تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١

٢

حرف القاف

في أسماء آباء العبادلة

٣٤٥٨ ـ عبد الله بن القاسم بن الحكم بن عبد الرّحمن

ابن معاوية بن عبد الله بن أبان (١) بن عثمان بن عفّان

أبو (٢) عثمان العثماني

حدّث ببعلبك : عن يونس بن عبد الأعلى.

روى عنه : أبو محمّد بن ذكوان القاضى.

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش (٣) سبيع المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان ، نا أبو محمّد عبد الله بن القاسم بن الحكم بن عبد الرّحمن بن معاوية بن عبد الله بن أبان (٤) بن عثمان بن عفّان ، قدم بعلبك ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا عبد الله (٥) بن وهب : أن مالكا حدّثه :

أن لقمان الحكيم قال لابنه : يا بنيّ إنّ الناس قد تطاولت (٦) عليهم ما يوعدون ، وهم إلى الآخرة سراعا يذهبون ، فإنك قد استدبرت الدنيا منذ كنت ، واستقبلت الآخرة ، وإنّ دارا تسير إليها أقرب إليك من دار تخرج منها.

__________________

(١) عن ل ، وبالأصل : أثار.

(٢) بالأصل : أبي.

(٣) بالأصل : الأخفش ، والمثبت عن ل.

(٤) عن ل ، وبالأصل : أثار.

(٥) عن ل وبالأصل : عبيد الله.

(٦) في ل والمختصر ١٣ / ٢٣٠ تطاول.

٣

٣٤٥٩ ـ عبد الله بن القاسم بن سهل بن جوهر

أبو الحسين (١) الموصلي الفقيه الصّوّاف

سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وأبا بكر جعفر بن محمّد بن الحجّاج العتكي ، ومحمّد بن العباس بن الفضل صاحب الطعام ، وموسى بن محمّد بن موسى المؤدب ، وعلي بن إسماعيل بن كعب ، وإدريس بن سليم ، ومحمّد بن موسى بن فيروز ، وعبد الله بن علي بن إبراهيم العمري المواصلة ، وأبا يزيد هارون بن عيسى بن السكين البلدي ، وأبا القاسم يوسف بن الحجّاج ـ خطيب الموصل ـ وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، وأحمد بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الرقّى ـ بحلب ـ.

روى عنه : أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق ، وأبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن ودعان ، وأبو طاهر أحمد بن عاصم ، وأبو القاسم علي بن أحمد بن المظفّر الطوسي المقرئ ، وأبو الحسن محمّد بن صدقة بن الحسين بن سلمة الموصلي (٢) ، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقّي ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف ، وهاشم بن أحمد بن إسماعيل.

أخبرنا أبو الحسن (٣) علي بن أحمد الفقيه ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقّي ، نا عبد الله بن القاسم بن سهل الصّوّاف بالموصل ، نا أحمد بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، نا الفضل بن العباس البغدادي ، نا هانئ بن يحيى ، نا يزيد بن عياض ، أنا أبو الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يستأنى بالجراحات سنة» [٦٥٦٤].

قال الخطيب : هذا حديث غريب من حديث أبي الزبير المكّي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، لا أعلم رواه غير يزيد (٥) بن عياض بن جعدبة عنه.

__________________

(١) في ل والمختصر ١٣ / ٢٣٠ أبو الحسن.

(٢) في ل : المواصلة.

(٣) عن ل ، وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٦٩ ضمن أخبار الفضل بن العباس بن إبراهيم.

(٥) بالأصل : زيد ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

٤

٣٤٦٠ ـ عبد الله بن قرط الأزديّ الثمالي (١)

من أهل دمشق ، يقال : هو أخو عبد الرّحمن صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم سكن حمص ، وولاه إيّاها معاوية.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : عمرو (٢) بن محصن الأزديّ ، وأبو عامر عبد الله بن لحي الهوزني ، وسليم بن عامر الخبائري ، وسفيان بن سليم الأزديّ ، ومسلم بن عبد الله الأزديّ ، وعمرو بن قيس السكوني.

وشهد فتح دمشق على ما ذكره عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدّامي المصّيصي في كتابه : «فتوح الشام» ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن عمرو بن محصن ، عن عبد الله بن قرط وبعثه يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر ، وشهد اليرموك.

وذكر الواقدي عن مشايخ أهل الشام : أن عبد الله بن قرط الأزديّ الثمالي كان من (٣) جند دمشق.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا علي بن مسلم ، نا أبو عاصم ، نا ثور بن يزيد ، نا راشد بن سعد ، عن عبد الله بن لحي ، عن عبد الله بن قرط أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن أفضل الأيّام عند الله عزوجل يوم النحر ، ثم يوم القرّ ، يستقر الناس فيه وهو الذي يلي يوم النحر» [٦٥٦٥].

