تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الْأَرْحامِ)(١) حتى ختم السورة» ، قال : فما أشراطها (٢)؟ قال : «أن ترى الصّمّ البكم العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ، وأن تلد الامرأة ربّتها».

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله (٣) بن أحمد بن حنبل حدثني عبيد الله بن عمر القواريري نا زائدة بن أبي الرقاد ، نا عبيد الله بن العيزار قال :

خطبنا عمر بالشام على منبر من طين ، فحمد الله وأثنى عليه ثم تكلّم بثلاث كلمات ، فقال : أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم ، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم ، واعلموا أن رجلا ليس بينه وبين آدم أب حيّ لمعرق له في الموت ، والسلام عليكم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٤) :

في الطبقة الخامسة من أهل البصرة :

عبيد الله بن العيزار من ولد أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو (٥) بن تميم.

آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الأربعمائة من الفرع.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال :

عبيد الله بن العيزار وكثير بن شنطير مازنيان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

__________________

(١) سورة لقمان ، الآية : ٣٤.

(٢) أشراطها واحدها شرط ، والأشراط : العلامات. وقيل : مقدماتها ، وقيل : صغار أمورها قبل تمامها.

(٣) عن م وبالأصل : عبيد الله.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٧٢ رقم ١٨٠٩.

(٥) عن م وطبقات خليفة ، وبالأصل : عمر.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٩٤.

٨١

عبيد الله بن العيزار المازني يعد في البصريين ، روى عنه أبو عمر الصّفّار ، ومهدي بن ميمون ، وبشر بن المفضّل ، قال يحيى القطان : كان ثقة ، يحدث عن أبي هاشم الرّمّاني ، وابن بريدة ، والقاسم ، وعن أبي السّليل ، عن معاذة ، سمع منه المثنّى أبو حاتم ، وحمّاد بن سلمة.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عبيد الله بن العيزار المازني بصري ، روى عن سالم بن عبد الله ، والحسن البصري ، وطلق بن حبيب ، وأبي السّليل ، وسعيد بن جبير ، وعبد الله بن بريدة ، روى عنه مهدي بن ميمون ، وبشر بن المفضّل ، ويحيى بن سعيد القطان ، سمعت أبي يقول بعض ذلك ، وبعضه من قبلي.

قال : ونا صالح بن أحمد بن حنبل ، نا علي بن المديني قال : سألت يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن العيزار فقال : ثقة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة قال : رأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى ـ يعني القطان ـ عن عبيد الله بن العيزار فقال : ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، نا أبي قال : قال يحيى بن معين : وكان عبيد الله بن العيزار ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال : عبيد الله بن العيزار بصري ، صدوق.

أخبرنا أبو (٣) بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد أنا أحمد بن محمّد بن عمر (٤) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أزهر بن مروان ، نا أبو جميع الهلالي ، قال :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٣٣٠.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

٨٢

سمعت عبيد الله بن العيزار يقول : يا ابن آدم إنّك موقوف ومسئول ، فأعدّ جوابا عند الموت ، يأتك (١) الخير ، حتى متى تقول : يا أهلاه غدّوني ، يا أهلاه عشّوني؟ يوشك أن لا يكون لك في الدنيا غداء ولا عشاء ، ولا ليل ولا نهار.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني المفضّل بن غسان ، نا روح بن أسلم ، نا عبد الله بن بكر (٢) بن (٣) عبد الله المزني (٤) ، نا عبيد الله بن العيزار قال :

لابن آدم بيتان : بيت على ظهر الأرض وبيت في بطن الأرض ، فعمد إلى الذي على ظهر الأرض فزخرفه وزيّنه وجعل فيه أبوابا للشمال ، وأبوابا للجنوب ، وصنع فيه ما يصلحه لشتائه وصيفه ، ثم عمد إلى الذي في بطن الأرض فأخربه ، فأتى عليه آت ، فقال : هذا الذي أراك قد أصلحته كم تقيم (٥) فيه؟ قال : لا أدري ، قال : فالذي أخربته كم تقيم فيه (٦) ، قال : فيه مقامي ، قال : تقر بهذا على نفسك وأنت رجل تعقل.

٤٤٧٦ ـ عبيد الله بن القاسم بن زيد بن إسماعيل

أبو الحسن الهمداني القاضي

حدّث بأطرابلس : عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن طالب البغدادي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي.

روى عنه : أبو عبد الله الصّوري.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسني ، وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، حدثني محمّد بن علي الصّوري ، أنا أبو الحسن عبيد الله بن القاسم بن زيد بن إسماعيل الهمداني (٨) القاضي بطرابلس ، نا أبو

__________________

(١) الأصل وم : يأتيك.

(٢) في م : بكير ، تصحيف.

(٣) في م : عن ، تصحيف.

(٤) بالأصل : المري ، تصحيف وفي م : «المزي» تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣.

(٥) في م : يقيم.

(٦) في م : يقيم.

(٧) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ٣١٠ ضمن أخبار محمد بن أحمد بن طالب الاخباري.

(٨) اللفظة سقطت من تاريخ بغداد.

٨٣

الحسن محمّد بن أحمد بن طالب البغدادي ، أنشدني أبو علي بن الأعرابي لنفسه :

كنت دهرا أعلّل النّفس بالوعد

وأخلو مستأنسا بالأماني

فمضى الواعدون واقتطعتنا

عن فضول المنى صروف الزمان

٤٤٧٧ ـ عبيد الله بن القاسم بن علي بن القاسم

أبو الحسن المراغي

سكن أطرابلس.

