تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

فقلت : يا رسول الله أفيه وفيه؟ قال : «نعم» ـ يعني الجنابة والصلاة [٧٧٢٤].

أخبرنا أبو محمّد [بن](١) الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان الصفار ـ قراءة (٢) عليه ـ أنا أبو الميمون البجلي ، نا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل القرشي ، نا حجاج بن محمّد الأعور ، عن أيوب بن عتبة ، حدّثني عبد الله بن بدر السّحيمي ، حدّثني عبد الرّحمن بن علي أن أباه علي بن شيبان حدّثه ـ وكان ممن وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده» [٧٧٢٥].

وقال : حدّثني عبد الله بن بدر وكان شيخا سيّدا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يوسف يقول : توفي بدمشق وأنا فيها في سنة تسع وسبعين ومائتين ابن أبي جميل.

كذا قال ، ولم يسمّه ، ويحتمل أن يكون عثمان ، ويحتمل أن يكون هارون بن عمران بن أبي جميل ، فقد روى أبو الميمون عنهما جميعا ، والأظهر أنه عثمان ، فقد قال ابن منده فيما حكاه المقدسي عنه أنه توفي قبل سنة ثمانين ومائتين.

٤٦١٠ ـ عثمان بن عبد الله بن محمّد بن خرّزاذ (٣)

أبو عمرو الأنطاكي (٤)

محدّث مشهور ذو رحلة.

سمع بدمشق محمّد بن عائذ ، وأبا النّضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ، والوليد بن عتبة ، ودحيما ، وهشام بن عمّار ، وصفوان بن صالح ، وعباس بن

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) بين «قراءة ، وعليه» سقط من م.

(٣) الأصل : خزاد ، تصحيف ، وفي م : خرزاد ، والمثبت بالذال المعجمة عن مصادر ترجمته ، وضبطت اللفظة بضم المعجمة وتشديد الراء بعدها زاي عن تقريب التهذيب. وقد صوبنا اللفظة في كل مواضع الترجمة بالذال المعجمة.

(٤) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٥ وتقريب التهذيب ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٣ وطبقات القراء للجزري ١ / ٥٠٦ والعبر ٢ / ٦٦ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٧٨ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٧.

٤٢١

عثمان بن محمّد ، والعباس بن الوليد الخلّال ، وعمرو (١) بن حفص بن شليلة الثقفي ، وعبد الرّحمن بن يحيى المخزومي ، وبمصر وغيرها : عمرو (٢) بن خالد الحرّاني ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وعبد العزيز بن مقلاص ، ومحمّد بن أبي السّري ، والمعافى بن سليمان ، ومؤمّل بن الفضل ، وسعيد بن منصور ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وبالعراق : أبا سلمة التبوذكي ، وعمرو (٣) بن مرزوق ، وسليمان بن حرب ، وحفص بن عمر الحوضي ، وإبراهيم بن الحجّاج السّامي (٤) ، وهدبة بن خالد ، وشيبان بن فروخ ، وأبا الوليد الطّيالسي ، وأبو بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، والحسن بن حمّاد سجّادة ، وأبا كريب محمّد بن العلاء ، ومحمّد بن سنان العوقيّ ، وعفّان بن مسلم ، وأبا ظفر عبد السلام بن مطهر ، وزياد بن أيّوب ، وخلف بن سالم ، وداود بن عمرو (٥) وأبا نصر التّمّار ، وعلي بن الجعد ، وسعيد بن سليمان سعدوية ، وعمرو بن عون ، ووهب بن بقية وجماعة سواهم.

روى عنه أبو حاتم الرازي ، وهو أكبر منه ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأحمد بن عمرو بن جابر الرّملي ، ومحمّد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن أبي الذّيّال (٦) الأصبهاني الجورابيّ ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وخيثمة بن سليمان ، وأبو حفص عمر بن إسحاق بن أبي حمّاد الجويني (٧) ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري ، ومحمّد بن بركة برداغس (٨) ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن المرزبان الجلّاب الهمذاني (٩) ، وأبو الحسن علي بن العبد ، وهشام بن محمّد بن جعفر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، أنا أبو القاسم علي بن الفضل بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا عثمان بن خرّزاذ ، نا مؤمّل بن الفضل ، وحدّثني هشام بن عمّار ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، ويحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : عمر.

(٢) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : عمر.

(٣) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : عمر.

(٤) الأصل وم : الشامي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٥) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : عمرة.

(٦) الأصل : الدنيا ، تصحيف ، والتصويب عن م وتهذيب الكمال.

(٧) الأصل وم : الجوي ، تصحيف ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٨) بالأصل وم : «بن داعش» تصحيف والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٩) الأصل وم : الهمداني ، بالدال المهملة ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

٤٢٢

«إذا نادى المنادي أدبر الشيطان وله ضراط ، فإذا قضى أقبل ، فإذا ثوّب بها أدبر ، حتى يخطر بين الرجل وقلبه فيقول : اذكر كذا وكذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى لا يدري أثلاثا صلّى أم أربعا أم واحدة ، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس» [٧٧٢٦].

