كتاب العين - ج ٣

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٣

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٤

قال : (١)

تلاقيتها والبوم يدعو بها الصدى

وقد ألبست أفراطها ثِنْي غَيْهَب

وغَهِبْتُ عن هذا الشيء غَهَبا إذا غفلتُ عنه ونسيتُه.

وأصبت هذا الصيد غَهَبا ، أي : غفلة من غير تعمد.

باب الهاء والغين والميم معهما

ه م غ مستعمل فقط

همغ :

الهِمْيَغ : الموت الوَحِيّ ، ويقال : إنما هو بالعين [المهملة]. قال الشاعر : (٢)

إذا بلغوا مصرهم عوجلوا

من الموت بالهِمْيَغِ الذاعِط

باب الهاء والقاف والشين معهما

ش ه ق مستعمل فقط

شهق :

الشَّهِيق ضد الزفير ، فالشَّهِيق رد النَّفَس ، والزفير إخراجه. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شَهِيقا ـ لغتان –

وجبل شاهِق : ممتنع طولا ، ويجمع : شَوَاهِق ، وهو يَشْهَقُ شُهُوقا.

__________________

(١) (امرؤ القيس) ديوانه ٣٨٤ وقد ورد هذا البيت في رواية التهذيب ٥ / ٣٨٨ عن العين. والبيت المدون في النسخ هو :

وان اسم هدي الشمس ، شمس منيرة

وان اسم ديجور الغياهب غبهب

(٢) (أسامة بن الحارث الهذلي) ديوان الهذليين ـ القسم الثاني ٣٨٩.

٣٦١

باب الهاء والقاف والسين معهما

س ه ق مستعمل فقط

سهق :

السَّهْوَق : كل شيء تر وارتوى من سوق الشجر ونحوه ، والسَّهْوَق : الطويل من الرجال. قال الشاعر (١)

وظيف أزج الخطو ريان سَهْوَق

والسَّهْوَق : الكذاب.

والسَّهْوَق من الرياح : التي تنسج العجاج.

باب الهاء والقاف والزاي معهما

ه ز ق ، ق ه ز ، ز ه ق مستعملات

هزق :

امرأة هَزِقَة ومِهْزَاق : لا تستقر في موضع.

وحمار هَزِق : كثير الاستنار (٢). قال : (٣)

وشج ظهر الأرض رقاص الهَزَق

قهز :

القَهْز والقِهْز ـ لغتان : ضرب من الثياب تتخذ من صوف كالمرعزي ، وربما خالطه الحرير يشبه به الشعر اللين. قال رؤبة يصف حمر الوحش : (٤)

__________________

(١) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٤٧١ وصدره : جمالية حرق سناد يشلها.

(٢) في النسخ : كثير الأسنان ، والتصحيح من المحكم ٤ / ٨٥ واللسان (هزق).

(٣) (رؤبة) ديوانه ١٠٥.

(٤) ديوانه ـ ١٣٥.

٣٦٢

وادرعت من قَهْزِها سرابلا

أطار عنها الخرق الرعابلا

يقول : سقط عنها العفاء ، ونبت تحته شعر لين. قال : (١)

كأن لون القِهْز في خصورها

والقبطري البيض في تأزيزها

زهق :

زَهَقَتْ نفسُه ، وهي تَزْهَق زُهُوقا ، أي : ذهبت. [وكل شيء هلك وبطل فقد زَهَقَ](٢) ويقال للبئر البعيدة المهواة : زاهِقَة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب : (٣)

وأشعث كسبه فضلات ثرل

على أرجاء متلفة زَهُوق

والزاهِق : السمين من الدواب. قال زهير : (٤)

منها الشنون ومنها الزاهِق الزهم

ويقال : الزاهِق : الشديد الهزال حتى تجد زهومة غثوثة لحمه. والزَّهِم : السمين. والشَّنُون : الذي بدا فيه الهزال ، ويقال : بل هو الغاية في السمن. والزَّهِم : الكثير الشحم.

