تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سمعت يحيى بن معين يقول : زهير بن محمد الخراساني ثقة ، وسئل يحيى بن معين عن زهير الخراساني مرة أخرى ، فقال : صالح.

أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني محمد بن إبراهيم المؤذن ، نا أحمد بن عمران ، نا أحمد بن زهير ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : زهير بن محمد الخراساني صالح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمد بن علي بن يعقوب ، أنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : زهير بن محمد الخراساني التميمي ليس به بأس ، وليس بالقوي.

قال : وأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء ، أنا محمد ، أنا الأحوص ، نا أبي ، قال : قال أبو زكريا : زهير بن محمد المكي نزل مكة ثقة.

أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي (١) ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثني جدي ، حدثني عبد الله بن شعيب ، قال : قرئ على يحيى بن معين : زهير بن محمد الخراساني صالح لا بأس به.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال : زهير بن محمد خراساني ضعيف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ، أنا أبو العباس الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي (٢) قال : زهير بن محمد جائز الحديث.

__________________

(١) رسمها مضطرب ومهملة بدون نقط ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٢١.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٦٦.

١٢١

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبد الرحمن بن عمر الخلّال ، أنا أبو بكر (١) محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال جدي يعقوب : زهير بن محمد الخراساني ، صدوق صالح الحديث.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أحمد ، نا الحسن بن سفيان ، نا إبراهيم بن يعقوب ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : زهير بن محمد الخراساني مستقيم الحديث.

أنبأنا أبو نصر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني محمد بن يعقوب ، نا أبو الجهم ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول : زهير بن محمد الخراساني مستقيم الحديث.

أنبأنا أبو القاسم الأصفهاني ، وأبو الفضل السلامي ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي الفقيه ، أنا محمد بن عبد الله بن خلف بن تجيب الدقاق ، أنا عمر بن محمد الجوهري ، أنا أحمد بن محمد بن هانئ ، قال : سمعت أبا عبد الله ذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد ، قال : يروون عن زهير بن محمد أحاديث مناكير هؤلاء ، ثم قال لي : ترى هذا زهير بن محمد ذاك الذي يروي عنه أصحابنا؟ ثم قال : أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة : عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو عامر (٢) أحاديث مستقيمة صحاح. قال أبو عبد الله : وأما أحاديث أبي حفص ذاك التّنّيسي (٣) عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا ، فأما بواطيل فقد قاله.

وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي ، سألت أحمد بن حنبل ، عن زهير بن محمد الخراساني ، قال : ليس به بأس (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمد بن أحمد ، نا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنا محمد بن

__________________

(١) بالأصل : «أبو بكر بن محمد» صوبنا العبارة والخبر عن بغية الطلب ٩ / ٣٩٠١.

(٢) هو عبد الملك بن عمرو ، أبو عامر القيسي محدث البصرة (سير الأعلام ٩ / ٤٦٩).

(٣) هو عمرو بن أبي سلمة ، أبو حفص التنيسي الدمشقي (سير الأعلام ١٠ / ٢١٣).

(٤) نقله في بغية الطلب ٩ / ٣٨٩٣ وعقب ابن العديم : فهذا قول أحمد بن حنبل قد اضطرب في زهير بن محمد كما تراه ، وكذلك اضطرب فيه قول يحيى بن معين أيضا.

١٢٢

عمرو بن موسى ، حدثني محمد بن عبد الرحمن البغدادي ، نا عبد الملك الميموني ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، قال : زهير بن محمد مقارب الحديث.

أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المرزفي (١) ، عن أبي جعفر محمد بن المسلمة ، أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمد الخلّال ـ إجازة ـ أنا حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي ، نا حنبل بن (٢) إسحاق بن حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : زهير بن محمد خراساني ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أنا [أبو](٣) أحمد بن عدي ، قال : سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول : قيل لأحمد بن حنبل ـ يعني وهو حاضر ـ حديث أبي هريرة إذا كان النصف من شعبان فلا يصوم أحد حتى يصوم رمضان؟ قال : ذاك ضعيف ، ثم قال : حديث العلاء كان يرويه وكيع عن أبي العميس عن العلاء وابن مهدي فكان يرويه ثم تركه ، قيل عن من كان يرويه ، قال : [عن](٤) زهير.

أخبرنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا محمد بن عبد الله الحاكم ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول : سمعت صالح بن محمد الحافظ يقول : زهير بن محمد نيسابوري ، كان يكون بمكة وكان يكون [في](٥) الثغور غازيا قلت : ويقال له هروي ، قال : يقال ، وهو ثقة صدوق.

قال : وسمعت أبا عبد الله الضّبّي يقول : سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول : سمعت موسى بن هارون يقول : زهير بن محمد أبو المنذر الخراساني قال : إنه من أهل نيسابور ، وقالوا : إنه من غيره ، أرجو أنه صدوق كثير الخطأ.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٦) ، قال : سمعت

__________________

(١) بالأصل : المررقي ، وفي م : المورقي ، والصواب ما أثبت.

