تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

زياد بن أبي حسان أبو عمّار بصري ، عن أنس ، وزياد بن بطريق ، وعن عمر بن عبد العزيز ، متروك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا [أبو] أحمد بن عدي (١) ، قال : زياد بن أبي حسان النبطي سمع عمر بن عبد العزيز قوله ، روى عنه ابن عليّة ، كان شعبة يتكلم فيه. سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.

قال ابن عدي ، وحدّثنا الجنيدي ، حدّثنا البخاري ، قال : زياد بن أبي حسان النبطي كان شعبة يتكلم فيه. لا يتابع في حديثه.

قال أبو أحمد بن عدي (٢) : وزياد بن أبي حسان هذا قليل الحديث ، ولم أر له إلّا عن أنس ما ذكرته ، وما لم (٣) أذكره لعل له إلى تمام خمسة أحاديث. والبخاري إنما أنكر عليه [أنه](٤) سمع عمر بن عبد العزيز قوله. قال روى عنه ابن عليّة ، وكأن البخاري لم يعرف له حديثا مسندا.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، قال : زياد بن أبي حسان روى عن أنس وغيره بالمناكير ، حدث عنه ابن عليّة وعبد العزيز العمي ، لا شيء.

٢٢٩٩ ـ زياد بن الحصين الكلبي ثم الخزرجي

كان في عسكر عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك الذي لقي به الوليد بن يزيد فأمره أن يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقتله لطرى (٥) مولى الوليد وقيل : إنه أتى به الوليد فقتله ، له ذكر في مقتل الوليد بن يزيد.

__________________

(١) الخبر في الكامل لابن عدي ٣ / ١٩٤.

(٢) المصدر نفسه ص ١٩٥.

(٣) العبارة بالأصل : «وما لم أره لعلي إلي تمام» وصوبنا العبارة عن ابن عدي.

(٤) زيادة عن ابن عدي.

(٥) كذا رسمها وفي م : «فطري».

١٤١

٢٣٠٠ ـ زياد بن حنظلة حليف بني عبد بن قصيّ (١)

له صحبة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد اليرموك ، وكان أميرا على كردوس.

روى عنه : حنظلة بن زياد ، والعاص بن تمام.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمد بن عبد الله بن حنظلة بن زياد بن حنظلة ، عن أبيه ، قال : مرض أبو بكر فخرج خالد من العراق إلى الشام ، وهو في ذلك متماسك أشهرا ، ثم ثقل ، وجعل يزداد ثقلا (٢).

قال (٣) : ونا سيف عن أبي الزهراء (٤) القشيري ، عن رجال من بني قشير (٥) ، قال : لما خرج هرقل من الرّها واستتبع أهلها قالوا : نحن لك هاهنا خيرا منا معك ، وأبوا أن يتبعوه وتفرقوا عنه وعن المسلمين ، وكان أول من أنبح كلابها وأنفر دجاجها (٦) زياد بن حنظلة ، وكان من الصحابة ، وكان مع عمر بن مالك مساندة ، وكان حليفا لبني عبد بن قصيّ ، وقبل ذلك ما قد خرج هرقل حين ينزل بشمشاط فلما نزل القوم الرّها أدرب فنزل نحو قسطنطينية ولحقه رجل من الروم قد كان أسيرا في أيدي المسلمين ، فأفلت فقال له أخبرني عن هؤلاء القوم ، قال : أحدثك كأنك تنظر إليهم : فرسان بالنهار ، رهبان بالليل ، ما يأكلون في ذمتهم إلّا بثمن ، ولا يدخلون إلّا بسلام ، يقفون (٧) على من حاربهم حتى يأتوا عليهم. فقال : لئن كنت صدقتني ليرثنّ ما تحت قدميّ هاتين.

قال : ونا سيف ، قال : وقال زياد بن حنظلة :

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٦٧ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ١١٧ بغية الطلب ٩ / ٣٩١٢ الإصابة ١ / ٥٥٧ وفيها : حليف بني عدي.

(٢) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٣.

(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٦٠٢.

(٤) عن الطبري وبالأصل : الدهر.

(٥) عن الطبري وبالأصل : قيس.

(٦) رسمها بالأصل : «وار؟؟؟ اها؟؟؟» وفوقها علامة تحويل إلى الهامش ، لكنه لم يكتب شيئا فيه. والصواب المثبت عن تاريخ الطبري.

(٧) بالأصل : يعفون ، والمثبت عن الطبري.

١٤٢

سائل هرقلا حيث شبت [وقوده]

شببنا له حربا تهز القبائلا (١)

ثنينا له من صدر جيش عرمرم

يهزون في المشتا الرماح النواهلا

وكنا كناس وروم وسقلب

نكالا وأفراسا تسلّ القبائلا

قتلناهم في كل دار وقيعة

وأبنا بأسراهم تعاني السلاسلا

أخبرنا أبو القاسم بن إسماعيل ، نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النّقّور ، أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، قال : وقال زياد بن حنظلة :

أقمنا على حمص ، وحمص ذميمة

نضم القنا والمرهفات الفواصل

فلما خشوا منا تهافت سورها

لما ضمها من حاديات الزلازل

أنابوا جميعا فاستجابوا لدعوة

من السلم قد قضت جميع الأوائل

وقال أيضا :

تركنا بحمص حائل بن قيصر

يمج نجيعا من دم الخوف أشهلا

سموت لهم يوم الزلازل سائيا

فغادرته يوم اللقاء مجدّلا

وذلّت جموع القوم حتى كأنهم

جدار أزالته الزلازل أميلا

تركنا بحمص حزنة قد رضيتها

تدور وترضاها الذي قد تأملا

وقال زياد بن حنظلة (٢) :

نحن بقنسرين (٣) كنا ولاتها

عشية ميناس (٤) نكوس ويعتب

بنوء وتثنيه (٥) جوارح جمّة

وخالفه منا سنان وثعلب

وقد هويت (٦) منا تنوخ وخاطرت

بحاضرها والسمهرية تضرب

__________________

(١) مهملة بالأصل والمثبت عن الإصابة ١ / ٥٥٧ وفي بغية الطلب ٩ / ٣٩١٣ «القنابلا» والزيادة السابقة عن المصدرين لاستقامة الوزن.

