تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال سفيان : وقال عامر بن عبد الله : والله لأجهدن ، ثم والله لأجهدن فإن نجوت فبرحمة ربي ، وإلّا لم ألم نفسي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، نا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن داود ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني يعقوب الزهري عن أبيه قال : جلس إلي يوما زياد مولى ابن عياش ، قال : يا عبد الله ، قلت : ما تشاء؟ قال : ما هي إلّا الجنة والنار ، قلت : والله ما هي إلّا الجنة والنار ، قال : وما بينهما منزل ينزله العباد ، قال : فو الله إن نفسي لنفس أضنّ (١) بها عن النار ، والصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال (٢).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدثني علي بن محمد ، أنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : قال لي زياد مولى ابن عياش : ما هي إلّا الجنة أو النار ، ما بينهما منزلة؟ قلت : لا ، قال : فهي والله نفسي التي أضنّ (٣) بها.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق في كتابه ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمد بن يوسف ، نا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، نا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت فضيل بن عياض قال : قال زياد بن أبي زياد : إنّما قوتي من الدنيا نصف مدّ في اليوم ، وإنما لباسي ما ستر عورتي ، وإنّما بيتي ما أكنّ رأسي ، والله لوددت أنه حماني من الآخرة ولا أعذب بالنار (٤).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنبأ أبو محمد الحسن بن

__________________

(١) بالأصل : أضر وفي م : أمر بها ، والمثبت عن بغية الطلب.

(٢) بالأصل : الاعلان ، والمثبت عن بغية الطلب وم.

(٣) بالأصل : «أضر» وفي م : أمر بها والمثبت عن الرواية السابقة.

(٤) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٠.

٢٤١

إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن حبيب ، نا أبو غسان ، قال : قال زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة : أنا من أن أمنع الدعاء أخوف من أن أمنع الإجابة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدثني محمد بن أبي زكير (١) ، أنبأ ابن وهب ، نا مالك ، قال : كان زياد مولى ابن عياش يمرّ بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي ، فيضع يده بين كتفي فيقول لي : عليك بالجدّ فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا لم يضرّك ، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت (٢) بالحذر ، تريد ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم.

قال مالك : وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته ، وأسرع إليه في ذلك ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير ، فردّه زياد إلى من كان أعانه بالحصص ، وكتبهم زياد عنده ، فلم يزل يدعو لهم حتى مات ، قال : وكان زياد رجلا معتزلا لا يكاد يجلس معه أحد ، إنما هو أبدا يخلو وحده بعد العصر ، وبعد الصبح.

قال (٣) : وحدثني مالك أن زيادا مولى ابن عياش قدم على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة ، فقلت لمالك : وزياد يومئذ عبد؟ فقال : نعم ، فعرض عليه عمر بن عبد العزيز أن يشتريه من الفئ فيعتقه ، فأبى ذلك زياد ، قال مالك : فلا أدري لأي شيء ترك ذلك زياد مولى ابن عياش.

٢٣١٨ ـ زياد بن النّضر

أبو الأوبر (٤)

ويقال : أبو عائشة ، ويقال : أبو عمر (٥) الحارثي.

من أهل الكوفة ، حدث عن أبي هريرة.

__________________

(١) بالأصل : «دكين» والصواب ما أثبت.

(٢) عن بغية الطلب ٩ / ٣٩٣٨ وبالأصل : أخذت.

(٣) القائل : ابن وهب كما يفهم من عبارة ابن العديم ، بغية الطلب ٩ / ٣٩٣٥.

(٤) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٣.

(٥) في بغية الطلب : أبو عمرو.

٢٤٢

روى عنه : عامر بن شراحيل الشعبي ، وعبد الملك بن عمير.

ووفد على يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنبأ أبو سعد محمد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زياد الحارثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال له رجل : أنت الذي تنهى ـ زاد ابن المقرئ الناس ، وقالا : ـ عن صوم يوم الجمعة؟ قال : لا ورب هذه البنيّة أو هذه الحرمة ، ما أنا نهيت عنه ، محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد ابن المقرئ : قاله ، ولم يقل : أو قال هذه الحرمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو طاهر بن أبي الصفر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، حدثني الحسن بن علي بن عفان ، نا حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأوبر ، قال : قال أبو هريرة : وربّ هذه البنية لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في نعلين حتى قضى صلاته [٤٤٢٨].

