كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

باب الحاء والضاد والدال معهما

د ح ض مستعمل فقط

دحض :

الدَّحْض : الزلق ، يقال : مزلقة مِدْحاض. والدَّحْض : الماء الذي تكون منه المزلقة. ودَحَضَت الشمس عن بطن السماء ، أي : زالت. ودَحَضَت حجته : أي : بطلت. ودُحَيْضَة : موضع ، قال : (١)

أتنسين أياما لنا بدُحَيْضة

وأيامنا بين البدي فثهمد

البدي : بئر لحمى ضرية لبني جعفر بن كلاب. ودَحَضَت رجل البعير : زلقت.

باب الحاء والضاء والظاء معهما

ح ض ظ مستعمل فقط

حضظ :

الحُضَظ لغة في الحُضَض : [دواء يتخذ من أبوال الإبل](٢).

باب الحاء والضاد والراء معهما

ح ض ر ، ر ح ض ، ح ر ض ، ض ر ح ، ر ض ح مستعملات

حضر :

الحَضَر : خلاف البدو ، والحاضِرة خلاف البادية لأن أهل الحاضِرة

__________________

(١) هو (الأعشى) ، ديوانه / ١٨٩ ، وانظر اللسان (دحض).

(٢) من مختصر العين (ورقة ٦٥) ، وجاء في التهذيب من كلام الليث : الحضظ لغة في الحضض وهو دواء يتخذ من أبوال الإبل.

١٠١

حَضَرُوا الأمصار والديار. والبادية يشبه أن يكون اشتقاق اسمه من : بدا يبدو أي برز وظهر ، ولكنه اسم لزم ذلك الموضع خاصة دون ما سواه ، [والحَضْرَة : قرب الشيء](١). تقول: كنت بحَضْرَة الدار ، قال :

فشلت يداه يوم يحمل رأسه (٢)

إلى نهشل (٣) والقوم حَضْرة نهشل

وضربته بحَضْرة فلان ، وبمَحْضَره أحسن في هذا. والحاضِر : هم الحي إذا حَضَرُوا الدار التي بها مجتمعهم فصار الحاضِر اسما جامعا كالحاج والسامر ونحوهما ، قال :

في حاضِر لجب بالليل سامره

فيه الصواهل والرايات والعكر (٤)

والحُضْر والحِضَار : من عدو الدابة ، والفعل : الإِحْضار. وفرس مِحْضِير بمعنى مِحْضار غير أنه لا يقال إلا بالياء وهو من نوادر كلام العرب ، قال امرؤ القيس :

استلحم الوحش على أحشائها

أهوج مِحْضِير إذا النقع دخن (٥)

والحَضِير : ما اجتمع من [جائية](٦) المدة (٧) في الجرح ، وما اجتمع من السخد في السلا ونحوه.

والمُحَاضَرة : أن يُحاضِرَك إنسان بحقك فيذهب به مغالبة ومكابرة. والحِضَار : اسم جامع للإبل البيض كالهجان ، الواحدة والجميع في الحِضَار سواء. وتقول : حَضَارِ. أي : احْضُرْ مثل نَزالِ بمعنى انْزِل. وتقول : حَضِرَت

__________________

(١) من التهذيب ٤ / ٢٠٠ عن العين.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وفي اللسان : راية.

(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي (ط) : فشل.

(٤) البيت في التهذيب واللسان فيما نقله صاحب التهذيب عن (الليث).

(٥) ليس البيت في الديوان ولكنه غير منسوب في اللسان والتاج (دخن).

(٦) من المحكم ٣ / ٨٧ والجائية : الغليظة ، وفي التهذيب ٤ / ٢٠٠ : جايئة. وفي الأصول المخطوطة : جانبه.

(٧) في اللسان المادة.

١٠٢

الصلاةُ ، لغة أهل المدينة ، بمعنى حَضَرَت ، وكلهم يقولون : تَحْضُرُ.

وحَضَارِ : اسم كوكب معروف ، مجرور أبدا. وحَضْرَمَوْت : اسمان جعلا اسما واحدا ثم سميت به تلك البلدة ، ونظيره : أحمرجون (١).

رحض :

ثوب رَحِيض ومَرْحُوض : أي : مغسول. والرَّحْض : الغسل. وقالت عائشة في عثمان : استتابوه حتى إذا تركوه كالثوب الرَّحِيض أحالوا عليه فقتلوه (٢). والمِرْحَضة : شيء يتوضأ فيه مثل كنيف وكذلك المِرْحاض وهو المغتسل. والرُّحَضَاء : عرق الحمى ، رُحِضَ الرجل أخذته الرُّحَضَاء.

حرض :

التَّحْرِيض : التحضيض. والحُرُض ، (مثقل) ، الأشنان ، والمِحْرَضَة : وعاؤه. وقوله تعالى : (حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً) (٣) أي مُحْرَضا يذيبك الهم ، وهو المشرف حتى يكاد يهلك. رجل حَرَض ورجال أَحْرَاض. والحَرَض : الذي لا خير فيه لؤما ودقة من كل شيء. [والفعل منه (٤) : حَرُضَ يَحْرُضُ حُرُوضا. وناقة حَرَض وإبل أَحْرَاض : وهو الضاوي الرديء.