أخبرنا أبوا (١) الحسن الفقيهان ، قالا : أنا الشريف أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد الله بن حمزة الهاشمي الفقيه ـ قراءة عليه ـ أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو عبد الملك هشام بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي ، نا أبو عمرو عثمان بن خرّزاذ ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا أيوب بن حسان الحرشي ، نا الوضين بن عطاء ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال :

دعي أبو سعيد الخدري إلى وليمة وأنا معه ، فدخلنا فرأى صفرة وخضرة ، فقال : أما تعلمون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا تغدى لم يتعشّ ، وإذا تعشّى لم يتغدّ؟.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا حاجب بن مالك ، نا عثمان بن أبي أحمد الأنطاكي وهو من طبرستان ، وهو ابن خرّزاذ ، نا منصور بن أبي مزاحم ، فذكر حديثا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري قال : قال لنا عبد الغني بن سعيد (٢) :

عثمان بن خرّزاذ الأنطاكي ، وهو عثمان بن عبد الله كذلك يقول أبو عبد الرّحمن ، وهو عثمان بن صالح ، كما حدّثني أبو الطاهر السّدوسي ، نا أبي ، حدّثني عثمان بن صالح [ويعرف صالح](٣) بخرّزاذ.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي قالا :

أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) : عثمان بن خرّزاذ الأنطاكي روى عن سبرة بن

__________________

(١) الأصل وم : أبو.

(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٧٩ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٥.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المصادر.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ١٤٩.

٤٢٣

حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة [وإبراهيم بن سبرة](١) بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة ، وسعيد بن عفير كان رفيق أبي في كتابة الحديث في بعض بلدان الجزيرة والشام ، وهو صدوق ، أدركته ولم أسمع منه.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٢) ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

أبو عمرو عثمان بن خرّزاذ الأنطاكي سمع عبيد بن يعيش المحاملي ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، روى عنه أبو الحسن (٣) بن عمير ، وعبد الله بن إبراهيم أبو الفضل ، كنّاه لنا أبو بكر الإسفرايني.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الرّبيع وهو محمّد بن الفضل بن محمّد الأديب البلخي يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن محمويه الأهوازي يقول : أحفظ من رأيت عثمان بن خرّزاذ (٤).

وقال أبو عبد الله بن منده : كان أحد الحفّاظ (٥).

آخر الجزء السادس والأربعين بعد الأربعمائة من الفرع.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم ، عن المبارك بن (٦) عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر الجرجاني الحافظ يقول : سمعت مسعود بن علي السّجزي يقول : سمعت (٧) الحاكم أبا عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ يقول : عثمان بن خرّزاذ الأنطاكي ثقة مأمون.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم [نا عبد العزيز بن أحمد لفظا ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، أنا محمد بن سليمان الربعي ، نا محمد بن بركة](٨) ، قال : سمعت عثمان بن خرّزاذ يقول :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والجرح والتعديل.

(٢) الأصل وم بالدال المهملة تصحيف ، والسند معروف.

(٣) في م : أبو الحسين ، تصحيف.

(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٥ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٨٠.

(٥) المصدران السابقان.

(٦) عن م وبالأصل «بن».

(٧) أقحم بعدها بالأصل : «مسعود بن علي».

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م لتقويم السند.

٤٢٤

يحتاج صاحب الحديث إلى خمس : فإن عدمت واحدة فهي نقص ، يحتاج إلى عقل جيد (١) ، ودين ، وضبط لما يقول ، وحذاقة بالصّناعة ، مع أمانة تعرف منه.

أنبأنا أبو علي الحداد وغيره ، قالوا : أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد ، أنا سليمان بن أحمد ، أنا عثمان بن خرّزاذ في كتابه وقد رأيته ، ودخلت أنطاكية ، فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت ، فلم أسمع منه شيئا ، وعاش بعد خروجي من أنطاكية ثلاث سنين ونيف (٢) ، حدّثنا سعد (٣) بن محمّد العوفي بحديث ذكره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال أبو يعقوب الأذرعي : توفي عثمان بن خرّزاذ بأنطاكية ـ يعني في ذي الحجة ـ سنة إحدى وثمانين ومائتين (٤).

أخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده في كتابه ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عثمان بن عبد الله بن محمّد بن خرّزاذ بصري ، يكنى أبا عمرو ، قدم مصر ، وكتب بها ، وكتب عنه ، حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح ، وخرج إلى أنطاكية ، وتوفي بها سنة اثنتين وثمانين ومائتين في المحرم.

وذكر عمرو بن دحيم فيما رواه أبو عمرو بن منده عن أبيه ، عن محمّد بن إبراهيم بن مروان أنه مات بأنطاكية في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين (٥).

٤٦١١ ـ عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي القاضي (٦)

من أهل دمشق.