(٢) بالأصل : «نا» خطأ.

(٣) زيادة لازمة ، والخبر في الكامل لابن عدي ٣ / ٢١٨.

(٤) زيادة لازمة عن ابن عدي.

(٥) زيادة لازمة عن بغية الطلب.

(٦) الكامل لابن عدي ٣ / ٢١٧.

١٢٣

الحسن (١) بن أبي معشر يقول : زهير بن محمد خراساني الأصل ، سكن مكة ، وكان حديثه فوائد.

قال : وأنا أبو أحمد (٢) : نا ابن (٣) حمّاد ، نا معاوية ، عن يحيى ، قال : زهير بن محمد خراساني ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، قال : بلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه قال (٤) : سألت محمدا (٥) ـ يعني البخاري ـ عن حديث زهير فقال : أنا أتّقي هذا الشيخ فإن حديثه موضوع ، وليس هذا عندي بزهير بن محمد ، وكان أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ ويقول : هذا شيخ ينبغي أن يكون قلبوا اسمه (٦).

أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرحمن النسائي ، قال : زهير بن محمد أبو المنذر الخراساني ليس بالقوي.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر (٧) بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي (٨) إجازة ، حدثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو (٩) البردعي ، في ما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي الضعفاء ومن تكلّم فيهم من المحدثين : زهير بن محمد أبو المنذر التميمي ، كناه آدم.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرحمن بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأخبرنا الحسين بن سلمة ، أنا أبو الحسين الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (١٠) ، قال : سألت أبي عن زهير بن محمد ، قال : محله الصدق ، وفي حفظه

__________________

(١) عن ابن عدي : الحسين.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) بالأصل : «بن أبي حماد» والصواب ما أثبت عن ابن عدي.

(٤) في ميزان الاعتدال : قال الترمذي في العلل.

(٥) بالأصل : محمد.

(٦) نقله الذهبي في سير الأعلام ٨ / ١٩٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٨٤.

(٧) بالأصل : «أنا أبو منصور بن الحباب» وصوبنا الاسم عن بغية الطلب ٩ / ٣٩٠٠.

(٨) بالأصل : «المناحي» والصواب ما أثبت.

(٩) بالأصل : عمر ، خطأ.

(١٠) الجرح والتعديل ٣ / ٥٨٩ ـ ٥٩٠.

١٢٤

سوء ، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، وكان من أهل خراسان سكن المدينة ، وقدم الشام ، فما حدث من كتبه فهو صالح ، وما حدث من حفظه ففيه أغاليط.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد [نا إسماعيل](١) بن مسعدة ، [نا حمزة بن يوسف](٢) أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، قال : زهير بن محمد العنبري الخراساني مروزي (٤) سكن مكة ، يكنى أبا المنذر ، ثم ذكر له أحاديث وقال : هذه لزهير بن محمد [فيها] بعض النكرة ، ورواية الشاميين عنه أصح من رواية غيرهم ، فله غير هذه الأحاديث (٥) ، ولعل الشاميين حيث رووا عنه أخطئوا عليه ، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيم وأرجو أنه لا بأس به ، كذا فيه والصواب : ورواية العراقيين.

٢٢٩٢ ـ زهير بن مضرّس بن منظور بن زبّان (٦) بن سيار

بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن

ابن فزارة بن ذبيان بن بغيص بن ريث بن غطفان

ابن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر (٧) بن نزار الفزاري

وفد على هشام بن عبد الملك.

حكى عنه ابنه موسى بن زهير.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٨) البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، أنا الزبير بن

__________________

(١) زيادة لازمة عن م.

(٢) زيادة لازمة عن م.

(٣) الكامل لابن عدي ٣ / ٢١٧ و ٢٢٣.

(٤) بالأصل : «مروي» خطأ.

(٥) بالأصل : «هذا الحديث» والمثبت عن ابن عدي.

(٦) بالأصل : زيان ، والصواب عن جمهرة ابن حزم ص ٢٥٨.

(٧) بالأصل : نصر والمثبت عن ابن حزم.

(٨) بالأصل وم : «أنبأنا» خطأ.

١٢٥

بكار ، حدثني موسى بن زهير بن مضرس بن منظور بن زبّان بن سيار بن عمرو بن جابر ، عن أبيه (١) ، قال :

رأيت هشام بن عبد الملك ، وأنا في عسكره يوم توفي مسلمة بن عبد الملك ـ يعني يوم أبي بعثه وهشام في شرطته ـ إذ طلع الوليد بن يزيد على الناس .... (٢) يجر مطرف خزّ عليه فوقف على هشام ثم قال : يا أمير المؤمنين إن عقبى من بقي لحوق من مضى ، وقد أقفر بعد لمسلمة الصيد لمن رمى واختل الثغر فوهى ، وعلى أثر من سلف بما (٣) مضى من خلف ، فتزوّدوا فخير الزاد التقوى ، فلهي منه هشام فلم يحر له جوابا ، ووجم الناس [فما همس](٤) أحد بشيء. فقال الوليد (٥) :

