حرف الهاء
باب الثنائي الصحيح
باب الهاء مع القاف
ق ه مستعمل فقط
قه :
قَهْ : حكاية ضرب من الضحك ، ثم يضاعف بتصريف الحكاية. يقال : قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً ، إذا مد ورجع. وإذا خفف قيل : قَهَ الضاحك ، قال الراجز : (١)
فهن في تهانف وفي قَهِ
وإن اضطر إلى تثقيلها جاز ، كقوله : (٢)
ظللن في هزرقة وقَهِ
والقَهْقَهَة في قَرَب الورد مشتق من اصطدام الأحمال لعجلة (٣) السير ، كأنهم توهموا لحس ذلك جرس نغمة فضاعفوه ، وقال رؤبة : (٤)
يطلقن قبل القَرَب المُقَهْقِه
__________________
(١) في التهذيب ٥ / ٣٣٩ واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(٢) في التهذيب ٥ / ٣٤٠ واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(٣) في النسخ : العجلة.
(٤) ديوانه ، ص ١٦٧.
باب الهاء مع الكاف
ك ه مستعمل فقط
كه :
الكَهْكَهَةُ : حكاية صوت الزَّمْر ، والكَهْكَهَة في الزمر أعرف منها في الضحك قال:(١)
يا حبذا كَهْكَهَةُ الغواني
وكَهْ : حكاية المُكَهْكِه. والأسد يُكَهْكِهُ في زئيره. قال : (٢)
سامٍ على الزَّءَّارة المُكَهْكِه
وناقة كَهَّة وكَهَاة ـ أي : ضخمة مسنة ثقيلة. قال : (٣)
فمرت كَهَاةٌ ذات خيف جلالة
باب الهاء مع الجيم
ه ج ، ج ه مستعملان
هج :
هَجَّجَ البعير يُهَجِّج تَهْجِيجا إذا غارت عينه في رأسه من جوع أو عطش أو إعياء غير خلقة. قال : (٤)
__________________
(١) التهذيب ٥ / ٣٤٢ ، واللسان (كهكه) غير منسوب أيضا.
(٢) (رؤبة) ديوانه ، ص ١٦٦.
(٣) (طرفة) ـ معلقته. وعجز البيت :
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
(٤) التهذيب ٥ / ٣٤٣ ، واللسان (هج) غير منسوب أيضا.
إذا حجاجا مقلتيها هَجَّجَا
والهَجْهَجَة ، حكاية صوت الرجل إذا صاح بالأسد. قال : (١)
أو ذو زوائد لا يطاف بأرضه |
|
يغشى المُهَجْهِجَ كالذنوب المرسل |
وفحل هَجْهَاج في حكاية شدة هديره. والهَجْهَاج : النفور.
وهَجْهَجْتُ بالناقة وبالجمل إذا زجرته ، فقلت : هِيجْ هِيجْ. قال : (٢)
أمرقت من جوزه أعناق ناجية |
|
تنجو إذا قال لها هِيجِي |
وإذا حكوا ضاعفوا هَجْهَج ، كما يضاعفون الولولة من الويل ، فيقولون : ولولت المرأة ، إذا أكثرت من قولها : الويل.
والهَجَاجَة : الأحمق. والهَجَاجَة : الهبوة التي تدفن كل شيء بالتراب.
جه :
جَهْ : حكاية المُجَهْجِه. والجَهْجَهَة من صياح الأبطال في الحرب. يقال : جَهْجَهُوا فحملوا. قال : (٣)
فجاء دون الزجر والمُجَهْجَه
باب الهاء مع الشين
ه ش مستعمل فقط
هش :
الهَشّ : كل شيء فيه رخاوة. هَشَ يَهَشُ هَشَاشَة فهو هَشٌ هَشِيشٌ.
__________________
(١) (لبيد) ديوانه ص ٢٧٢.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ٩٨٧.
(٣) (رؤبة) ديوانه ص ١٦٦.
