كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

والقَدِيح : ما يبقى في أسفل القدر فيعرف بجهد ، قال النابغة :

يظل (١) الإماء يبتدرن قَدِيحها

كما ابتدرت كلب مياه قراقر

والمِقْدَحة : المغرفة. والقِدْح : السهم قبل أن يراش وينصل ، وجمعه قِدَاح.

حدق :

حَدَقَة العين في الظاهر هي سواد العين ، وفي الباطن خرزتها ، وتجمع [على] حَدَق وحِدَاق أيضا ، قال أبو ذؤيب :

فالعين بعدهم كأن حِدَاقَها سملت

بشوك فهي عور تدمع

والحَدِيقة : أرض ذات شجر مثمر ، والجميع : الحَدَائِق. والحَدِيقة من الرياض : ما أَحْدَقَ بها حاجز أو أرض مرتفعة ، قال عنترة :

فتركن كل حَدِيقة كالدرهم (٢)

يعني في بياضه واستدارته. والتَّحْدِيق : شدة النظر. وكل شيء استدار بشيء فقد أَحْدَقَ به.

دحق :

الدَّحْق : أن تقصر يد الرجل وتناوله عن الشيء ، تقول : دَحَقْتُ يده عنه. وتقول : أَدْحَقَه الله : أي باعده عن كل خير. ورجل دَحِيق مُدْحَق : منحى عن الناس والخير ، قال يصف العير المغلوب :

والدَّحِيق العاملا (٣)

__________________

(١) ديوانه / ١٧٣.

(٢) وصدر البيت : جادت عليها كل بكر حرة.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، ولم نجد البيت على صورته في المظان التي رجعت إليها.

٤١

يعني الذي قد أخرج عن الحمير. وتقول : [دَحَقَت الرحم : إذا](١) رمت بالماء ولم تقبله ، قال النابغة :

لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم

دَحَقَت عليك بناتق مذكار

يعني بامرأة بناتق مذكار. وقوله : دَحَقَت عليك : فضلت عليك بأولاد ، أي على الذي يفاخره (٢).

باب الحاء والقاف والذال معهما

ح ذ ق مستعمل فقط

حذق :

الحِذْق والحَذَاقة : مهارة في كل شيء. والحَذْق مصدر حَذَقَ وحَذِقَ معا في عمله فهو حاذِق. وحَذَقَ القرآن حِذْقا وحَذَاقا ، والاسم الحَذَاقة. وحَذْقُك الشيء : مدكه ، تقطعه بمنجل ونحوه حتى لا يبقى منه شيء. وانْحَذَقَ الشيء : انقطع ، قال :

يكاد منه نياط القلب يَنْحَذِقُ (٣)

باب الحاء والقاف والراء معهما

ر ق ح ، ح ق ر ، ق ح ر ، ق ر ح ، حرق مستعملات

رقح :

الرَّقاحِيُ : التاجر. وإنه ليُرَقِّح معيشته : أي يصلحها.

__________________

(١) سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب ٤ / ٣٤ عن العين.

(٢) كذا في ص وس ، وفي ط : أفاخره.

(٣) التهذيب ٤ / ٣٥ ، واللسان (حذق) غير منسوب فيهما وغير تام أيضا.

٤٢

حقر :

الحَقْر في كل المعاني : الذلة. حَقَرَ يَحْقِر حَقْرا وحُقْرِيَّةً. وتَحْقِير الكلمة : تصغيرها.

قحر :

القَحْر : المسن وفيه بقية وجلد.

قرح :

القَرْح (القُرْح) : في عض السلاح ونحوه مما يجرح من الجسد. إنه لَقَرِحٌ قَرِيح ، وبه قَرْحَة دامية. وقَرِحَ قلبه من الحزن. والقَرْح : جرب يأخذ الفصلان لا تكاد تنجو منه ، يقال : فصيل مَقْرُوح. والناقة تَقْرَح قُرُوحا : إذا لم يظنوها حاملا ولم تبشره بذنبها فيستبين الحمل في بطنها. واقْتَرَحْت الجمل : ركبته قبل أن يُركب. واقْتَرَحْت الشيء : ابتدعته. ويقال للصبح أَقْرَح لأنه بياض في سواد ، قال ذو الرمة :

وسوج إذا الليل الخداري شقه

عن الركب معروف السماوة أَقْرَحُ (١)

يعني الصبح. والقُرْحَة : الغرة في وسط الجبهة ، والنعت أَقْرَح وقَرْحاء. وروضة قَرْحاء : في وسطها نور أبيض ، قال ذو الرمة :

حواء قَرْحاء أشراطية وكفت

فيها الذهاب وحفتها البراعيم (٢)

وقَرَحَ الفرسُ قُرُوحا ، وقَرَحَ نابه فهو قارِح ، والأنثى قارِح أيضا. والقارِح : السن التي بها صار قارِحا. ويقال للرجل والمرأة : قُرْحان إذا لم يصبهما الجدري ونحوه ، والجميع قُرْحَانُون. والقُرْحان : ضرب من الكمأة

__________________

(١) ديوانه ٢ / ١٢١٩.