وحدّث بمصر سنة أربع وأربعمائة عن : أبي القاسم حمزة بن محمّد الحافظ المصري ، (١) ومحمّد بن أحمد بن بشر البغدادي نزيل صور ، ومحمّد بن محمّد بن عمرو ، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد البصري الحنّائي ، وأبي العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي (٢) ، وأبي بكر محمّد بن أحمد المعيطي (٣) ، وأبي بكر محمّد بن علي بن الحسن العطوفي (٤) ، وأبي الحسن علي بن محمّد الحرّاني ، وأبي عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري ، وأبي طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي القاسم عبد العزيز بن محمّد بن أبي رافع البغدادي ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن راهوية القاضي ، ويحيى بن مالك بن عائذ.

روى عنه : القاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السّعدي ـ نزيل مصر ـ وأبو عبد الله الصّوري ، وأبو الحسين أحمد بن علي الجوهري الموصلي الأديب.

أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد الكاملي (٥) ، أخبرتنا أم العزّ فاطمة بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن القزويني (٦) ، نا أبو الحسين عبيد الله بن القاسم المراغي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد البصري ، نا أبو مسلم ، نا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، نا سلمة بن وردان ، نا أنس بن مالك قال :

أتت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم امرأة تشتكي حاجة ، فقال : «ألا أدلّك على ما هو خير من ذلك؟ تسبّحين

__________________

(١) الواو سقطت من م.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١١٣.

(٣) هذه النسبة بضم الميم وفتح العين المهملة نسبة إلى معيط (الأنساب).

(٤) هذه النسبة بفتح العين وضم الطاء المهملتين ، نسبة إلى عطوف ذكره السمعاني وترجم له ، (الأنساب).

(٥) قارن بالمشيخة ١١ / أ.

(٦) زيد بعدها في م : نا أبو الحسين أحمد بن علي الموصلي الأطرابلسي.

٨٤

الله إذا أويت إلى فراشك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدينه ثلاثا وثلاثين ، وتكبّرينه أربعا وثلاثين ، فذلك مائة ، هي خير من الدنيا ، وما فيها» [٧٥٩٤].

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، قال : قرئ على إبراهيم بن عمر وأنا حاضر ، قيل له : أخبركم أبو محمّد بن ماسي ، نا أبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ، نا خالد بن يزيد ـ يعني العمري المكي ـ نا سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك.

أن امرأة أتت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكت إليه الحاجة فقال : «ألا أدلّك على خير من ذلك ، تهلّلين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتسبّحينه ثلاثا وثلاثين ، وتحمدينه أربعا وثلاثين ، فذلك مائة خير من الدنيا وما فيها» [٧٥٩٥].

٤٤٧٨ ـ عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك

ابن ربيعة بن وهيب (١) بن ضباب بن حجير بن عبد

ابن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري

الشاعر المعروف بابن قيس الرّقيّات (٢)

من أهل الحجاز ، مشهور ، معروف ، وبالإحسان في الشعر موصوف ، مدح مصعب بن الزبير ، فطلبه عبد الملك بن مروان فاستخفى منه ، ثم قدم دمشق ، فعفا عنه.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، قال (٣) :

ومن ولد ربيعة بن وهيب (٤) بن ضباب : عبيد الله بن قيس الرقيات بن شريح بن

__________________

(١) في الأغاني : أهيب.

(٢) انظر أخباره في :

الأغاني ٥ / ٧٣ ونسب قريش للمصعب ص ٤٣٥ والشعر والشعراء ١ / ٥٣٩ وخزانة الأدب ٣ / ٢٦٥ والروض الأنف ١ / ٥٠ والاشتقاق لابن دريد ص ٧١.

وديوانه ط بيروت.

وفي اسم : «الرقيات» أقوال منها أنه :

وسمي بالرقيات لأنه كان يشبب بثلاث نسوة يقال لهن جميعا رقيّة.

وقيل غير ذلك ، انظر تفاصيل حول ذلك في خزانة الأدب والروض الأنف.

(٣) انظر الخبر في نسب قريش للمصعب ص ٤٣٥.

(٤) في نسب قريش : أهيب.

٨٥

مالك بن ربيعة بن وهيب (١) بن ضباب بن حجير ، الشاعر ، وأمه : قتيلة بنت وهب بن عبد الله بن عبد الله بن ربيعة بن طريف بن جديّ بن سعد بن ليث بن بكر ، وأخوه لأمّه وأبيه : عبد الله بن قيس ؛ وسعد وأسامة ابنا عبد الله بن قيس قتلا يوم الحرّة ، وأمّهما : أم القاسم بنت عبد الله بن عدي بن الدّيل بن بكر ، وفيهما (٢) يقول عبيد الله بن قيس الرقيّات (٣) :

إنّ المصائب بالمدينة قد

أوجعتني وقرعن مروتيه (٤)

وأتى كتاب من يزيد وقد

شدّ الحزام بسرج بغلتيه

ينعي أسامة لي وإخوته

فظللت مستكا مسامعيه

كالشارب النشوان قطّره (٥)

سمل (٦) الزقاق تفيض عبرتيه

قال الزبير : وعبد الواحد ـ يعني ابن أبي سعد ـ بن قيس بن وهب بن وهبان بن ضباب بن حجير أبو رقيّة التي كان يشبب بها ابن قيس الرقيات وبابنة عمّ لها يقال لها رقيّة ، فقيل لعبيد الله بن قيس الرّقيّات.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم (٧) ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلّام الجمحي قال :

عبد الله (٨) بن قيس بن شريح بن مالك بن ربيعة بن أهيب بن ضباب بن حجير بن عبد الله بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب من قريش الظواهر ، وإنّما نسب إلى الرّقيّات لأن جدّات له توالين يسمّين (٩) رقيّة.

