الحر. حَصِفَ جلده حَصَفا. والحَصَافة : ثخانة العقل. رجل حَصِيف حَصِف ، قال
حديثك في الشتاء حديث صيف |
|
وشتوي الحديث إذا تصيف |
فتخلط فيه من هذا بهذا |
|
فما أدري أأحمق أم حَصِيف (١) |
ويقال : أَحْصَفَ نسجه : أحكمه. وأَحْصَفَ الفرس : عدا عدوا شديدا ، [ويقال : استَحْصَفَ القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا]. قال الأعشى :
تأوي طوائفها إلى مَحْصُوفة |
|
مكروهة يخشى الكمأة نزالها (٢) |
فصح :
الفِصْح : فطر النصارى ، قال الأعشى :
بهم تقرب يوم الفِصْح ضاحية (٣)
وتَفْصِيح اللبن : ذهاب اللبإ عنه وكثرة محضه وذهاب رغوته ، فَصَّحَ اللبن تَفْصِيحا. ورجل فَصِيح فَصُحَ فَصَاحة ، وأَفْصَحَ الرجل القول. فلما كثر وعرف أضمروا القول واكتفوا بالفعل كقولهم : أحسن وأسرع وأبطأ. ويقال في الشعر في وصف العجم : أَفْصَحَ وإن كان بغير العربية كقول أبي النجم :
أعجم في آذانها فَصِيحا (٤)
يعني صوت الحمار. والفَصِيح في كلام العامة : المعرب.
__________________
(١) البيتان في تاج العروس (حصف) غير منسوبين أيضا.
(٢) قال الأزهري في التهذيب : أراد بالمحصوفة كتيبة مجموعة والبيت في التهذيب ٤ / ٢٥٢ وفي الديوان ص ٣٣. والرواية فيه : إلى مخضرة.
(٣) ديوانه ص ١١١ وعجز البيت فيه :
يرجو الاله بما سدى وما صنعا
(٤) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٥٣ واللسان (فصح).
صفح :
الصَّفْح : الجنب : من كل شيء. وصَفْحَا السيف : وجهاه. وصَفْحة الرجل : عرض صدره (١) وسيف مُصَفَّح [ومُصْفَح] وصدر مُصْفَح : أي عريض ، قال :
وصدري مُصْفَح للموت نهد |
|
إذا ضاقت عن الموت الصدور (٢) |
وقال الأعشى :
ألسنا نحن أكرم إن نسبنا |
|
وأضرب بالمهندة الصِّفاح (٣) |
وقال لبيد : (٤)
كأن مُصَفَّحَات في ذراه |
|
وأنواحا عليهن المآلي |
شبه السحاب وظلمته وبرقه بسيوف مُصَفَّحَة ، والمآلي جمع المئلاة وهي خرقة سوداء بيد النواحة. وكل حجر عريض أو خشبة أو لوح أو حديدة أو سيف له طول وعرض فهو صَفِيحة ، وجمعه صَفَائِح. والصُّفَّاح من الحجارة خاصة : ما عرض وطال ، الواحدة صُفَّاحة ، قال : (٥)
ويوقدن بالصُّفَّاح نار الحباحب
وصَفَحْت عنه : أي عفوت عنه. وصَفَحْت ورق المُصْحَف صَفْحا. وصَفَحْتُ القوم : عرضتهم واحدا واحدا (٦) وتَصَفَّحْتُهُم : نظرت في خلالهم هل أرى فلانا ، أو ما حالهم. وقوله تعالى : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً) (٧)
__________________
(١) في التهذيب من كلام الليث : وجهه.
(٢) البيت في التهذيب ٤ / ٢٥٥ ، وفي اللسان (صفح).
(٣) البيت في الديوان ص ٣٤٧ واللسان (صفح).
(٤) أضاف الأزهري في التهذيب قوله : يصف السحاب.
(٥) هو (النابغة الذبياني) كما في التهذيب ، وصدر البيت كما في الديوان :
نقد السلوقي المضاعف نسجه
(٦) (واحدا) الثانية ساقطة من (ط).
(٧) سورة الزخرف الآية ٥.
هو الإعراض. والصُّفَّاح من الإبل : التي عرضت أسنامها (١) ، ويجمع صُفَّاحات وصَفَافِيح.
والمُصَافَحَة معروفة.
فحص :
الفَحْص : شدة الطلب خلال كل شيء [تقول] : فَحَصْت عنه وعن أمره لأعلم كنه حاله. ومَفْحَص القطا : موضع تفرخ فيه. والدجاجة تَفْحَص برجليها وجناحيها في التراب : تتخذ أُفْحُوصة تبيض أو تربض (٢) فيها.
وفي الحديث : (٣) فَحَصُوا عن أوساط الرءوس.