(٢) ديوانه ١ / ٣٩٩.

٤٣

بيض صغار ذات رءوس ، كرءوس الفطر ، الواحدة بالهاء. وجمع القارِح من الفرس قُرَّح وقُرْح وقَوَارِح ، قال : (١)

نحن سبقنا الحلبات الأربعا

الربع والقُرَّح في شوط معا

والقَراح : الماء الذي لا يخالطه ثفل من سويق وغيره. والقَراح من الأرض : كل قطعة على حيالها من منابت [النخل](٢) وغير ذلك. والقِرْواح : الأرض المستوية ، قال عبيد :

فمن بعقوته كمن بنجوته (٣)

والمستكن كمن يمشي بِقِرْواح

حرق :

حَرِيق الناب : صريفه إذا حَرَقَ أحدهما بالآخر. والرجل يَحْرِق نابه ، قال زهير :

أبى الضيم والنعمان يَحْرِق نابه

عليه وأفضى والسيوف معاقله

أفضى : أي صار في فضاء ولم يتحرز بشيء. وأَحْرَقَنِي فلان : إذا برح بي وآذاني : قال : (٤)

أَحْرَقَنِي الناس بتكليفهم

ما لقي الناس من الناس

وأَحْرَقَت النار الشيء فاحْتَرَقَ. وحَرَقُ الثوب : ما يصيبه من دق القصار. والحَرَّقات : سفن فيها مرامي نيران يرمى بها العدو في البحر بالبصرة ، وهي أيضا بلغتهم : [مواضع] القلائين والفحامين (٥).

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز ،.

(٢) من التهذيب ٤ / ٤٢ عن العين من الأصول المخطوطة : الأرض.

(٣) اللسان (قرح) : والرواية فيه : فمن بنجوته كمن بعقوته ... أما ديوانه (دار المعارف) ٢٥ وتحقيق (نصار) ص ٤١ فروايته :

أوصرت ذا بومة في رأس رابية

أو في قرار من الأرضين قرواح

 (٤) لم نتبين القائل في المصادر بين أيدينا.

(٥) سقطت كلمة مواضع من الأصول وأثبتناها من التهذيب مما نقله من كلام الليث.

٤٤

والحَرُّوق والحُرَّاق : ما يورى به النار. والمُحَارَقَة : المباضعة على الجنب. والحُرْقة : حي من اليمن.

والحُرَيْقاء : من الأسماء. والحارِقَة : عصبة بين وابلة الفخذ التي تدور في صدفة الورك والكتف ، فإذا انفصلت لم تلتئم أبدا. ويقال : إنما هي عصبة بين خربة الورك ورأس الفخذ يقال عند انفصالها : حُرِقَ الرجل فهو مَحْرُوق. والحُرْقَة : ما يوجد من رمد عين أو وجع قلب أو طعم شيء مُحْرِق.

والحارِقة من السبع : اسم له. والحُرْقة : احْتِرَاق يقع في أصول الشعر فينحص. والحُرْقتان تيم وسعد وهما رهط الأعشى ، قال الأعشى :

عجبت لآل الحُرْقَتَيْن كأنما

رأوني نفيا من إياد وترخم (١)

رحق :

الرَّحِيق : من أسماء الخمر ، قال حسان :

يسقون من ورد البريص عليهم

كأسا تصفق بالرَّحِيق السلسل (٢)

باب الحاء والقاف واللام معهما

ح ق ل ، ق ل ح ، ق ح ل ، ل ق ح ، ل ح ق ، ح ل ق مستعملات

حقل :

الحَقْل : الزرع إذا تشعب ورقه قبل أن يغلظ. وأَحْقَلَت الأرض إِحْقَالاً. والحَقِيلة : ماء الرطب في الأمعاء ، وربما صيره الشاعر حَقْلاً ، قال : (٣)

إذا الفروض اضطمت الحَقائِلا

__________________

(١) البيت في اللسان والديوان ص ١٢٣.

(٢) ورواية البيت في اللسان (برص) والديوان (صادر) ١٨٠ :

 .................................

يردى يصفق بالرحيق السلسل

 (٣) القائل (رؤبة) والرجز في الديوان ص ١٢٤ وفي التهذيب ٤ / ٤٨ ، وفي الأصول المخطوطة : (الفروض) بإلغاء ، وهو تصحيف.