قرأت بخط أبو الحسين الرازي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، نا معاوية بن صالح ، حدثني عبد الغفار بن إسماعيل بن معاوية ، عن أبيه ، عن أبي يعفور الثقفي ، عن عبد الملك بن عمير ، حدثني زياد بن النّضر الحارثي ، قال : كنت صديقا ليزيد بن معاوية قبل أن تفضي الخلافة إليه ، فلما أفضت إليه أتيته فأكرمني وأنزلني في الدار معه ، فلما كان ذات يوم استحمّ ثم جاء يخطر في مشيته عليه سبنية (١) مضلعة كأن جلده يقطر دما ، فما رأيت منظرا أحسن منه ، فألقي له كرسي فجلس عليه ، ثم قال : يا أبا عمر قم فاستحم ، ففكرت في نفسي وفي غضون جلدي فقلت : لا يراها مني أبدا ، فقلت : يا أمير المؤمنين إذا أفضت عليّ الماء أخذتني اقشعريرة ، قال : فقال : لا عليك ، يا جارية

__________________

(١) الثياب السبنية نسبة إلى سبن محركة وهي قرية ببغداد ، وهذه الثياب هي أزر سود للنساء ، وقيل : ثياب كتان بيض ، وقيل : هي من حرير. (انظر القاموس : سبن).

وفي مختصر ابن منظور ٩ / ١٠١ سبتية ، بالتاء بدل النون.

٢٤٣

اسقيني. قال : فأتته جارية حسناء في يدها إناء فيه شراب ، ما رأيت شرابا أحسن منه ، قال : فشرب حتى أتى عليه ، ثم قال : يا جارية ، اسقي أبا عمر ، قال : فقلت في نفسي : إنّا لله وإنّا إليه راجعون الخمر ورب الكعبة ، قال : فقلت في نفسي : شربة وأتوب قال : فجاءتني بالقدح فشربت فو الله ما سلسلت شرابا قط مثله ، قال : فلما فرغت قال : أبا عمر ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : أتدري ما هذا الشراب؟ قال : قلت : لا والله يا أمير المؤمنين ، إلّا أني لم أسلسل شرابا مثله ، قال : هذا رمان حلوان ، بعسل أصبهان بزبيب الطائف بسكّر الأهواز بماء بردى (١).

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (٢) الواعظ ، ثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ح.

وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء الحنبلي ، قال : أخبرنا والدي أبو يعلى الفقيه ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني المقرئ ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار ، قال : قرأت على أبي الحسن علي بن عمرو الأنصاري ، قلت له : حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : زياد بن النّضر الحارثي يكنى أبا عائشة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ صالح بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، ثنا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الأوبر اسمه زياد الحارثي.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، قال : أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج (٣) يقول : أبو الأوبر زياد الحارثي ، عن أبي هريرة ، روى عنه عبد الملك بن عمير.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر ، أنا الخصيب ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو الأوبر زياد الحارثي.

__________________

(١) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٤ ـ ٣٩٤٥.

(٢) بالأصل «المحلى المحلى» والصواب ما أثبت وضبط.

(٣) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ٨٦.

٢٤٤

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو الأوبر زياد الحارثي (١).

أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو الأوبر زياد الحارثي الكوفي ، عن أبي هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي ، روى عنه عبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أبو بكر بن سيف ، أنبأ السّري بن يحيى (٢) ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمد ، وطلحة ، وأبي عثمان ، وأبي حارثة ، قالوا : خرج أهل الكوفة في أربع رفاق وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي ، والأشتر النخعي ، وزياد بن النّضر الحارثي ، وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر بن صعصعة ، فذكر الحديث في خروجهم إلى عثمان وحصره.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنبأ أبو محمد بن زبر ، نا أحمد بن عبيد بن ناصح ، نا الأصمعي ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، حدثني الشعبي أن زياد بن النّضر الحارثي حدثه ، قال : كنا على غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك معه بنية له شابة على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها : خذي هذه الصحيفة (٣) وأتي الغدير فجيئينا بشيء من مائه ، فانطلقت فواقفها عليه جانّ فاختطفها ، فذهب بها ، فلما فقدناها نادى أبوها في الحي ، فخرجنا على كل صعب وذلول ، وقصدنا كل شعب ونقب فلم نجد لها أثرا ، ومضت على ذلك السنون ، حتى كان زمن عمر بن الخطاب ، فإذا هي قد جاءت وقد عفا شعرها وأظفارها وتغيّرت حالها ، فقال لها أبوها : أي بنيّة أين كنت؟ وقام إليها يقبلها ويشم ريحها ، فقالت : يا أبة أتذكر ليلة الغدير؟ قال : نعم ، قالت : فإنه وافقني عليه جانّ فاختطفني فذهب بي ، فلم أزل فيهم حتى إذا كان الآن غزا

__________________

(١) الكنى لأبي بشر الدولابي ١ / ١١٧.