ضرح :

الضَّرْح : حفرك الضَّرِيح للميت وهو قبر بلا لحد ، ضَّرَحْت له. والضَّرْح : الرمي بالشيء. واضطَرَحُوا فلانا : إذا رموا به ، والعامة تقول : اطرحوه ، يظنون أنه من الطرح وإنما هو من الضَّرْح ، قال :

ضَرْحا بصليات النسور نحتبي (٥)

__________________

(١) لم نجده في المظان التي بين أيدينا.

(٢) التهذيب ٤ / ٢٠٣.

(٣) سورة يوسف ٨٥.

(٤) من اللسان (حرض) ، لتوضيح العبارة.

(٥) كذا في الأصول المخطوطة ، ولم نهتد إلى هذا الرجز ولم نتبينه.

١٠٣

ويقال : الضَّرْح الرمح. والضُّرَاح بيت في السماء. والمَضْرَحِيّ من الصقور : ما طال جناحاه ، قال طرفة :

كأن جناحي مَضْرَحيّ تكنَّفا (١)

ويقال للرجل السيد السري : مَضْرَحِيّ. ويقال المَضْرَحِيّ. ويقال المَضْرَحِيّ : الأبيض من كل شيء.

رضح :

الرَّضْح : رَضْحُك النوى بالمِرْضَاح أي : بالحجر ، والخاء لغة قليلة.

باب الحاء والضاد واللام معهما

ض ح ل ، ح ض ل يستعملان فقط

ضحل :

الضَّحْل : الماء القريب القعر. والضَّحْضَاح : أعم منه قل أو كثر. وأتان الضَّحْل : الصخرة بعضها غامر وبعضها ظاهر. والمَضْحَل : مكان يقل فيه الماء من الضَّحْل ، وبه يشبه السراب ، قال : (٢)

حَسِبت يوما غير قر شاملا

ينسج غدرانا على مَضَاحِلا

حضل :

حَضِلَت النخلة : أي فسد أصول سعفها ، و [حظلت](٣) أيضا. وصلاحها : إشعال نار فيها حتى يحترق ما فسد من ليفها وسعفها ثم تجود بعد ذلك.

__________________

(١) وعجز البيت كما في التهذيب واللسان والديوان :

حفافية شكا في العسيب بمسرد

(٢) هو (رؤبة بن العجاج). انظر الديوان ص ١٢١ ونسب غلطا إلى (العجاج) في اللسان.

(٣) كذا في التهذيب ٤ / ٢٠٩ واللسان (حضل) ، وفي الأصول المخطوطة : حضلت.

١٠٤

باب الحاء والضاد والنون معهما

ح ض ن ، ن ض ح ، ن ح ض ، ض ح ن مستعملات

حضن :

الحِضْن : ما دون الإبط إلى الكشح ، ومنه احتضانك الشيء وهو احتمالكه وحملكه في حِضْنك كما تَحْتَضِن المرأة ولدها فتحمله في أحد شقيها. والمُحْتَضَن : الحِضْن ، قال:(١)

هضيم الحشا شخته المُحْتَضَن (٢)

والحَضَانة : مصدر الحاضِنة والحاضِن وهما اللذان يربيان الصبي. وناحيتا المفازة : حِضْناها ، قال :

أجزت حِضْنَيْه هبلا وعثا (٣)

وعنز حَضُون : أي أحد طبييها أطول. والحمامة تَحْتَضِن بيضها حُضُونا للتفريخ فهي حاضِن. وسقع حَواضِن : أي جواثم ، قال النابغة :

رماد محته الريح من كل وجهة

وسفع على ما بينهن حَواضِن (٤)

أي أثافي [جواثم] على الرماد. وحَضَنْت الرجل عن الشيء : اختزلته ومنعته ، قال ابن مسعود : لا تُحْضَن زينب امرأة عبد الله (٥) أي لا تحجب عنه ولا يقطع أمر دونها. وفلان احتجن بأمر دوني وأَحْضَنَنِي : أي أخرجني منه في ناحية. وقالت الأنصار لأبي بكر : تريدون أن تَحْضُنونا (٦) من هذا الأمر.

__________________

(١) هو (الأعشى) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ١٧.

(٢) وصدر البيت : «عريضة بوص إذا أدبرت»

(٣) ورواية الرجز في المحكم ٣ / ٩١ ، واللسان : أجزت حضنيها هبلا وغماء. وروايته في «التهذيب» ٤ / ٢٠٩ «أجزت حضنية هبلا وغباء».

(٤) لم نجد البيت في ديوان الشاعر في مختلف طبعاته المتيسرة. وهو في التهذيب ٤ / ٢١٠ ، واللسان (حصنن) منسوب إلى (النابغة) أيضا.

