تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحجبي ، عن أمه (١) أم عثمان بنت سفيان ـ وهي أم بني شيبة الأكابر قال محمّد بن عبد الرّحمن : وقد بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا شيبة ففتح ، فلما دخل البيت ركع ، ورجع إذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أجب فأتاه فقال : «إنّي رأيت في البيت قرنا فغيّبه» [٧٧٠٦].

قال منصور : فحدثني عبد الله بن مسافع ، عن أمي (٢) ، عن أم عثمان بنت سفيان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يلهي المصلّي» [٧٧٠٧].

وروى حمّاد بن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عثمان بن طلحة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الكعبة وهو مرسل ، لا يتابع عليه حمّاد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٣).

في تسمية من سكن مكة من أصحاب النبي (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عثمان بن طلحة ، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، أمه أنصارية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا أبو محمّد بن درستويه ، أنا يعقوب بن سفيان ، قال (٥) :

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن [محمد ، ، قالا : أنا أبو](٦) محمّد بن أبي حاتم قال (٧) :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي البخاري : «عن أمه عن أم عثمان». وهو الأظهر ، انظر ترجمة أم عثمان بن سفيان في أسد الغابة ٥ / ٦٠٢.

(٢) في التاريخ الكبير : عن أبي ، تصحيف.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٨٥ رقم ٢٥٠٣.

(٤) طبقات خليفة : أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٢.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ١٥٥.

٣٨١

عثمان بن طلحة الحجبي ، يروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال له خمر قرني الكبش في البيت فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت ما يشغل [المصلي ، وروى عن](١) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، روى عنه عروة بن الزبير ، وابن أخيه شيبة الحجبي ، وامرأة من بني سليم ، ولدت عامة دار آل شيبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : عثمان بن طلحة الحجبي سكن مكة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال :

عثمان بن طلحة الحجبي ، واسمه عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، هاجر في الهدنة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودفع إليه مفتاح الكعبة ، فقال : «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة» [٧٧٠٨].

أخبرناه الهيثم بن كليب ـ إجازة ـ نا ابن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله الزبيري : ينسبه وقتل يوم أجنادين (٢).

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي ، أمّه أم سعيد من بني عمرو بن عوف ، أسلم قبل الفتح ، كان بالحبشة هو وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، فقدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة ، واستبشر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإسلامهم ، فقال : «ألقت لكم مكة أفلاذ كبدها» [٧٧٠٩].

وهو الذي بلغ بأم سلمة المدينة حين هاجرت ، فأثنت عليه أم سلمة ، فقالت : ما رأيت صاحبا أكرم من عثمان ، فأقام بالمدينة حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع إلى مكة فسكنها ، مات في أيام يزيد بن معاوية ، وقيل : بأجنادين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا إبراهيم بن محمّد العبدري ، عن أبيه قال : قال عثمان بن طلحة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف عن الجرح والتعديل.

(٢) انظر نسب قريش للمصعب ص ٢٥١.

٣٨٢

لقيني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة قبل الهجرة فدعاني إلى الإسلام ، فقلت : يا محمّد العجب لك حيث تطمع أن أتبعك ، وقد خالفت دين قومك وجئت بدين محدث ، ففرّقت جماعتهم وألفتهم ، وأذهبت بهاءهم فانصرف ، وكنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس ، فأقبل يوما يريد أن يدخل الكعبة مع الناس ، فغلظت عليه ، ونلت منه ، وحلم عني ، ثم قال : «يا عثمان لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت» ، فقلت : لقد أهلكت قريش يومئذ وذلّت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل عمرت وعزّت يومئذ» ، ودخل الكعبة ، فوقعت كلمته مني موقعا ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال ، فأردت الإسلام ومقاربة محمّد ، فإذا قومي يزبرونني (١) زبرا شديدا ، ويزرون برأيي فأمسكت عن ذكره ، فلما هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها ، فهم على ما هم عليه حتى جاء النّفير إلى بدر ، فخرجت فيمن خرج من قومنا وشهدت المشاهد كلها معهم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة عام القضية غيّر الله قلبي عما كان عليه ، ودخلني الإسلام ، وجعلت أفكّر فيما نحن عليه ، وما نعبد من حجر لا يسمع ولا يبصر ، ولا ينفع ولا يضرّ ، وأنظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه ، وظلف (٢) أنفسهم عن الدنيا ، فيقع ذلك مني ، فأقول ما عمل القوم إلّا على الثواب لما يكون بعد الموت ، وجعلت أحبّ النظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أن رأيته خارجا من باب بني شيبة يريد منزله بالأبطح ، فأردت أن آتيه وآخذ بيده وأسلم عليه فلم يعزم لي على ذلك ، وانصرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راجعا إلى المدينة ، ثم عزم لي على الخروج إليه ، فأدلجت إلى بطن يأجج (٣) فألقى خالد بن الوليد. فاصطحبنا حتى نزلنا الهدة (٤) ، فما شعرنا إلّا بعمرو بن العاص ، فانقمعنا منه وانقمع منا ، ثم قال : أين يريد الرجلان؟ فأخبرناه فقال : وأنا أريد الذي تريدان ، فاصطحبنا جميعا حى قدمنا المدينة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبايعته على الإسلام ، وأقمت معه حتى خرجت معه في غزوة الفتح ، ودخل مكة ، فقال لي : «يا عثمان ، ائت بالمفتاح» ، فأتيته به ، فأخذه مني ثم دفعه إليّ مضطبعا عليه بثوبه وقال : «خذها تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلّا ظالم ، يا عثمان ، إن الله استأمنكم على بيته ، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف» قال عثمان : فلما ولّيت ناداني إليه ، فقال : «ألم يكن الذي قلت لك؟» قال : فذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة : «لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث

__________________

(١) الزبر : الانتهار ، والمنع ، والنهي (القاموس المحيط).

(٢) ظلف نفسه عنه يظلفها : منعها عن أن تفعله أو تأتيه ، أو كفها عنه. (القاموس المحيط).

(٣) يأجج : موضع على ثمانية أميال من مكة (معجم البلدان).

(٤) الهدة بالتحريك ، موضع بأعلى مرّ الظهران على مرحلة من مكة (معجم البلدان).

٣٨٣

شئت» ، فقلت : بلى أشهد ، أنك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٧٧١٠].

قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال :

قدم عثمان بن طلحة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صفر سنة ثمان ، وهذا أثبت الوجوه في إسلام عثمان ، ولم يزل مقيما بالمدينة حتى قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرجع إلى مكة ، فنزلها حتى مات بها في أوّل خلافة معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل (١) ، نا أبي قال : قال أبو زكريا :

هاجر عثمان بن طلحة وسكن المدينة ، وإليه دفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المفتاح ، وكان المتولي للبيت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، وليست له هجرة ، وقد شهد حنينا مع رسول (٢) الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقتل طلحة يوم أحد ، وأبوه أبو طلحة ، اسمه عبد العزّى بن عبد الله بن عثمان بن عبد الدار.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، والحسين بن عبد الملك الأديب ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالوا : أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا أبو محمّد [عبد الله](٣) بن أحمد بن محمّد الرومي ، نا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنه قال :

دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم البيت هو وأسامة بن زيد ، وبلال ، وعثمان بن طلحة ، فأغلقوا عليهم ، فلما فتحوا كنت أوّل من ولج ، فلقيت بلالا فسألته : هل صلّى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : نعم ، صلّى بين العمودين اليمانيين.

رواه البخاري عن قتيبة (٤).

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان النسوي (٥) ، نا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، نا حمّاد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح ، فنزل أعلى مكة ، ثم دعا عثمان بن طلحة فجاء بالمفتاح ، ففتح الباب ، فدخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودخل بلال ، وأسامة ، وعثمان بن طلحة ، فأغلقوا الباب ، فلبثوا فيه

__________________

(١) الأصل : الفضل ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) في م : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) زيادة عن م.

(٤) صحيح البخاري ٨ / ١٥.

(٥) في م : التستري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.

٣٨٤

مليا ، ثم إنّ الباب فتح ، قال عبد الله : فبادرت الناس ، فتلقّاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خارجا وبلال على أثره ، فسألت بلالا : هل صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه؟ قال : نعم ، [قلت : أين؟](١) قال : بين العمودين تلقاء وجهه ، قال : فنسيت أن أسأله كم صلّى.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر عمر بن محمّد بن علي الخرقي ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد الله بن محمّد بن أسماء ، نا جويرية ، عن نافع أن عبد الله (٢) أخبره ـ وقال ابن المقرئ : عن ابن عمر ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد ، وعثمان بن طلحة ، وبلال ، فمكث في البيت ، فأطال ، ثم خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودخل عبد الله على أثره.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو القاسم البغوي.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو القاسم البغوي.

ح وأخبرنا أبو الفتح عبد الجبّار بن أبي سعد بن أبي القاسم ، وأبو العلاء بن أبي الفضل بن أبي عثمان ، وأبو الفتح محمّد بن الموفق بن ينازك (٣) ، وأبو الحارث عبد الرحمن بن الفرج الهندي (٤) ، قالوا : أخبرتنا بيبي (٥) بنت عبد الصمد (٦) علي بن محمّد الهروي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح.