(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ١٠٤ حوادث سنة ١٠٥ (ط دار القاموس الحديث) ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٧.

(٣) في مختصر ابن منظور : الصحفة.

٢٤٥

هو وأهله قوما مشركين ـ أو غزاهم قوم مشركون ـ فجعل لله عليه نذرا إن هم ظفروا بعدوّهم أن يعتقني ويردّني إلى أهلي ، فظفروا ، فحملني فأصبحت عندكم ، وقد جعل بيني وبينه إمارة إن احتجت إليه أن أولول بصوتي ، فإنه يحضرني.

قال : فأخذ أبوها من شعرها وأظفارها وأصلح من شأنها وزوّجها رجلا من أهله فوقع بينها وبينه ذات يوم ما يقع بين المرأة وبعلها ، فعيّرها وقال يا مجنونة والله إن نشأت إلّا في الجن ، فصاحت وولولت بأعلى صوتها ، فإذا هاتف يهتف : يا معشر بني الحارث اجتمعوا وكونوا حيا كراما فاجتمعنا ، فقلنا : ما أنت يرحمك الله فإنّا نسمع صوتا ولا نرى شخصا ، فقال : أنا رابّ فلانة رعيتها في الجاهلية بحسبي ، وصنتها في الإسلام بديني ، والله إن نلت منها محرما قط ، واستغاثت في هذا الوقت ، فحضرت ، فسألتها عن أمرها ، فزعمت أن زوجها عيّرها بأن كانت فينا ، وو الله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينه ، قال : فقلنا : يا عبد الله لك الحباء والجزاء والمكافأة فقال : ذاك إليه ، يعني الزوج.

قال : فقامت إليه عجوز من الحي فقالت : أسألك عن شيء؟ قال : سلي [قالت :] إنّ لي بنية عروسا أصابتها أحصبة فتمزق رأسها. وقد أخذتها حمى الربع فهل لها من دواء؟ قال : نعم اعهدي إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون على أفواه الأنهار فخذي منها واحدة فاجعليه في سبعة ألوان عهن (١) من أصفرها وأحمرها وأخضرها وأسودها وأبيضها وأكحلها وأزرقها ، ثم افتلي ذلك الصوف بأطراف أصابعك ، ثم اعقديه على عضدها اليسرى ، ففعلت أمها ذلك ، فكأنما نشطت من عقال (٢).

٢٣١٩ ـ زياد بن أبي الورد المشجعي الكاتب (٣)

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية أمراء دمشق ، وذكر أنه عمل لمروان بن محمد ، ولأبي جعفر المنصور.

__________________

(١) العهن : الصوف الملون ، أي المصبوغ ، الواحدة عهنة.

(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٣ ـ ٣٩٤٤.

(٣) له ترجمة في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٣ وله ذكر وخبر في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٨٠ وفيه : الأشجعي بدل المشجعي.

وكان على النفقات لمروان بن محمد.

ثم تقلد بيت مال أذربيجان للمنصور.

٢٤٦

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا محمد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمد بن عائذ ، قال : قال الوليد بن مسلم : واختلف الناس على مروان بن محمد وبلغ طاغية الروم ، فنزل على مرعش (١) وبلغ مروان وهو نازل على الحمص ، فكتب إلى أهل مرعش يعلمهم ما بلغه من نزوله عليهم ويأمرهم بالصبر ، وأنه قد وجه إليهم فلانا في كذا ، وفلانا في كذا ، وأن قد أتوكم وبعث بكتابه رجلا من الطلائع ، وأمر أن يتصدّ لأهل مرعش حيث يراه الروم وتطمع فيه ، فإذا رآها خارجة إليه ، ولّى عنها وألقى الكتاب ، ففعل وأخذته الروم فأتت به طاغيتها ، وكان ذلك سببا لإجابته أهل مرعش على أمانهم على دمائهم وأموالهم وأهليهم ، فكاتبوه على ذلك وفتحوا مدينتهم وقد استووا على دوابهم وحملوا أهليهم ، وقد أوقف طاغية الروم صفين على باب مرعش قد سلّوا سيوفهم وقربوا بعضها إلى بعض ومرّ المسلمون تحتها حتى نفذوا ، يقولوا إنا قدّرنا ووفينا ، ثم خلوا عن المسلمين وخربوا حصن مرعش ، وقفلوا إلى بلادهم ، ولما فرغ مروان من أهل حمص قطع بعثا على أهل الشام إلى بنيان مرعش ، وولى عليهم الوليد بن هشام المعيطي ، وولى بناءها زياد بن أبي الورد الدمشقي (٢).