(٥) الفائق ١ / ٢٩١. وفي التهذيب ٤ / ٢١٠ : ولاتحضن زينب امرأته عن ذلك.

(٦) كذا في التهذيب ٤ / ٢١٠ ، وفي (س) أيضا. وفي ط : تحضونها ، وفي (ص) : تحضوننا.

١٠٥

والمِحْضَنَة : المعمولة من الطين للحمامة كالقصعة الروحاء. والمَحَاضِن : المواضع التي تَحْضُنُ فيها الحمامة على بيضها ، واحدها مَحْضَن. والأعنُز الحَضَنِيَّات : ضرب منها شديدة الحمرة ، وأسود منها شديد السواد. والحَضَن : جبل ، قال الأعشى :

كخلقاء من هضبات الحَضَن (١)

نضح :

النَّضْح : كالنَّضْح ربما اختلفا وربما اتفقا. ويقال : النضخ ما بقي له أثر ، يقال : على ثوبه نضخ دم. والعين تَنْضَح بالماء نَضْحا : أي تفور [وتنضخ] أيضا. والرجل يعترف بأمر فيَنْتَضِح منه : إذا أظهر البراءة وبرأ نفسه منه جهده. والنَّضِيح من الحياض : ما قرب من البئر حتى يكون الإفراغ فيه من الدلو ويكون عظيما ، قال : (٢)

فغدونا عليهم بكرة الورد

كما تورد النَّضِيح الهياما

والناضِح : جمل يستقى عليه الماء للقرى في الحوض ، أو سقي أرض وجمعه النَّوَاضِح. والفرس يَنْضَح : أي يعرق ، قال : (٣)

كأن عطفيه من التَّنْضاح

بالماء ثوبا منهل مياح

أي مستق بيده. والجرة تَنْضَح بالماء : يخرج الماء من الخزف لرقتها. والجبل يَنْضَح : إذا تحلب الماء من بين صخوره. ويقال في القتال : نَضِّحُوهم

__________________

(١) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص ١٦ وروايته :

وطال السنام على جيلة

كخلفاء من هضبات الصحن

وفي حاشية صفحة الديوان : وروى غيره الحضن (بفتحتين) والحضن (بضم ففتح). وقال (أبو عبيدة): من هضبات الضحن.

وفي الديوان (ط مصر) ص ١٩ ولكن الرواية فيه : من هضبات الدجن.

(٢) هو (الأعشى). انظر التهذيب واللسان والديوان ص ٢٤٩ ، وفيه : بكر الورد.

(٣) هو (العجاج). والرجز في الديوان ص ٤٤٢.

١٠٦

بالنشاب ورضحوهم بالحجارة. واستَنْضَحَ الرجل : أي رش شيئا من الماء على فرجه بعد الوضوء. وإذا ابتدأ الدقيق في حب السنبل وهو رطب قيل : قد أَنْضَحَ ونَضَحَ (١) ، لغتان. والنَّضُوح : الطيب.

نحض :

النَّحْض : اللحم نفسه ، والقطعة الضخمة تسمى نَحْضَة. ورجل نَحِيض ، وامرأة نَحِيضة : كثيرة اللحم.

وقد نَحُضَ نَحاضة ، فإذا قلت : نُحِضَت فقد ذهب لحمها فهي مَنْحُوضة ونَحِيض. ونحضت السنان رققته ، قال حميد :

كموقف الأشقر إن تقدما

باشر مَنْحُوض السنان لهذما

والموت من ورائه إن أحجما (٢)

ضحن :

الضَّحَن : اسم بلد.

باب الحاء والضاد والفاء معهما

ف ض ح ، ح ف ض يستعملان فقط

فضح :

والاسم : الفَضِيحة : ويجمع الفَضَائِح. والفَضْح فعل مجاوز من الفاضِح إلى المَفْضُوح ، قال في الفَضَائِح :

قوم إذا ما رهبوا الفَضائِحا

على النساء لبسوا الصفائحا (٣)

__________________

(١) في (ط) : أنضح (وأنطح) وهو تصحيف.

(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي هذه المصادر كلها ورد اسم الراجز حميد ، ونرجح أن يكون حميد الأرقط لا حميد بن ثور الهلالي ، لأن الأول راجز معروف والثاني شاعر لم يشتهر بالرجز.

(٣) الرجز في التهذيب ٤ / ٢١٥ نقلا عن العين ، ثم في اللسان (فضح).

١٠٧

وقال الأعشى :

لأمك بالهجاء أحق منا

لما أولتك من شوط الفِضَاح (١)

الشوط : المجازاة. يقال للمُفْتَضِح : يا فَضُوح. وأَفْضَحَ البسر : إذا بدت فيه الحمرة. والفُضْحَة : غبرة في طحلة (٢) يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الإبل والحمام ، والنعت أَفْضَح. قد فَضِحَ فَضَحا.

