تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

مقدمة الناشر

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على أشرف خلقه ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذي بيّن للناس ما أنزل إليهم وهداهم إلى الصراط المستقيم ، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هديه إلى يوم الدين. وبعد ؛

هذا مستدرك تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر ، وكنا قد أشرنا في خاتمة الطبع للجزء السبعين من الكتاب أن مستدركا سيلي الأجزاء السبعين ، حيث وجدنا خلال مراحل تحقيق الكتاب وإعداده للطبع أن نقصا اعتور المخطوطات والأصول التي كانت بين أيدينا ، وقد تمكنا بعون من الله وتأييده من الحصول على هذا النقص وقد اشتمل على التراجم المبتدئة بالأحرف التالية والتي ضمتها الأجزاء ٧١ و٧٢ و٧٣ و٧٤ وذلك كما يلي :

حرف الألف : (٢١٣) ترجمة.

حرف الباء : (٢١) ترجمة.

حرف الجيم : (٨٧) ترجمة.

حرف الراء : (٧) ترجمة.

حرف السين : (٥٥) ترجمة.

حرف الشين : (٣١) ترجمة.

حرف العين : (١١) ترجمة.

٣

حرف الميم : (٢٨) ترجمة.

حرف الهاء : (٨٥) ترجمة.

حرف الياء : (٣٦) ترجمة.

وقد بلغت عدة تراجم الكتاب ال (٧٤) جزءا : (١٠٢٢٦) ترجمة وعدة الأحاديث النبوية (١٤٤٤٦) حديثا ، وبذلك يكتمل عقد الكتاب ، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

بيروت يوم السبت ٥ جمادى الأولى ١٤٢١ ه‍

٥ آب أغسطس عام ٢٠٠٠ م

الناشر

٤

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين

من اسم أبيه على حرف الألف

[٩٥٢٠] أحمد بن أحمد بن وركشين

أحمد بن أحمد بن يزيد بن وركشين ـ ويقال بركشين بن يركزان ، البلخي المؤدّب المعروف بأخي الرز.

[سمع أبا جعفر حماد بن المؤمل الكلبي البصري ، وأبا علي الحسن بن عرفة العبدي](١).

سكن دمشق [وحدث بها](٢).

روى عن الحسن بن عرفة بإسناده عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكر بين يديه النكاح والتزويج فقال : «كلّ كفؤ ، ما خلا حاكيا أو حجاما». فقيل : يا رسول الله ما الحاكي؟ قال : «المصوّر الذي يعمل الأصنام» ، فقيل : يا رسول الله ، وما الحجّام؟ قال : «النّمام» وهو القتّات [١٣٨٧٠].

وروى عن حماد بن المؤمل بسنده عن ابن عباس قال (٣) :

كانت امرأة من بني خطمة (٤) تهجو النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتحرّض على أصحابه ، فبلغ ذلك

__________________

[٩٥٢٠] ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ١٠٨ (ط دار الفكر) والوافي بالوفيات ٦ / ٢٢٩.

(١) الزيادة بين معكوفتين في الموضعين عن الوافي بالوفيات.

(٢) الزيادة بين معكوفتين في الموضعين عن الوافي بالوفيات.

(٣) رواه الواقدي في المغازي ١ / ١٧٢ من طريق عبد الله بن الحارث عن أبيه تحت عنوان : ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان.

(٤) اسمها عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد وكانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي.

٥

النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومضّه (١) فقال : «ألا رجل يكفينا هذه؟ فقال رجل من قومها (٢) : أنا يا رسول الله أكفيك. فأتاها ، وكانت المرأة تمّارة وهي في صفّة (٣) لها فقال لها : أعندك أجود من هذا التمر؟ قالت : نعم ، فدخلت إلى بيت لها وانكبّت لتأخذ شيئا فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا. فأخذ الإخوان (٤) ، فجعل يضرب به رأسها حتى قتلها (٥) ، ثم جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما رآه قال : «أفلح الوجه» قال : قضيت حاجتك يا رسول الله. قال : «أما إنه لا ينتطح فيها عنزان» (٦). قال : فأرسلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثلا ، ولم يتمثّل بها أحد قبله.

مولده سامرّة (٧) ، وأصله بلخ. وكان يؤذّن في مسجد جامع دمشق ، مات في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.

