تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه خالد

١٨٥٧ ـ خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة

ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ القرشي (١)

له صحبة.

روى عنه : ابنه عبد الرّحمن ، قيل إنه هو الذي نسب إليه رحبة خالد بدمشق.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن أبي محمّد ، قالا : نا محمّد بن زكريا البصري ، نا محمّد بن عمر الرومي ، نا أشعث بن سعيد أبو الربيع السّمان ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن عبد الرّحمن بن خالد بن أسيد ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهلّ حين راح إلى منى (٢) [٣٨٢٣].

قال ابن مندة : وهذا حديث غريب لا يعرف إلّا بهذا الإسناد ، وخالد بن أسيد الأموي أخو عتّاب بن أسيد ، عداده في أهل الحجاز.

ذكر أبو الحسين الرازي عن أشياخه بأسانيدهم أن الدار والحمام المعروفين (٣)

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٤١٠ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٥٦٦ وضبط ابن الأثير : أسيد : بفتح الهمزة وكسر السين.

الإصابة ١ / ٤٠١ وفيه : ابن أبي العاص. نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٦ و ١٨٧ و ١٨٨ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٤٦ وبهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) الحديث في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة.

والإهلال : رفع الصوت بالتلبية.

(٣) الأصل وم «المعروفان» خطأ والصواب ما أثبت.

٣

بخالد في رحبة خالد ـ هو خالد بن أسيد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ـ وهو صحابي أخو عتّاب بن أسيد الذي ولاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة ، هكذا قيل ، ويشبه أن يكون ذلك منسوبا (١) إلى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد لأنه كان بدمشق مع عبد الملك بن مروان ، والله أعلم. وخالد بن أسيد قديم الوفاة.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي الفقيه ، قالوا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن أبي بكر قال : فولد أسيد بن أبي العيص خالدا وعتّابا ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال (٢) : زعموا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى خالد بن أسيد يتقاذف في مشيته ، فقال : «اللهمّ زده فخرا» (٣) ، ومات خالد بمكة [٣٨٢٤].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة : خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، وأمّه أروى بنت أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس ، فولد خالد بن أسيد عبد الله ، وأبا عثمان ، وأميّة ، وأم القاسم ، وأمّهم ريطة بنت عبد الله بن خزاعي بن أسيد بن الحويرث بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف ، وأسلم خالد بن أسيد يوم فتح مكة ، وله بقية وعقب بمكة والبصرة ، وكان في خالد تيه شديد ، فلما أسلم يوم فتح مكة نظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اللهم زده تيها» [٣٨٢٥].

قال : فإن ذلك لفي ولده إلى اليوم.

قال أبو عبد الله محمّد بن علي الصّوري ، الصواب : حبيب ، وزاد ابن فهم في موضع آخر بعد قوله : وأسلم بمكة : ولم يزل بها (٤).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) الأصل وم : منسوب.

(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٨٧ و ١٨٨.

(٣) بالأصل «رده فجرا» والصواب عن نسب قريش وم.

(٤) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٤٤٦ و ٤٤٧.

٤

يوسف ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبيد : أنا محمّد بن سعد قال فيمن نزل مكّة من الصحابة : خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرّحمن بن عتّاب بن أسيد ، قال خالد بن أسيد ، وهو أخو عتّاب بن أسيد لأبيه وأمّه ، قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة ، وقد مات خالد بن أسيد (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق [محمد] بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : فأمّا أسيد : السين مكسورة والياء ساكنة ، فمنهم أسيد بن أبي العيص بن أميّة بن عبد شمس ، أمّه أروى بنت أسيد بن علاج الثقفي ، وابنه (٢) : عتّاب بن أسيد ، وخالد بن أسيد اختلف في إسلامه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري.

ح وحدثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم البخاري ، قال : خالد بن أسيد وأخوه عتّاب بن أسيد لهما صحبة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن علي بن هبة الله بن ماكولا قال : عتّاب وخالد ابنا أسيد بن أبي العيص بن أميّة بن عبد شمس لهما صحبة.

وذكر أبو حسّان الزيادي أن خالد بن أسيد بن أبي العيص ، فقد (٣) يوم اليمامة.

١٨٥٨ ـ خالد بن برز (٤) العبسي

من بني يربوع بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيص بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان.