وولي دمشق في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ثم وليها لعبد الله بن علي عمّ

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٨٠ / ٣٨١ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٦.

(٣) في م : «سعيد بن محمد العقوفي» تصحيف.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٨١ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٦.

(٥) المصدران السابقان.

(٦) أخباره في تاريخ الطبري ٧ / ٤٤٧ وجمهرة ابن حزم ص ٣٨٦ وفيها : عثمان بن سراقة بن عبد الأعلى بن سراقة ، وتحفة ذوي الألباب ١ / ١٦٩ وأمراء دمشق للصفدي ص ٧٦ وتاريخ داريا ص ٧٩.

٤٢٥

السفاح ، وهو من بطن يقال لهم الخبائل (١) من بني سعد (٢) بن الغطريف بن بكر بن يشكر بن مبشّر (٣) بن الصعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب.

روى عن كهيل بن حرملة.

روى عنه الأوزاعي ، وكانت له دار بدمشق بنواحي باب توما ، وكان ولده بداريّا.

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة ، نا دحيم ، عن عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي قال : وحدّثني محمود ، حدّثني عبد الله بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة قال : سمعت كهيل بن حرملة يحدّث عن أبي هريرة قال : كيف بكم إذا لم تأخذوا أبيض ولا أصفر ، وذكر الحديث.

لم يزد على هذا.

أنبأنا بالحديث بتمامه أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين ، وأخبرنا أبو الحسين علي بن يحيى عنهما ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السلام بن عبد الرّحمن بن سعدان ، أنا أبو العباس جمح بن القاسم المؤذن ، نا أبو قصي العذري ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو ، حدّثني عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، عن كهيل بن حرملة النّمري قال : سمعت أبا هريرة يقول : كيف بكم إذا خرجتم منها كفرا (٤) كفرا إلى سنبك (٥) من الأرض ، يقال لها حسمى جذام (٦) إذا لم تأخذوا أبيض ولا أصفر ، ولم يخدمكم ثدراء ، ولا ينار (٧) ولا جرجنة ولا مأزق (٨) ، وكيف بكم إذا أخرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسما جذام ، قال : فقال قائل : أبصر ما تقول يا أبا هريرة ، قال : فغضب حتى تخالج لونه ، فقال : لقد ضلّ أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن (٩) سمعته أذناي ووعاه قلبي ، قالها مرارا.

__________________

(١) ابن حزم : الجنابذ.

(٢) ابن حزم : سعيد.

(٣) عن ابن حزم ، وبالأصل وم : مكسر.

(٤) الكفر : الأرض المستوية .. والقرية (القاموس المحيط).

(٥) عن م وبالأصل : سنبط ، وفي القاموس : والسنبك كقنفذ ، من الأرض : الغليظة القليلة الخير.

(٦) حسمى جذام : جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عذرة (انظر معجم البلدان).

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٦ / ١٠٤ : بنّان.

(٨) في م : نارق ، وفي المختصر : مارق.

(٩) الأصل وم : يكن.

٤٢٦

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدّحداح ، نا أحمد بن عبد الواحد بن حمود ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن ابن سراقة.

أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر بن الخطّاب يشاوره في جارية أراد أن يشتريها ، قال : فكتب إليه عمر : لا تتخذ منهن ، فإنّهنّ قوم لا يتعايرون الزنا ، وأنّ الله نزع الحياء من وجوههم ، كما نزع من وجوه الكلاب ، وعليك بجارية من سبايا العرب تحفظك في نفسها ، وتخلفك في ولدها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء المقرئ ، أنا أبو بكر البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل (١) ، نا أبي ، عن يحيى بن معين قال : وابن سراقة أزدي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الطّبراني ، أنا عبد الجبّار بن محمّد الخولاني (٢) ، قال : قال أبو زرعة : هو في الطبقة الثانية من التابعين ولم يزل من ولده جماعة بداريا إلى هذا الوقت.

قال أبو زرعة : إن عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة من قضاة التابعين ، وعداده فيهم.

قال : ونا الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : عثمان بن سراقة الأزدي ثم أعاده في ركن قضاة دمشق ، فقال : وعثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي ، حدّثني محمّد بن أحمد بن مروان ، نا أحمد بن المعلّى ، أخبرني أحمد بن أبي العباس ، قال : قال ضمرة بن ربيعة لما خرج عبد الله بن علي إلى نصيبين إلى حرب أبي مسلم أخذ مقاتل بن حكيم العكّي من حرّان أسيرا ، فبعث به إلى ابن سراقة الأزدي ، وكان أميرا على دمشق.

قال : وأخبرني أحمد بن أبي العجائز ، حدّثني عبد الله بن عبد الرحيم عن من تقدم من شيوخ دمشق ، قال : لما خلع (٣) عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة مقاتل بن حكيم العكّي أمير

__________________

(١) الأصل : الفضل ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٢) تاريخ داريا للخولاني ص ٧٩.

(٣) الأصل : خرج ، والمثبت عن م.