أي عملوها مثل أَفَاحِيص القطا. والمطر يَفْحَص [الحصى](٤) : يقلبه وينحي بعضه عن بعض.
حفص :
أم حَفْصة : تكنى به الدجاجة. وولد الأسد يسمى [حَفْصا](٥).
باب الحاء والصاد والباء معهما
ح ص ب ، ص ح ب ، ص ب ح ، مستعملات
حصب :
الحَصْب : رميك بالحَصْباء أي صغار الحصى أو كبارها. وفي فتنة عثمان : تَحَاصَبُوا حتى ما أبصر أديم السماء. والحَصْبة معروفة تخرج بالجنب ، حُصِبَ فهو مَحْصُوب. والحَصَب : الحطب للتنور أو في وقود [أما](٦)
__________________
(١) في رواية التهذيب ٤ / ٢٥٨ عن العين : التي عظمت أسمتها.
(٢) في رواية التهذيب ٤ / ٢٥٩ عن العين أو تجثم.
(٣) في التهذيب ٤ / ٢٥٩ : ومنه اشتق قول أبي بكر ......
(٤) كذا في التهذيب واللسان ، وفي ص وط وس : القطا.
(٥) من مختصر العين (ورقة ٩٧) ، والتهذيب ٤ / ٢٥٩ عن العين. في الأصول المخطوطة : حفصة.
(٦) زيادة من التهذيب ٤ / ٢٦٠ عن العين ، لتقويم العبارة.
ما دام غير مستعمل للسجور فلا يسمى حصبا. والحاصِب : الريح تحمل التراب وكذلك ما تناثر من دقاق البرد والثلج ، قال الأعشى :
لنا حاصِب مثل رجل الدبى |
|
وجأواء تبرق عنها الهيوبا (١) |
يصف جيشا جعله بمنزلة الريح الحاصِب يثير الأرض. والمُحَصَّب : موضع الجمار. والتَّحْصِيب : النوم بالشعب الذي مخرجه إلى الأبطح ساعة من الليل ثم يخرج إلى (٢) مكة.
صحب :
الصاحِب : يجمع بالصَّحْب ، والصُّحْبان والصُّحْبة والصِّحَاب. والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب. والصِّحَابة مصدر قولك صَاحَبَك الله وأحسن صِحَابَتَك. ويقال عند الوداع : مُصَاحَباً معافًى. ويقال : صَحِبَك الله [أي : حفظك] ، ولا يقال : مَصْحُوب. والصاحِب يكون في حال نعتا ، ولكنه عم في الكلام فجرى مجرى الاسم ، كقولك : صاحِب مال ، أي : ذو مال ، وصاحِب زيد ، أي : أخو زيد ألا ترى أن الألف واللام لا تدخلان ، على قياس الضارب زيدا ، لأنه لم يشتق من قولك : صَحِبَ زيدا ، فإذا أردت ذلك المعنى قلت : هو الصاحِب زيدا. وأَصْحَبَ الرجل : إذا كان ذا صاحِب. وتقول : إنك لَمِصْحاب لنا بما تحب ، قال : (٣)
فقد أراك لنا بالودّ مِصْحَابا
وكل شيء لاءم شيئا فقد اسْتَصْحَبَه ، قال :
إن لك الفضل على صاحِبي (٤) |
|
والمسك قد يَسْتَصْحِبُ الرامكا |
__________________
(١) في اللسان (حصب) وفي ملحقات الديوان ٢٣٦.
(٢) في (ط) : من ...
(٣) هو (الأعشى) ، وصدر البيت :
ان تصرمي الحبل يا سعدى وتعتزمي أنظر ملحقات الديوان ص ٢٣٥.
(٤) في اللسان : على صحبتي.
ويقال : جلد مُصْحِب : إذا كان عليه شعره وصوفه.
صبح :
[تقول] : صَبَحَنِي فلان : إذا أتاك صَباحا. وناولك الصَّبُوح صَباحا ، قال طرفة بن العبد :
متى تأتني أَصْبَحَك كأسا روية |
|
وإن كنت عنها ذا غنى فاغن وازدد (١) |
وتقول في الحرب : صَبَّحْناهم. أي غاديناهم بالخيل ونادوا : يا صَبَاحاه ، إذا استغاثوا. ويوم الصَّباح : يوم الغارة ، قال الأعشى :
ويمنعه يوم الصَّباح مصونة |
|
سراعا إلى الداعي تثوب وتركب (٢) |
(يعني أن الخيل تمنع هذا المصطَبح يوم الصَّباح ، المصونة : الخيل ، تثوب : ترجع) (٣). وكان ينبغي أن يقول : تركب وتثوب ، فاضطر إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)(٤) إنما معناه : انشق القمر واقتربت الساعة. وكما قال ابن أحمر :
فاستعرفا ثم قولا في مقامكما |
|
هذا بعير لنا قد قام فانعقرا (٥) |
معناه : قد انعقر فقام. والصَّبْح : سقيك من أتاك صَبُوحا من لبن وغيره. والصَّبُوح: ما يشرب بالغداة فما دون القائلة ، وفعلك الاصْطِباح. والصَّبُوح : الخمر ، قال الأعشى :
ولقد غدوت على الصَّبُوح معي |
|
شرب كرام من بني رهم (٦) |
__________________
(١) البيت في اللسان (صبح) ، وفي معلقة الشاعر المشهورة.
