تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٤٥٩٣ ـ عثمان بن سعيد بن أحمد بن البرّي

أبو عمرو القاضي

والد صدقة (١) بن عثمان (٢)

حدّث عن عمر بن الحسن بن نصر الحلبي.

روى عنه : عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثني أبو عمرو عثمان بن سعيد بن البرّي القاضي ، نا عمر بن الحسن بن نصر الحلبي القاضي ، نا عامر بن سيار ، نا حفص بن عمر الكندي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحارث ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من أحبّ أن يمدّ له في عمره فليتّق الله ، وليصل رحمه» [٧٦٩٤].

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني ، وفي يوم الاثنين لسبع وعشرين ليلة خلت من شوال ـ يعني سنة سبع (٣) وأربعين وثلاثمائة ـ مات القاضي أبو عمرو عثمان بن سعيد المعروف بابن البرّي ، ومسكنه في زقاق الدر ، وأخرجت جنازته عند العصر من هذا اليوم إلى باب الفراديس ، وحضر جنازته جمع كثير من الناس.

٤٥٩٤ ـ عثمان بن سعيد بن خالد

أبو سعيد الدّارمي السّجزي (٤)

نزيل هراة.

سمع بدمشق : إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن خالد ، وحمّاد بن مالك الحرستاني ، وبغيرها : حيوة بن شريح ، وأبا اليمان ، ويحيى بن صالح الوحّاظي ، وأبا توبة الربيع بن نافع ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، ومحبوب بن موسى الفراء ، وسعيد بن أبي مريم ، ونعيم بن حمّاد ،

__________________

(١) بالأصل : «والصدقة» والمثبت «والد صدقة» عن م.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : «بن عثمان».

(٣) في م : تسع.

(٤) انظر أخباره في :

طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٣٠٥ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢١ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١٩ والعبر للذهبي ٢ / ٦٤ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٦ والجرح والتعديل ٦ / ١٥٣ وتاريخ جرجان ص ٥٠٥.

٣٦١

وعبد الله بن صالح أبا صالح ، وعبد الغفار بن داود الحرّاني ، وموسى بن محمّد البلقاوي ، وفروة بن أبي المغراء ، ويحيى الحمّاني ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن إسماعيل التّبوذكي ، ومحمّد بن عبد الله الخزاعي ، ومحمّد بن المنهال [الضرير (١) ، وعلي بن المديني ، وأبا الربيع الزهراني ، وإسحاق بن راهويه ، وإبراهيم بن المنذر](٢) الحزامي ، وعمرو بن عوف الواسطي ، وغيرهم.

روى عنه : أبو عمرو أحمد بن محمّد الحيري (٣) ، والمؤمّل بن الحسن (٤) بن عيسى ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن الأزهر السّجزي ، ومحمّد بن يوسف الهروي نزيل دمشق ، وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي ، وأبو عبد الله محمّد بن إسحاق القرشي الهروي.

أخبرنا أبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم النّجّار المعروف بالماوردي ـ بهراة ـ أنا الفقيه أبو روح ثابت بن أبي محمّد بن أحمد السّعدي الواعظ العدل ، أنا أبي أبو محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق القرشي ، أنا الإمام أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد الدّارمي السّجزي ، نا موسى بن إسماعيل ، نا حمّاد ـ يعني : بن سلمة ـ أنا يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن حدس (٥) ، عن أبي رزين العقيلي ، قال :

قلت : يا رسول الله أكلّنا يرى ربّه يوم القيامة؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا رزين أليس كلّكم يرى القمر مخليا به؟» قلت : بلى ، [قال] «فالله أعظم».

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :

عثمان بن سعيد الدارمي السّجستاني ، من ساكني هراة ، روى عن أبي صالح كاتب

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٦٧.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٣) رسمها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٤) في سير أعلام النبلاء «الحسين» تصحيف. وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢١ حيث ورد صوابا فيها.

(٥) كذا الأصل وم : حدس ، ويقال : وكيع بن عدس ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٥.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٣.

٣٦٢

الليث ، وسعيد بن أبي مريم ، وعبد الله بن رجاء ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي الوليد ، وأبي سلمة ، وجالس أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان ، قال (٢) :

عثمان بن سعيد السّجزي كان بجرجان ، وأقام بها في سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، روى عنه الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، وجماعة.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد الكرماني ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال (٣) : سمعت أبا عبد الله محمّد بن العباس الضّبّي يقول : سمعت أبا الفضل بن إسحاق ـ وهو يعقوب القرّاب ـ يقول :

ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ، ولا رأى عثمان مثل نفسه ، أخذ الأدب عن ابن الأعرابي ، والفقه على أبي يعقوب البويطي ، والحديث عن يحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وتقدم في هذه العلوم ـ رحمة الله عليه ـ.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول : سمعت أبا حامد الأعمشي يقول (٤) : ما رأيت في المحدثين مثل محمّد بن يحيى ، وعثمان بن سعيد ، ويعقوب بن سفيان.

أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول (٥) :

قلت لأبي الفضل بن إسحاق [بن](٦) محمود : هل رأيت أفضل من عثمان بن سعيد الدارمي؟ فأطرق ساعة ثم قال : نعم ، إبراهيم الحربي.

قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : وزادني الثقة من أصحابنا عن أبي عبد الله

__________________

(١) بعدها في الجرح والتعديل : روى عنه (وبياض في أصل الجرح والتعديل).

(٢) تاريخ جرجان ص ٢٩٨ رقم ٥٠٥.

(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢١.

(٤) من طريقه في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٢.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢١.

(٦) زيادة عن م.

٣٦٣

محمّد بن العبّاس عن يعقوب بن إسحاق قال (١) : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول :

قد نويت أن لا أحدث عن من أجاب إلى خلق القرآن. قال يعقوب : فأدركته المنية ، ولو لا ذلك لترك الحديث عن جماعة من الشيوخ.

قال أبو الفضل يعقوب بن إسحاق : ولقد كنا في مجلس عثمان بن سعيد غير مرة ، ومرّ به الأمير عمرو بن الليث ، فسلّم عليهم ، فقال : وعليكم حدّثنا مسدّد. ولم يزد على هذا (٢).

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي [عن](٣) أبي بكر الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحاكم قال : سمعت أبا الطّيّب محمّد بن أحمد الوراق يقول : سمعت أبا بكر الفسوي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول :

قال لي رجل من أهل سجستان ممن كان يحسدني : ما ذا كنت أنت لو لا العلم؟ فقلت : أردت شينا فصار زينا.

سمعت نعيم بن حمّاد يقول : سمعت أبا معاوية يقول : قال الأعمش : لو لا العلم لكنت بقالا من بقّالي الكوفة ، وأنا لو لا العلم لكنت بزّازا من بزّازي (٤) سجستان.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبا بكر الخطيب يقول : سمعت محمّد بن يوسف القطّان النيسابوري يحكي.

أن أبا الحسن الطرائفي لما رحل إلى عثمان بن سعيد الدارمي فقدم هراة دخل عليه ، فقال له عثمان : متى قدمت هذا البلد؟ فأراد أن يقول أمس ، فقال : قدمت غدا ، فقال له عثمان : فأنت إذا في الطريق [بعد](٥).

قرأت على أبي القاسم المعدّل ، عن أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول (٦) :

لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد الدارمي أتيت أبا بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، فسألته أن يكتب لي إليه ، فكتب إليه ، فدخلت هراة غرة شهر ربيع الأول من سنة

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢٢.

(٢) يعني على ردّ السلام عليه ، انظر سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢١.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) في م : «بزارا من بزاري».

(٥) زيادة عن م.

(٦) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢١ ـ ٣٢٢.

٣٦٤

ثمانين ومائتين ، وقصدت عثمان بن سعيد وأوصلت إليه كتاب أبي بكر ، فقرأ الكتاب ورحّب بي ، وأدناني ، وسأل عن أخبار أبي بكر محمّد بن إسحاق ثم قال لي : يا فتى متى قدمت؟ قلت : غدا ، قال (١) : يا بني فارجع إليهم فإنك تقدم غدا فسودت ثم قال لي : لا تخجل يا بنيّ فإنّي أقمت في بلدكم سنتين فكان مشايخكم إذ ذاك يحتملون عني مثل هذا.

قال : وسمعت أبا زكريا يحيى بن محمّد بن العنبري يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمّد بن الأزهر السّجزي يقول (٢) : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول :

أنا أبي محمّد بن الحسين بن عمرو السّجزي ، وكان قد كتب عن يزيد بن هارون ، وجعفر بن عون ، فقال : يا أبا سعيد ، إنهم يجيئوني (٣) ، فيسألوني أن أحدّثهم ، وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم (٤) ، قال عثمان : فقلت له : ولم؟ قال : يقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة» ، فقلت له : أنت لا تحسن إنّما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سئل عن علم يعلمه ، وأنت لا تعلمه» [٧٦٩٥].

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، أنا أبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد الشيرازي الصوفي ، أنا أبو ذرّ عبد بن أحمد الهروي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن محمّد بن مقاتل المزكّي ، أنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن يونس (٥) البزاز ، قال :

وعثمان بن سعيد بن خالد الدارمي وكان كتب الحديث مع يحيى بن معين بالبصرة ، وبالشام مع الحسن بن علي ، والأثرم ، ومحمّد بن صالح كيلجة ، وتوفي عثمان في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين.