[٩٥٢١] أحمد بن أبي أحمد الجرجاني

أحمد بن أبي أحمد ـ واسم أبي أحمد : محمد ـ أبو محمد الجرجاني.

سكن أطرابلس ، وقدم دمشق وحدّث بها.

روى عن حمّاد بن خالد الخياط عن شيوخه عن حبيب بن مسلمة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين :

__________________

(١) مضّه الشيء مضّا ومضيضا : بلغ من قلبه الحزن به ، كأمضّه (تاج العروس).

(٢) اسمه : عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي ، انظر ترجمته في الإصابة ٤ / ٨٧ (٦٠٣١) ط دار الفكر.

(٣) الصفة من البنيان : شبه البهو الواسع الطويل السمك (تاج العروس).

(٤) الأخوان : جاء في تاج العروس : خون (ط دار الفكر) : والخوان كغراب وكتاب ما يؤكل عليه الطعام كالإخوان بالهمزة المكسورة لغة فيه. ج أخونة في القليل ، وخون في الكثير.

(٥) جاء في المغازي رواية أخرى في قتلها وهو أن عمير بن عدي جاءها في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها وحولها نفر من ولدها نيام ، منهم من توضعه في صدرها ، فجسها بيده ، فوجد الصبي ترضعه ، فنحاه عنها ثم وضع سيفه على صدرها فأنفذه من ظهرها ، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة.

(٦) «لا ينتطح فيها عنزان» مثل ، انظر جمهرة الأمثال للعسكري ٢ / ٤٠٣ والمستقصى للزمخشري ٢ / ٢٧٧ ومجمع الأمثال للميداني ٢ / ٢٢٨ والحيوان للجاحظ ١ / ٣٣٥.

(٧) سامرّاء : لغة في (سرّ من رأى) مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة ، وقد خرجت ، معجم البلدان ٣ / ١٧٣.

[٩٥٢١] ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ١٠٨ و١ / ١٦٠ (ط دار الفكر) باسم أحمد بن محمد. وتاريخ جرجان ص ٦٦ والكامل لابن عدي ١ / ١٧١ رقم ٨ ولسان الميزان ١ / ٣٠٠ رقم ٨٨٢.

٦

«عرّبوا العربي وهجّنوا الهجين ، للفرس سهمان وللهجين سهم» (١) [١٣٨٧١].

وروى عن إسماعيل بن علية عن شيوخه عن عثمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة» (٢) [١٣٨٧٢].

سكن حمص. وأحاديثه ليست بمستقيمة ، كأنه يغلط فيها (٣)(٤).

[٩٥٢٢] أحمد بن أبّا ـ ويقال : محمد ـ

أبو جعفر الكاتب

ولي خراج مصر للطولونية ، ثم ولّاه أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون إمرة دمشق ، فقدمها ، ونزل دار الإمارة بها ، وكان أميرها سعد الأيسر (٥) غائبا عنها. وكان ابن أبّا حازما ذا رأي ، فلم يظهر ولايته خشية أن يحول سعد عن طاعة ابن طولون (٦). فلما قدم سعد دمشق وخرج ابن أبّا له عن القصر ثمّ أظهر ولايته.

ذكر أبو الحسن بن القواس الورّاق : أن أحمد بن أبّا وبدر الحمامي (٧) دخلا بلاد الروم مع العجيفي صاحب ابن طولون غزاة في رجب سنة ثمانين ومائتين حتى بلغوا بلقسون (٨).

__________________

(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ١٧١ من عدة وجوه.

(٢) ذكر له ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ١٧١ حديثا غيره.

(٣) الكامل لابن عدي ١ / ١٧١.

(٤) ومما جاء في ترجمته في تاريخ جرجان ص ٦٦ وهم ١٠ أحمد بن أبي أحمد الجرجاني ، سكن حمص ، واسم أبيه محمد : روى عن حماد بن خالد ، وروى عنه محمد بن عوف الحمصي وحنبل بن محمد بن يحيى الحمصي.

[٩٥٢٢] ترجمته في أمراء دمشق ص ٢٥ وسماه أحمد ابن إياز ، قال : ويقال : محمد بن أحمد ، وفي تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٢٦ أبو جعفر محمد الكاتب ثم قال : أبو جعفر بن أبي محمد الكاتب. وذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة ٢٨٠ ، ٤ / ٥٧١ وتاريخ الطبري ٥ / ٣٦١ و٥٢١ و٦٠٧.