أهينمة حديث القوم أم هم

سكوت بعد ما متع (٦) النهار

عزيز كان بينهم نبيا

فقول (٧) القوم وحي لا يحار

كأنا بعد مسلمة المرجّى

شروب طوحت بهم عقار

أو الأف هجان في قيود

تلفت كلما حنّت ظؤار (٨)

فليتك لم تمت وفداك قوم

تريح غبيّهم عنا الديار

سقيم الصدر أو عسكر (٩) نكيد

وآخر لا يزور ولا يزار

قال : يعني بسقيم الصدر : الناقص يزيد بن الوليد ، ويعني بعسكر (١٠) نكيد : عهد هشام بن عبد الملك ، والذي لا يزور ولا يزار : مروان بن محمد.

روى هذه الحكاية محمد بن القاسم بن بشار ، عن أحمد بن سعيد الدمشقي ، عن الزبير بن بكار ، عن موسى بن مضرّس بن منظور ، عن أبيه وستأتي في ترجمة مسلمة.

__________________

(١) الخبر في الأغاني ٧ / ٧ في أخبار الوليد بن يزيد ، وانظر مختصر ابن منظور ٢٤ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.

(٢) لفظة غير واضحة وم ، وفي الأغاني : وهو نشوان.

(٣) كذا : «بما مضى» وفي الأغاني : يمضي وفي م : مما مضى.

(٤) غير واضحة بالأصل وم ورسمها : «مما ر؟؟؟ هشم» وما بين معكوفتين استدرك عن الأغاني.

(٥) الأبيات في الأغاني ٧ / ٧.

(٦) عن الأغاني وبالأصل : منع.

(٧) عن الأغاني وبالأصل : فقال.

(٨) ظؤار جمع نادر مفرده ظئر ، وهي الناقة العاطفة على غير ولدها المرضعة له.

(٩) في الأغاني : شكس.

(١٠) في الأغاني : شكس.

١٢٦

٢٢٩٣ ـ زهير بن مكحول الكلبي ثم الاحدادي

من بني عامر بن كلب

بعثه معاوية إلى السماوة يصدّق أهل السماوة ، له ذكر يأتي ذكره في ترجمة عروة بن العشية.

٢٢٩٤ ـ زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد

ابن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن سالم بن عقال بن حذافة

ابن عباد بن عبد الله بن الحارث بن سعد بن حرام بن سعد

ابن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم

أبو منصور بن أبي العباس التّميمي صاحب القيروان (١)

قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثمائة مجتازا إلى بغداد حين غلب على ملكه بأفريقية ، وكان أبوه وجده ، ومحمد أخوه (٢) جد جده ، وجد أبيه ، وأخو جد أبيه ، واسمه زيادة الله كلهم قد ولي افريقية.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، نا أبو الحسن علي بن جعفر الكاتب ، حدثني أبي قال : كان لزيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد ، وهو زيادة الله الأصغر ، وكان أميرا بافريقية غلام فحل صبي يدعى خطّاب وهو الذي اسمه في السكك (٣) فسخط عليه وقيّده بقيد من ذهب. فدخل يوما من الأيام صاحبه على البريد وهو عبد الله بن الصائغ فلما رأى الغلام مقيدا تأخر قليلا [و] عمل بيتين ، وكتبهما إلى زيادة الله وهما (٤) :

يا أيها الملك المأمون طائره

رفقا فإنّ يد المعشوق فوق يدك

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٠٤ الوافي بالوفيات ١٥ / ١٩ الكامل لابن الأثير (ط صادر بيروت) ٨ / ٢٠ فوات الوفيات ٢ / ٣٣ وانظر بالحاشية فيه أسماء مصادر أخرى.

والقيروان مدينة عظيمة بأفريقية ، مصرت في الإسلام أيام معاوية (معجم البلدان).

وكنّان ابن العديم في بغية الطلب : «أبا مضر» نقلا عن ابن عساكر.

(٢) بالأصل : أخوه ، والصواب عن ابن العديم والوافي والفوات.

(٣) بالأصل : الشكل خطأ والصواب ما أثبت عن م.

(٤) البيتان في الوافي والفوات وابن العديم.

١٢٧

كم ذا التجلّد والأحشاء راجفة (١)

أعيذ قلبك أن يسطو على كبدك

فأطلق الغلام ورضي عنه ، ووصل عبد الله بن الصائغ بالقيد الذهب.