حفض :

الحَفَض : القعود نفسه بما عليه ، ويقال : بل الحَفَض كل جوالق فيه متاع القوم ويحتج بقوله : (٣)

على الأَحْفَاض نمنع من يلينا

ويقال : الأَحْفاض في هذا البيت صغار الإبل أول ما تركب ، وكانوا يُكِنُّونها في البيت من البرد ، قال :

بملقى بيوت عطلت بحِفَاضها

وإن سواد الليل شد على مهر (٤)

ويقال : الأَحْفاض عند الأخبية. ومثل من الأمثال : يوم بيوم الحَفَض المجور (٥).

__________________

(١) ورواية البيت في الديوان ص ٣٤٥.

لأمك بالهجاء أحق منا

لما ألتك من شوط الفصاح

في (س) : لأنك وهو تصحيف.

(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : ظلمة.

(٣) هو (عمرو بن كلثوم) ، وصدر البيت : «ونحن إذا عماد البيت خرت «انظر اللسان» والمعلقات» ص ١٢٥.

(٤) لم نهتد إلى الشاهد.

(٥) كذا في التهذيب واللسان (حفض) ، وفي (ط) : المجود. والمثل في مجمع الأمثال ٢ / ٣١٠ وفيه : وأصل المثل كما ذكره أبو حاتم في كتاب الإبل أن رجلا كان له عم قد كبر وشاخ ، وكان ابن أخيه لا يزال يدخل بيت ابن عمه ويطرح متاعه بعضه على بعض ، فلما كبر أدركه بنو أخ أو بنو أخوات له ، فكانوا يفعلون به ما كان يفعله بعمه. فقال : يوم بيوم الحفض المجور. أي هذا بما فعلت أنا بعمي فذهبت مثلا.

١٠٨

باب الحاء والضاد والباء معهما

ح ض ب ، ض ب ح ، ح ب ض ، ب ح ض ، مستعملات

حضب :

الحَضَب والحَصَب واحد ، وقرىء : حَضَب جهنم ، قال الأعشى :

فلا تك في حربنا مِحْضَبا

لتجعل قومك شتى شعوبا (١)

أي موقدا.

ضبح :

ضَبَحْت العود بالنار : إذا أحرقت من أعاليه شيئا ، وكذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة : مَضْبُوحة ، قال طرفة :

وأصفر مَضْبُوح نظرت حواره

إلى النار واستودعته كف مجمد (٢)

أي بخيل يريد المَضْبُوح بالنار. يقال : كل شيء مسته النار فقد ضَبَحَته. والضُّبَاح : صوت الثعلب. والهام يَضْبَح ، قال الشاعر :

من ضابِح الهام وبوم نوم (٣)

الأرجوزة للعجاج ، وقال ذو الرمة :

سباريت يخلو سمع مجتاز ركبها (٤)

من الصوت إلا من ضُبَاح الثعالب

__________________

(١) البيت في اللسان (شعب) ، وفي ملحقات الديوان (ط أوروبا) ص ٢٣٦ (عن التهذيب).

(٢) لم نجد البيت في ديوان طرفة. وهو في اللسان (ضج) غير منسوب.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان وروايته فيهما : من ضايج الهام وبوم بوام (كذا). ولا يستقيم الرجز. ولم نجد الرجز في ديوان العجاج (ط. دمشق) ولكن محقق التهذيب أشار إلى ملحقات الديوان (ط. مصر) فذكر أنه في الصفحة ٨٧ وروايته : توأم بدل بوام.

(٤) في الديوان ص ٥٨ : مجتاز خرقها. وفي ص و (س) : يحلو. وهو تصحيف.

١٠٩

والخيل تَضْبَح في عدوها ضَبْحا : تسمع من أفواهها صوتا ليس بصهيل ولا حمحمة.

حبض :

حَبَضَ القلب يَحْبِض حَبْضا : أي ضربانا شديدا. والعرق يَحْبِض ثم يسكن ، وهو أشد من النبض. والوتر يَحْبِض إذا مددته ثم أرسلته. وحَبِضَ السهم : إذا لم يقع بالرمية وقصر دونها فوقع وقعا [غير شديد (١)] ، قال الراجز :

والنبل يهوي خطأ وحَبْضا

ويقال : أصاب القوم داهية من حَبْض الدهر : أي من ضرباته. ويقال : حَبْضُ الدهر وحَبَضُه أي حركاته. والحَبْض والنبض : الحركة ، يقال : ما يَحْبِض ولا ينبض.

باب الحاء والضاد والميم معهما

ح م ض ، م ح ض ، م ض ح مستعملات

حمض :

الحَمْض : كل نبات يبقى على القيظ فلا يهيج في الربيع ، وفيه ملوحة ، تشرب الإبل الماء على أكله ، وإذا لم تجده دقت (٢) وضعفت. حَمَضَت تَحْمُضُ حُمُوضا : إذا رعتها ، وهي حَوَامِض ، وأَحْمَضْناها ، قال : (٣)

قريبة ندوته من مَحْمَضِه

__________________

(١) من التهذيب ٤ / ٢٢١ في الأصول : وقعا شديدا يؤيده أن النساخ ذكروا أن في نسخة الزوزني : إذا وقع بالدمية وقعا غير شديد. قال الأزهري في التهذيب : فأما ما قاله (الليث :) إن الحابض الذي يقع بالرمية وقعا غير شديدفليس بصواب.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي التهذيب واللسان : رقت.