__________________

(١) في نسب قريش : أهيب.

(٢) الأصل وم : وفيهم ، والمثبت عن نسب قريش.

(٣) الأبيات عدا البيت الثالث في نسب قريش للمصعب ص ٤٣٦.

والبيت الأول في الشعر والشعراء ص ٥٤٠ ومعه بيت آخر.

(٤) مروتيه واحد المرو ، حجارة بيض يقدح منها النار (الشعر والشعراء حاشية ٥٤٠).

(٥) في م : فطره ، وبالأصل : قطرة ، والمثبت عن نسب قريش.

(٦) السّمل جمع سملة وهي الماء القليل يبقى في أسفل الإناء.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٨٢.

(٨) كذا بالأصل وم.

(٩) بالأصل : تسمين ، والحروف الأول بدون إعجام في م.

٨٦

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال :

عبيد الله بن قيس بن شريح الرّقيّات الشاعر من ولد وهيب بن ضباب من بني عامر بن لؤي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١).

قال في باب شريح : بشين معجمة وحاء مهملة ، قال : [وعبيد الله](٢) بن قيس بن شريح من ولد وهيب بن ضباب بن عامر بن لؤي شاعر يعرف بابن قيس الرّقيّات.

وذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا محمّد بن سعيد الكراني ، نا مقدم بن محمّد ، أخبرني عمي خالد بن عطاء بن مقدم قال :

قال لي حمّاد الراوية : وكان نازلا علي :

إذا أردت أن تقول الشاعر فارو شعر ابن الرقيّات ، فإنه أرقّ الناس حواشي شعر.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي ، أنا أبو القاسم بن البسري ـ قراءة عليه ـ قيل له : أخبركم أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي ، يعرف بابن النّجّار الكوفي فيما أذن لك في روايته عنه ، أنا أبو القاسم السّكوني ، عن الدمشقي ، عن الزبير (٣) ، عن (٤) عبد الجبار بن سعيد ، عن أبيه ، عن سعيد بن مسلم بن وهب مولى بني عامر ، عن أبيه قال :

دخلت مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع نوفل بن مساحق وهو معتمد على يدي ، إذ مررنا بسعيد بن المسيّب في مجلسه ، فسلّمنا عليه ، فردّ سلامنا ، ثم قال : يا أبا سعيد من أشعر صاحبنا أم صاحبكم؟ ـ يعني ابن قيس الرّقيّات وابن أبي ربيعة ـ فقال نوفل : حين يقولان ما ذا يا أبا محمّد؟ قال : حين يقول صاحبنا :

خليليّ ما بال المطايا كانتا

تراها (٥) على الأدبار بالقوم تنكص

وقد أتعب الحادي سراهن وانتحى

بهنّ فما يألو (٦) عجول مقلّص

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٧٧ و ٢٨٥.

(٢) الزيادة عن الاكمال.

(٣) من طريقه الخبر والشعر في الأغاني ٥ / ٩٢ ـ ٩٣.

(٤) في م : بن ، تصحيف.

(٥) الأغاني : بال المطي كأنما نراها.

(٦) الأصل وم : يلوي.

٨٧

وقد قطّعت أعناقهن صبابة

فأعينها مما تكلّف شخّص

يزدن بنا قربا فيزداد شوقنا

إذا زاد طول العهد والبعد ينقص

ويقول صاحبكم : ما شئت ، فقال له نوفل : صاحبكم أشهر بالغزل ، وصاحبنا أكثر أفانين شعر ، قال : صدقت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو عبد الوهاب بن علي ، أنا علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أحمد بن جعفر ، أنا الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلّام الجمحي ، قال (١) :

فحدّثني يونس قال : كان عبد الله (٢) أشد قريش أسر شعر في الإسلام بعد ابن الزهري ، وكان غزلا ، وأغزل من شعره شعر عمر بن أبي ربيعة ، وكان عمر يصرّح بالغزل ، ولا يهجو ، ولا يمدح ، وكان عبد الله يشبّب ولا يصرّح ، ولكن له معقود شعر وغزل لعمر (٣) بن أبي ربيعة ، وكان انقطاعه إلى آل الزبير ، فمدح مصعبا ، وهجا عبد الملك بن مروان وذلك حين يقول (٤) :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلت عن وجهه الظّلماء

ملكه ملك رحمة (٥) ليس فيه

جبروت منه (٦) ولا كبرياء

يتقي الله في الأمور وقد

أفلح من كان همّه الاتّقاء

وقال فيها لعبد الملك :

قد عمرنا (٧) فمت بدائك غيظا

لا تميتنّ غيرك الأدواء

إنّ منّا النبيّ الأمّيّ والصّدّيق

ومنا الوصيّ والشهداء (٨)

وقال أيضا :

ذكرت قومها قريشا فقالت

راب دهر وأيّ دهر يدوم؟

__________________

(١) طبقات الشعراء الجمحي ص ١٨٦.

(٢) كذا بالأصل وم وطبقات الشعراء للجمحي.

(٣) في طبقات الجمحي : وغزل كغزل عمر بن أبي ربيعة.