قرأت في كتاب الوزراء الذي ألفه أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، قال : كان العباس بن الحسن يحب أن يرى المكتفي أنه فوق القاسم بن عبيد الله تدبيرا ، فقال للمكتفي : إنّ ابن الأغلب في دنيا عظيمة ، ونعم خطيرة ، وأريد أن أكاتبه وأرغبه في الطاعة ، وأخوفه المعصية ، ففعل فأنجح الكتاب ، ووجّه ابن الأغلب برسول له شيخ ، ومعه هدايا ومائتا خادم وخيل وبزّ كثير ، وطيب ، ومن اللبود المغربية ، ومائتان وعشرة آلاف درهم في كل درهم عشرة دراهم ، وألف دينار في كل دينار عشرة دنانير ، وكتب [على الدراهم](٢) من وجهين على كل وجه منها (٣) :

يا سائرا نحو الخليفة قل له :

أن قد كفاك الله أمرك كلّه

بزيادة الله بن عبد الله سي

ف الله من دون الخليفة سلّه

وفي الجانب الآخر (٤) :

ما ينبري لك بالشقاق ما منافق (٥)

إلّا استباح حريمه وأذلّه

من لا يرى لك طاعة فالله قد

أعماه عن سبل الهدى وأضلّه

ووجه إلى العباس بهدايا كثيرة جليلة ، وعرّفه أنه لم يزل وآباؤه قبله في طاعة الخلفاء.

قال الصولي : وقد رأيت الشيخ القادم بالهدايا من قبله ، وكان عظيم اللحية ، وكان معه مال عظيم فاشترى مغنيات بنحو ثلاثين ألف دينار لابن الأغلب تساوي عشرة آلاف دينار ، ولعب الناس عليه فيهن وغبنوه ، وكان قليل العلم بالغناء ثم اعتلّ فمات ، فأخذ العباس بن الحسن جميع ما كان معه. وورد الخبر بعقب ذلك بمجيء ابن الأغلب منهزما إلى مصر ، فكتب العباس يتعرف مقدار ابن الأغلب وجيشه وما ورد به مصر معه ، فوردت

__________________

(١) بالأصل : «زاحفة عند» والصواب عن الفوات وبغية الطلب.

(٢) الزيادة عن بغية الطلب ، وفي الوافي : وكتب على كل درهم في أحد وجهيه.

(٣) البيتان في الوافي والفوات وبغية الطلب.

(٤) المصادر نفسها.

(٥) الوافي والفوات : مخالف.

١٢٨

كتب أصحابه بأنه في غاية الرقة (١) والتشاغل بلذته ، وأنه لا رأي له ، ولا حزم عنده ، وكتب إلى النوشري في إخراجه من مصر إلى الحضرة فلما صار بديار مضر (٢) أشار على المكتفي ألّا يقدمه (٣) الحضرة إذا كان مئونة لا معونة وكتب إلى ابن بسطام وهو يلي ديار مضر (٤) أن يقيم عنده ويقيم له أنزالا بألف دينار في كل شهر ، فأقام شهورا ثم توفي.

وابن (٥) الأغلب هذا من (٦) ولد الأغلب بن عمرو المازني ، وكان عمرو من أهل البصرة ، وولاه الرشيد المغرب بعد أن مات إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن ، فما زال بالمغرب إلى أن توفي ، وخلفه [ابنه] الأغلب بن عمرو ، ثم أولاده إلى أن صار الأمر إلى زيادة الله هذا.

بلغني أن زيادة الله توفي بالرملة في جماد الأولى سنة أربع وثلاثمائة ، ودفن بالرملة فساخ به قبره ، فسقف عليه ، وترك مكانه.

__________________

(١) بغية الطلب : الترفه.

(٢) مهملة بدون نقط والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : «المتقدمة» والمثبت عن بغية الطلب.

(٤) مهملة بدون نقط والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل : ومن.

(٦) بالأصل : ابن.

١٢٩

ذكر من اسمه زياد

٢٢٩٥ ـ زياد بن أسامة الحرمازي البصري

وفد على معاوية.

ذكر أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني ، عن عوانة ، وعبد الملك بن عبيد الله الثقفي ، عن أشياخ ابن ثقيف والهذلي ، ويعقوب بن داود ، عن أبيه وغيرهم يزيد بعضهم على بعض : أن المغيرة بن شعبة قال لزياد وهو بفارس وجهه إليه معاوية : أبا المغيرة خذ لنفسك من هذا الرجل ، قال أشر عليّ ، فإن المستشار مؤتمن ، قال : أرى أن تنقل أصلك إلى أصله ، وتصل حبلك بحبله ، وتعير الناس منك أذنا صمّاء قال : قلت : ما لا يكون يا بن شعبة ، مغرس لي غير منبته لا عرق يسقيه ، ولا مدرة له تغذوه ، وقد قال زهير

هل ينبت الخطّيّ إلّا وشيجة

وتغرس إلّا [في] منابتها النخل (١)

ثم قدم زياد على معاوية ، فجرى بينهما الصلح ، وضمن لمعاوية أربعة آلاف ألف ، فحملها إليه ، وأبرأه معاوية من كل مال أصابه ، وشخص زياد إلى الكوفة ، فكتب إليه معاوية يعرض له بالدعوة فأبى ، ثم قدم عليه فأراده معاوية على الدعوة ، وقال زياد : كيف وقد بلغني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ادّعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فحرام عليه أن يراح رائحة الجنة» ، وقد ولدت على فراش عبيد؟ فقال معاوية : والله إنك

__________________

(١) البيت في ديوان زهير صنعة ثعلب ص ١١٥ والزيادة عنه للوزن.