٢٣٢٠ ـ زياد مولى آل درّاج القرشي الجمحي

قيل إنه دمشقي.

حدّث عن أبي بكر الصديق أنه رآه يضع يمينه على شماله في الصلاة.

روى عنه : خالد بن معدان.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد نا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : زياد مولى آل دراج ممن حفظ عن أبي بكر.

قال : وثنا عبد العزيز ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ،

__________________

(١) مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم (ياقوت).

(٢) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٣.

٢٤٧

قال (١) : وربيعة بن درّاج ، وزياد مولى آل درّاج ، أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم أن نسب ربيعة بن درّاج في بني مخزوم ، وقال موسى بن عقبة : في بني جمح.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير (٢) إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من الطبقات : وزياد مولى آل درّاج من بني مخزوم ، روى عن أبي بكر.

٢٣٢١ ـ زياد (٣) أبو نوف مولى معاوية بن أبي سفيان وحاجبه

ذكره عبد الله بن عياش المنتوف الهمداني.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : كان معاوية يأذن عليه مولاه زياد أبو نوف. [آخر الثاني والتسعين بعد المائة].

٢٣٢٢ ـ زياد (٤) أبو عبد الله من حرس عمر بن عبد العزيز (٥)

إن لم يكن ابن حبيب فهو غيره.

حكى عن عمر [بن عبد العزيز].

حكى عنه عبيد الله بن عمر الرقي.

قرأت (٦) على أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي الفقيه ، عن نصر بن

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٤٠ و ٦٤١.

(٢) بالأصل : «عمر» خطأ والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : «أخبرنا» بدل «زياد».

(٤) بالأصل : «أخبرنا» بدل «زياد».

(٥) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٤.

(٦) بالأصل : «قراءة» والمثبت عن م.

٢٤٨

إبراهيم الزاهد ، أنا عبد الله بن الوليد الأندلسي ، أنا محمد بن أحمد ـ فيما كتب إليّ ـ أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللّخمي ، نا عبد الله بن يونس ، أنا بقيّ بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، أنا عبد الله بن جعفر الرّقّي ، والوليد بن صالح ، قالا : ثنا عبد الله بن عمرو.

قال : وحدّثني الهيثم بن جميل ، حدّثني عبيد الله بن عمرو ـ ويزيد (١) بعضهم على بعض ـ قال : حدّثني زياد أبو عبد الله ـ رجل من حرس عمر بن عبد العزيز ـ قال : بعث إليّ عمر بن عبد العزيز ذات ليلة قال : فدخلت عليه وعنده شمعة وتحته شاذكونة (٢) وسخة ، لا أدري أوسخها أغلظ أو بئولتها (٣) ، بساطها من عباءة من مشاقة (٤) الصوف في ليلة قرة ، وعليه كساء أنبجاني سمل. وعليه قلنسوة بيضاء مضرّبة غسيل قد تنحى قطنها في جانبيها (٥) ، فنظرت إلى جسده فكأني لم أر بين عظمه وجلده شيئا من اللحم.

قال : ومال معبّأ وكتاب مختوم ، فقال لي : خذ هذا المال وهذا الكتاب ، فانطلق به إلى سالم بن وابصة ، وكان على الرقة فمره فليقسمه على فقراء المسلمين ، ومره ألا يقسمه إلّا على نهر جار وسوق جامعة ، فإني أخاف أن يعطشوا.

قال : وكتب إلى ابن وابصة [يأمره](٦) بأشراط يذب الناس بعضهم على بعض ، لا يزدحموا فيصيبهم شيء ،.

قال : فأخذته ثم خرجت ورجعت ، فقلت لغلامه : استأذن لي ، فقال : قد دخل إلى أهله وليس هاهنا أحد يستأذن لك.

