تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا (١) أبو علي الحدّاد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو زيد الحوطيان ، قالا : أنا أبو اليمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : قال عتبة بن عبد السلمي : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أتاه الرجل وله الاسم لا يحبه حوّله ، ولقد أتيناه وإنّا لسبعة من بني سليم ، أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه جميعا معا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة الدمشقي (٢) ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن شعيب ، نا محمّد بن القاسم الطائي ، قال : سمعت يحيى بن عتبة بن عبد يحدث عن أبيه قال :

رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا غلام حدث ، فقال : «ما اسمك؟» قلت : عتلة بن (٣) عبد ، قال : «بل أنت عتبة بن عبد» [٧٦٥٩].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع [بن](٤) علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا محمّد بن الحسين (٥) القطّان ، نا أبو الأزهر [أحمد بن لأزهر](٦) ، [نا](٧) مروان نا (٨) محمّد بن شعيب بن شابور ، نا الحسن بن أيوب ، عن يحيى بن عتبة بن عبد ، عن أبيه ، [قال](٩) خرجت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : وحدّثنا أحمد بن عبد الله بن صفوان بدمشق ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن دحيم ، نا أبي ، نا محمّد بن شعيب ، نا محمّد بن القاسم الطائي الحمصي قال :

سمعت يحيى بن عتبة بن عبد السلمي ، عن أبيه قال :

__________________

(١) في م : أخبرناه.

(٢) الحديث أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٦٣٦.

(٣) بالأصل : «عتلة بن عب بن عبد» والتصويب عن م وتاريخ أبي زرعة.

(٤) سقطت من الأصل وم.

(٥) «بن الحسين» مكرر بالأصل.

(٦) ما بين معكوفتين أضيف عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٠٢ وذكر من شيوخه مروان بن محمد الطاطري.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم.

(٨) «نا» سقطت من الأصل وم ، وزيادتها لازمة ، ومروان هو مروان بن محمد الطاطري ، وقد ذكر المزي في ترجمته ١٨ / ١٨ من شيوخه محمد بن شعيب بن شابور.

(٩) مكانها بالأصل : «فا» والزيادة عن م.

٢٨١

دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» فقلت : عتلة بن عبد ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت عتبة بن عبد» [٧٦٦٠].

أنبأناه أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا أبو عمرو بن حمدان ، نا الحسن (١) بن سفيان ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني محمّد بن القاسم ، قال : سمعت يحيى بن عتبة بن عبد السلمي يحدّث عن أبيه ، قال :

دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا غلام حدث قال : «ما اسمك؟» فقلت : عتلة بن عبد ، قال : «بل أنت عتبة بن عبد» ، وقال : «أرني سيفك» ، فسلّه فنظر إليه ، فلما رآه رأى فيه رقة وضعفا ، قال : «لا تضربنّ بهذا ، ولكن اطعن بها طعنا» [٧٦٦١].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم قريظة والنّضير : «من أدخل هذا الحصن سهما وجبت له الجنة» ، قال عتبة : فأدخلت ثلاثة أسهم (٢) [٧٦٦٢].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا جبارة بن مفلّس ، نا مندل بن علي ، عن ثور بن يزيد ، عن نصر بن علقمة ، عن عتبة بن عبد ـ وكانت له صحبة ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقصّوا نواصي الخيل ، فإنّه معقود بنواصيها الخير ، ولا أعرافها ، فإنه دفاؤها ، فإنها مذابّها» (٣) [٧٦٦٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن الهيثم ، نا محمّد بن عيّاش ، حدّثني أبي ، نا ضمضم ، عن شريح قال : قال عتبة بن عبد :

بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع بيعات ، خمس على الطاعة ـ يقول : هنّ يكفّرن ـ واثنتان ... (٤) ، قال محمّد بن إسماعيل : سقط عليّ هاهنا حرف.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الواقدي ، وابن نمير ، وأبو موسى :

__________________

(١) عن م وبالأصل : الحسين ، تصحيف.

(٢) أسد الغابة ٣ / ٤٦٠ وتهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٩.

(٣) أسد الغابة ٣ / ٤٥٩.

(٤) بالأصل : واثنان ، والمثبت عن م.