(٢) الرواية في الديوان ص ٢٠٣ :
يومالصياح بالياء. وسراع الى الداعي تئوب وتركب
(٣) سقط ما بين القوسين من ط وس.
(٤) سورة القمر الآية ١.
(٥) لم نقف على البيت في المصادر المتيسرة لدينا.
(٦) البيت في التهذيب ٤ / ٢٦٤ واللسان (صبح).
واسْتَصْبَحَ القوم بالغدوات. والمُصْبَح : الموضع الذي يُصْبَح فيه ، قال :
بعيدة المُصْبَح من ممساها (١)
والمِصْباح : السراج بالمسرجة ، والمِصْباح : نفس السراج وهو قرطه الذي تراه في القنديل وغيره ، والقراطة (٢) لغة. والمِصْباح من الإبل : ما يبرك في معرسه فلا ينهض وإن أثير حتى يُصْبِح ، قال :
أعيس في مبركه مِصْباحا (٣)
والمَصَابِيح من النجوم : أعلام الكواكب ، الواحد مِصْباح ، وقول الله ـ عزوجل ـ : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ) (٤) أي بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس. وصَبَحْت القوم ماء كذا ، وصَبَّحْتهم أيضا : أتيتهم مع الصَّبَاح ، قال :
وصَبَّحْتهم ماء بفيفاء قفرة |
|
وقد حلق النجم اليماني فاستوى (٥) |
والصُّبْح والصَّبَاح : هما أول النهار. والصَّبَح : شدة حمرة في الشعر ، وهو أَصْبَحُ. والأَصْبَحِيَّة والأَصْبَحِيّ : غلاظ السياط وجيادها ، وتقول : أَصْبَحَ الصُّبْح صَبَاحا وصَبَاحة. وصَبُحَ الرجل صَبَاحة وصُبْحَة ، قال ذو الرمة :
وتجلو بفرع من أراك كأنه |
|
من العنبر الهندي والمسك أَصْبَحُ (٦) |
أراد به أذكى ريحا. ونزل رجل بقوم فعشوه فجعل يقول : إذا كان غد وأصبت من الصَّبُوح مضيت في حاجة كذا (أراد أن يوجب) (٧) الصَّبُوح عليهم
__________________
(١) البيت في التهذيب ٤ / ٢٦٧ واللسان (صبح).
(٢) في التهذيب : القراط.
(٣) لم نهتد إلى الراجز.
(٤) سورة الحجر من الآية ٨٣.
(٥) البيت في التهذيب ٤ / ٢٦٥ واللسان (صبح) من غير عزو.
(٦) ورواية البيت في الديوان ص ٨٣ :
................................. |
|
من العنبر الهندي والمسك يصبح |
(٧) ما بين القوسين من (س). في (ص) و (ط) : فإذا أوجب.
ففطنوا له فقالوا : أعن صَبُوح ترقق. أي : تحسن كلامك فذهبت مثلا.
باب الحاء والصاد والميم معهما
ح م ص ، م ح ص ، ص ح م ، ص م ح ، ح ص م ، م ص ح كلهن مستعملات
حمص :
الحَمَصِيص : بقلة دون الحماض في الحموضة ، طيبة الطعم من أحرار البقل تنبت في رمل عالج. والحَمْصُ : ترجح الغلام على أرجوحة من غير أن يرجح ، يقال : حَمَصَ. وانْحَمَصَ الورم : أي سكن. وحَمَّصَه الدواء (١). وحَمَصْت القذاة بيدي : إذا رفقت بإخراجها من العين مسحا مسحا. حِمْص : كورة بالشام أهلها يمانون. والحِمَّص : جمع الحِمَّصة ، وهو حبة القدر ، قال :
ولا تعدون سبيل الصواب |
|
فأرزن من كذب حِمَّصه (٢) |
محص :
المَحْص : خلوص الشيء ، مَحَصْتُهُ مَحْصا : خلصته من كل عيب ، قال :
يعتاد كل طمرة |
|
مَمْحُوصة ومقلص (٣) |
والمحص : العدو ، يقال : خرج يَمْحَص كأنه ظبي. والتَّمْحِيص : التطهير من الذنوب.
__________________
(١) جاء في التهذيب : وقال غيره (أي غير (الليث) حمزة وحمصه إذا أخرج ما فيه.