(٢) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٣ ـ ٣٩١٤.

(٣) مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم ، وبعض يدخل قنسرين في العواصم.

(معجم البلدان).

(٤) ميناس ، ملك الروم ، وكان رأسهم وأعظمهم فيهم بعد هرقل.

(٥) بالأصل : «بنوق بثنية» والمثبت عن ابن العديم ٩ / ٣٩١٤.

(٦) بغية الطلب : هربت.

١٤٣

فلما اتقونا بالجزاء وهدموا

مدينتهم عدنا هنالك نعجب

وقال أيضا (١) :

وميناس قتلنا يوم جاء بجمعه

فصادفه منا قراع مؤزّر

فولت فلولا بالفضاء جموعه

ونازعه منا سنان مذكر

تضمّنه لما تراخت خيوله

مناخ لديه عسكر ثم عسكر

وغودر ذاك الجمع تعلو وجوههم

دقاق الحصا والسافيا المغبر

وقال زياد بن حنظلة في أجنادين ويوميها (٢) :

ونحن تركنا أرطبون مطردا

إلى المسجد الأقصى وفيه حسور

عشية أجنادين لما تتابعت

وقامت عليهم بالعراء (٣) نسور

عطفنا له تحت الغبار بطعنة

لها نشج نائي (٤) الشهيق غزير

فطمنا به الروم العريضة بعده

على الشام ما أرسلنا هناك سنير (٥)

فولّت جموع الروم تتبع إثره

تكاد من الذعر الشديد تطير

وغودر وصرعى في المكرّ كثيره

وآب إليه الفلّ وهو حسير

وقال أيضا (٦) :

ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها

شدّ الخيول على جموع الروم

يضربن سيدهم ولم يمهلنه

وقتلن (٧) فلّهم إلى أدروم

فحصرت جمعهم ولم يحفلنه

ونكحت فيهم كل ذات أروم

__________________

(١) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٤.

(٢) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٤ ـ ٣٩١٥ ومعجم البلدان «أجنادين» وأجنادين موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين ، كانت بها وقعة مشهورة بين المسلمين والروم.

(٣) بغية الطلب : بالعزاء ستور.

(٤) بالأصل : «لها يشج بابي» والمثبت عن معجم البلدان وبغية الطلب ، وفي ياقوت : العجاج بدل الغبار.

(٥) في بغية الطلب : أرسى بدل أرسلنا ، وعجزه في ياقوت :

عن الشام أدنى ما هناك شطير

وسنير : جبل بين حمص وبعلبك.

(٦) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٥.

(٧) بغية الطلب : وفتكن.

١٤٤

وقال زياد بن حنظلة (١) :

تذكّرت حرب الشام (٢) لما تطاولت

وإذ نحن في عام كثير نزايله

وإذ نحن في أرض الحجاز وبيننا

مسيرة شهر بينهن بلابله

وإذ أرطبون الروم يحمي بلاده

يحاوله قرم هناك يساجله

فلما رأى الفاروق أزمان فتحها

سما بجنود الله كيما يصاوله

فلما أحسّوه وخافوا صواله

أتوه وقالوا أنت ممن نواصله

وألقت إليه الشام أفلاذ كبدها

وعيشا خصيبا ما تعدّ مآكله

أباح لنا ما بين شرق ومغرب

مواريث أعقاب بنتها قدامله (٣)

وكم مثقل لم يضطلع باحتماله

تحمّل عنا (٤) حين شالت شوائله

وقال أيضا (٥) :

سما عمر لما أتته وسائل (٦)

كأصيد يحمي ضربة الحي أغيدا

وقد عضّلت بالشام أرض بأهلها

تريد من الأقوام من كان أنجدا

فلما أتاه ما أتاه أجابهم

بجيش يرى منه النيازك (٧) سجدا

وأقبلت الشام العريضة بالذي

أراد أبو حفص وأزكى وأ زيدا

بقسط (٨) في ما بينهم كل حرمة

وكلّ رقاد كان أهنى وأحمدا

__________________

(١) الأبيات في تاريخ الطبري ٣ / ٦١٢ ـ ٦١٣ وبغية الطلب ٩ / ٣٩١٥.

(٢) الطبري : الروم.

(٣) في الطبري : قرامله.

(٤) الطبري : تحمل عبثا.

والشائلة من الإبل ما أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر (قاموس).

(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٣ / ٦١٣ وبغية الطلب ٩ / ٣٩١٥ ـ ٣٩١٦.

(٦) الطبري : «رسائل ... صرمة الحي أغيدا» وفي بغية الطلب : صرعة.

(٧) الطبري : الشبائك.

(٨) الطبري : فقسّط فيما بينهم كل جزية.

١٤٥

٢٣٠١ ـ زياد بن سليم

ويقال : ابن سليمان ، ويقال : ابن سلمى

أبو أمامة العبدي ، المعروف بزياد الأعجم (١)

مولى عبد القيس ، ولقب بالأعجم لعجمة كانت في لسانه ، أدرك أبا موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاص ، وشهد معهما فتح إصطخر (٢) وحكى عنهما.