٢٨٢

مات عتبة بن عبد السلمي بحمص سنة سبع وثمانين ، وهو ابن أربع وثمانين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمّد هو ابن عبدوس الطّرائفي ، نا عثمان بن سعيد ـ هو الدارمي ـ نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن شعيب ، نا محمّد بن القاسم ، قال : سمعت يحيى بن عتبة يحدّث عن أبيه.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم قريظة والنّضير : «من أدخل هذا الحصن سهما وجبت له الجنة» ، قال عتبة : فأدخلت ثلاثة أسهم.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا الحكم بن نافع ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، قال : كان عتبة يقول : عرباض خير مني ، وعرباض يقول : عتبة خير منّي ، سبقني إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسنة.

أخبرنا أبو عبد الرحيم بن علي ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد اللّخمي ، نا عمر بن إسحاق بن إبراهيم ، نا محمّد بن إسماعيل بن عياش ، نا أبي ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن عتبة بن عبد قال : بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسا على الطاعة ، واثنتين (٢) على المحبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : قال أبو موسى هارون :

مات عتبة بن عبد السّلمي سنة سبع وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال

سنة سبع وثمانين فيها توفي عتبة بن عبد السّلمي ، وكذا قال الواقدي.

وقد قيل : إنه مات سنة ثنتين أو ثلاث وتسعين ، والله أعلم.

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٢٠٥ رقم ١٧٦٧٥.

(٢) عن م وبالأصل : واثنين.

٢٨٣

٤٥٥٣ ـ عتبة بن عتبة بن أبي سفيان صخر

ابن حرب بن أمية الأموي

كان زوج رملة بنت يزيد بن معاوية (١) ، ثم خلف عليها (٢) عبّاد بن زياد بن أبيه ، له ذكر.

٤٥٥٤ ـ عتبة بن عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية الأموي ، ويقال له : عتبة الأشراف

وأمّه فاختة بنت عتبة بن أبي سفيان (٣).

كان مع أبيه حين خرج من دمشق إلى الحجاز بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية.

ووفد على الوليد بن عبد الملك ، وهو شاعر فصيح.

كتب إليّ أبو المظفر محمّد بن أحمد بن محمّد الأبيوردي ، قال : قال علماؤنا :

أرسل عنبسة بن أبي سفيان ابنه عثمان إلى عتبة بن أبي سفيان خاطبا ، فأجلسه إلى جنبه ، وقال : مرحبا بأقرب قريب ، يخطب إليّ أحبّ حبيب ، ثم قال : زوّجتك فاختة ، فأحسن إليها يعذب ذكرك على لساني ، فولدت له عتبة الأشراف ، وكان أبوه يسميه محمّدا باسم عمّه محمّد بن أبي سفيان ، وكانت أمّه تسميه عتبة باسم أبيها ، وهو القائل لعبد الله بن الزبير حين جفا أباه :

بأي بلا أم بأية نعمة

أحبّ بني العوّام دون بني حرب

فكنت إذا كالسالك الليل مظلما

وتارك معروف مذاهبه لحب

وبايع ذو مربيات صحائح

بعارية الأصلاب مسننة جرب

وقيل له عتبة الأشراف : لأنه ولده عبد المطلب بن هاشم مرتين من قبل أمهاته ، وولده أبو سفيان مرتين من قبل أبيه ، وكان فصيحا.

قال : وقال أبو الفرج الأصبهاني : قال : عتبة بن [عثمان بن](٤) عنبسة بن أبي سفيان للوليد بن عبد الملك : لا نسلم على من أدنته شبكة رحم ما دامت الدنيا مسجلة لك ، فقال له

__________________

(١) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٣٠ وجمهرة ابن حزم ص ١١١.

(٢) الذي في جمهرة ابن حزم ص ١١٣ أن عبّاد خلف عليها بعد عتبة بن عتبة.

(٣) في نسب قريش للمصعب ص ١٣٢ أنها تزوجت عبد الرحمن بن زياد بن أبي سفيان فولدت له عبيد الله ، فقتل يوم مسكن.

(٤) الزيادة عن م.

٢٨٤

أخوه سليمان : إنّ فصاحتكم يا آل أبي سفيان ترد الهادر أشجم (١) والمسجل المبذول ، قال أبو عمرو : يقال : سعير الذي لا يدعو أشجم (٢) بالجيم.

٤٥٥٥ ـ عتبة بن قيس

حدّث عن عنبسة بن أبي سفيان.

روى عنه عمر بن الدّرفس الغسّاني.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّاني (٣) في كتابه ، وحدّثنا أبو البركات بن أبي طاهر الفقيه عنه ، أنا أبو بكر بن خليل ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ، أنا أبو ذرّ عبد ربّ بن محمّد بن عبد الله بن أبي مسهر ، حدّثني أبي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عمر [بن](٤) الدّرفس الغسّاني ، نا عتبة بن قيس ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من صلّى قبل الظهر أربعا ، وبعدها أربعا حرّمه على النار» [٧٦٦٤].

