وحَمَلْت عنه أي حلمت عنه.
والحَمْل : ما في البطن ، والحِمْل ما على الظهر ، وأما حَمْل الشجر فيقال : ما ظهر فهو حِمْل ، وما بطن فهو حَمْل. وبعض يقول : حمْلُ الشجر ويحتجون فيقولون : ما كان لازما فهو حَمْل ، وما كان بائنا فهو حِمْل (١).
والحَمِيل : المنبوذ يُحْمَل فيربَّى. وحَمِيل السيل : ما يَحْمِل من الغثاء ، وفي الحديث :
فيخرجون من النار فينبتون كما تنبت الحبة في حَمِيل السيل (٢).
والحَمِيل : الولد في بطن الأم إذا أخذت من أرض الشرك.
والحِمَالة والمِحْمَل : عِلاقة السيف ، قال : (٣)
........ حتى بل دمعي مِحْمَلِي
والمِحْمَل : الشقان على البعير يُحْمَل فيهما نفسان (٤).
ورجل حَمُول : صاحب حلم.
والحَمَالة : الدية يَحْمِلُها قوم عن قوم ، وقد تحذف منها الهاء كما قال : (٥)
عظيم الندى كثير الحَمَال
وتقول : ما على فلان مَحْمِل من تحميل الحوائج ، وما على البعير مَحْمِل من ثقل الحَمْل.
__________________
(١) كذا في المحكم ٣ / ٢٨٠ ، وأما في اللسان فقد جاء فيه : فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح والكسر.
(٢) الحديث في المحكم ٣ / ٢٨٠.
(٣) شيء من بيت (لامرىء القيس) في مطولته المشهورة وتمامه :
ففاضت دموع لامرىء القيس مني صبابة |
|
على النحر حتى بل دمعي محملي |
(٤) في المحكم : يحمل فيهما العديلان.
(٥) البيت (للأعشى) كما في الديوان (الصبح المنير) وتمامه :
فرع نبع يهتز في غصن المجـ |
|
د عظيم الندى كثير الحمال |
والحَمُولة : الإبل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول : الإبل بأثقالها.
والمُحْمِل من النساء : التي ينزل لبنها من غير حَبَل ، تقول : أَحْمَلَت المرأة وكذلك الناقة.
محل :
أرض مَحْل وأرض مَحُول (١) ، وأرض مُحُول على فُعُول (٢) ونعتها بالجمع يحمل على المواضع كما قال : ثوب مزق ، وجمع المَحْل أَمْحَال [ومُحُول]. [قال :
لا يبرمون إذا ما الأفق جلله |
|
صر الشتاء من الأَمْحال كالأدم](٣) |
وأَمْحَلَت الأرض فهي مُمْحِل ، وزمان ماحِل ، قال النابغة :
يمرع منه الزمن الماحِل (٤)
والمَحْل : انقطاع المطر ويبس الأرض من الشجر والكلإ.
والمِحَال : من المكيدة وروم ذلك بالحيل ، ومنه قولهم : تَمَحَّلْتُ الدراهم (٥) أي طلبتها من حيث لا يعرف لها أصل.
ومَحَلَ فلان بفلان إذا كاده بسعاية إلى السلطان.
وقوله تعالى : (شَدِيدُ الْمِحالِ) (٦) أي : الكيد.
__________________
(١) في المحكم ٣ / ٢٨٤ : أرض محلة ومحل ومحول. ضبطها محقق التهذيب ٥ / ٩٥ بفتح فسكون فضم وهو خطأ.
(٢) جاء في الصحاح : وأرض محل ، وأرض محول ، كما قالوا : بلد سبست وبلد سباسب.
(٣) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في التهذيب ٥ / ٩٥ وفي اللسان (محل) غير منسوب أيضا.
(٤) البيت في التهذيب بتمامه وهو غير منسوب وصدره :
والقائل القول الذي مثله» وروايته في الديوان (ط. دمشق) ص ١٢٦ : ينبت منه الزمن الماحل.
(٥) كذا في ص وط وأما في س فقد جاء : الدرهم.
(٦) سورة الرعد ، الآية ١٣.
وفي الحديث : القرآن ماحِل مصدَّق. : يَمْحَل بصاحبه إذا ضيعه.
