تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أبو الحسن الدارقطني ، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، نا يحيى بن زكريا بن شيبان ، نا أحمد بن محمّد بن فضيل الأزدي الصيرفي ، نا أبي ، نا الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ)(١) قال : الذين آمنوا : علي ، وحمزة ، وعبيدة بن الحارث ، والمفسدون في الأرض : عتبة ، وشيبة ، والوليد ، وهم الذين تبارزوا يوم بدر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى التّستري ، نا خليفة العصفريّ (٢) ، نا بكر ، عن ابن إسحاق قال : وحدّثني أبو جعفر محمّد بن علي ، قال : كانت وقعة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من شهر رمضان.

أخبرنا أبو القاسم بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال :

وكانت غزوة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة ليلة من شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وهي أوّل سنة أرّخت.

٤٥٤٧ ـ عتبة بن أبي السّائب

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن حمدان المراري (٣) النيسابوري ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله النيسابوري حفيد العباس بن محمّد ، حدّثني جدي العباس بن حمزة قال : قال لي أحمد بن أبي الحواري : سمعت عتبة بن أبي السائب يقول :

ثلاث هنّ إخذة للمتعبد : المرض ، والحجّ ، والتزويج ، فمن ثبت بعدهن فقد ثبت.

كذا قال عتبة ، وأظنه : عبيد بن أبي السّائب ، وهو عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب.

__________________

(١) سورة ص ، الآية : ٢٨.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٥٨ حوادث سنة اثنتين.

(٣) كذا بالأصل وم.

٢٦١

٤٥٤٨ ـ عتبة بن سلامة بن ربيح ـ ويقال : دبيح

أبو همّام ـ ويقال : أبو هشام ـ الأزدي

حكى عن محمّد بن عائذ.

حكى عنه : أبو بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدّرفس.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، نا أبو بكر عبد الرّحمن بن العباس ، نا أبو همّام عتبة بن سلامة بن ربيح ، نا محمّد بن عائذ ، نا يحيى بن حمزة ، نا عمر بن الدّرفس الغسّاني ، قال :

رأيت قبة مسجد دمشق وقد حفر لأركانها حتى بلغ الحفر إلى الماء ، وألقي على الماء جراز الكرم (١) ، وبني الأساس عليه.

كذا فيه ، و [هو](٢) الصواب.

ووجدت في نسخة أخرى بخط عبد العزيز : ابن دبيح ، رواها أبو هاشم المؤدب عن أبي بكر فقال : نا أبو هشام بالشين.

٤٥٤٩ ـ عتبة بن صخر أبي سفيان بن حرب بن أمية

ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

أبو (٣) الوليد الأموي (٤)

أخو معاوية.

أدرك عثمان بن عفّان ، وشهد معه الدار ، وقدم دمشق على أخيه معاوية ، وكانت له بها دار في درب الحبالين ، وولي المدينة ، والطائف ، ومصر ، والموسم لأخيه معاوية غير مرة.

حكى عنه ابنه الوليد بن عتبة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا

__________________

(١) في م : جدار الكرم.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) الأصل : بن ، تصحيف والتصويب عن م.

(٤) نسب قريش ص ١٢٥ وتاريخ الطبري ٥ / ٣٣٣.

٢٦٢

عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا روح ، نا الأوزاعي ، عن حسان (٢) بن عطية قال : لما نزل بعتبة بن أبي سفيان الموت اشتد جزعه ، فقيل له : ما هذا الجزع؟ قال : أما إنّي سمعت أم حبيبة ـ يعني أخته ـ تقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من صلّى أربعا قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّم الله لحمه على النار» ، فما تركتهن منذ سمعتها.

هذا الحديث محفوظ من حديث عنبسة بن أبي سفيان ، وأمّا حديث عتبة فغريب.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٣)

في تسمية ولد أبي سفيان : [وعتبة بن أبي سفيان](٤) شهد الجمل مع عائشة ثم نجا ، فعيره ذلك عبد الرّحمن بن الحكم فقال :

لعمرك والأمور لها دواعي (٥)

لقد أبعدت يا عتب الفرارا

ولحق عتبة بأخيه معاوية بالشام ، فلم يزل معه ، وولّاه معاوية الطائف ، وعزل عنه عنبسة بن أبي سفيان ، فعاتبه عنبسة على ذلك ، فقال معاوية : يا عنبسة إنّ عتبة بن هند ، فقال عنبسة (٦) :

كنّا لصخر (٧) صالحا ذات بيننا

جميعا فأمست فرّقت بيننا هند

وإن تك هند لم تلدني فإنّني

لبيضاء تمنّيها غطارفة مجد

أبوها أبو الأضياف في كل شتوة

ومأوى ضعاف قد (٨) أضرّ بها الجهد

له جفنات ما تزال مقيمة

لمن ساقه (٩) غورا تهامة أو نجد

فقال له معاوية : لا تسمعها مني بعدها.

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ١٠ / ٢٣٢ رقم ٢٦٨٢٦.

(٢) الأصل وم : حسين ، والمثبت عن المسند.

(٣) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ونسب قريش.

