كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

دح :

الدَّحُ : شبه الدسّ ، وهو أن تضع شيئا على الأرض ثم تدقه وتدسه حتى يلزق ، قال أبو النجم :

بيتا خفيا في الثرى مَدْحُوحا

والدَّحُ أن ترمي بالشيء قدما (١).

والدَّحْدَاح والدَّحْدَاحة من الرجال والنساء : المستدير الململم ، قال :

أغرك أنني رجل قصير

دُحَيْدِحَة وأنك علطميس (٢)

باب الحاء مع التاء

ح ت ، ت ح مستعملان

حت :

الحَتُ : فركك شيئا عن ثوب ونحوه ، قال الشاعر :

تَحُتُ بقرنيها برير أراكة

وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها (٣)

وحُتَاتُ كل شيء : ما تَحاتَ منه. والحَتُ لا يبلغ النحت. وفي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : احْتُتْهُم يا سعد فداك أبي وأمي. يعني ارددهم. والفرس الكريم العتيق : الحَتُ.

تح :

وتَحْتَ : نقيض فوق. والتُّحُوت : الذين كانوا تَحْتَ أقدام الناس لا يشعر بهم.

وفي حديث : لا تقوم الساعة حتى يظهر التُّحُوت (٤).

__________________

(١) الرجز في التهذيب فيما رواه الأزهري عن الليث ، وهو منسوب (لأبي النجم) ، وزاد في اللسان : في وصف قترة الصائد.

(٢) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو.

(٣) البيت في التهذيب ٣ / ٤٢٣ وهو مما أنشده (الليث).

(٤) التهذيب ٣ / ٤٢٤ ، وتتمته فيه : ويهلك الوعول.

٢١

باب الحاء مع الظاء

ح ظ مستعمل فقط ظ ح

حظ :

والحَظُّ : النصيب من الفضل والخير ، والجميع : الحُظُوظ. وفلان حَظِيظ ، ولم نسمع فيه فعلا. وناس من أهل حمص يقولون : حَنْظ ، فإذا جمعوا رجعوا إلى الحُظُوظ ، وتلك النون عندهم غنة ليست بأصلية (١). وإنما يجري على ألسنتهم في المشدد نحو الرُّزّ يقولون : رُنْز ، ونحو أترجة يقولون أترنجة ، ونحو اجّار يقولون انجار فإذا جمعوا تركوا الغنة ورجعوا إلى الصحة فقالوا : أجاجير وحُظُوظ.

باب الحاء مع الذال

ح ذ مستعمل ، فقط

حذ :

الحَذُّ : القطع المستأصل. والحَذَذ : مصدر الأَحَذّ من غير فعل. والأَحَذّ يسمى به الشيء الذي لا يتعلق به شيء. والقلب يسمى أَحَذّ. والدنيا ولت حَذَّاء مدبرة : لا يتعلق بها شيء. والأَحَذّ من عروض الكامل : ما حذف من آخره وَتِد تام وهو متفاعِلُن حذف منه عِلُن فصار مُتَفا فجعل فَعِلُن مثل قوله :

وحرمت (٢) منا صاحبا ومؤازرا

وأخا على السراء والضر

وقصيدة حَذَّاء : أي سائرة لا عيب فيها. ويقال للحمار القصير الذنب : أَحَذّ. ويقال للقطاة : حَذّاء لقصر ذنبها مع خفتها ، قال الشاعر : (٣)

__________________

(١) قوله : ليست بأصلية قد جاءت في التهذيب : ولكنهم يجعلونها أصلية.

(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : جرمت بالجيم الموحدة التحتية.

(٣) (للنابغة الذبياني) يصف القطا ، كما في التهذيب ، وانظر الديوان (ط. دمشق) ص ١٧٦ والرواية فيه : «حذاه مدبرة سكا مقبلة».

٢٢

حَذَّاءُ مقبلة سكاء مدبرة

للماء في النحر منها نوطة عجب

باب الحاء مع الثاء

ح ث ، ث ح مستعملان

حث :

حَثَثْتُ فلانا فهو حَثِيث مَحْثُوث ، وقد احْتَثَ. وامرأة حَثِيثة في موضع حاثَّة ، وامرأة حَثِيثٌ في موضع مَحْثُوثة. والحِثِّيثَى من الحَثّ ، قال : اقبلوا دِلِّيلَى ربكم وحِثِّيثاه إياكم (١) يعني ما يدلكم ويَحُثُّكُم. والحَثْحَثَة : اضطراب البرق في السحاب وانتخال (٢) ، المطر والثلج. والحَثُوث والحُثْحُوث : السريع.

قال زائدة : الحَثْحَثة طلب الشيء وحركته ، يقال : حَثْحَثَ الأمر ليتحرك. وحَثْحِثِ القوم : أي سلهم عن الأمور.