(٥) سعد الأيسر ويقال الأعسر التركي ، ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٢٥.

(٦) في تحفة ذوي الألباب : أمير المؤمنين.

(٧) انظر أخبار بدر الحمامي في ولاة مصر للكندي ص ٢٦٨ و٢٧٠ و٢٨٠ و٢٨١.

(٨) كذا بالأصل والكامل لابن الأثير ٤ / ٥٧٢ ، وفي تاريخ الطبري ٥ / ٦٠٧ حوادث سنة ٢٨٠ البلقسور ، والعبارة فيه : وفيها ـ يعني سنة ٢٨٠ ـ دخل أحمد بن أبا طرسوس لغزاة الصائفة ، لخمس خلون من رجب من قبل خمارويه ، ودخل بعده بدر الحمامي ، فغزوا جميعا مع العجيفي أمير طرسوس حتى بلغوا البلقسور.

٧

[٩٥٢٣] أحمد بن إبراهيم بن حبيب البغدادي

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حبيب ـ ويقال : ابن إبراهيم بن حبيب ـ بن عيسى ، أبو الحسن الهمذاني البغدادي الزّرّاد.

ورد دمشق حاجا سنة عشرين وثلاث مائة.

روى عن طاهر بن الفضل بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«بنو سامة مني وأنا منهم ، وحيثما رأيتموهم ففضّلوهم واعرفوا لهم حقهم».

قال الخطيب (١) :

أحمد بن إبراهيم بن حبيب بن عيسى أبو الحسن العطار ، ويعرف بالزراد. كان يسكن باب المحوّل. ومات في سنة أربع وعشرين وثلاث مائة. وقيل في شعبان منها.

[وحدث عن طاهر بن الفضل الحلبي ، ويوسف بن مسلم المصيصي ، وأحمد بن بكر البالسي.

روى عنه محمد بن المظفر ، والقاضي الجراحي ، وأبو الحسن الدار قطني ، ومحمد بن نصر بن مكرم ، وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر البرقاني. حدثنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب العطار حدثنا طاهر بن الفضل ـ بحلب ـ حدثنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن محمد عن جابر بن عبد الله قال : بينا نحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأكل مما مست النار ولم يتوضأ.

قال علي بن عمر : هذا حديث غريب من حديث ابن عيينة عن الثوري تفرد به طاهر بن الفضل.

أخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال : أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد ثقة.

حدثني علي بن محمد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الحسن الدار قطني عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب العطار ، فقال : ثقة](٢).

__________________

[٩٥٢٣] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ١٣.

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١٣.

(٢) استكملت ترجمته عن تاريخ بغداد ١٤ / ١٣ ـ ١٤ ، وكان المصنف يأخذ كثيرا عن تاريخ بغداد.

٨

[٩٥٢٤] أحمد بن إبراهيم بن الحدّاد الأسدي

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد بن بلال بن عبد الله البهي ، مولى آل الزبير ، أبو بكر بن الحداد الأسدي البغدادي.

نزيل تنّيس. سمع بدمشق وغيرها.

روى أحمد بن إبراهيم بسنده عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

من تمسّك بالسّنة دخل الجنة» ، قلت : يا رسول الله ، وما السنة؟ قال : حبّ أبيك وصاحبه يعني : عمر [١٣٨٧٣].

قال الخطيب (١) :

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد (٢) بن بلال بن عبد الله الأسدي ، وعبد الله يعرف بالبهي ، وهو الذي يروي عن عائشة. وكنية أحمد بن إبراهيم أبو بكر ، ويعرف بابن الحداد. ولد بتنّيس ، ونشأ ببغداد وأبوه بغدادي ، ونزل أبو بكر تنّيس (٣) وحدّث بها وبمصر.

ومزيد جده بالزاي والياء المعجمة باثنتي من تحتها.

مات أحمد بن إبراهيم بن الحداد بتنّيس سنة أربع وخمسين يعني ثلاث مائة في صفر. وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين.