حكى عنه هشام ومخبر (٣) ابنا قحذم بن سليمان بن ذكوان البصريان.

ووفد على هشام بن عبد الملك ، وشهد وفاته بالرصافة وذلك مذكور في ترجمة سالم الكاتب.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، نا الوليد بن هشام القحذمي (٤) ، حدثني أبي وعمي ، قالا : نا زياد الأعجم ، قال : قدم علينا ـ يعني ـ بإصطخر أبو موسى بكتاب عمر فقرئ علينا :

من عبد الله عمر (٥) أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاص.

سلام عليك ، أما بعد : فقد أمددتك بعبد الله بن قيس ، فإذا التقيتما فعثمان الأمير وتطاوعا ، والسلام.

قال زياد : فلما طال حصار إصطخر قال عثمان لأبي موسى : إني أريد أن أبعث أمراء إلى هذه الرساتيق حولنا يغيرون عليها فلما ظفروا به من شيء قاسموه أهل العسكر المقيمين على المدينة ، فقال أبو موسى : لا أرى ذلك أن تقاسموهم ولكن يكون لهم ، فقال عثمان : إن فعلت هذا لم يبق على المدينة أحد خفوا كلهم ورجوا الغنيمة ،

__________________

(١) ترجمته في الأغاني ١٥ / ٣٨٠ والشعر والشعراء ص ٢٥٧ معجم الأدباء ١١ / ١٦٨ تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٦ بغية الطلب ٩ / ٣٩١٨ الوافي بالوفيات ١٤ / ٢٤٤ سير الأعلام ٤ / ٥٩٧.

(٢) بلدة بفارس ، من أعيان مدن وحصون وكور فارس (انظر معجم البلدان).

(٣) كذا وفي بغية الطلب : «مجبر» وفي سير الأعلام : المحبّر.

(٤) بالأصل : المخدمي ، والصواب عن بغية الطلب.

(٥) بالأصل : «عن» والصواب عن بغية الطلب.

١٤٦

فاجتمع (١) المسلمون على رأي عثمان ، قال : فكان يسمى لنا نيّف وثلاثين عاملا إلى نيف وثلاثين رستاقا (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب السكري ـ قراءة ـ أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر [عن](٣) محمد بن سلام بن عبيد الجمحي ، قال في الطبقة السابعة من شعراء الإسلام : زياد الأعجم وهو زياد بن سليم العبدي.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٤) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.

وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد الصّيدلاني ، أنا محمد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : زياد الأعجم يكنى أبا أمامة.

وذكر أبو حفص (٥) محمد بن عثمان في تاريخه : أن أبا أمامة زياد الأعلم لا الأعجم والصحيح ما ذكره الهيثم.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٦) ، نا أحمد بن العباس العسكري (٧) ، نا عبد الله بن أبي سعد ، حدثني أحمد بن عمر الزهري ، حدثني أبو بركة (٨) الأشجعي ، قال : حضرت امرأة من بني نمير الوفاة فقيل لها : أوصي ، فقالت : نعم ، خبروني من القائل :

لعمرك ما رماح (٩) بني نمير

بطائشة الصدور ولا قصار

__________________

(١) بالأصل : فاجتمعوا.

(٢) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة المطبوع.

(٣) زيادة اقتضاها السياق.

(٤) مهملة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط.

(٥) في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٩ أبو جعفر.

(٦) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٢٣٦ ونقله عنه ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٠.

(٧) عن الجليس الصالح وتقرأ بالأصل : العكبري.

(٨) عن الجليس الصالح وبالأصل : أبو بكر.

(٩) بالأصل : ما راح ، والصواب عن الجليس الصالح.

١٤٧

قال : فقيل لها : زياد الأعجم ، فقالت : أشهدكم أن له ثلث مالي. قال : فحمل له من ثلثها أربعة آلاف درهم.

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن المسلمة أنا أبو سعد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، أنا أبو بكر السراج وهو محمد بن السري أنا أبو العباس النحوي يعني محمد بن يزيد المبرد : أنا أبو عثمان المازني يعني بكر بن محمد أخبرني أبو الحسين المدائني قال : قيل لا مرأة من بني نمير وحضرتها الوفاة ، أوصي بثلثك فإن ذلك لك ، قالت : وما أوصي بشيء قبل بل تقربي إلى الله عزوجل بذلك ، قالت من الذي يقول :

لعمرك ما رماح بني نمير

بطائشة الصدور ولا قصار

قالوا : زياد الأعجم ، قالت : وممن هو؟ قالوا (١) : من عبد القيس ، قالت : فثلثي لعبد القيس.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمد المقرئ ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الحافظ ، أنا مزاحم بن عبد الوهاب ، نا محمد بن زكريا ، نا الغلّابي ، نا ابن عائشة ، قال (٢) : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر فسأله في خمس ديات فأعطاه ، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه ، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه فأنشأ يقول :

سألناه الجزيل فما تلكّى

وأعطى فوق منيتنا وزادا

وأحسن ثم أحسن ثم عدنا

فأحسن ثم عدت له فعادا

مرارا لا أعود إليه إلّا

تبسّم ضاحكا ورمى السوادا

صوابه : وثنى (٣) ، كذا قال ، والصواب مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل ، بصري.

__________________

(١) بالأصل : قالت.

(٢) الخبر والأبيات في معجم الأدباء ١١ / ١٦٩ ـ ١٧٠ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٢١ والوافي ١٤ / ٢٤٤.