وهكذا ذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي في وفاته.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء : قال : يا بني ، فارجع اليوم ، فإنك لم تقدم بعد ، حتى تقدم غدا.

(٢) رواه ، من طريقه ، الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢٢ وانظر تخريجه فيها.

(٣) الأصل وم : «انهم يجري فيسلهم أنى» والتصويب عن سير أعلام النبلاء.

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.

(٥) الأصل : يوسف ، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.

٣٦٥

عبد الله الضّبّي عن شيوخه أن عثمان بن سعيد الدارمي توفي بهراة سنة اثنتين [وثمانين](١) ومائتين (٢).

٤٥٩٥ ـ عثمان بن سعيد بن عبيد الله

ابن أحمد بن أبي سفيان بن فطيس

أبو القاسم

حدّث عن شرحبيل بن محمّد الدّاراني ، وعبد الله بن هانئ المقدسي ، وأبي الحارث بن أبي العجل.

روى عنه أبو الميمون بن راشد ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الله البغدادي ، وأبو إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان.

وأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، عن أبي بكر الحداد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو الميمون (٣) عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، نا أبو القاسم عثمان بن سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي سفيان بن فطيس ، نا شرحبيل بن محمّد ، نا محمّد بن عثمان ، وزعم أنه من بني مرة الخولاني ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ، قال :

قدم وفد من أهل العراق على معاوية ، فقام رجل منهم فقال : يا أمير المؤمنين إنّ لسلطان الله بهاء ، فلو اتخذت أقواما لهم بهاء ـ كأنه يزري على أهل الشام ـ فرفع أبو مسلم الخولاني فقال : ممّن الرجل؟ فقال : من أهل العراق ، فقال : نعم ، ما رأيت قوما أمدّ أجساما ، ولا أخرب قلوبا ، ولا أسأل عن علم ، ولا أترك له من أهل [العراق](٤) فقال له أصحابه : يا أبا مسلم ، إنه لا يقول شيئا ، فقال أبو مسلم : فعمّا (٥) سمع جوابا؟.

__________________

(١) زيادة عن م وسير أعلام النبلاء.

(٢) روى الذهبي قول الضبي في وفاته وعقب عليه : «وهم ظاهر».

(٣) من قوله : أبو الميمون ... إلى هنا سقط من م.

(٤) زيادة عن م.

(٥) كذا بالأصل وم بإثبات الألف ، وهو قليل.

٣٦٦

٤٥٩٦ ـ عثمان بن سعيد بن محمّد بن بشير

أبو بكر الصيداوي (١)

من أهل صيدا (٢) من ساحل دمشق.

روى عن محمّد بن شعيب ، وسليم بن صالح ، ومحمّد بن عبدك الرازي.

روى عنه : الحسن بن جرير الصّوري ، ومحمّد بن المعافى الصّيداوي ، وأحمد بن بشر بن حبيب ، وأبو جعفر أحمد بن عمر بن أبان الصّوري الأصم ، وأبو عبد الملك بن عبدوس الصّوري.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا أبو عبد الله جدي ، أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو هاشم المؤدب ، نا محمّد بن المعافى بصيدا ، أنا عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني عبد الرّحمن بن سليمان ، عن محمّد بن صالح المديني أنه حدّثهم عن محمّد بن المنكدر أنه سمعه يقول : حدّثنا جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن الله جميل يحبّ الجمال ، ويحبّ معالي الأمور ، ويكره سفسافها» [٧٦٩٦].

أنبأنا أبو علي الحداد [وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو القاسم الطبراني ، نا الحسن بن جرير الصوري](٣) نا عثمان بن سعيد الصّيداوي ، نا سليم بن صالح ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبي عمار ، عن أنس بن مالك قال :

خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في آخر يوم من شعبان ، وأول ليلة من شهر رمضان ، فقال : «أيّها الناس هل تدرون ما تستقبلونه ، وهل تدرون ما يستقبلكم؟» فقلنا : يا رسول الله هل نزل وحي ، أو حضر عدوّ ، أو (٤) حدث أمر؟ فقال : «هذا شهر رمضان (٥) يستقبلكم وتستقبلونه ، ألا إنّ الله ليس بتارك يوم صبيحة الصّوم أحدا من أهل القبلة إلّا غفر له» ، فنادى رجل من أقصى الناس ، فقال : يا طوبى للمنافقين ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ بالرجل ، ما لي أراك ضاق صدرك»؟ فقال : يا رسول الله ذكرت أهل القبلة والمنافقون هم من أهل القبلة ، فقال : «لا ،

__________________

(١) بالأصل هنا : الصفراوي ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : الصيداوي.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل السند ، والزيادة عن م لتقويمه.

