيدا مَحْمُودَ الفعال.

وحَمِدْتُه على ذلك ، ومنه المَحْمَدَة. وحُمَادَاك أن تفعل كذا أي : [حَمْدُك](٤) ، وحُمَادَاك أن تنجو من فلان رأسا برأس.

والتَّحْمِيد : كثرة حَمْد الله بحسن المَحَامد.

وأَحْمَدَ الرجل : أي : فعل فعلا يُحْمَد عليه ، قال الأعشى :

وأَحْمَدْت إذ نجَّيت بالأمس صرمة

لها غددات واللواحق تلحق (٥)

__________________

(١) في (ص) و (ط) : وزعتها. وفي (س) وزعتها. وفي (ط وص) : واحتدمت ، والصواب ما أثبتناه.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص ٣٠.

(٣) في (ص) و (ط) : اسم.

(٤) في الأصول المخطوطة : نحمدك.

(٥) البيت في التهذيب واللسان (حمد ، غدد) والديوان بطبعاته المختلفة.

١٨٨

والحَمْد : الثناء.

وخمسة من الأنبياء ذوو (١) اسمين : أَحْمَد ومُحَمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وعيسى والمسيح ، وذو الكفل وإلياس ، وإسرائيل ويعقوب ، ويونس وذو النون عليهم‌السلام وعلى غيرهم من أنبيائه ـ (٢).

وقولهم : أَحْمَدُ إليك اللهَ أي : معك ، ويقال : إنما هو كقولك : أشكو إليك.

وقوله : إني أَحْمَدُ إليكم غَسل الإحليل ، أي أرضى لكم ذلك.

باب الحاء والتاء والراء معهما

ح ت ر ، ح ر ت ، ت ر ح ، مستعملات

حتر :

الحَتْر : الذكر من الثعالب (٣) ، والحِتَار : ما استدار بالعين من الجفن (٤) من باطن.

وما يحيط بالظفر حِتَار ، و [كذلك] ما يحيط بالخباء ، وكذلك حلقة الدبر.

وأراد أعرابي مجامعة أهله ، فقالت : إني حائض ، فقال : أين الهنة الأخرى؟ قالت : اتق الله (٥) ، فقال :

__________________

(١) في الأصول المخطوطة : ذو.

(٢) جاء في التهذيب ٤ / ٤٣٦ فيما نسب إلى الليث : ومحمد وأحمد اسما نبينا المصطفى صلى الله عليه.

(٣) عقب الأزهري في التهذيب فقال : قلت : لم أسمع الحتر بهذا المعنى لغير الليث ، وهو منكر.

(٤) وعبارة التهذيب : .... من زيق الجفن .....

(٥) كذا في الأصول المخطوطة واللسان (حتر) ، وكان يجب أن تكون العبارة استفهاما إنكاريا وذلك لأن الجواب في الرجز قد بدىء ب بلى. وهل لي أن أقول : إن الأمر قد خرج إلى الاستفهام.

١٨٩

بلى (١) ورب البيت والأستار

لأهتكن حَلَق الحِتَار

قد يؤخذ الجار بظلم الجار

والمُحْتِر من الرجال : الذي لا يعطي خيرا ولا يفضل على أحد ، [إنما هو كفاف بكفاف لا ينفلت منه شيء](٢) ، ويقال : قد أَحْتَرَ على نفسه وأهله أي : ضيق عليهم ومنعهم خيره.

حرت :

حَرَتَ [الشيء](٣) حَرْتا أي : قطعه مستديرا كله كالفلكة (٤).

والمَحْرُوت : أصول الأنجذان.

ترح :

التَّرَح : ضد الفَرَح (٥) ، قال سليمان (٦) :

وما فرحة إلا ستعقب تَرْحة

وما عامر إلا وشيكا سيخرب

والمِتْراح : الناقة التي يسرع انقطاع لبنها ، وتجمع : مَتَارِيح.

__________________

(١) في اللسان : كلا في حين اتفقت الأصول المخطوطة على بلى.

(٢) سقطت العبارة من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب.

(٣) عبارة الأصول المخطوطة : حرته حرتا.

(٤) عقب الأزهري على عبارة العين فقال : قلت : ولا أعرف ما قال الليث في الحرت أنه قطع الشيء مستديرا ، وأظنه تصحيفا. ولا ندري أين موطن التصحيف ، وكلام الأزهري لا وجه له وعبارة العين مفهومة معلومة. وأيد ابن سيده ما جاء في العين فقال في ٣ / ٢٠١ : وحرت الشيء بحرته حرتا : قطعة قطعا مستديرا.