٤٢٧

أبي العباس السفّاح على دمشق وقتله وجه أبو جعفر المنصور بصالح بن علي حتى خرّب دار عثمان بن عبد الأعلى ونهبها ، وهي في النبيطن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) قال :

الأوزاعي عن ابن سراقة شامي ثقة.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٢) ، حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثني عبد الوهّاب بن إبراهيم ، حدّثني أبو هاشم مخلد بن محمّد بن صالح ، قال :

لما بلغ عبد الله بن علي تبييض أهل قنّسرين دعا حبيب بن مرّة (٣) إلى الصلح ، فصلح وأمنه ومن معه ، وخرج متوجها إلى قنّسرين للقاء أبي الورد (٤) ، فمرّ بدمشق ، فخلف عليها أبا غانم عبد الحميد بن ربعي (٥) الطائي في أربعة آلاف (٦) رجل من جنده ، وكان بدمشق امرأة عبد الله بن علي أم البنين بنت محمّد بن عبد المطلب النوفلية أخت عمرو بن محمّد ، وأمّهات أولاد عبد الله وثقل له ، فلما قدم حمص في وجهه انتقض عليه بعده أهل دمشق فبيّضوا ، ونهضوا مع عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، قال : فلقوا أبا غانم ومن معه فهزموه ، وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة ، وانتهبوا ما كان عبد الله بن علي خلّف من ثقله ومتاعه ، ولم يعرضوا لأهله ، ومضى أهل دمشق واستجمعوا على [الخلاف](٧) ومضى عبد الله بن علي ، وقد كان تجمّع مع أبي الورد جماعة أهل قنّسرين (٨). فسوّدوا وبايعوه ودخلوا في طاعته ، ثم انصرف راجعا إلى أهل دمشق ، لما كان من تبييضهم عليه وهزيمتهم أبا

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٧٤.

(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٤٤٤.

(٣) وكان حبيب بن مرة المري قد بيض ومعه نفر من أهل الشام والبثنية وحوران.

(٤) واسمه مجزأه بن الكوثر بن زفر بن الحارث الكلابي ، كان من أصحاب مروان بن محمد وقواده وفرسانه ، انظر ما آل إليه أمره في تاريخ الطبري ٧ / ٤٤٣ وما بعدها.

(٥) غير واضحة بالأصل ، وفي م : زبعي ، والمثبت عن الطبري.

(٦) الأصل : ألف ، والتصويب عن م وتاريخ الطبري.

(٧) الزيادة عن م وتاريخ الطبري.

(٨) كذا بالأصل وم ، وثمة سقط في العبارة ، وهذا السقط يتناول مراحل القتال مع أبي الورد وهزيمته ، وتأمين عبد الله بن علي أهل قنسرين ، تفاصيل أوردها الطبري راجعها فيه ٧ / ٤٤٤.

٤٢٨

غانم ، فلما دنا من دمشق هرب الناس وتفرقوا ، ولم يكن بينهم وقعة ، وأمن عبد الله أهلها وبايعوه ، ولم يأخذهم بما كان منهم.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي في ذكر الدّور بدمشق ، قال : دار عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي في النبيطن بحضرة مسجد الحردانة مما يلي شام الزقاق الآخذ إلى حمّام حسين الحمّال مع الحمام مع دار ابن خزيم إلى حائط المدينة ، والدار التي كانت لأبي (١) ، كلها مع ما يليها إلى دار ابن الذهبي ، كانت عند دار عبد الرّحمن بن سراقة ، وكان عثمان بن سراقة أمير دمشق في أيّام الوليد بن عبد الملك بن مروان ،.

قال : وحدّثني إبراهيم بن محمّد بن صالح ، قال : سألت أبا علي عبد السلام ابن الجرجاني لم سمي مسجد الجردانة؟ فقال لي : إنّ أباه حدّثه أنه لما كان في آخر دولة بني أمية طلب من كان من مواليهم وأحلافهم فهرب أهل قرية جردان ـ هذه التي في الغوطة ـ إلى النبيطن ، وإنّما سمي النبيطن لأنه كان لا يسكنه غير النبط ، فعمروا أهل جردان هذا المسجد ، فنسب إليهم ، فسمي مسجد الجردانة ، وقال لي : إن عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة هذا كان أزديا ، وكان يبغض قريشا ، فقال لعبد الله بن علي إنه قد بقي لحق السيف في أهل دمشق ساعتان ، فأطلقه ، ثم قال قائل لعبد الله بن علي : إنه يبغض قريشا ، فأمر بطلبه ، وأطل دمه ، فبينا هو ينشد ، عند الحربة في الحطيم ، من وجد عثمان بن سراقة فله دية ، إذ بصر به رجل من أهل الشام فلزق وقال له : أنت طلبة الأمير فقال له : الأمر كما ذكرت ولك هذه الخمسة دراهم ، أخرج ابتع لي بها عمامة زرقاء ولك نصف الجائزة ، فخرج الشّامي كما سأله ثم رجع يطلبه فلم يجده فضاع عن المنشد ، فطلب ، فلم يوجد حتى مات (٢).