ح أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن توبة ، وعلي بن المبارك بن الحسين الخياط ، وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر ، وكريمة بنت محمّد بن أحمد ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد ابن السمرقندي : وأبو محمّد الصّريفيني ـ أنا أبو

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٢) بالأصل : «نافع بن عبد أخبره» والمثبت عن م.

(٣) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢١٦ / ب.

(٤) المشيخة ١٠٩ / ب.

(٥) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم ، والمثبت عن المشيخة ١٠٩ / ب وسير أعلام النبلاء.

(٦) بالأصل وم عبد العزيز ، تصحيف ، والمثبت عن المشيخة : «عبد الصمد» وانظر ترجمتها في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٣.

٣٨٥

القاسم عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد ، نا مصعب بن عبد الله ، حدثني مالك عن نافع ، عن عبد الله بن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد ، وبلال ، وعثمان بن طلحة الحجبي ، فأغلقها عليه ، ومكث فيها ، قال عبد الله : فسألت بلالا حين خرج : ما ذا صنع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : جعل عمودا عن يساره ، وعمودين عن يمينه ، وثلاثة أعمدة وراءه ، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ، ثم صلّى.

أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور (٢) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضّل بن محمّد الجندي ، نا محمّد بن يحيى ، وسعيد بن عبد الرّحمن قالا : نا سفيان بن عيينة ، عن أيوب السّختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

أقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة ، ثم دعا بعثمان بن طلحة ، فقال : «ائتني بالمفتاح» فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه ، فقال : والله لئن لم تعطينيه لتخرجن هذا السيف من بطني ، فأعطته إياه ، فجاء به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، نا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٤) :

قالوا : ثم انصرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجلس ناحية من المسجد ، والناس حوله ، ثم أرسل بلالا ، إلى عثمان بن طلحة يأتيه بالمفتاح ـ مفتاح الكعبة ـ فجاء بلال إلى عثمان فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمرك أن تأتي بمفتاح الكعبة ، قال عثمان : نعم ، فخرج عثمان إلى أمّه ، وهي بنت شيبة ، ورجع بلال إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبره أنه قال : نعم ، ثم جلس بلال مع الناس ، فقال

__________________

(١) فوقها في م : ملحق.

(٢) بالأصل : «أخبرنا أبو علي الخلال بن منصور» صوبنا السند عن م.

(٣) بياض بالأصل. وتمام العبارة في م :

فدفعه إليه قال : ففتح عثمان الباب ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسامة وبلالا وعثمان بن طلحة ، فأجافوا عليهم الباب مليا ثم فتح الباب ، قال ابن عمر : وكنت رجلا شابا قويا فزاحمت الناس ، فكنت أول من دخل الكعبة فوجدت بلالا قائما بالباب فقلت يا بلال أين صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : بين العمودين المقدمين ، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة (....) ما بين القوسين بياض في م.

(٤) مغازي الواقدي ٢ / ٨٣٢ وما بعدها.

٣٨٦

عثمان لأمّه ـ والمفتاح يومئذ عندها ـ : يا أمّه ، أعطني المفتاح ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أرسل إليّ وأمرني أن آتي به إليه ، فقالت أمّه : أعيذك بالله أن تكون الذي تذهب مأثرة قومه على يديه ، قال : فو الله لتدفعيه أو ليأتينك غيري فيأخذه منك ، فأدخلته في حجزتها (١) وقالت : أي رجل يدخل يده هاهنا؟ فبينما هما على ذلك وهو يكلّمها إذ سمعت صوت أبي بكر وعمر في الدار ، وعمر رافع صوته حين رأى إبطاء عثمان : يا عثمان اخرج ، فقالت أمّه : يا بنيّ خذ المفتاح ، فإن تأخذه أنت أحبّ إليّ من أن تأخذه تيم ، وعدي ، قال : فأخذه عثمان ، فأتى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فناوله إيّاه ، فلما ناوله إيّاه بسط العباس بن عبد المطلب يده فقال : يا نبي الله ، بأبي أنت ، أجمع لنا الحجابة والسّقاية ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعطيكم ما ترزءون فيه ، ولا أعطيكم ما ترزءون منه».

قال الواقدي (٢) : وقد سمعت أيضا في قبض المفتاح بوجه آخر : حدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

أقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح على بعير لأسامة بن زيد ، وأسامة رديف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه بلال ، وعثمان بن طلحة ، فلما بلغ رأس الثنية أرسل عثمان فجاءه بالمفتاح ، فاستقبله به ، قالوا : وكان عثمان قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص مسلما قبل الفتح ، فخرج معنا من المدينة.

قال أبو عبد الله : وهذا أثبت الوجوه.