والزَّهَق : الوهدة ، وانزَهَقَتْ أيدي الدابة ، إذا وقعت في وهدة ونحوها. قال : (٥)

كأن أيديهن تهوي في الزَّهَق

__________________

(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٣٩٣ واللسان (قهز) بلا عزو أيضا في (ط) (س) : والقنطري بقاف ونون وهو تصحيف.

(٢) من نقول التهذيب ٥ / ٣٩١ عن العين ، وقد سقط من النسخ.

(٣) ديوان الهذليين ـ القسم الأول ص ٨٧.

(٤) ديوانه ١٥٣ وصدره :

القائد الخيل منكوبا دوابرها

(٥) (رؤبة) ديوانه ١٠٦ ، والرواية فيه :

٣٦٣

والزَّهْزَقة : ترقيص الأم الصبي. والزَّهْزَاق : اسم ذلك الفعل.

والزَّهْزَقة في سوء الضَّحِك كالقَهْقَهة.

باب الهاء والقاف والدال معهما

ق ه د ، د ه ق مستعملان فقط

قهد :

القَهْد : من أولاد الضأن يضرب إلى بياض. والجمع : قِهَاد. وكذلك ولد البقرة الوحشية. قال : (١)

نقود جيادهن ونفتليها

ولا نعدو التيوس ولا القِهَادا

دهق :

الدَّهَق : خشبتان يغمز بهما الساق ، وادَّهَقَت الحجارة ادِّهاقاً ، وهو شدة تلازمها ، ودخول بعضها في بعض. قال : (٢)

ينصاح من جبلة رضم مُدَّهَق

وكأس دِهَاق : ملأى. وأدقتها : شددت ملأها.

والدَّهْدَقَة : دوران البضع الكثير في القدر إذا غلت ، تراها تعلو مرة وتسفل أخرى. قال حاتم طيء : (٣)

يقمص دَهْدَاقَ البضيع كأنه

رءوس قطا كدر دقاق الحناجر

__________________

(١) التهذيب ٥ / ٣٩٣ ، واللسان (قهد) غير منسوب أيضا.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٠٦.

(٣) ديوانه ٥٣ والرواية فيه رؤوش القطا الكدر الدقاق الحناجر.

٣٦٤

باب الهاء والقاف والراء معهما

ه ر ق ، ق ه ر ، ر ه ق ، ق ر ه

هرق :

هَرَاقت السحابةُ ماءها تُهَرِيق فهي مُهَرِيقة ، والماء مُهَراق. الهاء مفتوحة في كله ، لأنها بدل من همزة أَرَاق ، وهَرَقْت مثل أَرَقْت. ومن قال : أَهْرَاقَ فقد أخطأ في القياس (١). ويقال : مطر مُهَرَوْرِق ، ودمع مُهَرَوْرِق.

ويقال للغضبان : هَرِقْ على جمرك ، أي : اصبُب على غضبك ما تطفئه به. قال رؤبة : (٢)

هَرِقْ على جمرك أو تبين

أي : تَثَبَّت. والمُهْرَق : الصحيفة البيضاء يكتب فيها ، ويجمع مَهَارِيق. والمُهْرَق : الصحراء الملساء ، وجمعه : مَهَارِيق.

قهر :

الله القاهِر القَهَّار. يقال : أخذهم قَهْرا ، أي : من غير رضاهم ، والقَهْر :

__________________

(١) بعد هذا نص أوله وهو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة ، ويجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين ، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا : اسطاع يسطيع في أطاع يطيع ، وتركوا الهاء في يهريق ومهريق على القياس ردوه ، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها ، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك : يكرم ونحوه ، والقياس يؤكرم برد الزيادة ، كما ردوا في تفعل وتفاعل فقالوا يتفعل ويتفاعل ، وقد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا على القياس فقال :

کرات غلام ف کساء مؤ رنب

أي : مرنب من أرنب ، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. وقال : وصاليات ككما يؤثفين وإنما هو : أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل.