(٤) بالأصل : وأحدث ، والتصويب عن م.

(٥) الأصل : رمض ، والمثبت عن م.

٣٦٧

ليس لهم هاهنا حظّ ولا نصيب ، ألا إنّ المنافقين ليس هم منّا (١) ولا نحن منهم ألا إنّ المنافقين هم الكافرون» [٧٦٩٧].

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٢) :

أبو بكر عثمان بن سعيد الصّيداوي الشامي ، سمع سليم بن صالح العنسي ، كنّاه أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن الضّبّي ، نا أبو عبد الملك بن عبدوس الصوري.

٤٥٩٧ ـ عثمان بن سعيد بن هشام بن عبد الملك بن مروان

له ذكر.

٤٥٩٨ ـ عثمان بن سعيد

أبو سعيد [الدمشقي](٣)

حدّث عن عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، وعبد الله بن زيد.

روى عنه : أبو المضاء بن راشد ، وأبو زيد عمر (٤) بن شبة النّميري ، وسمّاه النّميري في موضع آخر ، [محمد بن سعيد](٥) فالله أعلم.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، نا نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي ، نا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمّد السوسي ، نا المضاء بن راشد أبو المضاء ، نا عثمان بن سعيد أبو سعيد الدّمشقي ، نا عثمان عن (٦) أبي يوسف مجاشع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كنس البيت بالخرقة يورث الفقر.

كذا في الأصل ، عثمان (٧) غير منسوب ، ثم ذكر له حديثا آخر عن عثمان بن

__________________

(١) بالأصل : هنا ، والتصويب عن م.

(٢) ليس له ذكر في الأسامي والكنى المطبوع للحاكم النيسابوري.

(٣) الزيادة عن المختصر ١٦ / ٩٤.

(٤) بالأصل : عثمان بن شيبة ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٩ وتهذيب الكمال ١٤ / ٨٩.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٦) الأصل : «بن» تصحيف والتصويب عن م.

(٧) بالأصل وم هنا : غنم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد ورد هذا الاسم «عثمان» في السند غير منسوب.

٣٦٨

عبد الرّحمن الطرائفي (١) ولا يعرف عثمان (٢) هذا ، والله أعلم.

٤٥٩٩ ـ عثمان بن سعيد

أبو سهل الرّازي

حدّث عن عمرو (٣) بن الصلت البصري.

روى عنه أبو الميمون بن راشد.

[أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد نا تمام بن محمد ، أنا أبو الميمون بن راشد](٤) نا عثمان بن سعيد الرازي أبو سهل ، حدّثني عمرو (٥) بن الصلت البصري ، نا أبو زكير ، عن عمرو بن (٦) أبي عمرو (٧) مولى المطّلب ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لست من دد (٨) ولا الدّد منّي» [٧٦٩٨].

٤٦٠٠ ـ عثمان بن سعيد الأسدي

حكى عن أحمد بن عمّار وأبي (٩) بكر الهلالي ، الزاهدين.

حكى عنه : أبو أحمد بن بكر الطّبراني.

تقدمت له حكاية في ترجمة أحمد بن عمّار.

٤٦٠١ ـ عثمان بن سليمان المدني (١٠)

حدّث عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : عكرمة بن محمّد.

__________________

(١) قسم من الكلمة استدرك على هامش الأصل «ئفى» والمثبت يوافق ما جاء في م ، وقد مرّ أول الترجمة أنه من شيوخه.

(٢) بالأصل وم هنا : غنم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد ورد هذا الاسم «عثمان» في السند غير منسوب.

(٣) الأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن م والمختصر ١٦ / ٩٤.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م لتقويم السند وإيضاحه.

(٥) الأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن م والمختصر ١٦ / ٩٤.

(٦) بالأصل : «عمر» في الموضعين ، والتصويب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٠٠.

(٧) بالأصل : «عمر» في الموضعين ، والتصويب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٠٠.

(٨) الدّد : اللهو واللعب ، وهي محذوفة اللام. ومعنى تنكير الدد في الجملة الأولى : الشياع والاستغراق ، وأن لا يبقى شيء منه إلّا وهو منزه عنه ، أي ما أنا في شيء من اللهو واللعب. (النهاية لابن الأثير : دد).

(٩) بالأصل : «رأى أبي بكر» والتصويب عن م.

(١٠) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣٥ ، له ذكر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣٥١.

٣٦٩

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عكرمة بن محمّد ، عن عثمان بن سليمان قال :

سمعت عمر بن عبد العزيز وهو خليفة يقول : شيئان ليس لأهلهما (٢) فيهما جواز أمر ، ولا لوال إنّما هو لله (٣) ـ عزوجل ـ يقوم بهما الوالي : من قتل عدوانا وفسادا في الأرض ؛ ومن (٤) قتل غيلة.