٤٥

والحِقْلَة (١) حسافة التمر ، وهو ما بقي من نفاياته. وحَقِيل : اسم جبل بالبادية. والحَوْقَل : الشيخ إذا فتر عن الجماع ، قال :

أصبحت قد حَوْقَلْت أو دنوت

وفي حَوَاقِيل الرجال الموت (٢)

والحَوْقَلَة : الغرمول اللين ، وهي الدوقلة أيضا. والمُحَاقَلَة : بيع الزرع قبل بدو صلاحه. قال غيره : هو أن يدفع الأرض بالثلث والربع أو أقل أو أكثر.

قحل :

القاحِل : اليابس من الجلود ونحوه. وشيخ قاحِل. قَحَلَ يَقْحَل قُحُولا ، قال (رجل من أصحاب الجمل) :

ردوا علينا شيخنا ثم بجل

عثمان ردوه بأطراف الأسل

(فأجابه رجل من أصحاب علي) :

كيف نرد نعثلا وقد قَحَل (٣)

أي مات وذهب.

قلح :

القَلَح : صفرة الأسنان. رجل أَقْلَح وامرأة قَلْحَاء قَلِحَة. ويسمى الجعل أَقْلَح لأنه لا يرى أبدا إلا متلطخا بعذرة (٤).

__________________

(١) وفي اللسان والقاموس : الحقيلة حشافة التمر وما بقي من نفاياته.

(٢) (رؤبة) ديوانه (أبيات مفردات) ص ١٧٠. والرواية فيه : و

وبعض حيقال الرجال المت

(٣) الرجز في اللسان مع خلاف يسير.

(٤) من (س). في (ص وط) : بقذرة.

٤٦

لقح :

اللِّقَاح : اسم ماء الفحل. واللَّقَاح : مصدر لَقِحَت الناقة تَلْقَح لَقَاحا ، وذلك إذا استبان لَقَاحُها يعني حملها ، فهي لاقِح ، قال أبو النجم :

وقد أجنت علقا مَلْقُوحا

ضمنه الأرحام والكشوحا

يعني لَقِحَته من الفحل أي أخذته. وأولاد المَلَاقِيح والمضامين نهي عن بيعها ، كانوا يتبايعون ما في بطون الأمهات وأصلاب الآباء ، فالمَلَاقِيح هن الأمهات والمضامين هم الآباء ، الواحد مَلْقُوح ومضمون. واللِّقْحَة : الناقة الحلوب ، فإذا جعل نعتا قيل : ناقة لَقُوح ، ولا يقال : ناقة لِقْحَة. و [يقال] هذه لِقْحة بني فلان. واللِّقَاح : جمع اللِّقْحَة. واللُّقُح : جماعة اللَّقُوح. وإذا نتجت الإبل فبعضها وضع وبعضها لم يضع فهي عشار ، فإذا وضعن كلهن فهن لِقَاح ، فإذا أرسل فيهن الفحل بعد ذلك فهن الشول. واللَّقَاح : ما تُلْقَح به النخلة من النخلة الفحالة. أَلْقَحُوا نخلهم إِلْقَاحا ولَقَّحُوها تَلْقِيحا في المبالغة. واسْتَلْقَحَت النخلة أنى لها أن تُلْقَح. وحي لَقاح (١) : لم يملكوا قط. واللَّوَاقِح من الرياح : التي تحمل الندى ثم تمجه في السحاب وفي كل شيء ، فإذا اجتمع في السحاب صار مطرا. والمَلْقَح كاللِّقَاح وهما مصدران ، قال :

يشهد منا مَلْقَحا ومنتحا (٢)

وحرب لاقِح تشبيها لها بالأنثى الحامل ، قال : (٣)

إذا شمرت بالناس شهباء لاقِح

عوان شديد همزها وأظلت

أي دنت ، وهمزها : عضها ومكروهها.

__________________

(١) زاد في اللسان : لم يدينوا للملوك.

(٢) الرجز في اللسان (لقح).

(٣) هو (الأعشى). ديوانه ٢٥٩ وفيه :

وقد في مكان (إذا) شمطاء في مكان (شهباء و (فاضلت) بالضاد ، في مكان (وأظلت) بالظاء.

٤٧

لحق :

اللَّحَق : كل شيء لَحِقَ شيئا أو أَلْحَقْته به ، من النبات ومن حمل النخل ، وذلك أن يرطب ويتمر (١) ثم يخرج في بعضه (٢) شيء أخضر قل ما يرطب حتى يدركه الشتاء ، ويكون نحو ذلك في الكرم يسمى لَحَقا.