ثح :

الثَّحْثَحة : صوت فيه بحة عند اللهاة. قال :

أبح مُثَحْثَح صحل (٣) الشحيح (٤)

باب الحاء مع الراء

ح ر ، ر ح مستعملان

حر :

حَرَّ النهار يَحِرُّ حَرّا. والحَرُور : حَرُّ الشمس. وحَرَّتْ كبده حَرَّةً ،

__________________

(١) كذا في التهذيب ، وفي الأصول المخطوطة : اقبلوا دليلاه ربكم.

(٢) كذا في اللسان وعنه صحح ما في التهذيب وكذا في ط وص في س : انتحال.

(٣) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : صهل.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي اللسان : الثحيج.

٢٣

ومصدره : الحَرَر ، وهو يبس الكبد. والكبد تَحَرُّ من العطش أو الحزن. وو الحَرِيرة : دقيق يطبخ بلبن.

والحَرَّة : أرض ذات حجارة سود نخرة كأنما أحرقت بالنار ، وجمعه حِرَار وأَحَرِّين وحَرّات ، قال :

لا خمس إلا جندل الإِحَرِّين

والخمس قد جشمك الأمرين (١)

والحَرَّان : العطشان ، وامرأة حَرَّى. والحُرّ : ولد الحية اللطيف في شعر الطرماح :

كانطواء الحُرّ بين السلام (٢)

والحُرّ : نقيض العبد ، حُرٌّ بين الحُرُوريَّة والحُرِّيَّة والحَرار (٣). والحَرَارة : سحابة حُرَّة من كثرة المطر. والمُحَرَّر في بني إسرائيل : النذيرة. كانوا يجعلون الولد نذيرة لخدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركه في دينهم. والحُرُّ : فعل حسن في قول طرفة :

لا يكن حبك داء قاتلا

ليس هذا منك ماوي بحُرّ (٤)

والحُرِّيَّة من الناس : خيارهم. والحُرُّ من كل شيء أعتقه. وحُرَّة الوجه : ما بدا من الوجنة. والحُرُّ : فرخ الحمام ، قال حميد [بن ثور] :

وما هاج هذا الشوق إلا حمامة

دعت ساق حُرٍّ في حمام ترنما (٥)

وحُرَّة النفرى : موضع مجال القرط. والحُرُّ والحُرَّة : الرمل والرملة الطيبة ، قال :

__________________

(١) في أرجوزة نسبت في اللسان إلى (زيد بن عتاهية التميمي) يخاطب ابنته بعد أن رجع إلى الكوفة من صفين.

(٢) ديوانه / ٤٢٦ وصدر البيت فيه : «منطو في مستوى رجبة».

(٣) زاد في اللسان : الحرورية.

(٤) البيت في ديوان طرفة ص ٦٤.

(٥) الرواية في الديوان ص ٢٤ : ترحة وترنما في مكان في حمام ترنما.

٢٤

وأقبل كالشعرى وضوحا ونزهة

يواعس من حُرّ الصريمة معظما

يصف الثور. وقول العجاج :

في خشاوى حُرَّة التَّحْرِير

أي حُرَّة الحِرار (١) ، أي هي حُرَّة. وتَحْرِير الكتاب : إقامة حروفه وإصلاح السقط. وحَرُوراء (٢) : موضع ، كان أول مجتمع الحَرُوريّة بها وتحكيمهم منها. وطائر يسمى ساق حر. والحُرّ في قول طرفة ولد الظبي حيث يقول (٣) :

بين أكناف خفاف فاللوى

مخرف يحنو لرخص الظلف حُرّ

وحَرّان : موضع. وسحابة حُرَّة تصفها بكثرة المطر. ويقال لليلة التي تزف فيها العروس إلى زوجها فلا يقدر على افتضاضها ليلة حُرَّة ، فإذا افتضها فهي ليلة شيباء ، قال(٤):

شمس موانع كل ليلة حُرَّة

رح :

الرَّحَح : انبساط الحافر وعرض القدم ، وكل شيء كذلك فهو أَرَحُ ، قال الأعشى :

فلو أن عز الناس في رأس صخرة

ململمة تعيي الأَرَحّ المخدما (٥)

يعني الوعل يصفه بانبساط أظلافه. ويستعمل أيضا في الخفين وتَرَحْرَحَت الفرس إذا فحجت قوائمها لتبول. رَحْرَحان : موضع.

__________________

(١) في التهذيب واللسان : يعني حرة الذفرى.

(٢) كذا في المصادر والأصول التاريخية ، وفي الأصول المخطوطة : حرور.

(٣) هو (طرفة بن العبد) كما ديوانه / ٤٩.