والخطي : الرماح ، نسبها إلى الخط وهي جزيرة بالبحرين ترفا إليها سفن الرماح. والوشيج : القنا ، واحدها وشيجة.

١٣٠

لابن أبي سفيان ، فنفر من ذلك زياد ، فكفّ عنه معاوية ، ثم عاوده فكلمه فيه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ هذا لا يصح إلّا بشهادة قائمة ظاهرة ، وأمر واضح يثبت به النسب ، فقال معاوية : إنّ من يقوم بهذا ويعلمه ، ويشهد به غير واحد. فقال من يقول ذلك؟ قال : جويرية بنت أبي سفيان ، فأدخل عليها ، فقال : أخبرتني أنها سمعت أبا سفيان يقول : زياد ابني ، فدخل عليها زياد فقالت : يا أخي ، والله أنت ابن أبي سفيان أشهد على أبي لسمعته غير مرة يقول : إنّ زيادا (١) ابني ، فرجع إلى معاوية فقال : أتزوّج بنيّ بناتك؟ قال : نعم ، فادّعاه سنة أربع وأربعين. ولزياد يومئذ أولاد من ماوية بنت صخر العقيلية (٢) أربعة : عبد الرحمن ، ومحمد ، والمغيرة الأصغر ، وأبو سفيان [و] من أم محمد بنت عثمان بن أبي العاص الثقفي ـ وأمها خالدة بنت أبي لهب بن عبد الملك : ـ عنبسة ، وأم معاوية ، وأم عبد الله ، وله من أميمة بنت مسعود بن بديل بن ورقاء الخزاعي : أم حبيب ، وكان له منها المغيرة الأكبر [٤٤٠٧].

فجمع معاوية أشراف الناس ووجوههم وخطبهم وقال : أنشد (٣) الله رجلا كان عنده علم من زياد إلّا قام بها. فقام المنذر بن الزبير بن العوام فشهد أنه سمع علي بن أبي طالب يقول : أشهد أن أبا سفيان أشهدني أن زيادا (٤) ابنه ، وأقام أبو مريم مالك بن ربيعة السلولي وكان ممن شهد فتح الأبلّة (٥) فشهد أن أبا سفيان أقرّ أن زيادا (٦) ابنه ، وشهد المستورد (٧) بن قدامة الباهلي ، وابن أبي بصير (٨) الثقفي ، وزيد بن نفيل الأزدي ، ورجل من بني عمرو بن شيبان ، وشعبة بن القلعم (٩) المازني ، وزياد بن (١٠) أسامة الحرمازي أن زيادا (١١) بن أبي سفيان. وقام رجل من بني المصطلق فقال : أشهد أن أبا

__________________

(١) بالأصل : زياد.

(٢) بالأصل : العقيلة.

(٣) عن مختصر ابن منظور وبالأصل وم : أشهد.

(٤) بالأصل وم : زياد.

(٥) الأبلّة : بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى ، في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة (ياقوت).

(٦) بالأصل وم : زياد.

(٧) في الإصابة ١ / ٥٨٠ المسور.

(٨) الإصابة : ابن أبي نصر.

(٩) الإصابة : العلقم.

(١٠) بالأصل وم : بن أبي أسامة.

(١١) بالأصل وم : زياد.

١٣١

سفيان كان بيني وبين علي بن أبي طالب ، وزياد يتكلم عند عمر بعذر أبي موسى فقال أبو سفيان : والله إنه لا بني ، من نطفة أقررتها في رحم أمه سميّة.

فلما شهد الشهود حمد الله معاوية ، ثم قال : إنه من يرد الله رفع خسيسته وإثبات وطيدته يسبب له الأمور ، وتجري له المقادير ، على ما أحبّ الناس أو كرهوا ، حتى يبلغ المنصب المشهور ، وإنّ زيادا عبد من عبيد الله ، امتنّ الله عليه وعلينا معه بألفة رحمة فوشجت العروق في منابتها ، ومتّ برحم غير منقطعة فالحمد لله الذي وصل ما قطع الناس ، ولطف ما أجفوا ، وحفظ ما ضيعوا ، ثم تكلم زياد ، فحمد الله وقال : هذا أمر لم أشهد أوله ، ولم أدّع آخره. وقد قال أمير المؤمنين ما قد سمعتم ، وشهدت الشهود بما قد حضرتم ، فأنا امرؤ رفع الله مني ما وضع الناس ، وحفظ مني ما ضيعوا ، فإن يك ما قالوا حقا فالحمد لله على بلائه عندنا ونعمه (١) علينا ، وإن يك ما قالوا باطلا فقد جعلت الرجال فيما بيني وبين الله عزوجل.

٢٢٩٦ ـ زياد بن حارثة (٢)

ـ ويقال : زيد ، والصواب : زياد ـ التميمي

من أهل دمشق.

روى عن حبيب بن مسلمة.

ويقال : إن له صحبة.