واللَّحَق من الناس : قوم يَلْحَقُون بقوم بعد مضيهم ، قال :

ولَحَقٍ يَلْحَق من أعرابها (٣)

واللَّحَق : الدعي الموصل بغير أبيه. وناقة مِلْحاق : لا تكاد الإبل تفوتها (٤) في السير، قال رؤبة :

فهي ضروح الركض مِلْحاق اللَّحَق (٥)

ولاحِق : اسم فرس (٦). وقوله : إن عذابك بالكفار مُلْحِق بالكسر. ويقال : إنه من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهدا واحدا فوضعت في القنوت. وهذه لغة موافقة لقوله تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)(٧)

حلق :

الحَلْق : مساغ الطعام والشراب. ومخرج النفس من الحُلْقُوم. وموضع المذبح من الحَلْق أيضا ، ويجمع على حُلُوق. وحَلَقَ فلان فلانا : ضربه فأصاب حَلْقَه. والحَلْقُ : نبات لورقه حموضة يخلط بالوسمة للخضاب ، الواحدة بالهاء. والحَلْقَة من القوم وتجمع على حَلَق. ومنهم من يثقل فيقول حَلَقَة لا

__________________

(١) كذا في ص ، وفي ط وس والتهذيب : تثمر. وفي اللسان : تتمر بالتضعيف.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب ، وفي اللسان : بطنه.

(٣) الرجز في اللسان وبعده : تحت لواء الموات أو عقابها.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي التهذيب : تفوقها.

(٥) الديوان ص ١٠٧.

(٦) زاد في اللسان : لمعاوية بن أبي سفيان.

(٧) سورة الإسراء ١ واللسان.

٤٨

يبالي. والحِلْق : الخاتم من فضة بلا فص ، قال المخبل في رجل أعطاه النعمان خاتمه :

وناول منا الحِلْق أبيض ماجدا (١)

رديف ملوك ما تغب نوافله

أي لا يبطىء ولا يجيء غبا. والحالِق : الجبل المنيف المشرف ، قال : (٢)

فخر من وجأته ميتا

كأنما دهده من حالِق

والحالِق من الكرم والشري ونحوهما ما التوى منه وتعلق بالقضبان ، لم يعرفوه. والمَحالق : من تعريش الكرم.

وحَلَقَ الضرع يَحْلُقُ حُلُوقا فهو حالِق : [يريد : ارتفاعه إلى البطن وانضمامه]. وفي قول آخر : كثرة لبنه. وتَحَلَّقَ القمر : صارت حوله دوارة (٣). والمُحَلَّق : موضع حلق الرأس بمنى ، قال :

كلا ورب البيت والمُحَلَّق (٤).

وحَلَّقَ الطائر تَحْلِيقا : إذا ارتفع. والحالِق : المشئوم يَحْلِق أهله ويقشرهم. وفي شتم المرأة : حَلْقَى عقرى ، يريد مشئومة مؤذية.

والمُحَلِّق : اسم رجل ذكره الأعشى :

وبات على النار الندى والمُحَلِّق (٥)

__________________

(١) رواية الصدر في التهذيب واللسان وأعطى منا الحلق أبيض ماجد.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى البيت.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، والذي في التهذيب عن العين ٤ / ٦٤ واللسان (دور) : دارة.

(٤) التهذيب ٤ / ٥٩ ، واللسان (حلق) غير منسوب أيضا.

(٥) وصدر البيت كما في الديوان واللسان : تشب المقرورين يصطليانها.

٤٩

باب الحاء والقاف والنون معهما

ح ق ن ، ن ق ح ، ق ن ح ، ح ن ق مستعملات

حقن :

الحَقِين : اللبن المَحْقُون في مِحْقَن. وفي مثل : أبى الحَقِينُ العذرة. وأصله أن أعرابيا أتى حيا فسألهم اللبن ، فقيل له : ما عندنا لبن ، فالتفت إلى سقاء فيه لبن فقال : يأبى الحَقِينُ العذرة ، أي يأبى الحَقِين أن أقبل عذركم.

وحَقَنْتُه : جمعته في سقاء ونحوه. وحَقَنْتُ دَمَه : إذا أنقذته من قتل أحل به. واحْتَقَنَ الدمُ في جوفه : إذا اجتمع من طعنة جائفة. والحُقْنة : اسم دواء يُحْقَن به المريض المُحْتَقِن. وبعير مِحْقان يَحْقِن البول ، فإذا بال أكثر. والحاقِنَتان : نقرتا الترقوتين ، والجميع : الحَوَاقِن.

نقح :

النَّقْح : تشذيبك عن العصا أبنها. وكل شيء نحيته عن شيء فقد نَقَحْتَه من أذى. والمُنَقِّح للكلام : الذي يفتشه ويحسن النظر فيه ، [وقد] نَقَّحْتُ الكلام.