والهَشّ : جذبك غصن الشجرة إليك ، وكذلك أن نثرت ورقها بعصا ، ومنه قوله عزوجل : (وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي)(١).
ورجل هَشٌ إذا هَشَ إلى إخوانه ، والهُشَاش والأُشاش بمنزلة هَرَقت وأَرَقت (٢).
باب الهاء مع الضاد
ه ض مستعمل فقط
هض :
الهَضّ : كسر دون الدق (٣) وفوق الرض.
والهَضْهَاض : الفحل الذي يَهُضّ أعناق الفحول. يقال : هو يُهَضْهِض الأعناق.
والهَضْهَضَة كذلك إلا أنه في عجلة والهَضّ في مهلة جعلوا ذلك كالمد والترجيع في الأصوات.
باب الهاء مع الصاد
ه ص ، ص ه مستعملان
هص :
الهَصُ : شدة القبض والغمز. تقول : هَصَّهُ وهَصْهَصَهُ في المد والترجيع. هُصَيْص : اسم أبي حي من قريش.
__________________
(١) سورة طه ـ ١٨.
(٢) في النسخ بعد هذا : هششت للمعروف أهش هشا وهشاشة إذا اشتهاه ، وإذا صح أنه له فهو من زيادات النساخ.
(٣) في النص المنقول في التهذيب : دون الهد. ٥ / ٣٤٦.
صه :
صَهْ : كلمة زَجْر للسكوت. قال : (١)
صَهْ! لا تكلم لحماد بداهية |
|
عليك عين من الأجذاع والقصب |
وقال : (٢)
إذا قال حادينا لتشبيه نبأة |
|
صَهٍ! لم تكن إلا دوي المسامع |
يقول : حين أنصت لم يسمع شيئا إلا دوي سمعه.
وكل شيء من موقوف الرجز فإن العرب تنونه مخفوضا ، وما كان غير موقوف فعلى حركة صرفه في الوجوه كلها.
ويضاعف (صَهْ). فيقال : صَهْصَهْتُ بالقوم.
باب الهاء مع السين
ه س ، س ه مستعملان
هس :
الهَسَاهِس : الكلام الخفي المجمجم. وسمعت هَسِيسا وهو الهَمْس. والهَسَاهِس : حديث النفس ووسوستها. قال : (٣)
فلهن منك هَساهِس وهُمُوم
__________________
(١) اللسان (صهصه) غير منسوب أيضا.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ٧٩١.
(٣) (الأخطل) ديوانه ـ ٣٨١ وصدره :
رطوين ثوب بشاشة أبليته
سه :
السَّهُ : حلقة الدبر. قال الراجز : (١)
ادع فعيلا باسمها لا تنسه |
|
إن فعيلا هي صئبان السَّه |
وقال : (٢)
شأتك قعين غثها وسمينها |
|
وأنت السَّهُ السفلى إذا دعيت نَصْرُ |
باب الهاء مع الزاي
ه ز مستعمل فقط
هز :
هَزَزْتُ الرمح ونحوه فاهْتَزَّ. وهَزَزْتُ فلانا للخير فاهْتَزَّ للخير. واهْتَزَّتِ الأرض : نبتت
والهَزْهَزَة والهَزَاهِز : تحريك البلايا والحروب للناس. وهَزِيز الريح : تحريكها. قال: (٣)
تقول هَزِيز الريح مرت بأثأب
باب الهاء مع الطاء
ط ه مستعمل فقط
طه :
الطَّهْطَاه : الفرس الفتي الرائع. قال : (٤)
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٣٥٠ غير منسوب أيضا.
(٢) في التهذيب ٥ / ٣٥٠ غير منسوب أيضا.
(٣) (امرؤ القيس) ديوانه ص ٤٩ ، وصدره :
إذا ما جرى شاوين وابتل عطفه
(٤) اللسان (قبص) غير تام وغير منسوب أيضا.