وفي غير هذه الرواية.

أن عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة هذا الذي خلع مقاتل بن حكيم العكي أمير أبي العبّاس السفّاح على دمشق ، فنهب عبد الله [بن](٣) علي منزل ابن سراقة.

وقد حكيت هذه الحكاية عن عبد الرّحمن بن سراقة.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وزيد بعدها كلمة في م لم أحلها ورسمها : «السم».

(٢) تحفة ذوي الألباب ١ / ١٧٠.

(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

٤٢٩

٤٦١٢ ـ عثمان بن عبد الرّحمن بن مسلم

أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو محمّد

ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو هاشم ـ الحرّاني (١)

مولى بني أمية ، ويعرف بالطّرائفي (٢).

سمع بدمشق : سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وصدقة بن خالد ، ومعاوية بن سلام ، وعبد القدّوس بن حبيب ، وعلي بن عروة الدمشقي ، وبغيرها : عمر بن موسى الوجيهي ، وهشام بن حسّان ، وعبد الله بن عمر ، ومالك بن أنس ، وجعفر بن برقان ، وأشعث بن عبد الملك ، وفطر بن خليفة ، وعنبسة بن سعيد ، وعنبسة بن عبد الرّحمن.

روى عنه : بقية بن الوليد ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو جعفر عبد الله (٣) بن محمّد النّفيلي ، وسليمان بن عبد الرّحمن [وإسحاق](٤) بن زريق (٥) الرّسعني ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن مفضّل (٦) الحرّاني الكزبراني ، ومخلد بن مالك السّلمسيني (٧) ، والحسن بن علي بن عفّان ، وأبو أميّة عمرو بن هشام الحرّاني ، وأبو كريب محمّد بن العلاء ، وعباس بن الفضل الحرّاني ، وأبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي الحافظ ، وعلي بن ميمون العطّار.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، وأم الحسن عافية خرزناز بنت محمّد بن إبراهيم بن أحمد الدوائي وأم الخير عافية بنت الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق بن منده ، قالوا : أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الطيّان ، قالت أم الخير وأنا حاضرة : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الحسن بن علي بن عفّان ، نا عثمان بن عبد الرّحمن ، نا أبو يوسف ، عن عيسى بن إبراهيم ،

__________________

(١) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٧ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٢٦ والضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٢٠٧ رقم ١٢١٠ والكامل لابن عدي ٥ / ١٧٣ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥ والعبر ١ / ٣٤٠ وشذرات الذهب ٢ / ٦ والأنساب.

(٢) سمي بالطرائفي لأنه كان يتتبع ويطلب طرائف الأحاديث (الأنساب : الطرائفي) وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٩.

(٣) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : عبد.

(٤) زيادة عن م وتهذيب الكمال.

(٥) الأصل : رزيق ، بتقديم الراء ، والصواب عن م وتهذيب الكمال.

(٦) الأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : الفضل.

(٧) هذه النسبة إلى سلمسين : قرية قرب حران من نواحي الجزيرة (معجم البلدان).

٤٣٠

عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجمعة حجّ الفقراء» [٧٧٢٧].

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيرويي ، وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمّد الطّبسي عنه ، أنا أحمد بن إسحاق الحرشي ، نا محمّد بن يعقوب الأصم ، نا الحسن بن علي ، نا عثمان بن [عبد الرحمن ، عن](١) عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عبد الله بن الفضل ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اختتن إبراهيم خليل الرّحمن بعد أن مرّت عليه ثمانون سنة ، واختتن بالفأس» [٧٧٢٨].

قال : ونا الحسن ، نا عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أحمد بن حفص الجزري ، عن أبي الطّفيل ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما اجتمع قوم قط في مشورة ، معهم رجل اسمه محمّد ، لم يدخلوه في مشورتهم إلّا لم يبارك لهم» [٧٧٢٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا أبو عروبة ، نا علي بن ميمون ، نا عثمان بن عبد الرّحمن بن مسلم الطّرائفي مولى بني أمية.

قال (٣) : وسمعت أبا عروبة ، يقول : عثمان بن عبد الرّحمن بن مسلم مولى منصور بن محمّد بن مروان ، كذلك ينتسب ولده ، وكنيته أبو عبد الرّحمن ، يعرف بالطرائفي.

قال أبو عروبة : سمعت محمّد بن الحارث يقول : كان أبيض الرأس واللحية.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن الحارث ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) :

عثمان بن عبد الرّحمن القرشي أبو عبد الرّحمن المكتب ، قال قتيبة : كان يسمى عثمان الطّرائفي ، رأى خصيفا (٥) ، ويروي (٦) عن قوم ضعاف ، كنّاه محمّد بن سلام.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م لتقويم السند.

(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٣.

(٣) القائل أبو أحمد بن عدي ، المصدر السابق.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢٣٨.

(٥) الأصل : خصيف ، والمثبت عن البخاري.