(٤) الأبيات من قصيدة في ديوانه ٩١ وانظر طبقات الجمحي ص ١٨٦ والشعر والشعراء ص ٥٣٩.

(٥) الديوان : قوة.

(٦) الديوان : جبروت ولا به كبرياء.

(٧) الأصل وطبقات الجمحي ، وفي الديوان ص ٨٩ فرضينا.

(٨) هذه الرواية في طبقات الجمحي وفي الديوان :

نحن منا النبي ...

منا التقي والخلفاء.

٨٨

لا يريك الذي تزين

فإنّ الله طب بما ترين عليم

إن تكن الأيام في هذه الأمة

دعوى تعد إليك النعيم

وتحلّ محلّ آبائك الأخيار

بالحجر حيث يلقى الحطيم

بلد تأمن الحمامة فيه

حيث عاذ الخليفة المظلوم (١)

يعني عبد الله بن الزبير.

وقال في مصعب قبل أن يقتل (٢) :

ليت شعري أأول الهرج هذا

أم زمان من (٣) فتنة غير هرج

إن يعش مصعب فأنّا بخير

قد أتانا من عيشنا ما نرجّي (٤)

ملك يبرم الأمور ولا يشرك

في رأيه الضعيف المزجّي

جلب الخيل من تهامة حتى

وردت خيله قصور زرنج (٥)

حيث لم يأت قبله خيل ذي الأك

تاف يرجعن بين قفّ ومرج

أنزلوهن (٦) من حصونهن بنات

الترك يأتين بعد عرج فعرج

كلّ خرق سميدع وسنون (٧)

ساهم الطرف (٨) تحت أحناء سرج

يلبس الجيش بالجيوش ويسقي

لبن البخت في عساس الخلنج

وقال في عبد الملك بن مروان لما أخذ عبد الله بن جعفر الأمان (٩) :

عاد له من كثيرة (١٠) الطّرب

فعينه بالدّموع تنسكب

كوفية نازح محلّتها

لا أمم دارها ولا سقب (١١)

__________________

(١) البيت الأخير في ديوانه ط بيروت ص ١٩٣.

(٢) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٧٩ وطبقات الشعراء للجمحي ١٨٦ ـ ١٨٧.

(٣) الديوان : في فتنة.

(٤) عن الديوان ، وبالأصل : «نرج» وفي الديوان : عيشه.

(٥) زرنج : قصبة سجستان.

(٦) في الديوان وطبقات الجمحي : أنزلوا من ... بعرج.

(٧) المصادر : وشنون.

(٨) المصادر : ساهم الوجه.

(٩) الأبيات في الديوان ص ١ وبعضها في طبقات الشعراء للجمحي ص ١٨٧ والأغاني ٥ / ٧٩ و ٨٣.

(١٠) كثيرة من نساء الكوفة ، نزل بدارها عبيد الله وأقام عندها سنة لم تسأله عن حاله ولا عن نسبه (انظر تفاصيل وردت في الأغاني ٥ / ٨٤).

(١١) السقب : القرب ، يقال : سقبت الدار : أي قربت.

٨٩

ما نقموا من بني أمية إلّا

أنهم يحلمون إن غضبوا

وأنهم معدن الملوك فلا

تصلح (١) إلّا عليهم العرب

إنّ الفنيق (٢) الذي أبوه أبو

العاص عليه الوقار والحجب

يعتدل التّاج فوق مفرقه (٣)

على جبين كأنّه الذّهب

تجرّدوا (٤) يضربون باطلهم

بالحقّ حتى تبيّن الكذب

قوم هم الأكثرون فيض (٥) حصى

في الناس والأكرمون إن نسبوا

أخبرنا أبو الحسن (٦) علي بن أحمد بن الحسن ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن ، قالوا : أنا محمّد بن أحمد بن علي ، أنا علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ ، حدّثني عيسى بن موسى الهاشمي ، نا محمّد بن خلف بن المرزبان ، حدّثني أبو محمّد البلخي ، نا عبد الله بن الربيع بن سعد بن زرارة ، حدّثني معاوية بن أبي معاوية الهروي قال :

لما اشتد على عبد الملك قول عبيد الله بن قيس :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلّت عن وجهه الظلماء

نذر دمه وأمر أن ينادى عليه : من جاء به فله ألف دينار.

قال عبيد الله بن قيس : فسمعت النداء ، وأنا في بعض أزقة دمشق ، فاستخفي الجزع إلى أن دخلت دربا لا منفذ له ، وإذا في صدر الدّرب دار وباب مفتوح ، فدخلت وصعدت ، فبصرت فيّ صاحبة الدار ، فأمرت جاريتها بإصعاد ماء ، وظنّت أني أردت الطهور ، فصعدت الجارية فوضعت الماء وانصرفت ، فلما أبطأت عن النزول قالت : هذا رجل خائف ، اصعدي له بالضيافة ، فأصعدت ببساط وفراش وطعام ، فأقمت في ذلك الموضع أربعة أشهر يفد إليّ وأراح بما احتاج إليه ، ثم دفعت إليّ مائة دينار بعد أن عرفت حالي ، وقالت : عليك بعبد الله بن جعفر ، فإنّ فرجك عنده ، فخرجت فوافيت المدينة ، فدخلت على عبد الله بن جعفر متلثما ، فلما مثلت بين يديه كشفت العمامة وسلّمت ، فقال : عبيد الله؟ قلت : نعم ،

__________________

(١) الأصل : يصلح.

(٢) يعني به عبد الملك بن مروان. والفنيق : الفحل المكرم من الإبل ، الذي لا يركب ولا يهان.