سليم الرجع طَهْطَاهٌ قبوص
وبلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنه بالحبشية : يا رجل.
ومن قرأ طاها فهما حرفان من الهجاء.
وبلغنا أن موسى بن عمران لما سمع كلام الرب استفزه الخوف حتى قام على أصابع قدميه خوفا ، فقال الله : طَهْ ، أي : اطمئن يا رجل.
باب الهاء مع الدال
ه د ، د ه مستعملان
هد :
الهَدُّ : الهدْم الشديد ، كحائط يُهَدُّ بمرة فينهدم ، والهَدَّة ، صوت تسمعه من سقوط ركن أو ناحية جبل.
والهادُّ : صوت شديد يسمعه أهل السواحل ، يأتيهم من قبل البحر له دوي في الأرض وربما كانت منه الزلزلة ، ودوية هديره. قال : (١)
يتبعن ذا هَدَاهِد عجنسا |
|
إذا الغربان به تمرسا |
وهَدْهَدَة الهُدْهُد : صوته.
والهُدَاهِد : طائر يشبه الحمام. قال الراعي : (٢)
كهُدَاهِد كسر الرماة جناحه |
|
يدعو بقارعة الطريق هديلا |
والتَّهَدُّد ، والتَّهْداد والتَّهْدِيد من الوعيد.
__________________
(١) نسبه في التكملة (عجس) إلى (علقة التيمي).
(٢) البيت (للراعي) في اللسان.
والهَدْهَدَة : تحريك الأم ولدها لينام.
والهَدُّ من الرجال : الضعيف. يقال : هذا هَدُّ حي.
ويقال للرجل : مهلا هَدَادَيْك.
وهَدَاد ، حي من العرب.
ده :
دَهْ : كلمة كانت العرب تتكلم بها. يرى الرجل ثَأْرَه. فتقول له : يا فلان إلا دَهٍ فلا دَهٍ ، أي : أنك إن لم تثأر بفلان الآن لم تثأر به أبدا. وأما قول رؤبة : (١)
وقُوَّلٌ إلا دَهٍ فلا دَه
فيقال : إنها فارسية حكى قول ظئره.
والدَّهْدَهَة : قذفك الحجارة من أعلى إلى أسفل دحرجة. قال عمرو (٢) يصف السيوف :
يُدَهْدِهْن الرءوس كما تُدَهْدِي |
|
حزاورة بأيديها الكرينا |
حوّل الهاء الآخرة ياء ، لأن الياء أقرب الحروف شبها بالهاء ، ألا ترى أن الياء مدة والهاء نَفَس ، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشعر واحدا نحو قوله (٣) :
لمن طلل كالوحي عاف منازله
فاللام هو الروي ، والهاء وصل للروي ، كما أنها لو لم تكن لمدت اللام حتى تخرج من مدتها واو أو ياء ، أو ألف للوصل نحو : منازلو ، منازلي ، منازلا.
__________________
(١) ديوانه ـ ١٦٦.
(٢) هو (عمرو بن كلثوم) ـ معلقته (شرح الزوزني) والرواية فيه : يدهدون الرءوس ... بابططحها ..
(٣) الشطر في التهذيب ٥ / ٣٥٨ ، واللسان (دهده) غير منسوب أيضا.
باب الهاء مع التاء
ه ت ، ت ه مستعملان
هت :
الهَتُ شبه العصر للصوت ، يقال للبكر : يَهِتُ هَتِيتا ، ثم يَكِشُّ كَشِيشا ، ثم يَهْدِر إذا بزل هديرا. ويقال : الهمز صوت مَهْتُوت في أقصى الحلق ، فإذا رفه عن الهمز صار نفسا ، تحول إلى مخرج الهاء ، ولذلك استخفت العرب إدخال الهاء على الألف المقطوعة ، يقال : أَرَاق وهَرَاق ، وأَيْهات وهَيْهات.