(٥) كذا بالأصل وم بإثبات الياء ، وهو جائز.

(٦) البيت الأول في نسب قريش للمصعب ص ١٢٥ ، والأبيات في تاريخ الطبري ٥ / ٣٣٣.

(٧) في تاريخ الطبري : كنا نجير صالحا.

(٨) الطبري : لا تنوء من الجهد.

(٩) الطبري :

جفيناته ما إن تزال مقيمة

لمن خاف من غوري

٢٦٣

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، نا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال : فولد أبو سفيان بن حرب : معاوية ، وعتبة ، وجويرية ، وأم الحكم وأمّهم جميعا هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.

ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.

قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عباس : عتبة بن أبي سفيان يكنى أبا الوليد.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، نا عمّي يعقوب بن إبراهيم ، قال : هذا تسمية من حضر الدار مع عثمان في الحصار من بني أمية ، فذكرهم ثم قال : وعتبة بن أبي سفيان ، وعبد الله بن خالد بن أسيد ، وأبو الجرّاح مولى أم حبيبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعد (١) ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمّد وطلحة ، قالا (٢) : وخرج عتبة بن أبي سفيان ، وعبد الرّحمن ، ويحيى ابنا الحكم يوم الهزيمة ـ يعني يوم الجمل ـ فشججوا (٣) في البلاد ، فلقوا عصمة بن أبير التّميمي فقال : هل لكم في الجوار؟ قالوا : من أنت؟ قال : عصمة بن أبير ، قالوا : نعم ، قال : فأنتم في جواري إلى الحول ، فمضى بهم ، ثم حملهم (٤) وأقام عليهم حتى برءوا ثم قال : اختاروا أي بلدان الله أحبّ إليكم أبلغكموها ، قالوا : الشام ، فخرج بهم في أربعمائة راكب من تيم الرباب حتى إذا وغلوا في بلاد كلب بدومة قالوا : قد وفّيت (٥) ذمتك التي عليك فارجع ، فرجع ، وفي ذلك يقول الشاعر :

__________________

(١) في م : سعيد.

(٢) الخبر في تاريخ الطبري (ط بيروت) ٣ / ٥٦ حوادث سنة ٣٦.

(٣) عن الطبري ، واللفظة بدون إعجام بالأصل وم.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي الطبري : حماهم.

(٥) عن الطبري وبالأصل وم ، «وفت» وفي م : وفت ذمتك وذمتهم التي عليك.

٢٦٤

وفى ابن أبير والرّماح شوارع (١)

بآل أبي العاص وفاء مذكرا

إذا ما أكل حبار بن سعد فجاره

أراد وفاء بالجوار فشمّرا

بآل أبي سفيان عتبة بعد ماكسا

بعد ما قطا من حومة الموت أحمرا

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش في تسمية العور : عتبة بن أبي سفيان ، ذهبت عينه يوم الجمل مع عائشة.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، نا أحمد بن الحسن بن أحمد ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن الحسن أحمد قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس ثعلب قال :

قال معاوية لعتبة يوم الحكمين : يا أخي ، أما ترى ابن عباس قد فتح عينيه (٢) ونشر أذنيه ولو قدر أن يتكلّم بهما فعل ، وغفلة أصحابه مجبورة بفطنته وهي [ساعتنا الطولى فاكفنيه ، قال : قلت بجهدي قال : فقعدت إلى جنبه ، فلما أخذ القوم في الكلام](٣) أقبلت عليه بالحديث ، فقرع يدي وقال : ليست ساعة حديث ، قال : فأظهرت غضبا وقلت : يا ابن عباس إنّ ثقتك بأحلامنا أسرعت بك إلى أعراضنا ، وقد والله تقدم فيك العذر ، وكثر منا الصبر ، ثم أقذعته ، فجاش بي مرجله وارتفعت أصواتنا ، فجاء القوم فأخذوا بأيدينا ، فنحوه عني ، ونحوني عنه ، قال : فجئت ، فقربت من عمرو بن العاص ، فرماني بمؤخر عينه : أي ما (٤) صنعت؟ فقلت له : كفيتك التقوالة (٥) [قال :](٦) فحمحم [كما يحمحم](٧) الفرس للشعير ،

__________________

(١) الأصل : شوارح ، والمثبت عن م والطبري.

(٢) الأصل وم : ابن عيينة.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى ، والإضافة لتقويمه عن م ، وانظر المختصر ١٦ / ٦١.

(٤) الأصل : «إني صنعت» والمثبت «أي ما» عن م.

(٥) التّقولة ضبطت عن القاموس ، وهو حسن القول ، واللسن البليغ في حاجته.

(٦) الزيادة عن م.

(٧) الزيادة عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.

٢٦٥

قال : وفات ابن عباس أول [الكلام](١) فكره أن يتكلم في آخره.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن خاقان.

ح قال : ونا عبد الله بن علي بن أيّوب القاضي ، أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن محمّد بن الجراح.