ولاه الوليد بن عبد الملك دمشق ، فيما ذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام ، وأبو محمّد

__________________

(١) انظر أسد الغابة ١ / ٥٦٧.

(٢) اللفظة غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٣) الأصل وم : «فقدم» والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٣٢٥ والإصابة ١ / ٤٠١.

(٤) في جمهرة ابن حزم ص ٢٥٠ برد وفي م كالأصل.

٥

علي بن أحمد بن حزم الأندلسي ، قال أبو عبيدة : وله يقول مساور بن قيس بن زهير بن جذيمة :

ثلاثة أشهر في دار برز

فرجى نائلا عند الوليد

يخاطب ناقته.

١٨٥٩ ـ خالد بن برمك

أبو العبّاس (١)

وزير أبي العبّاس السّفاح بعد أبي سلمة حفص بن سليمان الخلّال.

روي عن ابنه يحيى بن خالد عنه ، عن عبد الحميد بن يحيى الكاتب حديث.

أنبأناه أبو غالب شجاع بن فارس ، وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو الغنائم بن الدّجاجي ، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد بن علي بن الشاه المروذي ـ قدم علينا للحج ـ سمعت أبا الربيع محمّد بن الفضل التاجر يقول : سمعت عبيد الله بن محمّد بن يونس السّرخسي يقول : سمعت أبا القاسم هبة الله بن أحمد بن محمود البلخي يقول :

سمعت يحيى بن حمّاد البغوي يقول : سمعت عبد الله بن طاهر يقول : سمعت أبي طاهر بن الحسين يقول : سمعت الفضل بن سهل ذا الرئاستين يقول : سمعت جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي يقول : سمعت أبي يحيى بن خالد يقول : سمعت أبي خالد بن برمك يقول : سمعت عبد الحميد بن يحيى كاتب بني أميّة يقول : سمعت سالم بن هشام يقول : سمعت عبد الملك بن مروان يقول : سمعت زيد بن ثابت كاتب الوحي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا كتبت فبيّن السّين في بسم الله الرّحمن الرحيم» [٣٨٢٦].

رواه غيره ، فقال يحيى بن خالد البغوي ، وروي من طريق آخر عن عبد الله بن

__________________

(١) ترجمته في وفيات الأعيان ١ / ٢٩٢ (ضمن ترجمة جعفر بن يحيى) الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٨٧ بغية الطلب لابن العديم ٧ / ٣٠١٩ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٤٧ سير الأعلام ٧ / ٢٢٨ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٦

أحمد البلخي ، فنقص من إسناده خالد بن برمك ، وقد تقدم في ترجمة جعفر بن يحيى بن خالد.

ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي في كتاب الوزراء :

قرأت في الكتاب الذي ألّفه عمر (١) [بن] الأزرق الكرماني في «أخبار البرامكة وفضائلهم» أن خالد بن برمك كان يختلف إلى محمّد بن علي الإمام ثم إلى إبراهيم بن محمّد بعده وكان خالد بن برمك يتهم بدين المجوس (٢).

أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا علي بن الحسن الرّبعي ، قال : سمعت محمّد بن منصور يقول : لم يكن لخالد بن برمك أخ إلّا بنى له دارا على قدر كفاءته وأوقف (٣) على أولادهم من ماله ، وكان لأحدهم ولد من جارية هو وهبها له.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ـ إجازة ـ قال : هجا أبو سماعة

المعيطي خالد بن برمك ، وكان إليه محسنا ، فلما ولي يحيى الوزارة دخل إليه أبو سماعة فيمن دخل من المهنئين فقال له : أنشدني الأبيات التي قلتها ، قال : ما هي؟ قال : قولك.

زرت يحيى وخالدا مخلصا لله

ديني فاستصغر بعض شأني

فلو أني ألحدت في الله يوما

ولو أني عبدت ما يعبدان

ما استخفّا فيما أظنّ بشأن

ولأصبحت منهما بمكان

إنّ شكلي وشكل من جح

د الله وآياته لمختلفان

قال أبو سماعة : ما أعرف هذا الشعر ولا من قاله ، قال له يحيى : ما تملك صدقة إن كنت تعرف من قالها ، فحلف فقال يحيى : وامرأتك طالق ، فحلف ، فأقبل يحيى على الغسّاني ومنصور بن زياد والأشعثي ، ومحمّد بن محمّد المعيدي ، وكانوا حضورا

__________________

(١) في بغية الطلب : عمرو بن الأزرق.