(٣) مكان فرق الشعر من الرأس.

(٤) تجردوا للأمر : نشطوا له وجدّوا فيه.

(٥) الديوان : قبص ، والقبص : العدد الكثير.

(٦) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م.

٩٠

قال : أمير المؤمنين ساخط عليك ، وأنت تدخل عليّ؟ قلت : قد دخلت دارك وصرت في جوارك ، ووقعت عينك عليّ ، فأجرني أجارك الله ، فنكس رأسه ساعة ثم دعا بقهرمان له ، فقال : أنزل هذا عندك وأحسن إليه ، إلى أن شفع لي إلى عبد الملك ، فأمنني وقال لي : والله لا أخذت لي عطاء ، قال : فقلت لعبد الله بن جعفر : ما ينفعني أماني وقد تركني حيا كميت ، لا آخذ من الناس عطاء ، قال : فقال عبد الله بن جعفر : كم بلغت من السن؟ قلت : ستين سنة ، قال : فعمّر نفسك ما شئت ، قلت : عشرين سنة أخرى ، قال : فكم عطاؤك؟ قلت : ألفا درهم في كلّ سنة ، قال : فأمر له بأربعين ألف درهم معجّلة ، وقال : هذا عطاؤك حتى تموت.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصّولي ، نا أبو العيناء قال :

مدح عبيد الله بن قيس الرقيّات مصعب بن الزبير فقال :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلّت عن وجهه الظّلماء

قال : لما قتل عبد الله ومصعب ابنا الزبير هرب عبيد الله بن قيس إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، فسأله أن يجيره من عبد الملك وقد كان نذر دمه ، فقال عبد الله بن جعفر : أنا أدخلك عليه وأحضرك طعامه ، فكل أكلا يستشنعه ، ففعل ذلك فقال عبد الملك : يا أبا جعفر من هذا الرجل؟ بعد ما استشنع أكله ، قال : يا أمير المؤمنين هذا أكذب الناس إن قتل هذا الذي يقول :

ما نقموا من بني أمية إلّا

أنّهم يحلمون إن غضبوا

فقال عبد الملك : قد أزلت عنه القتل ولكني لا أعطيه رزقا ما دمت في الدنيا ، فقال عبد الله بن جعفر لا بن قيس : أنا أعطيك الرزق موفرا ، فلم يزل يقيمه له.

وقيل : إن عبد الله بن جعفر قال له : كم تؤمّل أن تعيش؟ قال : عشرين سنة ، قال : فأنا أدفع في هذا الوقت رزق عشرين سنة ، ففعل ، فقال عبد الله بن قيس يمدحه (١) :

تقدّت (٢) بي الشّهباء نحو ابن جعفر

سواء عليها ليلها ونهارها

__________________

(١) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ٨٢ والأغاني ٥ / ٨٠ وبعضها في الشعر والشعراء ص ٥٤٠.

(٢) تقدت : أي سارت سيرا ليس بعجل ولا مبطئ. قال الزبير : وهذا البيت مما عيب على ابن قيس ، لأنه نقض صدره بعجزه فقال في أوله : إنه سار سيرا بغير عجل ثم قال : سواء عليها ليلها ونهارها ، وهذا غاية الدأب في السير. (قاله في الأغاني ٥ / ٨٧).

٩١

تزور (١) امرأ (٢) قد يعلم الله أنه

تجود له كفّ قليل غرارها

أتيناك نثني بالّذي أنت أهله

عليك كما أثنى على الرّوض جارها

ووالله لو لا أن تزور ابن جعفر

لكان قليلا في دمشق قرارها

إذا متّ لم يوصل صديق ولم يقم

طريق إلى المعروف أنت منارها

ذكرتك أن حاش (٣) الفرات بأرضنا

وفاض (٤) بأعلى الرّقّتين بحارها

وعندي مما خوّل الله هجمة

عطاؤك منها شولها وعشارها

مباركة كانت عطاء مبارك

تمانح كبراها وتنمي صغارها

كأن على ألبانها كلّ شتوة

إذا ما نجوم الليل حان انحدارها

مجاجة نحل صفّقت بمدامة

معتّقة صهباء طاب اعتصارها

وصبّ عليها المسك حتى كأنها

لطيمة عطار تفتق فارها

قال الصولي : قوله : تقدت : سارت سيرا ليس بالشديد.

والغرار : قلة اللبن ، يقال : ناقة مغار ، إذا قلّ لبنها ، وجاء في الحديث «لا غرار في الصلاة أو تسليم» معناه نقصان.

والهجمة : القطعة من الإبل تداني المائة.

والعشار : النّقساوات من الإبل ، والشول : القليل الألبان. تمانح : ... (٥) ألبانها بعد انقطاع ألبان الإبل يقال : تمانح إذا كانت كذلك.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

ح (٦) حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر وأبو الحسين محمّد بن إسحاق ، وأبو علي بن نبهان.

__________________

(١) بالأصل وم : «يزور ... بجود» والمثبت عن الديوان والأغاني.

(٢) الديوان : فتى.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م : جاش ، وفي الديوان : فاض.

(٤) في الديوان : جاش ، والرقتين أراد بهما الرقة والرافقة ، وهما متصلتان ..

(٥) رسمها بالأصل : «؟؟؟ عى» وتقرأ في م : «يبقى» وفي ديوانه شرح : تمانح : أي تدرّ لبنها.

(٦) «ح» حرف التحويل سقط من م.