٤٦٠٢ ـ عثمان بن سليمان

أبو عمرو البغدادي

ابن أخت علي بن داود القنطري

قدم دمشق وسمع بها أحمد بن صاعد الصّوري الزاهد.

حكى عنه : أبو شيبة داود بن إبراهيم بن روزبه الفارسي البصري.

تقدم ذكره في حرف الألف ، ولم يذكره الخطيب في تاريخ بغداد.

٤٦٠٣ ـ عثمان بن أبي سودة (٥)

أخو زياد بن أبي سودة من أهل بيت المقدس ، أمّه مولاة عبادة بن الصّامت ، وأبوه مولى عبد الله بن عمرو بن العاص

روى عن أبي هريرة ، وميمونة مولاة (٦) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعبد الله بن محيريز ، وأم الدّرداء.

روى عنه : أخوه زياد بن أبي سودة ، والأوزاعي ، وزيد بن واقد الدمشقي ، وأبو سنان عيسى بن سنان القسملي ، وحمّاد بن واقد ، وشبيب بن شيبة ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر

__________________

(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣٥١ ضمن ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٢) عن م وابن سعد ، وبالأصل : لأهلها.

(٣) الأصل وم : الله ، والتصويب عن ابن سعد.

(٤) كذا بالأصل وابن سعد والمختصر ١٦ / ٩٤ ، وفي م : «ومؤمن».

(٥) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٣ وتهذيب التهذيب ٤ / ٧٩ وميزان الاعتدال ٣ / ٣٥ وتقريب التهذيب ٢ / ٩ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٢٦ والجرح والتعديل ٦ / ١٥٣ وتاريخ أبي زرعة (الفهارس).

(٦) الأصل : مولى ، والتصويب عن م وتهذيب الكمال.

٣٧٠

[ورجاء بن](١) أبي سلمة ، وعبد الله بن حيّان ، وشعيب بن رزيق (٢) الطائفي (٣).

وكان غزا واجتاز بدمشق أو أعمالها في غزوه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٤) ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، نا عفّان ، نا حمّاد بن سلمة ، نا أبو سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك ، وتبوّأت من الجنة منزلا» [٧٦٩٩].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا محمّد بن محمّد الباغندي ، نا شيبان ، نا حمّاد بن واقد الصّفّار ، عن أبي سنان القسملي (٥) ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من عاد مريضا (٦) أو زار أخا له في الله ، نادى مناد (٧) من السماء : أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوّأت من الجنة منزلا» [٧٧٠٠].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو ميمون البجلي ، نا أبو زرعة (٨) ، نا محمّد بن المبارك الصّوري ، نا صدقة بن خالد ، عن زيد بن واقد ، قال : قال زياد بن أبي سودة : وكانت أمي مولاة لعبادة بن الصّامت ، وأبي مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، عن أبي زكريا قال :

وعثمان بن أبي سودة مولى عبادة بن الصامت.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ عن أبي القاسم تمام بن محمّد ، حدّثني أبي ، أخبرني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة الرّبعي ، نا

__________________

(١) الزيادة عن م وتهذيب الكمال.

(٢) في م : رزين ، تصحيف.

(٣) في تهذيب الكمال : القرشي.

(٤) من طريقه في تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٤ وانظر تخريجه فيه.

(٥) عن م وبالأصل : القسمي.

(٦) عن م وبالأصل : مربطا.

(٧) الأصل وم : منادي.

(٨) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٧ ـ ٣٣٨.

٣٧١

جعفر بن محمّد بن أبي عثمان الطيالسي ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عثمان بن أبي سودة مولى عبادة ، وقد أدرك عبادة بن الصّامت (١).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا محمّد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل [أنا محمد بن إسماعيل](٢) ، قال (٣) :

عثمان بن أبي سودة ، عن أم الدّرداء ، قال هشام بن عمّار ، نا صدقة ، نا زيد بن واقد ، عن عثمان بن أبي سودة [كانت أمي أم سودة](٤) لعبادة بن الصامت ، وكان أبي لعبد الله (٥) بن عمرو أراه أخا زياد ، الشامي.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :

عثمان بن أبي سودة أخو زياد بن أبي سودة ، روى عن أبي هريرة ، روى عنه أبو سنان ، وزيد بن واقد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، أنا أبو زرعة قال :

في طبقة تلي الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام دونهم من أهل فلسطين : عثمان وزياد ابنا أبي سودة.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الخبر السابق مكرر في الأصل.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٣ / ٢٢٦.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والتاريخ الكبير.

(٥) الأصل : لعبد ، والتصويب عن م والتاريخ الكبير.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٣.