(٢) لم نهتد إلى القائل.
(٣) لم نهتد إلى القائل.
صحم :
الصُّحْمَة : لون من الغبرة إلى سواد قليل. واصْحَامَّت البقلة فهي مُصْحَامَّة : إذا أخذت ريها واشتدت خضرتها. والصَّحْماء : اسم بقلة ليست بشديدة الخضرة. وبلدة صَحْماء : ذات اغبرار ، قال الطرماح :
وصَحْماء مغبر الحزابي كأنها (١)
مصح :
مَصَحَ الشيء (٢) يَمْصَح مُصُوحا : إذا رسخ ، من الثرى وغيره. والدار تَمْصَح : أي تدرس فتذهب ، قال الطرماح :
قفا نسأل الدمن الماصِحَه (٣)
وقال :
عبل الشوى ماصِحَة أشاعره (٤)
أي رسخت أصول الأشاعر حتى أمنت الانتتاف والانحصاص.
صمح :
صَمَحَه الصيف : أي : كاد يذيب دماغه من شدة الحر (٥). قال أبو زبيد الطائي:(٦)
__________________
(١) وفي التهذيب ٤ / ٢٧٣ واللسان (صحم) : قول (الطرماح) يصف فلاة :
وصحماء أشياء الحزابي ما يرى |
|
بها سسارب غير القطا المتراطن |
والبيت في الديوان / ٤٨٧ وقد نسب في الأصول المخطوطة خطأ إلى (ذي الرمة).
(٢) في التهذيب ٤ / ٢٧٥ وهو كلام الليث : مصح الندى يمصح مصوحا إذا رسخ في الثرى.
(٣) وعجز البيت كما في التهذيب والديوان ص ٦٧ :
وهل هي ان سئلت بائحه
(٤) لم نهتد إلى القائل.
(٥) جاء في (س) بعد كلمة (الحر): (هذا في نسخة الزوزني ، وفي نسخة الحاتمي : لا يقال : صمحه الصيف ، لأنه خطأ) حذفنا هذه العبارة من الأصل لأنها ليست منه.
(٦) في الأصول المخطوطة : أبو زيد ، والبيت في اللسان (صمح).
من سموم كأنها لفح نار |
|
صَمَحَتها ظهيرة غراء |
وقال ذو الرمة :
إذا صَمَحَتْنا الشمس كان مقيلنا |
|
سماوة بيت لم يروق له ستر (١) |
وفي حديث مقتل حجر بن عدي عن أبي عبيد في ذكر سمية أم زياد : إنها لوطباء (٢) شديدة الصِّمَاح تحب النكاح. أي شديدة الحر.
ورجل صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحِيّ : أي مجتمع ذو ألواح ، وفي السن : ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
حصم :
حَصَمَ الفرس وخبج الحمار : إذا ضرط. والحَصُوم : الضروط.
باب الحاء والسين والطاء معهما
س ط ح ، س ح ط يستعملان فقط
سطح :
السَّطْح : البسط ، يقال في الحرب سَطَحُوهم أي أضجعوهم على الأرض. والسَّطِيح: المَسْطُوح ، وهو القتيل ، قال :
حتى تراه وسطنا سَطِيحا (٣)
وسَطِيح : اسم رجل من بني ذئب في الجاهلية الجهلاء ، كان يتكهن ، سمي سَطِيحا لأنه لم يكن بين مفاصله قصب يعمده ، كان لا يقدر على قعود ولا
__________________
(١) البيت في الديوان ١ / ٥٩١.
(٢) الوطباء : العظيمة الثدي. في ص : رطباء وهو تصحيف.
(٣) رواية الرجز في التهذيب ٤ / ٢٧٦ : حتى تراه وسطها سطيحا وفي اللسان (سطح) : حتى يراه وجهها سطحيا ،.
قيام ، وكان مُسَطَّحا على الأرض وفيه يقول الأعشى :
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها |
|
يوما كما صدق الذئبي إذ سجعا (١) |
والسَّطْح : ظهر البيت إذا كان مستويا ، والفعل التَّسْطِيح (٢). والمِسْطَح : شبه مطهرة ليست بمربعة. والمِسْطَحة : الكوز ذو الجنب الواحد يتخذ للأسفار ، قال (٣) :
فلم يلهنا استنجاء وطب ومِسْطَح.
الاستنجاء : التشمم هاهنا. والمِسْطَح : عود من عيدان الخباء والفسطاط ونحوه ، قال مالك بن عوف النضري : (٤)
تعرض ضيطار وخزاعة دوننا |
|
وما خير ضيطار يقلب مِسْطَحا. |
سحط :
سَحَطْت الشاة سَحْطا ، وهو ذبح وحي.