قالا : أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، قال : وحدّثني حسن بن الخضر ، عن السّدّي ، قال : قال عتبة بن أبي سفيان :

العجب من علي بن أبي طالب ، ومن طلبه للخلافة وما هو وهي؟ فقال له معاوية : اسكت يا وره (٢) ، فو الله إنه فيها كخاطب الحرة إذ يقول :

لئن كان أدنى خاطب فتعذّرت

عليه وكانت رائدا فتخطّت

لمّا تركته رغبة عن حباله

ولكنها (٣) كانت لآخر خطّت

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب الزّرّاد ، المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد :

ثم حجّ عتبة بن أبي سفيان أمير الموسم سنة إحدى وأربعين واثنتين ، وحجّ عتبة بن أبي سفيان سنة ست وأربعين أميرا على الموسم ، ثم حج عتبة بن أبي سفيان بالناس سنة ست وخمسين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري (٤).

قالا : أنا أبو الحسين (٥) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا ابن بكير ، عن الليث قال :

وفي سنة إحدى وأربعين حجّ عتبة بن أبي سفيان.

قال : وفي سنة اثنتين وأربعين حج عامئذ بالناس عتبة بن أبي سفيان.

__________________

(١) الزيادة عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.

(٢) الوره : الأحمق (اللسان : وره).

(٣) عن م ، وبالأصل : وكنها.

(٤) في م : الطبراني ، تصحيف ، والسند معروف.

(٥) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن م.

٢٦٦

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد الجواليقي.

ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر بن سوار.

قالا : أنا الحسين بن علي الطناجيري.

قالا : أنا محمّد بن زيد الأنصاري ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عيّاش ، قال :

ودخل معاوية الكوفة ، فبايع الناس في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين ، فحجّ بالناس عتبة بن أبي سفيان ، ثم حجّ بالناس سنة إحدى وأربعين عتبة [بن أبي سفيان ثم حج بالناس سنة اثنتين وأربعين عتبة ثم](١) ، حجّ بالناس مروان بن الحكم سنة خمس (٢) وأربعين ، ثم حجّ بالناس عتبة بن أبي سفيان سنة ست وأربعين ، ثم حجّ بالناس عتبة سنة سبع وأربعين.

كذا قال (٣).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن (٤) السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٥) ، قال :

وأقام الحج ـ يعني سنة إحدى وأربعين ـ عتبة بن أبي سفيان بن حرب ، وأقام الحج ـ يعني سنة اثنتين وأربعين عتبة بن أبي سفيان (٦).

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى (٧) بن زكريا ، نا محمّد بن الحسن بن دريد ، نا أبو عثمان ، عن العتبي ، عن أبيه ، عن هشام بن صالح ، عن سعد القصر (٨) قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) كذا بالأصل وم ، وعلى هامش م : ثلاث وبعدها كلمة صح.

(٣) قوله : «كذا قال» كذا بالأصل وم ، ولعله يريد قوله : سنة «خمس وأربعين».

(٤) بالأصل وم : الحسين.

(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٠٥.

(٦) أقام الحج سنة ٤٢ كما في تاريخ خليفة عنبسة بن أبي سفيان.

(٧) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٧١ وأمالي القالي ١ / ٢٣٦ والأخبار الموفقيات ص ٣٢٧ ـ ٣٢٨.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي الجليس الصالح : سعيد القصير.

٢٦٧

حج عتبة سنة إحدى وأربعين والناس قريب عهدهم بالفتنة ، فصلّى بمكة الجمعة ثم قال : يا أيها الناس قد ولينا هذا المقام الذي يضاعف المحسن فيه الأجر ، وعلى المسيء فيه الوزر ، ونحن على طريق ما قصدنا ، فلا تمدّوا الأعناق إلى غيرنا ، فإنها تنقطع دوننا ، وربّ متمنّ حتفه في أمنيته فاقبلوا العاقبة ما قبلناها فيكم ، وقبلناها منكم وإياكم و «لو» فاتها أتعبت من كان قبلكم ولن نربح من بعدكم ، وأنا أسأل الله أن يعين كلا على كلّ ، قال : وصاح به أعرابي أيها الخليفة ، قال : لست به ، ولم تبعد ، فقال : يا أخاه ، قال : قد سمعت فقل فقال : تالله إن تحسنوا ، وقد أسأنا خير من أن تسيئوا ، وقد أحسنّا. فإن كان الإحسان لكم دوننا فما أحقّكم باستتمامه ، وإن كان منا ، فما أولاكم بمكافأتنا ، رجل من بني عامر بن صعصعة فتلقاكم بالعمومة ، ويقرب إليكم بالخئولة ، قد كرّت العيال ووطئه الزمان وبه فقر وعنده شكر ، فقال عتبة : أستغفر الله منكم وأستعينه عليكم ، قد أمرت لكم بغناك ، فليت إسراعنا [إليك](١) يقوم بإبطائك عنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، قال

الخطباء من بني أمية : عتبة بن أبي سفيان ، وعبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : ولّى معاوية عتبة بن أبي سفيان سنة ثلاث وأربعين مصر ، فأقام سنة ثم خرج إلى الرباط إلى الإسكندرية ، وولي عقبة بن عامر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن (٢) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال :

ومن عماله ـ يعني معاوية ـ على مصر : عمرو بن العاص حتى مات عمر ، فولاها معاوية عتبة بن أبي سفيان ثم عزله وولّى عبد الرّحمن بن أم الحكم.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) الزيادة عن م والجليس الصالح.