وتقول : يَهُتُ الإنسان الهمزة هَتّا إذا تكلم بها.
والهَتْهَتَة أيضا تُقال في معنى الهَتِيت.
ته :
والهَتْهَتَة والتَّهْتَهَة [تقال] في التواء اللسان.
باب الهاء مع الذال
ه ذ مستعمل فقط
هذ :
[يقال : هَذَّه بالسيف هَذّاً إذا قطعه](١)
والهَذُّ : سرعة القطع ، وسرعة القراءة. قال : (٢)
كهَذّ الأشاءة بالمخلب
وقال : (٣)
__________________
(١) نص ما نقله التهذيب ٥ / ٣٥٩ عن العين وكان سقط من النسخ.
(٢) الشطر في التهذيب ٥ / ٣٥٩ واللسان (هذذ) غير منسوب أيضا.
(٣) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ٦٤٨ والرواية فيه : وقد حز.
وعبد يغوث تحجل الطير حوله |
|
قد اهْتَذّ عرشيه الحسام المذكر |
ويروى : .. احتز ... ، في بعض اللغات.
باب الهاء مع الثاء
ه ث مستعمل فقط
هث :
الهَثْهَثَة : انتخال الثلج والبرد وعظام القطر في سرعة. يقال : هَثْهَثَ السحاب بمطره. قال : (١)
من كل جون مسبل مُهَثْهِث
والهَثْهَثَة : بعض كلام الألثغ. ويقال للوالي إذا جار وظلم : قد هَثْهَثَ. قال العجاج: (٢)
وأمراء أفسدوا فعاثوا |
|
وهَثْهَثُوا فكثر الهَثْهَاث |
باب الهاء مع الراء
ه ر ، ر ه مستعملان
هر :
الهِرَّة : السنورة ، والهِرّ : الذكر. ويجمع الهِرّ : هِرَرَة ، وتجمع الهِرّة : هِرَرا.
والهَرِير : دون النباح. تقول : هَرّ الكلاب إليه. وبه يشبه نظر الكماة بعضهم إلى بعض ، يقال : هَرّ الكماة.
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٥ / ٣٦٠ واللسان (هثث) غير منسوب أيضا.
(٢) نسب الرجز إلى (العجاج) في التهذيب ٥ / ٣٦٠ واللسان (هثث) وليس في ديوانه (رواية الأصمعي).
وفلان هَرَّه الناسُ ، إذا كرهوا ناحيته. قال : (١)
أرى الناس هَرُّوني وشُهِّر مدخلي |
|
وفي كل ممشى أرصد الناس عقربا |
وهَرَّ الشوكُ هَرّا إذا اشتد يبسه. قال : (٢)
إذا ما هَرَّ وامتنع المذاق
أي : صار كأنه أظفار هرّ. والهُرْهُور : الكثير من الماء واللبن ، إذا حلبت سمعت له هَرْهَرَة. قال : (٣)
سلم ترى الدالح منه أزورا |
|
إذا يعب في الطوي هَرْهَرا |
والهَرْهَرَة والغرغرة يحكى بها بعض أصوات الهند والميذ (٤) عند الحرب.
ره :
الرَّهْرَهَة : حسن بصيص لون البَشَرة ، وأشباه ذلك.
باب الهاء مع اللام
ه ل ، ل ه مستعملان
هل :
هَلْ ـ خفيفةً ـ استفهامٌ ، تقول : هَل كان كذا وكذا؟ وهَل لك في كذا وكذا؟
__________________
(١) البيت (للأعشى) ديوانه ص ١١٣. في (ص) و (ط) : إن الناس. في (س) إذا الناس. وما اثبتناه فمن الديوان.
(٢) البيت تاما في التهذيب ٥ / ٣٦١ واللسان (هرر) غير منسوب أيضا ، وصدره :
وعين الشبرق الريان حتى
(٣) التهذيب ٥ / ٣٦١ ، واللسان (هرر) ، غير منسوب ، في (ص) و (ط) : سليم وهو من خطإ النساخ.