(٣) وهي عبارة معجم الأدباء.

١٤٨

أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ إجازة ـ أنا الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني علي بن الحسين بن موسى ، قال (١) : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر بن كريز فأنشده :

أخ لك لا تراه الدهر إلّا

على العلات بساما جوادا

أخ لك ما مودته بمذق

إذا ما عاد فقر أخيه عادا

سألناه الجزيل فما تلكّى

وأعطى فوق منيتنا وزادا

وأحسن ثم أحسن ثم عدنا

فأحسن ثم عدت له فعادا

مرارا ما رجعت إليه إلّا

تبسم ضاحكا وثنى السوادا

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال :

ولقطر ـ يعني ـ ابن قبيصة الهلالي يقول زياد الأعجم :

أمن قطر حالت فقلت لها قرى

ألم تعلمي ما ذا تجن الصفائح

تجن أبا بشر جوادا بما له

إذا ضن بالمال النفوس الشحائح

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال : قال زياد الأعجم يرثي المغيرة بن المهلّب ، أنشدنيه أبو محمد (٢)

إن السماحة والمروءة ضمّنا

قبرا بمرو على الطريق الواضح

فإذا مررت بقبره فاعقر به

كوم الهجان وكلّ طرف سابح

أخبرنا أبو الحسن محمد بن كامل بن ديسم ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، في كتابه ، أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة أنا أحمد بن محمد الجوهري ومحمد بن أحمد البزار قالا نا العمري [قال] : نا محمد بن عبد الرحمن الذارع ، ثنا ابن عائشة قال : كان المغيرة بن المهلّب أبرع ولده وأوفاهم وأعفّهم

__________________

(١) الخبر والشعر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢١.

(٢) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٧٠ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٢٢.

١٤٩

وأسخاهم فلما مات رثاه زياد الأعجم بقصيدته تلك (١) :

مات المغيرة بعد طول تعرّض

للموت بين أسنّة وصفائح

قال ابن عائشة : فسمعت أبي يقول : فأنشدها يزيد بن المهلب فلما انتهى إلى قوله :

وإذا مررت بقبره فاعقر به

أدم الهجان وكلّ طرف (٢) سابح

وانضح جوانب قبره بدمائها

فلقد يكون أخادم وذبائح

فقال له يزيد : هل عقرت؟ قال : لا ، قال : وما منعك؟ قال : كنت على بيت الهمارة ـ يريد الحمارة ـ فقال : أما والله لو فعلت ما أصبح في آل المهلّب صاهل إلّا على مزودك.

قال : وحدثني أحمد بن محمد الجوهري نا الحسن بن عليل العنبري وأحمد بن محمد بن أبي الذيال قالا : أنا القاسم بن محمد بن عباد المهلّبي نا أبي قال : قال المأمون : أي قصيدة أرثى؟ قلت : أمير المؤمنين أعلم ، قال لي : القصيدة التي قالها زياد الأعجم في المغيرة بن المهلب ، ثم قال : أتحفظها؟ قلت : نعم ، قال : فخذها عليّ فأنشدنيها حتى أتى على آخرها ، وترك منها بيتا ، قلت : يا أمير المؤمنين تركت منها بيتا ، قال : وما هو؟ قلت :

هلا ليالي فوقه بزّاته يغشى

الأسنة فوق نهد قارح (٣)

قال : هاه هاه يتهدد المنية ، ألّا أتتك ذلك الوقت ، هذا أجود بيت فيها ثم استعادنيه حتى حفظته.

قرأت بخط أبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد من أبي سعيد البزار حدثني أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد اليماني نا خباب بن الخشخاش عن أبيه قال : سمعت زياد الأعجم يقول :

ألم تر أنني وترت كوسي

لأنقع من كلاب بني تميم

__________________

(١) الخبر والأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٣ ـ ٣٩٢٤ والوافي بالوفيات ١٤ / ٢٤٥ والأغاني ١٥ / ٣٨١.

(٢) الطرف بالكسر : الجواد الكريم الطرفين ، الأب والأم.

(٣) القارح : ما استتم (من الخيل) الخامسة ودخل في السادسة.

١٥٠

يريد القاف في قوسي وأنقع (١).

قال محمد : وحدثنا القحذمي عن بعض أشياخه قال : قال جرير لزياد الأعجم : يا أبا إنه عسى أن تبلّغ عني ، فلا تعجل حتى تتبين قال : ما شئت إذا كلت كلنا.

وحكى المدائني : أن زيادا دعا غلاما له أرسله في حاجة ، فأبطأ عليه فلما جاء قال له : ما لدن دعاك إلى أن قلت : لبي ما كنت تسنأ ، يريد من لدن دعوتك إلى أن قلت : لبيك ، ما كنت تصنع.

أنبأنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله الكلاعي أنا محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا محمد بن مغلّس أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرّع نا إبراهيم بن سفيان الزيادي قال : سمعت الأصمعي يقول (٢) : لقد بلي هؤلاء القوم من زياد الأعجم بثلاثة لم يمتحن بها أحد من نظائرهم ـ يعني الأشاقر ، بطن من الأزد ـ فمن ذلك قوله فيهم :

قالوا الأشاقر تهجوهم فقلت لهم

ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا

قوم من الحسب الزاكي بمنزلة

كالودّ بالقاع لا أصل ولا ورق

لا يكثرنّ ـ وإن طال الزمان بهم ـ

ولو ببول عليهم ثعلب غرقوا (٣)

٢٣٠٢ ـ زياد بن صخر

أبو صخر المرّي

حدّث عن أبي الدّرداء.