(٢) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م.

٢٦٨

الحسن بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عتبة بن أبي سفيان بن حرب والي (١) الجند بمصر لأخيه معاوية بعد عمرو بن العاص سنة ثلاث وأربعين ، توفي بالإسكندرية في ذي القعدة سنة أربع وأربعين.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن أحمد بن عبد الحميد ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن ورد ، نا أبو إسحاق إسماعيل بن حميد البصري القاضي ، حدّثني أبو حاتم سهل بن محمّد بن عثمان السّجستاني ، نا العتبي ، عن أبيه قال :

استخلف عتبة بن أبي سفيان ابن أخي أبي الأعور السّلمي على مصر ، قال : فدخلها فاعتاصوا عليه والتاثوا ، قال : فكتب إلى عتبة قال : فقدّمها ثم دخل المسجد ثم أوفى على منبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أهل مصر قد كنتم تعذرون [ببعض](٢) المنع منكم لبعض الجور عليكم ، وقد وليكم من يقول : نفعل ونفعل (٣) ، فإن ذررتم مراكم بيده ، وإن استعصيتم مراكم بسيفه ، ثم رجا في الأخير ما أمّل في الأول. إن البيعة شائعة فلنا عليكم السمع ، ولكم علينا العدل ، وأينا عذر فلا ذمة له عند صاحبه ، فنادوه من جنبات المسجد : سمعا ، سمعا ، فناداهم : عدلا عدلا ، ثم نزل (٤).

قال : ونا سهل بن محمّد ، حدّثني العتبي ، عن أبيه ، عن هشام بن صالح ، عن أبيه ، عن سعد القصر (٥) قال : ورد كتاب معاوية على عتبة بن أبي سفيان ، وهو وال على مصر : إنّ قبلكم قوما يطيعون على السلف ، ويعيبون على السلطان ، فإذا قرأت كتابي فأحسن تقويمهم ، وخذ على أيديهم ، قال : فلما قرأ عتبة الكتاب صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل مصر ، قد خف على ألسنتكم مدح الحقّ ولا تأتونه ، وذمّ الباطل وأنتم تفعلونه ، كمثل الحمار يحمل أسفارا ، أثقله حملها ولم ينفعه نقلها ، فالزموا ما أمركم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا ، وإياكم وقال ويقول ، من قبل أن يقال : فعل ويفعل ، إنّي والله ما أداويكم

__________________

(١) بالأصل وم : وال.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) بالأصل : يفعل ويفعل ، والحرف الأول بدون إعجام في م.

(٤) الأصل : تولى ، والمثبت عن م والمختصر ١٦ / ٦٣.

(٥) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ قريبا عن الجليس الصالح : سعيد القصير.

٢٦٩

بالسيف ما تقوّمتم على السوط ، ولا أبلغ بكم السوط ما استقمتم بالدّرّة ، ولا أبطئ على الأولى ما لم تسرعوا إلى الأخرى ، فكونوا خير قريش سهما ؛ فهذا اليوم الذي ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب ، وصلى الله على محمّد النبي وسلّم.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا محمّد بن علي (١) بن الحسن ، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدّل ، نا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا الحسن بن الصباح قال : قال بعض البصريين عن عمه قال :

مر عتبة بن أبي سفيان ببعض ولده ، وعنده رجل (٢) يشتم رجلا فوقف عليه ، فقال : يا بني نزّه نفسك عن استماع الخنا كما تنزّه لسانك عن الكلام به ، فإن المستمع شريك القائل ، ولو ردّت كلمة جاهل في فيه لسعد بها رادّها كما يشقى بها قائلها.

قال : ومما قال عبد الله بن المبارك في ذلك :

أولو بصائر عن قول الخنا خرس

لا يرفعون إلى الفحشاء أبصارا

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنا عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ حدّثني أبي ، حدّثني مكحول ـ ببيروت ـ نا جعفر بن محمّد بن أبان الحرّاني ، نا عمر بن عبد الرحيم الخطّابي العتبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي خالد مولى عمرو (٣) بن عتبة ، قال : قال عمرو بن عتبة :

خرج أبي عتبة ورجل يغتاب رجلا بين يدي ، فقال لي : ويلك ـ ولم يقلها لي قبل ولا بعد ـ نزه سمعك عن استماع الخنا ، كما تنزّه نفسك عن الكلام به ، فإن المستمع شريك للمتكلم ، وإنه إنّما نظر إلى أشرّ ما في وعائه فأفرغه في وعائك ، ولو ردّت كلمة حاسد في فيه لسعد رادّها كما شقي قائلها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، أنا الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ـ رحمه‌الله ـ عن بعض أشياخه ، قال :

__________________

(١) «بن علي» مكررة في م.

(٢) الأصل : رجلا ، والمثبت عن م.