(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٧ / ٢٢٩ والوافي ١٣ / ٢٤٨.

(٣) بالأصل : «واقف» والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٣٢٦.

٧

للمجلس ، فقال : ما أحسبنا إلّا قد احتجنا إلى أن نجدد لأبي سماعة منزلا وآلة وخرثيا (١) ومتاعا ، يا غلام ادفع إليه عشرة آلاف درهم وتختا (٢) فيه عشرة أثواب ، فدفع إليه ، فلما خرج تلقاه أصحابه يهنئونه ويسألونه عن أمره فقال : ما عسيت أن أقول إلّا أنه ابن الزانية أبى إلّا كرما فبلغت يحيى كلمته من ساعته : فأمر برده فحضر فقال له : يا أبا سماعة لم تعرف من هجانا ، لم تعرف من شتمنا؟ قال له أبو سماعة : ما عرفته فعلته أيّها الوزير ، حسدت وكذّب عليّ فنظر إليه يحيى مليا ثم أنشأ يقول :

إذا ما المرء لم يخدش بظفر

ولم يوجد له أن عض ناب

رحاء فيه الغميزة من بغاها

وذلك من مراتبه الصّعاب

قال أبو سماعة : كلا أيها الوزير ، ولكنه كما قال :

لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا

حتى يذلوا وإن عزّوا لأقوام

ويشتموا فترى الألوان مسفرة

لأصفح ذلّ ولكن صفح أقوام

فتبسم يحيى وقال : إنّا قد عذرناك وعلمنا أنك لن تدع مساوئ شيمك ولؤم طبعك ، فلا أعدمك الله ما جبلك عليه من مذموم أخلاقك ، ثم تمثل :

متى لم تتسع أخلاق قوم

يضيق بهم الفسيح من البلاد

إذا ما المرء لم يوجد لبيبا

فليس اللبّ عن قدم الولاد

ثم قال : هو والله كما قال عمر بن الخطاب : المؤمن لا يشفى غيظه ، ثم إن أبا سماعة هجا بعد ذلك سليمان بن أبي جعفر ، وكان إليه محسنا ، فأمر به الرشيد فحلق رأسه ولحيته.

وبلغني أن خالد بن برمك مات في جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائة وهو ابن خمس وسبعين سنة ، ومولده سنة تسعين.

١٨٦٠ ـ خالد بن تبوك

حكى عن شيخ من أهل العلم.

__________________

(١) الخرثي بضم الخاء : أثاث البيت أو أردأ المتاع ، وبفتح الخاء : المرأة الضخمة الخاصرتين المسترخية اللحم (قاموس).

(٢) التخت : وعاء يصان فيه الثياب (قاموس).

٨

حكى عنه محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، تقدمت له حكاية في بناء الجامع.

١٨٦١ ـ خالد بن ثابت بن ظاعن بن العجلان بن عبد الله

ابن صبح بن والبة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة

ابن كنانة بن عمرو بن القين (١) بن فهم بن عمرو

ابن سعد بن قيس بن عيلان الفهمي

تابعي من أهل الشام وهو الذي وجهه عمر بن الخطاب من الجابية إلى بيت المقدس لفتحها.

حدّث عن عمرو بن العاص ، وكعب الأحبار.

روى عنه : أبو إبراهيم المعافري.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي.

ح قال : وأنا طراد بن محمّد الزينبي ، أنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين ، أنا حامد بن محمّد بن عبد الله الرّفا ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، نا عبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب : أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي إلى بيت المقدس في جيش ـ وعمر بن الخطاب بالجابية ـ فقاتلهم ، فأعطوه أن يكون لهم ما أحاط به حصنها على شيء يؤدونه ، ويكون للمسلمين ما كان خارجا منها ، فقال خالد : قد بايعناكم على هذا إن رضي به أمير المؤمنين ، وكتب إلى عمر يخبره بالذي صنع الله له ، فكتب إليه : أن قف على حالك حتى أقدم عليك ، فوقف خالد على قتالهم وقدم عمر مكانه ففتحوا له بيت المقدس على ما بايعهم عليه خالد بن ثابت ، قال : فبيت المقدس تسمى فتح عمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) مهملة بالأصل وتقرأ في م : العين ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٢٤٣.

