تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه مسعود

٧٣٧٥ ـ مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد (١)

ابن عويج (٢) ـ ويقال (٣) : عوف بن عدي بن عويج ـ بن عدي

ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي (٤)

أخو مطيع بن الأسود ، له صحبة.

استشهد يوم مؤتة بأرض البلقاء من أطراف دمشق ، وهو ابن عم مسعود بن سويد بن حارثة (٥).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الرّحمن بن يحيى ، نا مسعود ، أنا أحمد بن خالد ، نا محمّد بن إسحاق ، عن محمّد ابن طلحة ، عن أمّه عائشة بنت مسعود ، عن أبيها قالت :

لما سرقت المرأة القطيفة من بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعظمنا ذلك ، وكانت من قريش ،

__________________

(١) عبيد بفتح أوله ، كما في الإصابة.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم ود و «ز» : «ين».

(٣) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٠٩ وتهذيب الكمال ١٨ / ٥٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٠ وأسد الغابة ٤ / ٣٨٠ والجرح والتعديل ٨ / ٢٨١ والتاريخ الكبير ٧ / ٤٢١.

(٥) نص في الإصابة أن حارثة : بمهملة ومثلثة.

٣

فجئنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكلّمناه ، فقلنا : يا رسول الله نحن نفديها بأربعين أوقية ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تطهّر خير لها» ، فلما سمعنا لين قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انطلقنا إلى أسامة بن زيد فكلّمناه ، فقلنا : اشفع لنا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شأن هذه المرأة نفديها بأربعين أوقية ، فلما رأى ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا خطيبا فقال : «يا أيّها الناس ، ما إكثاركم على حدّ من حدود الله وقع على أمة من إماء الله ، فو الذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمّد كانت ، لقطعتها» ، فأيس الناس ، فقطع يدها [١٢٠٤٢].

تابعه عبد الله بن نمير ، عن ابن إسحاق ، فقال : بنت مسعود بن الأسود ، وقال : محمّد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة. كذلك نسبه سعدان اللخمي عن ابن إسحاق.

أخبرناه أبو محمّد السيدي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم ـ نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى ، نا محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن أمّه عائشة بنت مسعود بن الأسود ، عن أبيها مسعود بن الأسود قال :

لما سرقت المرأة تلك القطيفة من بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكانت من قريش فقلنا : يا رسول الله ، نحن نفديها بأربعين أوقية ، فلما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جدّ الناس في ذلك ، قام فينا خطيبا فقال : «يا أيها الناس ، ما إكثاركم في حدّ من حدود الله وقع على أمة من إماء الله ، والذي نفس محمّد بيده ، لو أن فاطمة بنت محمّد نزلت بالذي نزلت به هذه المرأة لقطع محمّد يدها» ، فآيس الناس ، وقطع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدها [١٢٠٤٣].

رواه محمّد بن سلمة ، وزهير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد ، عن عمّته عائشة بنت مسعود.

ورواه يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن إسحاق ، عن محمّد ، عن خالته بنت مسعود ، ولم يسمّها ، وقال : مسعود بن العجماء.

أخبرناه أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، وأبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين الحسيني.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمّة ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ.

٤

قالا : أنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، نا الليث ، عن يزيد ابن أبي حبيب ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد أن خالته بنت مسعود بن العجماء حدّثته.

أن أباها قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث ابن المقرئ : يا رسول الله ـ في المخزومية التي سرقت قطيفة ، نفديها بأربعين أوقية ـ وفي حديث الميمون : وقية ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن تطهر خير لها» ، فأمر بها فقطعت يدها.

وهي : من بني عبد الأسد [١٢٠٤٤].

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن أبي بكر قال (١) :

وولد نضلة بن عوف بن عدي (٢) بن عويج بن عدي بن كعب : حارثة ، والحارث وأمّهما (٣) أم شييم ، واسمها ريطة ، بنت رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، وأمها : عاتكة بنت عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وأمّها سبيعة بنت الأحب (٤) بن زبينة (٥) النضرية ، وعبد الله ، وقيسا ، وعبد عمرو ، بني نضلة ، وأمّهم : عمرة بنت مالك بن فهم ، ويزيد ، وعروة أمهما امرأة من بلي.