٤٥٥٦ ـ عتبة بن معاوية بن عثمان

ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية ، وذكر أنه كان يسكن دير سابر (٥) من إقليم خولان.

٤٥٥٧ ـ عتبة بن المنذر العبادي (٦) الحمصي (٧)

سمع أبا أمامة (٨) الباهلي ، وأبا رهم أحزاب ابن أسيد (٩) الظّهري (١٠) وعمر بن عبد العزيز ، ووفد عليه.

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) الأصل وم : الحمائي ، تصحيف والصواب ما أثبت ، قارن مع المشيخة ١٨٣ / ب.

(٤) سقطت من الأصل وم.

(٥) دير سابر : من نواحي دمشق.

(٦) هذه النسبة ضبطت عن الأنساب بكسر العين المهملة ، وفتح الباء المخففة المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى عباد قبيلة من تجيب.

(٧) ترجمته في الأنساب (العبادي) ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤.

(٨) الأصل وم : أمية ، تصحيف ، والتصويب عن الأنساب.

(٩) بفتح الألف ، قاله المزي ، وقال البخاري : بالضم (ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٧٦).

(١٠) قال ابن ماكولا : بفتح الظاء ، ومن قال بكسرها فهو خطأ (تهذيب الكمال).

٢٨٥

روى عنه : يحيى بن سعيد العطار ، ويحيى بن صالح الوحّاظي الحمصيّان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الهيثم بن خارجة ، نا يحيى بن سعيد العطّار سلمى ، عن عتبة بن المنذر قال :

رأيت أبا أمامة وأبا رهم ، وعمر بن عبد العزيز عليهم قلانس بيض صغار.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عتبة بن المنذر العبادي الحمصي ، سمع أبا أمامة الباهلي ، روى عنه يحيى بن سعيد العطّار الحمصي ، ويحيى بن صالح الوحّاظي ، سمعت أبي يقول ذلك.

٤٥٥٨ ـ عتبة بن النّدّر (٢) السّلمي (٣)

له صحبة.

قيل : إنه سكن دمشق وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

روى عنه : عليّ بن رباح اللّخمي ، وخالد بن معدان الكلاعي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا الحكم بن موسى ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي وهب ، عن مكحول ، عن عتبة بن النّدّر السّلمي.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا انتاط (٤) غزوكم ، وكثرت العزائم ، واستحلّت المغانم ، فخير جهادكم الرباط» [٧٦٦٥].

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤.

(٢) النّدّر : بضم النون وفتح الدال المشددة (تهذيب الكمال).

(٣) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ٣٧٣ وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧ الإصابة ٢ / ٤٥٦ وأسد الغابة ٣ / ٤٦٦ وتقريب التهذيب ٢ / ٥ وحلية الأولياء ٢ / ١٥ والاستيعاب ٣ / ١١٧ والعبر ١ / ٩٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٥٠ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) انتاط : بعد (اللسان : نوط).

٢٨٦

هكذا رواه الحكم بن موسى وقصر به.

ورواه دحيم (١) ومحمّد بن هاشم البعلبكّي ، وعلي بن بحر (٢) بن برّي ، وعباس بن حمّاد المدائني ، ومحمّد بن [أبي](٣) السّري العسقلاني ، وعمرو (٤) بن عثمان ، ومحمد (٥) بن مصفّى ، عن سويد فزادوا في إسناده : خالد بن معدان بين مكحول وعتبة.

فأما حديث دحيم.

فأخبرناه : أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن عبد الله بن صفوان ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن ، نا أبي ، نا سويد بن عبد العزيز ، نا عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، عن مكحول عن خالد (٦) بن معدان ، عن عتبة بن النّدّر السّلمي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا كثرت العزائم ، واستحلّت الغنائم ، فخير جهادكم الرباط».

وأمّا حديث محمّد وابن بحر.

فأنبأناه أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن هاشم البعلبكي ، نا أبي.

ح قال : ونا الحسين بن إسحاق التستري ، نا علي بن بحر.

قالا : نا سويد بن عبد العزيز ، نا أبو وهب عبيد الله (٧) بن عبيد الكلاعي ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن النّدّر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا انتاطت مغازيكم ، واستحلت الغنائم ، وكثرت العزائم فخير جهادكم الرباط» [٧٦٦٦].

وأما حديث عباس.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : حكيم ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وسيرد الاسم صوابا.