٩

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : قال ابن بكير قال الليث : غزوة خالد بن ثابت البحر ، وبسر بن أبي أرطأة يومئذ تسحرة (١) ، وفي سنة أربع وخمسين غزوة خالد بن ثابت أفريقية.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط قال (٢) : وفيها يعني سنة أربع وخمسين أغزى مسلمة بن مخلد خالد بن ثابت الفهمي بلاد المغرب ، وأمره أن يستخلف أبا المهاجر دينار مولى الأنصار ، فانصرف وخلّف أبا المهاجر.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل (٣) ، أنا [أبو](٤) الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحنّائي ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد السّلمي الحداد ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد الشّيباني ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكي ، نا أبو الحسن بن عبد العزيز البغوي ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، نا عبد الله بن صالح ، عن الليث قال : كان ابن أبي الكمود الأزدي يسمع قراءة خالد بن ثابت الفهمي من الليل إذا صلّى على ظهر بيته ، قال الليث : وكان بين منزلهما دور في البعد.

أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق.

ح قال : وأنا طراد ، أنا أحمد بن علي ، أنا حامد بن محمّد ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، نا ابن طارق عن ابن لهيعة ، عن أبي مرحوم ، عن إسحاق بن ربيعة التجيبي ، عن أبي إبراهيم المعافري : أن خالد بن ثابت أخبره أن كعب الأحبار أوصاه وتقدم إليه عند خروجه مع عمرو بن العاص إلى مصر ، أن لا يقرب

__________________

(١) كذا بالأصل وفي م : «سحرة».

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٣.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٤٨.

(٤) زيادة اقتضاها السياق ، انظر ترجمة أبي القاسم الحنائي في سير الأعلام ١٨ / ١٣٠ وفيها يروي عنه ولده : أبو الحسين عبد الرحمن.

١٠

المكس (١) ، ونهاه عن ذلك.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة.

ح قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي ، ولي بعض السرايا بالشام لعمر بن الخطاب. وشهد فتح مصر.

يروي عن عمرو بن العاص ، وعن كعب بن ماتع الحميري ، وله حديث في كتاب الزكاة من موطّا بن وهب الكبير ، وهو جد عبد الرّحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت ، وجدّ عبد الملك ، والوليد ابني رفاعة بن خالد بن ثابت أمراء مصر لهشام بن عبد الملك ، وخطته بالحمراء (٢) وزقاق أمر رفاعة بالحمراء معروف بولده إلى اليوم ، وولي بحر مصر سنة إحدى وخمسين.

١٨٦٢ ـ خالد بن ثابت الأوسي الأنصاري (٣)

ذكر أبو بكر بن دريد : أنه قتل يوم مؤتة ، ولم أجد له ذكرا في كتب المغازي ، فالله أعلم.

١٨٦٣ ـ خالد بن الحجّاج بن علّاط السّلمي

ذكر أبو الحسين الرازي أنه كان أميرا على دمشق ، وأن دار الخالديين بناحية سوق القلانسيين تنسب إلى ولده.

١٨٦٤ ـ خالد بن حرب مولى بني عامر

خراساني قدم دمشق على يزيد بن الوليد ، له ذكر ، يأتي ذكره في ترجمة خالد بن زياد الترمذي.

__________________

(١) المكس : النقص والظلم ، ودراهم كانت تؤخذ من بائعي السلع في الأسواق في الجاهلية ، أو درهم كان يأخذه المصدق بعد فراغه من الصدقة (قاموس).

(٢) الحمراء : موضع بفسطاط مصر (معجم البلدان).

(٣) ترجم له ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٠٢ نقلا عن ابن عساكر.

١١

١٨٦٥ ـ خالد بن حميد بن صهيب بن طليب

ابن النحيت بن علقمة بن الصبر الأزدي.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتابي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : خالد بن حميد جد بني اللجلاج.

روى عنه : سليمان.