(٣) الأصل : عمر ، والتصويب عن م ، وسيرد صوابا.

٢٧٠

أسرّ معاوية إلى (١) الوليد بن عتبة حديثا ، فقال لأبيه : يا أبت إنّ أمير المؤمنين أسرّ إليّ حديثا ، وما أراه يطوي عنكم ما بسطه إلى غيرك ، قال : فلا تحدثني به ، فإنه من كتم شره كان الخيار له ، ومن أفشاه كان الخيار عليه ، قال : قلت : يا أبة ، وإنّ هذا ليدخل بين الرجل وبين أبيه؟ قال : لا والله يا بني ، ولكن أحبّ أن تذلّل لسانك بأحاديث السّرّ ، فأتيت معاوية ، فحدّثته فقال : يا وليد ، أعتقك أخي من رقّ الخطأ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا عبد الله بن مسلم ـ يعني ابن قتيبة ـ نا عبد الرّحمن بن عبد الله بن قريب ، عن العتبي ، عن عمرو بن عتبة قال :

كان أبونا لا يرفع المواعظ عن أسماعنا ، إذا أراد سفرا ، فقال : يا بنيّ تلقوا النعم بحسن مجاورتها ، والتمسوا المزيد منها بالشكر عليها ، واعلموا أن النفوس أقبل شيء لما أعطيت ، فاحملوها على مطاياها إذا ركبتم ، لا تسبق وإن تقدّمت نجا من هرب من النار ، وأدرك من سابق إلى الجنة ، فقال الأصاغر : يا أبانا ما هذه المطية؟ قال : التوبة [يا بني](٢)

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وعبد الباقي بن محمّد بن (٣) غالب ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا هشام بن سعد مولى عتبة بن أبي سفيان ، قال : قال لي عتبة

يا سعد تعهّد صغير مالي يكثر (٤) ، ولا تخف كبيره (٥) يصغر (٦) فإنه ليس يمنعني كثير (٧) ما في يدي عن إصلاح قليل مالي.

قرأت بخط رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد ، نا عبد الله بن جعفر بن محمّد ، نا إبراهيم بن حميد البصري ، حدّثني سهل بن محمّد بن عثمان ، نا العتبي ، حدّثني أبي عن هشام بن صالح ، عن أبيه ، عن سعد قال :

أوصى عتبة عبد الصمد مؤدب ولده ، فقال : ليكن أوّل إصلاحك بنيّ إصلاح نفسك ،

__________________

(١) الأصل : «بن» تصحيف والتصويب عن م.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٦ / ٦٤ يكبر.

(٥) كذا بالأصل وم وفي المختصر : كثيره.

(٦) عن م وبالأصل : يضغوا.

(٧) الأصل وم ، وفي المختصر : كبير.

٢٧١

فإنّ عيوبهم معقودة بعيبك (١) ، فالحسن عندهم ما فعلت ، والقبيح ما تركت ، علّمهم كتاب الله ولا تملّهم فيكرهوا (٢) ، ولا تدعهم منه فيهجروا (٣) ، وروّهم من الحديث أشرفه ، ومن الشعر أعفّه ، ولا تخرجهم من باب من العلم إلى غيره حتى يحكموه ، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلّة للفهم تهددهم بي ، وأدّبهم دوني ، وكن لهم كالطبيب الرفيق الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ، وامنعهم من محادثة النساء ، وأشغلهم بسير الحكماء ، واستزدني بآدابهم [أزدك](٤) ، ولا تتكلنّ على عذر مني ، فقد اتكلت على كفاية منكم (٥)

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا ابن بكير ، نا الليث بن سعد قال :

وفي سنة أربع وأربعين توفي عتبة بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأخوه أبو عبد الله قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد بن أبي خيثمة ، أنا المدائني ، قال :

توفي عتبة سنة أربع وأربعين حين صدر معاوية عن الحجّ.

وذكر أبو عمر محمّد بن يوسف أنه مات بالإسكندرية (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر بن المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن البكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني القاسم بن سلّام ، قال : سنة أربع وأربعين فيها توفيت أم حبيبة وأخوها عتبة بن أبي سفيان.

__________________

(١) في المختصر : فإن عيونهم معقودة بعينك.

(٢) عن م وبالأصل : فكرهوا.

(٣) بالأصل وم : «ولا يدعهم منه فهجروا» والمثبت عن المختصر.

(٤) الزيادة عن م.

(٥) انظر وصيته لمؤدب أولاده في البيان والتبيين ٢ / ٧٣ باختلاف ألفاظه.

(٦) انظر ولاة مصر للكندي ص ٥٩ وزيد فيه : ودفن بمنية الزجاج (وكانت من ضواحي الاسكندرية على ترعة المحمودية ، في المنطقة الواقعة بين فم ترعة الفرخة وشارع الرصافة بقسم محرم بك ، هامش ص ٥٩).

٢٧٢

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة أربع وأربعين قالوا فيها مات عتبة بن أبي سفيان.