فقام على الباب ، ثم قال : الرجل الذي خرج من عند أمير المؤمنين آنفا يريد الدخول ، قال فسمعته يقول : ادخل فإذا الشمعة قد رفعت وإذا عنده سراج ، قلت : قلّ

__________________

(١) بالأصل : «عمرو بن يزيد» صوبنا العبارة عن بغية الطلب.

(٢) الشاذكونة بفتح الذال : ثياب غلاظ مضربة تعمل باليمن.

(٣) بالأصل تقرأ : توثها ، وفي بغية الطلب : «ثوبها» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٣ والبئولة : الضآلة والصغر.

(٤) المشاقة : ما سقط من الشعر أو الكتان عند المشط.

(٥) في المختصر وبغية الطلب : ناحيتها.

(٦) زيادة منا اقتضاها السياق.

٢٤٩

لي من ولي مثل هذا إلّا حضره المحقّ وغير المحقّ ، فنرى أن نستقصي ونوصله إلى أهلك ونعطيه (١) من حضرنا؟ وقد يحضر الغني والفقير؟ قال : فنكث بشيء في يده مليا ، ثم رفع رأسه ، فقال : من مدّ إليك يده فأعطه.

فلما خرجت قلت لغلامه : ما بال تلك الساعة شمعة والساعة سراج؟ قال : تلك الساعة كان في شيء من أمر المسلمين فكانت عنده شمعة ، والساعة قد صار إلى بيته فيكفيه سراج.

٢٣٢٣ ـ زياد أبو يحيى والد يحيى وسليمان ابني زياد

وفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدّينوري ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسن إجازة ، أنا محمد بن عبد الله العبدي ، أنا أبي عبد الله بن أحمد ، حدّثني الحسن بن الحسين أبو سعيد السكري ، حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، نا سليمان بن زياد ، عن أخيه يحيى بن زياد ، قال : كان يوسف وفد أبي إلى هشام بن عبد الملك فقدم علينا أبي من الشام ليلا ، فقال لنا : هل عندكم خبر ، قلنا : لا ، قال على ذلك ، فقلنا : لا ، إلّا أن زيدا مختفي (٢) بالكوفة ، يقولون : إنه يريد الخروج قال : فمن صاحب أمره؟ قال : نصر بن خزيمة العبسي ، قال : قاتل الله العباس بن الوليد ، قلنا : وكيف ذكرت العباس بن الوليد ، قال : أتيته مودعا فقال لي : يا أبا يحيى اتقوا رجلا من أخوالي بني عبس بالكوفة يقال له نصر بن خزيمة العبسي لا يجني عليكم حربا.

__________________

(١) بالأصل : «فيرى أن يستقصي ويوصله إلى أهلك ويعطيه» والمثبت عن بغية الطلب.

(٢) كذا.

٢٥٠

ذكر من اسمه زيد

٢٣٢٤ ـ زيد بن أحمد بن عبيد (١) بن فضالة (٢)

أبو القاسم بن أبي الفتح الماهر

شاعر وابن شاعر ، روى عن أبيه شيئا من شعره.

روى عنه : شيخنا أبو القاسم النسيب.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، قال : أنشدنا أبو القاسم زيد بن أحمد الماهر ، قال : أنشدنا أبي [أبو](٣) الفتح لنفسه رحمه‌الله تعالى رحمة واسعة (٤) :

له موضع في القلب ليس بمشترك

وإن كان منه آخذا فوق ما ترك

عزيز يصيد القلب قبل يصيده

من اللحظ منصوب الحمائل والشرك

أقول لطرفي فيه عرّضتني

لمن أذاب فؤادي في هواه وأسهرك

وقلت لليل مؤنس من صباحه

أطالك من لو شاء عندي لقصّرك

وحتى متى أرعى نجومك لابسا

دجاك إذا ما صرع الهوم (٥) سمّرك

وما ذاك إليّ من حال على النجم خافيا

ولو قد سألت النجم عني لأخبرك

وللدمع في جفني مجال وللجوى

وللصبر ما بين الجوانح معترك

وهي قصيدة نحو أربعين بيتا وله شعر كبير.

__________________

(١) في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦١ عن ابن عساكر : «عبد الله» وفي موضع آخر ٩ / ٣٩٥٨ عبيد الله.

(٢) في بغية الطلب : فضال.

(٣) زيادة للإيضاح ، وكنية أبيه أحمد : أبو الفتح ، ويلقب بالماهر.

(٤) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٨.

(٥) بغية الطلب : النوم.

٢٥١

٢٣٢٥ ـ زياد بن أحمد بن علي

أبو العلاء الصّوري الأصمّ

سمع بدمشق ، أبا الحسن بن أبي نصر ، وأبا الفرح بن برهان بصور.