١٨٦٦ ـ خالد بن حيّان بن الأعين الحضرمي المصري (١)

من وجوه أهل مصر. قدم دمشق وأعمالها ، صحبه صالح بن علي الهاشمي غازيا.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي (٢) ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، أنا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي (٣) ، حدّثني علي بن الحسن بن قديد (٤) ، نا عبيد الله بن سعيد ، عن أبيه ، حدّثني عمرو بن بحري السبائي (٥) : أن صالح بن علي الهاشمي لما خرج من مصر إلى الشام خرج بنفر من وجوه أهل مصر منهم : معاوية بن عبد الرّحمن بن بحرم (٦) الخولاني ، وخالد بن حيّان بن الأعين الحضرمي ، وشرحبيل بن مذيلفة الكلبي ، وعوف بن سليمان الحضرمي ، وعمرو بن الحارث الفقيه.

١٨٦٧ ـ خالد بن خلي

أبو القاسم الكلاعي الحمصي (٧)

قاضي حمص.

__________________

(١) ترجمته في ولاة مصر للكندي ص ١٢٥ وبغية الطلب ٧ / ٣٠٢٧.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى حوف ، قال السمعاني : وظني أنها قرية بمصر (الأنساب : الحوفي ، وانظر الحاشية) وانظر معجم البلدان (الحوف) ذكره السمعاني وترجم له.

(٣) ولاة مصر للكندي ص ١٢٥ ـ ١٢٦ والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب عن الكندي ٧ / ٣٠٢٧.

(٤) ابن العديم : «حديد» خطأ.

(٥) في ولاة مصر للكندي : «السبئي» وفي ابن العديم : الشيباني.

(٦) الكندي : «قحزم» وفي ابن العديم : «مخرم».

(٧) ترجمته في تهذيب ٢ لتهذيب ٢ / ٥٤ وسير الأعلام ١٠ / ٦٤٠ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

١٢

روى عن محمّد بن حرب ، والجرّاح بن مليح البهراني ، ومحمّد بن حمير ، وبقية بن الوليد ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (١).

روى عنه : ابنه أبو الحسين محمّد بن خالد بن خلي ، وأبو عبد الله البخاري ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومحمّد بن عوف ، وأبو أميّة الطرسوسي.

واستقدمه المأمون إلى دمشق ، فولاه قضاء حمص.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو سهل الحمصي.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي الخبّازي (٢) ، قالا : أنا محمّد بن المكي الكشميهني (٣).

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا سعيد بن محمّد أحمد (٤) بن محمّد ، أنا محمّد بن عمر بن شبّويه (٥).

ح وأخبرنا أبو الفتح المختار بن عبد الحميد ، وأبو الوقت عبد الأولى بن عيسى بن شعيب ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمد بن المظفّر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية.

ح وأخبرنا أبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم ـ بهراة ـ أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي ، أنا أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم النعيمي ، قالوا : أنا محمد بن يوسف الفربري (٦) ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا أبو القاسم خالد بن خلي ، نا محمد بن حرب قال الأوزاعي :

__________________

وخلي بفتح الخاء المعجمة بوزن علي كما في تقريب التهذيب.

الكلاعي بفتح الكاف وخفة اللام وبعين مهملة ، نسبة إلى ذي كلاع (المغني).

(١) الأصل «العوضي» خطأ ، والصواب عن م ، انظر تهذيب التهذيب ، واللباب لابن الأثير ، والأنساب السمعاني (العوصي).

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤.

(٣) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٩١.

(٤) الأصل «حمد» خطأ والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٠٣.

(٥) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٢٣.

(٦) الأصل : «الفريري» والصواب ما أثبت ، وضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى فربر بلدة على طرف جيحون مما يلي بخارى وفي م : «العربري».

١٣

أخبرنا الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس : أنه تمارى والحرّ بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى ، فمر بهما أبيّ بن كعب فدعاه ابن عباس فقال : إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه ، هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر شأنه ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر شأنه يقول : «بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال : تعلم أحدا أعلم منك؟ قال موسى : لا ، فأوحى الله إلى موسى : بل عبدنا خضر ، فسأل السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت آية ، وقيل له : إذا فقدت الحوت فارجع ، فإنك ستلقاه فكان موسى يتبع أثر الحوت في البحر ، فقال فتى موسى لموسى : أرأيت إذا أوينا إلى الصخرة ، فإني نسيت الحوت ، وما أنسانيه إلّا الشيطان أن أذكره ، قال موسى : (ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ ، فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً)(١) فوجدا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه» [٣٨٢٧].