روى عنه : مكحول ، وعلي بن أبي حملة الدمشقيان.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن.

أخبرنا أبو الحسن بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ،

__________________

(١) الخبر والبيت في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٥ وقد كتبت بالأصل وفي ابن العديم «لا نقع» وهو يرد «لأنكع» لتدل على عجمة الشاعر كما كتبت : كوسي وهو يريد قوسبي.

(٢) الخبر والشعر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٤ ـ ٣٩٢٥.

(٣) عجزه بالأصل وم : «ومسول عليهم عل؟؟؟ عرفوا» كذا ، وصوبناه عن مختصر ابن منظور ٩ / ٦٩ وبغية الطلب.

١٥١

حدثني الحسن بن الصباح ، قال : كتب إليّ معتمر بن حمّاد ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن أبي صخر زياد بن صخر ، عن أبي الدرداء ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى يسكن الريح ، وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى ينجلي [٤٤١٤].

أنبأه عاليا أبو علي الحداد ، ثم حدثني أبو مسعود ، وعبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا نعيم بن حمّاد ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن زياد بن صخر المرّي ، عن أبي الدّرداء ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كانت ليلة ريح شديد وكان مفزعه المسجد حتى يسكن الريح ، وإذا حدث في السماء حدث من خسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى المصلّى حتى ينجلي.

٢٣٠٣ ـ زياد بن ظبيان البكري

والد عبيد الله بن زياد الفارس الذي قتل مصعب بن الزبير ، وفد زياد على معاوية.

قرأت بخط بعض أهل العلم ، حدثني أبو عبد الله اليزيدي ، حدثني أحمد بن الحارث الحرار ، عن أبي الحسن المدائني ، قال : قدم المغيرة بن حريث بن جابر الحنفي على معاوية بوفاة حريث ، فقال : قد وليتك عمل أبيك قال : يا أمير المؤمنين الصّلت أكبر مني ، قال : قد وليتك عمان ووليته البحرين ، فكتب إلى زياد فولاهما. فرفع على حديث المنذر بن الجارود ، فقال ألك أب آخر تفتخر به؟ قال : نعم ، قال : المعلّى ، قال : فقال زياد بن ظبيان : أنا ابن ثعلبة بن عكابة .... (١) فقال المنذر : ما أحوجك إلى كلب مثلك .... (٢) فقام رجل من عبد القيس فقال : نحن فجعنا أم غضبان بأبيها ونحن كسرنا الريح في عين خيبر ، فقال زياد : أنت الكلب الذي يهدرن بك المنذر ، قال : ولكني الذي أدق عنقك قال : وكان مع المنذر رجل قد جاء يلعب قناه محشو لؤلؤ فنقبها فابتز اللؤلؤ ، فقال : يا أمير المؤمنين بحرنا مثل هذا؟ قال زياد :

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.

(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.

١٥٢

كذبت ، فقال الرجل : لو لا أمير المؤمنين ورفده ...... (١) سارت إليك القائل قال : ومات زياد بن ظبيان بالقراض (٢) ، فقال الشاعر :

فنعم الفتى من آل بكر بن وائل

عدا والعراص أسلمته الحبائل

عدا صحبة واستودعوه صفيحة

وتحت الصفيح الصم حرم ونائل

٢٣٠٤ ـ زياد بن عبد الله الأسوار بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس

أبو محمّد القرشي الأموي (٣)

كان من وجوه بني حرب ، وكانت له دار بدمشق في ربض باب الجابية ، ووجهه الوليد بن يزيد إلى دمشق حين بلغه خروج يزيد بن الوليد ، فأقام بذنبة (٤) ولم يصنع شيئا ، ثم مضى إلى حمص ، وخرج منها في الجيش إلى دمشق للطلب بدم الوليد ، فأخذ وحبس في الخضراء (٥) إلى أن بويع مروان بن محمد فأطلقه ثم حبسه بحرّان بعد ذلك ، ثم أطلقه ثم خرج بقنّسرين (٦) ودعا إلى نفسه فبايعه ألوف وزعموا أنه السفياني ثم لقيه عبد الله بن علي فكسره فهرب ، ولم يزل مستخفيا حتى قتل بالمدينة.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين (٧) عن (٨) عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمد بن جرير (٩) ، حدثني أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد ، عن عمر (١٠) بن مروان الكلبي ، حدثني يعقوب بن إبراهيم [بن] الوليد أن مولى الوليد ، لما

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.

(٢) كذا بالأصل هنا وسيأتي في الشعر «الراص» ولم أجدهما ، إن كان يريد بهما موضعا ، وفي ياقوت : فراض وهو موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من ديار بكر بن وائل.

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٧ والوافي بالوفيات ١٥ / ١٤.

(٤) الذنبة بالتحريك موضع بعينه من أعمال دمشق ، وفي البلقاء ذنبة أيضا (ياقوت).

(٥) دار الخلافة بدمشق.

(٦) رسمها بالأصل مضطرب : «بعييب» والصواب ما أثبت عن الوافي بالوفيات.

(٧) بالأصل : الحسن.

(٨) بالأصل : «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت.

(٩) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٤٣.

(١٠) الطبري : عمرو.

١٥٣

خرج يزيد بن الوليد ، خرج على فرس له ، فأتى الوليد من (١) يومه ، فنفق فرسه حين بلغه ، فأخبر الوليد فضربه مائة سوط وحبسه ، ثم دعا أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية فأجازه ، [و] وجهه إلى دمشق ، فخرج أبو محمد فلما أتى إلى ذنبة أقام ، فوجه يزيد بن الوليد إليه عبد الرحمن بن مصاد ، فسالمه أبو محمد ، وبايع ليزيد بن الوليد ، وأتى الوليد الخبر ، وهو بالأغدف (٢).