(٤) جاء في باب الذال والميم من المعتل : الميذ : جيل من الهند بمنزلة الكرد يغزون المسلمين في البحر.
وقول زهير : (١)
وذي نسب ناء بعيد وصلته |
|
بمالك لا يدري أهَلْ أنت واصله |
اضطرار ، لأن (هل) حرف استفهام وكذلك الألف ، ولا يستفهم بحرفي استفهام.
[قال الخليل لأبي الدقيش : هَلْ لك في الرطب؟ قال : أشد (هَلْ) وأوحاه فخفف ، وبعض يقول : أشد الهلّ وأوحاه]
وكل حرف أداة إذا جعلت فيه ألفا ولاماً صار اسما فقوي وثقل. وإذا جاءت الحروف اللينة في كلمة ، نحو لو وأشباهها ثقلت ، لأن الحرف اللين خوار أجوف لا بد له من حشو يقوى به إذا جعل اسما كقوله : (٢)
ليت شعري وأين مني ليت |
|
إن ليتا وإن لوا عناء |
والحروف الصحاح مستغنية بجروسها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها.
وتقول : هلّ السحاب بالمطر هلّا ، وانهلّ بالمر انهِلَالاً ، وهو شدة انصبابه ، ويتهلّلُ السحاب ببرقه أي : يتلألأ. ويتهلّلُ الرجل فرحا. قال : (٣)
تراه إذا ما جئته متهللا |
|
كأنك تعطيه الذي أنت سائله |
والهَلِيلة : أرض يُسْتَهلُ بها المطر ، وما حواليها غير ممطور.
والهِلَال : غرة القمر حين يُهِلُّه الناس في غرة الشهر.
__________________
(١) ديوانه ص ١٤٣ إلا أن الرواية فيه : «بمال وما يدري بانك واصلة» ولا شاهد فيه.
(٢) (أبو زبيد الطائي) ـ مقدمة العين ص ٥٠.
(٣) (زهير) ديوانه ١٤٢.
يقال : أُهِلَ (١) الهِلَالُ ولا يقال : هَلَ.
والمحرم يُهِلُ بالإحرام إذا أوجب بالإحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسه. وإنما قيل ذلك ، لأنهم أكثر ما يحرمون إذا أَهَلُّوا الهِلَال فجرى ذلك على ألسنتهم.
وهُلِّلَ البعير تَهْلِيلا إذا استقوس وانحنى ظهره والتزق بطنه هزالا وإضاقا. قال : (٢)
إذا ارفض أطراف السياط وهُلِّلَت |
|
جدوم المهاري عذبتهن صيدح |
والهَلَلُ : الفزع ، يقال : حمل فلان فما هلّل [عن](٣) قرنه.
وتقول : أحجم عنا هَلَلا. قال كعب : (٤)
لا يقع الطعن إلا في نحورهم |
|
وما بهم عن حياض الموت تَهْلِيل |
والتَّهْلِيل : قول لا إله إلا الله.
والاستِهْلَال : الصوت. وكل مُتَهَلِّل رافع الصوت أو خافضه فهو مُهِلّ ومُسْتَهِلّ. وأنشد : (٥)
وألفيت الخصوم فهم لديه |
|
مبرشمة أَهَلُّوا ينظرونا |
والهِلَال : الحية الذكر.
__________________
(١) زعم الأزهري في التهذيب ٥ / ٣٦٥ أن الليث قال : تقول : أهل القمر ، ولا يقال أهل الهلال ، فعقب الأزهري بقوله : هذا غلط ، وكلام العرب : أهل الهلال.
وردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب.
ولكن ما في النسخ غير ذلك ، وكل ما جاء فيها : أهل الهلال ولا يقال : هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري وغلطه.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ١٢١٦.
(٣) زيادة اقتضاها السياق.