فولد حارثة بن نضلة : الأسود ، وهو الذي لعق الدم [في الجاهلية](٦) في الحلف الذي تحالفت فيه قريش ، وكانت عبد مناف بن قصي قد كثروا ، وقلّت عبد الدار بن قصي ، فأرادوا انتزاع الحجابة من بني عبد الدار ، فاختلفت في ذلك قريش ، فكانت طائفة مع بني عبد مناف ، وطائفة مع بني عبد الدار ، فأخرجت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب توأمة أبي (٧) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جفنة فيها طيب ، فوضعتها في الحجر فقالت : من كان منا فليدخل في هذا الطيب ، فأدخلت فيه عبد مناف أيديها ، وبنو أسد بن عبد العزّى ، وبنو زهرة ، وبنو تيم (٨) بن مرّة ،

__________________

(١) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ٣٨٢ ـ ٣٨٣.

(٢) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم ، ود ، وفي نسب قريش : عبيد.

(٣) بالأصل : «وأمه» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، ونسب قريش.

(٤) بدون إعجام في «ز» وفوقها ضبة.

(٥) رسمها في «ز» : «زنننه» وفوقها ضبة.

(٦) سقطت من الأصل وبقية النسخ ، والزيادة عن نسب قريش.

(٧) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : «قومه أى» تحريف ، والمثبت : «توأمة أبي» عن نسب قريش.

(٨) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : تميم ، والمثبت عن د ، وم ونسب قريش.

٥

وبنو الحارث بن فهر ، فسمّوا المطيبين ، فعمدت بنو سهم بن عمرو ، فنحرت جزورا وقالوا : من كان معنا فليدخل يده في دم هذا الجزور ، فأدخلت عبد الدار يديها ، ومخزوم ، وعدي ، وجمح ، وسهم ، فسموا الأحلاف ، وقام الأسود بن حارثة فأدخل يده في الدم ، ثم لعقها ، فلعقت بنو عدي أيديها ، فسموا لعقة الدم.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن حربان (١) بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب ، قتل يوم مؤتة في زمان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنة ثمان ، وأمّه العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية (٢) بن سلول الخزاعية ، ويقال : إن العجماء أم (٣) أخيه مطيع بن الأسود ، وإنّما نسب إليها ، له حديث ـ يعني حديث القطع ـ.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :

مسعود بن الأسود ، له صحبة.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال :

مسعود بن العجماء ، له صحبة ، روت عنه ابنته عائشة فيما رواه محمّد بن إسحاق وخالفه الليث ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطّاب ، أنا أبو الفضل محمّد بن

__________________

(١) كذا ورد هنا في عامود نسبه ، ولم تعجم اللفظة في الأصل ود ، وفي م : جريان ، والمثبت عن «ز».

(٢) كذا رسمها بالأصل ود «حسسه» وفي م : «خصية ، وفي «ز» : خميصة والمثبت عن أسد الغابة.

(٣) استدركت عن هامش الأصل.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٢١.

٦

أحمد بن عيسى ، أنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن بطة (١) قال : قرئ على أبي القاسم البغوي قال : مسعود بن الأسود القرشي ، سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

وأما عبيد ، فهو : عبيد (٢) بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي ، من ولده مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج ، وأخوه مسعود بن الأسود.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

مسعود بن الأسود بن عبد شمس بن حرام بن عوف بن معتم بن الربعة (٣) بن سعد بن هميم (٤) بن ذهل بن هني (٥) بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي ، نسبه ابن يونس هكذا ، وقال : شهد فتح مصر ، وكان ممن بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، روى عنه علي ابن رباح ، وأخوه برتا بن الأسود ، قتل يوم فتح الإسكندرية ، له صحبة أيضا ، وساق نسب أخيه برتا بن الأسود كذلك أيضا في باب الباء المعجمة بواحدة من تحتها.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

مسعود بن العجماء ، وهو ابن الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عمر ، قتل أبوه يوم بدر كافرا ، وله أخ يقال له ثوبان بن الأسود ، له صحبة ، قتل بالإسكندرية ، قاله لي أبو سعيد ابن يونس بن عبد الأعلى ، وروى عن مسعود عائشة بنت الأسود ، وعلي بن رياح ، ثم ساق له الحديث الذي قدمناه أولا عنه ، وقد وهم في نسبه وهما قبيحا ، ووهم علي بن يونس في نسبة ابن العجماء ، ووهم في اسم أخيه الذي ذكره ابن يونس كما أسلفناه آنفا.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : قطة.