(٤) (النابغة الذبياني) ديوانه / ١٠٣ وعجز البيت فيه :

«يخلفن ظن الفاحش المغيارة»

(٥) كذا في اللسان والتهذيب في الأصول المخطوطة : المخذما.

٢٥

باب الحاء مع اللام

ح ل ، ل ح مستعملان

حل :

المَحَلّ : نقيض المرتحل ، قال الأعشى :

إن مَحَلّا وإن مرتحلا

وإن في السفر ما مضى مَهَلا (١)

قلت للخليل : أليس تزعم أن العرب العاربة لا تقول : إن رجلا في الدار ، لا تبدأ بالنكرة ولكنها تقول : إن في الدار رجلا ، قال : ليس هذا على قياس ما تقول ، هذا من حكاية سمعها رجل من رجل : إن مَحَلّا وإن مرتحلا. ويصف بعد ذلك حيث يقول :

هل تذكر العهد في تنمص إذ

تضرب لي قاعدا بها مثلا

والمَحَلّ الآخرة ، والمرتحل : الدنيا ، وقال بعضهم : أراد أن فيه مَحَلّا وأن فيه مرتحلا فأضمر الصفة.

والمَحَلّ مصدر كالحُلُول. والحِلّ والحِلَال والحُلُول والحِلَل : جماعة الحالّ النازل ، قال رؤبة :

وقد أرى بالجو حيا حِلَلا

حِلّا (٢) حِلَالا يرتعون القنبلا

والمَحَلّة : منزل القوم. وأرض مِحْلَال : إذا أكثر القوم الحُلُول بها. والحِلَّة : قوم نزول ، قال الأعشى :

لقد كان في شيبان لو كنت عالما

قباب وحتى حِلَّة وقبائل

__________________

(١) انظر الصبح المنير ص ١٥٥.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي التهذيب : حي ، وكذلك في اللسان.

٢٦

وتقول : حَلَلْتُ العقدة أَحُلُّها حلّا إذا فتحتها فانْحَلَّت. ومن قرأ : يَحْلِلْ (عَلَيْهِ غَضَبِي)(١) [ف] معناه ينزل.

ومن قرأ : يَحْلُل يفسر : يجب من حَلَ عليه الحق يَحُلُ محلّا. وكانت العرب في الجاهلية الجهلاء إذا نظرت إلى الهلال قالت : لا مرحبا بمُحِلّ الدين مقرب الأجل. والمُحِلّ : الذي يَحِلُ لنا قتله (٢) ، والمحرم الذي يحرم علينا قتله ، وقال : (٣)

وكم بالقنان من مُحِلّ ومحرم

ويقال : المُحِلّ الذي ليس له عهد ولا حرمة ، والمحرم : الذي له حرمة. والتَّحْلِيل والتَّحِلَّة من اليمين. حَلَّلْت اليمين تَحْلِيلا وتَحِلَّة ، وضربته ضربا تَحْلِيلا يعني شبه التعزير غير مبالغ فيه ، اشتق من تَحْلِيل اليمين ثم أجري في سائر الكلام حتى يقال في وصف الإبل إذا بركت :

نجائب وقعها في الأرض تَحْلِيل (٤)

أي : هين. والحَلِيل والحَلِيلة : الزوج والمرأة لأنهما يحلّان في موضع واحد ، والجميع حَلَائل. وحَلْحَلْتُ بالإبل إذا قلت : حَلْ بالتخفيف ، وهو زجر ، قال :

قد جعلت ناب دكين ترحل (٥)

أخرى وإن صاحوا بها وحَلْحَلُوا

__________________

(١) سورة طه ٨١.

(٢) في اللسان : قتاله.

(٣) هو (زهير بن أبي سلمى) من مطولته المعروفة ديوانه / ١١ وصدر البيت :

جعلن ال

(٤) قائل البيت (كعب بن زهير) ديوانه / ١٣ وصدره :

جعلن القنان عن يعين وحزنة

والرواية فيه : ذوابل وقعهن الأرض تحليل

(٥) اللسان (حلل) غير منسوب أيضا. والرواية في : (تزحل) بالزاي.

٢٧

وحَلْحَلْت القوم : أزلتهم عن موضعهم. ويقال : الحُلَّة إزار ورداء برد أو غيره. ولا يقال لها حُلَّة حتى تكون ثوبين. وفي الحديث تصديقه وهو ثوب يماني. ويقولون للماء والشيء اليسير مُحَلَّل ، كقوله : (١)

نمير الماء غير مُحَلَّل

أي غير يسير. ويحتمل هذا المعنى أن تقول : غذاها غذاء ليس بمُحَلَّل ، أي ليس بيسير ولكن بمبالغة. ويقال : غير مُحَلَّل أي غير منزول عليه فيكدر ويفسد.