ولبن مُمَحَّل : مَحَلُوه أي حقنوه ثم لم يدعوه يأخذ الطعم حتى شربوه ، قال أبو النجم :
إلا من القارص والمُمَحَّل (١)
والمَحَال : فقار الظهر ، والواحدة مَحَالة.
والمَحَالة : التي يستقى عليها ، يقال : سميت بفقارة البعير على فَعَالة ، ويقال : بل على مَفْعَلة لتحولها في دورانها.
وقولهم : لا مَحَالَة أي : لا بد ، على مَفْعَلة ، الميم زائدة ، والمعنى : لا حيلة.
والمُتَماحِل : الطويل.
لمح :
لَمَحَ البرق ولَمَعَ ، ولَمَحَ (٢) البصر ، ولَمَحَه ببصره.
واللَّمْحَة : النظرة. وأَلْمَحَهُ غيره.
ملح :
قد يقال من المَلَاحة مَلُحَ.
والمُمَالَحة : المؤاكلة. وإذا وصفت الشيء بما فيه من المُلُوحة قلت : سمك مالِح وبقلة مالِحَة.
والمِلْح : معروف [ما يطيب به الطعام](٣). والمِلْح : خلاف العذب من الماء ، يقال : ماء مِلْح ، ولا يقال : مالِح.
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٩٧ غير منسوب واللسان (محل) منسوب إلى (أبي النجم) أيضا.
(٢) ضبطها محقق الجزء الخاص من التهذيب : لمح مثل عظم.
(٣) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث ٥ / ٩٨.
ومَلَحْت الشيء ومَلَّحْته فهو مَمْلوح مَلِيح مُمَلَّح.
ومَلَحْت القدر أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقدر ، فإن أكثرته حتى يفسد قلت : مَلَّحْتُها تَمْلِيحا.
والمُلَّاح من نبات الحمض ، قال أبو النجم :
يخبطن مُلَّاحا كذاوي القرمل (١)
والمَلَّاحة : منبت المِلْح.
والمَلَّاح : صاحب السفينة ، وصنعته المِلَاحة والمُلَّاحِيَّة [وهو متعهد النهر ليصلح فوهته](٢) ، [وقال الأعشى :
تكأكأ مَلَّاحها وسطها |
|
من الخوف كوثلها يلتزم](٣) |
ويقال : أَمْلَحْتَ يا فلان في معنيين أي جئت بكلمة مَلِيحة أو أكثرت مِلْح القِدْر.
والمُلْحَة : الكلمة المَلِيحة.
والمَلْحاء : وسط الظهر بين الكاهل والعجز ، وهي من البعير ما تحت السنام. [وفي المَلْحاء ست محالات ، وهي ست فقرات والجميع مَلْحاوات](٤).
والمُلْحَة في الألوان : بياض يشقه شعيرات سود ، وكذلك كل شعر وصوف.
وكبش أَمْلَح : بيّن المُلْحة والمَلَح (٥).
__________________
(١) الرجز في اللسان (قرمل).
(٢) زيادة من التهذيب ٥ / ٩٩ ، مما نسب إلى الليث.
(٣) البيت في التهذيب وديوان الشاعر (الصبح المنير) ص ٣١.
(٤) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٥) في المحكم ٣ / ٢٨٨ : والملحة والملح في جميع شعر الجسد من الإنسان وكل شيء : بياض يعلو السواد.
والمَلَح : داء أو عيب في رجل الدابة.
والمُلَاحِيّ : ضرب من العنب في حبه طول. والمِلْح : الرضاع.
لحم :
يقال : لَحْم ولَحَم ، يخفف ويثقل. ورجل لَحِيم : كثير لَحْم الجسد ، وقد لَحُمَ لَحَامة.
ورجل لَحِم أي أكول للَّحْم ، وبيت لَحِم : يكثر فيه اللَّحْم.
(وجاء في الحديث) (١) : إن الله ليبغض البيت اللَّحِم وأهلَه.