(٢) قوله : «فهو عبيد» استدرك على هامش «ز».

(٣) في م : الرفعة.

(٤) في «ز» : «هشيم» ، وفي م : «هيثم» والمثبت يوافق ما جاء في د ، وجمهرة ابن حزم ص ٤٤٣.

(٥) في «ز» : هشيم ، راجع ابن حزم ص ٤٤٣.

٧

مسعود بن العجماء ، والعجماء اسم أمّه ، وهي بنت عامر ، وهو مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، قتل أبوه يوم بدر كافرا ، وله أخ يقال له ثوبان بن الأسود ، قتل بالاسكندرية فيما قاله أبو سعيد بن عبد الأعلى ، واستشهد مسعود يوم مؤتة مع جعفر وزيد.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :

أما عبيد بفتح العين وكسر الباء مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي ، وأخوه مسعود بن الأسود.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ، قالا : أنا أبو القاسم ابن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال :

وقتل من المسلمين ـ يعني يوم مؤتة ـ من قريش من بني عدي بن كعب : مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وقال حسّان بن عبد الله عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود قال :

وقتل يوم مؤتة من المسلمين من قريش من بني عدي بن كعب : مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمّه موسى بن عقبة قال :

وقتل يومئذ ـ يعني ـ يوم مؤتة من المسلمين من بني عدي بن كعب : مسعود بن الأسود.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ،

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٥ و ٢٦.

٨

أنا رضوان (١) بن أحمد ، أنا.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس ، عن محمّد بن إسحاق (٢) قال (٣) :

استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب (٤) : مسعود بن الأسود ـ زاد رضوان : بن حارثة بن نضلة ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر (٥) بن حيوية ، أنا أبو القاسم بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٦) قال : في ذكر من استشهد بمؤتة من بني عدي بن كعب : مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ قراءة ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال :

واستشهد يوم مؤتة مسعود بن الأسود بن حارثة.

كذا ذكر هؤلاء : أن ابن الأسود الذي يعرف بمسعود بن العجماء هو الذي استشهد بمؤتة ، وذكر الزبير بن بكّار أن الذي استشهد بمؤتة ابن عمّه : مسعود بن سويد ، وتابعه محمّد ابن سعد كاتب الواقدي على قوله ابن سويد ، فلا أدري أشهداها جميعا ، وأحد القولين وهم ، والله تعالى أعلم.

٧٣٧٦ ـ مسعود بن سعد الجذامي (٧)(٨)

وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يسكن البلقاء.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد

__________________

(١) بالأصل و «ز» : «زكوان» وفي م : «أبو زكوان» والتصويب عن د.

(٢) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس ، وفي م : «محمد» وبعدها بياض ثم «.... حق ، قال».

(٣) سيرة ابن هشام ٤ / ٣٠.

(٤) أقحم بعدها بالأصل و «ز» ، وم ، ود.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : «بكر» وقوله : «أنا أبو عمر» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

(٦) مغازي الواقدي ٢ / ٧٦٥.

(٧) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : الحرامي ، والمثبت عن الإصابة.

(٨) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤١١ رقم ٧٩٤٨ وطبقات ابن سعد ١ / ٢٦٢.

٩

ابن العبّاس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد ابن عمر الأسلمي ، حدّثني معمر بن راشد ، ومحمّد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عبّاس.

قال : ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن المسور بن رفاعة.

قال : ونا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه قال : ونا عمر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن جدته الشفاء.

قال : ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن محمّد بن يوسف ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرمي.