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب قاضي حمص ، قال : سمعت سليمان بن عبد الحميد البهراني يقول : لما أن وجه المأمون إلى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إلى دمشق ، فوقع اختياره على أربعة من الشيوخ بحمص ، منهم : يحيى بن صالح الوحّاظي (٢) ، وأبو اليمان الحكم بن نافع (٣) ، وعلي بن عياش (٤) ، وخالد بن خلي ، فأشخصوا إلى دمشق ، فأدخلوا على المأمون رجلا رجلا ، فأوّل من دخل عليه أبو اليمان الحكم بن نافع فساءله يحيى بن أكثم وحادثه ، ثم قال له : يا حكيم (٥) ما تقول في يحيى بن صالح؟ قال : فقلت له : أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه قال : فما تقول في علي بن عياش؟ قال : قلت : رجل صالح لا يصلح للقضاء ، فما تقول في خالد بن خلي ، فقال : أنا أقرأته القرآن فأمر به فأخرج.

ثم أدخل يحيى بن صالح ، وحادثه ثم قال له يحيى : ما تقول في الحكم بن نافع ،

__________________

(١) سورة الكهف ، الآية : ٦٤.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٤٥٣.

(٣) تقدمت ترجمته في كتابنا.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٣٨.

(٥) كذا بالأصل وفي م : يا يحيى.

١٤

قال : شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا ، قال : فما تقول في علي بن عياش؟ فقال : رجل صالح لا يصلح للقضاء ، قال : ما تقول في خالد بن خلي؟ قال : عني أخذ العلم وكتب الفقه ، قال : فأمر به فأخرج.

ثم دعي علي بن عياش ، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة ، ثم قال له : يا علي ما تقول في الحكم بن نافع؟ قال : فقلت له : شيخ صالح ، يقرأ القرآن ، قال : فما تقول في يحيى بن صالح؟ قال : أحد الفقهاء ، قال : فما تقول في خالد بن خلي ، قال : رجل من أهل العلم ، ثم أخذ يبكي ، فكثر بكاؤه ، ثم أمر به فأخرج.

ثم دخل عليه خالد بن خلي فساءله وحادثه ساعة فقال له : ما تقول في الحكم بن نافع؟ فقال : شيخنا وعالمنا ، ومن قرأنا عليه القرآن وحفظنا به ، قال : فما تقول في يحيى بن صالح؟ قال : فقلت : أحد فقهائنا ومن أخذنا عنه العلم والفقه ، قال : فما تقول في علي بن عياش؟ قال : رجل من الأبدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا الله فكشفها ، فإذا أصابنا القحط واحتبس عنا المطر سألناه فدعا الله فأسقانا الغيث ، قال : ثم عمد يحيى بن أكثم إلى ستر رقيق بينه وبين المأمون رفعه فقال له المأمون : يا يحيى هذا يصلح للقضاء فوله قال : فأمر بالخلع فخلعت عليه ، وولّاه القضاء (١).

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، والمبارك بن عبد الجبار الصّيرفي ، وأبو الغنائم محمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني : قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : خالد بن خلي أبو القاسم ، قاضي حمص ، سمع محمد بن حرب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد ، أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد ، نا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا خالد بن خلي قاضي حمص صدوق ، نا محمد بن

__________________

(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٦٤٠ ـ ٦٤١.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٤٦.

١٥

حرب حدّثني حميد (١) بن ربيعة القرشي ، قال : رأيت المقدام بن معدي كرب الكندي ، وأبا أمامة صديّ (٢) بن عجلان خارجين من عند الوليد بن عبد الملك (٣).

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٤) ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو القاسم خالد بن خلي قاضي حمص ، سمع محمد بن حرب.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، عن عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو القاسم خالد بن خلي حمصي ليس به بأس (٥).

أخبرنا أبو بكر محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية أهل حمص : خالد بن خلي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال. أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٦) : خالد بن خلي أبو القاسم قاضي حمص ، روى عن محمد بن حرب ، والجرّاح بن مليح البهراني (٧) ، ومحمد بن حمير ، وبقية. روى عنه محمد بن عوف ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأنا على أبي الفضل محمد بن ناصر بن علي ، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن

__________________

(١) استدركت اللفظة عن هامش الأصل وبجانبها علامة صح ، والذي بالأصل مكانها «محمد» ثم شطبت اللفظة ووضعت علامة تحويل إلى الهامش.