باب الحاء والسين والدال معهما
ح س د ، س د ح ، ح د س ، د ح س مستعملات
حسد :
الحَسَد : معروف ، والفعل : حَسَدَ يَحْسُدُ حَسَدا ، ويقال : فلان يُحْسَد على كذا فهو مَحْسُود.
__________________
(١) البيت في الديوان ص ١٠٣ وروايته :
................................. |
|
حقا كما صدق الذئبي اذ شجعا |
(٢) في التهذيب من كلام الليث : والسطح ظهر البيت ..... ، وفعلكه التسطيح.
(٣) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٤) في اللسان وقال مالك بن عوف النضري. وهذا من حواشي ابن بري. وفي التهذيب : عوف بن مالك النضري كذلك. في الأصول المخطوطة. النصراني.
سدح :
السَّدْح : ذبحك الحيوان وبسطكه على وجه الأرض ، ويكون إضجاعك الشيء على الأرض سَدْحا ، نحو القربة المملوءة المَسْدُوحة إلى جنبك. قال أبو النجم : (١)
يأخذ فيه الحية النبوحا |
|
ثم يبيت عنده مذبوحا |
مشدخ ، الهامة أو مَسْدُوحا |
حدس :
الحَدْس : التوهم في معاني الكلام والأمور. تقول : بلغني عنه أمر فأنا أَحْدِسُ فيه ، أي : أقول فيه بالظن. والحَدْس : سرعة في السير ، ومضي على طريقة مستمرة. قال (٢) :
كأنها من بعد سير حَدْس
وحُدَسُ : حي من اليمن بالشام. والعرب تختلف في زجر البغل ، فيقول : عَدَس ، وبعض يقول : حَدَس ، والحاء أصوب.
ويقال : إن حَدَساً قوم كانوا بغالين على عهد سليمان بن داود عليهماالسلام ، وكانوا يعنفون على البغال ، فإذا ذكروا نفرت البغال خوفا مما كانت تلقى منهم.
دحس :
الدَّحْس : التدسيس للأمر تستبطنه وتطلبه أخفى ما تقدر عليه ، ولذلك سميت دودة تحت التراب دَحَّاسة. وهي صفراء صلبة داهية ، لها رأس مشعب
__________________
(١) التهذيب ٤ / ٢٨١. اللسان (سدح) ، غير منسوب.
(٢) التهذيب ٤ / ٢٨٢. اللسان (حدس) غير منسوب.
يشده الصبيان في الفخاخ لصيد العصافير ، لا تؤذي. قال : [في الدَّحْس بمعنى](١) الاستيطان : (٢)
ويعتلون من مأى في الدَّحْس
من مأى : أي : من نم. والمأي النميمة. مأت بين القوم : نممت.
باب الحاء والسين والتاء معهما
س ح ت يستعمل فقط
سحت :
السُّحْت : كل حرام قبيح الذكر يلزم منه العار ـ نحو ثمن الكلب والخمر والخنزير. وأَسْحَتَ الرجلُ : وقع فيه. والسُّحْت : جهد العذاب. وسَحَتْناهم ـ وأَسْحَتْنا بهم لغة ـ أي : بلغنا مجهودهم في المشقة عليهم. [قال] الله عزوجل: (فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ)(٣). قال الفرزدق : (٤)
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع |
|
من المال إلا مُسْحَت أو مجلف |
أي : مقشر ، ورجل مَسْحُوت الجوف ، أي : لا يشبع. قال : (٥)
يدفع عنه جوفه المَسْحُوت
أي : سَحَتَ جوفه ، فنحى جوانبه عن أذى يونس عليهالسلام.
__________________
(١) من التهذيب ٤ / ٢٨٤ في روايته عن العين.
(٢) (العجاج). ديوانه ص ٤٨٢. في النسخ : (يقبلون) مكان (يعتلون).
(٣) طه ٦١.
(٤) نزهة الألباء. ص ٢٠ (أبو الفضل). وليس في ديوانه (صادر).
(٥) (رؤبة) ديوانه ص ٢٧.
باب الحاء والسين والراء معهما
ح س ر ، س ح ر ، س ر ح ، ر س ح مستعملات
حسر :
الحَسْر : كشطك الشيء عن الشيء. (يقال): (١) حَسَرَ عن ذراعيه ، وحَسَرَ البيضة عن رأسه ، (وحَسَرَت الريح السحاب حَسْرا) (٢). وانْحَسَرَ الشيء إذا طاوع.