قال : ونا معاذ بن محمّد الأنصاري ، عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أهله ، عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا :

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام ، فذكر الحديث إلى أن قال : وكان فروة بن عامر الجذامي عاملا لقيصر على عمّان من أرض البلقاء ، فلم يكتب إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأسلم فروة ، وكتب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإسلامه ، وأهدى له ، وبعث من عنده رسولا من قومه يقال له مسعود بن سعد ، فقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابه وقبل هديته ، وكتب إليه جواب كتابه ، وأجاز مسعودا باثنتي عشرة أوقية ونش ، وذلك خمس مائة درهم.

٧٣٧٧ ـ مسعود بن سعد الأشجعي

ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستشهد يوم مرج الصّفّر سنة ثلاث عشرة ، فيما ذكر أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي ، قال : ويقال : كانت في المحرم سنة أربع عشرة.

٧٣٧٨ ـ مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عدي بن عبيد

ابن عويج بن عدي بن كعب العدوي القرشي (٢)

له صحبة.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٥ و ٢٦٢.

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤١١ رقم ٧٩٥١ وأسد الغابة ٤ / ٣٨٧ ونسب قريش للمصعب ص ٣٨٦ وطبقات ابن سعد ٤ / ١٤١.

١٠

قتل بمؤتة من أرض البلقاء شهيدا ، وهو ابن عمّ مسعود بن الأسود.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (١) :

وولد سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج : مسعود بن سويد ، قتل يوم مؤتة شهيدا ، وليس له عقب.

قال : ونا الزبير (٢) ، قال :

وولد نضلة بن عوف بن عدي (٣) بن عويج بن عدي بن كعب : حارثة ، والحارث ، فولد حارثة بن نضلة : سويد بن حارثة وفلانة (٤) بنت حارثة ، وولد سويد : كعب (٥).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف (٦) ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٧) في الطبقة الثانية :

مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، وأمّه عاتكة بنت عبد الله بن نضلة بن عوف ، وكان قديم الإسلام ، وقتل يوم مؤتة شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.

خالفهما محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وابن البرقي ، وأبو الأسود محمّد بن عبد الرّحمن يتيم عروة ، فذكروا : أن الشهيد يوم مؤتة مسعود بن الأسود بن حارثة ، فالله أعلم (٨).

٧٣٧٩ ـ مسعود بن علي بن الحسين بن إسحاق

أبو عمرو القاضي الأردبيلي (٩) المعروف بابن الملحي

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي جعفر بن المسلمة ، وابنه أبي علي ، وأبي علي بن

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٨٦.

(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٨٢ و ٣٨٣.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ : عدي ، وفي نسب قريش : عبيد.

(٤) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود ، وفي نسب قريش : قلابة.

(٥) كذا بالأصل ، وفي د : «وولد سويد فذكره» ومكان «كعب» بياض في «ز» ، وفي م : «سويد بن كعب» وليست الجملة في نسب قريش.

(٦) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود إلى : مروان.

(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ١٤١.

(٨) تقدم ذلك قريبا في ترجمة مسعود بن الأسود.

(٩) الأردبيلي بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة نسبة إلى أردبيل بلدة مما يلي أذربيجان.

١١

وشاح ، وأبي الغنائم بن المأمون ، ويوسف بن محمّد بن أحمد المهرواني.

سمع منه الفقيه نصر بن إبراهيم ، وجماعة من أصحابه ، وحدّثنا عنه جدي أبو المفضل القاضي ، وأبو الفتح نصر الله بن محمّد ، وأبو محمّد بن طاوس.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، وأبو محمّد بن طاوس ، قالا : أنا القاضي أبو عمرو مسعود بن علي بن الحسين المعروف بابن الملحي الأردبيلي بدمشق ، أنا الرئيس أبو علي محمّد بن وشاح بن عبد الله مولى الزينبي ، نا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين.

ح وأخبرناه عاليا أبو عبد الله محمّد ، وأبو منصور أحمد ابنا (١) محمّد بن أحمد بن السلال ، قالا : أنا أبو علي بن وشاح.

وأخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهريّ ، قالا : أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمّد بن سليمان بن محمّد الباهلي ـ بالنعمانية ـ نا الحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي ، نا وكيع بن الجرّاح ، عن مسعر ، ومحمّد بن شريك ، عن عكرمة بن خالد المخزومي ، عن ابن عبّاس قال :

بت عند خالتي ميمونة ، فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الليل فتوضّأ ثم صلّى ثماني ركعات ، ثم أوتر بثلاث ، ثم اضطجع ثم قام فصلى الركعتين ، ثم خرج [١٢٠٤٥].

قال ابن شاهين : هذا حديث غريب من حديث وكيع عن مسعر ، ومحمّد بن شريك عزيز الحديث ، لا أعلم حدّث به عنهما إلّا وكيع ، ولا حدّث به عنه إلّا الجرجرائي ، والله أعلم ، فيما وقع إلي.

وفي حديث الأردبيلي : الجرجاني ، وهو وهم.

أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه ـ لفظا ـ أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي ، أنشدنا القاضي أبو عمرو مسعود بن علي الملحي ـ بأردبيل ـ لنفسه ، قال :

لما فرغت من قراءة كتاب : «اللمع في أصول الفقه» (٢) على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ببغداد أنشدته :

__________________

(١) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، وم ، ود إلى أنا. والصواب ما أثبت قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٣ / أوالمشيخة أيضا ٢٠٧ / أ.

(٢) كتاب اللمع في أصول الفقه (مطبوع) صنفه إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي الشيرازي ، أبو إسحاق ، نزيل بغداد.

١٢

إنّ الإمام أبا إسحاق درس لي

ما صاغه من أصول الفقه في اللّمع

فسوف أشكر ما يأتيه من كرم

علامة العلماء الألمعي معي

قال : وأنشدنا أبو عمرو لنفسه :

أراني هدّني طول الليالي

كعنّين تعانيه عجوز

يقول الشافعيّ يجوز هذا

وقول أبي حنيفة لا يجوز

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ، سألت القاضي أبا عمرو مسعود بن علي عن مولده (١) فقال : في يوم عاشوراء من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

٧٣٨٠ ـ مسعود بن علي أبو البركات البغدادي

قدم دمشق ، وحدّث بها.

سمع منه شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وقرأت اسمه بخطه في تسمية شيوخه الذين سمع منهم.

٧٣٨١ ـ مسعود بن محمّد بن مسعود

أبو المعالي النيسابوري الفقيه الشافعي المعروف بالقطب (٢)

كان أبوه من طريثيث ، وكان أديبا يقرأ عليه الأدب ، ونشأ هو من صباه في طلب العلم ، وتفقه (٣) على جماعة بنيسابور ، ورحل إلى مرو ، وتفقه عند شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد المروذي ، وسمع الحديث بنيسابور من شيخنا أبي محمّد هبة الله بن سهل السيدي وغيره ، ودرس في المدرسة النّظّامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني ، واشتغل بالوعظ ، وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمائة ، وعقد مجلس التذكير ، وحصل له قبول ، وتولّى التدريس بالمدرسة المجاهدية ، ثم تولى التدريس بالزاوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وكان حسن النظر ، مرابطا على التدريس ، ثم خرج إلى حلب ، وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين ـ رحمهما‌الله ـ ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان ، وتولى بها التدريس ، وهو بها

__________________

(١) قوله : «مولده» ، فقال ، مكانه بياض في «ز».

(٢) ترجمته في وفيات الأعيان ٥ / ١٩٦ والطبقات الكبرى للسبكي ٧ / ٢٩٧ والبداية والنهاية (بتحقيقنا : الفهارس) وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٠٦ والعبر ٤ / ٢٣٥ وشذرات الذهب ٤ / ٢٦٣.

(٣) مكانها بياض في «ز».

١٣

إلى الآن ، له قبول ، ثم رجع إلى دمشق وتولى التدريس بالزاوية الغربية ، وحدّث بها إلى أن مات ، وقد تفرّد برئاسته أصحاب الشافعي.