(٢) ضبطت عن تقريب التهذيب بالتصغير ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٥٠.

(٣) الخبر نقله ابن حجر عن البخاري في ترجمة أبي أمامة الباهلي ٣ / ٥٥٠.

(٤) الأصل : «الشفاني» خطأ وفي م : «الشقاي».

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٥٤.

(٦) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٢٧.

(٧) البهراني بفتح الموحدة ، نسبة إلى بهراء ، بفتح فسكون ، قبيلة نزل أكثرها مدينة حمص (من الشام).

١٦

محمد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي (١) ، قال : أبو القاسم خالد بن خلي والد أبي الحسين (٢) الذي كتبنا نحن عنه.

أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمداني ـ إجازة ـ ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم قال : أبو القاسم [خالد بن](٣) خلي قاضي حمص ، سمع محمد بن حرب الخولاني ، وبقية بن الوليد ، روى عنه محمد بن عوف ، وابنه أبو الحسين محمد بن خالد ، كنّاه لنا محمد ، حدّثنا محمد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الحسين ، قال : خالد بن خلي أبو القاسم الحمصي قاضيها ، سمع محمد بن حرب الأبرش ، روى عنه البخاري في العلم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : وأما خلي ـ بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام المخففة (٤) ـ خالد بن خلي الكلاعي الحمصي ، حدّث عن محمد بن حرب الأبرش ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (٥) ، حدّث عنه البخاري.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : فخالد بن خلي الحمصي؟ قال : هذا ليس له شيء ينكر ، قلت : فابنه؟ قال : ليس به بأس (٦)(٧).

__________________

(١) ضبطت بفتح الدال عن الأنساب.

(٢) اسمه محمد بن خالد بن خلي ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٤١.

(٣) ما بين معكوفتين بياض بالأصل ، ولفظة : خلي الآتية نصفها ممحو ، والصواب ما أثبتناه عن م.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١١٢ ـ ١١٣ وبهامشه : وتشديد الياء كما في التوضيح والتبصير وغيرهما.

(٥) بالأصل «العوضي» والصواب ما أثبت عن الاكمال وم ، وقد مرّ.

(٦) تهذيب التهذيب ٣ / ٥٤.

(٧) في سير الأعلام ١٠ / ٦٤٠ ـ ٦٤١ قال : ولد في حدود سنة سبعين ومائة. ثم قال الذهبي : لم أظفر له بوفاة ، كأنه مات سنة نيّف وعشرين ومائتين.

١٧

١٨٦٨ ـ خالد بن دثار بن كرز بن قطبة بن سيّار

ابن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سلمى (١)

ابن فزارة بن ذبيان بن بغيص بن ريث بن غطفان

ابن سعد بن قيس بن عيلان الفزاري

قدم على عبد الملك بن مروان شاكيا مما صنع حميد بن بحدل الكلبي بقومه (٢) بني فزارة.

١٨٦٩ ـ خالد بن دهقان (٣) القرشي مولاهم

[أبو المغيرة الدمشقي](٤)

من أهل دمشق.

روى عن عبد الله بن أبي زكريا ، وهانئ بن كلثوم ، وخالد بن سبلان (٥) ، وزيد بن أرطأة الفزاري ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، والوليد بن عبد الرّحمن الحرشي (٦).

روى عنه : صدقة بن خالد ، ومحمد بن شعيب [بن شابور](٧) ، ومحمد بن الحجّاج القرشي ، وسعيد بن عبد العزيز ، والأوزاعي ، والوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، حدّثني أبو زرعة محمد ، وأبو بكر أحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة النّصري ، قالا : نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا هشام بن عمّار بن نصير ، نا صدقة بن

__________________

(١) الأصل : سليمان ثم شطبت ووضع فوقها علامة تحويل إلى الهامش ، وما استدرك عن هامش الأصل «سلمى» وبجانبها كلمة صح وفي م : سلمى.

(٢) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ «بقوله» والصواب عن م.

(٣) دهقان بكسر الدال وسكون الهاء كما في المغني.