(٢) في م : يحيى ، تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢.

(٣) زيادة عن م.

(٤) الأصل : عمر ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٦) بالأصل : بن ، تصحيف والصواب عن م.

(٧) الأصل : عبد الله ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٣٨.

٢٨٧

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني إبراهيم بن هانئ ، نا عباس بن حمّاد المدائني ، نا سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، نا عبيد الله بن عبيد (١) الكلاعي ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن النّدّر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا انتاط غزوكم وكثرت العزائم ، واستحلت الغنائم ، فخير جهادكم الرباط» [٧٦٦٧].

وأمّا حديث ابن أبي السّري.

فأخبرناه أبو محمّد الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل محمّد بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، نا ابن أبي السّري ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي وهب الكلاعي ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن النّدّر السّلمي فذكر معناه.

وأمّا حديث عمرو وابن مصفّى.

فأخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد ـ إجازة ـ أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن إسحاق الأهوازي ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا دحيم.

ح قال : ونا أبو بكر الآجري ، نا عبد الله بن سليمان ، نا عمرو (٢) بن عثمان ، ومحمّد بن مصفى.

قالوا : أنا سويد بن عبد العزيز ، نا عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، أبو وهب ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن النّدّر السّلمي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا انتاط (٣) غزوكم ، وكثرت العزائم ، واستحلت الغنائم ، فخير جهادكم الرباط» [٧٦٦٨].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل الباقلاني قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (٤) :

__________________

(١) بالأصل وم : عبد ، تصحيف ، انظر ما تقدم.

(٢) عن م وبالأصل : عمر ، تصحيف.

(٣) الأصل : انتطاط ، والتصويب عن م.

(٤) انظر طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٣ رقم ٣٤٩ وص ٥٥٢ رقم ٢٨٣٧.

٢٨٨

عتبة بن النّدّر من بني سليم بن منصور ، مات في ولاية عبد الملك.

وقال في موضع آخر : سنة أربع وثمانين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال :

عتبة بن ندّر بن السلمي ، وكان ينزل دمشق ، ومات سنة أربع وثمانين (١).

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : عتبة بن النّدّر السّلمي له حديثان (٢).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :

عتبة بن النّدّر السّلمي له صحبة ، روى عنه خالد بن معدان ، ويقال : روى عنه عليّ بن رباح ، (٤) [قال ابن المبارك عن سعيد بن يزيد عن الحارث بن يزيد عن عتبة بن حصن (٥) [عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قصة موسى](٦).

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها ، قالا : أنا أبو القاسم ابن منده أنا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٧) :

عتبة بن النّدّر [السلمي](٨) شامي له صحبة ، روى عنه خالد بن معدان ، وعليّ بن رباح اللّخمي سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٣٧٤.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٥٢١.

(٤) من هنا سقط بالأصل ، نستدركه بين معكوفتين عن م ، وسنشير إلى نهايته في موضعه.

(٥) في م : حمص ، والمثبت عن التاريخ الكبير ، وانظر ترجمة عتبة بن حصن في الإصابة ٢ / ٤٥٣.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من م وأضيف عن التاريخ الكبير ، راجع الحديث في الإصابة في ترجمة عتبة بن حصن.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤.

(٨) الزيادة عن الجرح والتعديل.

٢٨٩

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل الشام من مضر : عتبة بن النّدّر السلمي.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى : وعتبة بن النّدّر السلمي.

قال أبو سعيد : حمصي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد قال :

عتبة بن الندر السلمي سكن الشام ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عتبة بن النّدّر السلمي ، روى عنه علي بن رباح ، وخالد بن معدان.

أنبأنا أبو القاسم علي الحداد قال : قال لنا أبو نعيم : عتبة بن الندر السلمي ، حديثه عند علي بن رباح ، وخالد بن معدان.

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) :

ومات في خلافة عبد الملك بن مروان عتبة بن النّدّر.

قال خليفة : وفي سنة ست وثمانين مات عبد الملك بن مروان.

٤٥٥٩ ـ عتبة بن هشام بن يزيد بن خالد

ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

من ساكني قرحتا.

له ذكر في كتاب أبي الحسن أحمد بن حميد الذي ذكر فيه تسمية من [كان من] كتّاب بدمشق وغوطتها من بني أمية.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٠٠.

٢٩٠

٤٥٦٠ ـ عتبة الأعور بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس (١)

وأمه أم ولد.

ذكره أبو جعفر الطبري في تاريخه.