(٥) عبارة التهذيب الترح نقيض الفرح وهي أسلم وأوجه.

(٦) لم نهتد إلى (سليمان) هذا ولا إلى البيت. في غير الأصول.

١٩٠

باب الحاء والتاء واللام معهما

ل ت ح ، ح ل ت يستعملان فقط

لتح :

اللَّتْح : ضرب الوجه والجسد بالحصى (حتى) (١) تؤثر فيه من غير جرح شديد ، قال أبو النجم يصف العانة حين يطردها الفحل :

يَلْتَحْنَ وجها بالحصى مَلْتُوحا

ومرة بحافر مكتوحا (٢)

حلت :

الحِلْتِيت : [الأنجذان](٣) ، قال : (٤)

عليك بقنأة وبسندروس

وحِلْتِيت وشيء من كنعد

باب الحاء والتاء والنون معهما

ح ت ن ، ن ح ت ، ن ت ح مستعملات

نحت :

النَّحْت نَحْتُ النجار الخشب ، يقال : نَحَتَ يَنْحِت ، ويَنْحَت لغة (٥).

__________________

(١) زيادة ضرورية من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (لتح).

(٣) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث ، وفي اللسان : الأنجرذ ، أما في الأصول المخطوطة فهو : الأنجرد وكله فيما يبدو تصحيف والصواب ما أثبتناه ، فقد جاء في القاموس (الحديث) : وكسكيت : صمغ الأنجذان كالحلتيت. وفي اللسان (نجذ) : والأنجذان ضرب من النبات.

(٤) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في اللسان (حلت).

(٥) في التهذيب مما نسب إلى الليث : نحت ينحت وينحت لغتان. وفي القاموس المحيط : نحته ينحته كيضربه وينصره ويعلمه بمعنى براه.

١٩١

وجمل نَحِيت : قد انْتُحِتَتْ (١) مناسمه ، قال : (٢)

وهو من الأين حف نَحِيت (٣)

والنُّحَاته : ما انْتَحَتَتْ من الشيء من الخشب ونحوه (٤). وتقول في النكاح : نَحَتَها نَحْتا.

حتن :

(الحَتْن من قولك) (٥) : تَحَاتَنَت دموعه إذا تتابعت ، وعبرة مُتَحَاتِنَة ، قال الطرماح:

كأن العيون المرسلات عشية

شآبيب دمع العبرة المُتَحَاتِن (٦)

وتَحَاتَنَت الخصال في النصال إذا وقعت خصلات في أصل القرطاس ، والخصلة : كل رمية لزقت بالقرطاس من غير أن تصيبه.

وإذا تصارع رجلان فصرع أحدهما وثب ثم قال : (٧)

الْحَتَنَى (٨) لا خير في سهم زلج

قوله : الْحَتَنَى أي : عاود الصراع ، والزلج : الباطل ، وهو الذي يقع بالأرض ثم يصيب القرطاس. والتَّحَاتُن : التباري ، قال النابغة :

__________________

(١) في التهذيب ٤ / ٤٤٢ : انحتت.

(٢) القائل (رؤبة) ، والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٥.

(٣) الرواية في التهذيب ٤ / ٤٤٢ : وج بدلا من حف التي رسمت في الأصول المخطوطة : حفي.

(٤) عبارة التهذيب : والنحاتة ما نحت (بالبناء للمفعول) من الخشب.

(٥) زيادة مفيدة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٦) في الأصول المخطوطة : عيون المرسلات والتصويب من التهذيب واللسان والديوان ص ٤٧٥.

(٧) لم نهتد إلى القائل ، والرجز في التهذيب واللسان (حتن).

(٨) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الحتن.

١٩٢

شمال تجاريها (١) الجنوب بقرضها

وريح الصبا مور الدبور تُحاتِنُ

نتح :

النَّتْح : خروج العرق من أصول الشعر ، وقد نَتَحَه الجلد ، ومَنَاتِح العرق : مخارجه من الجلد ، قال أبو النجم :

جون كأن العرق المَنْتُوحا

لبسه القطران والمسوحا (٢)

باب الحاء والتاء والفاء معهما

ح ت ف ، ح ف ت ، ت ح ف ، ف ت ح ، ت ف ح مستعملات

حتف :

الحَتْف : الموت وقضاؤه ، (ويقال) : مات فلان حَتْفَ أنفه أي : بلا ضرب ولا قتل ، ويجمع على حُتُوف. ولا يقال : حَتَفَ فلان ، ولا حَتَفَ نفسَه (٣).