قنح :

القَنْح : اتخاذك قُنَّاحَة تشد بها عضادة الباب ونحوه ، تسميه الفرس قانه. قال غير الخليل : لا أعرف القَنْح إلا في الشرب ، وهو شرب في أفاويق ، ويروى في الحديث. وأشرب فَأَتَقَنَّحُ (١) وأتقمح. يرويان جميعا.

__________________

(١) في (ط) : وانقخ ، وهو تصحيف. وجاء في التهذيب ٤ / ٦٦ بعد ذكر الحديث : قال ابن جبلة : قال شمر : سمعت أبا عبيد يسأل أبا عبد الله الطوال النحوي عن معنى قوله فأتقنح ، فقال أبو عبد الله : أظنها تريد أشرب قليلا.

قال شمر : فقلت : ليس التفسير هكذا ، ولكن التقنح أن يشرب فوق الري ، وهو حرف روي عن أبي زيد ، فأعجب ذلك أبا عبيد ، قلت : وهو كما قال شمر : وهوالتقنح والترنح.

٥٠

حنق :

الحَنَق : شدة الاغتياظ ، حَنِقَ حَنَقاً فهو حَنِق. والإِحْناق : لزوق البطن بالصلب ، قال : (١)

فأَحْنَقَ صلبها وسنامها

باب الحاء والقاف والفاء معهما

ح ق ف ، ق ح ف ، ف ق ح مستعملات

حقف :

الحِقْف : الرمل ويجمع [على] أَحْقاف وحُقُوف. واحْقَوْقَفَ. واحْقَوْقَفَ الرمل ، واحْقَوْقَفَ ظهر البعير : أي طال واعوجّ ، قال العجاج :

سماوة الهلال حتى احْقَوْقَفَا (٢)

والأَحْقَاف في القرآن يقال : جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء يلتهب يوم القيامة فيحشر الناس من كل أفق.

قحف :

القِحْف : العظم فوق الدماغ من الجمجمة ، والجميع : القِحَفَة والأَقْحاف. والقَحْف : قطعه وكسره فهو مَقْحُوف أي مقطوع القِحْف ، قال :

يدعن هام الجمجم المَقْحُوف

صم الصدى كالحنظل المنقوف (٣)

__________________

(١) هو الشاعر (لبيد) ، وتمام البيت :

بطليح أسفار تركن بقية

منها فأحنق صلها وسنامها

 (٢) والرجز في الديوان ص ٤٩٦ واللسان (حقف) وقبله : طي الليالي زلفا فزلفا.

(٣) التهذيب ٤ / ٦٩ في روايته عن العين ، واللسان (قحف).

٥١

والقَحْف : شدة الشرب ، وقيل لامرىء القيس : قتل أبوك ، وهو على الشراب ، فقال : اليوم قِحَاف وغدا نِقاف ، ومثله اليوم خمر وغدا أمر. وقُحِفَ الإناء : شرب ما فيه. ومطر قاحِف مثل قاعف : إذا جاء مفاجأة فأَقْحَفَ كل شيء. ويقال : سيل قُحَاف وجحاف وقعاف [بمعنى واحد](١).

فقح :

فَقَحَ الجرو : أي أبصر وفتح عينيه. والفُقَّاح : من العطر ، وقد يجعل في الدواء فيقال : فُقَّاح الإذخر ، الواحدة بالهاء وهو من الحشيش. والفَقْحَة : الراحة بلغة اليمن. والفَقْحَة : معروفة وهي الدبر بجمعها. والتَّفَقُّح : التفتح بالكلام.

باب الحاء والقاف والباء معهما

ج ب ق ، ح ق ب ، ق ب ح ، ق ح ب مستعملات

حبق :

الحَبَق : دواء من أدوية الصيدلاني. والحَبْق : ضراط المعز ، حَبَقَت تَحْبِق حَبْقا.

حقب :

الحَقَب : حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير كي لا يجتذبه التصدير : وحَقِبَ البعير حَقَبا فهو حَقِب أي تعسر عليه البول. والأَحْقَب : حمار الوحش لبياض حقويه ، ويقال : بل سمي لدقة حقويه ، والأنثى حَقْباء ، قال رؤبة :

كأنها حَقْبَاء بلقاء الزلق (٢)

__________________

(١) من التهذيب ٤ / ٧٠ للتوضيح.

(٢) اللسان (حقب) ، والديوان ص ١٠٤.

٥٢

الزلق : العجز وقارة حَقْباء : دقيقة مستطيلة ، قال : (١)

ترى القارة الحَقْبَاء منها كأنها

كميت يباري رعلة الخيل فارد.