وقدّم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدنات خمس خمس أو ست فطفقن يزدلفن (٤) إليه بأيّتهن يبدأ فلما وجبت جنوبهنّ قال كلمة خفية لم أفهمها ، فقلت للذي إلى جنبي : ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : «من شاء اقتطع» [٦٥٦٦].

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا إسماعيل بن محمّد البغدادي ، نا محمّد بن سنان.

__________________

(١) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٢٦٠ والإصابة ٢ / ٣٥٨ وتهذيب الكمال (٣٤٧٣ ج ١٠) طبعة دار الفكر وتهذيب التهذيب (٣ / ٢٣٣) وطبقات ابن سعد ٧ / ٤١٥.

(٢) بالأصل : «عمر» والمثبت عن ل وتهذيب الكمال.

(٣) في ل : كان من كل جند دمشق.

(٤) يزدلفن إليه أي يقربن منه (النهاية).

٥

ح قال : وأنا خيثمة بن سليمان ، نا إسحاق بن سيار (١) ، قال : نا أبو عاصم ، نا ثور بن يزيد ، عن راشد ، عن عبد الله بن لحي ، عن عبد الله بن قرط قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ويوم القرّ الذي تستقر الناس فيه ، ثم الذي يليه تسمّونه يوم الرءوس» [٦٥٦٧].

قال : وقرّب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدنات خمس ـ أو ست ـ فطفقن يزدلفن إليه ، فأيتهن يبدأ ، فلما وجبت ظهورها قال كلمة خفيفة (٢) لم أفهمها ، فسألت بعض من يليه ما قال؟ فقال : «من شاء اقتطع» [٦٥٦٨].

قال ابن (٣) مندة : هذا حديث مشهور عن ثور بن يزيد.

رواه عيسى بن يونس عن ثور ، عن عبد الله بن عامر ، عن عبد الله بن قرط :

أخبرناه محمّد بن أيوب بن حبيب ، نا هلال بن العلاء ، نا أبي ، نا عيسى بن يونس ، عن ثور بن يزيد بهذا.

أنبأنا أبو علي الحسن (٤) بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو مسلم الكشي ، نا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن راشد بن سعد ، عن عبد الله بن لحي ، عن عبد الله بن قرط قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القرّ يستقر فيه الناس ، وهو الذي يلي يوم النحر» قد من (٥) إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه بدنات خمس أو ست فطففن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ ، فلمّا وجبت جنوبها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلمة خفيّة (٦) لم أفهمها ، فقلت للذي إلى جنبي : ما قال؟ قال : قال : «من شاء اقتطع» [٦٥٦٩].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد (٧) بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني يعقوب بن إبراهيم ، نا يحيى بن سعيد ، عن ثور ، عن راشد بن سعد ، عن عبد الله بن لحي ، عن عبد الله بن قرط قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، وفي ل : «يسار» والصواب ما أثبت.

(٢) كذا بالأصل ، وفي ل : خفية.

(٣) عن ل ، وبالأصل : أبو.

(٤) عن ل ، وبالأصل : الحسين ، خطأ ، والسند معروف.

(٥) في المطبوعة : «قدمت» وفي ل كالأصل.

(٦) في ل : خفيفة.

(٧) في ل : أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور.

٦

أعظم الأيام عند الله حرمة يوم النحر ، ثم يوم القرّ ، وهو اليوم الذي يليه» [٦٥٧٠].

ح أخرجه النسائي عن يعقوب الدورقي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا أبو اليمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن بكر بن زرعة الخولاني ، عن مسلم بن عبد الله الأزديّ قال : جاء عبد الله بن قرط الأزديّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما (٢) اسمك؟» قال : شيطان بن قرط ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) : «أنت عبد الله بن قرط» [٦٥٧١].

رواه عبد الوهّاب الحوطي ، عن إسماعيل ، فقصّر به (٤) :

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثني عبد الوهّاب بن نجدة ، قال : سمعت إسماعيل بن عيّاش (٥) يقول : كان اسم عبد الله بن قرط في الجاهلية شيطان (٦) ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله.

أخبرنا (٧) أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي المفضّل (٨) بن غسان قال : شهد عبد الله بن قرط الثمالي اليرموك بزعم يحيى (٩).