[وحدث (٤) عن يوسف بن يعقوب القاضي ، وبهلول بن إسحاق الأنباري ، وإبراهيم بن شريك الكوفي ، وجعفر الفريابي ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، وسليمان بن حذلم ، وعبد الرحمن بن القاسم الدمشقيين والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ، وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة وغيرهم.

__________________

[٩٥٢٤] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ١٧ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٣٨ (٣٢٦٠) (ط دار الفكر) والعبر ٢ / ٢٩٩ وشذرات الذهب ٣ / ١٣ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٢٣.

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١٧.

(٢) تنيس : بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة : جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط.

(٣) تحرفت في تاريخ بغداد إلى : يزيد.

(٤) استكملت ترجمته عن تاريخ بغداد ٤ / ١٧ فكثيرا ما كان المصنف يأخذ عن تاريخ بغداد ، وانظر سير الأعلام ١٢ / ٢٣٨ (ط دار الفكر).

٩

حدث عنه عبد الغني بن سعيد ، وأبو محمد بن النحاس وغيرهما من المصريين. وكان ثقة.

كتب إليّ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثني عبد العزيز بن أحمد ابن علي الكناني بدمشق لفظا ، أخبرنا مكي بن محمد بن محمد بن المعمر المؤدب أخبرنا سليمان أبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : مات أحمد بن إبراهيم الحداد بتنيس سنة أربع وخمسين يعني وثلاثمائة].

[٩٥٢٥] أحمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني الشاهد

أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، أبو الحسن الأصبهاني الشاهد.

سمع بدمشق.

روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت العطار الدمشقي بسنده عن ابن عمر قال :

قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العبد الآبق يؤخذ في الحرم بعشرة دراهم [١٣٨٧٤].

[٩٥٢٦] أحمد بن إبراهيم الرازي المعروف بابن الحطاب

أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، أبو العباس الرازي المعروف بابن الحطاب الفقيه الشافعي.

[نزيل مصر](١) ، قدم دمشق مع أبيه إبراهيم بن أحمد ، وسمع بها.

روى بسنده عن عمر بن الخطاب قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه».

حدث محمد بن أحمد بن إبراهيم قال :

__________________

[٩٥٢٦] ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٣١ (٤٥١٠) (ط دار الفكر) وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٨ وتحرفت فيه «الحطاب» إلى «الخطاب» بالخاء المعجمة ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٠٧.

(١) زيادة عن سير الأعلام.

١٠

كان والدي في سكرة الموت يقول لي : يا أبا عبد الله ، ما لي في الدنيا حسرة غير أني مشيت في ركاب الشيوخ ، وترددت إلى مجالسهم ، وسافرت إلى أماكنهم بالحجاز واليمن والشام وديار مصر وغيرها. وها أنا أموت ولم يؤخذ عني كلّ ما سمعته على الوجه الذي أردته (١).

قال : وكان أبي من الثقات خيّرا كثير المعروف. ذكر أنه حج سنة أربع عشرة ، وأنه دخل اليمن وسمع بها ، وقرأ القرآن بمكة ودمشق وغيرهما وانتقل إلى الاسكندرية في قحط مصر.

وتوفي بها سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

قال الحافظ : قرأت بخط غيث بن علي بن عبد السلام الصوري :

سألت شيخنا أبا العباس أحمد بن إبراهيم الرازي عن مولده فذكر أنّ له نيّفا وستين سنة. قال : وكان سؤالي إياه في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين باسكندرية.

[محدث الثغر ، ووالد صاحب السداسيات](٢).

[حج (٣) سنة أربع عشرة وأربعمائة ، ودخل اليمن.

وسمع بمصر شعيب بن عبد الله بن المنهال وطبقته ، ثم سمّع ولده من ابن حمصة وابن الطفال ، وعدة. وسمع هو بدمشق من علي ابن السمسار ، وتلا على الحسين بن عامر ، وتلا بمكة بروايات على أبي عبد الله الكارزيني ، وانتقل إلى الاسكندرية في القحط الكائن في قرب سنة ستين وأربعمائة ، وقرءوا عليه كثيرا.

وكتب عنه الحافظ أبو زكريا البخاري ، ومكي الرميلي ، وغيث الأرمنازي ، وعبد المحسن الشيحي ، وسمع عليه ابنه أبو عبد الله الشاهد الكثير بالاسكندرية وبمصر.