ويجيء في الشعر حَسَرَ لازما مثل انْحَسَرَ. والحَسْر والحُسُور : الإعياء ، (تقول)(٣): حَسَرَت الدابة وحَسَرَها بُعْد السير فهي حَسِير ومَحْسُورة (٤) وهن حَسْرَى ، قال الأعشى:
فالخيل شعث ما تزال جيادها |
|
حَسْرَى تغادر بالطريق سخالها (٥) |
وحَسِرَت العين أي : كَلَّت ، وحَسَرَها بُعد الشيء الذي حدقت نحوه (٦) ، قال:(٧)
يَحْسُر طرف عينه فضاؤه
__________________
(١) ما بين القوسين من التهذيب ٤ / ٢٨٦ مما نسبه الأزهري إلى الليث.
(٢) ما بين القوسين من التهذيب ٤ / ٢٨٦ مما نسبه الأزهري إلى الليث.
(٣) ما بين القوسين من التهذيب أيضا.
(٤) هذا ما نرى وهو الصحيح ، وفي الأصول المخطوطة : فهو حسير محسور.
(٥) ورواية البيت في كتاب الصبح المنير في شعر أبي بصير ص ٢٦ :
بالخيل شعثا ما تزال جيادها |
|
رجعا تغادر بالطريث سخالها |
(٦) جاء في المحكم ٣ / ١٣٠ : وحسرت العين : كلت ، وحسرها بعد ما حدقت إليه ، أو خفاؤه. ونقل ابن منظور هذا في اللسان (حسر).
(٧) القائل (رؤبة) والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٣.
وحَسِرَ حَسْرَة وحَسَرا أي ندم على أمر فاته ، قال مرار بن منقذ : (١)
ما أنا اليوم على شيء خلا |
|
يا ابنة القين تولى بحَسِر |
أي بنادم.
ويقال : حَسِرَ البحر عن القرار (٢) وعن الساحل إذا نضب عنه الماء ولا يقال : انْحَسَرَ.
وانْحَسَرَ الطير : خرج من الريش العتيق إلى الحديث ، وحَسَّرَها إبّان التَّحْسِير : ثقله لأنه فعل في مهلة وشيء بعد شيء.
والجارية تَنْحَسِر (٣) إذا صار لحمها في مواضعه. ورجل حاسِر : خلاف الدارع ، قال الأعشى :
وفيلق شهباء ملمومة |
|
تقذف بالدارع والحاسِر (٤) |
وامرأة حاسِر : حَسَرَت عنها درعها.
والحَسار : ضرب من النبات يسلح (٥) الإبل. ورجل مُحَسَّر أي محقر مؤذى.
ويقال : يخرج في آخر الزمان رجل أصحابه مُحَسَّرُون أي مقصون عن أبواب السلطان ومجالس الملوك يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف يورثهم
__________________
(١) هو (المرار بن منقذ العدوي) من شعراء الدولة الأموية. انظر الشعر والشعراء ص ٥٨٦ ، وشرح المفضليات لابن الأنباري. والبيت في التهذيب واللسان.
(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي اللسان : العراق. نقول : وهو الصحيح. ولم ترد كلمة العراق في التهذيب.
(٣) في التهذيب : والجارية تتحسر.
(٤) ورواية البيت في الصبح المنير ص ١٠٨ :
يجمع خضراء لها سورة |
|
عصف بالدارع والحاسر |
(٥) في (س) : يسلح بلا تشديد.
الله مشارق الأرض ومغاربها.
سحر :
السِّحْر : كل ما كان من الشيطان فيه معونة (١). والسِّحْر : الأخذة التي تأخذ العين.
والسِّحْر : البيان في الفطنة. والسَّحْر : فعل السِّحْر.
والسَّحَّارة : شيء يلعب به الصبيان إذا مد خرج على لون ، وإذا مد من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف (للأول) (٢) ، وما أشبهها فهو سَحَّارة.
والسَّحْر : الغذو ، كقول امرىء القيس :
ونُسْحَر بالطعام وبالشراب (٣)
وقال لبيد بن ربيعة العامري :
فإن تسألينا : فيم نحن فإننا |
|
عصافير من هذا الأنام المُسَحَّر (٤) |
وقول الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) (٥) ، أي من المخلوقين. وفي تمييز العربية : هو المخلوق الذي يطعم ويسقى.
والسَّحَر : آخر الليل وتقول : لقيته سَحَرا وسَحَرَ ، بلا تنوين ، تجعله اسما مقصودا إليه ، ولقيته بالسَّحَر الأعلى ، ولقيته سُحْرَةَ وسُحْرَةً بالتنوين ، ولقيته بأعلى سَحَرَيْن ، ويقال : بأعلى السَّحَرَيْن ، وقول العجاج :
__________________
(١) وعبارة التهذيب فيما نسب إلى الليث : عمل يقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه.
(٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٣) وصدر البيت كما في الديوان ص ٤٧ (ط. السندوبي) :
أرانا موضعين لأمر غيب
(٤) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٥٦.
(٥) سورة الشعراء الآية ١٥٣.