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل أحمد بن الحسن قال : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين (١٠) الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١١) ، قال : ومن ثمالة :

__________________

(١) مسند أحمد ٧ / ٤٠ رقم ١٩٠٩٨ طبعة دار الفكر ، وفي نسخة ٤ / ٣٥٠.

(٢) ما بين الرقمين سقط من المسند.

(٣) ما بين الرقمين سقط من المسند.

(٤) الأصل : «الحوصي ... فقصرته» والمثبت عن ل والمطبوعة.

(٥) عن ل وبالأصل : «عباس» والمثبت عن ل.

(٦) كذا بالأصل ول ، والصواب : شيطانا.

(٧) فوقها في ل : ملحق.

(٨) بالأصل : «أبو الفضل» والمثبت عن ل. والسند معروف.

(٩) «بزعم يحيى» موقعها بالأصل بعد «غسان» أخرناها إلى هنا بما يوافق عبارة ل.

(١٠) في ل : الحسن.

(١١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٩٢ رقم ٧١٥.

٧

وهو عوف بن أسلم بن أحجر بن كعب (١) بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد : عبد الله بن قرط الثمالي ، روى : قرّب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ست بدنات ، و «أعظم الأيام عند الله يوم النحر» ، من ساكني الشام.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا عبد الوهّاب بن محمّد ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، نا محمّد بن سعد ، قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن قرط الأزديّ ثم الثمالي.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون المعروف بابن النرسي الحافظ ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي البغدادي الحافظ ، قال : أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن الطّيّوري (٣) الصيرفي ، وأبو الغنائم بن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين محمّد بن الحسن (٤) بن أحمد الأصبهاني قالا : ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمّد بن الفرج الشيرازى الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن سهل المقرئ ، نا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل (٥) ، قال : عبد الله بن قرط الأزديّ ، ويقال : الثمالي ، له صحبة.

قال أبو عاصم عن ثور حدّثني راشد بن سعد ، عن عبد الله بن لحي ، عن عبد الله بن قرط قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القرّ» [٦٥٧٢].

في نسخة ما شافهني (٦) به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) : عبد الله بن قرط الأزديّ ويقال : الثمالي له صحبة ، روى عنه أبو عامر الهوزني عبد الله بن لحي ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) زيد في طبقات خليفة : «ابن الحارث بن كعب».

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) بالأصل : «بن النقور بن الصيرفي» والمثبت عن ل. والسند معروف.

(٤) عن ل ، وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٥) زيد في ل : «البخاري» والخبر في التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٤.

(٦) كتب فوقها في ل : أجاز لي.

(٧) الجرح والتعديل ٥ / ١٤٠.

٨

قال أبو محمّد : روى عنه مسلم بن عبد الله الأزديّ ، وعمرو بن قيس الكندي الحمصي (١).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة : قال في تسمية من نزل الشام من الأنصار وقبائل اليمن : عبد الله بن قرط أحد أمراء حمص.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب (٢) ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وحدّثنا (٣) أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين (٤) عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن عمير (٥) ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الأولى : وعبد الله بن قرط الثمالي (٦) الأزديّ ، قال أبو سعيد : كان أميرا على حمص في خلافة معاوية ، هلك بالشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : عبد الله بن قرط سكن الشام ، وسمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو المعمّر المسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس الحمصي ، أنا أبي أبو طالب ، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد القاضي (٧) : قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن قرط الثمالي ، ولي حمص ، وله عقب ، ومنزله معروف بحمص.

قال ابن عائذ : قال : كان معاوية ولّاه حمص. فحدّثني سليمان بن عبد الحميد البهراني قال : سمعت يوسف بن الحجّاج يقول : سمعت جنادة بن مروان يقول عن أشياخه : أن عبد الله بن قرط وهو والي (٨) على حمص خرج يحرس ليلة على شاطئ البحر فلقيه

__________________

(١) كذا بالأصل والجرح والتعديل ، وفي ل والمطبوعة : الحمصي الكندي.

(٢) الأصل : غياث ، خطأ والمثبت عن ل ، والسند معروف.

(٣) فوقها في ل : س.

(٤) عن ل وبالأصل : الحسن.

(٥) زيد في ل : قراءة.

(٦) الأصل : «اليماني» والمثبت عن ل والمطبوعة.

(٧) «القاضي» سقط من ل والمطبوعة.

(٨) كذا بالأصل ول بإثبات الياء.

٩

ماثور (١) الروم فقتله عند الموضع الذي يسمى برج ابن قرط ، وهو فيما بين بانياس ومرقية (٢).