٣٧٢

ح [و](١) أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول (٢) في الطبقة الرابعة : عثمان بن أبي سودة مولى عمرو بن العاص ، فلسطيني ، وزياد بن أبي سودة أخوه ، فلسطيني ، وسودة جدتهم مولاة عبادة (٣).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) :

وأما سودة بالدال المهملة : عثمان بن أبي سودة.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدّثني هشام ـ يعني ابن عمّار ـ نا يحيى بن حمزة ، قال : قال الأوزاعي : عثمان بن أبي سودة قد أدرك عبادة ، وكان مولاه.

قال أبو زرعة (٥) : فحدّثني محمود بن خالد ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : عثمان بن أبي سودة [أسنّ من زياد بن أبي سودة](٦) وقد أدرك عثمان : عبادة بن الصامت.

قال أبو زرعة (٧) : فحدّثني محمود بن خالد ، قال : سمعت مروان بن محمّد يقول : عثمان بن أبي سودة وزياد بن أبي سودة من أهل بيت المقدس ثقتان (٨).

أخبرنا (٩) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١٠) قال : وروى الأوزاعي عن عثمان بن أبي سودة ، ثقة (١١).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) رواه من طريقه في تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٣.

(٣) بالأصل وم : «حدثهم مولا عبادة» والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٩٧.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٩ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤١٣.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن م وتاريخ أبي زرعة.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٨ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤١٣.

(٨) في م : «ثقتان ثبتان» وفي تاريخ أبي زرعة : ثقتين ثبتين.

(٩) الخبر التالي سقط من م.

(١٠) من أول السند إلى هنا كرر بالأصل.

(١١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٧٢.

٣٧٣

الحرفي (١) ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحرّاني ، حدّثني يحيى بن عبد الله الحرّاني ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني عثمان بن أبي سودة قال : صلاة الأبرار : ركعتان إذا دخلت بيتك ، وركعتان إذا خرجت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وعلي بن أحمد المالكي المعروف بابن قبيس ، وأبو المعالي الحسين بن حمزة قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر الخرائطي ، أنا العباس بن عبد الله التّرقفي ، نا محمّد بن كثير المصّيصي ، عن الأوزاعي ، عن عثمان بن أبي سودة قال :

لا ينبغي لأحد ـ وقال ابن قبيس : لأحدكم ـ أن يهتك ستر الله تبارك وتعالى ، قيل : وكيف يهتك ستر الله؟ قال : يعمل الرجل الذنب فيستره الله عليه فيذيعه في الناس ، وقال ابن قبيس : فيحدّث به الناس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال :

مرض محمّد بن هشام بن إسماعيل خال هشام بن عبد الملك بدابق (٣) ، فعاده عطاء الخراساني ، فقال : ما بقي أحد من إخواني إلّا وقد عادني إلّا ما كان من عثمان بن أبي سودة ، وكان رفيقا لعطاء ، فلما انصرف عطاء إلى الرجل قال لعثمان : [إن محمدا قال : ما بقي أحد من إخواني إلّا وقد عادني إلّا ما كان من عثمان](٤) بن أبي سودة ، فقال عثمان : إنّ ذلك لممشى لا يراني الله فيه أبدا.

قال (٥) : وحدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : قلت لعثمان بن أبي سودة : أتراك غازيا العام؟ قال : ما أحبّ أن لا أغزو العام وأنّ لي مائة ألف دينار (٦).

__________________

(١) تقرأ بالأصل : الرحبي ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦٩ وتاريخ بغداد ٧ / ٢٩٢.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٥.

(٣) غير واضحة في الأصل وم ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والمعرفة والتاريخ.

(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٤.

(٦) الأصل : دين ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.

٣٧٤

٤٦٠٤ ـ عثمان بن الضحّاك (١)

وليس بالحزامي (٢)

حدّث عن محمّد بن يوسف بن عبد الله بن سلام.

روى عنه أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني مولى هذيل.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد بن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا (٣) ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :

عثمان بن الضحّاك : كنت بالشام فقال لي رجل : أريك قبر معاوية وعبد الملك ، وقال قتيبة (٥) : نا أبو مردود المدني : حدّثني عثمان بن الضحّاك عن محمّد بن يوسف بن عبد الله بن سلام.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

عثمان بن الضحّاك روى عن محمّد بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، روى عنه أبو مودود ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٧ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨١ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٠ وفيه : عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي. والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٤١٧ والجرح والتعديل ٦ / ١٥٥.

(٢) في تهذيب الكمال : قيل إنه الحزامي ، وقيل : ليس بالحزامي.

(٣) عن م وبالأصل : قال.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢٢٩ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤١٧.

(٥) في التاريخ الكبير فقط : أبو قتيبة.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٥.

٣٧٥

٤٦٠٥ ـ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة

عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار

ابن قصي بن كلاب القرشي العبدري (١)(٢)

حاجب الكعبة.