وكان حسن الأخلاق ، كريم العشرة ، متوددا إلى الناس ، متواضعا ، قليل التصنع.

مات رحمه‌الله آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ، وصلّي عليه صبيحة الجمعة يوم عيد الفطر ، ودفن في المقبرة التي أنشأها جوار مقبرة الصوفية غربي دمشق ، على الشرف القبلي.

٧٣٨٢ ـ مسعود بن أبي مسعود

أحد ولاة الصائفة لمعاوية.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) :

وفيها ـ يعني ـ سنة ست وخمسين ، شتّا مسعود بن أبي مسعود أرض الروم.

٧٣٨٣ ـ مسعود بن مصاد ، أو ابن أنيف (٢) بن عبيد بن مصاد الكلبي

من أهل المزة ، شاعر فارس ، ذكر له أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد الأبيوردي النسّابة فيما جمعه من نسب إلى أبي سفيان وأجازه لي :

ألا صرمت حبالك واستمرّت

وحلّت عقدة العهد الوثيق

فإن تصرم حبالي أو تبدّل

فقد يسلو الصديق عن الصديق

٧٣٨٤ ـ مسعود بن مطيع السّجزي

سمع بدمشق عقيل بن عبيد الله.

[ذكر من اسمه] [مسكين]

٧٣٨٥ ـ مسكين بن أنيف ، ويقال : ابن عامر بن أنيف الدّارمي

اسمه ربيعة تقدم ذكره في حرف الراء (٣).

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٤ (ت. العمري).

(٢) فوقها في «ز» : ضبة.

(٣) راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ١٨ / ٥٣ رقم ٢١٤٠ اسمه ربيعة ولقبه : مسكين.

١٤

٧٣٨٦ ـ مسكين بن بكير أبو عبد الرّحمن الحرّاني (١)

سمع الأوزاعي بدمشق ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، ومحمّد ابن مهاجر ، وبحمص : أرطأة بن المنذر ، وثابت بن عجلان ، وبالعراق : شعبة بن الحجّاج ، وبالجزيرة : جعفر بن برقان ، وبالحجاز : مالك بن أنس.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، ومخلد بن مالك ، وعبد الله بن محمّد النّفيلي ، وأحمد بن أبي شعيب ، والخضر بن محمّد بن شجاع ، ومحمّد بن سعيد الحرانيون ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمّد بن مهران الرازيان ، وموسى بن أيوب النصيبي (٢) ، وأبو مسلم محمّد بن يحيى بن عمّار الرازي القهستاني ، وهوبر بن معاذ الكلبي ، ونصر بن عاصم الأنطاكي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا محمّد بن محمّد الباغندي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو محمّد المخلدي ، أنا أبو العبّاس بن السراج.

ح وأخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري (٣).

ح وأنا أبو الفتح محمّد بن علي المصري ، أنا محمّد بن عبد العزيز بن محمّد الفارسي ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، قالوا : أنا أبو مسلم الحسن ابن أحمد الحرّاني ، نا مسكين بن بكير ، عن شعبة ، عن هشام بن زيد ، عن أنس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم طاف على نسائه بغسل واحد ، وفي حديث ابن صاعد : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يطوف [١٢٠٤٦].

أخرجه مسلم عن الحسن بن أحمد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٦١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٣ والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩ ميزان الاعتدال ٤ / ١٠١ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٣.

(٢) في «ز» : «النطيعي».

(٣) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

١٥

قال : قرئ على أبي محمّد بن صاعد ، نا أبو مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرّاني ، نا مسكين بن بكير ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : أهلّ ناس مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعمرة في حجة ، وكنت ممن أهلّ بعمرة [١٢٠٤٧].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل الزهري ، نا يحيى ابن محمّد بن صاعد ، نا أبو مسلم الحسن بن أحمد الحرّاني ، نا مسكين بن بكير ، عن الأوزاعي ، عن ابن شهاب ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شرب قائما [١٢٠٤٨].