وقالوا (٣) : إن عمر بن الخطّاب بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من البطحاء ومعه عثمان بن طلحة ، وأمره أن يتقدم فيفتح البيت ، فلا يدع فيه صورة إلّا محاها ، ولا تمثالا إلّا صورة إبراهيم ، فلما دخل الكعبة أتى صورة إبراهيم شيخا يستقسم بالأزلام. ويقال : أمره أن لا يدع فيها صورة إلّا محاها ، فترك عمر صورة إبراهيم ، فلمّا دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى صورة إبراهيم ، فقال : «يا عمر ، ألم آمرك أن لا تدع فيها صورة إلّا محوتها؟» فقال عمر : صورة كانت صورة إبراهيم ، قال : «فامحها» [٧٧١١].

قال الواقدي (٤) : ثم نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه المفتاح ، فتنحّى ناحية من المسجد ، فجلس ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد قبض السقاية من العباس ، وقبض المفتاح من عثمان ، فلما

__________________

(١) حجزة السراويل : التي فيها التكة.

(٢) مغازي الواقدي ٢ / ٨٣٣ ـ ٨٣٤.

(٣) مغازي الواقدي ٢ / ٨٣٤.

(٤) مغازي الواقدي ٢ / ٨٣٧.

٣٨٧

جلس قال : «ادعوا إليّ عثمان» ، فدعي له عثمان بن طلحة ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعثمان يوما بمكة ، وهو يدعوه إلى الإسلام ، ومع عثمان المفتاح ، فقال : «لعلّك سترى هذا المفتاح يوما بيدي ، أضعه حيث شئت» ، فقال عثمان : لقد هلكت إذا قريش وذلّت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل عمرت وعزّت يومئذ» ، فلما دعاني بعد أخذه المفتاح ، ذكرت قولة ما كان قال : فأقبلت ، فاستقبلته ببشر ، واستقبلني ببشر ثم قال : : «خذوها يا بني أبي طلحة ، خالدة ، تالدة ، لا ينزعها منكم إلّا ظالم ، يا عثمان إنّ الله استأمنكم على بيته ، فكلوا بالمعروف» ، قال عثمان : فلما ولّيت ناداني ، فرجعت إليه ، فقال : «ألم يكن الذي قلت لك؟» ، قال : فذكرت قوله لي بمكة ، فقلت : بلى ، أشهد أنك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعطاه المفتاح ، والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مضطبع بثوبه ، وقال : «أعينوه» (١) ، وقال : «قم على الماء به ، وكل بالمعروف» [٧٧١٢].

أخبرنا أبو بكر محمّد أيضا ، أنا [أبو](٢) محمّد ، أنا أبو عمر بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن سلمة [أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة](٣) بن عبد الرّحمن.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دخل مكة يوم الفتح بعث إلى أم عثمان بن طلحة أن ابعثي لي بالمفتاح ، فقالت : لا واللّات والعزّى ، لا أبعث إليه بالمفتاح ، فأراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبعث إليها فيأخذه منها قسرا (٤) ، فقال عثمان بن طلحة : يا رسول الله إنها حديثة عهد بالكفر فابعثني إليها فأرسل ، فقال : يا أمه ، إنه قد حدث أمر غير الذي كان ، فاعلمي أنك إن لم تدفعي إليه المفتاح قتلت أنا وأخي ، فأعطته ، فجاء به مسرعا ، فلما دنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عثر ووقع المفتاح ، فقام (٥) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [وجثا عليه](٦) ووصف حماد بثوبه غطاه ففتح الباب فدخل ، فقام عند أركان البيت وأرجائه يدعو ، ثم صلّى ركعتين بين الاسطوانتين ، فلما فرغ خرج ، فقام (٧) على الباب وتطاول علي بن أبي طالب رجاء أن يجمع له السّقاية والحجابة ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عثمان هاك خذوا ما أعطاكم الله» [٧٧١٣].

__________________

(١) بالأصل : «عيبوه» وفي م : «عبيدة» كلاهما تصحيف والتصويب عن مغازي الواقدي.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م ، وهو الحسن بن علي الجوهري. تقدم التعريف به.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٤) في م : قهرا.

(٥) عن م وبالأصل : فقال.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٧) عن م وبالأصل : فقال.

٣٨٨

أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه ، نا (١) أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ، أنا أبو حسان المزكي ، أنا هارون بن محمّد الأستراباذي ، نا أبو محمّد الخزاعي ، نا أبو الوليد الأزرقي ، نا جدي ، عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٢) قال : نزلت في عثمان بن طلحة ، قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح الكعبة ، فدخل الكعبة يوم الفتح ، فخرج وهو يتلو هذه الآية ، فدعا عثمان ، فدفع إليه المفتاح وقال : «خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله ، لا ينزعها منكم إلّا ظالم» [٧٧١٤].