قال الضرير : غير مُحَلَّل أي ليس بقدر تَحِلَّةِ اليمين ولكن فوق ذلك رياء. وحَلَّت العقوبة عليه تَحِلُ : وجبت.

والحِلُ : الحَلَال نفسه ، لا هن حِلٌ. وشاة مُحِلٌ : قد أَحَلَّت إذا نزل اللبن في ضرعها من غير نتاج ولا ولاد. وغنم مَحالٌ. والإِحْلِيل : مخرج البول من الذكر ومخرج اللبن من الضرع. والحِلّ : الرجل الحَلَال الذي خرج من إصراحه ، والفعل أَحَلَ إِحْلَالا. والحِلُ : ما جاوَرَ الحرم. والحُلَّان (٢) : الجدي ويجمع حَلَالِين ، ويقال هذا للذي يشق عنه بطن أمه ، قال عمرو بن أحمر :

تهدى إليه ذراع الجفر تكرمة

إما ذبيحا وإما كان حُلّانا

ويروى : ... ذراع البكر والجدي. والحُلَاحِل : السيد الشجاع. والمَحَلُ : مبلغ المسافر حيث يريد. والمَحِلُ : الموضع الذي يَحِلُ نحره يوم النحر بعد رمي جمار العقبة.

__________________

(١) هو (امرؤ القيس) في معلقته ، والشاهد شيء من عجز بيت هو قوله يصف جارية :

كبكر المقاتاة البياض بصفرة

غذاها نعير الماء غير محلل

انظر اللسان (حلل).

(٢) في التهذيب ٣ / ٤٣٩ : حلام وحلان : ولد المعزى ، وقد أيده بقول (ابن أحمر) المثبت في هذه المادة.

٢٨

وفي الحديث : أَحِلَ بمن أَحَلَ بك (١). يقول : من ترك الإحرام وأَحَلَ بك فقاتلك فأَحْلِلْ أنت به فقاتله.

لح :

الإِلْحَاح : الإلحاف في المسألة ، أَلَحَ يُلِحُ فهو مُلِحٌ. وأَلَحَ المطر بالمكان : أي دام به. والإِلْحَاح : الإقبال على الشيء لا يفتر عنه. وتقول : هو ابن عم لَحٍ في النكرة ، وابن عمي لَحّاً في المعرفة ، وكذلك المؤنث والاثنان والجماعة بمنزلة الواحد.

باب الحاء والنون

ح ن ، ن ح مستعملان

حن :

الحِنُ : حي من الجن ، [يقال : منهم الكلاب السود](٢) البهم [يقال :] كلب حِنِّيٌ. والحَنان : الرحمة ، والفعل : التَّحَنُّن. والله الحَنَّان المنان الرحيم بعباده. (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا)(٣). أي رحمة من عندنا. وحَنَانَيْك يا فلان افعل كذا ولا تفعل كذا تذكره الرحمة والبر. ويقال : كانت أم مريم تسمى حَنَّة. والاسْتِحْنَان : الاستطراب. وعود حَنَّان : مطرب يَحِنُ. وحَنِين الناقة : صوتها إذا اشتاقت ، ونزاعها إلى ولدها من غير صوت ، قال رؤبة :

حَنَّت قلوصي أمس بالأردن

حِنِّي فما ظلمت أن تَحِنِّي (٤)

والحُنَّة : خرقة تلبسها المرأة فتغطي بها رأسها.

نح :

النَّحْنَحَة : أسهل من السعال. وهو علة البخيل ، قال :

__________________

(١) الحديث في اللسان كما في النهاية : من حل بك فأحلل به.

(٢) ما بين المعقوفتين من التهذيب ٣ / ٤٤٥ عن العين.

(٣) سورة مريم ١٣).

(٤) والرجز في التهذيب ٣ / ٤٤٦.

٢٩

والتغلبي إذا تَنَحْنَحَ للقرى

حك أسته وتمثل الأمثالا

وقال :

يكاد من نَحْنَحَةٍ وأح

يحكي سعال الشرق الأبح (١)

باب الحاء والفاء

ح ف ، ف ح مستعملان

حف :

حَفَ الشعر يَحِفُ حُفُوفا : إذا يبس. واحْتَفَّت المرأة : أمرت من تَحُفُ شعر وجهها بخيطين. والحُفُوف : اليبوسة من غير دسم ، قال رؤبة :

قالت سليمى أن رأت حُفُوفي

مع اضطراب اللحم والشفوف (٢)

وحَفَّت المرأة وجهها تَحُفُّه حَفّا وحُفُوفا. وسويق حافٌ : غير ملتوت. والحَفِيف : صوت الشيء تحسه كالرمية أو طيران طائر أو غيره ، حَفَ يَحِفُ حَفِيفا. وحِفَّان الإبل : صغارها. والحِفّان : الخدم.