وبازيّ لَحِم ولَاحِم : يأكل اللَّحْم ، ومُلْحَم : يُطْعَم اللَّحْم ، [وقال الأعشى :
تدلى حثيثا كأن الصوار |
|
يتبعه أزرقي لَحِم](٢) |
وأَلْحَمْتُ القوم : قتلتهم حتى صاروا لَحْما ، واللَّحِيم : القتيل. واسْتَلْحَمْت الطريق: اتبعته ، [قال :
ومن أريناه الطريق استَلْحَما (٣)
وقال امرؤ القيس :
استَلْحَمَ الوحش على أكسائها |
|
أهوج محضير إذا النقع دخن](٤) |
__________________
(١) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٢) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٣) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. والرجز (لرؤبة) ديوانه ص ١٨٤.
(٤) ما بين القوسين من قوله : قال : إلى البيت من التهذيب مما نسب إلى الليث. وجاء البيت في اللسان بهذه الرواية ، وقد صحف محقق الجزء الخاص من التهذيب كلمة محضير فجعلها محفير بالفاء.
والمَلْحَمة : الحرب ذات القتل.
واللَّحْمَة : قرابة النسب.
واللُّحْمَة : ما يسدى بين السديين من الثوب.
واللِّحَام : ما يُلْحَم به صدع ذهب أو حديد حتى يَلْتَحِما ويلتئما ، أو كل شيء كان متباينا تلازق فقد الْتَحَمَ.
وشجة مُتَلَاحِمَة : إذا بلغت اللُّحْم.
حلم :
الحُلُم : الرؤيا ، يقال : حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأى في المنام.
وفي الحديث : من تَحَلَّمَ ما لم (١) يَحْلُم أي تكلف حُلْما(لم يره) (٢).
والحُلْم : الاحتِلَام ، ويجمع على الأَحْلَام ، والفاعل حالِم ومُحْتَلِم.
والحِلْم : الأَناة ، ويجمع على الأَحْلَام. والحُلَّام : الجدي (٣) ، قال : (٤)
كل قتيل في كليب حُلَّام
وأَحْلَام القوم : حُلَمَاؤُهم ، والواحد حَلِيم ، [وقال الأعشى :
فأما إذا جلسوا بالعشي |
|
فأَحْلَام عاد وأيدي هضم (٥). |
__________________
(١) كذا في س وسائر المعجمات ، وأما في ص وط فإنها : لم.
(٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٣) زاد في اللسان : أنه الجدي يؤخذ من بطن أمه ، قال الأصمعي : الحلام والحلان بالميم والنون : صغار الغنم .......
(٤) القائل (مهلهل) كما في اللسان وتتمة الرجز : حتى ينال القتل آل همام.
(٥) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص ٣٢.
وقد حَلُمَ الرجل يَحْلُمُ فهو حَلِيم ، والحَلِيم في صفة الله تعالى معناه الصبور.
ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يعلّم غيره الحِلْم](١).
وأَحْلَمَت المرأة : ولدت الحُلَماء. [والأَحْلَام : الأجسام](٢).
[والحَلَمَة والجميع الحَلَم : ما عظم من القراد](٣)
وأديم حَلِم : قد أفسده الحَلَم قبل أن يسلخ ، وقد حَلِمَ حَلَما ، [ومنه قول عقبة: (٤)
فإنك والكتاب إلى علي |
|
كدابغة وقد حَلِمَ الحَلِيم) |
والبعير حَلِمٌ : أفسده الحَلَم.
وعناق حَلِمَة وتِحْلِمَة : أفسد جلدَها الحَلَمُ.
وحَلَّمْتُ الإبلَ : أخذت عنها الحَلَم.
والحَلَمة : شجرة السعدان ، من أفضل المراعي (٥).
والحَلَمة : رأس الثدي في وسط السعدانة (٦). ويوم حَلِيمةَ : وقعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ : نهر باليمامة (٧).
__________________
(١) ما بين القوسين من قوله : قال (الأعشى) ... قد أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٣) من التهذيب ٥ / ١٠٧ أما العبارة في الأصول فقاصرة وفي غير مكانها.
(٤) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. ونسب البيت في اللسان إلى (الوليد بن عقبة).
(٥) عقب الأزهري فقال : قلت ليست الحلمة من شجر السعدان في شيء ، السعدان بقل له حسك مستدير ذو شوك كثير إذا يبس آذى واطئه ، والحلمة لا شوك لها وهي الحنية وقد رأيتهما.