تحف :

التُّحْفَة [أبدلت التاء فيها من الواو](٤) إلا أن هذه التاء تلزم في التصريف كله ، إلا في يتفعل كقولهم (٥) : يتوحف ، ويقولون : أَتْحَفْتُهُ تُحْفَة يعني طرف الفواكه.

__________________

(١) البيت في التهذيب والرواية فيه : تحاذيها بدلا من تجاريها ونزع بدلا من ريح ، وفي اللسان : تجاذبها. ولم نجد البيت في طبعات الديوان المختلفة.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (نتح) غير منسوب.

(٣) وعبارة التهذيب من كلام الليث : ولم أسمع للحتف فعلا.

(٤) عبارة الأصول المخطوطة : التحفة مبدلة من الواو.

(٥) جاء في الأصول بعد قوله : كقولهم يتفكه ، يقولون ، وهو زيادة لا معنى لها.

١٩٣

فتح :

الفَتْح : نقيض الإغلاق.

الفَتْح : افْتِتاح دار الحرب. والفَتْح : أن تَفْتَحَ على من يستقرئك.

والفَتْح : أن تحكم بين قوم يختصمون إليك ، قال تعالى : (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ)(١)

والفَتْح : النصرة ، قال تعالى : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ) (٢).

واسْتَفْتَحْتُ اللهَ على فلان أي : سألته النصر عليه ونحو ذلك.

والمَفْتَح : الخزانة ، ولكل شيء مَفْتَح ، ومَفْتِح بالفَتْح والكسر ، من صنوف الأشياء. والْفَتَّاحُ : الحاكم.

وقوله تعالى : (ما إِنَ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ)(٣) يعني الكنوز وصنوف أمواله ، فأما المَفَاتِيح فجمع المِفْتَاح الذي يُفْتَح به المغلاق.

والفُتْحة : تَفَتُّحُ الإنسان بما عنده من أموال أو أدب يتطاول به ، يقال : ما هذه الفُتْحة التي أظهرتها ، وتَفَتَّحْتَ بها علينا.

وفَوَاتِح القرآن : أوائل السور. وافتِتَاح الصلاة : التكبيرة الأولى.

وباب فُتُحٌ أي : واسع.

حفت :

الحَفْت : الهلاك ، تقول : حَفَتَه الله ولَفَتَه أي أهلكه ودق عنقه (٤).

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية ٨٦.

(٢) سورة الأنفال ، الآية ١٩.

(٣) سورة القصص ، الآية ٧٦.

(٤) علق الأزهري في التهذيب ٤ / ٤٤٩ فقال : قلت : لم أسمع حفته بمعنى دق عنقه لغير الليث ، والذي سمعناه عفته ولفته إذا لوى عنقه وكسره ، فإن جاء عن العرب حفته بمعنى عفته فهو صحيح وإلا فهو مريب. على أن الأزهري ختم تعليقه بقوله : ويشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء والعين في حروف كثيرة.

١٩٤

ورجل [حَفَيْتأ](١) ، مهموز غير ممدود ، إلى القصر ولؤم الخلقة.

تفح :

التُّفَّاح : فاكهة ، الواحدة تُفَّاحة.

باب الحاء والتاء والباء معهما

ب ح ت مستعمل فقط

بحت :

خمر بَحْت ، وخمور بَحْته ، وللتذكير بَحْتٌ لا يثنى ولا يجمع ولا يصغر. (والبَحْت : الشيء الخالص معهما

باب الحاء والتاء والميم

ح ت م ، ت ح م ، م ت ح ، ح م ت ، ت م ح ، م ح ت كلهن مستعملات

حتم :

الحَتْم : إيجاب القضاء ، والحاتِم : القاضي ، قال أمية : (٢)

حناني ربنا ، وله عنونا

بكفيه المنايا والحُتُوم.

والحاتِم : الغراب الأسود ، ويقال : بل غراب البين ، أحمر المنقار والرجلين.

والحُتَامة : ما يبقى على الخوان من سقاط الطعام.

__________________

(١) في الأصول : حيفتأ وهو تحريف.