روى عنه : مكحول ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وعطية بن قيس.

وكانت داره بدمشق غرب قصر الثقفيين.

أنبأنا أبو أسعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمد بن علي بن حبيش ، نا علي بن إبراهيم بن مطر ، نا داود بن بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، نا خالد بن يزيد المرّي ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن زياد بن

__________________

(١) عن المختصر وبالأصل : وهمه.

(٢) في أسد الغابة ٢ / ١١٦ والإصابة ١ / ٥٨٦ والوافي بالوفيات ١٥ / ١٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠ وفي المصادر جارية بالجيم بدل حارثة.

وقد ورد بالأصل في كل مواضع الترجمة «حارثة» فتركناها دون الإشارة إليها مكتفين بهذه الإشارة هنا.

١٣٢

حارثة التميمي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سأل وعنده ما يعينه (١) فإنما يستكثر من جمر جهنم» قالوا : وما يعينه (٢) يا رسول الله؟ قال : «تغدّيه أو تعشّيه» [٤٤٠٨].

قال : وثنا عبد الله بن محمد ، نا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، نا أحمد بن عبود ، نا مروان بن محمد ، نا مدرك بن سعد ، نا يونس بن حلبس ، قال : كنت جالسا عند أم الدّرداء فدخل علينا زياد بن حارثة ، فقالت له أم الدّرداء حديثك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسألة لم تزد عليه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله ، وأبو منصور علي بن علي بن عبيد الله ، قالوا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا عبد الله بن محمد ، نا علي بن الجعد ، أنا عبد الرحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن زيد بن حارثة ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : شهدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل الثلث.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٣) : وقال ابن (٤) يوسف : نا يحيى بن حمزة ، أنا أبو وهب عبيد الله (٥) الكلاعي ، أن مكحولا قال : سئلت عن النفل فلم يكن عندي علم ، فسألت في العراق والحجاز فلم أجد فيها علما ، فارتفعت يوما من هذا المسجد ـ يعني مسجد دمشق ـ فمررت بزياد بن جارية (٦) التميمي وهو جالس بفناء داره فقال : حدثني حبيب بن مسلمة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل الثلث والرّبع. فسألت عن حبيب قومه فأخبروني (٧) أنه قد صحب [٤٤٠٩].

وفي رواية سليمان بن موسى ، عن مكحول أنه وجده في غربي المسجد وقد تقدم

__________________

(١) في الإصابة وأسد الغابة : يغنيه.

(٢) في الإصابة وأسد الغابة : يغنيه.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٤٨.

(٤) بالأصل : أبو يوسف ، والمثبت عن البخاري.

(٥) عن البخاري وبالأصل : عبد الله.

(٦) عن البخاري وبالأصل «حارثة».

(٧) عن البخاري وبالأصل : فأخبرني.

١٣٣

ذكره في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن صفوان.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الآبنوسي ، أنا أبو عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : زياد بن حارثة التميمي دمشقي.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسن بن إدريس ، نا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، قال : إن عبد الرحمن بن مهدي يقول : زياد بن حارثة ، ويقول أبو معاوية : يزيد بن حارثة يرويه عبد الرحمن ، عن سعيد بن عبد العزيز ـ يعني حديث النفل ـ مكحول عن زياد بن حارثة ، عن حبيب بن سلمة ، ورواه ابن عمار ، عن وكيع ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زيد بن حارثة ، عن حبيب ، قال الحسين بن إدريس : والصحيح زياد بن حارثة.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل [أنا محمد](١) بن إسماعيل ، قال : زياد بن جارية (٢) التميمي الدمشقي ، قاله العلاء بن الحارث ، وتابعه ابن عيينة عن يزيد (٣) بن يزيد بن جابر ، وقال وكيع ، عن سفيان ، عن يزيد ، عن مكحول ، عن زيد بن جارية (٤) ، وقال وكيع : عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زيد (٥) ، والصحيح زياد.

__________________

(١) زيادة لازمة ، والخبر في التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٣٤٨.

ووقع فيه : زياد بن جارية وبالأصل «حارثة» وقد صوبناها.

(٢) عن البخاري ، وبالأصل وم «حارثة».

(٣) في البخاري : «يزيد بن جابر».

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل : تقرأ : حارثة ، وتقرأ : جارية وفي م : حارثة.

(٥) عن البخاري وبالأصل : يزيد.

١٣٤

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني الفقيه ، أنا أحمد بن محمد العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : جارية بالجيم والراء غير معجمة ومنهم زياد بن جارية (١) التميمي ، روى عنه مكحول ، وما أكثر ما تصحف بحارثة وهو الذي روي عن حبيب بن مسلمة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في البداءة الثلث.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي [أنا](٢) علي بن الحسن الدارقطني.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال في باب جارية بالجيم : زياد بن جارية التميمي ، روى عن حبيب بن مسلمة ، روى عنه مكحول.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، حدّثنا خالي أبو المعالي القرشي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب جارية بالجيم زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : زياد بن جارية التميمي عن حبيب بن مسلمة ، روى عنه مكحول.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا الحسين بن مسلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٤) : وسألت أبي عنه ، فقال : هو شيخ مجهول.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، نا أبو مسهر ، أنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : كان زياد بن جارية إذا خلا بأصحابه قال : أخرجوا مخبئاتكم (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن

__________________

(١) بالأصل : حارثة ، والمثبت يوافق التنظير السابق.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٢٧.