(٦) من قوله : القرشي إلى هنا سقط من م.

٤٣١

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

عثمان بن عبد الرّحمن الطّرائفي أبو عبد الرّحمن القرشي المكتب الحرّاني ، رأى خصيفا ، وروى عن ابن ثوبان ، وأشعث بن عبد الملك ، وهشام بن حسّان ، وعبيد الله بن عمر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وجعفر بن برقان ، روى عنه النّفيلي ، وسليمان بن شرحبيل ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو عبد الرّحمن عثمان بن عبد الرّحمن القرشي المكتب الطّرائفي ، عن خصيف ، روى عنه قتيبة ، ومحمّد بن سلام.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عبد الرّحمن الحرّاني.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال (٣) : أبو عبد الرّحمن عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي الحرّاني.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي فيما كتب به إليّ من الإسكندرية ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف ، أنا علي بن الحسين بن بندار الأذني القاضي ، أنا أبو عروبة الحسن بن محمّد بن مودود الحرّاني ، قال (٤) : في ذكر الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٧.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٧.

(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ٤٤٠.

٤٣٢

عثمان بن عبد الرّحمن بن مسلم مولى منصور بن محمّد بن مروان ، كذلك ينسب ولده ، كنيته أبو عبد الرّحمن ، يعرف (١) بالطّرائفي ، سمعت محمّد بن الحارث يقول : كان أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، وقال : عثمان بن عبد الرّحمن الطّرائفي الحرّاني ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، سمعت أبا عروبة ينسبه إلى الصدق ، وقال لا بأس به ، متعبّد ، ويحدّث عن قوم مجهولين بالمناكير.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٣) ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبد الرّحمن ـ عثمان بن عبد الرّحمن بن مسلم القرشي المكتب الحرّاني ، مولى منصور بن محمّد بن مروان ، يعرف بالطّرائفي ، وإنّما لقّب بذلك لأنه كان يتتبع (٤) طرائف الحديث ، يروي عن قوم ضعاف ، وعن هشام بن حسّان ، وغضيف بن عبد الرّحمن ، حديثه ليس بالقائم ، روى عنه أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، وقتيبة بن سعيد ، وأحمد بن الفرج.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، [أنا أبو القاسم](٥) أنا أبو أحمد (٦) ، أنا الخضر بن أحمد الحرّاني ، نا مخلد بن مالك ، نا أبو هاشم (٧) عثمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ شفاها ـ قالا (٨) : أنا عبد الرّحمن ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : ابن أبي حاتم قال (٩) :

__________________

(١) بين : «بن مسلم» ... و: «يعرف» سقط من م.

(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٣.

(٣) الأصل : المهراني ، وفي م : الهمداني ، كلاهما تصحيف ، والسند معروف.

(٤) الأصل وم : يتبع ، والمثبت عن تهذيب الكمال نقلا عن الحاكم.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والسند معروف.

(٦) الخبر في الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٤.

(٧) في م : هشام ، تصحيف.

(٨) بالأصل : قال ، والتصويب عن م.

(٩) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٧ ـ ١٥٨.

٤٣٣

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عثمان بن عبد الرّحمن التيمي ثقة ، قال : وسألت أبي عنه فقال صدوق ، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء ، وقال : يحوّل منه ، وقال : يروي عن الضعفاء ، يشبه ببقية في روايته عن الضعفاء.

أنبأنا أبو جعفر ، أنا أبو بكر ، أخبرني أبو بكر الإسفرايني ، نا محمّد بن بحير ، نا محمّد بن أسد ، نا سليمان ـ وهو ابن عبد الرّحمن ـ نا عثمان بن عبد الرّحمن الحرّاني ، كان صاحب عجائب.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم (١) ، أنا أبو أحمد قال : سمعت أبا عروبة يقول : كان عثمان الطرائفي يروي عن مجهولين ، وعنده عجائب (٢).

قال : وأنا أبو أحمد (٣) ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : قال قتيبة : عثمان بن عبد الرّحمن يروي عن قوم ضعاف.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٤) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد (٥) ، حدّثني أبي ، حدّثني بعض الحرّانيين عن عثمان بن عبد الرّحمن الطّرائفي أنه قال : كنت بالري ، فكتبت عن أبي جعفر الأزدي ، ونعيم بن ميسرة.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي (٦) ، قال :

وصورة عثمان بن عبد الرّحمن أنه لا بأس به ، كما قال أبو عروبة ، إلّا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب ، وتلك العجائب من جهة المجهولين ، وهو في أهل الجزيرة كبقية في أهل الشام ، وبقية أيضا يحدث عن مجهولين بعجائب ، وهو في نفسه ، فلا بأس به ، صدوق ، ما يقع في حديثه من الإنكار فإنّما يقع من جهة من يروي عنه.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، قال : كتب إلينا أبو العباس الرازي ، أنا هبة الله بن عمر

__________________

(١) قوله : «أنا أبو القاسم» سقطت من م.