٤٥٥٠ ـ عتبة بن العباس بن الوليد بن عتبة

أبو (١) الوليد

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه من شيوخ مدينة دمشق : أبو الوليد عتبة بن العباس بن الوليد بن عتبة ، مات في المحرم سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

٤٥٥١ ـ عتبة بن عبد الرّحمن الحرستاوي (٢)(٣)

حدّث عن القاسم بن عبد الرّحمن ، وأنس بن مالك.

سمع منه الأوزاعي.

وروى عنه ابنه جرير أو جدير (٤) بن عتبة ، وأبو الخطاب يحيى بن عمر بن عمارة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أخبرني أبو علي عبد السلام بن محمّد بن أحمد بن الحارث ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العباس بن الدّرفس في كتاب : «فضل الرباط» ، نا عباس الخلّال ، نا جرير بن عتبة بن عبد الرّحمن الحرستاوي ، قال :

سمعت أبي يحدّث الأوزاعي ، وأنا جالس ، حدّثني القاسم مولى بني يزيد ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكروا الشام ومن بها من الروم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّكم ستظهرون بالشام وتغلبون عليها وتصيبون على سيف بحرها حصنا يقال له

__________________

(١) الأصل : «بن» والمثبت عن م.

(٢) الأصل : «الحرستوائي» والمثبت عن م. وكذا نسبه إلى حرستا ، وحرستا قرية على باب دمشق (كما في الأنساب) والنسبة إليها : الحرستاني ، وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٨ وفيه : الحرستاني.

(٤) كذا بالأصل وفي م : حريز.

٢٧٣

أنفة (١) ، يبعث الله منه يوم القيامة اثني عشر ألف شهيدا» [٧٦٥٤].

قال : فسمعت الأوزاعي يقول لأبي : لقد سمعت منك حديثا جيدا يا شيخ (٢).

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب (٣) ، نا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ، نا العباس بن الوليد الخلّال (٤) ، نا جرير (٥) بن عتبة بن عبد الرّحمن قال :

سمعت أبي يحدث الأوزاعي وأنا جالس ، حدّثني القاسم أبو عبد الرّحمن ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكروا الشام ومن فيها من الروم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنكم ستغلبون على الشام وتصيبون على بحرها حصنا يقال له أنفة ، يبعث منه يوم القيامة اثنا عشر ألف شهيد».

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلّال ، نا جرير بن عتبة ، حدّثني أبي ، نا أنس بن مالك وأنا في القوم بالبصرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل المسجد والحارث بن مالك نائم ، فحرّكه برجله قال : «ارفع رأسك» ، قال : فرفع رأسه فقال : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كيف أصبحت يا حارث بن مالك؟» قال : أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا ، قال : «إنّ لكلّ حقّ حقيقة ، فما حقيقة ما تقول؟» قال : عزبت (٦) عن الدنيا ، وأظمأت نهاري ، وأسهرت ليلي ، وكأنّي أنظر إلى عرش ربي ، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنة فيها يتزاورون ، وإلى أهل النار يتعاوون ، قال : فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت امرؤ نوّر الله قلبه ، عرفت فالزم» [٧٦٥٥].

__________________

(١) أنفة بالتحريك بليدة على ساحل بحر الشام شرقي جبل صهيون ، بينهما ثمانية فراسخ (معجم البلدان).

(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ٢٩ من طريق العباس بن الوليد الخلال.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ٨ / ١٩٤ رقم ٧٧٩٧ ومجمع الزوائد ١٠ / ٦٢.

(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٢٩ من طريق العباس بن الوليد الخلال.

(٥) في م هنا : حريز.

(٦) كذا بالأصل ، وفي م : عرضت ، وفي ميزان الاعتدال ٣ / ٢٩ عزفت.

٢٧٤

٤٥٥٢ ـ عتبة بن عبد

أبو الوليد السّلمي (١)

صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

سكن حمص.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى عنه ابنه يحيى بن عتبة ، وخالد بن معدان ، وعبد الله بن ناسج (٢) الحضرمي ، وعبد الرّحمن بن عمرو السّلمي ، وكثير بن مرّة (٣) ، ولقمان بن عامر الوصّابي ، وراشد بن سعد الفزاري (٤) ، وعامر بن يزيد (٥) البكائي (٦) ، وشرحبيل بن شفعة ، وعبد الله بن عامر ، وحبيب بن عبيد ، وعبد الرّحمن بن أبي عوف ، وأبو المثنّى الأملوكي ، وشريح بن عبيد ، ويزيد ذو مصر ، ويزيد بن زيد الجرجاني ، ونصر بن علقمة الحمصيون.

واجتاز بدمشق أو بساحلها من حمص إلى عكا لغزو قبرس مع معاوية بن أبي سفيان ـ رضي‌الله‌عنهم ـ.