(٦) عقب الأزهري فقال : الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة وثندوه الرجل وهي القراد.
(٧) وعقب الأزهري أيضا فقال : محلم عين فوارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر منها ماء ، وماؤها حار في منبعه.
باب الحاء والنون والفاء معهما
ح ن ف ، ن ح ف ، ح ف ن ، ن ف ح مستعملات
حنف :
الحَنَف : ميل في صدر القدم ، ورَجُل أَحْنَف ، ورِجْل حَنْفَاء ، [ويقال : سمي الأَحْنَف بن قيس به لحَنَف كان في رِجْله](١) ، وقالت حاضنة الأَحْنَف :
والله لو لا حَنَف برجله |
|
ما كان في فتيانكم كمثله (٢) |
والسيوف الحَنَفِيَّة تنسب إليه لأنه أول من عملها ، أي : أمر باتخاذها ، وهو في القياس : سيف أَحْنَفِيّ.
[وبنو حَنِيفة حي من ربيعة. ويقال : تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تَحَنُّفا إذا مال إليه.
وحسب حَنِيف أي : حديث إسلامي لا قديم له ، وقال ابن حبناء التميمي :
وما ذا غير أنك ذو سبال |
|
تمسحها وذو حسب حَنِيف](٣) |
والحَنِيف في قول : المسلم الذي يستقبل قبلة البيت الحرام على ملة إبراهيم حَنِيفا مسلما.
والقول الآخر : الحَنِيف كل من أسلم في أمر الله فلم يلتو في شيء منه. وأحب الأديان إلى الله الحَنِيفية السمحة وهي ملة النبي ـ صلى الله عليه و [على] آله وسلم ـ لا ضيق فيها ولا حرج.
__________________
(١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٢) والرواية في س والتهذيب ٥ / ١٠٩ واللسان (حنف) :
.................................. |
|
ما كان في فتيانكم من مثله |
(٣) ما بين القوسين من قوله : وبنو حنيفة .... أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. ونسب البيت في الأساس (حنف) إلى (البعيث).
نحف :
نَحُفَ (١) الرجل يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحِيف قضيف ، ضرب الجسم قليل اللحم ، قال :
ترى الرجل النَّحِيف فتزدريه |
|
وفي أثوابه أسد مزير (٢) |
نفح :
نَفَحَ الطيب يَنْفَح نَفْحا ونُفُوحا ، وله نَفْحة طيّبة ونَفْحة خبيثة
ونَفَحَت الدابة [إذا رمحت برجلها](٣) ورمت بحد حافرها.
ونَفَحَه (٤) بالسيف أي : تناوله من بعيد شزرا.
ونَفَحَه بالمال نَفْحا ، ولا تزال له نَفَحات من المعروف ، والله النَّفَّاح (٥) المُنعِم على عباده. والإِنْفَحَة لا تكون إلا لكل ذي كرش ، وهو شيء يستخرج من بطن (ذيه) (٦) أصفر يعصر في صوفة (٧) مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن.
حفن :
الحَفْن : أخذك الشيء براحة كفك ، والأصابع مضمومة ، وملء كل كف حَفْنَةٌ.
__________________
(١) وجاء في القاموس : نحف كسمع وكرم.
(٢) الرواية في التهذيب واللسان :
وتحت ثيابه اسد مزبر
(٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث).
(٤) صحف في الجزء الخامس من التهذيب فصار : ونفحة بالسيف .....
(٥) عقب الأزهري على النفاح فقال : لم أسمع النفاح في صفات الله التي جاءت في القرآن ثم في سنة المصطفى عليهالسلام ، ولا يجوز عند أهل العلم أن يوصف الله ـ جل وعز ـ بصفة لم ينزلها في كتابه ......
(٦) كذا في التهذيب واللسان وقد سقطت من الأصول المخطوطة.
(٧) كذا في التهذيب والمحكم واللسان ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الصوف.
واحْتَفَنْتُ : أخذت لنفسي. والمِحْفَن : الرجل ذو الحَفْن الكثير ، وكان مِحْفَن أبو بطحاء تنسب إليه الدواب البطحاوية.
والحَفْنَة : الحفرة (١) ، وجمعها حُفَن.