(٢) ديوانه ، ص ١٦٠. والرواية فيه : هرق على خمرك او تلين ولعله مصحف.

٣٦٥

الغلبة ، والأخذ من فوق.

والقَهْقَر : الحجر. قال : (١)

جئنا على كل كميت هيكل

أخضر كالقَهْقَر أو كالأَحْيَل

رهق :

الرَّهَق : جهل في الإنسان ، وخفة في عقله. يقال : به رَهَق ، ولم أسمع منه فعلا. ورجل مُرَهَّق : موصوف بالرَّهَق. قال : (٢)

إن في شكر صالحينا لما يدحض

قول المُرَهَّق الموصوم

ورَهِقَ فلان فلانا إذا تبعه فقرب أن يلحقه. ورَهِقَ أيضا : غَشِيَ. قال الله عزوجل : (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ)(٣).

والرَّهَق : غشيان الشيء. تقول : رَهِقَه ما يكره ، أي : غشيه ذلك. والرَّهَق : الكذب. قال : الكميت : (٤)

حلفت يمينا غير ما رَهَقٍ

بالله رب محمد وبلال

والرَّهَق : العظمة ، وهو قوله : (فَزادُوهُمْ رَهَقاً) (٥).

والرَّهَق : الظلم ، وهو قوله : (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (٦)

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير النسخ.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.

(٣) يونس ـ ٢٦.

(٤) ليس في مجموع شعره المطبوع. والبيت في التهذيب ٥ / ٣٩٩ ، واللسان (رهق) غير منسوب.

(٥) الجن ـ ٧.

(٦) الجن ـ ١٣.

٣٦٦

والرَّهَق : العيب. قال كعب بن زهير : (١)

ما فيه قول ولا عيب يقال له

عند الرهان سليم جنب الرَّهَقا

وتقول : أَرْهَقْنَاهم (٢) الخيل فهم مُرْهَقُون.

وأَرْهَقْتُهم أمرا صعبا إذا حملتهم عليه. وقول الله عزوجل : (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً)(٣) ، يقال : جبل في النار يكلف اللهُ الكفارَ صعودَه.

والمُرَاهِق : الغلام الذي قارب الحلم.

ورجل مُرَهَّق : إذا كان يظن به السوء.

ورجل مُرَهَّق أيضا ، أي : ينزل به الضيفان ، يأتونه وقد أَرْهَقَ الليل.

وأَرْهَقْنا الصلاة ، أي : استأخرنا عنها.

قره :

القَرَه في الجسد كالقلح في الأسنان ، وهو الوَسَخ. والنعت : أَقْرَه وقَرْهَاء ومُتَقَرِّه.

باب الهاء والقاف واللام معهما

ه ق ل ، ق ه ل ، ل ه ق ، ق ل ه مستعملات

هقل :

الهِقْل والهِقْلَة : الفَتِيّان من النعام.

__________________

(١) ليس في ديوانه. وفي (س) : قال (زهير). وليس في ديوانه أيضا.

(٢) من (س). في (ص) و (ط) : أرهقنا الخيل.

(٣) المدثر ـ ١٧.

٣٦٧

قهل :

القَهَل كالقَرَه في قشف الإنسان وقذر جلده. ورجل مُتَقَهّل لا يتعاهد جسده بالماء والنظافة. قال : (١)

مترهب متبتل متقهّل

طاوي النهار وليله ما يرقد

وأَقْهَلَ الرجل إذا تكلف ما يعيبه ويُدنّس نفسه. قال : (٢)

خليفة الله بلا إِقْهال

وقَهِلَ الرجلُ قَهَلاً ، أي : استقل العطية وكفر النعمة.

لهق :

اللهَق : الأبيض ليس بذي بريق ولا مُوهة كاليقف. إنما هو نعت للثور ، والثوب والشيب.