(٢) انظر الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٤ باختلاف.

(٣) الخبر في الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٤.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم وهو ضروري.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٨.

(٦) الكامل لابن عدي ٥ / ١٧٤.

٤٣٤

أنا علي بن الحسين القاضي ، أنا أبو عروبة قال : قال لي محمّد بن يحيى أنه مات سنة ثلاث ومائتين ، وقال لي غيره من شيوخنا أنه مات سنة ثنتين (١) ومائتين (٢).

٤٦١٣ ـ عثمان بن عثمان الثّقفي (٣)

له صحبة.

كان عاملا (٤) على صنعاء (٥) دمشق.

روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب ، أنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا حريز (٦) بن عثمان ، عن عبد الرّحمن بن أبي عوف ، عن عثمان بن عثمان الثقفي صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

إنّ الله عزوجل يقبل التوبة من عبده قبل موته بسنة ، ثم قال : بشهر ، ثم قال : بيوم حتى قال : قبل أن يغرغر.

قال ابن منده : هكذا رواه موقوفا ، وقد وقع هذا الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من غير وجه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عثمان بن عثمان الثقفي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الحسين ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا ابن (٧) سلمة ، أنا علي ، قالا :

أنا ابن أبي حاتم (٨) ، قال : عثمان بن عثمان الثقفي ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : إنّ

__________________

(١) عن م وبالأصل : ثلاثين.

(٢) الخبر في تهذيب الكمال ١٢ / ٤٤١.

(٣) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٤٨٠ والإصابة ٢ / ٤٦٢.

(٤) الأصل : عالما ، والمثبت عن م.

(٥) تقدم التعريف بها.

(٦) الأصل : جرير ، تصحيف والتصويب عن م.

(٧) في م : أبو سلمة ، تصحيف.

(٨) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٩.

٤٣٥

الله ليقبل التوبة من عبده قبل أن يموت بسنة إلى أن رجع إلى فواق (١) ناقة ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عثمان بن عثمان الثقفي ، وكان على صنعاء ، من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم ، نا عبد العزيز ، أنا أبو المعمّر مسدّد بن علي الأملوكي ، أنا أبي ، نا عبد الصمد بن سعيد قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عثمان بن عثمان ، من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزل حمص ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف الحرشي ، أخبرني بذلك أحمد بن عمير.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع ، أنا عبد الله بن منده ، قال : عثمان بن عثمان الثقفي ، عداده في أهل حمص ، وكان أميرا على صنعاء الشام.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

عثمان بن عثمان الثقفي ذكره بعض المتأخرين ، فقال : عداده في الحمصيين ، كان أميرا على صنعاء الشام ، أخرج له هذا الحديث ـ يعني الحديث الأول ـ.

وذكر أحمد بن صالح عثمان بن عثمان هذا في الصحابة الذين صاروا إلى الشام.

قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن هامان (٢) ، أخبرني الحسن بن رشيق ، حدّثني الحسن بن آدم بن عبد الله العسقلاني ، حدّثني عبيد بن محمّد الكشوري ، حدّثني أحمد بن عبد الله ، حدّثني محمّد بن عوسجة ، حدّثني عبد الرّحمن بن هشام ، عن أبيه ، قال : وذكر شيخ منا عن عبيد الله بن سعيد.

__________________

(١) في النهاية : فوق : وهو ما بين الحلبتين من الراحة ، وتضم فاؤه وتفتح. ولأنها تحلب ثم تراح حتى تدر ثم تحلب.

(٢) في م : ماهان.

٤٣٦

أنّ عمرا وعثمان في أول خلافته بعث إلى اليمن رجلا يقال له عثمان بن عثمان الثقفي ، فلما قدم ورأى رجال أهل اليمن رجع فقال له عثمان : ما ردّك؟ قال : رأيت قوما ما سئلوا أعطوه ، إن سئلوا حقا أعطوه ، وإن سئلوا باطلا أعطوا ، فلا أعمل على هؤلاء أبدا.

٤٦١٤ ـ عثمان بن عثمان بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

له ذكر.

٤٦١٥ ـ عثمان بن عروة بن الزّبير بن العوّام

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي

ابن كلاب القرشي الأسدي (١)

حدّث عن أبيه.

وروى عنه أخوه هشام بن عروة ، وعثمان بن حكيم ، وسفيان بن عيينة ، وداود بن عبد الرّحمن العطّار ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار (٢) ، وأسامة بن زيد العيشي (٣) ، وعمارة بن غزيّة (٤).

ووفد على مروان بن محمّد.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥).

ح وأخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

__________________

(١) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤٤٦ والجرح والتعديل ٦ / ١٦٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٩٠ ونسب قريش ٢٤٨ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٤٤ وطبقات خليفة ص ٤٦٥.

(٢) الأصل وم : بشار ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) في تهذيب الكمال : الليثي.

(٤) إعجامها مضطرب في الأصل وم ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٣٤٨ رقم ١٤١٥.

٤٣٧

ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو خيثمة.