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الله بن محمّد بن أسماء ، نا عبد الله بن المبارك ، عن صفوان بن عمرو أن أبا المثنّى الأملوكي حدّثه أنه سمع عتبة بن عبد السّلمي وكان من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [يقول :](٧) إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«القتل ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل ، ذلك الشهيد الممتحن في خيمة الله عزوجل تحت عرشه ، لا يفضله النبيون إلّا

__________________

(١) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٥ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣ وأسد الغابة ٣ / ٥٦٣ والإصابة ٢ / ٤٥٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٦ والعبر ١ / ١٠٣ ، حلية الأولياء ٢ / ١٥ شذرات الذهب ١ / ٩٧ ورد فيه :

«عتبة بن عبيد» وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٤٩ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) الأصل وم : ناسج ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وانظر المشتبه للذهبي ٢ / ٦٢٧.

(٣) في م : مروة.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م : «الهراوي» وفي تهذيب الكمال : المقرائي.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء : «زيد».

(٦) في تهذيب الكمال وتاريخ الإسلام : البكالي.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

٢٧٥

بدرجة النبوة ، ورجل مؤمن قرف (١) على نفسه من الذنوب والخطايا ، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدوّ قاتل حتى يقتل ، فتلك لساعتها مضمضة محت ذنوبه وخطاياه ، إنّ السيف محّاء للخطايا ، وأدخل من أي أبواب الجنّة شاء ، فإنّ بها ثمانية أبواب ، ولجهنّم سبعة أبواب بعضها أفضل من بعض ، ورجل منافق جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى لقي العدو وقاتل حتى يقتل ، فذلك في النار ، إنّ السيف لا يمحو النفاق» (٢) [٧٦٥٦].

قال : نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو (٣) ، عن أبي المثنّى الأملوكي ، عن عتبة بن عبد السّلمي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول :

«القتلى ثلاثة : مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدوّ قاتلهم حتى يقتل ، فذلك الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه ، فلا يفضله النبيون إلّا بدرجة النبوة ، ومؤمن فر (٤) على نفسه من الذنوب والخطايا فجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقي العدوّ قاتلهم حتى يقتل ، ذلك [الشهيد ذاك مضمضة محت ذنوبه وخطاياه ، إنّ السيف محّاء للخطايا ، وأدخل من أيّ أبواب الجنة شاء ، فإنّ لها ثمانية أبواب ، ولجهنّم سبعة ، بعضها أفضل من بعض ، ومنافق جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل](٥) ، ذلك في النار ، إنّ السيف لا يمحو النفاق» [٧٦٥٧].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، أنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٦) ، نا عصام بن خالد ، نا أبو عبد الله الحسن بن أيوب ، حدّثني عبد الله بن ناسج (٧) الحضرمي ، حدّثني عتبة بن عبد ، قال :

أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحابه بالقتال ، فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أوجب هذا» ، وقالوا حين أمرهم بالقتال أذّن (٨) يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا نقول كما قالت بنو إسرائيل (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما من المقاتلين.

__________________

(١) الأصل : «قرب» وفي م : «فرد» والمثبت عن المختصر ١٦ / ٦٦ وقرف الذنب واقترفه : إذا عمله.

(٢) عن م وبالأصل : الناق ، تصحيف.

(٣) عن م ، وبالأصل : «عمر» خطأ.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م : «قر» وقد صوبناها «قرف».

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

(٦) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٢٠١ رقم ١٧٦٥٨.

(٧) بالأصل وم ومسند أحمد : ناسج ، والصواب بالحاء المهملة.

(٨) بالأصل وم : «بالقتال ، إذا أتى رسول».

٢٧٦

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن عقيل ـ أو عقيل ، شك منصور ـ عن لقمان بن عامر ، عن عتبة بن عبد السلمي قال :

استكسيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكساني خيشتين ، ولقد رأيتني ألبسهما ، وأنا أكسي أصحابي.

هو عقيل بن مدرك السّلمي حمصي (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط ، قال (٢) في تسمية من روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الصحابة : عتبة بن عبد السلمي ، مات سنة سبع وثمانين.

وقال خليفة أيضا (٣) في تسمية من نزل الشام من الصحابة : عتبة بن عبد السّلمي من بني سليم بن منصور : مات في آخر خلافة عبد الملك بن مروان.

قال محمّد بن عمر الواقدي : مات في سنة سبع وثمانين ، ويقال : سنة اثنتين (٤) أو ثلاث وسبعين (٥).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد اللّنباني (٦) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا (٧) محمّد بن سعد (٨) كاتب الواقدي في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتبة بن عبد السّلمي.

قال الهيثم : توفي سنة إحدى أو اثنتين وسبعين (٩) ، قال الواقدي : سنة سبع وثمانين ، وهو ابن أربع وتسعين سنة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ١٤٨ وقد روى المزي الخبر السابق من طريقه.

(٢) قارن مع طبقات خليفة ص ١٠٣ رقم ٣٤٨ و ٥٥٢ رقم ٢٨٣٤.

(٣) قارن مع طبقات خليفة ص ١٠٣ رقم ٣٤٨ و ٥٥٢ رقم ٢٨٣٤.

(٤) بالأصل وم : اثنين.

(٥) كذا بالأصل وم والمختصر ١٦ / ٦٧ والذي في طبقات خليفة نقلا عن الواقدي : وتسعين.

(٦) بالأصل : البناني ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٧) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٨) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٩) في تهذيب الكمال نقلا عن الهيثم بن عدي : وتسعين.