٩٢

قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس قال : وحدّثني ابن عائشة قال : سمعت أبي قال لما أنشد ابن قيس الرقيّات عبد الملك :

يعتدل التّاج فوق مفرقه

على جبين كأنّه الذّهب

قال : أما ابن الزبير فيقول فيه :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلّت عن وجهه الظلماء

ويقول في علي جبين كأنه الذهب.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّي ، أنا علي بن عمر الحافظ ، أنا أحمد بن محمّد بن سلم المخرمي (١) ، نا أبو سعيد عبد الله بن شبيب ، حدّثني الزبير (٢) ، حدّثني عبد الله بن النضير (٣) قال (٤) : لما دخل عبيد الله بن قيس الرقيّات على عبد الملك بن مروان (٥) وعنده أهل الشام قال : يا أهل الشام تعرفون هذا؟ قالوا : لا يا أمير المؤمنين ، قال : هذا الذي يقول :

كيف نومي على الفراش ولمّا

تشمل الشام غارة شعواء

تذهل (٦) الشّيخ عن بنيه وتبدي

عن خدام (٧) العقيلة العذراء

قالوا : اسقنا دمه يا أمير المؤمنين ، قال : على بساطي ، وقد أطلت أذنه بالباب رجاء أن يغتاله بعضكم ، قال : ثم استأذنه في النشيد (٨) فأذن له ، فأنشده قصيدته التي يقول فيها

ما تقموا من بني أمية

إلّا أنهم يحلمون إن غضبوا

وأنهم سادة الملوك فما

تصلح إلّا عليهم العرب

حتى انتهى إلى قوله :

__________________

(١) في م : «سالم الحرمي».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني ٥ / ٧٦ : الزبيري.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م : نصير ، وفي الأغاني هنا : «عبد الله بن البصير البربري» وفيها ص ٩٠ «عبد الله بن النضير» كالأصل.

(٤) الخبر ورد مطولا في الأغاني ٥ / ٧٦ وما بعدها.

(٥) وكان قد أمنه بعد أن شفعت له أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إلى عبد الملك كما يفهم من عبارة الأغاني.

(٦) الأصل وم : يذهل ، والمثبت عن الأغاني.

(٧) الخدام جمع خدمة بالتحريك ، وهي الخلخال.

(٨) عن م وبالأصل : النشد.

٩٣

يأتلق التاج فوق مفرقه

على جبين كأنه الذّهب

فقال عبد الملك : تمدحني بما تمدح به الأعاجم ، وتقول في مصعب :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلت عن وجهه الظّلماء

قال : وقد كان أعد عساسا من خلنج قد ملأها ألبان البخت يحمل العسّ جماعة رجال وأمر بها فوضعت بين يديه فقال : أين هذه من عساس مصعب حين تقول :

جلب الخيل من تهامة حتى

وردت خيله جبال الزّرنج

يلبس الجيش بالجيوش ويسقي

لبن البخت (١) في عساس الخلنج (٢)

قال : لا ، أين يا أمير المؤمنين قال : ولم ذاك؟ قال : لو طرحت هذه كلها في عس واحد من عساس مصعب تقلقت داخله ، قال : قاتلك الله أبيت إلّا كرما.

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبدوس المزكي ، نا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق الإسفرايني ، نا محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا عبد الله بن الضحاك ، نا هشام بن محمّد ، عن أبي عوانة قال :

قدم على عبد الله بن جعفر ذي الجناحين بمال عظيم من قبل عبد الملك بن مروان ، ومتاع كثير ، فقسمه وقال لنديم له : احفظ نصيب عبيد الله (٣) بن قيس الرقيّات ، فعزل له جارية ونسوة وعشرة آلاف درهم ، فلما قدم دفعه إليه ، فقال ابن قيس الرقيّات (٤) :

إذا جئت عبد الله نفسي فداؤه

رجعت بخير (٥) من نداه ونائل

وإن غبت عنه كان للودّ حافظا

ولم يك عني في المغيب بغافل

أبو جعفر نفسي تقيه من الردى

ربيع اليتامى عصمة للأرامل

أبوه كريم ذو الجناحين جعفر

فبخ بخ له من فاضل وابن فاضل

حباني لما جئته بعطية

وجارية بيضاء (٦) ذات خلاخل

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم منصور بن النعمان الصيمري ـ بمصر ـ أنا أبو مسلم الكاتب ، أنا ابن دريد

__________________

(١) البخت والبختية جمع بخاتي ، وهي الإبل الخراسانية تنتج بين عربية وفالج.

(٢) الخلنج : شجر تتخذ من خشبه الأواني.

(٣) الأصل وم : عبد الله.

(٤) الأبيات في زيادات ديوانه ص ١٨٩ والأغاني ٥ / ٨٢.

(٥) المصادر : إذا زرت ... رجعت بفضل.

(٦) المصادر : حسناء.

٩٤

قال : أنشدنا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي عن عمه ، قال : أظنها لابن قيس الرقيّات (١) :

لا يعجبنك صاحب

حتى تبيّن ما طباعه

ما ذا يضنّ به علي

ك وما يجود به اتساعه

أم ما الذي يقوى علي

ه وما يضيق به ذراعه

وإذا الزمان رمى صفا

تك بالحوادث (٢) ما دفاعه

فهناك تعرف ما ارتفا

ع هوى أخيك وما اتضاعه

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن عبد الواحد الصغير ، أنا محمّد بن العباس الخزّاز ، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، حدّثني هارون بن محمّد ، نا أبو عبد الله القرشي ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثني محمّد بن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة عن أبيه عن بديح (٣) قال :

لقيت ابن قيس الرقيّات حين حجّت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان ونسب بها وضّاح اليمن ونسب كثيّر بجاريتها غاضرة ، وكنت لا تشأ أن ترى وجها حسنا إلّا رأيته معها ، فقلت لابن قيس : بمن نسبت من هذا القطين؟ فقال لي (٤) :

ما تصنع بالسّرّ إذا لم يكن مجنونا

ويروى : ما يدعوك للسّرّ.