باب الحاء والنون والباء معهما
ح ب ن ، ح ن ب ، ن ح ب ، ن ب ح مستعملات
حبن :
الحِبْن : ما يعتري الجسد فيقيح ويرم ، وجمعه : حُبُون.
والحَبَن : أن يكثر السقي في شحم البطن فيعظم البطن جدا.
وأم حُبَيْن : دويبة على خلقة الحرباء عريضة البطن جدا ، [قال :
أم حُبَيْن ابسطي برديك |
|
إن الأمير داخل عليك |
وضارب بالسيف منكبيك (٢) |
والحَبَن : عظم البطن ، ولذلك قيل لمن سقي بطنه قد حَبِنَ.
وأم حُبَيْن : هي الأنثى من الحرابي](٣).
حنب :
الحَنَب : اعوجاج في الساقين ، والتَّحْنِيب في الخيل مما يوصف صاحبه بالشدة ، وليس ذلك من اعوجاج شديد.
__________________
(١) في (س) الخضرة ، وهو تصحيف.
(٢) الرجز في التهذيب ٥ / ١١٤ أما روايته في المحكم واللسان فهي :
أم حبين انشري برديك
ان الامير والج عليك
وموجع بسوطه جنبيك
(٣) ما بين القوسين من قوله : قال .... قد أخلت به الأصول المخطوطة.
ورجل مُحَنَّب أي : شيخ مُنْحَنٍ ، قال : (١)
قذف المُحَنَّب بالعاهات والسقم
نحب :
النَّحْب : النذر ، وقوله ـ جل وعز ـ : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) (٢) أي قتلوا في سبيل الله فأدركوا ما تمنوا فذلك قضاء نَحْبِهم ، كأن المعنى : ظفروا بحاجتهم. والانْتِحَاب : صوت البكاء ، والنَّحِيب : البكاء.
وناحَبْتُه : حاكمته أو قاضيته إلى رجل. والنَّحْب : السير السريع.
نبح :
النَّبْح : صوت الكلب ، والتيس عند السفاد يَنْبَح. والحية تَنْبَح في بعض أصواتها ، قال : (٣)
يأخذ فيه الحية النَّبُوحا
والظبي يَنْبَح في بعض الأصوات ، قال : (٤)
.......... شنج الأنساء |
|
نَبّاحٍ من الشعب |
يريد : جماعة الأشعب ، وهو ذو القرنين المتباعدين.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في التهذيب ٥ / ١١٥ والمحكم ٣ / ٢٩٣ واللسان (ضب) ، غير منسوب. والرواية في كل ذلك :
يظل نصبا لريب الدهر يقذفه |
|
قذف المحنب بالأفات والسقم |
(٢) سورة الأحزاب من الآية ٢٣.
(٣) القائل (أبو النجم) وقد سبق الاستشهاد به.
(٤) القائل (أبو داود الأيادي) كما في معجم مقاييس اللغة ٣ / ١٩١ وأما في الحيوان ١ / ٣٩٤ فقد نسب إلى (عقبة بن سابق). وتمام البيت :
وقصري شنج الانا |
|
نباح من الشعب |
والنُّبُوح : جماعة النابِح من الكلاب ، قال طفيل :
وأشعث يزهاه النُّبُوح مدفع |
|
عن الزاد ، ممن حرف الدهر محثل (١) |
والنَّبَّاح : مناقف صغار بيض تحمل من مكة ، تجعل في القلائد والوشح ، الواحدة ، نَبَّاحة ، وقول الأخطل :
إن العرارة والنُّبُوح لدارم |
|
والمستخف أخوهم الأثقالا (٢) |
باب الحاء والنون والميم معهما
ن ح م ، ح م ن ، م ن ح ، م ح ن ، مستعملات
نحم :
نَحَمَ الفهد يَنْحَم نَحِيما ، ونحوه من السباع. وكذلك النئيم وهو صوت شديد.
والنُّحَام : طائر (٣) أحمر على خلقة الإوز (٤) ، الواحدة نُحَامة.
والرجل نَحَّام : بخيل إذا طُلب إليه كثر سُعاله ، قال : (٥)
أرى قبر نَحّام بخيل بماله |
|
كقبر غوي في البطالة مفسد |
منح :
المِنْحَة : منفعتك أخاك بما تَمْنَحُه. وكل شيء يقصد به قصد شيء فقد
__________________
(١) البيت في اللسان غير منسوب (حثل).