له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [أسلم](٣) في الهدنة ، وهاجر مع خالد بن الوليد ، وعمرو (٤) بن العاص ، ثم سكن مكة ، وقيل : إنه قتل بأجنادين من أرض الشام.

روى عنه عبد الله بن عمر ، وابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، وعروة بن الزبير ، وامرأة من بني سليم لها صحبة.

(٥) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا محمّد بن عبد الله المخزومي ، نا يونس بن محمّد.

ح قال : ونا الحسن بن محمّد ، نا عفان قالا : نا حمّاد بن سلمة (٦) ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عثمان بن طلحة.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل الكعبة فصلّى ركعتين وجاهك حين تدخل ـ زاد عفان في حديثه : بين الساريتين (٧).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن علي بن عبد الواحد بن الشّطّي (٨) ، أنا عبد الله بن الحسن الخلّال ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا بكّار بن قتيبة ، نا

__________________

(١) بالأصل وم : العبدي ، والتصويب عن مصادر ترجمته.

(٢) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨١ والإصابة ٢ / ٤٦٠ والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٢ وجمهرة ابن حزم ص ١٢٧ والكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٢ / ٤٥٨ والبداية والنهاية بتحقيقنا ٨ / ٢٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٧٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٨١ وانظر بحاشيته أسماء مصادر كثيرة ترجمت له.

(٣) الزيادة عن م للإيضاح.

(٤) الأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٥) أقحم قبلها في م : «أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا : أنا».

(٦) من طريقه في أسد الغابة ٣ / ٤٧٥.

(٧) بدون إعجام في الأصل وم ، والمثبت عن أسد الغابة.

(٨) بدون إعجام في الأصل ، وفي م : السبطي ، والمثبت عن المشيخة ٢٣١ / ب.

٣٧٦

محمّد بن أبي الوزير أبو المطرف ، نا موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، وأبو نصر بن طلّاب ، قالا (١) : أنا أبو الحسين محمّد بن علي بن أبي الحديد ، نا بكّار بن قتيبة ، نا ابن أبي الوزير أبو المطرف ، نا محمّد بن عبد الملك ، عن أبيه ، عن شيبة الحجبي ، عن عمّه.

ح وأخبرنا [أبو](٢) الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن سليمان بن حذلم (٣) القاضي بدمشق ، نا بكّار بن قتيبة ، نا أبو المطرّف ـ وهو محمّد بن عمر بن أبي الوزير ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم محمود بن عبد الواحد بن عمر بن محمّد شملة (٤) الضرير ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، وعبد الرّحمن بن عبد الله البجلي بدمشق ، قالا : أنا أبو بكرة بكّار بن قتيبة ، نا أبو المطرف بن أبي الوزير عن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، عن شيبة الحجبي ، عن عمه عثمان بن طلحة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ثلاث يصفين لك ودّ أخيك : تسلّم عليه إذا لقيته ، وتوسّع له في المجلس ، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه» [٧٧٠١].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٥) :

ومن بني عبد الدار بن قصيّ بن كلاب : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، أمه امرأة من الأنصار ، مات بمكة سنة اثنتين (٦) وأربعين حين قام معاوية ، ويقال : أمه أرنب بنت مزينة.

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل وم : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) في م : حزام ، تصحيف.

(٤) غير واضحة بالأصل وم ، ولعل الصواب ما أثبت ، عن المشيخة ٢٢٧ / أ.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤ رقم ٧٣.

(٦) عن م وبالأصل : اثنين.

٣٧٧

أخبرنا أبو غالب [وأبو عبد الله](١) ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله ، قال (٢) :

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة واسمه عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، هاجر في الهدنة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، دفع إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح الكعبة ، وإلى شيبة بن عثمان وقال : «خذوها يا بني أبي طلحة ، خالدة تالدة ، لا يأخذها منكم إلّا ظالم» [٧٧٠٢].

فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة البيت دون بني عبد الدار.

قتل عثمان بن طلحة يوم أجنادين.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٣) :

فولد عثمان بن عبد الدار : عبد العزّى ، والحارث ابني عثمان ، أمّهما هضيبة بنت عمرو (٤) بن عتوارة بن عائش (٥) بن ظرب بن الحارث بن فهر ، [وأمها ليلى بنت أهيب بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر ، وأمها سلمى بنت محارب بن فهر](٦) وأمّها عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ، فولدهم عبد العزّى بن عثمان : عبد الله بن عبد العزّى ، وهو أبو طلحة ، وأمّه السّلافة الكبرى بنت شهيد من بني عمرو بن عوف.