(٣) هو (هميان بن قحافة) كما في اللسان.

١١٠

وقد يسمى كل ما فيه ملوحة حُمْضا. ويقال للشيء الحامِض : حَمَضَ حُمُوضة ، إلا أنهم يقولون للبن خاصة حَمُضَ حَمْضا ، وهو شديد الحَمْض. واللحم حَمْض الرجال ، وإذا حولت رجلا عن أمر فقد أَحْمَضْته ، قال الطرماح :

لا يني يُحْمِض العدو وذو الخلة

يشفى صداه بالإِحْماض (١)

والحَمْضة : الشهوة للشيء : وحَمْضة اسم حي بلعاء بن قيس الليثي. والحُمَّاض : بقلة من ذكور البقل لها زهرة حمراء ، قال : (٢)

كثمر الحُمَّاض من هفت العلق

ويقال للذي يكون في جوف الأترج : حُمَّاضة ويجمع الحُمَّاض : قال (٣) :

كأنما في فيه حُمَّاض نزا

محض :

المَحْض : اللبن الخالص بلا رغوة. وكل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء فهو مَحْض. ورجل مَمْحُوض الضريبة : أي مخلص. وفضة مَحْضَة : لا شوب فيها ، فإذا قلت هذه الفضة مَحْضا جعلت المَحْض [نصبا] اعتمادا على المصدر أي قصدا له. ورجل عربي مَحْض ، وامرأة مَحْضَة ومَحْض.

مضح :

مَضَحَ الرجل عرض فلان : (٤) إذا شانه وعابه ، قال (٥).

لا تَمْضَحَن عرضي فإني ماضِح

عرضك إن شاتمتني وقادح

__________________

(١) البيت في الديوان (ط. مصر) ص ٨٧ واللسان (حمض).

(٢) هو (رؤبة بن العجاج). انظر التهذيب والديوان ص ١٠٨ ورواية الرجز في اللسان :

كتامر الحماض من هفت العلق

(٣) لم نهتد إلى الراجز.

(٤) وزاد في التهذيب من كلام الليث : وأمضحه.

(٥) في التهذيب ٤ / ٢٢٦ غير منسوب أيضا.

١١١

باب الحاء والصاد والدال معهما

ح ص د ، ص د ح يستعملان فقط

حصد :

الحَصْد : جز البر ونحوه. وقتل الناس أيضا حَصْد. وقول الله تعالى : (جَعَلْناهُمْ حَصِيداً) (١) أي كالحَصِيد المَحْصود. والحَصِيدة : المزرعة إذا حُصِدَت كلها. والجميع الحَصَائِد ، قال الأعشى :

قالوا البقية والهندي يَحْصُدُهم

ولا بقية إلا الثأر (٢) فانكشفوا

نصب البقية بفعل مضمر أي ألقوا. وقوله تعالى : (وَحَبَ الْحَصِيدِ) (٣) أي وحب البر المَحْصُود. وأَحْصَدَ البر : إذا أَنَى حَصاده أي : حان وقت جزازه. والحَصاد الحِصاد: اسم البر المَحْصُود وبعد ما يُحْصَد ، قال ذو الرمة :

عليهن رفضا من حِصَاد القلاقل (٤)

وقوله تعالى : (يَوْمَ حَصادِهِ وحِصَاده) ، يريد : الوقت للجزاز. والأَحْصَد : المِحْصَد : [وهو المحكم فتله](٥) وصنعته من حبل ودرع ونحوه. ويقال للخلق الشديد أَحْصَدُ فهو مُحْصَد ومُسْتَحْصِد ، وتر أَحْصَدُ ، قال : (٦).

من نزع أَحْصَدَ مستأرب

أي محكم الأرب ومثله مؤرب الخلق أي محكمه ، ومستأرب مستفعل ، والدرع الحَصْداء : المحكمة.

__________________

(١) سورة يونس الآية ٢٤.

(٢) كذا في الأصول والتهذيب واللسان ، وفي الديوان ص ٣١١ : إلا النار.

(٣) سورة ق من الآية ٩.

(٤) وصدر البيت : الى مقعدات تطرح الريح بالضحى» انظر «التهذيب» و «اللسان» والديوان ص ٤٩٨.

انظر التهذيب واللسان والديوان ص ٤٩٨.

(٥) من التهذيب ٤ / ٢٢٨ عن العين أما الأصول فالعبارة فيها منقوصة قاصرة.

(٦) في التهذيب ٤ / ٢٢٨. واللسان (حصد): (قال الجعدي).