(٤) (كعب بن زهير) ديوانه ٢٥ ، والعجز فيه : ما إن لهم ...
(٥) التهذيب ٥ / ٣٦٧. واللسان (هلل) غير منسوب أيضا.
والهَلْهَلُ : السم القاتل.
والهَلْهَلَة : سخافة النسج. ثوب مُهَلْهَل. والمُهَلْهَلَة من الروع : أردؤها.
والهُلَاهِل من وصف الماء : الكثير الصافي. ويقال : أَنْهَجَ الثوب هَلْهَالاً.
له :
اللهْلَهَة : مثل الهَلْهَلَة في النسج. قال : (١)
أتاك بقول لَهْلَهِ النسج كاذب
واللهْلَهَة : المكان الذي يضطرب فيه السراب قال : (٢)
ومُخْفِق من لُهْلُه ولُهْلُه
باب الهاء مع النون
ه ن ، ن ه مستعملان
هن :
الهَنُ : كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان. تقول : أتاني هَنٌ ، والأنثى : هَنَه بفتح النون إذا وقفت عندها لظهور الهاء ، فإذا مررتَ سكنتَ النون ، لأنها بنيت في الأصل على التسكين ، وصيرت الهاء تاء ، كقولك : رأيت هَنْةَ (٣) مقبلةً [لم](٤) تصرف ، لأنها اسم معرفة للمؤنث. وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع ألف الفتح الذي قبلها ، كقولك : القناة والحياة. وهاء التأنيث
__________________
(١) (النابغة) ديوانه ٤٩ .. وعجز البيت : «ولم ياتك الحق الذي هو ناصح».
(٢) (رؤبة) ديوانه ١٦٦.
(٣) في النسخ الثلاث : هنت.
(٤) التصحيح من اللسان (هنا) وفي النسخ الثلاث : ثم.
أصل بنائها من التاء ، ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأنيث الاسم ، فقالوا في الفعل : فَعَلَتْ. وفي الاسم : فَعْلَة. وإنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ، لأن الهاء ألين الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحا مثلها ، ولم يكن في الحروف (١) حرف أهش من الهاء ، لأن الهاء نَفَس.
وأما هَنْ فمن العرب من يسكن يجعلها مثل مَنْ فيُجريها مُجراها ، والتنوين فيها أحسن. كقول الراجز : (٢)
إذ من هَنٍ قول وقول من هَنِ
نه :
النَّهْنَهَة : الكف. تقول : نَهْنَهْتُ فلانا إذا زجرته ونهيته. قال : (٣)
نَهْنِهْ دموعَك إن مَن |
|
يغتر بالحِدْثان عاجز |
باب الهاء مع الفاء
ه ف ، ف ه مستعملان
هف :
الهَفِيف : سرعة السير. هَفَ يَهِفُ هَفِيفا. قال ذو الرمة : (٤)
إذا ما نعسنا نعسة قلت : غننا |
|
بخرقاء وارفع من هَفِيف الرواحل |
وزقاق الهَفَّة : موضع من البطيحة ، كثير القصباء ، فيه مخترق للسفن.
__________________
(١) من (س). في (ص) و (ط) : في الحروف.
(٢) (رؤبة) ، ديوانه ١٦١.
(٣) التهذيب ٥ / ٣٧٧ (وأشد) يعني الليث. وفي اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. وما في النسخ هو :
نهنه دموعك واصبر للقضاء فما |
|
تغني المحالة والدنيا لها دول |
(٤) ديوانه ٢ / ١٣٤٣ ، والرواية فيه ، من صدور الرواحل ، والرواية في التهذيب ٥ / ٣٧٧ : من هفيف ..
وجارية مُهَفْهَفَة ، ومُهَفَّفة ـ لغة ـ : إذا كانت هَيْفَاء ، خميصة البطن ، دقيقة الخصر.