غدا بأعلى سَحَرٍ و [أجرسا] (١)
هو خطأ ، كان ينبغي أن يقول : بأعلى سَحَرَيْنِ لأنه أول تنفس الصبح ثم الصبح ، كما قال الراجز :
مرت بأعلى سَحَرَيْنِ تدأل (٢)
أي تسرع ، وتقول : سَحَرِيَ هذه الليلة ، ويقال : سَحَرِيَّةَ هذه الليلة ، قال :
في ليلة لا نحس في |
|
سَحَرِيِّهَا وعشائها (٣) |
وتقول : أَسْحَرْنَا كما تقول : أصبحنا. وتَسَحَّرْنا : أكلنا سَحُورا على فعول وضع اسما لما يؤكل في ذلك الوقت.
والإِسْحارَّة : بقلة يسمن عليها المال.
والسَّحْر والسُّحْر : الرئة في البطن بما اشتملت ، وما تعلق بالحلقوم ، وإذا نزت بالرجل البطنة يقال : انتفخ سَحْرُهُ إذا عدا طوره وجاوز قدره ، وأكثر ما يقال للجبان إذا جبن عن أمر (٤).
والسَّحْر : أعلى الصدر ، ومنه حديث عائشة :
توفي رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم ـ بين سَحْرِي ونحري [(٥).
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان والأصول المخطوطة والرواية في كل ذلك : وأحرسا بالحاء المهملة. والصواب ما جاء في الديوان ص ١٣١ (ط. دمشق) وأجرس أي سمع صوته.
(٢) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان ولم نهتد إلى الراجز.
(٣) البيت في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان ، وجاء في س : في ليلة لا نحس في سحريها أي صبحها وعشائها. ويبدو أن (عشائها) سقطت في النسخ.
(٤) وعقب الأزهري على هذا فقال : هذا خطأإنما يقال : انتفخ سحرة للجبان الذي ملأ الخوف جوفه فانتفخ السحر وهو الرئة حتى رفع القلب إلى الحلقوم ومنه قول الله جل وعز : (وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا).
(٥) روي الحديث في اللسان : مات رسول الله .......
حرس :
الحَرْس : وقت من الدهر دون الحقب ، قال : (١)
أتقنه الكاتب واختاره |
|
من سائر الأمثال في حَرْسِهِ |
والحَرَس هم الحُرَّاس والأَحْرَاس ، (والفعل) (٢) حَرَسَ يَحْرُسُ ، ويَحْتَرِس أي : يحترز: فعل لازم.
والأَحْرَس هو الأصم من البنيان.
وفي الحديث : أن الحَرِيسة السرقة (٣). وحَرِيسة الجبل : ما يسرق من الراعي في الجبال وأدركها الليل قبل أن يؤويها المأوى.
سرح :
سَرَّحْنا الإبل ، وسَرَحَت الإبل سَرْحا. والمَسْرَح : مرعى السَّرْح ، والسَّرْح من المال: ما يغدى به ويراح ، والجميع : سُرُوح ، والسارِح اسم للراعي ، ويكون اسما للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر والسامر وهم الجميع ، قال : (٤)
سواء فلا جدب فيعرف جدبها |
|
ولا سارِح فيها على الرعي يشبع |
والسَّرْح : شجر له حمل وهي [الآء](٥) ، والواحدة سَرْحَة.
والسَّرْح : انفجار البول بعد احتباسه.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) الزيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٣) يريد أن الكلمة وردت في الحديث وهو : أن غلمة لحاطب بن أبي بلتعة : احترسوا ناقة لرجل فانتحروها التهذيب ٤ / ٢٩٦ واللسان.
(٤) لم نهتد إلى القائل.
(٥) من اللسان (سرح). أما في التهذيب فقد ذكر : وهي الألاءة. وفي الأصول المخطوطة : الأواو.
ورجل مُنْسَرِح الثياب أي : قليلها خفيف فيها ، قال رؤبة :
مُنْسَرِحا إلا ذغاليب الخرق (١)
والسَّرِيحة : كل قطعة من خرقة متمزقة ، أو دم سائل مستطيل يابس وما يشبهها ، والجميع السَّرَائح ، قال : (٢)
بلبته سَرَائح كالعصيم
يريد به ضربا من القطران. والسَّرِيح : سير تشد به الخدمة فوق الرسغ ، قال حميد:(٣)
.............. ودعدعت |
|
بأقتادها إلا سَرِيحا مخدما |
وقولهم : لا يكون هذا في سَرِيح ، أي في عجلة. وإذا ضاق شيء ففرجت عنه ، قلت : سَرَّحْت عنه تَسْرِيحا فانْسَرَحَ وهو كتَسْرِيحِكَ الشعر إذا خلصت بعضه عن بعض ، قال العجاج :
وسَرَّحَتْ عنه إذا تحوَّبا |
|
رواجب الجوف الصحيل الصلبا (٤) |
والتَّسْرِيح : إرسالك رسولا في حاجة سَراحا. وناقة سُرُحٌ : مُنْسَرِحة في سيرها ، أي سريعة.