روى عنه : غيث بن علي.

أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي ونقلته من خطه ، حدّثني أبو العلاء زيد بن أحمد بن علي الأصم ، من لفظه ، أنا عبد الوهاب بن الحسين البغدادي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن محمد بن عبيد العسكري.

حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، ثنا أبو شيخ محمد بن الحسين البرجلاني (١) ، حدّثني سعيد بن منصور ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، أخبرني ابن عجلان القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما بعثت لأتمّم صالح الأخلاق».

قال غيث : لم أسمع منه غير حديثين هذا أحدهما.

قرأت بخط أبي الفرح غيث بن علي : توفي أبو العلاء زيد بن أحمد بن علي الصوري يوم الأحد الثاني من رجب سنة أربع وستين وأربعمائة.

٢٣٢٦ ـ زيد بن إبراهيم بن الحسين

أبو الحسين بن أبي النجود الفقيه

سمع بدمشق ، أبا عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، وحدّث عن أبي الفرج سهل بن بشر ، وصنف جزءا في فضل الذكر في الأوقات ، وسمع منه وكتب عنه.

٢٣٢٧ ـ زيد بن أرطأة بن حذافة بن لوذان الفزاري (٢) ،

أخو عدي بن أرطأة

روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة مرسلا ، وجبير بن نفير.

__________________

(١) مهملة بالأصل وقد تقرأ : «السرحلالي» والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى برجلان قرية من قرى واسط.

وأبو شيخ لقب ، وكنيته أبو جعفر.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٠.

٢٥٢

روى عنه : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وليث ابن أبي سليم ، وسعد بن إبراهيم الزهري.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير : أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها ، فقال : من يعرف هذا؟ فقال رجل : أنا ، فقال عبد الله بن عمر : لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه فوضعت على رأسه ـ أو عاتقه ـ وكلما ركع أو سجد تساقطت عنه» [٤٤٢٩].

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله ، أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، نا الربيع ، نا بشر بن بكر ، حدّثني ابن جابر ، عن زيد بن أرطأة الفزاري ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدّرداء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : وأنا أبو بكر بن زياد ، أنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، أنا ابن جابر ، حدّثني زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير الحضرمي ، قال : سمعت أبا الدّرداء يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» [٤٤٣٠].

أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي ، أنا أبو محمد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا محمد بن مسعدة صاحب السطوي ، أنا محمد بن شعيب بن شابور (١) ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن زيد بن أرطأة الفزاري أنه حدثه عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدّرداء يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «أبغوني الضعفاء ، فإنكم ترزقون وتنصرون بضعفائكم» [٤٤٣١].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله ، نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : سابور ، والصواب ما أثبت.

٢٥٣

الغطريف ، نا أبو خليفة ، أنا عثمان بن عبد الله الشامي ، نا عيسى بن يونس ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن زيد بن أرطأة ، عن أبي (١) الدّرداء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال حين يصبح : لا إله إلّا الله ، والله أكبر أعتق الله رقبته من النار». هو أبو بكر بن عبد الله بن مريم [٤٤٣٢].

أخبرنا أبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة بن مروان الفقيه الطبري ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي (٢).

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر ، نا أحمد بن سليمان النّجّاد ، نا عبد الملك بن محمد ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، حدّثني أخ لعدي (٣) بن أرطأة كان أرضى عندي من عدي ، وأفضل ، قال : حدّثنا بعض أصحاب أبي الدرداء ، أنبأ أبو الدّرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما قال ، حديثا (٤) ولا سمعت أن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلّون (٥).

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٦) : زيد بن أرطأة أخو عدي الفزاري ، سمع جبير بن نفير ، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [والعلاء بن الحارث](٧) ، وقال قيس بن حفص ، نا خالد بن الحارث ، نا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أخ لعدي بن أرطأة ، وكان أكبر من عدي وأنسك.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، ثنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في الطبقة الثالثة زيد بن أرطأة.

__________________

(١) بالأصل : أبو.

(٢) بالأصل وم : «الطرثيثي» ، والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٦٠).

(٣) بالأصل : «لعلي» والصواب عن تهذيب التهذيب.

(٤) بالأصل : حدثنا والمثبت عن المختصر.

(٥) بالأصل وم : المضلين ، والصواب عن المختصر.