(٢) البيت في الديوان ص ٥١.
(٣) كذا في التهذيب والمحكم واللسان ، وأما في الأصول المخطوطة فهو : طير.
(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وقد أثبته محقق الجزء الخامس من التهذيب : الوز.
(٥) القائل (طرفة بن العبد) والبيت من مطولته المشهورة (لخولة طلال .....
مَنَحْتَه إياه كما تَمْنَح المرأة وجهها المرآة ، قال : (١)
تَمْنَح المرآة وجها واضحا |
|
مثل قرن الشمس في الصحو ارتفع |
ومَنَحْتُ فلانا شيئا ناقة أو شاة ، فتلك المَنِيحة ، ولا تكون المَنِيحة إلا للبن خاصة.
والمَنِيح فيما زعم : الثامن من القداح.
حمن :
الحَمْنان ، الواحدة حَمْنانة : صغار القردان ، وانتهينا إلى مَحْمَنةٍ ، أي : أرض كثيرة الحَمْنَان. وتكون حَمْنانا ثم قمقاما ثم قِردانا ثم حَلَما.
محن :
المِحْنَة : معنى الكلام الذي يُمْتَحَن به ، فيعرف بكلامه ضمير قلبه. وامْتَحَنْتُه وامْتَحَنْتُ الكلمة أي : نظرت إلى ما يصير صيرُها (٢).
وفي صفة الحرورية : (أن) (٣) لهم مِحْنة من أخطأها قتلته ، ومن أصابها أضلته.
باب الحاء والفاء والميم معهما
ف ح م يستعمل فقط
فحم :
الفَحْم : الجمر الطافي. الواحدة : فَحْمة. وفَحَمَ الصبي يَفْحَم إذا طال
__________________
(١) القائل هو (سويد بن أبي كاهل اليشكري) كما جاء في شرح المفضليات ص ٧٠٢ (ط. دار نهضة مصر) والبيت من شواهد المحكم ٣ / ٢٩٨.
(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء : صيورها.
(٣) زيادة مفيدة.
بكاؤه حتى ينقطع نفسه ، فلا يطيق البكاء ، وأَفْحَمْت فلانا إذا لم يطق جوابك. وشَعر فاحِم قد فَحُمَ فُحُوما أيضا ، وهو الحسن الأسود. قال :
لها مقلتا ريم وأسود فاحِم
وفَحْمَة العشاء : شدة سواد الليل وظلمته.
باب الثلاثي المعتل
باب الحاء والقاف و (وا يء) معهما
ح ق و ، ق ح و ، ح و ق ، ح ي ق ، ق و ح ، و ق ح مستعملات
حقو :
الحَقْوان : الخاصرتان. والجميع : الأَحْقاء. والعدد : أَحْقٍ. وإذا نظرت إلى رأس الثنية من ثنايا الجبل رأيت (١) لمخرميها حَقْوَيْن من جانبيها. قال ذو الرمة (٢) :
تلوي الثنايا بأَحْقِيها حواشيَه |
|
لي الملاء بأبواب التفاريج |
يعني السراب. يقول : كما تلتوي الستور بأبواب المصاريع.
__________________
(١) من (س) ... في (ص) و (ط) : فرأيت.
(٢) ديوانه ٢ / ٩٩٠.
حرف الحاء
باب الثلاثي المعتل
وعذت بحَقْوِه إذا عاذبه ليمنعه. قال (١) :
أعوذ بحَقْوَيْ عاصم وابن عاصم
ورمى فلان بحَقْوِه ، أي : بإزاره.
والحَقْوَة : داء يأخذ في البطن يورث نفخة في الحَقْوَيْنِ. حَقا الرجلُ فهو مَحْقُوٌّ من ذلك الداء.
قحو :
القَحْو تأسيس الأُقْحُوان ، وهو في التقدير : أُفْعُلان ، وهو من نبات الربيع ، مفرض الورق ، صغير ، دقيق العيدان ، طيب الريح والنسيم ، له نور أبيض منظوم حول برعومته ، كأنه ثغر جارية ، الواحدة : أُقْحُوانة. قال :
وتضحك عن غر الثنايا كأنه |
|
ذرى أُقْحُوان نبته لم يفلل |
ودواء مَقْحُوّ ومُقَحَّى خلط به. وأُقْحُوانة : موضع بالبادية.