قال ابن صاعد : وهذا لا يحفظ إلّا من حديث مسكين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل (١) ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري ، قال (٢) :

مسكين بن بكير ، أبو عبد الرّحمن الحذّاء [الحراني](٣) ، عن شعبة (٤) ، وجعفر بن برقان ، وثابت بن عجلان.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

مسكين بن بكير الحذّاء ، أبو عبد الرّحمن الحرّاني ، روى عن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وأرطأة بن المنذر وعبد الله بن العلاء ، وشعبة ، روى عنه ابن نفيل الحرّاني ، وأحمد بن أبي شعيب ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمّد بن مهران ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

__________________

(١) قوله : «أنا أبو الفضل» استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣ ـ ٤.

(٣) زيادة عن التاريخ الكبير.

(٤) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وعبارة التاريخ الكبير : روى عنه ابن حنبل عن شعبة.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٩.

١٦

أبو عبد الرّحمن مسكين بن بكير الحرّاني عن شعبة ، وجعفر بن برقان ، وثابت بن عجلان ، روى عنه أحمد بن حنبل ، والنفيلي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عبد الرّحمن مسكين بن بكير الحرّاني الحذاء.

أخبرنا أبو الفضل أيضا ـ قراءة ـ عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو عبد الرّحمن مسكين بن بكير.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الرّحمن مسكين بن بكير الحذاء الجزري الحرّاني ، عن جعفر بن برقان ، وشعبة ، كثير الوهم والخطأ ، روى عنه أبو جعفر النفيلي ، وأحمد بن حنبل ، كنّاه لنا أبو عروبة.

قرأت على أبي الحسن السلمي (١) ، عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا هبة الله بن إبراهيم الصوّاف ، أنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن بندار ، نا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود قال :

في الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة : مسكين بن بكير الحذّاء الحرّاني ، كنيته أبو عبد الرّحمن ، سمعت محمّد بن الحارث قال : كان أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

مسكين بن بكير أبو عبد الرّحمن الحذّاء الحرّاني عن شعبة ، روى عنه عبد الله بن محمّد النفيلي في آخر تفسير سورة البقرة ، روى البخاري عن محمّد غير منسوب عن النفيلي ، وقال لي أبو عبد الله بن البيع (٢) الحافظ : إن محمّدا هذا هو ابن إبراهيم البوسنجي ، وهذا الحديث فيما أملاه البوسنجي بنيسابور ، والله أعلم.

__________________

(١) في م : السالمي.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «الربيع» والمثبت عن د ، وم ، و «ز».

١٧

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) ، أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إليّ ، نا أبو بكر الأثرم قال : سئل أبو عبد الله ـ يعني : أحمد بن حنبل ـ عن مسكين بن بكير ، فقدّمه على مخلد بن يزيد ، قال : يحدّث عن شعبة بأحاديث لم يروها [عنه](٢) أحد.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، أنا عمر بن محمّد الجوهري ، نا أحمد بن محمّد بن هانئ قال : سمعت أبا عبد الله وذكر أبا جعفر النفيلي فأثنى عليه ، وذكر أنه قد كتب عنه وقال : كان يجيء معي إلى مسكين ـ يعني : ابن بكير ـ وكأنه حسّن أمر مسكين ، قلت لأبي عبد الله : نظرت في حديث مسكين عن شعبة فإذا فيها خطأ ، فقال : من أين كان يضبط هو عن شعبة؟ كان عنده حديث عن شعبة عن يونس قال : سألت هشام بن عروة فقلت له : قد سمعت أبا جعفر يذكره عن مسكين ، وقلت (٣) لأبي عبد الله : ليس يروي هذا غيره ، فقال : ما سمعته من غيره ، قلت له : وروى عن شعبة عن أبي بلج (٤) عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سدّوا أبواب المسجد إلّا باب علي» ، فقال : قد روى شعبة الحديث [١٢٠٤٩].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر السامي ، نا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٥) ، حدّثني الخضر بن داود ، نا أحمد بن محمّد قال : سمعت أبا عبد الله وذكر أبا (٦) جعفر النفيلي فأثنى عليه خيرا ، وقال : كان يجيء معي إلى مسكين بن بكير ، وكأنه حسّن أمر مسكين ، قلت لأبي عبد الله : نظرت في حديث مسكين عن شعبة فإذا فيها خطأ ، فقال : من أين كان يضبط هو عن شعبة؟

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٩.