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد الخلّال ، قالا : أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد الذهلي ، نا أبو أحمد محمّد بن عبدوس بن كامل ، نا مسروق بن المرزبان الأشعثي ، نا ابن أبي زائدة ، نا محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن جعفر ، عن زبير ، عن عبيد الله بن عبد الله بن ثور ، عن صفية بنت شيبة قالت :

[إني] لأنظر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفاتيح الكعبة في يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا نبيّ الله ، اجمع لنا الحجابة مع السّقاية ، صلّى الله عليك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أين عثمان بن طلحة» ، فدعي له ، فقال : «ها مفتاحك» [٧٧١٥].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن المفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا معن بن عيسى ، نا عبد الله بن المؤمّل المخزومي ، عن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن العباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«خذوها يا بني أبي طلحة ، خالدة ، تالدة ، لا ينزعها منكم إلّا ظالم» ـ يعني الكعبة والحجابة ـ [٧٧١٦].

قال : ونا محمّد بن سعد ، أنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ، حدّثني محمّد بن أبي يحيى ، عن عمر بن أبي مغيث ، عن سعيد بن المسيّب قال :

لما دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ففتحها أخذ المفتاح بيده ثم قام (٣) للناس ، فقال : «هل من متكلم ، هل من أحد يتكلم؟» قال : فتطاول العباس ورجال من بني هاشم رجاء أن يدفعها إليهم مع السّقاية ، قال : فقال لعثمان بن طلحة : «تعال» ، قال : فجاء ، فوضعها في يده [٧٧١٧].

__________________

(١) «نا» ليست في م.

(٢) سورة النساء ، الآية : ٥٨.

(٣) عن م وبالأصل : قال.

٣٨٩

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو سعيد المفضّل بن محمّد الجندي ، نا إبراهيم بن محمّد الشافعي ، ومحمّد بن يحيى ، قالا : نا مسلم بن خالد ، عن الزهري.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دفع المفتاح إلى عثمان بن طلحة ، وقال له : «يا عثمان غيبوه» (١) فخرج عثمان إلى الهجرة وخلفه شيبة ، فحجب ـ قال (٢) ابن أبي عمر في حديثه : فحجب البيت (٣) ـ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو بكر محمّد بن أبي عمرو المقرئ ـ ... (٤) ـ وأبو محمّد عبد الواحد بن أحمد بن مشماش ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي ثابت ، نا أبو عقيل أنس بن السّلم ، نا عمرو بن هشام ، قال : وجدت في كتاب عتّاب عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري أن محمّد بن جبير بن مطعم حدّثه عن أبيه.

أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين رفع إليه مفتاح الكعبة : «ها ثم غيبه» ، [٧٧١٨] قال : فلذلك تغيّب المفتاح.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد.

ح وأنبأنا أبو الحسن الفرضي ، عن عبد العزيز ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال المدائني والهيثم بن عدي : في سنة إحدى وأربعين مات عثمان بن طلحة (٥).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٦) :

وفيها ـ يعني سنة اثنتين وأربعين ـ مات عثمان بن طلحة.

وقد ذكرنا أنه قتل بأجنادين ، فالله أعلم (٧).

__________________

(١) الأصل : عبيدة ، والمثبت عن م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) غير مقروءة بالأصل ، ورسمها في م : بمقيق.

(٥) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٨٣.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٠٥ وعن خليفة في تاريخ الإسلام ص ٨٣ وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٢.

(٧) راجع نسب قريش للمصعب ص ٢٥١.

٣٩٠

٤٦٠٦ ـ عثمان بن أبي العاتكة ، سليمان

أبو حفص (١)

قاصّ أهل دمشق.

روى عن سليمان بن حبيب ، وعمير بن هانئ ، وعلي بن يزيد ، وعمرو بن مهاجر.

روى عنه : صدقة بن خالد ، ومحمّد بن حبيب ، والوليد بن مسلم ، وأيوب بن تميم ، والحسن بن يحيى الخشني (٢).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد (٣) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا عباس (٤) بن الوليد ، أنا ابن شعيب ، أنا أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن عمر بن الخطّاب.

أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الغسل من الجنابة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فإنّي أفرغ على رأسي ثلاث مرّات ، أعرك رأسي في كل مرة» [٧٧١٩].

أخبرنا أبو القاسم زاهر ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن سهل الرملي ، نا الوليد ـ يعني : بن مسلم ـ عن عثمان بن أبي العاتكة ، حدّثني سليمان بن حبيب المحاربي ، عن الوليد بن عبادة.