قال السلفي : كان خيّرا ، من الثقات ، كثير المعروف](٤).

__________________

(١) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٤ / ٢٣١ (ط دار الفكر).

(٢) زيادة عن تذكرة الحفاظ.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٨.

(٤) استكملت ترجمته بين معكوفتين عن سير الأعلام ١٤ / ٢٣١ (ط دار الفكر).

١١

[٩٥٢٧] أحمد بن إبراهيم بن أيوب أبو بكر الحوراني

روى عن : عقبة بن مكرم بسنده عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الشهر تسع وعشرون ، فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا» [١٣٨٧٥].

[٩٥٢٨] أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حبان

أبو بكر السكسكي الفقيه المقرئ قاضي بعلبك

روى بسنده عن جابر بن عبد الله قال :

أهدي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جرّة من عسل. فلمّا صلّى الظهر أو العصر قال لنا : «على أماكنكم ، فألعق كلّ رجل منا لعقة». فلما أتى عليّ قال لي : «يا جابر أزيدك؟» قلت : نعم ، فألعقني أخرى ، لصغري ، قال : فما زال حتى أتى على آخر القوم [١٣٨٧٦].

توفي يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء ضحى نهار لثلاث عشرة ليلة من جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة ، ودفن في باب الفراديس بعد علة طويلة.

[٩٥٢٩] أحمد بن إبراهيم بن الحسن (١) بن محمد بن شاذان

ابن حرب بن مهران ، أبو بكر البزاز والد أبي علي بن شاذان

سمع بدمشق وبجبيل وبعرقة (٢) وبصور وبحمص وبالعراق.

روى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يمينك على ما يصدّقك عليه صاحبك».

قال علي بن المحسّن القاضي (٣) : قال : سمعت أبا بكر بن شاذان يقول :

ولدت لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين.

وقال أحمد بن محمد العتيقي (٤) :

__________________

[٩٥٢٩] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ١٨ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٠١٧ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٦٩ (٣٥١٥) (ط دار الفكر) والعبر ٣ / ٢٢ وشذرات الذهب ٣ / ١٠٤.

(١) في تذكرة الحفاظ : الحسين.

(٢) عرقة : بلدة في شرقي طرابلس ، وهي آخر عمل دمشق. (معجم البلدان).

(٣) من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١٩.

(٤) من طريقه روي في تاريخ بغداد ٤ / ٢٠.

١٢

سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو بكر شاذان لثلاث عشرة ليلة بقيت من شوال ، ثقة ، مأمون ، فاضل ، كثير الكتب ، صاحب أصول حسان.

قال أبو بكر الخطيب (١) :

أصله من دورق (٢) ، سمع جماعة كثيرة سمّاهم ، وكان يجهز (٣) البزّ إلى مصر فسمع من شيوخها ، وكتب عن الشاميين الذين أدركهم ، وكان ثقة ثبتا صحيح السماع كثير الحديث.

قال أبو ذر عبد بن أحمد الهروي (٤) :

ما رأيت ببغداد في الثقة مثل القواس ، وبعده ابن شاذان ، فقال له ورّاقه : ولا الدار قطني؟ فقال : الدار قطني إمام ليس يعدّ منهم.

قال : وكان ابن شاذان أوثق أصحابه وأحسنهم خلقا ، وكان يجيئه أهل الأدب من أولاد الكتاب يريدون أن يترفعوا علينا فيقول لهم : لست قاعدا بالأجرة أنا قاعد في داري أعمل ما أريد ، هؤلاء الغرباء الفقراء قصدوني ولهم عليّ حق.

قال الأزهري (٥) : سمعت ابن شاذان يقول (٦) :

جاءوني بجزء عن الباغندي فيه سماعي في سنة تسع ـ أو عشر ـ وثلاث مائة ، ولم يكن لي منه نسخة فلم أحدّث (٧) به.

قال القاضي أبو القاسم التنوخي :

سئل ابن شاذان : أسمعت من محمد بن محمد الباغندي شيئا؟ فقال : لا أعلم أني سمعت منه شيئا ، ثم وجد سماعه من الباغندي فسألوه أن يحدث به فلم يفعل.

[قال أبو بكر الخطيب](٨) :

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ١٨.

(٢) دورق : بلد بخوزستان (انظر معجم البلدان).