والمِحَفَّة : رحل يَحِفُ بثوب تركبه المرأة. وحِفافا كل شيء : جانباه. وحَفُ الحائك : خشبته العريضة [ينسق](٣) بها اللحمة بين السدى. وحَفَ القوم بسيدهم : أي أطافوا به وعكفوا ، ومنه قوله :

حَافِّينَ (مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ)(٤). والحَفُ : نتف الشعر بخيط ونحوه.

__________________

(١) استشهد بهذا الرجز في مادة قحح.

(٢) في ديوان رؤبة ص ١٠١ : قالت سليمي إذ رأت حفوفي .....

(٣) من التهذيب ٤ / ٤ عن العين. في الأصول : ينسج.

(٤) الآية : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ). سورة الزمر ٧٥.

٣٠

فح :

فَحِيح الحية شبيه بالنفخ في نضنضة ، أي بضرب أسنانها. [وقيل] : فَحِيح الأفعى دلك بعض جلدها ببعض ، وهي خشناء الجلد. والفَحْفَاح : الأبح من الرجال.

باب الحاء مع الباء

ح ب ، ب ح مستعملان

حب :

أَحْبَبْتُه نقيض أبغضته. والحِبّ والحِبّة بمنزلة الحَبِيب والحَبِيبة. والحُبُ : الجرة الضخمة ويجمع على : حِبَبَه وحِباب ، وقالوا : الحِبَّة إذا كانت حُبُوب مختلفة من كل شيء [شيء]. وفي الحديث : كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل. ويقال لحَبِ الرياحين حِبَّة ، وللواحدة حَبّة. وحبة القلب : ثمرته ، قال الأعشى :

فرميت غفلة عينه عن شاته

فأصبت حَبَّة قلبها وطحالها (١)

ويقال : حَبَ إلينا فلان يَحَبُ حُبّا ، قال :

وحَبَ إلينا أن نكون المقدما (٢)

وحَبابُك أن يكون ذاك (٣) ، معناه : غاية مَحَبَّتِك. والحِبّ : القرط من حَبّة واحدة ، قال : (٤)

تبيت الحية النضناض منه

مكان الحِبِ يستمع السرارا

__________________

(١) البيت من قصيدة يمدح بها (الأعشى) قيس بن معديكرب (انظر الديوان ص ٢٧).

(٢) الشاهد في التهذيب ٤ / ٨ واللسان وصدره :

دعانا فسمانا الشعار مقدما

(٣) كذا في اللسان ، وفي الأصول المخطوطة : وحبابك أن تكون ذاك.

(٤) هو (الراعي النميري) كما في اللسان (حبب).

٣١

وحَبابُ الماء : فقاقيعه الطافية كالقوارير ، ويقال : بل معظم الماء ، قال طرفة :

يشق حَباب الماء حيزومها بها

كما قسم الترب المفايل باليد

فهذا يدل على أنه معظم الماء ، وقال الشاعر :

كأن صلا جهيزة حين تمشي (١)

حَبابُ الماء يتبع الحَبابا

ويروى :

... حين قامت.

لم يشبه صلاها ومآكمها بالفقاقيع وإنما شبهها بالحَباب الذي كأنه درج في حدبة(٢). وحَبَبُ الأسنان : تنضدها ، قال طرفة :

وإذا تضحك تبدي حَبَبا

كأقاحي الرمل عذبا ذا أشر

وحَبَّان وحِبَّان : اسم من الحُبّ. والحَبْحَاب : الصغير : ونار الحُبَاحِب : ذباب يطير بالليل له شعاع كالسراج. ويقال : بل نار الحُبَاحِب ما اقتدحت من شرار (٣) النار في الهواء من تصادم الحجارة.

وحَبْحَبَتُهَا : اتقادها. وقيل في تفسير الحُبّ والكرامة : إن الحُبّ الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروتين ، والكرامة : الغطاء الذي يوضع فوق الجرة من خشب كان أو من خزف.

قال الليث : سمعت هاتين بخراسان. حَبَّذا : حرفان حَبّ وذا ، فإذا وصلت رفعت بهما ، تقول : حَبَّذا زيد.

بح :

عود أَبَحُ : إذا كان في صوته غلظ. والبَحَح مصدر الأَبَحّ. والبَحُ إذا كان من داء فهو البُحَاح.

__________________

(١) في اللسان وأنشد (الليث :)

(٢) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة : حدته.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب ، وفي اللسان شرر.