فولد أبو طلحة بن عبد العزّى : طلحة ، قتل يوم أحد كافرا ، وذكر غيره ثم قال : وأمّهم (٧) أرنب وهي الزرقاء بنت موهب بن نمران (٨) بن عمرو بن النعمان بن وهب بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية من كندة.

فولد طلحة بن أبي طلحة : عثمان ، هاجر في الهدنة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وخالد بن

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) انظر نسب قريش للمصعب ص ٢٥١ ـ ٢٥٢.

(٣) انظر نسب قريش للمصعب ص ٢٥٠.

(٤) عن م ونسب قريش للمصعب وبالأصل : عمر.

(٥) ورد بالأصل عياش ، والمثبت عن م ونسب قريش للمصعب.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٧) الذي في نسب قريش للمصعب ص ٢٥١ أن أرنب هي أم أبي طلحة بن أبي طلحة.

(٨) الأصل وم ، وفي نسب قريش للمصعب : نمر.

٣٧٨

الوليد بن المغيرة ، ولقوا عمرو بن العاص مقبلا من عند النجاشي يريد الهجرة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين رآهم : «رمتكم مكة بأفلاذ كبدها» [٧٧٠٣].

يقول : إنهم وجوه أهل مكة.

ولعثمان وخالد يقول عبد الله بن الزّبعرى حين هاجرا (١) :

أنشد عثمان (٢) بن طلحة حلفنا

وملقى (٣) النّعال عن يمين المقبّل

وما عقد الآباء من كلّ حلفة

وما خالد من مثلها بمحلّل

أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي

[وما يبتغي](٤) عن مجد بيت مؤثّل

فلا تأمنن خالدا بعهد هذه

وعثمان جاءا بالدّهيم المعضّل

ودفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال : «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة [تالدة](٥) لا يأخذها منكم إلّا ظالم» [٧٧٠٤].

فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار.

أخبرنا أبو [بكر](٦) محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوه ، نا أبو الحسن اللّنباني (٧) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٨).

قال في الطبقة الرابعة ممن أسلم قبل فتح مكة : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار بن قصي ، قدم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صفر سنة ثمان ، فأسلم وأقام بالمدينة حتى توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع إلى مكة ، فنزلها وبقي بها حتى مات في أوّل خلافة معاوية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٩).

__________________

(١) الأبيات في سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩١ والأول والثاني في نسب قريش للمصعب ص ٢٥١.

(٢) نسب قريش : أينشد عثمان.

(٣) سيرة ابن هشام : وملقى نعال القوم عند المقبّل.

ويريد بالمقبّل : موضع تقبيل الحجر الأسود.

(٤) زيادة عن م وابن هشام لتقويم الوزن.

(٥) زيادة عن م ونسب قريش للمصعب ص ٢٥٢.

(٦) الزيادة عن م.

(٧) الأصل : البناني ، وفي م : اللبناني ، وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت ، وتقدم التعريف به.

(٨) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٩) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٤٨.

٣٧٩

قال في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قريش ثم من بني عبد الدار بن قصي : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، وأمّه السّلافة الصغرى بنت سعد بن الشّهيد بن عمرو بن عوف (١) من الأنصار.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

ومن بني عبد الدار بن قصي بن كلاب : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار ، أمّه بنت سعيد بن شهيد من بني عمرو بن عوف من أهل قبا ، كان إسلامه قبل الفتح مع إسلام عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد ، فيما حدّثنا ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق ، ويقال : إن إسلام عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد كان عند النجاشي ، فقدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة ، ومات بمكة سنة ثنتين (٢) وأربعين حين قام معاوية ، له حديثان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم (٣) حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي (٤) ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) :

عثمان بن طلحة الحجبي القرشي ، قال عبد الله بن محمّد عن ابن (٦) عيينة عن منصور بن عبد الرّحمن ، عن خاله مسافع بن شيبة ، عن أمه صفية بنت شيبة : أخبرتني امرأة من بني سليم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما خرج من الكعبة دعا عثمان بن طلحة ، فسألت عن عثمان بن طلحة عمّ دعاك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين خرج من الكعبة؟ قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ قرني الكبش نسيت (٧) أن تغيرهما ولا ينبغي للمصلّي أن يصلّي وبين يديه شيء يشغله» [٧٧٠٥]

وقال محمّد : نا ابن المبارك ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، عن منصور بن عبد الرّحمن

__________________

(١) «بن عمرو بن عوف» ليس في ابن سعد.

(٢) بالأصل : ثلاثين ، والمثبت عن م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢١١.

(٦) الأصل : «أبي» والمثبت عن م والبخاري.

(٧) الأصل : يسبت ، وبدون إعجام في م ، والمثبت عن البخاري ، وفيه : قد نسيت أن آمرك أن تغيرهما.

٣٨٠