(٣) كذا في مختصر ابن منظور : «وكان يجهز البز إلى مصر» وفي سير الإعلام : يجهز البز.

(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير الإعلام ١٢ / ٤٦٩ (ط دار الفكر).

(٥) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى : الزهري.

(٦) الخبر من طريق عبيد الله الأزهري في سير الأعلام ١٢ / ٤٧٠ (ط دار الفكر) وتاريخ بغداد ٤ / ١٩.

(٧) في تاريخ بغداد : أتحدث به.

(٨) تاريخ بغداد ٤ / ١٩ واستكملت ترجمته عن تاريخ بغداد.

١٣

[سمع الحسين بن محمد بن عفير ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأحمد ابن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي ، وأحمد بن محمد بن المغلس ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأحمد بن سليمان الطوسي ، وصالح بن أبي مقاتل ، وأبا ذر ابن الباغندي ، وأبا بكر ابن دريد ، ونفطويه النحوي ، وعبيد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وخلقا كثيرا من أمثالهم.

روى عنه الدار قطني ، وأخبرنا عنه ابناه الحسن وعبد الله ، وأحمد بن علي البادا ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو محمد الخلال ، وجماعة سواهم.

أخبرنا الأزهري ، حدثنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزار ، حدثنا أحمد بن إبراهيم أبو العباس السكري ، بمصر ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد ابن حبان الرقي. حدثنا صالح بن عبد الغفار الطيالسي ، حدثنا عثمان بن كثير بن دينار ، حدثنا ابن لهيعة عن حسين عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

قال الأزهري : وسمعته من أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان كما حدثناه الدار قطني عنه].

[٩٥٣٠] أحمد بن إبراهيم بن سعد الخير بن عثمان بن يحيى

ابن مسلمة بن عبد الله بن قرط ، أبو عمر الأزدي

روى عن عمّه بسنده عن أبي هريرة قال :

ما كان أحدّ منا يقول على عهد عمر بن الخطاب : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا سيل ظهره دما أو يجيب على ما قال نبيّه.

قال الرازي :

قدم جده عبد الله بن قرط على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قال : شيطان بن قرط ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت عبد الله بن قرط» (١).

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٧ / ٤٠ رقم ١٩٠٩٨ (ط دار الفكر) من طريق أبي اليمان بسنده إلى مسلم بن عبد الله الأزدي.

١٤

وكانوا من أهل حمص فانتقلوا إلى دمشق وله عم يقال له الخطاب بن سعد الخير ، وأبوه ، لم يرو عنه غير أبي عمر.

مات في شعبان سنة ثلاثين وثلاث مائة.

[٩٥٣١] أحمد بن إبراهيم بن عبد الله القرشي

روى عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«عليكم بالسّواك فنعم الشيء السواك ، يذهب بالحفر (١) ، وينزع البلغم ، ويجلو البصر ، ويشدّ اللثة ، ويذهب بالبخر (٢) ، ويصلح المعدة ، ويزيد في درجات الجنة ، ويحمد الملائكة ، ويرضي الربّ ، ويسخط الشيطان» [١٣٨٧٧].

[٩٥٣٢] أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن بشير

ابن عبد الله بن الحسن بن يزيد بن عبد الله

أبو الطيب المعروف بابن عبادل الشيباني

[سمع : بحر بن نصر الخولاني ، وإبراهيم بن منقذ ، والعباس بن الوليد العذري ، وأبا أمية الطرسوسي ، وخلقا كثيرا.

وعنه : الطبراني ، وأبو هاشم المؤدب ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وعبد الوهاب الكلابي ، وآخرون](٣).

روى عن محمد بن عبد الله بن الحكم بسنده عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعا ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا».

عبادل هو عبد الوهاب بن بشير ، أخو عبد الرحمن بن بشير الشيباني الذي روى عن

__________________

(١) الحفر : بالتحريك : سلاق في أصول الأسنان ، أو صفرة تعلوها (تاج العروس : حفر).

(٢) البخر : بالتحريك ، النتن في الفم وغيره. وقد بخر بخرا فهو أبخر وهي بخراء (تاج العروس : بخر).

[٩٥٣٢] ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٥ (٣٠١٦) (ط دار الفكر) والوافي بالوفيات ٦ / ٢١٢.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ١٢ / ٢٥ (ط دار الفكر).