إذا عالجت ثقل الحب عالجت الأمرينا

وقد بحت ما حاولت أمرا كان مدفونا

ويروى :

لقد هاج عليك الشر أمرا كان مدفونا (٥)

__________________

(١) الأبيات في زيادات ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات ص ١٨٥.

(٢) الأصل وم : في الحوادث ، والمثبت عن الديوان.

(٣) انظر الأغاني ٦ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٤) الأبيات في الأغاني ٦ / ٢٢٠ وزيادات الديوان ص ١٩٨.

(٥) الذي في الأغاني :

وقد بحت بأمر كان في قلبي مكنونا

وقد هجت بما حاولت أمرا كان مدفونا

٩٥

ثم خلا بي فقال : اكتم عليّ ، فإنك موضع للأمانة ، وأنشدني (١) :

أصحوت عن أم البني

ن وذكرها وعنائها

وهجرتها هجر امرئ

لم يقل وصل (٢) صفائها

من خشية الأعداء أني

 ... (٣) أديم شقائها

قرشية كالشمس أش

رق نورها ببهائها

لم تلتفت للداتها

ومضت على غلوائها

راقت (٤) على البيض الحسا

ن بحسنها ونقائها

حين اسبكرّت للشبا

ب وقنعت بردائها

لو لا هوى أم البني

ن وحاجتي بلقائها

قد قربت لي بغلة

محبوسة لنجائها

فقال بديح : فلما قتل الوليد وضّاح اليمن حجّت بعد ذلك أم البنين محتجبة لا تكلم أحدا ، وشخصت كذلك لقيني ابن قيس الرقيّات فقال : يا بديح (٥) :

بان الخليط (٦) الذي به تثق

واشتد دون الحبيبة الغلق (٧)

قد تتّقي (٨) الله في المحارم أو

تعجز في نفسها فتنحمق

لست بجثّامة له كرش

يأكل ما استطاع ثم يغتبق

قد برمت عرسه بمضجعه

ودّت لو أن العجول (٩) ينطلق

هو الذي لا تصبوا إليه النساء.

٤٤٧٩ ـ عبيد الله بن أبي كبشة

واسم أبي كبشة جبريل بن يسار السّكسكي الجوبري بن أبي كبشة

من أهل بيت لهيا.

__________________

(١) زيادات ديوانه ص ١٧٥ والأغاني ٦ / ٢٢٠.

(٢) المصادر : صفو.

(٣) كلمة غير مقروءة.

(٤) المصادر : زادت.

(٥) الأبيات في الديوان ص ٨٠ وانظر الأغاني ٦ / ٢٢١.

(٦) كذا بالأصل وم : «بان الخليط الحبيب» ، وهما روايتان والصواب : بان الخليط الذي به نثق ، أو بان الحبيب بحذف إحدى الكلمتين في كل رواية. كما في المصادر ، ففي الأغاني «الحبيب» وفي الديوان الخليط.

(٧) الديوان : العلق ، وفي الأغاني : القلق.

(٨) الديوان : قد تفرق الله.

(٩) الأصل وم : العجهول ، والمثبت عن الديوان ، والعجول الثقيل.

٩٦

ولي خراج السند ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال :

كتب سليمان بن عبد الملك إلى صالح بن عبد الرّحمن أن يأخذ آل أبي عقيل ويحاسبهم ، فولّى صالح حبيب بن المهلّب حرب الهند ويزيد بن أبي كبشة الخراج ، فأقام بها يزيد بن أبي كبشة أقلّ من شهر ثم مات ، واستخلف أخاه عبيد الله بن أبي كبشة ، فعزله [صالح] وولّى عمران بن النّعمان الكلاعي.

٤٤٨٠ ـ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن حامد

المعروف بابن الحريص

أبو أحمد ـ ويقال : أبو محمّد ـ البغدادي (٢)

حدّث بدمشق عن يحيى بن صاعد ، وأبي عبد الله المحاملي ، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، وأبي العباس محمّد بن أحمد بن أحمد الأثرم الخيّاط (٣).

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان (٤) ، والقاضي أبو نصر بن الجندي (٥) ، وأبو علي بن دوما النّعالي ، وأبو العباس محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي ، وأبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال (٦).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن مهدي عنه ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن هارون بن الجندي ، وأبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن حذلم ـ بقراءتي عليهما ـ قالوا : أنا أبو نصر بن الجندي ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن حامد البغدادي المعروف بابن الحريص ، قدم علينا إملاء من حفظه في صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا محمّد بن عمر بن العباس ، نا محمّد بن جعفر غندر ، نا شعبة ، عن ورقاء بن عمر بن كليب

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٨ في تسمية عمال سليمان بن عبد الملك.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧٠.

(٣) الأصل : الحناط ، والمثبت عن م ، ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٢٦٣ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٠٣.

(٤) الأصل وم : الحبان ، تصحيف والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) الأصل : الحبان ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٠٠.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٦.