قالا : نا محمّد بن كناسة ، نا هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «غيّروا الشّيب ولا تشبّهوا باليهود» [٧٧٣٠].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا ابن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد ، عن عثمان بن عروة (١) ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«إنّ الله وملائكته يصلّون على الذين يصلون الصفوف» [٧٧٣١].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، نا عثمان بن عروة أنه سمع أباه يقول : سألت عائشة : بأيّ شيء طيّبت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : بأطيب الطيب.

قال سفيان : قال لي : ـ يعني عثمان بن عروة ـ : هشام يخبر به عني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله المقرئ سبط أبي منصور الخياط ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ـ زاد ابن السمرقندي : وأبو نصر الزينبي.

قالا (٢) : أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق ، نا أبو بكر عبد الله بن (٣) الأشعث ، نا عيسى بن حماد زغبة (٤) ، أنا الليث ، عن هشام ، عن عثمان بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة أنها قالت : لقد كنت أطيّب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند إحرامه بأطيب ما أجد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : قال :

__________________

(١) بعدها في م زيد : بن الزبير.

(٢) عن م وبالأصل : قال.

(٣) في م : عبد الله بن سليمان الأشعث.

(٤) استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح (وردت في الهامش : رغبة) والمثبت يوافق عبارة م ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٦.

٤٣٨

سمعت يحيى بن معين يقول : قد سمع ابن عيينة من (١) عثمان بن عروة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان [نا](٢) الزبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان ، قال :

وفد (٣) عثمان بن عروة على مروان بن محمّد ، فأخبر به ، فقال : أنا راكب غدا ، فلا تورونيه حتى أتوسّمه في الناس ، فركب ، فتصفّح وجوه الناس ثم أقبل على بعض من معه فقال : ينبغي أن يكون ذاك عثمان بن عروة ـ وأشار إليه ـ فقال : هو هو يا أمير المؤمنين ، وكان وسيما جميلا ، فأعطاه مروان مائة ألف درهم ، ثم قال : قدم من عند مروان ، فأغلى كراء الحمر من كثرة من يلقاه ، فقلت له : ولم ذاك؟ قال : يرجون والله جوائزه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني زاد أبو البركات وأبو الفضل الباقلاني قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٤).

قال في الطبقة السادسة من أهل المدينة : يحيى ، ومحمّد ، وعثمان بنو عروة بن الزبير أمهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : عثمان بن عروة بن الزّبير.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد ، نا الزبير قال (٥) :

ومن ولد عروة بن الزّبير : عثمان بن عروة (٦) وكان من وجوه قريش وساداتهم ، وليس له عقب إلّا من قبل بناته ، وكان جميل الوجه ، جيّد الثياب والمركب ، عطرا ، قال : إن كان أبي يقول لي وأنا أغلّف (٧) لحيتي بالغالية لأني لأراها ستقطر أو قد قطرت ، وما يعيب ذلك عليّ ،

__________________

(١) بالأصل وم : «بن» تصحيف.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٣) فوقها في م ضبة.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٦٥ رقم ٢٣٨٣.

(٥) انظر نسب قريش للمصعب ص ٢٤٦ و ٢٤٨.

(٦) أقحم بعدها في الأصل : «عن الزبير ، عثمان بن عروة» والمثبت يوافق م.

(٧) أغلف لحيتي أي ألطخها.

٤٣٩

وأم عثمان بن عروة أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، وقد روى هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، وهشام أسنّ منه.

أخبرنا أبو بكر محمّد (١) بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد [أنا أحمد بن محمد](٢) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة ممن تأخر موته : عثمان بن عروة بن الزّبير ، وقد روى عنه أيضا ، توفي في أول خلافة أبي جعفر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عثمان بن عروة بن الزّبير بن العوّام ، وأمّه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية ، فولد عثمان بن عروة : عروة ، وأبا بكر ، وعبد الرّحمن ، ويزيد ، وأم يحيى ، وكلثم ، وحفصة ، وأمّهم قريبة بنت عبد الملك بن المنذر بن الزبير بن العوّام ، ويحيى ، وعثمان ، وهشاما لأم ولد ، وخديجة ، وأمة ، وفاطمة وأمّهنّ (٥) أم حبيب بنت عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب بن الأوس ، وكان عثمان قليل الحديث ، وتوفي في أول خلافة أبي جعفر ، وقد روى عنه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري ، قال (٦) :

عثمان بن عروة بن الزّبير بن العوّام القرشي الأسدي المديني ، سمع أباه ، روى عنه أخوه هشام ، وابن عيينة ، وعثمان بن حكيم.

أخبرنا أبو الحسين ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ شفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن ، أنا حمد. ـ إجازة ـ.

__________________

(١) سقطت من م.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م لتقويم السند.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) ليس له ترجمة ، وهو ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة ، وهذا القسم سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) بالأصل : وأمهما ، وفي م : وأمهم.

(٦) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٤٤.

٤٤٠