(٦) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٨٧.

(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري.

٢٥٤

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : زيد بن أرطأة الفزاري دمشقي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١) : زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة الفزاري ، روى عن جبير بن نفير ، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : لا بأس به ، قال أبو محمد : وروى عن أبي الدّرداء مرسل ، وعن أبي أمامة مرسل ، روى عنه أبو بكر بن أبي مريم ، وليث (٢) ابن أبي سليم من رواية بكر بن خنيس (٣) ، عن ليث.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الفتح عبد الملك بن عمير ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمد بن مخلد ، قال : وأنا العتيقي ، أنا عثمان بن محمد بن أحمد المخرّمي ، نا إسماعيل الصفار ، نا عباس الدوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : وقال الحسن بن عثمان زيد بن أرطأة فزاري.

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه ، وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي ، قالا : أنا أبو علي بن أحمد التّستري أنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، أنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، قال : زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٥٦.

(٢) بالأصل وم : وكتب ، خطأ والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : «حبيس» وفي م : حنيس والمثبت عن الجرح والتعديل.

٢٥٥

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : زيد بن أرطأة شامي تابعي ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد الأصبهاني (٢) ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (٣) في الطبقة الثانية من أهل الشامات : زيد بن أرطأة حمصي.

كذا قال ، وإنما [هو](٤) دمشقي.

٢٣٢٨ ـ زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان

ابن مالك الأغرّ (٥) بن تغلب بن كعب

ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج

أبو عمر ، ويقال أبو عامر ، ويقال : أبو سعد ، ويقال : أبو سعيد ،

ويقال : أبو أنيسة الأنصاري (٦)

له صحبة ، سكن الكوفة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو إسحاق السبيعي ، ويزيد بن حيّان (٧) التميمي (٨) ، وطاوس ، وأبو الخليل ، وحبيب بن يسار ، وأبو عمرو الشيباني ، وأبو سلمان ، وأبو وقاص ، وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم ، والنّضر بن أنس بن مالك ،

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٧٠.

(٢) كذا ورد هذا السند بالأصل وم وفيه اضطراب.

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٩ رقم ٢٩٥١.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) تقرأ بالأصل : الأعز ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٦) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٥٦ أسد الغابة ٢ / ١٢٤ الإصابة ١ / ٥٦٠ بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٣ تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٠ الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢ سير الأعلام ٣ / ١٦٥ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٧) بالأصل : خباب ، والمثبت عن سير الأعلام.

(٨) في تهذيب التهذيب وسير الأعلام : التيمي.

٢٥٦

وأبو مسلم البجلي ، وأبو سعد الأسدي ، وثمامة بن عقبة ، وشهد غزوة مؤتة.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن (١) الدارقطني ، نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، نا هارون بن موسى الفروي بالمدينة ، حدّثني محمد بن فليح بن سليمان ، نا موسى بن عقبة ، نا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : حزنت على من أصيب بالحرّة من قومي ، فكتب إليّ زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني ، فأخبرني أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار» ، وشك ابن الفضل : في أبناء أبناء الأنصار ، قال ابن الفضل : فسأل أنسا بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم ، فقال : هو الذي يقول له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا الذي أوفى الله بإذنه».

وقال ابن شهاب : وسمع رجلا من المنافقين ، ـ ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ـ يقول : لئن كان هذا صادقا لنحن شرّ من الحمير فقال زيد بن أرقم : فقد ، والله صدق ولأنت أشرّ من الحمار ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجحده القائل ، فأنزل الله عزوجل على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا ، وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا)(٢) فكان ما أنزل الله عزوجل من هذه الآية تصديقا لزيد بن أرقم.

قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أنس بن مالك ، تفرّد به موسى بن عقبة عنه [٤٤٣٣].

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه ، وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر أحمد بن فارس ، أنا أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، ثنا يعلى بن عبيد :

حدّثنا أبو حبان عن يزيد بن حيّان (٣) ، قال : انطلقت أنا وحصين ، وعمرو (٤) بن

__________________

(١) بالأصل وم : أبو الحسين.

(٢) سورة التوبة ، الآية : ٧٤.

(٣) بالأصل : حبان.

(٤) بالأصل : عمر.