ورجل لَهْوَق وهو يَتَلَهْوَقُ ، أي : يبدي من سخائه ، ويفتخر على غير ما عليه سجيته. وفي الحديث : كان خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجية. ولم يكن تَلَهْوُقا (٣).

أي : تخلقا. وبعير لَهَق. والأنثى : لَهَق. وقال في الشيب : (٤)

بانَ الشابُ ولاح الواضح اللهَق

ولا أرى باطلا والشيب يتفق

قله :

القَلَهُ لغة في القَرَه.

__________________

(١) المحكم ٤ / ٩٠ ، واللسان (قهل) وهو غير معزو فيهما أيضا ، والرواية فيهما :

من راهب متبتل متقهل

صادى النهار، ليلة متهجد

(٢) في التهذيب ٥ / ٤٠٠ ، واللسان (قهل) بغير عزو أيضا.

(٣) التهذيب ٥ / ٤٠١.

(٤) التهذيب ٥ / ٤٠١ ، بغير عزو أيضا.

٣٦٨

باب الهاء والقاف والنون معهما

ن ه ق ، ن ق ه مستعملان فقط

نهق :

النَّهْق ـ جزم ـ : نبات يشبه الجرجير من أحرار البقول ، يؤكل.

والنَّهِيق : صوت الحمار. وأخذه النُّهاق : إذا كثر نَهِيقه واشتد.

ونَوَاهِق الدابة : عروق اكتنفت خياشيمها. الواحدة : ناهِقَة.

وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِق معا (١).

نقه :

نَقِهَ يَنْقَهُ ، معناه : فَهِمَ يَفْهَم ، فهو نَقِهٌ : سريع الفطنة.

ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.

باب الهاء والقاف والفاء معهما

ف ه ق ، ف ق ه مستعملان فقط

فهق :

الفَهْقَة : عظم عند فائق الرأس ، مشرف على اللهاة ، وهو العظم الذي يسقط على اللهاة فيقال : فُهِقَ الصبي. قال : (٢)

قد يجأ الفَهْقَةَ حتى تَنْدَلِق

__________________

(١) بعده : الأيهقان : الجرجير ، ويقال : هو نبت يشبهه.

لم نثبت هذه العبارة لأنها ليست من هذا الباب.

(٢) الرجز في التهذيب ٥ / ٤٠٣ واللسان (فهق) وهو منسوب فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.

٣٦٩

أي : يجأ القفا حتى تسقط الفَهْقَةُ من باطن.

والفَهَق : اتساع كل شيء ينبع منه ماء أو دم. نقول : انْفَهَقَت الطعنة وانْفَهَقَت العين ، وأرض تَنْفَهِق مياها عِذابا. قال رؤبة : (١)

صفقن أيديهن في الحوم الفَهَق

ويروى : ... المَهَق. والفَهَق : الامتلاء. وقال : (٢)

وأطعن الطعنة النجلاء عن عُرُض

تنقي المسابير بالازباد والفَهَق

والفَيْهَق : الواسع من كل شيء ، حتى قيل : مفازة فَيْهَق.

ورجل مُتَفَيْهِق ، أي : مُتَفَتّح بالبذخ ، يقال : هو يَتَفَيْهَق علينا بمال غيره.

فقه :

الفِقْه : العلم في الدين. يقال : فَقُهَ الرجل يَفْقُهُ فِقْها فهو فَقِيه.

وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأَفْقَهْتُه : بيّنت له. والتَّفَقُّه : تعلم الفِقْه.

باب الهاء والقاف والباء معهما

ه ق ب ، ق ه ب ، ب ه ق مستعملات

هقب :

الهِقَبّ : الضخم الطويل من النعام. قال : (٣)

[شخت الجزارة مثل البيت سائره

من المسوح] هِقَبٌ شَوقب خشب

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه ١٠٨ ، والرواية فيه : حتى اذا ما كن في الحو المهق.