فه :
رجل فَهٌ وفَهِيهٌ : إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العي. ورجل فَهٌ : عي عن حجته. وامرأة فَهَّةٌ ... وقد فَهَ يَفَهُ فَهَاهَة وفَهّاً وفَهَّةً ، وفَهِهْتَ يا رجل.
ويقال : جئت لحاجة فأَفَهَّنِي عنها فلان إذا أنساكها.
باب الهاء مع الباء
ه ب ، ب ه مستعملان
هب :
هَبَّت الريح تَهُبُ هُبُوبا ، والنائم يَهُبُ هَبّا ، والسيف يَهُبّ ، إذا هز ، هَبّة. والتيس يَهِبُ هَبِيبا للسفاد. والناقة تَهِبُ هِبَابا. قال : (١)
فلها هِبَاب في الزمام كأنها |
|
صهباء راح مع الجنوب جهامها |
وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق ، والهَبْهَاب من أسماء السراب ، والهَبْهَاب لعبة لصبيان العراق والهَبْهَبِيُ : تيس الغنم ، ويقال : بل راعيها. قال : (٢)
كأنه هَبْهَبِيٌ نام عن غنم |
|
مستأور في سواد الليل مذؤوب |
به :
البَهْبَهِيُ : الجسيم الجريء. قال : (٣)
__________________
(١) (لبيد) ديوانه ص ٣٠٤ ، وفيه : خف مع الجنوب ...
(٢) في التهذيب ٥ / ٣٨٠ واللسان (هبب) غير منسوب أيضا.
(٣) المحكم ٤ / ٧٩ واللسان (بهه) غير منسوب أيضا. في النسخ : حريم بالمهملة. وهو تصحيف.
لا تراه في حادث الدهر إلا |
|
وهو يغدو ببَهْبَهِيٍ جريم |
والبَهْبَهَة : من هدير الفحل.
والأَبَهُ : الأَبَحّ.
باب الهاء مع الميم
ه م ، م ه مستعملان
هم :
الهَمّ : ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول : أَهَمَّنِي هذا الأمر.
والهَمُ : الحزن.
والهِمَّة : ما هَمَمْتَ به من أمر لتفعله. يقال : إنه لعظيم الهِمَّة ، وإنه لصغير الهِمَّة.
ويقال : أَهَمَّنِي الشيء ، أي : أحزنني. وهَمَّني ، أذابني (١).
والمُهِمَّات من الأمور : الشدائد.
والهُمَام : الملك لعظم هِمَّتِه. وتقول : لا يكاد ولا يَهُمُ كودا ولا هَمّاً ولا مَهَمَّة ولا مَكادة.
والهَمِيم : دبيب هوامّ الأرض. والهَوامّ : ما كان من خَشاش الأرض ، نحو العقارب وشبهها ، الواحدة : هامَّة ، لأنها تَهِمُ ، أي : تدب.
والانهِمَام في ذوبان الشيء واسترخائه بعد جموده وصلابته ، مثل الثلج إذا ذاب. تقول : قد انْهَمَ. وانهَمَّت البقول إذا طبخت في القدر.
__________________
(١) في (س) : أرابني بالمهملة.
والهاموم من الشحم كثير الإهالة. قال : (١)
وانْهَمَ هَامُوم السديف الواري
والهَمْهَمَة : نحو أصوات البقر والفيلة وأشباه ذلك.
والهَمْهَمَة : تردد الزئير في الصدر من الهم والحزن. ويقال للقصب إذا هزته الريح : إنه لهُمْهُوم ، ويقال للحمار إذا ردد نهيقه في صدره ، إنه لَهِمْهِيم. قال : (٢)
خلى لها سرب أولاها وهيجها |
|
ومن خلفها لاحق الصقلين هِمْهِيم |
وأحب الأسماء إلى الله : عبد الله وهمّام [لأنه ما من أحد إلا ويَهُمُ بأمر من الأمور ، رَشَدَ أو غَوَى](٣). ويقال : هو يَتَهَمَّمُ رأسه ، أي : يفليه.