ويقال : لا يقال ذلك حتى يلتوي السراب بحقويها. والحِقَاب : شيء تتخذه المرأة تعلق به معاليق الحلي تشده على وسطها ، ويجمع [على] حُقُب. واحْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ: أي شد الحَقِيبة من خلفه ، وكذلك ما حمل من شيء من خلفه ، قال النابغة :

حلق الماذي خلفهم

شم العرانين ضرابون للهام (٢)

وقال : (٣)

فاليوم فاشرب غير مُسْتَحْقِب

إثما من الله ولا واغل

والمُحْقِب كالمردف. والحِقْبَة : زمان من الدهر لا وقت له. والحُقُب : ثمانون سنة والجميع : أَحْقَاب

قحب :

القُحَاب : سعال الشيخ والكلب. قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْبا. وأخذه سعال قاحِب. والقَحْبَة : (٤) المرأة بلغة اليمن.

قبح :

القُبْح والقَبَاحَة : نقيض الحسن ، عام في كل شيء. وقَبَحَه الله : نحاه عن كل خير وقوله تعالى : (هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (٥) أي المنحّين عن كل خير.

__________________

(١) هو (امرؤ القيس). انظر الديوان ص ٤٥٨ واللسان (حقب). وجاء في اللسان : أن البيت منحول وفي الديوان واللسان والتهذيب : ترى القنة الحقباء.

(٢) الرواية في التهذيب واللسان : مستحقيي حلق الماذي يقدمهم. وفي الديوان / ٢٢١ :

مستحقبو خلق الماذي فوقهم

(٣) هو (امرؤ القيس) ، والبيت في الديوان واللسان (حقب ، وغل) وروايته في اللسان : (حقب ، و؟) وروايته في «اللسان» : فاليوم أسقى ....

(٤) في التهذيب ٤ / ٧٤ عن العين : وأهل اليمن يسمون المرأة المسنة : قحبة.

(٥) سورة القصص ٤٢.

٥٣

قال زائدة : المَقْبُوح الممقوت. والقَبِيح : طرف عظم المرفق ويجمع : قَبائِح ، قال :(١)

حيث تحك الإبرة القَبِيحا (٢)

باب الحاء والقاف والميم معهما

ق ح م ، ق م ح ، ح م ق ، م ح ق مستعملات

قحم :

قَحَمَ الرجل يَقْحَم قُحُوما في الشعر ، ويقال في الكلام العام : اقْتَحَمَ وهو رميه بنفسه في نهر أو وهدة أو في أمر من غير روية (٣). ويقال : قَحَمَ قُحُوما : إذا كبر.

قال زائدة : قَحَمَ وأَقْحَمَ تجاوز ، واقْتَحَمَ هو. والقَحْم : الشيخ الخرف ، والقَحْمَة : الشيخة ، قال الراجز :

إني وإن قالوا كبير قَحْم

عندي حداء (٤) زَجَل ونهم

والقُحْمَة : الأمر العظيم. لا يركبها كل أحد ، والجمع : قُحَم. وقُحَم الطريق : ما صعب ، قال :

يركبن من فلج طريقا ذا قُحَم (٥)

وبعير مِقْحام : يَقْتَحِم الشول من غير إرسال فيها. والمُقْحَم : البعير الذي

__________________

(١) هو (أبو النجم) الراجز. اللسان (قبح).

(٢) في التهذيب : حيث تلاقي الابرة القبيحا.

(٣) في التهذيب ٤ / ٧٧ نقلا عن الليث : من غير دربة.

(٤) كذا في ط ، وفي س : حمار.

(٥) لم نهتد إلى الرجز ومصدره وقائله.

٥٤

يربع ويثنى في سنة واحدة فتَقْتَحِمُ سن. وبعير مُقْحَم : يُقْحَم في مفازة من غير مسيم ولا سائق ، قال ذو الرمة :

أو مُقْحَم أضعف الإبطان حادجه

بالأمس فاستأخر العدلان والقتب (١)

شبه به جناحي الظليم. وأعرابي مُقْحَم : أي نشأ في المفازة لم يخرج منها. والتَّقْحِيم : رمي الفرس فارسه على وجهه. وفي الحديث : أن للخصومة قُحَماً (٢). أي إنها تُتَقَحَّم على المهالك وقُحْمَة الأعراب : سنة جدبة تتقحَّم عليهم ، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.