(٢) هو (أمية بن أبي الصلت) ، والبيت في اللسان (حتم) ، وقد أشار صاحب اللسان إلى رواية أخرى هي رواية الجوهري في الصحاح.

عبادك يخطئون وانت رب

بكفيك المنايا والحتوم

١٩٥

والتَّحَتُّم : أن تأكل شيئا فكان في فيك هشا.

تحم :

الأَتْحَمِيّ : ضرب من البرود ، قال : (١)

أمسى كسحق الأَتْحَمِيّ أرسمه

متح :

المَتْح : جذبك الرشاء تمد بيد وتأخذ بيد على رأس البئر.

والإبل تَمْتَح في سيرها ، أي : تراوح بأيديها وتَتَمَتَّح ، قال : (٢)

ماتِح سجل مدفق غروف

وقال ذو الرمة :

لأيدي المهارى خلفها مُتَمَتِّح (٣)

وفرس مَتَّاح أي مداد. وبينهم وبيننا كذا فرسخا مَتْحاً أي مدا.

حمت :

الحَمِيت : وعاء السمن كالعكة ، وجمعه : حُمُت ، ويقال : هو الزق.

باب الحاء والظاء والراء معهما

ح ظ ر يستعمل فقط

حظر :

الحِظار : حائط الحَظِيرة ، والحَظِيرة تتخذ من خشب أو قصب ،

__________________

(١) القائل (رؤبة) كما في التهذيب واللسان (تحم) وفي الديوان ص ١٤٩ وفيه كما في الأصول المخطوطة : أتحمه والذي أثبتناه من التهذيب ٤ / ٤٥١ عن العين وهو الصواب.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى رجزه.

(٣) الشطر في التهذيب ٤ / ٤٥٢ واللسان (متح) ، وفي الديوان ص ٩٠ وصدر البيت :

تراها وقد كلفتها كل شة

١٩٦

والمُحْتَظِر : [ال] متخذها لنفسه ، فإذا لم تخصه بها فهو مُحْظِر ، ويقال : حاظِر من حَظَرَ، خفيف.

وكل من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَهُ عليك ، قال الله تعالى :

(وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً) (١) أي ممنوعا ، وكل شيء حجز بين شيئين فهو حجاز وحِظَار (٢).

باب الحاء والظاء واللام معهما

ح ظ ل ، ل ح ظ يستعملان فقط

حظل :

الحَظِل : المقتر ، قال : (٣)

فما يخطئك لا يخطئك منه

طبانية فيَحْظِل أو يغار

وبعير حَظِل إذا كان يأكل الحَنْظَل ، يحذفون النون ، ويقال : هي زائدة ، ويقال : هي أصلية ، والبناء رباعي ولكنها أحق بالطرح ، لأنها أخف الحروف ، وهم الذين يقولون : قد أسبل الزرع ، بطرح النون ، من السنبل ، ولغة أخرى : سنبل الزرع.

والحاظِل : الذي يمشي في شقه (٤) من شكاة ، [تقول : مر بنا يَحْظِل ظالعا.

__________________

(١) سورة الإسراء ، الآية ٢٠.

(٢) هذا هو الوجه وهو من ص وس أما في ط فهو : حجاز وحجار ، وفي التهذيب : حظار وحجار.

(٣) القائل هو (البختري الجعدي) يصف رجلا بشدة الغيرة والطبانة لكل من ينظر إلى حليلته. انظر اللسان والبيت فيه (حظل).

(٤) في التهذيب : في شق.

١٩٧

لحظ :

اللِّحَاظ : مؤخر العين ، واللَّحْظة : النظرة من جانب الأذن ، [ومنه قول الشاعر :

فلما تلته الخيل وهو مثابر

على الركض يخفي لَحْظَةً ويعيدها](١)

باب الحاء والظاء والفاء معهما

ح ف ظ يستعمل فقط

حفظ :

الحِفْظ : نقيض النسيان ، وهو التعاهد وقلة الغفلة ، والحَفِيظ : الموكل بالشيء يَحْفَظُه. والحَفَظَة جمع الحافِظ ، وهم الذين يحصون أعمال بني آدم من الملائكة (٢).

والاحْتِفَاظ : خصوص الحِفْظ ، تقول : احْتَفَظْتُ به لنفسي ، واسْتَحْفَظْتُه كذا ، أي : سألته أن يَحْفَظَه عليك (٣).