قال : وسمعت سليمان البهراني يقول : سمعت العلاء بن يزيد الثمالي يقول : سمعت أشياخنا من أهل بيت يحدثون : أن عبد الله بن قرط خرج يعسّ ، وهو والي (٣) على حمص على شاطئ الساحل ، فنام على فرسه ، لم يشعر حتى أخذته الروم فقتلته في هذا الموضع ، يعني عند برج ابن قرط.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عبد الله بن قرط الأزديّ ، كان اسمه (٤) شيطان بن قرط ، فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، له ولأخيه عبد الرّحمن صحبة ، روى عنه عبد الله بن لحي الهوزني ، وسليم بن عامر الخبائري ، كان أميرا على حمص ، استعمله معاوية ، قتل سنة ست وخمسين بأرض الروم.

كذا قال لي أبو سعيد بن يونس.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال أنا أبو نعيم : عبد الله بن قرط الأزديّ الثمالي كان اسمه شيطانا (٥) ، فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، له ولأخيه عبد الرّحمن صحبة ، عداده في الشاميين ، كان أميرا على حمص من قبل معاوية ، قتل بأرض الروم غازيا سنة ست وخمسين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأ أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٦) : في تسمية عمال عمر على الشامات قال : وولّى (٧) أبا عبيدة بن الجرّاح ، فولى أبو عبيدة حين فتح الشامات حبيب بن مسلمة على حمص ، ثم عزله ، وولّى عبد الله بن قرط ثم عزله ، وولّى عبادة بن الصّامت الأنصاري ثم عزله ، ورد عبد الله بن قرط ، ومات أبو عبيدة ، وولّى عمر سعيد بن عامر بن حذيم حمصا ، ثم جمع الشام كلها لمعاوية بن أبي سفيان.

__________________

(١) بالأصل : «قابور» وفي ل : «ما؟؟؟ ور» والمثبت عن المطبوعة.

(٢) مرقية : قلعة حصينة في سواحل حمص (ياقوت).

(٣) كذا بالأصل ول بإثبات الياء.

(٤) عن ل وبالأصل : يسميه.

(٥) عن ل وبالأصل : شيطان.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٥٥ وفي الأصل ول اختصار لما ورد في تاريخ خليفة.

(٧) اللفظة ممحوة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ خليفة ، وفي ل : ولّى.

١٠

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ، أنا أحمد بن سليمان (١) بن الحسن النجاد ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن عبد الملك ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدّثني سليم بن عامر ، قال :

سمعت عبد الله (٢) بن قرط الأزديّ ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد البيهقي على المنبر وقالا : ـ وهو يقول في يوم أضحى ـ أو فطر ـ ورأى على الناس ألوان الثياب فقال : يا لها من نعمة ما أسبغها ، ويا لها من كرامة ما أظهرها ، وإنه ما زال عن جادة قوم ـ وفي حديث البيهقي في جادة قوم ـ أشدّ من نعمة لا يستطيعون ردّها ، وإنّما تلبّث ـ وفي حديث البيهقي : تثبت ـ النعمة بشكر المنعم عليه للمنعم.

وقد روي نحو هذه الخطبة عن أخيه عبد الرّحمن بن قرط من وجه آخر ، وسيأتي في ترجمته.

قرأت (٣) على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : أما قرط فهو : عبد الله بن قرط الثمالي الأزديّ ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه عبد الله بن لحي ، وروى حديثه ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن لحي.

كذا قال الدار قطني ، وإنما رواه ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن لحي كما تقدم.

قرأت (٤) على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي قال : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ أنا أبو (٥) زكريا ، نبأ عبد العزيز بن سعيد قال : فأما قرط بالقاف مضمومة وراء غير معجمة : بطاء غير معجمة عبد الله بن قرط ، له صحبة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٦) : أما قرط بضم القاف

__________________

(١) كذا بالأصل ول ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٠٢ ، وفي المطبوعة : سلمان.

(٢) بالأصل : عبد الملك ، والمثبت عن ل ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) قدم الخبر في ل والمطبوعة إلى ما قبل الخبر : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد.

(٤) جاء هذا الخبر في ل والمطبوعة بعد الخبر : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، مباشرة.

(٥) بالأصل : أبا.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١١٠.

١١

وبالطاء المهملة عبد الله بن قرط الثمالي الأزديّ ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه عبد الله بن لحي (١).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصّوفي.

ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا محمّد بن عوف ، أنا محمّد بن موسى بن الحسين ، أنبأ محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا مسكين المؤذّن ، نا عروة بن رويم :

أن عمر بن الخطاب تصفّح الناس ، فمرّ به أهل حمص ، فقال : كيف أميركم؟ قالوا : خير أمير ، إلّا أنه بنى عليّة يكون فيها ، فكتب كتابا وأرسل بريدا ، وأمره أن يحرّقها ، فلما جاءها جمع حطبا ، وحرّق بابها ، فأخبر بذلك فقال : دعوه ، فإنه رسول ، ثم ناوله الكتاب ، فلم يضعه من يده حتى ركب إليه ، فلمّا رآه عمر قال : احبسوه عني في الشمس ثلاثة أيام. فلما مضت قال : يا ابن قرط ، الحقني إلى الحرّة ـ وفيها إبل الصدقة ـ قال : انزع ثيابك فألقى إليه نمرة (٢) من أوبار الإبل ، ثم قال : امتح (٣) ، واسق هذه الإبل ، فلم يزل يمنح (٤) حتى تعب ثم قال : متى عهدك يا ابن قرط بهذا (٥)؟ قال : قريب ، يا أمير المؤمنين ، قال : فلذلك بنيت العليّة ، وارتفعت بها على المسكين والأرملة واليتيم؟ ارجع إلى عملك ، ولا تعد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي محمّد بن محمّد بن المسلمة ، أنا علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى العطّار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، قال : وقد كان عمر بن الخطاب وجّه عبد الله بن قرط إلى حمص ، ثم وجد عليه عمر ، فعزله ، وولّى عبادة بن الصامت الأنصاري حمص ، قالوا : فلمّا قدمها قام في الناس خطيبا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال :

ألا ان الدنيا خضرة يأكل منها البرّ والفاجر ، وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيه ملك

__________________

(١) عن ل ومختصر ابن منظور ١٣ / ٢٣١.

(٢) النمرة كفرحة ، بردة من صوف تلبسها الأعراب (القاموس المحيط).

(٣) امتح أي استخرج الماء من البئر.

(٤) كذا بالأصل ولعله : «يمتح» وفي ل والمختصر ١٣ / ٢٣٢ والمطبوعة : «ينزع».

يقال : نزع الدلو من البئر ينزعها نزعا : جذبها وأخرجها.

(٥) في ل : بهذا الحديث.

١٢

قادر ، ألا وإنّ للدنيا بنين ، وللآخرة (١) بنين ، فكونوا من بني الآخرة ولا تكونوا من بني الدنيا ، فإنّ كلّ أمة يتبعها بنوها يوم القيامة.

قم يا شداد بن أوس فعظ الناس ـ وكان شداد مفوها ، قد أعطي لسانا وحكمة وبيانا ـ فقال : يا أيّها الناس تعاهدوا كتاب الله عزوجل ، وإن تركه كثير من الناس ، فإنكم لن تروا من الخير إلّا أسبابه. ثم إن الله عزوجل قد جمع الخير كلّه بحذافيره ، فجعله في الجنّة ، وجمع الشرّ كله بحذافيره فجعله في النار ، وإن الجنّة حزنة ، وإن النار سهلة ، ألا وإنّ الجنة حفّت بالمكاره والبصر ، ألا وإن النار حفّت بالهوى والشهوات ، فمن كشف حجاب الكره والصبر أسفر عن الجنّة ، ومن أسفر عن الجنّة كان من أهلها ، ألا فاعملوا بالحق تنزلوا بالحق يوم لا يقضى إلّا بالحق.

قال : وكتب إلى (٢) عبادة بن الصامت أن يشخص (٣) عبد الله بن قرط الثمالي ، فلما قدم عليه قال : لأردّنّك إلى بلادك ورعية الإبل ، قال : فردّه إلى بلاده ثمالة فمكث بها سنة ، ثم كتب إليه ، فقدم عليه فرضي عنه وأذن له إلى حمص ، قالوا : فكان بها حتى كان من آخر أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفاة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، أنا أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، نا أبي عبد الوهّاب بن نجدة ، نا إسماعيل بن عيّاش (٤) ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن عبد الله بن قرط قال : أزحف (٥) عليّ بعير لي وأنا مع خالد بن الوليد فسبقني الجيش ، فأردت أن أتركه فدعوت الله له ، فأقامه (٦) ، فركبته.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد ـ في كتابه (٧) ـ أنبأ أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : «الدنيا ... والآخرة» والمثبت عن ل والمختصر.

(٢) في ل : إلى معاوية عبادة.

(٣) في ل : يشخص إليه.

(٤) بالأصل : عباس ، والمثبت عن ل.

(٥) أزحف البعير : أعيا فهو مزحف (القاموس المحيط).

(٦) في ل : فأقامه لي.

(٧) زيد في ل :

وأخبرنا ألحقه قاسم عمي رحمه‌الله ، أنا الزينبي قراءة.