قال ابن جرير (٣) : وحدثني أحمد بن ثابت عن علي بن محمد ، عن عمر بن مروان الكلبي ، نا يزيد بن معاذ (٤) ، نا عبد الرحمن بن مصاد ، قال : بعثني يزيد بن الوليد إلى أبي محمد السفياني ـ وكان الوليد وجهه حين بلغه خبر يزيد بن الوليد واليا على دمشق فأتى ذنبة وبلغ يزيد خبره ، فوجهني إليه ـ فأتيته [فسالم] وبايع ليزيد ، قال : فلم يرم حتى رفع لنا شخص مقبل من ناحية البرية ، فبعثت إليه فأتيت به فإذا هو الغزيّل أبو كامل المغنّي ، على بغلة للوليد تدعى مريم ، فأخبرنا أن الوليد قد قتل ، فانصرفت إلى يزيد ، فوجدت الخبر قد أتاه قبل [أن] آتيه.

وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري أن اسم أبي محمد زياد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية ، وذكر غيره أنه كان يقال له : البيطار ، لأنه كان صاحب صيد.

أخبرنا أبو الحسين (٥) بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٦) أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد عبد الله الذي يقال له الأسوار بن يزيد بن معاوية أبا محمد قتل بالمدينة في خلافة أمير المؤمنين المنصور (٧) ، وكان مختفيا بقباء ناحية أحد فدل عليه زياد بن عبد الله الحارثي ، وهو يومئذ أمير المدينة ، فخرج إليه الناس فخرج عليهم

__________________

(١) عن الطبري وبالأصل : بن.

(٢) زيد في الطبري : والاغدف من عمان.

(٣) الطبري ٧ / ٢٥١.

(٤) الطبري : مصاد.

(٥) بالأصل وم : الحسن ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٦) بالأصل وم : «أنا أبو علي» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٧) في الوافي بالوفيات : في حدود الخمسين ومائة أو قبل ذلك.

١٥٤

أبو محمد ، فقاتلهم ، وكان من أرمى الناس ، فكثروه فقتلوه ، وأمه وأم أخيه أبي معاوية ، وأم أخته أم يزيد بنت عبد الله ، تزوجها سليمان بن عبد الملك بن مروان ، فولدت له ، وأختهم أم خالد بنت عبد الله بن يزيد ، تزوجها محمد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فولدت له عبد الرحمن وهند ابني محمد بن الوليد وأمهم جميعا عائشة بنت زيان بن أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن علم بن كلب ، وسيأتي ذكر مبايعة أبي الورد له بالخلافة ، في ترجمة مجزأة بن كوثر (١).

٢٣٠٥ ـ زياد بن عبد الله الكلبي

أحد بني عدي بن جناب ، كان من أصحاب يزيد بن الوليد ، حكى شيئا من أمره.

٢٣٠٦ ـ زياد بن عبد الله بن خالد الصّبّاغ

حدّث عن مكحول.

روى عنه : أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل المخزومي ، وأظنه يزيد بن يحيى ، أبا خالد الصباغ ، والله أعلم.

أخبرناه أبو القاسم السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ـ قراءة ـ أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف ، نا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج المهندس ، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، نا يزيد بن عبد الصمد.

حدّثنا عبد الرحمن بن يحيى ، نا أبو خالد زياد بن عبد الله الصباغ ، عن مكحول ، عن الزهري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال لا إله إلّا الله الحكيم الكريم سبحان الله ربّ السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ثلاث مرات ، كان مثل من أدرك ليلة القدر» [٤٤١٥].

__________________

(١) انظر الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٨.

١٥٥

٢٣٠٧ ـ زياد بن عبيد الله بن عبد الله واسمه عبد الحجر

ابن عبد المدان ، واسمه عمرو بن الدّيّان ، واسمه يزيد

ابن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب

ابن الحارث بن كعب بن عمر بن مسلمة بن خالد بن مالك

ابن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان

ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الحارثي (١)

حكى عن مروان بن محمد بن مروان ، ووفد على عبد الملك بن مروان ، وقيل على مروان بن محمد ، وهو الصحيح.

حكى عنه قرطة المازني.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا [أبو] عمر (٢) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهم الذين وفدوا عليه ثم خرجوا إلى بلاد قومهم من بني الحارث بن وهب بن عمر بن علّة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن الحجر بن عبد المدان ، واسمه عمرو بن الديان ، واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب ، وفد إلى النبي صلى الله تعالى (٣) عليه وسلم مع وفد بني الحارث بن كعب ، قال : «من أنت»؟ قال : أنا عبد الحجر ، قال : «أنت عبد الله» ، وأسلم ولم يزل باليمن سيدا شريفا حتى قتله بشر بن أبي أرطأة ، ومن ولد عبد الحجر بنو الربيع ، وزياد ، ويزيد بني عبيد الله بن عبد الله ، وولي زياد بن عبيد الله المدينة ومكة لأبي العباس وأبي جعفر [٤٤١٦].

أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنا أبو محمد القاسم بن المبارك بن مسلمة التّنّيسي السعدي ـ بصور ـ أنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن صخر الأزدي ـ بمكة ـ نا محمّد بن عدي (٤) بن علي بن وحر المنقري ، نا

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ١٤.

(٢) بالأصل : أنا عمر بن حيوية ، وفي م : أنا عمرو ... والصواب ما أثبت.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت بين السطرين بخط مغاير.

(٤) لفظة مطموسة والمثبت عن م.