١٥

محمد بن إسحاق كتاب المغازي. كانوا أهل بيت علم ، وكان فيهم جماعة محدثين.

ومات أحمد بن إبراهيم في رجب سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة ، [وكان في عشر التسعين](١).

[٩٥٣٣] أحمد بن إبراهيم بن فيل

أبو الحسن البالسي (٢) ثم الأنطاكي

نزل أنطاكية.

[والد أبي الطاهر الحسن بن أحمد

روى عن إبراهيم بن مهدي المصيصي ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ، وأحمد بن محمد بن ثابت الخزاعي المروزي المعروف بابن شبويه ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي الفراديسي ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي القطيعي ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ، وحامد بن يحيى البلخي ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري مولى ابن المبارك ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وسعيد بن حفص النفيلي الحراني ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ابن بنت شرحبيل ، وعامر بن إسماعيل البغدادي ، وعباد بن موسى الختلي ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي المقرئ ، وعبد الله بن ربيعة المصيصي ، وعبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني ، نزيل المصيصة ، وعبد الله بن محمد بن علي النفيلي الحراني ، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم ابن اليتيم ، وعبد الملك بن سعيد بن مروان الحراني ، وعبد الرحمن بن نجدة الحوطي ، وعمر بن يزيد السياري ، وأبي موسى عيسى بن سليمان الحجازي ، وأبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي الفراء ، ومحمد بن آدم المصيصي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح عن سير الأعلام.

[٩٥٣٣] ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٩٦ وتهذيب التهذيب ١ / ٤١ (٢) (ط دار الفكر) والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٦٠ و٦١.

(٢) البالسي : نسبة إلى بالس ، بلد بالشام ، بين حلب والرقة ، (معجم البلدان) ، واسمها اليوم : مسكنة.

١٦

ومحمد بن سلام الأنطاكي ثم المنجي ، ومحمد بن القاسم الحراني ، سحيم ، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، ومحمود بن خالد السلمي الدمشقي ، والمسيب بن واضح الحمصي ، والمعافى بن سليمان الرسعني ، وموسى بن أيوب النصيبي ، وهشام بن عمار الدمشقي ، ووهب بن بيان الواسطي نزيل مصر.

روى عنه النسائي في حديث مالك ، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري المعروف بابن الأعرابي ، نزيل مكة ، وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الدمشقي ، ابن بنت عدبس ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، وخيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطيرة الطبراني ، نزيل أصبهان ، وأبو بشر محمد ابن أحمد بن حماد الدولابي ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني ، وأبو الحسن محمد بن أحمد الرافقي ، وابن ابنه أبو بكر محمد بن أبي الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم ابن فيل ، وأبو بكر محمد بن سهل بن أبي سعيد ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني ، ومحمد بن محمد بن داود الكرجي ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني.

قال الحافظ أبو القاسم : وكان ثقة](١).

[قال محمد بن الحسن الهمداني : إنه صالح ذكره ابن حبان في الثقات.

وقال النسائي : لا بأس به ، وذكر من عفته وورعه وثقته (٢)].

حدث بأنطاكية سنة أربع وثمانين ومائتين عن أبي توبة الربيع بن نافع بسنده عن أبي هريرة :

أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن تلقي الجلب. قال : «فإن تلقّاه متلق فاشتراه فصاحب السلعة فيها بالخيار إذا وردت السوق» [١٣٨٧٨].

وروى عن إسحاق بن سعيد بن الأركون بسنده عن أنس بن مالك.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك لاستكمال الترجمة عن تهذيب الكمال.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب التهذيب.

١٧

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعتق صفية وتزوجها وجعل عتقها صداقها [١٣٨٧٩].

وروى عن أبي توبة الربيع بن نافع أيضا بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل» [١٣٨٨٠].

وقيل : جده بفاء مكسورة وياء منقوطة باثنتين من تحتها (١).

وتوفي أحمد بن إبراهيم بأنطاكية سنة أربع وثمانين ومائتين.

[٩٥٣٤] أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار

ابن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطاة

أبو عبد الملك القرشي البسري

حدث عن أبيه وجده وجماعة.

وروى عنه أبو عبد الرحمن النّسائي في سننه وقال : لا بأس به. وجماعة أيضا رووا عنه. وكان ثقة.

[روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي ، وأبيه إبراهيم بن محمد بن عبد الله القرشي ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، وإبراهيم ابن المنذر الحزامي ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وأحمد بن أبي الحواري الدمشقي ، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون ، وأبي سليمان أيوب المكتب ، وأبي مالك حماد بن مالك الأشجعي الحرستاني ، وأبي الأخيل خالد بن عمرو السلفي ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد ابن عبد الجبار الزبيدي ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبي الحارث العباسي بن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح القرشي ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد المصري ، وعمرو بن حفص بن شليلة الثقفي البزاز ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار

__________________

(١) الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٦٠.

[٩٥٣٤] ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٠٠ وتهذيب التهذيب وتقريبه ١ / ٤٢ (٤) (ط دار الفكر) والوافي بالوفيات ٦ / ٢١٤ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٠.

١٨

الحمصي ، وكثير بن يزيد القنسريني ، ومحمد بن آدم المصيصي ، ومحمد بن عائذ القرشي الدمشقي ، وجده محمد بن عبد الله بن بكار القرشي الدمشقي ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي الكفرسوسي ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، ومحمد بن يزيد الطرسوسي ، والمسيب بن واضح الحمصي ، ومهدي بن جعفر الرملي ، وموسى بن أيوب النصيبي ، ونصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي ، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي ، ويعقوب بن كاسب المدني.

روى عنه : النسائي ، وأحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي ، وأبو الحارث أحمد بن عمارة الليثي ، وأحمد ابن مروان الدينوري ، وجعفر بن محمد بن جعفر بن هشام ابن بنت عدبس ، والحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، وأبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وعمار بن الخزز الجسريني ، وفياض بن القاسم بن حريش الدمشقي ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي ، وابن ملاس النميري ، ومحمد بن سليمان بن ذكوان البعلبكي ، ومحمد بن صبيح بن رجاء الثقفي ، وأبو جعفر محمد بن عمرو ابن موسى بن محمد بن حماد العقيلي. ومحمد بن الفيض بن محمد بن فياض ، وأبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني](١).

حدث عن موسى بن أيوب النصيبي بسنده عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ الله يحبّ الرفق في الأمر كلّه» [١٣٨٨١].

وحدث عن محمد بن عائذ بسنده عن مجاهد قال :

خرجت إلى الغزو ، أنا ورجل معي ، فشيّعنا عبد الله بن عمر ، فلما أراد فراقنا قال : إنه ليس معي ما أعطيكماه ، ولكن سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا استودع الله شيئا حفظه ، وإنّي أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتيم أعمالكما» [١٣٨٨٢].

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ١ / ١٠١ و١٠٢.

١٩

قال أبو عيسى الخولاني :

أملى علينا أبو عبد الرحمن النسائي أسماء شيوخه الذين روى عنهم فقال :

أحمد بن إبراهيم القرشي ، دمشقي ، لا بأس به.

قال الهروي (١) :

في سنة تسع وثمانين ومائتين مات أبو عبد الملك القرشي. زاد غيره : يوم الخميس لسبع عشرة مضت من شوال.

[٩٥٣٥] أحمد بن إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان

أبو جعفر ابن أبي إسحاق القرشي

مولى بني مخزوم.

حدث عن أبيه بسنده عن يحيى بن حمزة الحضرمي قاضي المهدي قال :

كتب إليّ المهدي بعهدي ، وأمرني أن أصلب في الحكم وقال في كتابه إليّ :

حدثني أبي عن أبيه عن جده عن عبد الله بن العباس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«قال الله عزوجل : وعزّتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما قدر على أن ينصره فلم يفعل».

وحدث عن أبيه أيضا بإسناده إلى عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص قال :

قيل للحجاج بن يوسف حين أجلى النبط من الأمصار إلى أصولهم : ما دعاك إلى إجلائهم؟ فقال :

حدثني ثلاثة عشر رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما ازدادت النبط في الإسلام عزا إلّا ازداد الإسلام ذلا» [١٣٨٨٣].

فذلك الذي دعاني إلى إجلائهم.

__________________

(١) من طريق محمد بن يوسف بن بشر الهروي رواه ابن حجر في تهذيب الكمال ١ / ١٠٢.

٢٠