٣٢

والتَّبَحْبُح : التمكن في الحلول والمقام ، والمرأة إذا ضربها الطلق ، قال أعرابي : تركتها تُبَحْبِح على أيدي القوابل. وقال في البَحَح أي مصدر الأَبَحّ :

ولقد بَحِحْتُ من النداء

لجمعكم هل من مبارز

والبُحْبُوحة : وسط محلة القوم ، قال جرير :

ينفون تغلب عن بُحْبُوحة الدار (١)

باب الحاء مع الميم

ح م ، م ح مستعملان

حم :

حُمَ الأمر : قضي. وقدروا احْتَمَمْتُ الأمر اهتممت ، قال : كأنه من اهتمام بحَمِيم وقريب. والحِمام : قضاء الموت. والحَمِيم : الماء الحار

وتقول : أَحَمَّنِي الأمر. والحامَّة : خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته. والحَمّام: أخذ من الحَمِيم ، تذكره العرب. والحَمِيم : الماء الحار. وأَحَمَّت الأرض : أي صارت ذات حُمَّى كثيرة. وحُمَ الرجل فهو مَحْمُوم ، وأَحَمَّه الله.

والحَمَّة : عين فيها ماء حار يستشفى فيه بالغسل. والحَمُ : ما اصطهرت إهالته من الألية والشحم ، الواحدة : حَمَّة ، قال :

كأنما أصواتها في المعزاء

صوت نشيش الحَمّ عند القلاء (٢)

__________________

(١) وصدر البيت كما في التهذيب واللسان والديوان :

قومي تميم ، هم القوم الذين هم

(٢) هذا من اللسان (حمم) وفي الأصول :

كأنما أصواتها في المعزا

صوت نشيش الحم عند العقلى

٣٣

والحُمَم : المنايا ، واحدتها حُمَّة. والحُمَم أيضا : الفحم البارد ، الواحدة حُمَمَة. والمَحَمَّة : أرض ذات حُمَّى. وجارية حُمَّة : أي سوداء كأنها حُمَمَة. والأَحَمّ من كل شيء : الأسود ، والجميع الحُمّ. والحَمَّة : الاسم. والحُمَّة : ما رسب في أسفل النحي من سواد ما احترق من السمن ، قال :

لا تحسبن أن يدي في غمه

في قعر نحي أستثير حُمَّه

وقوله تعالى : (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) (١) هو الدخان. والحُمَام : حُمَّى الإبل والدواب وتقول : حُمَ هذا لذاك أي قضي وقدر وقصد ، قال الأعشى :

هو اليوم حَمٌ لميعادها (٢)

أي قصد لميعادها ، يقول : واعدتها أن لا أحط عنها حتى ألقى سلامة ذا فائش. وأَحَمَّنِي فاحْتَمَمْتُ ، قال زهير :

[وكنت إذا ما جئت يوما] لحاجة

مضت وأَحَمَّتْ حاجة الغد ما تخلو (٣)

أي حانت ولزمت. والحَمِيم : الذي يودك وتوده. والحَمام : طائر ، والعرب تقول : حَمَامة ذكر وحَمَامة أنثى ، والجميع حَمَام. والحَمِيم : العرق. والحَمَّاء (٤) الدبر لأنه مُحَمَّم بالشعر ، وهو من قولك : حُمَ الفرخ إذا نبت ريشه.

واليَحْمُوم : من أسماء الفرس ، على يفعول ، يحتمل أن يكون بناؤه من الأَحَمّ الأسود ومن الحَمِيم العرق. والحِمْحِم : نبات ، قال عنترة : تسف حب الحِمْحِم (٥)

__________________

(١) سورة الواقعة ٤٣.

(٢) البيت في الديوان ص ٧٣ واللسان وصدره : تؤم سلامة ذا فائش.

(٣) ديوانه / ٩٧.

(٤) كذا في اللسان ، وفي الأصول المخطوطة : الحمى.

(٥) في التهذيب واللسان (حمحم) : وقد يقال له بالخاء المعجمة واستشهد بعجز بيت (عنترة :)

وسط الديار تسف حب الخمخم

٣٤

ويروى بالخاء. واستَحَمَ الفرس : إذا عرق. والرجل يطلق المرأة فيُحَمِّمُها : أي يمتعها تَحْمِيما ، قال :

أنت الذي وهبت زيدا بعد ما

هممت بالعجوز أن تُحَمَّما

والحَمْحَمة : صوت الفرس دون الصوت العالي.

مح :

المَحُ : الثوب البالي. والمَحَّاح : الذي يرى الناس بلا فعل من الرجال.