وسحابة هَمُوم ، أي : صبابة للمطر. والهِمُ : الشيخ الفاني.
مه :
مَهْ : زجر ونهي. ومَهْمَهْتُ قلت له : مَهْ مَهْ.
والمَهْمَهُ : الخرق الواسع الأملس.
[وأما مهما فإن أصلها : ما ما ، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولى هي (ما) الجزاء ، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيدا لحروف الجزاء مثل أينما ومتى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنه ليس شيء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالى] : (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ) الأصل : إن تثقفهم ...](٤).
__________________
(١) (العجاج) ديوانه ٧٦.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٤٤٥.
(٣) سقط من النسخ ، وأثبتناه من رواية التهذيب ٥ / ٣٨٤ عن العين.
(٤) مما نقله التهذيب ٥ / ٣٨٤ عن العين ، وقد سقط من النسخ.
حرف الهاء
باب الثلاثي الصحيح
باب الهاء والخاء والباء معهما
ه ب خ مستعمل فقط
هبخ :
[أهملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إلا قولهم :](١). الهَبَيَّخَة : الجارية التارة. وبالحميرية : كل جارية هَبَيَّخة.
والهَبَيَّخَى : مشية في تبختر ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبِيَّاخا ، وهي تَهْبَيَّخُ. قال : (٢)
جر العروس ذيلها الهَبَيَّخا
باب الهاء والغين والنون معهما
ه ن غ مستعمل فقط
هنغ :
[لا توجد الهاء مع الغين إلا في هذه الحروف ، وهي : الأهيغ والغيهق ، والهَيْنَغ ، والغيهب ، والهِلْياغ. فأما الأهيغ فإنك ترى تفسيره في أول معتل
__________________
(١) أثبتناه من التهذيب ٥ / ٣٨٦ في نقله عن العين وقد سقط من النسخ.
(٢) الرجز في التهذيب ٥ / ٣٨٦ واللسان (هبخ) غير منسوب أيضا.
الهاء. وأما الغَيْهَق فهو النشاط ويوصف به العظم والترارة](١).
الهَيْنَغَة : المرأة المُهانِغَة المضاحكة الملاعبة. قال : (٢)
قولا كتحديث الهلوك الهَيْنَغ
وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً ، إذا غازلتها.
[والهِلْياغ : شيء من صغار السباع. قال :
وهِلْياغها فيها معا والغناجل](٣)
باب الهاء والغين والباء
ه ب غ ، غ ه ب مستعملان
هبغ :
الهُبوغ : النوم. هَبَغَ فلان يَهْبَغ هبغا إذا نام قال : (٤)
هَبَغْنا بين أرجلهن حتى |
|
تبخبخ حرذي رمضاء حامي |
غهب :
الغَيْهَب : شدة سواد الليل والجمل ونحوه. يقال : جمل غَيْهَب : مظلم السواد.
__________________
(١) من التهذيب ٥ / ٣٨٦ في نقله عن العين ، وقد سقط من النسخ.
(٢) (رؤبة) ديوانه ٩٧ والرواية فيه : رجس كتحديث ...
(٣) سقط من النسخ ، وأثبتناه من التهذيب ٥ / ٣٨٧ في نقله عن العين.
(٤) التهذيب ٥ / ٣٨٧ ، واللسان (هبغ) غير منسوب أيضا والرواية فيهما : بين أذرعهن. وقد جاء بعده : والأهيغ : أرغد العيش. قال (رؤبة :)
والاهبغ : أرغد العيش. قال رؤية |
|
يغمسن من غمنه في الاهيغ |
وأثبتناه في الهامش ، لأن مكانه في أول معتل الهاء ، وقد جاءت الكلمة مصحفة بالباء الموحدة من تحت فجاءت مع (هبغ) بالهاء والباء الموحدة من تحت والغين المعجمة.