أن أباه عبادة بن الصّامت لما احتضر قال له ابنه عبد الرّحمن : يا أبتاه أوصني ، قال : أجلسوني لابني ، فأجلسوه له ، ثم قال : يا بنيّ اتّق الله ، ولن تتقي (٥) الله حتى تؤمن بالله ، ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشرّه ، وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «القدر على هذا ، من مات على غير هذا أدخله [الله](٦) النار» [٧٧٢٠].

__________________

(١) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٩ والضعفاء الكبير ٣ / ٢٢١ والكامل لابن عدي ٥ / ١٦٤ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨١ والكاشف للذهبي ، وتقريب التهذيب ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٤٣ والجرح والتعديل ٦ / ١٦٣ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٠.

(٢) الأصل وم : الحسني ، تصحيف ، والتصويب والضبط عن الأنساب ، وتهذيب الكمال.

(٣) «أحمد» استدركت على هامش م.

(٤) عن م وبالأصل : عثمان ، تصحيف.

(٥) الأصل : يتق ، والتصويب عن م.

(٦) زيادة عن م.

٣٩١

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة (١) : عثمان بن أبي العاتكة.

قال ابن جوصا : حدّثني العباس بن الوليد بن مزيد قال : سمعت محمّد بن شعيب ينسب عثمان بن أبي العاتكة : عثمان بن سليمان أبو حفص القاصّ (٢).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري ، قال (٣) :

عثمان بن أبي العاتكة أبو حفص القاص (٤) الدمشقي ، سمع سليمان بن حبيب.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٦) : عثمان بن أبي العاتكة أبو حفص الدمشقي ، قاصّ (٧) دمشق ، سمع سليمان بن حبيب ، وعمير بن هانئ ، روى عنه صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٩.

(٢) الأصل وم : «القاضي». والصواب ما أثبت ، انظر ما يلي.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٤٣.

(٤) الأصل وم : القاضي ، والتصويب عن البخاري.

(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ١٦٣.

(٧) الأصل وم : قاضي ، تصحيف ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

٣٩٢

أنا أبو أحمد الحاكم قال (١) :

أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة القاصّ (٢) الدمشقي ، يروي عن علي بن يزيد ، وسليمان بن حبيب ، ليس بالقوي عندهم ، روى عنه الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان التميمي ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة سمع علي بن يزيد (٣) ، وسليمان بن حبيب ، روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول (٤) : سمعت دحيما ينسب عثمان بن أبي العاتكة إلى الصدق ، ويثني عليه ويقول : كان معلّم أهل دمشق.

قال أبو سعيد : يقال له أبو حفص القاصّ (٥) ، ويقال بالشام للمقرئ معلّم.

أخبرنا أبو الحسين (٦) القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٧) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٨) ، حدّثني أبي قال : سمعت دحيما (٩) يقول : عثمان بن أبي العاتكة لا بأس به ، كان قاصّ (١٠) الجند ـ يعني بلده ـ ولم ينكر حديثه عن غير علي بن يزيد ، والأمر من علي بن يزيد ، فقيل له : إن يحيى بن معين يقول : الأمر من القاسم أبي عبد الرّحمن ، فقال : لا.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٢٣٨ رقم ١٢٩٢.

(٢) الأصل وم : القاضي ، والتصويب عن الأسامي والكنى.

(٣) بالأصل وم : زيد ، تصحيف ، وهو علي بن يزيد الألهاني ، انظر تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٩.

(٤) من طريقه رواه في تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٥) الأصل وم : القاضي ، تصحيف.

(٦) الأصل وم : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٧) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٨) الجرح والتعديل ٦ / ١٦٣.

(٩) الأصل وم : دحيم ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

(١٠) الأصل وم : قاضي ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

٣٩٣

قال : وسألت أبي عن عثمان بن أبي العاتكة فقال : لا بأس به ، بليته من كثرة روايته عن علي بن يزيد ، فأما ما روى (١) عن غير علي بن يزيد فهو مقارب يكتب حديثه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، أنا أبو زرعة قال (٢) : شيخان معناهما واحد : عثمان بن أبي العاتكة ، ومعان بن رفاعة ، وقد أخبرني دحيم أن معانا (٣) أرفعهما.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٤) ، نا إبراهيم بن يوسف ، نا ميمون بن الأصبغ ، قال : سألت أبا مسهر ، عن عثمان بن أبي العاتكة فقال : كان عثمان بن أبي العاتكة قاصّا ، فإن كان وهم فهو منه.

وبلغني عن إسحاق بن سيار بن محمّد النّصيبي قال : سمعت أبا مسهر يقول : عثمان بن أبي العاتكة ضعيف الحديث.