__________________
(١) لم نهتد إليه في غير الأصول ولا إلى تمامه.
حوق :
الحَوْق والحُوق ـ لغتان : ما استدار بالكمرة. يقال : فيشلة حَوْقَاء.
حيق :
الحَيْق : ما حَاقَ بالإنسان من منكر أو سوء يعمله فينزل به ذلك. تقول : أَحَاقَ الله به مكره (١).
قوح :
تَقَوَّحَ الجرح إذا انتبر. [وقَاحَ الجرح يَقِيح وقَيَّحَ. وأَقَاحَ. والقَيْح : المدة الخالصة التي لا يخالطها دم](٢).
وقح :
الوَقَاح : الحافر الصلب ، والنعت وَقَاح ، الذكر والأنثى فيه سواء. والجميع : وُقُح ووُقَّح. ورجل وَقَاح الوجه صلبه : قليل الحياء. وقد وَقُحَ وَقَاحة وقِحَة. قال (٣) :
ليس للحاجات إلا |
|
من له وجه وَقَاح |
ولسان صارفي |
|
وغدو ورواح |
إن تكن أبطأت الحاجة |
|
عني واستراح |
فعلي الجهد فيها |
|
وعلى الله النجاح |
والتَّوْقيح : أن تُوقّح الحافر بشحمة تذيبها حتى إذا تشيطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر.
واسْتَوْقَحَ الحافر ، أي : صلب.
__________________
(١) من (س) ... في (ص) و (ط) : مكرهم.
(٢) من التهذيب في روايته عن الليث.
(٣) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير النسخ.
باب الحاء والكاف و (وا يء) معهما
ح ك ء ، ح ك ي ، ح و ك ، ح ي ك ، ك و ح ، ك ي ح مستعملات
حكأ :
أَحْكَأْتُ العُقَد إِحْكَاء ، أي : شددتها ، فَاحْتَكَأَت ، أي : اشتدت.
حكي :
حَكَيْتُ فلانا وحَاكَيْتُه إذا فعلت مثل فعله ، أو قوله سواء.
حوك :
الحُوكةُ : بقلة. والشاعر يَحُوك الشعر حَوْكا ، والحائِك يَحِيك حَيْكا. ويجمع حاكَة وحَوَكَة (١). والحِيَاكة : حرفته.
حيك :
الحَيْك : النسج ، والحَيْك : أخذ القول في القلب. يقال : ما يَحِيك كلامي في فلان. ولا يَحِيك الفأس في هذه الشجرة.
والحَيَكان : مشية يحرك فيها الماشي أليتيه. رجل حَيَّاك وامرأة حَيَّاكة. وهو يَتَحَيَّك في مشيته.
كوح :
كَاوَحْت فلانا مُكَاوَحَة فَكُحْتُهُ ، أي : قاتلته فغلبته ، ورأيتهما يَتَكَاوَحان ، وهما مُتَكَاوِحان ، والمُكَاوَحَة أيضا في الخصومات ونحوها.
__________________
(١) بين كلمة (حوكة) و (الحياكة) ، أقحمت في النسخ عبارة نرجح أنها من فعل النساخ ، وليست هي من العين في شيء ، والعبارة هي : وهذه الكلمة عندنا من بنات الواو وكذلك الفراء يذكر هذا وليس فيما نقل التهذيب عن العين شيء من هذا.
كيح :
الكِيح : سفح الجبل وسفح سند الجبل. [والكِيح : صقع الجرف](١) قال أبو النجم :
كلتاهما لا تطلعان الكِيحَا
باب الحاء والجيم و (وا ي) معهما
ح ج و ، ج ح و ، ح و ج ، ج و ح ، و ج ح ، ج ي ح مستعملات
حجو :
حاجَيْتُهُ فحَجَوْتُه ، إذا ألقيت عليه كلمة مُحْجِيَة (٢) مخالفة المعنى ، والجواري يَتَحَاجَيْنَ. والأُحْجِيَة اسم للمُحَاجاة ، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخس [العادية](٣):
وقالت قالة أختي |
|
وحَجْواها لها عقل |
ترى الفتيان كالنخل |
|
وما يدريك ما الدخل |
الدخل : العيب. وحَجَوْتُهُ بكذا ، أي : ظننت به.