(٢) التهذيب ٥ / ٤٠٣ واللسان (فهق) غير منسوب أيضا. والرواية في اللسان : بالارباد ـ بالمهملة.

(٣) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ١١٥ والرواية فيه :

٣٧٠

قهب :

القَهْب : الأبيض من أولاد البقر والمعز ونحوه. يقال : إنه لقَهْبُ الإهاب ، وإنه لقُهَابٌ قُهَابِيٌ ، والأنثى : قَهْبَة.

والقَهْب : المسن في قول رؤبة : (١)

إن تميما كان قَهْبا قَهْقَبا

وقوله : (٢)

إن تميما كان قَهْبا من عاد

والقَهْبِيّ : اليعقوب وهو الذكر من الحجل. قال : (٣)

فأضحت الدار قفرا لا أنيس بها

إلا القُهابُ مع القَهْبِيّ والحَذَف

والقَهُوبَة : من نصال السهام ، ذات شعب ثلاث ، وربما كانت حديدتين تنضمان أحيانا وتنفرجان. والجميع : القَهُوبات.

والقَهْقَب : الطويل العظيم الرغيب.

بهق :

البَهَق : بياض دون البرص. [قال رؤبة :

كأنه في الجلد توليع البَهَق](٤)

__________________

(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٤٠٦ واللسان (قهب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا ، وليس في ديوانه.

(٢) (رؤبة) ديوانه ـ ٤٠.

(٣) التهذيب ٥ / ٤٠٦ ، اللسان (قهب) غير منسوب أيضا.

(٤) من رواية التهذيب ٥ / ٤٠٧ عن العين.

٣٧١

باب الهاء والقاف والميم معهما

ه ق م ، ه م ق ، ق ه م ، م ه ق ، ق م ه ، م ق ه مستعملات كلهن

هقم :

رجل هَقِم : شديد الجوع ، كثير الأكل. وهو يَتَهَقَّم الطعام ، أي : يتلقمه لقما عظاما متتابعة.

وبحر هَيْقَم : واسع بعيد القعر. قال : (١)

ولم يزل عز تميم مدعما

للناس يدعو هَيْقَما وهَيْقَما

كالبحر ما لَقَّمته تَلَقَّما

همق :

الهُمْقاق ، واحدتها : هُمْقاقة بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلا دخيلا من كلام العجم ، أو كلام بلعم خاصة ، لأنها تكون بجبال بلعم. وهي حبة تشبه حب القطن في جماحة مثل الخشخاش ، إلا أنها صلبة ذات شعب ، يقلى حبه ويؤكل ، يزيد في الجماع.

قهم :

القَهْقَمُ : الفحل الضخم.

مهق :

مقه : المَهَق والمَقَهُ : بياض في زرقه ، ويقال : المَقَهُ : أشدهما بياضا.

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه / ١٨٤.

٣٧٢

وامرأة مَهْقاء ومَقْهاء ، وسراب أَمْقَهُ ، أي : أبيض.

قمه :

قَمَهَ الشيء في الماء يَقْمَهُهُ إذا قمسه فارتفع رأسه أحيانا وانغمر أحيانا ، فهو قامِهٌ قال : (١)

تعدل أنضاد القفاف القُمَّهِ

القُمَّه : من نعت القفاف.

باب الهاء والكاف والسين معهما

س ه ك مستعمل فقط

سهك :

السَّهَك : ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عرق. تقول : إنه لسَهِك الريح. قال: (٢)

سَهِكِينَ من صدإ الحديد كأنهم

تحت السنور جنة البقار

وسَهَكَت الريح ، وسَهَكَت (الدابَّةُ) سُهُوكا ، وهو جري خفيف في لين.