١١٢

صدح :

الصَّدْح : من شدة صوت الديك والغراب ونحوهما ، قال أبو النجم يصف الحمار :

محشرجا ومرة صَدُوحا

والصادِحَة : المغنية. وصَيْدَح : اسم ناقة ذي الرمة ، لا ينصرف ، ولو كان اسما عاملا لانصرف ، قال :

فقلت لِصَيْدَحَ انتجعي بلالا (١)

باب الحاء والصاد والراء معهما

ح ص ر ، ص ح ر ، ص ر ح ، ح ر ص ، مستعملات فقط

حصر :

حَصِرَ حَصَرا : أي عي فلم يقدر على الكلام. وحَصِرَ صدر المرء : أي ضاق عن أمر حَصَرا. والحُصْر : اعتقال البطن حُصِرَ ، وبه حُصْر ، وهو مَحْصُور. والحِصَار : موضع يُحْصَر فيه المرء ، حَصَرُوه حَصْرا ، وحاصَرُوه ، قال رؤبة :

مدحة مَحْصُور تشكى الحَصْرا

دجران لم يشرب هناك الخمرا (٢)

دَجْران : أي سكران : والإِحْصار : أن يَحْصُر الحاج عن بلوغ المناسك مرض أو عدو. والحَصُور : من لا إربة له في النساء. والحَصُور كالهيوب المحجم عن الشيء ، قال الأخطل :

__________________

(١) وصدر البيت : «سمعت الناس ينتجعون غيثا «انظر الديوان ص ٤٤٢.

(٢) الرجز في ملحق الديوان ص ١٧٤ وروايته وتمامه :

مدحه محصور نشكىالحصرا

رأيته كما رأيتست تسرا

كرز يلقى قادما زعرا

دجر لم يشرب هناك الخمرا

١١٣

لا بالحَصُور ولا فيها بسوار (١)

والحَصِير : سفيفة من بردي ونحوه. وحَصِير الأرض : وجهها ، وجمعه حُصُر. والعدد : أَحْصِرَة.

والحَصِير : فرند السيف. والحَصِير : الجنب ، قال تعالى : (وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً) (٢) أي يُحْصَرون فيها.

صحر :

أَصْحَرَ القوم : أي برزوا إلى الصَّحْراء ، وهو فضاء من الأرض واسع لا يواريهم شيء ، والجمع الصَّحَارَى ولا يجمع على الصُّحْر لأنه ليس بنعت. والصَّحَر مصدر الأَصْحَر وهو لون غبرة في حمرة خفيفة (٣) إلى بياض قليل ، والجميع الصُّحْر. والصُّحْرة : اسم اللون ، يقال حمار أَصْحَر ، قال ذو الرمة :

صُحْر السرابيل في أحشائها فبب (٤)

واصْحَارَّ النباتُ : أي أخذت فيه صفرة غير خالصة ثم يهيج فيصفر. ويقول : أبرز له ما في نفسه صَحَارا : أي جاهره به جهارا. والصَّحِير : النهيق الشديد ، صَحَرَ يَصْحَرُ صَحِيرا ، أي : نهق.

صرح :

الصَّرْح : بيت منفرد يبنى ضخما طويلا في السماء ، ويجمع الصُّرُوح ، قال : (٥)

__________________

(١) وصدر البيت : «شارب مريج بالكأس نادمني» أنظر الديوان ص ١١٦.

(٢) سورة الإسراء الآية ٨.

(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : خفيفة.

(٤) وصدر البيت : تنصبت حووله بوما تراقبه» الديوان ١ / ٥٦ والرواية فيه : صحر سماحج ...

(٥) هو (أبو ذؤيب الهذلي) كما في التهذيب واللسان ، ورواية البيت فيهما ، وفي ديوان الهذليين ١ / ١٣٦ :

على طرق كنحور الركا

ب تحسب آرامهن الصروحا

١١٤

بهن نعام بنته الرجال

تحسب أعلامهن الصُّرُوحا

يريد بالنعام : [خشبات] قائمات على أرجاء الآباد. والصَّرِيح : اللبن المحض الخالص. ومن كل شيء. ومن البول : إذا لم يكن عليه رغوة ، قال أبو النجم :

يسوف من أبوالها الصَّرِيحا

حسو المريض الخردل المجدوحا (١)

والصَّرِيح من الخيل والرجال : المحض الحسب ، وجمعه : صُرَحاء ، وجمع الخيل : الصَّرائح. وصَرِيح النصح : محضه ، قال الشاعر :

أمرت أبا ثور بنصح كأنما

يرى بصَرِيح النصح وكع العقارب (٢)

وقول عبيد : (٣)

فتخاء لاح لها بالصَّرْحة الذيب

فالصَّرْحة : موضع ، ويقال : متن (٤) من الأرض مستو.