والمُحُ : صفرة البيض ، قال (١) :

كانت قريش بيضة فتفلقت

فالمُحُ خالصه لعبد مناف

وأَمَحَ الثوب يُمِحُ : إذا خلق ، ولو استعمل في أثر الدار إذا عفت كان جائزا ، قال:(٢)

ألا يا قتل قد خلق الجديد

وحبك ما يُمِحُ وما يبيد

باب الثلاثي الصحيح

باب الحاء والقاف والشين معهما

ش ق ح يستعمل فقط

شقح :

الشَّقْح ، العرب تقول : قُبحا له وشُقْحا. وإنه لقبيح شَقِيح. ولا يكاد يعزل الشُّقْح من القبح. والشَّقِيح (٣) : تلوين البسر إذا اصفر أو احمر ، قيل : قد

__________________

(١) البيت في اللسان (لعبد الله بن الزبعرى).

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) لا بد أن يكون الصواب : التشقيح لأن الفعل : أشقح وشقح والثاني مضعف ، وما أثبتناه فمن الأصول المخطوطة.

٣٥

شَقَّحَ. وفي الحديث : (١) لا بأس ببيع تمر النخل إذا شَقَّحَتْ. ويقال : أَشْقَحَت أيضا.

باب الحاء والقاف والسين معهما

ق س ح ، س ح ق مستعملان فقط

قسح :

القَسْح : صلابة الإنعاظ ، إنه لقُسَّاح مَقْسُوح. قال زائدة : القَسْح الفتل الشديد في الحبل. قَسَحْتُهُ قَسْحا.

سحق :

السَّحْق : دون الدق ، وفي العدو دون الحضر وفوق السحج ، قال العجاج :

سَحْقاً من الجد وسحجا باطلا (٢)

ويقال للثوب البالي : سَحَقَه البلى ودعكه اللبس ، قال :

وليس عليك إلا طيلسان

نصيبي وإلا سَحْق نيم (٣)

وقال : (٤)

سَحْق البلى جدته فانْسَحَقَا

وهو يَسْحَقُه سَحْقا : ويقال : سَحَقَه وسحجه إذا طرده طردا شديدا ،

__________________

(١) جاء في اللسان (شقح) : وفي حديث البيع : نهي عن بيع الثمر حتى يشقح.

(٢) في اللسان وملحق (ديوان رؤبة) (أبيات مفردات) ، ص ١٨٢.

(٣) من الشواهد التي تفرد بها كتاب العين والنيم : الغرو.

(٤) (رؤبة) ديوانه ص ١٠٨ والرواية فيه : فاسحقا.

٣٦

قال :

كانت لنا جارة فأزعجها

قاذورة تَسْحَق النوى قدما

والسَّحْق : البعد. ولغة أهل الحجاز : بعد له وسُحْق ، يجعلونه اسما ، والنصب على الدعاء عليه ، أي أبعده الله وأَسْحَقَه. وأتان سَحُوق ، وحمار سَحُوق ، وهي طوال المسان ويجمع [على] سُحُق ، قال :

يمنيني النسيب قبيل شهر

وقد أعيتني السُّحُق الطوال (١)

والعين تَسْحَق الدمع سَحْقا ، ودمع مُنْسَحِق ، ودموع مَسَاحِيق كما تقول : منكسر ومكاسير ، قال الراعي :

ظلى طرف عينيه مَسَاحِيق ذرف (٢)

والإِسْحاق : ارتفاع الضرع ولزوقه بالبطن ، قال لبيد :

حتى إذا يئست وأَسْحَقَ (٣) حالق

لم يبله إرضاعها وفطامها

ويروى : لم يبله ... أي لم يجربه. ومكان سَحِيق : أي بعيد. والسَّوْحَق : الطويل.

باب الحاء والقاف والزاي معهما

ق ح ز ، ح ز ق ، ق ز ح مستعملات فقط

قحز :

القَحْز : الوثبان والقلق ، قال (٤) :

__________________

(١) الشاهد مما تفرد به كتاب العين.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأورده صاحب التهذيب عن الليث كذلك ولم نهتد إلى الشاهد في أي من المظان.

(٣) كذا في التهذيب ٤ / ٢٥ والديوان ص ٣١١ في الأصول المخطوطة : وأخلق.

(٤) (رؤبة) ديوانه / ٦٤.

٣٧

إذا تنزى قاحِزَات القَحْز

يعني به شدائد الدهر ، ويقال : قاحِزَات القَحْز نازيات النزو.