وحَجَا يَحْجُو النحل الشول إذا هدر بها فعرفت هديره وانصرفت إليه.
والحِجَا : كل ما سترك. والحِجَا : العقل. والحَجَاة فقاعة ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌ أن يفعل كذا ، أي : حري. وما أَحْجَاه ، أي ما أخلقه كذلك ، وأَحْجِ به ، أي : أَحْرِ به
والحُجَيَّا : تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأخرى : حُجَيَّاكِ ما كان كذا وكذا.
__________________
(١) هذا من التهذيب ٥ / ١٢٩ في نقله عن العين. في النسخ وقال غيره : سفح الجرف.
(٢) من التهذيب ٥ / ١٣٠ من نقله عن العين. في النسخ : (بحنحة).
(٣) التهذيب ٥ / ١٣١ ، واللسان (حجا).
والأُحْجِيَّة : اسم المحاجاة ، والأُحْجُوَّة لغة ، وبالياء أحسن لطول الكلمة. والحَجَا : الزمزمة. قال (١) :
زمزمة المجوس في أَحْجَائها
والحَجْوَة الحجمة ، أي : الحدقة.
حوج :
الحَوْج من الحَاجَة. تقول : أَحْوَجَه الله ، وأَحْوَجَ هو ، أي ، احتاج. والحاجُ : جمع: حاجَة وكذلك الحَوَائِج والحاجَات. والتَّحَوُّج : طلب الحاجَة قال العجاج (٢) :
إلا انتظار الحاجِ مَن تَحَوَّجا
والحِوَج : الحاجَات. قال (٣) :
لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي |
|
وعن حِوَج قضاؤها من شفائيا |
وتقول : لقد جاءته إلينا حاجَة حائِجَة. قال : (٤)
رب حاجٍ أدركتها بكمال
والحاجُ من الشوك : ضرب منه.
جوح :
الجَوْح من الاجْتِيَاح. اجْتَاحَتْهم السنة. وجَاحَتْهم تَجُوحُهم جِيَاحة وجَوْحا.
__________________
(١) التهذيب ٥ / ١٣١ ، واللسان (حجا) غير منسوب أيضا.
(٢) ديوانه ص ٣٥٦ ، والرواية فيه : إلا احتضار ...
(٣) الشطر الثاني في التهذيب ٥ / ١٣٤ ، والبيت تام في اللسان (حوج) غير منسوب أيضا.
(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
وسنة جائِحَة : جدبة.
واجْتَاحَ العدو ماله : أي : أتى عليه. ونزلت به جائِحَة من الجَوَائِح.
وجح :
أَوْجَحَ لنا الطريق ، وأَوْجَحَت النار ، أي : وَضَحَت ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غرة الفرس إِيجاحاً وأوضحت إيضاحا.
وجاء فلان وما عليه أَجَاحٌ ولا وَجَاح : أي : شيء يستره.
جيح :
جَيْحانُ : اسم نهر.
باب الحاء والشين و (و ا ي) معهما
ح ش و ، ح و ش ، و ح ش ، و ش ح ، ش ي ح ، ش ح ومستعملات
حشو :
الحَشْو : ما حَشَوْتَ به فراشا وغيره. والحَشِيَّة : الفراش المَحْشُوّ. واحْتَشَيْتُ : بمعنى امتلأت. وتقول : انْحَشَى صوت في صوت ، وانْحَشَى حرف في حرف.
والاحتِشَاء : احتِشَاء الرجل ذي الإبردة. والمستحاضة تَحْتَشِي [بالكرسف](١)
والحَشْو : صغار الإبل ، وحَشْوُها : حاشِيَتها أيضا. قال : (٢)
يعصوصب الحَشْو ، إذا افتدى بها
__________________
(١) زيادة من التهذيب ٥ / ١٣٧ من نقله عن العين ، لتوضيح العبارة. الكرسف : القطن الذي يحشى به.
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.