والتَّحَفُّظ : قلة الغفلة حذرا من السقطة في الكلام والأمور. والمُحَافَظَة : المواظبة على الأمور من الصلوات (٤) والعلم ونحوه.

والحِفَاظ : المُحَافَظَة على المحارم ومنعها عند الحروب ، والاسم منه الحَفِيظة ، يقال : هو ذو حَفِيظة.

وأهل الحَفَائِظ : المحامون من وراء إخوانهم ، متعاهدون لأمورهم ، مانعون لعوراتهم ، قال : (٥)

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى (الليث).

(٢) إشارة إلى الآيتين ١٠ ، ١١ من سورة الانفطار : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ).

(٣) في التهذيب : يحفظه لك.

(٤) إشارة إلى الآية ٢٣٨ من سورة البقرة : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ).

(٥) القائل (العجاج) والرجز في ديوانه (ط. مصر) ص ٨٢ ، وهو في التهذيب واللسان.

١٩٨

إنا أناس نلزم الحَفَائِظا

إذ كرهت ربيعة الكظائظا

والحِفْظة مصدر الاحْتِفَاظ عند ما يرى من حَفِيظة الرجل ، تقول : أَحْفَظْته فاحْتَفَظَ حِفْظة أي أغضبته ، قال العجاج :

وحِفْظة أكنها ضميري (١)

يفسرونه : على غضبة أجنها ضميري. وتقول : احْفَاظَّت الجيفة أي : انتفخت (٢).

باب الحاء والذال والراء معهما

ح ذ ر ، ذ ر ح يستعملان فقط

حذر :

الحَذَر مصدر قولك : حَذِرْتُ أَحْذَرُ حَذَرا فأنا حاذِر وحَذِر. وتقرأ الآية (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) (٣) أي مستعدّون ، ومن قرأ : حَذِرُون فمعناه : إنا نخاف شرهم.

وأنا حَذِيرُك منه أي أُحَذِّرُكَه (٤). وحَذَارِ يا فلان أي : احْذَرْ ، قال : (٥)

حَذَارِ من أرماحنا حَذَارِ

جرت للجزم الذي في الأمر ، وأنثت لأنها كلمة ، يقال : سمعت حَذَارِ في

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٦.

(٢) عقب الأزهري على احفاظت فقال : قلت : هذا تصحيف منكر والصواب اجفأظت بالجيم ..... وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم .....

(٣) سورة الشعراء ، الآية ٥٦.

(٤) عقب الأزهري في التهذيب ٤ / ٤٦٢ فقال : قلت : لم أسمع هذا الحرف لغيره ، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك.

(٥) القائل (أبو النجم العجلي) كما في اللسان (حذر) والرجز في التهذيب ٤ / ٤٦٣ غير منسوب أيضا.

١٩٩

عسكرهم ودعيت نَزَالِ بينهم.

وحُذَارِ : اسم أبي ربيعة قاضي العرب في الجاهلية ، وكان من بني أسد بن خزيمة.

ذرح :

الذُّرَحْرَحَة : واحدة من الذَّرَارِيح ، ويقال : ذَرِيحة لواحدة ، ويقال : طعام مَذْرُوح ، وهو شيء أعظم من الذباب قليلا ، مجزع مبرقش بحمرة وسواد وصفرة ، لها جناحان تطير بهما ، وهو سم قاتل ، فإذا أرادوا كسر (حد) سمه خلطوه بالعدس فيصير دواء لمن عضه الكلب [الكلب](١).

وبنو ذَرِيح : حي من العرب.

والذَّرَح : شجرة يتخذ منها الرحالة.

باب الحاء والذال واللام معهما

ح ذ ل ، ذ ح ل يستعملان فقط

حذل :

الحَذَل (مثقل) : حمرة في العين ، تقول : حَذِلَت عينه حَذَلاً ، وعيون حُذَّل في قوله: (٢)

ما بال دمع عينك المهلل

والشوق شاج للعيون الحُذَّل

يصفها كأن تلك الحمرة تعتريها من شدة النظر إلى ما أُعجبت به

ذحل :

الذَّحْل : طلب مكافأة بجناية [جنيت عليك](٣) ، أو عداوة أتيت إليك.

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٢) القائل (العجاج) كما في التهذيب واللسان والبيت في الديوان أيضا ص ٤٥.

(٣) من التهذيب ٤٦٥٤ عن العين ، ثم عقب الأزهري فقال : قلت : وجمع الذحل ذحول وهو الترة.

٢٠٠