قمح :

القَمْح : البر. وأَقْمَحَ البر : جرى الدقيق في السنبل. والاقْتِمَاح : ما تَقْتَمِحُهُ من راحتك في فيك. والاسم : القُمْحة كاللقمة والأكلة. والقَمِيحة : اسم الحوارش. والقُمَّحان: ورس ، ويقال : زعفران. وقال زائدة : هو الزبد وقال النابغة :

إذا فضت خواتمه علاه

يبيس القُمَّحان من المدام (٣)

والقامِح والمُقَامِح من الإبل : الذي اشتد عطشه ففتر فتورا شديدا. وبعير مُقْمَح ، وقَمَحَ يَقْمَح قُمُوحا وأَقْمَحَه العطش والذليل مُقْمَح : لا يكاد يرفع بصره. وقول الله ـ عزوجل ـ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٤) أي خاشعون لا يرفعون أبصارهم ، وقال الشاعر :

ونحن على جوانبه عكوف (٥)

نغض الطرف كالإبل القِمَاح

__________________

(١) البيت في الديوان ١ / ١٢٠.

(٢) في التهذيب ٤ / ٧٧ ـ ٧٨ وفي حديث علي (رضي‌الله‌عنه أنه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة وقال : إن للخصومة قحما.

(٣) البيت في اللسان (قحم) والديوان ص ١٦٠.

(٤) سورة يس ٨.

(٥) في التهذيب : ٤ / ٨١ واللسان (قمح) ، وفيهما : (قعود) في مكان (عكوف) ، والبيت فيهما غير منسوب أيضا.

٥٥

وفي المثل : الظمأ القامِح خير من الري الفاضح يضرب هذا لما كان أوله منفعة وآخره ندامة.

ويقال : القامِح الذي يرد الحوض فلا يشرب. ويقال : رويت حتى انْقَمَحْتُ : أي حتى تركت الشراب. وإبل قِمَاح.

محق :

مَحَقَه الله فانْمَحَقَ وامْتَحَقَ : أي ذهب خيره وبركته ونقص ، قال الشاعر :

يزداد حتى إذا ما تم أعقبه

كر الجديدين نقصا ثم يَنْمَحِق (١)

والمُحَاق : آخر الشهر إذا انْمَحَقَ الهلال فلم ير ، قال :

بلال يا ابن الأنجم الأطلاق

لسن بنحسات ولا مِحَاق (٢)

ويروى : ... ولا أَمْحاق.

حمق :

اسْتَحْمَقَ الرجل : فعل فعل الحَمْقَى. وامرأة مُحْمِق : تلد الحَمْقَى. وفرس مُحْمِق : لا يسبق نتاجها.

وحَمَقَ حَماقةً وحُمْقاً : صار أَحْمَقَ. والحُمَاق : الجدري (٣). يقال منه رجل مَحْمُوق. وانْحَمَقَ في معنى اسْتَحْمَقَ ، قال :

والشيخ يوما إذا ما خيف يَنْحَمِق (٤)

__________________

(١) التهذيب ٤ / ٨٢ ، واللسان (محق) غير منسوب فيهما أيضا.

(٢) (رؤبة) ديوانه / ١١٦. والرواية فيه : أمحاق.

(٣) في التهذيب : والحميقاء الجدري الذي يصيب الصبيان. وفي اللسان : الحماق والحميقاء : الجدري.

(٤) ورواية الشطر في اللسان : والشيخ يضرب أحيانا فينحمق.

٥٦

باب الحاء والكاف والشين مهما

ح ش ك ، ك ش ح ، ش ح ك مستعملات

حشك :

الحَشَك : تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها ، وهي مَحْشُوكة. والحَشَك : اسم للدرة المجتمعة ، قال :

غدت وهي مَحْشُوكة حافل

فراح الذئار عليها صحيحا (١)

كشح :

الكَشْح : من لدن السرة إلى المتن ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ، وهو موضع موقع السيف إلى المتقلد.

وطوى فلان كَشْحَه على أمر : إذا استمر عليه وكذلك الذاهب القاطع. والكاشِح : العدو ، قال :

فذرني ولكن ما ترى رأي كاشِح

يرى بيننا من جهله دق منشم

ويقال : طوى كَشْحَه عني : إذا قطعك وعاداك. وكاشَحَنِي فلان بالعداوة.

شحك :

الشَّحْك : من الشِّحَاك ، تقول : شَحَكْتُ الجدي : وهو عود يعرض في فمه يمنعه من الرضاع.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (حشك).

٥٧

باب الحاء والكاف والضاد معهما

ض ح ك مستعمل فقط

ضحك :

ضَحِكَ يَضْحَك ضَحِكاً وضِحْكاً ، ولو قال : ضَحَكاً لكان قياسا لأن مصدر فَعِلَ فَعَل. والضُّحْكَة : ما يُضْحَك منه.