وفرس مِسْهَك : سريع ، ويقال : سُهُوكها : استنانها يمينا وشمالا. قال ذو الرمة : (٣)

نضا البرد عنه وهو ذو من جنونه

أجاري تَسْهاكٍ وصوت صلاصل

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه ١٦٧ والرواية فهي :

تعدل اتضاد القفاف الرده

يطلقن قبل القرب المقههقة

قفقاف الحي الراعشات القمة

(٢) (النابغة) ديوانه ص ١٠٠.

(٣) ديوانه ٢ / ١٣٥٠.

٣٧٣

والسَّاهِكَة من الرياح : التي تَسْهَك التراب عن وجه الأرض. قال : (١)

بساهكاتٍ دُقَق وجلجال

وتقول : سَهِكْت العطر ثم سحقته ، فالسَّهْك : كسرك إياه بالفهر.

ويقال : بعينك ساهِك مثل العائر ، وهما من الرَّمَد.

باب الهاء والكاف والدال معهما

ك ه د ، ك د ه مستعملان فقط

كهد :

اكْوَهَدَّ الشيخ والفرخ إذا ارتعد.

كده :

الكَدْه : صكة بحجر ونحوه يؤثر أثرا شديدا. قال : (٢)

وخاف صقع القارعات الكُدَّه

وخبط صهميم اليدين عيده

باب الهاء والكاف والتاء معهما

ه ت ك مستعمل فقط

هتك :

الهَتْك : أن تجذب سترا فتشق منه طائفة ، أو تقطعه ، فيبدو ما وراءه منه. يقال : هَتَكَ اللهُ سِتر الفاجر.

ورجل مَهْتُوكُ الستر مُتَهَتِّكُه. ورجل مُسْتَهْتِك ، لا يبالي أن يُهْتَكَ ستره عن

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٨ واللسان (سهك) غير منسوب فيهما أيضا.

(٢) (رؤبة) ديوانه ص ١٦٦.

٣٧٤

عورته. وكل شيء انشق فقد تَهَتَّكَ وانْهَتَكَ ، قال يصف الكلأ : (١) :

مُنْهَتِك الشعران نضاح العَذَب

والهُتْكَة : ساعة من الليل للقوم إذا ساروا. يقال : سِرْنا هُتْكَة من آخر الليل ، وقد هاتَكْنَاه إذا سرنا في دجاه. قال : (٢)

هاتَكْتُه حتى انجلت أكراؤه

يصف الليل والبعير.

باب الهاء والكاف والراء معهما

ه ك ر ، ك ه ر ، ك ر ه مستعملات ،

هكر (٣)

: الهَكْر : منتهى العجب. قال أبو كبير : (٤)

فاعجب لذلك فعل دهر واهْكَرِ

وهَكْرَانُ : غدير. قال حميد : (٥)

بهَكْرَان في موج كثير بصائره.

أي : من يبصره.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ١٠ ، المحكم ٥ / ٩٧ غير منسوب أيضا.

(٢) (رؤبة) ديوانه ص ٤ والرواية فيه : مضت.

(٣) من (ص) و (س) ، وقد سقطت من (ط). وجاء في (ص) : أنها زيادة من نسخة الحاتمي ، وزعم الأزهري أن الليث أهملها.

(٤) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين ـ القسم الثاني ص ١١٠. وصدر البيت :

فقد الشباب أبوك إلا ذكره

(٥) لعله (حميد بن ثور الهلالي). ليس البيت في ديوانه المطبوع ، ولا في القصيدة التي تتفق معه في الوزن والقافية والروي.

٣٧٥

كهر :

كَهَرْتُ الرجلَ أَكْهَرُه كَهْرا ، إذا استقبلته بوجه عابس تهاونا به ، وبه تفسير قراءة ابن مسعود : فأما اليتيم فلا تَكْهَرْ (١).

وكَهْرُ النهار : ارتفاعه في شدة الحر.

كره :

يقال فعلته على كُرْهٍ وفعلته كُرْها ، إذا ضموا وخففوا قالوا : كُرْه وإذا فتحوا قالوا : كَرْه. والكَرْه : المَكْرُوه.