قال إسحاق هو كما قال.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ـ بواسط ـ أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : عثمان بن أبي العاتكة أحاديثه أصح من أحاديث عبيد الله بن زحر (٥).

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : عثمان بن أبي عاتكة أبو حفص قاص (٦) دمشق ، ليس بذاك القوي.

وقال في موضع آخر : عمر (٧) بن أبي العاتكة أبو حفص القاصّ (٨) ، ليس بشيء.

والصواب عثمان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا

__________________

(١) في الجرح والتعديل : ما روي عن عثمان عن غير علي بن يزيد.

(٢) من طريقه رواه في تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٣) الأصل وم : ومعان.

(٤) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٢٢١.

(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٦) بالأصل وم : قاضي ... القاضي ، تصحيف.

(٧) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، وسينبه المصنف إلى الصواب.

(٨) بالأصل وم : قاضي ... القاضي ، تصحيف.

٣٩٤

أبو أحمد بن عدي (١) ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : رأيت يحيى بن معين لا يحمد حديثه ـ يعني عثمان بن أبي العاتكة ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب بن جعفر ، أنا عبد الجبار بن عبد الصمد ، أنا القاسم بن عيسى ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال :

عثمان بن أبي العاتكة رأيت يحيى بن معين لا يحمد حديثه (٢).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقا ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : عثمان بن أبي العاتكة كنيته أبو حفص ، قاصّ دمشقي ، وليس بالقوي (٣).

ثم قال : وسمعت يحيى يقول : عثمان بن أبي العاتكة هو أبو حفص القاصّ ليس بشيء (٤).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٥) ، نا ابن حمّاد ، نا عياش ، عن يحيى ، قال : عثمان بن أبي العاتكة وهو أبو حفص القاصّ ، ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الأشناني ، قال : سمعت أبا الحسن بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد يقول : قلت له ـ يعني يحيى بن معين ـ : فعثمان بن أبي العاتكة؟ فقال : ليس بشيء.

قرأت على أبي الفضل نصر الله بن محمّد عن (٦) أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال (٧) : قال لي يحيى بن معين : عفير بن معدان وأبو مهدي (٨) سعيد بن سنان ، وأبو حفص القاصّ عثمان بن أبي العاتكة هؤلاء ليسوا بشيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٥ / ١٦٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٣) المصدر السابق ص ٤١٩.

(٤) المصدر السابق ص ٤٢٠.

(٥) الكامل لابن عدي ٥ / ١٦٥.

(٦) عن م ، وبالأصل «بن».

(٧) من طريقه في تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٨) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

٣٩٥

أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد الدمشقي مولى أم البنين ـ دمشقي ثقة ـ عن أبي حفص عثمان بن أبي العاتكة وكان قاصّ (٢) دمشق ، وهو ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي (٣) ، قالا : أنا سهل (٤) بن بشر ، أنا أبو الحسين بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : عثمان بن أبي العاتكة أبو حفص القاص ضعيف.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال :

أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة وليس بالقوي.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٥) ، قال :

عثمان بن أبي العاتكة أبو (٦) حفص القاصّ (٧) دمشقي وكان مقرئ أهل دمشق ، ومعلّمهم ، وعامة ما يرويه بهذا الإسناد عن علي بن يزيد عن القاسم بن أبي أمامة وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، قال (٨) : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن عثمان بن أبي العاتكة فقال : كان معلّم أهل دمشق ، وقاصّ (٩) الجند ، ومات سنة نيّف وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١٠) ، حدّثني محمّد بن العلاء (١١) ـ شيخ من أهل المسجد ـ قد أدرك الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز قديم ، قال : رأيت عثمان بن أبي العاتكة يقصّ على

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٣ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٠.

(٢) الأصل وم : قاضي ، والتصويب عن المعرفة والتاريخ.

(٣) الأصل : الحيوي ، وفي م : «الحبوي» تصحيف والصواب ما أثبت ، قارن مع المشيخة.

(٤) الأصل : أبو سهل ، والتصويب عن م.

(٥) الكامل لابن عدي ٥ / ١٦٤ و ١٦٦.

(٦) بالأصل : وأبو.

(٧) بالأصل وم : القاضي.

(٨) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣١.

(٩) في الأصل وم والمعرفة والتاريخ : وقاضي.

(١٠) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٢.

(١١) سيترجم له المصنف في كتابنا ، انظر تراجم «محمد».

٣٩٦

الناس ـ ، مات ـ وعلينا الفضل بن صالح ، ولينا سنة تسع وأربعين ومائة تسع سنين ، قال : وعلى يديه ـ يعني عثمان ـ أفلح أصحابنا : صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) :

سنة خمس وخمسين ومائة فيها مات عثمان بن أبي العاتكة مولى عمر بن الخطّاب ، وكان ثقة الحديث.