(٥) تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠.

١٣٥

البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري ، نا أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا الوليد ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى : أن زياد بن حارثة التميمي كان إذا خلص بأصحابه استلقى على قفاه وجعل إحدى رجليه على الأخرى ثم قال : هات الآن فأخرجوا مخبئاتكم.

قرأت في كتاب أبي محمد الرازي ، أخبرني أحمد بن عمير بن جوصا ، نا الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العبسي ، قال : وجدت في كتاب جدي الهيثم بن عمران : أن زياد بن جارية التميمي دخل مسجد دمشق ، وقد تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر ، فقال : والله ما بعث الله نبيا بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمركم بهذه الصلاة ، قال : فأخذ ، فأدخل الخضراء فقطع رأسه ، وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك (١).

٢٢٩٧ ـ زياد بن حبيب الجهني (٢)

كان من حرس عمر بن عبد العزيز.

روى عن عمر ، ورجاء بن حيوة ، قولهما.

روى عنه : عبد الحميد بن عدي الجهني الرّملي ، أبو سنان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي.

أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، نا الهيثم ، نا عبد الحميد بن عدي أبو سنان الجهني ، عن زياد الجهني ـ وكان من حرس عمر بن عبد العزيز ـ أن عمر بن عد العزيز كان يأمر حرسه إذا دخل رجل من أهل الذمة أن يتحفّظ منه [أن] لا يسجد له وربما أغفل حرسي فسجد ، فنحاه من الحرس ، وألحقه بأهله وقال : إنما السجدة لله عزوجل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي.

أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن

__________________

(١) الخبر في الإصابة ١ / ٥٨٦ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠ وفيهما «العنسي» بدل «العبسي» وفي الإصابة : يأمركم بتأخير هذه الصلاة.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩١١.

١٣٦

أحمد ، قالا : أخبرنا محمد بن عوف ، أنا محمد بن موسى ، أنا محمد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الحميد بن عدي ، نا زياد بن حبيب ، قال : أمرنا عمر بن عبد العزيز ـ من كان من الحرس ـ إذا دخل عليه من العجم أن يتحفظ (١) منه الحرس الذين معه ألّا يسجد لعمر بن عبد العزيز ، قال : [فإن](٢) غفل الحرس حتى سجد نحّاه من الحرس ، ويقول إنما السجود لله عزوجل.

قال : وحدّثنا عبد الحميد بن عدي ، نا زياد بن حبيب ، قال : جاءت جارية لعمر بن عبد العزيز إلى قصاب وعليه جماعة ، فقالت : ويحك روّحني فإن أمير المؤمنين صائم ، ومعها درهم تشتري به لحما.

٢٢٩٨ ـ زياد بن أبي حسّان

أبو عمّار النّبطي (٣)

من أهل البصرة.

روى عن أنس بن مالك ، وأبي عثمان النّهدي ، وعمر بن عبد العزيز ، وقدم عليه وشهد فراسة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : ابن عليّة ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العتبي ، وقرّة بن حبيب ، وعون بن عمارة ، ومسلمة بن الصلت ، وعبد الحليم بن منصور الواسطي ، وأبو عبيدة عبد المؤمن بن عبد الله السّدوسي ، ومعلّى بن الفضل الأزدي.

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا يعلى بن هبة الله.

وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن أبي منصور ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي شريح ، أنا محمد بن عقيل بن الأزهر ، نا أبو مقاتل سليمان بن محمد بن الفضل ، نا غسان بن المفضّل الغلّابي البصري ، أبو معاوية ، أنا عبد الصمد بن عبد العزيز بن عبد الصمد ، حدثني زياد بن أبي حسان ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) بالأصل يحتفظ ، والمثبت عن بغية الطلب.

(٢) الزيادة عن بغية الطلب ٩ / ٣٩١١.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٨٨ ولسان الميزان ٢ / ٤٩٢ والكامل لابن عدي ٣ / ١٩٤.

١٣٧

«من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة منها واحدة صلاح أمره كله ، وثنتان وسبعون درجات له يوم القيامة» [٤٤١٠].

أخبرنا عاليا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمد الجوهري.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب ، أنا الحسن بن غالب بن علي ، قالا : أنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد ، نا الحسين بن محمد بن شعبة ، نا عمّار بن خالد ، نا حكيم بن منصور ، عن زياد بن أبي حسّان ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا (١) وسبعين حسنة ، واحدة منها يصلح الله له بها أمر دنياه وآخرته وثنتين وسبعين درجات» [٤٤١١].

وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد (٢) الجنزرودي (٣) ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرتناه أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا حكيم بن منصور ، نا زياد بن أبي حسّان ، قال : سمعت أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين حسنة ، واحدة منهن يصلح الله له بها أمر دنياه وآخرته ، واثنتين وسبعين في الدرجات» [٤٤١٢].

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ـ إجازة ـ أنا منصور بن الحسن ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو عروبة ، نا أبو يوسف بن الصّيدلاني ، نا إسماعيل بن عليّة ، نا زياد بن أبي حسان : أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك لما سوى جعلوا في قبره خشبتين من زيتون ، وذكر حكاية أوردتها في ترجمة عبد الملك.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد الباقلاني : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن

__________________

(١) بالأصل : ثلاثة.

(٢) بالأصل : سعيد.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م : الخرودي؟؟؟ والصواب ما أثبتناه ، قياسا إلى سند مماثل.

١٣٨

سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : زياد بن أبي حسان النبطي ، سمع عمر بن عبد العزيز قوله ، روى عنه ابن عليّة ، كان شعبة يتكلم في زياد بن أبي حسان النبطي ، وقال عون بن عمارة : نا زياد بن أبي حسان سمع أنسا (٢) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من أغاث ملهوفا غفر الله له (٣) سبعين مغفرة» ، لا يتابع [عليه](٤) ورواه عبد العزيز بن عبد بن عبد الصمد ، حدّثنا زياد بن أبي حسان ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال محمد بن عقبة ، أنا مسلمة بن الصلت ، نا زياد بن أبي زياد ، سمع أنسا بالمدينة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من أغاث ملهوفا» [٤٤١٣].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن أحمد الواسطي ، عن أبي عامر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : رأيت في كتاب علي قال : ذكر عند يحيى ـ يعني القطان ـ زياد بن أبي حسان النبطي ، قال : سألت شعبة عن بعض من ذكرتم ، فقال : أشهد لسمعت نصرانيا في حياة أنس بن مالك.

أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمد (٥) بن أحمد البابسيري بواسط ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي قال : قال يحيى بن معين ، ويذكر عن شعبة أنه كان قال : زياد بن أبي حسان النبطي [كان] نصرانيا في حياة أنس بن مالك.

أخبرناه أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، وحدّثنا أبو عبد الله البلخي ، ـ لفظا ـ أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن هريسة ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، أنا حمزة بن محمد بن علي ، نا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، نا محمد بن إسماعيل ، قال (٦) : زياد بن أبي حسان سمع عمر بن عبد العزيز قوله روى عنه ابن عيينة كان شعبة يتكلم في زياد بن أبي حسان.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٥٠.

(٢) بالأصل : أنس.

(٣) قوله : الله له» لم تردا في البخاري.

(٤) الزيادة عن البخاري.

(٥) بالأصل وم «أبو بكر بن محمد» والصواب ما أثبت بحذف «بن» انظر الأنساب «البابسيري».

(٦) انظر التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٣٥٠.

١٣٩

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال (١) : قلت لأبي ما تقول فيه؟ يعني زياد بن أبي حسان؟ فقال : شيخ منكر الحديث ، يكتب حديثه ولا يحتج به.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان (٢) إجازة ، أنا أحمد بن القاسم بن يوسف ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدثني سعيد بن عمرو (٣) البردعي ، قال : قال لي أبو زرعة : ذكرت ليحيى بن معين حديث زياد ـ يعني ابن أبي حسان ـ عن أبي عثمان ، عن أبي زرعة فأنكره ، وقال : من رواه؟ قلت : محمد بن عبد الله الروي ، ما حدّثناه ابن عليّة ، عن زياد بن أبي حسان إلّا حديثا واحدا ، عن عمر بن عبد العزيز ، ثم قال له البدي ألا تدري هو بالنيل أو بالكوفة ، قال أبو زرعة : قلت : يقال إن منصور بن أبي مزاحم رواه ، فقال لو ثبت.

قال : وحدثني أبو عثمان البردعي ، قال : وقال لي أبو حاتم وكان حاضرا هذا زياد الجصاص ، روى هذا الحديث محمد بن خالد الوهبي ، عن زياد الجصاص.

قال : وثنا أحمد بن القاسم إجازة ، نا أحمد بن طاهر ، حدثني سعيد بن عمرو ، قال : أخرج إليّ أبو زرعة كتابه بخطه فدفعه إليّ مزيدة فيه أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين ، فنسخت هذه الأسامي من كتابه الذي ناولني من يده بخطه ، ولم أسمعه منه فكان منهم زياد بن أبي حسان.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، أنا علي بن محمد بن الحسن الواسطي ، ومحمد بن علي بن علي بن الدجاجي ، في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ناشر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله الخياط ، أنا أبو بكر البرقاني إجازة ، قال : هذا ما وافقت عليه ، أبا الحسن الدارقطني :

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٣٠.

(٢) بالأصل : الخباب ، والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٣) بالأصل : «عمر» والصواب «عمرو» وقد مضى التعريف به.

١٤٠