١٥٦

أحمد بن محمد بن بكر ، نا عبيد الله بن شبيب ، نا الحسن بن موسى الأنصاري ، عن أبي ... (١) المازني ، عن زياد بن عبيد الله الحارثي ، قال : وفدت على عبد الملك بن مروان في جماعة من الناس فكنا ببابه وابن هبيرة على شرطه فتقدم الوفد وناصرت (٢). فجعل ابن هبيرة يسألهم واحدا واحدا : من أنت؟ وممن أنت؟ فيخبرونه فجعل يقدم قيسا فلما صرت إليه قال : ممن أنت؟ قلت : رجل من أهل اليمن ، قال : من أيها؟ قلت : من مذحج ، قال : اختصر؟ قلت : من الحارث بن كعب ، قال : يا أخا اليمن إن الناس يزعمون أن أبا اليمن قرد كما يقول ، قلت إن الأمر في ذلك غير مشكل قال : فاستوى قاعدا قال : وما هو لله أنزل قلت القرد ، أبا من يكنى؟ قال : كان يكنى أبا اليمن يعني فهو أبوهم ، وإن كان يكنى أبا قيس فهو أبوهم قال : فنكس رأسه طويلا ، وجعل ينكث الأرض بيده ، واستشرفنا اليمانية والقيسية ودخل بها الحاجب على عبد الملك فخرج الإذن لابن هبيرة ، فدخل ثم قال : ابن الحارثي قال : فدخلت فإذا عبد الملك يضحك فسلّمت قال : كيف قلت : فأعدت عليه القول فقال : لقد حججته ، ثم قال : أليس أمير المؤمنين القائل :

تمسك أبا قيس بفضل عنانها

فليس علينا إن هلكت ضمان

فلم أر قردا قبله سبقت به

جياد أمير المؤمنين أتان

قال : وكان يزيد بن معاوية حمل قردا على أتان لينظر كيف فروسيته وأرسل في أثر الأتان قال : فخرجت فلحقت ابن هبيرة فقال : يا أخا بني الحارث لقد تعرضت منك لشيء ما كنت أتعرضه من غيرك ولقد سرني ما لقيته من الحجة عليّ ، ليكون لي أدبا وأنا لك بحيث تحب فاجعله ذلك عندي ، قال : ففعلت. كذا في هذه الرواية.

وقد أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ علي إسناده ـ أنا محمد بن الحسين الجازري ، نا المعافي بن زكريا الجريري القاضي (٣) ، نا محمد بن الحسن بن دريد ، نا السكن بن سعد (٤) ، نا يحيى بن عمارة ، عن الحسن بن موسى

__________________

(١) لفظة غير واضحة تقرأ «غريه» وتقرأ «عزيه» ولم أحلها وفي م : «أبي موه؟؟؟» وسيأتي في الخبر التالي : أبو غزية الأنصاري.

(٢) كذا رسمها ومهملة بدون نقط في م ولعل الصواب : وتأخرت.

(٣) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٨ ـ ٩.

(٤) في الجليس الصالح : سعيد.

١٥٧

الأنصاري ، حدّثني أبو غزيّة (١) الأنصاري ، حدّثني قرظة (٢) المازني ، عن زياد بن عبيد الله (٣) الحارثي ، وكان أميرا على المدينة في أيام المنصور ، قال : خرجت وافدا إلى مروان بن محمد في جماعة ليس فيهم يماني غيري ، فلما كنا ببابه دفعنا إلى ابن (٤) هبيرة وهو على شرطه وما وراء بابه ، فتقدم الوفد رجلا رجلا ، كلهم يخطب ويطنب في أمير المؤمنين وابن هبيرة ، فجعل يبحثهم عن أنسابهم ، فكرهت ذلك ، فقلت : إن عرفني زاد (٥) عنده شرا ، وكرهت أن أتكلّم فأطنب (٦) ، فجعلت أتأخر رجاء أن يملّ كلامهم فيمسك ، حتى لم يبق غيري ، ثم تقدمت فتكلّمت بدون كلامهم ، وإني لقادر على الكلام. فقال : ممن أنت؟ قلت : من أهل اليمن ، قال : من أيها؟ قلت : من مذحج ، قال : إنك لتطمح بنفسك ، اختصر ، قلت : من بني الحارث بن كعب ، قال : يا أخا بني الحارث إن الناس يزعمون أن أبا اليمن قرد فما تقول في ذلك؟ قلت : وما أقول أصلحك الله؟ إن الحجة في هذا لغير مشكلة. فاستوى قاعدا ، وقال : وما حجتك في ذلك؟ قلت : تنظر إلى القرد أبا من يكنى ، فإن كان يكنى أبا اليمن فهو أبوهم ، وإن كان يكنى أبا قيس فهو أبو من كني به. فنكس ونكث بظفره في الأرض ، وجعلت اليمانية تعضّ على شفاهها تظن أن قد هويت ، والقيسية تكاد تزدريني (٧) ، ودخل بها الحاجب على أمير المؤمنين ، ثم رجع فقام ابن هبيرة فدخل ثم لم يلبث أن خرج ، فقال الحارثي : فدخلت ومروان يضحك ، فقال : إيه (٨) عنك وعن ابن هبيرة فقلت : قال كذا ، فقلت : كذا ، قال : وأيم الله لقد حججته ، أوليس أمير المؤمنين الذي يقول :

تمسّك أبا قيس بفضل عنانها

فليس عليها إن هلكت ضمان

فلم أر قردا قبلها سبقت به

جياد أمير المؤمنين أتان (٩)

__________________

(١) عن الجليس الصالح ، وبالأصل : «غره؟؟؟» كذا.