١٣

محمّد بن عيسى البغدادي (١) : قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن قرط الأزديّ أحد أمراء حمص ، استعمله عليها معاوية ، كان اسمه شيطان بن قرط ، فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن قرط ، بلغنا أن معاوية استعمله عليها في سنة خمسين ، وقتل سنة ست وخمسين فقتله (٢) الروم في الموضع الذي يقال له برج ابن قرط.

٣٤٦١ ـ عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب

ابن عامر بن عتر (٣) بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل

ابن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد

ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب

ابن يعرب بن قطحان

أبو موسى الأشعري (٤)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر بن الخطّاب.

روى عنه : أبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وبريدة بن الحصيب الأسلمي ، وأبو أمامة الباهلي ، وأسامة بن شريك ، وعبد الرّحمن بن نافع بن عبد الحارث ، وعياض الأشعري ، وطارق بن شهاب ، وسعيد بن المسيّب المخزومي ، والأسود بن يزيد النخعي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وأبو عبد الرّحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، ومرّة بن شراحيل الهمداني ، وزيد بن وهب الجهني ، وعبد الرّحمن بن يزيد ، وربعي بن حراش ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وأبو الأحوص عوف بن مالك الكوفيون (٥) ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو الأسود الدّؤلي ، وصفوان بن محرز (٦) المازني ، وزهدم بن مضرّب الجرمي ،

__________________

(١) وهو صاحب كتاب تاريخ الحمصيين ، والخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٢٥ من طريقه.

(٢) كذا بالأصل ، وفي ل : «قتله» وفي تهذيب الكمال : قتله.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ل وتهذيب الكمال ، وفي أسد الغابة والمختصر : عنز.

(٤) ترجمته وأخباره في : الاستيعاب ٣ / ٩٧٩ رقم ١٦٣٩ أسد الغابة ٣ / ٢٦٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٣٤ وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٢٥ والإصابة ٢ / ٣٥٩ تذكرة الحفاظ ١ / ٢٣ حلية الأولياء ١ / ٢٥٦ وصفة الصفوة ١ / ٢٢٥ والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٠٧ وسير الأعلام ٢ / ٣٨٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١٣٩ وانظر بحاشيته أسماء مصادر كثيرة ترجمت له.

(٥) بالأصل : لكوفيين ، والصوب عن ل.

(٦) بالأصل : «محرى» والمثبت عن ل وتهذيب الكمال.

١٤

وحطّان بن عبد الله الرقاشي البصريون ، وغيرهم.

وكان عامل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على زبيد ، وعدن وساحل اليمن.

واستعمله عمر على الكوفة ، والبصرة ، وشهد وفاة أبي عبيدة بالأردن ، وخطبة عمر بالجابية ، ثم قدم دمشق على معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن مسلمة ، نا يزيد بن هارون ، نا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري قال :

كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، وكان القوم يصعدون ثنية أو عقبة ، فإذا صعد الرجل قال : لا إله إلّا الله ، والله أكبر ، قال : أحسبه قال بأعلا صوته ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بغلته يعرضها (١) في الجبل ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيها الناس ، إنكم لا تنادون أصمّ ولا غائبا» ثم قال : «يا عبد الله بن قيس ـ أو يا أبا موسى الأشعري ـ ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنّة؟» قال : قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «قل : لا حول ولا قوة إلّا بالله» [٦٥٧٣].

قال : وأنا الشافعي ، نا إبراهيم بن عبد الله البصري ، نا الأنصاري ، نا سليمان ، عن أبي عثمان ، عن أبي موسى قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو (٣) إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي البصري ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري قال :

كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فرقينا عقبة أو ثنية ، قال : فكان الرجل منا إذا علاها قال : لا إله إلّا الله ، والله أكبر ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنكم لا تنادون أصمّ ولا غائبا» ـ وهو على بغلته يعرضها ـ فقال : «يا أبا موسى ـ أو يا عبد الله بن قيس ـ ألا أعلّمك كلمة من كنوز الجنّة؟» قال : قلت : بلى ، قال : «لا حول ولا قوّة إلا بالله» [٦٥٧٤].

لفظ حديث للشافعي.

__________________

(١) كذا بالأصل ول ، وفي المختصر ١٣ / ٢٣٣ وسير الأعلام ٢ / ٣٩٧ والمطبوعة : يعترضها.

(٢) من هذه الطريق رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ وانظر تخريجه فيه.

(٣) عن هامش الأصل.