وكرم ماء صَرِيحا

قال زائدة : بالصخرة الذيب. وقال في السحاب : (٥) أي : خالصا ، كرم (٦) : كثر بلغة هذيل وصَرَّحَ ما في نفسه تَصْرِيحا أي أبداه (٧). وخمر وكأس صُرَاحِيَة وصُرَاح :

__________________

(١) البيت الأول وحده في التهذيب.

(٢) لم نهتد إلى نسبة هذا البيت.

(٣) هو (عبيد بن حصين الراعي) ، وصدر البيت :

«كأنها حين فاض الماء واختلفت» انظر «التهذيب» ٢ / ٣٩ و «اللسان» (صرح)

(٤) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : هي.

(٥) هو (أبو ذؤيب الهذلي) ، انظر ديوان الهذليين ١ / ١٣١ ، وتمام البيت وروايته :

وهي خرجه واستجسل الربا

ب منه وغرم ماء صريحا

 (٦) في الأصول المخطوطة : كزم.

(٧) كذا في ط ، وفي ص : أنبأه.

١١٥

أي لم تشب بمزاج ، وصَرَّحَت الخمر تَصْرِيحا : ذهب عنها الزبد ، قال الأعشى :

كميتا تكشف عن حمرة

إذا صَرَّحَت بعد إزبادها

ويقال : جاء بالكفر صُراحا : أي جهارا.

حرص :

حَرَصَ يَحْرِص حِرْصا فهو حَرِيص عليك : أي على نفعك ، وقوم حُرَصاء وحِرَاص. والحَرْصة : مستقر وسط كل شيء كالعرصة للدار (١). والحارِصة : شجة تشق الجلد قليلا كما يَحْرِص القصار الثوب عند الدق ، ويقال منه قول الله ـ عزوجل ـ : (وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)(٢). والمطر يَحْرِص الأرض : يخرقها.

باب الحاء والصاد واللام معهما

ح ص ل ، ص ل ح ، ل ح ص ، ص ح ل مستعملات

حصل :

حَصَلَ يَحْصُلُ حُصُولا : أي بقي وثبت وذهب ما سواه من حساب أو عمل ونحوه فهو حاصِل. والتَّحْصِيل : تمييز ما يَحْصُلُ. والاسم : الحَصِيلة ، قال لبيد :

وكل امرىء يوما سيعلم سعيه

إذا حُصِّلَت عند الإله الحَصَائل (٣)

ويروى :

إذا كشفت عند الإله.

وحَوْصَلَة الطائر : معروف. والحَوْصَلة : طير أعظم من طير الماء طويل العنق ، بحرية جلودها بيض تلبس ،

__________________

(١) وعلق الأزهري في التهذيب ٤ / ٢٤٠ وقال : لم أسمع حرصة بمعنى العرصة لغير الليث.

(٢) سورة يوسف من الآية ١٠٣.

(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الديوان ص ٢٥٧ : «إذا كشعت عند الإله المحاصل»

١١٦

ويجمع حَوَاصِل. والحَوْصَل : الشاة التي عظم ما فوق سرتها من بطنها. ويقال : احْوَنْصَلَ الطير : إذا ثنى عنقه وأخرج [حَوْصَلَته](١).

صحل :

الصَّحَل : صوت فيه بحة ، صَحِلَ صوته فهو أَصْحَلُ الصوت (٢)

صلح :

الصَّلَاح : نقيض الطلاح (٣). ورجل صالِح في نفسه ومُصْلِح في أعماله وأموره. والصُّلْح : تَصالُحُ القوم بينهم. وأَصْلَحْت إلى الدابة : أحسنت إليها. والصِّلْح : نهر بميسان.

لحص :

اللَّحْص والتَّلْحِيص : استقصاء خبر الشيء وبيانه ، لَحَصَ لي فلان خبرك وأمرك أي بيَّنه شيئا شيئا. وقال (٤) في بعض الوصف : أمر مناقع النز ومواقع الرز ، حبها لا يجز ، وقصبها يهتز ، وكتبت كتابي هذا وقد حَصَّلته ولَحَّصْته وفَصَّلته ووَصَّلته وتَرَّصته (٦) وفَصَّصته محصَّلا مُلَحَّصا مفصَّلا موصَّلا مترَّصا مفصَّصا ، وبعض يقول مُلَخَّصا بالخاء.

__________________

(١) من مختصر العين (ورقة ٦٧) ، وفي التهذيب ٤ / ٢٤١ عن العين : وأخرج حوصلته. في الأصول المخطوطة : (صلبه) وفيه بتر وتصحيف.

(٢) وصحل مثل فرح.

(٣) في التهذيب من كلام (الليث) : نقيض الفساد.

(٤) عبارة التهذيب عن (الليث) : وكتب بعض الفصحاء إلى بعض إخوانه كتابا في بعض الوصف فقال :

(٦) وجاء النص في الأصول كثير التصحيف. (مناقح) بالقاف ، في (ط) : منافع بالفاء (والنز) في (ط) : النبز ، و (الرز) : الوز. و (ترصته) : في (س) : قرطسته. و (مترصا) من (س) : مقرطسا.