ورجل كَرْه مُتَكَرِّه. وأمر كَرِيه مُسْتَكْرَه ، مَكْرُوه.

وامرأة مُسْتَكْرِهة : غُصِبَت نفسَها فأُكْرِهَت على ذلك.

وأَكْرَهْتُه : حملته على أمر وهو كارِه.

والكَرِيهة : الشدة في الحرب ، وكذلك الكَرَائَه [وهي] نوازل الدهر. وتقول : كَرِهْتُه كَرَاهة وكَرَاهِية ومَكْرَهَة.

وكَرَّهَ إليّ كذا تَكْرِيهاً : صيّره عندي بحال كَرَاهةٍ.

وجَمَل كَرْه ، شديد الرأس. قال : (٢)

كَرْهِ الحِجَاجين شديد الأراد

والكَرْهاء : أعلى النقرة بلغة هذيل (٣).

__________________

(١) سورة الضحى ٩.

(٢) (رؤبة) ديوانه ص ٤١.

(٣) ورد بعده قوله : ويجمع الكره كرين. أسقطناه ، لأنه ليس من هذا الباب.

٣٧٦

باب الهاء والكاف واللام معهما

ه ك ل ، ه ل ك ، ك ه ل مستعملات

هكل :

الهَيْكَل : الفرس الطويل عُلْوا وعَدْوا. قال : (١)

بمنجرد قيد الأوابد هَيْكَل

والهَيْكَل : بيت للنَّصارى فيه صنم على خلقة مريم عليها‌السلام فيما يذكر ، قال : (٢)

مشي النصارى حول بيت الهَيْكَل

هلك :

الهُلْك : الهَلَاك. والاهْتِلَاك : رمي الإنسان نفسه في تَهْلُكَة. والتَّهْلُكَة : كل شيء يصير عاقبته إلى الهَلَاك.

والقطاة تَهْتَلِك من خوف البازي ، أي : ترمي نفسها في المَهَالِك.

وقوم هَلْكى وهالِكُون.

والهُلَّاك : الصعاليك الذين ينتابون الناس طلبا لمعروفهم من سوء الحال. قال جميل:(٣)

أبيت مع الهُلَّاك ضيفا لأهلها

وأهلي قريب مُوسِعون ذوو فضل

وهالِك أهلٍ : الذي يَهْلِك في أهله ، وكذلك الذي يَهْلِكُ أهلُهُ ، قال : (٤)

__________________

(١) (امرؤ القيس) ديوانه ١٩ ، وصدره :

وقد اعتدى والطير في وكنانها

(٢) التهذيب ٦ / ١٤ واللسان (هكل) غير منسوب فيهما أيضا.

(٣) ديوانه ص ١٧٨.

(٤) (الأعشى) ديوانه ص ١٥ ، والرواية فيه : كاخر في قفرة ...

٣٧٧

وهالِكُ أهلٍ يُجِنُّونه

كآخر في أهله لم يجن

ومفازة هالِكة من سلكها ، أي : هالِكة السالكين. قال العجاج : (١)

ومهمه هالِك مَن تعرجا

أي : يُهْلِك من تعرج به عن الطريق.

والهَلَكَة : مشرفة المهواة في جو السكاك ، قال ذو الرمة : (٢)

ترى قرطها في واضح الليت مشرفا

على هَلَكٍ في نفنف يتطوح

والهَلُوك : المرأة الفاجرة. والهالِكِيّ : الحدّاد.

كهل :

[الكَهْل : الذي وَخَطَه الشيب ورأيتَ له بَجالةً](٣). ورجلٌ كَهْل ، وامرأة كَهْلة. وقلّ ما يقال للمرأة : كَهْلَة ، إلا أن يقولوا : شهلة كَهْلَة.

واكْتَهَلَتِ الروضة إذا عمها نَوْرُها ، قال : (٤)

[يضاحك الشمس منها كوكب شَرِق]

مؤزر بعميم النبت مُكْتَهِل

ونعجة مُكْتَهِلَة : مختمرة الرأس بالبياض.