حزق :

الحَزْق : شدة جذب الرباط والوتر. والرجل المُتَحَزِّق : المتشدد على ما في يديه ضنكا ، وكذلك الحُزُقَّة والحُزُقّ ، قال امرؤ القيس :

وأعجبني مشي الحُزُقَّة خالد

كمشي أتان حلئت عن مناهل

ويقال الحَزَق أيضا وقال في الحَزَق :

فهي تفادى (١) من حزاز ذي حَزَق

والحَزِيقة : الجماعة من حمر الوحش ، قال ذو الرمة : (٢)

كأنه كلما ارفضت حَزِيقَتُها

بالقاع من نهشة أكفالها كلب

قزح :

القُزَح : أبزار القدر. وقدر مُقَزَّحة. وقوس قُزَح : طريقة متقوسة تبدو في السماء (٣) أيام الربيع.

قال أبو الدقيش : القُزَح الطرائف التي فيها ، الواحدة : قُزْحة. وقُزَح : اسم شيطان. والتَّقْزِيح في رأس شجرة أو نبت : إذا انشعب شعبا مثل برثن الكلب. ونهي عن الصلاة خلف شجرة مقزحة ، وقول الأعشى :

في محيل القد من صحب قُزَح (٤)

__________________

(١) اللسان (حزق) غير منسوب أيضا ، وفيه : تعادى.

(٢) ديوانه ١ / ٥٩ وفيه : (بالصلب في مكان (بالقاع) وفي الاصول المخطوطة : حزيقته.

(٣) وزاد في التهذيب عن الليث : غب المطر.

(٤) وصدر البيت كما في التهذيب واللسان والديوان : جالسا في نفر قد يتسوا.

٣٨

يعني لقبا له وليس باسم.

باب الحاء والقاف والطاء معهما

ق ح ط يستعمل فقط

قحط :

القَحْط : احتباس المطر. قُحِطَ القوم وأَقْحَطُوا. وقُحِطَت الأرض فهي مَقْحُوطة. أو قَحَطَ المطر : احتبس ، قال الأعشى :

وهم يطعمون إن قَحَطَ القطر

وهبت بشمأل وضريب (١)

ورجل قَحْطِيٌ : أكول لا يبقي على شيء من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية ، أي كأنه نجا من القَحْط.

قَحْطَان : ابن هود ، ويقال : ابن أرفخشذ بن سام بن نوح.

باب الحاء والقاف والدال معهما

ق ح د ، ح ق د ، ق د ح ، ح د ق ، د ح ق ، مستعملات

قحد :

القَحَدَة : (٢) ما بين المأنتين من شحم السنام. ناقة مِقْحَاد : ضخمة القَحَدَة ، قال :

المطعم القوم الخفاف الأزواد

من كل كوماء شطوط مِقْحاد (٣)

__________________

(١) ديوانه / ٣٣٣ ، وفيه (إذ) في مكان (إن).

(٢) كذا في كتب اللغة عامة ، وفي الأصول المخطوطة : القحد.

(٣) مما نقله الأزهري في التهذيب عن الليث ، وذكره صاحب اللسان (قحد).

٣٩

حقد :

الحِقْد : الاسم ، والحَقْد : الفعل ، حَقَدَ يَحْقِدُ حَقْدا ، وهو إمساك العداوة في القلب والتربص بفرصتها.

قدح :

القَدَّاح : متخذ الأَقْدَاح ، وصنعته القِدَاحة. والقَدَّاح : أرآد رخصة من الفسفسة ، والواحدة قَدَّاحة. وأراد بالأرآد جمع رؤد وهو نعمة الشباب وغضارته وأوليته ورونقه. والمِقْدَح : الحديدة التي يُقْدَح بها. والقَدَّاح : الحجر الذي تورى منه النار ، قال رؤبة :

والمرو ذا القَدَّاح مضبوح الفلق (١)

والقَدْح : فعل القادِح بالزند وبالقَدَّاح ليوري. والقَدْح : أكال يقع في الشجر وفي الأسنان. والقادِحة : الدودة التي تأكل الشجرة والسن ، قال الطرماح :

بريء من العيب والقادِحه (٢)

وقال جميل :

رمى الله في عيني بثينة بالقذى

وفي الغر من أنيابها بالقَوَادِح (٣)

القِدْحة : اسم مشتق من الاقْتِدَاح بالزند.

وفي الحديث : لو شاء الله لجعل للناس قِدْحة ظلمة كما جعل لهم قِدْحة نور (٤).

والإنسان يَقْتَدِح الأمر إذا نظر فيه ودبر ، قال عمرو بن العاص :

يا قاتل الله وردانا وقِدْحته

أبدى لعمرك ما في النفس (٥) وردان

__________________

(١) والرجز في ديوان رؤبة ص ١٠٦.

(٢) ديوانه / ٨٣ إلا أن الرواية فيه

قليل المثالب والقادحه

(٣) ديوانه / ٥٣.

(٤) الحديث في التهذيب ٤ / ٣١.

(٥) كذا في اللسان ، وفي ص وط : الناس وفي س : الأمر.

٤٠