والدهقان : من يكون مقدم ناحية من القرى أو صاحبها كما في اللباب.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح عن تهذيب التهذيب ٣ / ٥٥.

(٥) في تهذيب التهذيب : خالد بن عبد الله سبلان.

(٦) تهذيب التهذيب : الجرشي.

(٧) الزيادة عن تهذيب التهذيب.

١٨

خالد ، نا خالد بن دهقان ، نا عبد الله بن أبي (١) زكريا قال : سمعت أم الدّرداء تقول : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كلّ ذنب عسى الله أن يغفره إلّا من مات مشركا ، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا» [٣٨٢٨].

قال خالد بن دهقان : قال هانئ بن كلثوم : سمعت محمود بن ربيعة يحدّث عن عبادة بن الصامت أنه قال : سمعته يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من قتل مؤمنا ثم اعتبط (٢) بقتله لم يقبل الله منه صرفا (٣) ولا عدلا» [٣٨٢٩].

قال خالد : فسألت يحيى بن يحيى عن : «اعتبط (٤) بقتله» قال : هم الذين يقتلون (٥) في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى ، لا يستغفر الله منه أبدا (٦).

أخبرناه عاليا أبو محمد السيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو الحيري ، أنا الحسن بن سفيان ، نا هشام ، فذكر نحوه.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرة ، عن علي بن محمد الأنباري ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنا دعلج بن أحمد السّجزي ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، نا مؤمّل بن إهاب ، نا أبو مسهر ، نا صدقة بن خالد ، عن خالد بن دهقان. قال مؤمّل : قلت له : من خالد بن دهقان؟ قال : كان على قناديل المسجد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : خالد بن دهقان ، قال أبو مسهر : كان غير متهم ، كان ثقة ، الأوزاعي وصدقة رويا عنه (٧).

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٠ عبد الله بن زكريا.

(٢) كذا الأصل : اعتبط ، بالعين المهملة. وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٠ اغتبط بالغين المعجمة. وانظر النهاية لابن الأثير «عبط».

(٣) وفي النهاية لابن الأثير (عدل) : العدل : الفدية وقيل الفريضة ، والصرف : التوبة وقيل النافلة.

(٤) كذا الأصل : اعتبط ، بالعين المهملة. وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٠ اغتبط بالغين المعجمة. وانظر النهاية لابن الأثير «عبط».

(٥) في النهاية لابن الأثير «عبط» بقاتلون.

(٦) قال ابن الأثير في النهاية (عبط) : وهذا التفسير (ورد في سنن أبي داود بعد نقله حديث خالد بن دهقان) يدل على أنه من الغبطة بالغين المعجمة ، وهي الفرح والسرور وحسن الحال ، لأن القاتل يفرح بقتل خصمه ، فإذا كان المقتول مؤمنا وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد.

وقال الخطابي في معالم السنن : وشرح هذا الحديث فقال : اعتبط قتله : أي قتله ظلما لا عن قصاص.

(٧) تهذيب التهذيب ٣ / ٥٥.

١٩

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي (١) ، نا أبي ، قال : قال أبو مسهر : كان خالد بن دهقان ثقة ، كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها ، روى عنه الأوزاعي وصدقة بن خالد.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكار ، قال هشام بن عمّار : وخالد بن دهقان دمشقي مولى لقريش.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال نفر ثقات فذكر أولهم خالد بن دهقان القرشي (٢).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال (٣) : خالد بن دهقان دمشقي ، روى عنه خالد سبلان ، روى عنه صدقة بن خالد ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، سمعت أبي يقول ذلك.

١٨٧٠ ـ خالد بن رباح (٤)

قيل إن كنيته أبو رويحة (٥) ، وهو أخو بلال مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، له صحبة وذكر ، ولا أعلم له رواية ، سكن داريّا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن

__________________

(١) غير واضحة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الغلابي).

(٢) تهذيب التهذيب ٣ / ٥٥.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٢٩.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٤١٥ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٥٧٠ الإصابة ١ / ٤٠٤ بغية الطلب لابن العديم ٧ / ٣٠٢٧.

(٥) قال ابن الأثير : وقيل : إن أبا رويحة أخوه في الإسلام ، آخى بينهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يكن أخاه في النسب.

٢٠