٤٦٠٧ ـ عثمان بن عاصم بن حصين ـ

ويقال : ابن عاصم بن زيد ـ بن كثير بن زيد بن مرّة

أبو حصين الأسدي الكوفي (٢)

حدّث عن ابن عباس ، وأنس بن مالك.

وسمع عبد الله بن الزبير ، والشعبي ، وسعيد بن جبير ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبا عبد الرّحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، وأبا وائل شقيق بن سلمة ، وسعد (٣) بن عبيدة ، وأبا صالح السّمّان ، ويحيى بن وثّاب ، والأسود بن هلال المحاربي ، وأبا الضّحى مسلم بن صبيح.

روى عنه سفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو بكر بن عيّاش (٤) ، وأبو مالك سعد بن طارق بن أشيم ، تابعي ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقّال ، ومالك بن مغول ، وساور الوراق ، ومسعر بن كدام ، وقيس بن الربيع ، وشريك بن عبد الله ، ومحمّد بن جحادة ، وأبو عوانة الوضّاح ، وزائدة بن قدامة ، وإسرائيل بن يونس ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع.

__________________

(١) لم يرد له ذكر في تاريخ خليفة ، والخبر في تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢١ نقلا عن خليفة بن خيّاط.

(٢) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤١٢ وخلاصة تذهيب الكمال ٢٦٠ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٤٠ والجرح والتعديل ٦ / ١٦٠.

(٣) الأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : سعيد.

(٤) الأصل وم : عباس ، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

٣٩٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح (١) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا سلام بن سليم ، قال : ذكر أبو حصين (٢) عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» [٧٧٢١].

قال : وأنا عبد الله قال : حدّثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، أنا أبو الأحوص ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث داود بن عمرو ، عن أبي الأحوص.

قال أبو بكر : لم يرو أبو الأحوص عن أبي حصين غيره ، وهو غريب.

رواه مسلم عن أبي بكر بن (٣) أبي شيبة (٤).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا زكريا بن يحيى نا (٥) عمرو (٦) بن زرارة ، نا عامر بن سهل أبو عمرو الكوفي ، عن أبي بكر ، عن أبي حصين قال : قال : كنت بالشام حين استخلف عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا أبو نعيم قال : سألت شريكا عن اسم أبي حصين ، فقال : اسمه عثمان بن عاصم بن الحصين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) بالأصل : «أبو حفص» وفي م : «حصن» كلاهما تصحيف.

(٣) الأصل : عن ، والتصويب عن م وصحيح مسلم.

(٤) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان ، ١٩ باب ، ١ / ٦٨ رقم ٤٧.

(٥) «نا» سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٦) بالأصل : عمر ، والمثبت عن م.

٣٩٨

عثمان ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي.

ح (١) وأخبرني (٢) أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو بكر بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل.

ح قال : وأنا أبو بكر البيهقي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل البصري ، قال :

اسم أبي حصين عثمان بن عاصم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي ، قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة من الفقهاء والمحدثين : أبو حصين ، واسمه عثمان بن عاصم الأسدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، عن نمير ، قال : اسم أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي من أنفسهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأحمد بن الحسن بن خيرون.

ح (٣) وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٤).

قال في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة : أبو حصين الأسدي ، اسمه عثمان بن عاصم ،

__________________

(١) «ح» سقطت من م.

(٢) فوقها في م : ملحق.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٧٠ رقم ١١٧٤.

٣٩٩

مات سنة ثمان أو تسع (١) وعشرين ومائة.

قرأنا على عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو أحمد بن عبيد بن بيري.

ح وعن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة.

قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن [أبي](٢) خيثمة ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو حصين عثمان بن عاصم.

قال : وسمعت أبي يقول : أبو حصين عثمان بن عاصم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الكوفة : أبو حصين عثمان بن عاصم.

أخبرنا أبو البركات البغدادي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، أنا أبي ، نا يحيى ، قال : واسم أبي حصين عثمان بن عاصم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، قال : وقال يحيى بن معين : عثمان بن عاصم أبو حصين.

قال : وأنا ابن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أميّة قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : واسم أبي حصين الأسدي عثمان بن عاصم.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو الحسن.

ح قال ابن خيرون : وأنا أبو علي الحسن بن الحسين ، نا جدي لأمي إسحاق بن محمّد

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي طبقات خليفة : «سبع» ومثلها نقل المزي في تهذيب الكمال ، والذهبي في سير أعلام النبلاء.

(٢) زيادة عن م.

٤٠٠