والضُّحَكَة : الكثير الضَّحِك يعاب به. والضَّحَّاك في النعت أحسن من الضُّحَكَة. والضاحِكة : كل سن من مقدم الأضراس ما يبدو عند الضَّحِك. والضَّحَّاك بن عدنان : الذي يقال ملك الأرض ، ويقال له : المذهب ، كانت أمه جنية فلحق بالجن وتلبد بالفراء (١). تقول العجم إنه عمل بالسحر وأظهر الفساد أخذ فشد في جبل دنباوند. وقوله فَضَحِكَتْ (فَبَشَّرْناها)(٢) يعني طمثت. والضَّحْك : الثلج ، ويقال : جوف الطلع ، وهي من لغة بني الحارث ، يقال : ضَحِكَت النخلة إذا انشق كافورها. وقال آخرون : هو الشهد ، ويقال : الزبد ، ويقال : العسل. وهو بهذين أشبه في قوله : (٣)

فجاء بمزج لم ير الناس مثله

هو الضَّحْك إلا أنه عمل النخل

والضَّحُوك من الطرق : ما وضح فاستبان ، قال :

على ضَحُوك النقب مجرهد (٤)

__________________

(١) عبارة (وتلبد بالفراء) من (س) أما (ص وط) فالعبارة فيهما غير واضحة ولا مفهومة. أما في التهذيب ٤ / ٨٩ عن العين فالعبارة : (ويتبدى للقراء). وفي اللسان : وسد القرا. وقد علق الناشر في الحاشية : كذا بالأصل بدون نقط ، وأضاف : ولعله محرف عن : وبيداء القرى.

(٢) سورة هود ٧١.

(٣) هو (أبو ذؤيب الهذلي) كما في التهذيب وديوان الهذليين ١ / ٤٢.

(٤) (رؤبة) ديوانه / ٤٩ والرواية فيه : على ضجوك النقب مصمعد.

٥٨

باب الحاء والكاف والسين معهما

ح س ك ، ك س ح يستعملان فقط

حسك :

الحَسَك : نبات له ثمرة خشنة تتعلق بأصواف الغنم ، الواحدة حَسَكَة. والحَسَك : من أدوات الحرب ربما يتخذ من حديد فيلقى حول العسكر ، وربما اتخذ من خشب فنصب حول العسكر. وحَسَك الصدر : حقد العداوة ، تقول : إنه والحَسَك الصدر علي. والحِسْكِيك (١) : القنفذ الضخم.

كسح :

الكُسَاحَة : تراب مجموع. وكَسَحَ بالمِكْسَحة كَسْحا أي كنسا. والمُكَاسَحَة : المشارة الشديدة. والكَسَح : شلل (٢) في إحدى الرجلين إذا مشى جرها جرا. ورجل كَسْحَان. وكَسِحَ يَكْسَح كَسَحا فهو أَكْسَح ، قال : (٣).

كل ما يقطع من داء الكَسَح

قال زائدة : أعرف الكَسَحَ العجز ، يقال : فلان كَسِح : أي عاجز ضعيف. والأَكْسَح : الأعرج.

باب الحاء والكاف والدال معهما

ك د ح مستعمل فقط

كدح :

الكَدْح : عمل الإنسان من الخير والشر. ويَكْدَح لنفسه : أي يسعى.

__________________

(١) كذا في (ص ، ط). في (س) : الحسيك ، وفي التهذيب واللسان : الحسكك.

(٢) في التهذيب من كلام الليث : ثقل.

(٣) (الأعشى) ديوانه / ٢٤٥ والرواية فيه : كل ما يحسم من داء الكشح بالشين المعجمة. صدر البيت : ولقد أمنح من عاديته

٥٩

وقوله تعالى : (إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) (١) أي ناصب ، وكَدْحاً أي نصبا. قال زائدة : (إِلى رَبِّكَ) في معنى نحو ربك.

والكَدْح : دون الكدم بالأسنان. والكَدْح بالحجر والحافر.

باب الحاء والكاف والتاء معهما

ك ت ح ، ح ت ك يستعملان فقط

كتح :

الكَتْح : دون الكدح من الحصى والشيء يصيب الجلد فيؤثر فيه ، قال : (٢)

يلتحن وجها بالحصى ملتوحا

ومرة بحافر مَكْتُوحا

أي تضربه الريح بالحصى ، قال :

فأهون بذئب يَكْتَح الريح باسته (٣)

أي تضربه الريح بالحصى. ومن يروي : ... تكثح ... ، أي : تكشف.

حتك :

الحَتْك والحَتَكان : شبه الرتكان في المشي إلا أن الرتك للإبل خاصة ، والحَتْك من المشي للإنسان وغيره.

والحَوْتَك : القصير (٤)

__________________

(١) سورة الانشقاق ٦.

(٢) هو (أبو النجم) الراجز. انظر التهذيب.

(٣) الشطر في التهذيب واللسان (كتح).

(٤) وأضاف في التهذيب واللسان : القرب الخطو.

٦٠