(٢) بالأصل : «مرطه» والمثبت عن الجليس الصالح.

(٣) الجليس الصالح : عبد الله ، تحريف.

(٤) عن الجليس الصالح وبالأصل : أبي هبيرة.

(٥) الجليس الصالح : زادني.

(٦) الأصل : «فلطيب» والمثبت عن الجليس الصالح.

(٧) في الجليس الصالح : «والقيسية تكاد أن تزدردني».

(٨) بالأصل : «إنه».

(٩) نسبهما بحواشي الجليس الصالح إلى يزيد بن معاوية.

١٥٨

قال زياد : فخرجت ، واتّبعني ابن هبيرة ، فوضع يده بين منكبيّ ، وقال : والله يا أخا بني الحارث ، والله ما كان كلامي إياك إلّا هفوة ، وإن كنت لأربأ بنفسي عن ذلك ، ولقد سرني إذ لقّنت عليّ الحجة ليكون ذلك لي أدبا (١) فيما أستقبل ، وأنا لك بحيث تحب ، فاجعل منزلك عليّ ، ففعلت ، فأكرمني وأحسن منزلتي.

قال ابن دريد : والبيتان ليزيد بن معاوية ، وذلك أنه حمل قردا على أتان وحشية فسبق بينهما وبين الخيل.

وهذه الرواية أصح ، فإن زيادا لم يدرك عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا محمد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال (٢) : مات داود ـ يعني ابن علي ـ واستخلف ابنه موسى بن داود يعني على مكة فعزله أبو العباس وولّى خاله زياد بن عبيد الله (٣) الحارثي مع المدينة والطائف فولاها زياد بن عبيد الله ابن أخيه علي بن الربيع حتى مات أبو العباس. وأقر عليها أبو جعفر زياد بن عبيد الله الحارثي ، مع ولاية المدينة ثم عزله سنة إحدى وأربعين ومائة ، وولّى العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ، وأقام الحج ـ يعني سنة ثلاث وثلاثين ومائة ـ زياد بن عبيد الله الحارثي (٤).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال يحيى : ثم حج زياد بن عبيد الله الحارثي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

قال يعقوب : وحج بالناس سنة ثلاث وثلاثين ومائة زياد بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان ، قال يعقوب : وفيها ـ يعني (٥) سنة خمس وثلاثين ومائة ـ عزل زياد بن عبيد الله الحارثي عن مكة وحدها وولي العباس بن عبد الله بن معبد بن

__________________

(١) بالأصل : «أذنا» والمثبت عن الجليس الصالح.

(٢) انظر تاريخ خليفة ص ٤١٢ تسمية عمال أبي العباس مكة والمدينة.

(٣) بالأصل : عبد الله.

(٤) انظر تاريخ خليفة ص ٤٣٠ تسمية عمال أبي جعفر المدينة.

(٥) عن هامش الأصل.

١٥٩

العباس (١) ، وفي سنة ثمان وثلاثين حج بالناس الفضل بن صالح بن علي ، وعلى مكة والمدينة زياد بن عبيد الله الحارثي ، وخرج أبو جعفر حاجا يعني سنة أربعين ومائة وأحرم من الحيرة (٢) ، وأقام للناس الحج وعلى المدينة ومكة زياد بن عبيد الله الحارثي ، وفي هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وأربعين ـ عزل زياد بن عبيد الله عن المدينة ومكة ، واستعمل على المدينة محمد بن خالد بن عبد الله القشيري (٣).

قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني (٤) البنا ، عن محمد بن محمد بن مخلد ، أنا محمد بن خزفة (٥) عن (٦) محمد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الحزامي ـ يعني إبراهيم بن المنذر ـ حدّثنا أبو ضمرة ، قال : بعث زياد بن عبيد الله إلى عبيد الله بن عمر فاستعمله على راعية مكة ، قال : فخرج عبد الله حين نزل قديدا وأمر صالحا : فصاح من كان عنده لله حق فليأتنا. قال شيخ كبير : ما سمعت هذا الكلام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أرسله إلينا عثمان بن عفان حتى كان اليوم.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الحسن (٧) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمرو ، قال دعا زياد بن عبيد الله الحارثي ابن أبي ذئب استعمله على بعض عمله ، فأتى فحلف زياد ليعملن ، فحلف ابن أبي ذئب أن لا يفعل ، فقال زياد : ادفعوا إليه كتابه فقال : لا والله. وفي نسخة : لا أقبله ، قال ادفعوه إليه شاء أو أبى ، واسحبوه برجله ، وقال له زياد : يا ابن الفاعلة ، فقال له ابن أبي ذئب : والله ما هو من هيبتك تركت أن أردها عليك مائة مرة ، ولكن تركت والله ، وندم زياد على ما قال له وصنع به ، وقال له من حضره : إن مثل ابن أبي ذئب لا يصنع به مثل هذا ، إن من شرفه ، وحاله في نفسه ، وقدره عند أهل البلد أمر عظيم ، فازداد زياد ندامة وغمه ما صنع ، قال :

__________________

(١) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ١١٦ و ١٢٠ و ١٢٣.

(٢) بالأصل : الحرة ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) في المعرفة والتاريخ : القسري.

(٤) بالأصل : ابنا.

(٥) بالأصل : حرفه ، والصواب ما أثبت وضبط.

(٦) بالأصل : بن.

(٧) بالأصل : «أنا محمد بن الحسن بن علي» والصواب ما أثبت ، وهو أبو أبو محمد الجوهري ، الحسن بن علي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٦٨.

١٦٠