٢٥٧

مسلم إلى زيد بن أرقم في داره ، فقال حصين : يا (١) زيد لقيت خيرا كثيرا ، ولرأيت خيرا كثير ، رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمعت حديثه وغزوت معه ، وصلّيت خلفه ، فحدّثنا ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهدت معه ، فقال : أي أخي ، كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فما حدثتكم (٢) فاقبلوه ، وما لم أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور» فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه «وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي» فقال حصين : يا زيد ومن أهل بيته؟ أليست نساؤه؟ قال : إنّ نساءه (٣) من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، فقال : من هم؟ قال : آل عباس وآل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، قال : كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة [٤٤٣٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم بن البغوي ، حدّثني سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثني أبي عن ابن إسحاق (٤) ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال : كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه ـ يعني ـ إلى مؤتة مردفي على حديبة (٥) رحله فقال ليلة :

إذا أدنيتني (٦) وحملت رحلي

مسيرة أربع بعد الحساء

وجاء المؤمنون وغادروني

بأرض (٧) الروم مشهور الثواء

ودرك كل ذي نسب قريب

إلى الرحمن وانقطع الإخاء (٨)

هنالك لا أبالي سقي بعل

ولا نخل بساقية رواء

فشأنك أنعمى وخلاك ذمّ

ولا أرجع إلى أهلي ورائي

__________________

(١) بالأصل : «نا زيد».

(٢) بالأصل : «حدثكم» والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : نساؤه.

(٤) الخبر والشعر في الاستيعاب ١ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٦٨.

(٥) في الاستيعاب : «حقيبة رحله» والمثبت عن بغية الطلب ، وبالأصل : حديثه رحله.

(٦) في بغية الطلب : أذيتني.

(٧) الاستيعاب : بأرض الشام مشتهي الثواء.

(٨) هذا البيت والذي يليه سقطا من الاستيعاب.

٢٥٨

فلما سمعته يتمثل بهذه الأبيات بكيت ، فخفقني بالدّرّة ، وقال : ما يضرك أن يرزقني الله الشهادة ، فأستريح من الدنيا وأهلها ، وترجع بين شعبتي رحلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر (٢) بن ثعلبة ، يكنى أبا عامر مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمر بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد ، قال (٣) : زيد بن أرقم بن زيد أحد بني الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا سعيد ، وقال الهيثم بن عدي : يكنى أبا أنيسة ، توفي في زمن المختار بالكوفة سنة ثمان وستين وله بقية وعقب ، وأول مشاهده المريسيع.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، قال (٤) : في الطبقة الثالثة : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، ولم يسمّ لنا أمه ، أنا محمد بن عمر قال : كان زيد بن أرقم يكنى أبا سعيد (٥) ، قال غيره : كان يكنى أبا أنيسة (٦) ، وتوفي بالكوفة زمن المختار بن أبي عبيد سنة ثمان وستين.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله في كتابه ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن المظفّر ، أنا أبو علي

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ١٦٤ رقم ٥٩٥.

(٢) في خليفة : «الأعز» وقد مرّ في بداية ترجمته «الأعز» وصوبناه ، وبالأصل هنا : الأغر.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد. ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٨ ، ورد بالأصل «محمد بن سعيد» خطأ.

(٥) في ابن سعد : أبا سعد.

(٦) في ابن سعد : أبا أنيس.

٢٥٩

أحمد بن المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي ، قال : ومن بني الحارث بن الخزرج ـ يعني ابن الحارث ـ بن ثعلبة بن عمرو بن عامر (١) : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا عامر ، مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المديني ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : زيد بن أرقم بن بلحارث من الخزرج ، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين محمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا محمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري ، سكن الكوفة ، أبو عمرو ، نسبه ابن إسحاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، قال في كتاب عمي فما سمعنا منه في المسند : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج ، قال عبد الله بن محمد بن زيد بن أرقم أبو عمرو الأنصاري ، سكن الكوفة ، وشهد مع علي المشاهد.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم ، أنا أبو عبد الرحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، قال : زيد بن أرقم بن قيس بن النعمان بن مالك الأغرّ (٣) من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري ، سكن الكوفة ، يكنى أبا عمر ، وقيل أبو عامر ، روى عنه ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبو إسحاق الشعبي (٤) ، وابن أبي ليلى ، وزيد بن حيّان (٥).

أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ،

__________________

(١) بالأصل : عامر بن زيد.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٣٨٥.

(٣) مهملة بالأصل وفي م : الأعز ، والمثبت قياسا إلى ما صوبناه «الأغر».

(٤) كذا بالأصل وفي م : السبيعي.

(٥) بالأصل : حبان.

٢٦٠