١٥

أخبرنا أبو الحسن (١) علي بن محمّد الخطيب ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا الصلت بن محمّد ، أخبرني سعيد بن مسلم بن جندب ، قال : سمعت أبي مسلما قال :

كنت أنا وسعيد بن المسيّب مع (٢) ابن عمر فدخل على ابن مطيع ليالي الحرّة فقال :  ألم تعلم ما قال عمر حين خرج يتعاهد عمّاله بباب الجابية من دمشق لما لقيه أبو موسى الأشعري؟

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنبأ أبي أبو القاسم ، أنا أبو نعيم الأزهري ، نبأ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قالا : نا أبو زرعة ، نا يحيى بن صالح ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي يوسف الحاجب قال : قدم أبو موسى الأشعري دمشق ، فأنزله معاوية بعض الدور.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو محمّد المزكّي ، قالا : نبأ عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني يحيى بن صالح ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي يوسف الحاجب قال : قدم أبو موسى الأشعري فنزل بعض الدور بدمشق ، فكان معاوية يخرج ليلا يسمع (٤) قراءته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطّان ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب البرقاني ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن سعيد الرزاز ، أنبأ أبو بكر جعفر بن محمّد بن المستفاض الفريابي ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدّمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، أنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني أبو يوسف حاجب معاوية : أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية ، فنزل في بعض الدور بدمشق ، فخرج معاوية (٥) من الليل إلى منزله حتى استمع قراءته.

__________________

(١) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن ل.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٣١.

(٤) تاريخ أبي زرعة : يستمع.

(٥) «معاوية» ليست في ل.

١٦

رواها أبو مسهر عن سعيد فأسقط أبا يوسف من إسنادها :

أخبرنا بها أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن نصر بن بحير ، نا علي بن عثمان بن نفيل ، نا أبو مسهر ، نا سعيد (١) : أن معاوية بن أبي سفيان كان يخرج من الليل يستمع قراءة أبي موسى الأشعري.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نبأ محمّد بن علي ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال :

أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عدي (٢) بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد بن عريب ، ولي لعمر بن الخطاب البصرة ، واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكثيرة ، وبنى بها دارا إلى جنب المسجد ، وقتل عثمان وهو على الكوفة ، وله بها عقب ، وولاه علي بن أبي طالب تحكيم الحكمين ، توفي سنة أربع وأربعين ، وقيل : اثنتين (٣) وأربعين ، وقيل : اثنتين (٤) وخمسين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل الباقلاني ، قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٥) ، نا هشام الكلبي ، عن أبيه قال : يقولون : ولد قحطان المرعف ـ وهو يعرب ـ فولد يعرب يشجب ، فولد يشجب سبأ ـ وهو عامر ـ فولد سبأ كهلان ، فولد كهلان. زيدا فولد زيد : عريبا ، فولد عريب يشجب ، فولد يشجب بن عريب : زيدا ، ولد زيد أدد ، فولد أدد بن زيد نبتا وهو الأشعر.

قال خليفة : فمن الأشعريين : أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار (٦) بن حرب بن عامر بن غنم (٧) بن بكر بن عامر بن عذر (٨) بن وائل بن ناجية بن

__________________

(١) تاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١٤١ وسير الأعلام ٢ / ٣٨٢.

(٢)كذا بالأصل هنا ، وفي ل:«عزى» وفي طبقات خليفة ص ١٢٦ و ٣٠٩:«بكر»وقد مرّ أول الترجمة : عذر.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٢٦.

(٦) اختلفوا في ضبط حضار ، في تبصير المنتبه ٢ / ٥٠٤ حضار بكسر المهملة وتخفيف الضاد المعجمة. وفي تقريب التهذيب ترجمة رقم (٣٦٣٣) طبعة دار الفكر «حضار : بفتح المهملة وتشديد الضاد المعجمة» ، وبعضهم : بتخفيف الضاد ، والمثبت عن التقريب.

(٧) عن ل وطبقات خليفة ، وبالأصل : علم.

(٨) في طبقات خليفة (زكار) : بكر.

١٧

جماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد ، ولي البصرة لعمر وعثمان ، وله بها فتوح كثيرة ، وولي الكوفة ، وله بها دار وولد ، حضرة (١) المسجد الجامع ، مات أبو موسى سنة خمسين ، ويقال : سنة إحدى وخمسين [بالكوفة](٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، عن أبي عبيد قال : أبو موسى عبد الله بن قيس من ولد الجماهر بن الأشعر بن أدد.