والكاهِل : مقدم الظهر ، مما يلي العنق ، وهو الثلث الأعلى ، فيه ست فقرات.

__________________

(١) ديوانه ص ٣٦٧.

(٢) ديوانه ٢ / ١٢٠٢ ، والرواية فيه : يترجح.

(٣) مما نقله التهذيب ٦ / ١٩ عن العين ، وسقط من النسخ.

(٤) (الأعشى) ديوانه ص ٥٧.

٣٧٨

باب الهاء والكاف والنون معهما

ك ه ن ، ن ه ك ، ك ن ه ، ن ك ه مستعملات

كهن :

كَهَنَ الرجل يَكْهَنُ كَهَانة ، وقَلَّما يقال إلا تَكَهَّنَ الرجل.

وتقول : لم يكن كاهِنا ، ولقد كَهُنَ ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قولَ الكَهَنَة.

وفي الحديث : وليس منا من تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.

نهك :

النَّهْك : التنقُّص. نَهِكَتْه الحمى إذا رُئِي أثر الهزال فيه من المَرَض ، فهو مَنْهُوك ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَض ، أي : أثر الهزال.

وانتهكْت حرمة فلان ، إذا تناولتها بما لا يَحِلّ. وفي الحديث : انهَكُوا وجوه القوم(١) ..

أي : ابلغوا جهدهم.

ورجل نَهِيك ، وقد نَهُكَ نَهَاكَة ، وهو الجريء الشجاع كالأسد.

والنَّهِيك : البئيس. وسيف نَهِيك : قاطع ، ماض.

وتقول : ما يَنْهَك فلان يصنع كذا ، (٢) أي : ما ينفكّ. قال : (٣)

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٢٢.

(٢) بعده بلا فاصل : وقوله : ناهيك من زجل ، ونهاك من رجل ... الكاف كاف المخاطبة ، أي : انتهى في كماله إلى الغاية. قال :

(٣) التهذيب ٦ / ٢٣ واللسان (نهك) غير تام فيهما وغير منسوب أيضا.

هو الشيخ الذي حدثت عنه نهاك

الشيخ مكرمة وفخرا

وانهل صلا المرأةانهكاكا إذا انفرج في الولادة. نقول : ليس هذان الحرفان من باب (نهك). أما الحرف الأول (ناهيك ونهاك) فمن معتل الهاء ، وأما الحرف الثاني (انهك) فمن مضعف الهاء

لذلك أسقطناهما من هذا الباب.

٣٧٩

لن يَنْهَكوا صفعا إذا أرموا

أي : ضربا إذا سكتوا.

كنه :

كُنْهُ كل شيء : غايته ، وفي بعض المعاني : وقته ووجهه.

تقول : بلغت كُنْهَ الأمر ، أي : غايته. وفعلته في غير كُنْهِهِ ، أي : وجهه.

نكه :

نَكَهْتُ فلانا واستَنْكَهْتُهُ ، أي : تشممت ريح فمه. والاسم : النَّكْهَة. واستَنْكَهْتُ فلانا فنَكَهَ عليَّ ، أي : أوجدني ريح نَكْهَته ، ونَكَهْتُ على فلان. أي : أشممته نَكْهَتِي. قال : (١)

نَكَهْتُ مجالدا فوجدت منه

كريح الكلب مات حديث عهد

باب الهاء والكاف والفاء معهما

ك ه ف ، ف ك ه مستعملان فقط

كهف :

الكَهْف : كالمَغارة في الجبل إلا أنه واسع ، فإذا صغر فهو غار ، وجمعه : كُهُوف. قال : (٢)

وكنت لهم كَهْفا حصينا وجُنَّة

يؤول إليها كهلها ووليدها

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٢٤ واللسان (نكه) غير منسوب أيضا.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير النسخ.

٣٨٠