١١٧

باب الحاء والصاد والنون معهما

ح ص ن ، ص ح ن ، ن ص ح ، ن ح ص مستعملات

حصن :

الحِصْن : كل موضع حَصِين لا يوصل إلى ما في جوفه ، يقال : حَصُنَ الموضع حَصَانة وحَصَّنْته وأَحْصَنْته. وحِصْن حَصِين : أي لا يوصل إلى ما في جوفه. والحِصَان: الفرس الفحل ، وقد تَحَصَّنَ أي تكلف ذلك ، ويجمع [على] حُصُن.

وامرأة مُحْصَنَة : أَحْصَنَها زوجُها. ومُحْصِنَة : أَحْصَنَتْ زوجَها. ويقال : فرجَها. وامرأة حاصِن : بيّنة الحُصْن والحَصَانة أي العفافة عن الريبة. وامرأة حَصَانُ الفرج ، قال : (١)

وبِيني حَصان الفرج غير ذميمة

وموموقة فينا كذاك ووامقه

وجماعة الحاصِن حَواصِن وحاصِنات ، قال :

وأبناء الحَوَاصِن من نزار (٢)

وقال العجاج :

وحاصِن من حاصِنات ملس (٣)

وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصانات. والمِحْصَن : المكتل (٤). والحَصِينة : اسم للدرع المحكمة النسج ، قال :

__________________

(١) البيت (للأعشى) ، انظر الديوان وفيه : غير ذميمة ، وفي (ط) : دميمة.

(٢) لم نهتد إلى هذا الشطر وإلى قائله.

(٣) وتكملة الرجز كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٤٨١ :

من الأذى ومن قراب الوقس

(٤) في اللسان : المكتلة.

١١٨

وكل دلاص كالأضاة حَصِينة (١)

صحن :

الصَّحْن : شبه العس الضخم إلا أن فيه عرضا وقرب قعر. والسائل يَتَصَحَّن الناس : أي يسأل في قصعة ونحوها. والصَّحْناة (٢) بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين ، ويجمع على الصِّحْنَى بحذف الهاء.

نصح :

فلان ناصِح الجيب : أي ناصِح القلب مثل طاهر الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْت له نُصْحا ونَصِيحة ، قال :

النُّصْح مجان فمن شاء قبل

ومن أبى لا شك يخسر ويضل (٣)

والناصِح : الخياط ، وقميص مَنْصُوح : أي مخيط. نَصَحْتُه أَنْصَحُه نَصْحا [منالنِّصَاحة]. والنِّصَاحة : السلوك التي يخاط بها وتصغيرها نُصَيِّحَة ، قال : (٤)

وسلبناه برده المَنْصُوحا

والتَّنَصُّح : كثرة النَّصِيحة ، قال أكتم بن صيفي : إياكم وكثرة التَّنَصُّح فإنه يورث التهمة.

والتوبة النَّصُوح : أن لا يعود إلى ما تاب عنه. والنِّصَاحات : الجلود ، قال الأعشى:

فترى القوم نشاوى كلهم

مثل ما مدت نِصاحات الربح (٥)

__________________

(١) (الأعشى) ديوانه / ٢٠٥ وعجز البيت فيه :

ترى فضلها عن ربها يتذبذب

(٢) الصحناة : الصير وهي السمكات المملوحة.

(٣) لم نهتد إليه.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

(٥) البيت في الديوان ص ٢٤٣ وفي التهذيب ٤ / ٢٤٩ واللسان (نصح).

١١٩

نحص :

النَّحُوص : الأتان الوحشية الحائل. ونُحْص الجبل : أصله.

حنص :

الحِنْصَأوة من الرجال : الضئيل الضعيف ، قال :

حتى ترى الحِنْصَأوة الفروقا

متكئا [يقتمح] (١) السويقا

باب الحاء والصاد والفاء معهما

ص ح ف ، ح ص ف ، ف ص ح ، ص ف ح ، ف ح ص ، ح ف ص ، كلهن

صحف :

الصُّحُف : جمع الصَّحِيفة ، يخفف ويثقل ، مثل سفينة وسفن ، نادرتان ، وقياسه صَحائف وسفائن. وصَحِيفة الوجه : بشرة جلده ، قال :

إذا بدا من وجهك الصَّحِيف (٢)

وسمي المُصْحَف مُصْحَفا لأنه أُصْحِفَ ، أي جعل جامعا للصُّحُف المكتوبة بين الدفتين. والصَّحْفة شبه القصعة المسلنطحة العريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيّ : المُصَحِّف ، وهو الذي يروي الخطأ عن قراءة الصُّحُف بأشباه الحروف.

حصف :

الحَصَف : بثر صغار يقيح ولا يعظم (٣) ، وربما خرج في مراق البطن أيام

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : يقتحم.

(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : الصحيفة.

(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : يقيح ولا يقيح ولا يعظم.

١٢٠