٢٧٧

أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال :

قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عتبة بن عبد ، وكان ينزل الشام ، قال الهيثم بن عدي : توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ، وقال محمّد بن عمر : توفي سنة سبع وثمانين ، وهو ابن أربع وتسعين.

قال الصّوري : كان : تسع ، فجعل : سبع.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (٢) :

عتبة بن عبد أبو الوليد السّلمي ، نزل الشام ، قال يحيى بن صالح ، نا محمّد بن القاسم ، قال : سمعت عتبة بن عبد السّلمي يقول : أعطاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيفا قصيرا ، قال : «إن لم تستطع أن تضرب به فاطعن به طعنا» [٧٦٥٨].

وقال بعضهم : عتبة بن عبد الله ، ولا يصح ـ يعني قوله عبد الله ـ.

كذا قال ، وإنما يرويه محمّد بن القاسم عن يحيى بن عتبة ، عن عتبة.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :

عتبة بن عبد أبو الوليد السّلمي الشّامي ، له صحبة ، روى عنه خالد بن معدان ، وعبد الرّحمن بن عمرو السّلمي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه كثير بن مرّة ، ولقمان بن عامر الوصّابي ، وعبد الله بن ناسج ، وراشد بن سعد ، وأبو عامر الألهاني ، وشرحبيل بن شفعة ، وعبد الله بن غابر (٤) ، وحبيب بن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٥٢١.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧١.

(٤) بالأصل وم والجرح والتعديل : عامر. وهو أبو عامر عبد الله بن غابر الألهاني ، وقد جعلوه اثنين ، فقد مرّ قبل كلمات : وأبو عامر الألهاني. وهو واحد ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٠٧.

٢٧٨

عبيد ، وعبد الرّحمن بن [أبي](١) عوف الجرشي (٢) ، وابنه يحيى ، وأبو المثنى الأملوكي ، وعامر بن زيد البكالي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، عن أبيه ، أخبرني أبي [أخبرني](٣) محمّد بن عبد الله ، عن علي بن عبد الله ، قال : عتبة بن عبد السّلمي أبو الوليد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا ابن سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو الوليد عتبة بن عبد السّلمي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر ، أنا أبو نصر الخصيب ، أخبرني عبد الكريم ، أخبرني أبي قال :

أبو الوليد عتبة بن عبد السّلمي نزل الشام.

أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٥) ، قال : عتبة بن عبد السّلمي أبو الوليد.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسن بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال :

عتبة بن عبد السّلمي ، ويكنى أبا الوليد ، سكن حمص ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو الوليد عتبة بن عبد السّلمي ـ ويقال : بن عبد الله ، ولا يصح ـ من بني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزل الشام ، واختلفوا

__________________

(١) الزيادة عن م والجرح والتعديل.

(٢) الأصل وم : الحرشي ، والصواب عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) الخبر التالي سقط من م.

(٥) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩١.

٢٧٩

في موته ، فقيل : مات في آخر خلافة عبد الملك بن مروان ، وقيل : سنة سبع وثمانين ، وقيل سنة اثنتين (١) أو ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال :

عتبة بن عبد السّلمي يكنى أبا الوليد ، وكان اسمه عتلة (٢) ، فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتبة ، روى عنه ابنه يحيى ، وشريح بن عبيد ، ولقمان بن عامر ، وعبد الرّحمن بن عمرو السّلمي ، وحبيب بن عبيد ، وغيرهم ، عداده في أهل حمص.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ.

عتبة بن عبد السلمي ، كان اسمه عتلة ، فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتبة يكنى (٣) أبا الوليد ، حديثه عند شريح بن عبيد ، ولقمان بن عامر ، وكثير بن مرّة الحضرمي ، وخالد بن معدان ، وعبد الله بن ناسج ، وعقيل بن مدرك ، وحبيب بن عبيد الرّحبي ، وراشد بن سعد وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني إبراهيم بن هاني ، نا أبو المغيرة الحمصي ، نا صفوان بن عمرو.

فإن عتبة بن عبد السّلمي كان اسمه ... (٤) فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتبة.

كذا فيه شيبة ، والمحفوظ ... (٥).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده بن يزيد الحمصي ، نا محمّد بن عوف بن سفيان ، نا أبو اليمان ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، قال : قال عتبة بن عبد السلمي ، كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوّله ، ولقد أتيناه سبعة من بني سليم أكبرنا العرباض ، وبايعناه جميعا معا (٦).

__________________

(١) الأصل : ثلاثين ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) ضبطت بفتحتين عن عبد الغني بن سعيد ، وقال ابن ماكولا : عتلة بفتح العين وسكون التاء فوقها نقطتان.

(٣) بالأصل : «عتبة بن أبي الوليد» والتصويب عن م.

(٤) رسمها بالأصل وم : «سسه» وسيرد في آخر الخبر : شيبة.

(٥) تقرأ بالأصل : يشبه ، وفي م : «شسه».

(٦) رواه ابن الأثير في أسد الغابة من طريق إسماعيل بن عياش.

٢٨٠