__________________
(١) والرجز في الديوان ص ١٠٥.
(٢) البيت في التهذيب ٤ / ٢٩٩ واللسان (سرح وعصم) منسوب إلى (البيد) ، وصدره : ولم نجده في ديوانه (ط. الكويت).
(٣) هو (حميد بن ثور الهلالي) ، ورواية البيت في ديوانه ص ١٠ :
وخاضت بأيديها النطاف ودعدعت |
|
بأقتادها إلا سريحا مخدما |
في الأصول : (ذعذعت) بذال معجمة ، و (أفيادها) وهو تصحيف.
(٤) لم نجد الرجز في ديوان العجاج ولكننا وجدناه في اللسان وروايته :
رواجب الجوف الصهيل الصلبا
والسِّرْحان : الذئب ويجمع على السِّرَاح ، النون زائدة (١).
والمُنْسَرِح : ضرب من الشعر على [مستفعلن مفعولات مستفعلن] [مرتين](٢).
رسح :
يقال منه امرأة رَسْحاء [أي] لا عجيزة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. وقد يوصف به الذئب.
باب الحاء والسين واللام معهما
ح س ل ، س ل ح ، س ح ل ، ح ل س ، ل ح س ، ل س ح كلهن مستعملات
حسل :
الضب يكنى أبا حِسْل ، والحِسْل : ولده ، ويقال : إنه قاضي الدواب والطير ، ويقال : وصف له آدم وصورته ـ عليهالسلام ـ ، فقال الضب : وصفتم طيرا ينزل الطير من السماء والحوت [في] الماء ، فمن كان ذا جناح فليطر ، ومن كان ذا حافر فليحفر. وجمعة حِسْلَة (٣).
سحل :
السَّحِيل : ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقين طاقين ، تقول : سَحَلُوه أي :
__________________
(١) وفي التهذيب : الليث : السرحان : الذئب ويجمع على السراح.
قال الأزهري : ويجمع سراحين وسراحي بغير نون كما قال : ثعالب وثعالي فأما السراح في جمع السرحان فهو مسموع من العرب وليس بقياس.
(٢) في الأصول : مستفعلن ست مرات وليس الأمر كذلك. والصواب ما أثبتناه.
(٣) وزاد الأزهري في التهذيب : قلت : ويجمع حسول.
لم يفتلوا سداه (١) ، والجمع السُّحُل ، قال (٢) :
على كل حال من سَحِيل ومبرم
والمِسْحَل : الحمار الوحشي ، والسَّحِيل : أشد نهيق الحمار. والسَّحْل : نحتك الخشبة بالمِسْحَل ، أي : المبرد ، ويقال له ومبرد الخشب ، إذا شتمه.
والمِسْحَل : من أسماء الرجال الخطباء ، واللسان ، قال الأعشى :
وما كنت شاحردا ولكن حسبتُنِي |
|
إذا مِسْحَلٌ سدى لي القولَ أَنْطِقُ (٣) |
ومِسْحَل يقال ، اسم جني الأعشى في هذا البيت ، ويريد بالمِسْحَل المقول. والريح تَسْحَل الأرض سَحْلا تكشط أدمتها.
والسُّحَالة : ما تحات من الحديد إذا برد ، ومن الموازين إذا [تحاتت](٤) ، ومن الذرة والأرز إذا دق شبه النخالة.
والسَّحْل : الضرب بالسياط مما يكشط من الجلد.
والمِسْحَلان : حلقتان إحداهما مدخلة في الأخرى على طرفي شكيم الدابة ، وتجمع مَسَاحِل ، قال : (٥)
__________________
(١) وزاد الأزهري : وقال غيره (غير الليث) : السحيل : الغزل الذي لم يبرم ، فأما الثوب فإنه لا يسمى سحيلا ولكن يقال للثوب سحل.
(٢) القائل هو (زهير بن أبي سلمى) والبيت في مطولته (الديوان ص ١٤) ، وتمامه :
يينا لنعم السيدان وجدتما |
|
على كل حال من سحيل ومبرم |
(٣) البيت في الصبح المنير ص ١٤٨ والديوان (ط مصر) ص ٢٢١. وروايته في الأصول المخطوطة : وما كنت شاجردا .... بالجيم
(٤) وعبارة التهذيب : والسحالة ما تحات من الحديد وبرد من الموازين. في س : تحتت ، وفي (ط) و (ص) : نحتت ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) القائل (رؤبة) والرجز في ملحقات الديوان ص ١٨٠ وروايته
لولا شكيم المسحلين اندقا
وكذلك في التهذيب واللسان.