وقال غير أبي عبيد : عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عدي (٣) بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر ، وهو نبت بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وأم أبي موسى ظبية بنت وهب من عكّ كانت أسلمت ، وماتت بالمدينة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن (٤) أبي إسحاق البرمكي (٥) ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦) : قال في الطبقة الثانية : أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عتر (٧) بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر ، وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب [بن زيد](٨) بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وأم أبي موسى ظبية بنت وهب من عكّ ، وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة.

أخبرنا محمّد بن عمر وغيره من أهل العلم : أن أبا موسى الأشعري قدم مكة فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة ، وأسلم بمكة ، وهاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخيبر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا

__________________

(١) طبقات خليفة : بحضرة.

(٢) الزيادة عن طبقات خليفة.

(٣) في ل : عذر.

(٤) عن ل وبالأصل «على».

(٥) زيد في ل : ح وحدثنا ألحقه قاسم عمي ، قال : أنا أبو طالب ، أنا الجوهري قراءة ، عن أبي عمر قال : وأنا البر مكي إجازة إلى.

(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ١٠٥.

(٧) بالأصل : عير ، وفي ابن سعد : «عنز» والمثبت عن ل ، وقد مرّ أول الترجمة.

(٨) زيادة عن ابن سعد.

١٨

أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (١) ، نا محمّد بن سعد قال : أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس ، نا الهيثم بن عدي قال : أسلم أبو موسى بمكة ، وهاجر إلى أرض الحبشة ، وأول مشاهده خيبر ، ومات سنة اثنتين (٢) وأربعين.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ومن حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف : أبو موسى الأشعري حليف آل عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فيما أخبرنا ابن هشام (٣) عن زياد ، عن ابن إسحاق ، واسمه عبد الله بن قيس ، وتوفي سنة أربع وأربعين ـ فيما ذكر بعض أهل العلم ـ وهو ابن ست وستين ، وقال بعضهم : ابن ثلاث وستين ، ويقال : إنّما توفي سنة ثنتين وخمسين بالكوفة ، وقيل : سنة خمسين ودفن بالثّويّة (٤) على ميل من الكوفة.

ح قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : قال ابن حبيب : في الأشعريين : عتر بن عامر بن عذر بن وائل بن الجماهر بن الأشعر.

وقال الطبري : أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حصّار بن حرب بن عامر (٥) بن عتر بن عامر.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم (٦) بن حضّار بن حرب عامر بن عتر ـ ويقال : غنم ـ بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن يشجب بن يعرب بن قحطان الأشعري ، قدم مكة ، فأسلم وهاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم مع أهل السفينتين على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد فتح خيبر بثلاث ، قسم لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) عن ل ، وبالأصل : «مسهر».

(٤) تقرأ بالأصل : «الثرية» وفي ل : «ال؟؟؟ وثة» والمثبت عن معجم البلدان لياقوت وفيه : الثوية : بالفتح ثم الكسر وياء مشددة ، ويقال الثوية بلفظ التصغير ، موضع قريب من الكوفة ، هناك دفن أبو موسى الأشعري.

(٥) في ل : عامر بن عمر بن عنز.

(٦) «بن سليم» ليس في ل.

(٧) «بعد فتح خيبر بثلاث ، قسم لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» سقطت من ل.

١٩

غيرهم ، ولي البصرة لعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وله فيها (١) فتوح ، وولي الكوفة ، وله بها دار إلى جانب المسجد ، وولد ، ومات بالكوفة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن بكر بن عدي بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر الأشعري ، أبو موسى ، وكان تولى فتح أصبهان في وقت عمر بن الخطّاب ، وكان هاجر إلى أرض الحبشة (٢) ، توفي سنة اثنتين (٣) وأربعين ، روى عنه أبو الدّرداء ، وأبو سعيد ، وأبو هريرة ، وأنس رضي‌الله‌عنهم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما عتر مثل ما قبله ـ يعني عترا (٥) ـ إلّا أن عينه مفتوحة. قال ابن حبيب : في الأشعريين : عتر بن عامر بن عذر بن وائل بن الجماهر بن الأشعر من ولده أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عتر بن عامر بن عذر بن وائل.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقور ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد (٦) ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال : أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن ، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر ، وأبو نصر أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، نا منير بن أحمد ، أنا جعفر بن أحمد ، أنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم : أبو موسى الأشعري عبد الله.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنا نعمة الله بن محمّد ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أخبرنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس.

__________________

(١) في ل : بها.

(٢) زيد في ل : ثم هاجر إلى المدينة مع جعفر من أرض الحبشة.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٩٣.

(٥) بالأصل : عير ، والصواب ما أثبت ، انظر الاكمال ٦ / ٢٩٣ واللفظة بدون إعجام في ل.

(٦) في ل : سعد.

٢٠