(٢) زيادة عن الجرح والتعديل.

(٣) قوله : «وقلت» مكانها بياض في م.

(٤) بالأصل : «المليح» والمثبت عن «ز» ، ود ، وقوله : «عن أبي بلج» مكانه بياض في م. راجع ترجمة عمرو بن ميمون الأودي في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٤٦.

(٥) الخبر رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢٢١.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : «أبو» والمثبت عن م و «ز» ، ود ، والضعفاء الكبير.

١٨

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فمسكين بن بكير؟ فقال : ليس به بأس.

أنبأنا أبو الحسين (١) القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) ، نا الحسين بن الحسن ، قال : سألت يحيى بن معين عن مسكين بن بكير ، فقال : لا بأس به.

قال : وسألت أبي عن مسكين بن بكير ، فقال : لا بأس به ، صالح (٣) الحديث ، يحفظ الحديث.

قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن أبي العباس الرّازي ، أنا أبو القاسم الصوّاف ، أنا أبو الحسن الأذني ، نا أبو عروبة الحرّاني قال : وحدّثني إسحاق بن زيد ، ومحمّد بن كثير قالا : سمعنا أبا جعفر بن نفيل يقول :

مات مسكين بن بكير سنة ثمان وتسعين ومائة ـ زاد محمّد بن يحيى عن أبي جعفر ونصر بن شبيب : محاصر أهل حرّان.

ذكر من اسمه مسلمة (٤)

٧٣٨٧ ـ مسلمة بن إبراهيم بن عبد الله بن أمية بن عبد الله بن خالد

ابن أسيد بن أبي العيص القرشي الأموي

كان يسكن الراهب خارج دمشق.

__________________

(١) بالأصل ، و «ز» ، ود ، وم : «أبو القاسم الحسين القاضي» تحريف ، صوبنا السند قياسا إلى سند مماثل ، والسند معروف.

(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩.

(٣) في الجرح والتعديل : صحيح الحديث ، وكتب محققه بهامشه عن نسخة : صالح.

(٤) كذا ضبطت بالقلم بالأصل.

١٩

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية ، وذكر ابنا له اسمه إبراهيم فطيم ، وثلاث بنات : عبيدة بن مسلمة عاتق ، وآمنة (١) بنت مسلمة بنت سبع سنين ، وعبادية بنت مسلمة بنت ست سنين.

٧٣٨٨ ـ مسلمة بن إبراهيم البيروتي

حدّث عن أبي إسحاق البغدادي الأصم.

روى عنه : أبو الحارث محمّد بن عمرو بن مسعدة البيروتي.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وحدّثنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد [بن عبد الباقي](٢) عنه ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ أنا عبد الوهاب بن الميداني ، حدّثني أبو هاشم المؤدّب ، نا الحسين بن محمّد بن أحمد بن برغوث ، نا أبو الحارث محمّد بن عمرو البيروتي ، نا مسلمة ابن إبراهيم البيروتي ، عن أبي إسحاق البغدادي الأصم ، عن الطنافسي قال : رأى سفيان الثوري غلاما له طرة فقال : لاط القوم ، وربّ الكعبة.

٧٣٨٩ ـ مسلمة بن أبي بكر بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

أمّه أم ولد.

ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد الأبيوردي النسّابة.

٧٣٩٠ ـ مسلمة بن جابر اللخمي

حدّث عن منبّه بن عثمان.

روى عنه : سليمان الطبراني.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثنا عنه أبو مسعود الأصبهاني ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا مسلمة بن جابر اللخمي الدمشقي ، نا منبّه بن عثمان ، عن ثور بن يزيد أو غيره ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ذات يوم : «أتحبون أن يكون لكم سدس الجنّة؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، عرضها السموات والأرض ، قال : «فخمسها؟» قالوا : نعم ، قال : «فالربع؟» قالوا : فذاك

__________________

(١) في م ، و «ز» ، ود : أمية.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل ، وبعدها صح.

٢٠