٩٧

اليشكري ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا أقيمت الصلاة ، فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٧٥٩٦].

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر وغيرهما ، قالوا :

أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر المرّي (١) ، نا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن الحريص البغدادي ـ إملاء من حفظه ـ نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا لوين ، نا قزعة (٢) بن سويد ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال :

اطّلعت امرأة من هودج لها ومعها صبي ، فقالت : يا رسول الله ألهذا حج؟ قال : «نعم ، ولك أجر» [٧٥٩٧].

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله أبو أحمد البزّاز (٤) ، يعرف بابن الحريص ، بغدادي ، يسكن الرملة ، وقدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز ، والحسين بن يحيى بن عيّاش القطان ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الأزدي ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وروى عن محمّد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق (٥) حدّثنا عنه أبو علي بن دوما النّعالي ، وقال : سمعنا منه بقراءة أبي عبد الله بن بكير عليه.

٤٤٨١ ـ عبيد الله بن محمّد بن إسحاق

أبو القاسم الفقيه

حدّث عن علي بن عبد الحميد الغضائري (٦).

روى عنه : أبو الحسن الرّبعي (٧).

__________________

(١) في م : المزي ، تصحيف.

(٢) في م : «قزحه» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٧٤.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧٠.

(٤) الأصل وم : البزار ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) الأصل : «سيحة بكير الأعين» ، وفي م : «شيخه ...» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) بدون إعجام بالأصل وم ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٣٢.

(٧) هو علي بن الحسن بن علي بن ميمون أبو الحسن الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨٠.

٩٨

٤٤٨٢ ـ عبيد الله بن محمّد بن الحكم

أبو معاوية الكلابي المقرئ المؤدب

كان يسكن قنطرة سنان (١).

روى عن محمود بن خالد ، ودحيم ، والرّبيع بن سليمان.

روى عنه : ابنه أبو الحسين محمّد ، وأبو إسحاق بن سنان ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حية البزّار.

وكان ضعيفا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان من أصل كتابه العتيق ، نا أبو معاوية عبيد الله بن محمّد المقرئ المؤدب جارنا ، نا محمود بن خالد ، نا عمرو ـ وهو ابن عبد الواحد ـ عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«عجّ (٢) حجر إلى الله عزوجل فقال : إلهي وسيدي ، عبدتك كذا وكذا ألف سنة ، ثم جعلتني في أسّ كنيف؟ فقال : أما ترضى أن عدلت بك عن مجالس القضاء»؟ [٧٥٩٨].

ورواه أبو معاوية المؤدب أيضا ، عن دحيم ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي بهذا الإسناد مثله.

قال تمّام : هذا حديث منكر من حديث الأوزاعي ، وأبو معاوية المقرئ هذا ضعيف ، وكان يحدّث بهذا الحديث بالإسنادين جميعا.

أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أخبرني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن سهل بن صالح البزار (٣) ـ قراءة عليه من كتابه ـ نا أبو معاوية عبيد الله بن محمّد المقرئ المؤدب عند دار مولى أنس ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ،

__________________

(١) وهي بنواحي باب توما ، نسبت إلى سنان بن يحيى بن الأدركون (راجع معجم البلدان).

(٢) عج يعج : رفع صوته وصاح.

(٣) الأصل هنا : «البزاز» ، والمثبت عن م ، وقد مرّ أول الترجمة : البزار.

٩٩

عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«عجّ حجر إلى الله عزوجل ، فقال : إلهي وسيدي ، عبدتك منذ كذا وكذا سنة ثم جعلتني في أسّ كنيف ، فقال : أوما ترضى أن (١) عدلت بك عن مجالس القضاة» [٧٥٩٩].

٤٤٨٣ ـ عبيد الله بن محمّد بن خنيس (٢) ـ ويقال : خشيش (٣)

أبو علي الدّمياطي (٤) ـ ويقال : الدمشقي ـ

حدّث عن موسى بن محمّد بن عطاء البلقاوي ، وأبي أسلم محمّد بن مخلد الرّعيني الحمصي.

روى عنه : أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأبو علي عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب التّنّيسي ، وأبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي ، نا عبيد الله بن محمّد بن خنيس (٥) الدّمشقي ، نا موسى بن محمّد بن عطاء ، نا الوليد بن محمّد ، نا الزهري ، أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يكبّر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلّى [٧٦٠٠].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبيد الله بن محمّد بن خنيس (٦) الدمياطي ، نا موسى بن محمّد بن عطاء البلقاوي ، نا هانئ بن عبد الرّحمن ، وردع بن عطية أنهما سمعا إبراهيم بن أبي عبلة يقول : سمعت أم الدرداء تقول : سمعت أبا الدّرداء يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قال بعد صلاة الصبح ، وهو ثاني (٧) رجليه قبل أن يتكلم : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير عشر

__________________

(١) من هنا إلى آخر الحديث استدرك على هامش م.

(٢) بالأصل : خنيش ، وفي م : حبش ، والمثبت والضبط عن الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٣٨.

(٣) في م : حشن.

(٤) الدمياطي بكسر الدال وسكون الميم نسبة إلى دمياط ، بلدة من بلاد مصر معروفة مشهورة (الأنساب).

(٥) الأصل : حنيش ، وفي م : حنس ، تصحيف.

(٦) الأصل : حنيش ، وفي م : حنس ، تصحيف.

(٧) كذا بالأصل وم : ثاني ، بإثبات الياء.

١٠٠