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

حكى عنه يزيد بن يحيى القرشي.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال (٢) :

وولد يزيد بن معاوية ـ فذكر جماعة ثم قال : ومحمدا ، وعثمان ، وعتبة ، ويزيد ثم ذكر غيرهم وهم لأمهات أولاد قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أحمد بن سليمان بن حذلم (٣) ، أنا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا يزيد بن يحيى ، نا يحيى بن يحيى وعتبة بن يزيد بن معاوية : أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة (٤).

أما بعد ، فإني قد كتبت إليك بكتب كثيرة أنهاك فيها عن الاقتداء ، بالحجاج بن يوسف ، فإنه كان بلاء على أهل العراق ، وافق خطيئة قوم أعمالهم. فبلغ الله في ذلك ما أحبّ ، ثم انقطع ذلك البلاء ، وأقبلت عافية الله ، فلو لم يكن ذلك إلّا جمعة (٥) واحدة كان عطاء من الله ، ومنّا عظيما ، ونهيتك عن الاقتداء به في الصلاة ، فإنه كان يؤخرها تأخيرا عظيما لم يحل له ذلك ، ونهيتك عن الاقتداء به في الزكاة ، فإنه كان يأخذها ، ثم يسيء (٦) مواضعها ، فاجتنب (٧) ما نهيتك عنه والسلام.

__________________

(١) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٣٠.

(٢) انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٨ و ١٣٠.

(٣) في م : حذام ، تصحيف.

(٤) نص الكتاب ـ وباختلاف ـ في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ١٠٧.

(٥) في سيرة عمر لابن الجوزي : يوما واحدا أو جمعة واحدة.

(٦) في سيرة ابن الجوزي : مواقعها.

(٧) عند ابن الجوزي : فاجتنب ذلك منه ، واحذر العمل به فإن الله عزوجل ، قد أراح منه ، وطهر العباد والبلاد من شره والسلام.

٢٩١

٤٥٦١ ـ عتبة

أبو (١) أمية الدمشقي

روى عن أبي سلام الأسود.

روى عنه : معاوية بن صالح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، نا محمد بن إسماعيل السلمي ، نا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح عن عتبة أبي أمية الدمشقي عن أبي سلام الأسود الدمشقي عن ثوبان أنه قال :

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ فمسح على الخفين وعلى الخمار يعني العمامة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد نا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عمر محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، نا علي بن داود القنطري ، أنا عبد الله بن صالح عن عتبة أبي (٢) أمية الدمشقي عن أبي سلام الأسود عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأخبرناه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه.

وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني عنه ، أنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن حسنويه ، نا أحمد بن جعفر بن معبد أبو جعفر ـ نا أحمد بن مهدي ، نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن عتبة أبي أمية عن أبي سلام الدمشقي عن ثوبان أنه قال :

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتوضأ ، ومسح على الخفين والخمار يعني العمامة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ نا.

ح وأنبأنا أبو علي وغيره قالوا :

أنا أبو بكر بن ريذة الأصبهاني قالا :

__________________

(١) في م : «بن» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٥٢٥ والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤ والأسامي والكنى للحاكم ١ / ٣٤١.

(٢) في م : بن ، تصحيف.

٢٩٢

أنا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن عتبة أبي أمية الدمشقي عن أبي سلام الأسود عن ثوبان قال :

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ فمسح على الخفين وعلى الخمار ـ يعني العمامة.

رواه ليث بن سعد عن معاوية بن صالح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمد بن هبة الله بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : أبو أمية عتبة الدمشقي روى عنه معاوية بن صالح ، روى عن أبي سلام الأسود عن ثوبان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : في المسح على الخفين والخمار.

لم يرو عن أبي أمية غير معاوية.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ـ أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (١) :

عتبة أبو أمية الدمشقي قال : عبد الله بن صالح ، فذكر الحديث الأول.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا :

أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٢) :

عتبة أبو أمية الدمشقي روى عن أبي سلام ، روى عنه معاوية بن صالح سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو أمية عتبة الدمشقي.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٥٢٥.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥.

٢٩٣

أنبأنا أبو جعفر محمد بن [أبي](١) علي ، أنا أبو بكر الصفار](٢) ، أنا (٣) أحمد (٤) بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد بن الحاكم (٥) قال :

أبو أمية عتبة الدمشقي عن ثوبان مولى رسول الله (٦) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وممطور أبي سلام. روى عنه معاوية بن صالح.

هذا وهم فإنه لا يروي عن ثوبان ، وإنما يروي عن أبي سلام عن ثوبان.

٤٥٦٢ ـ عتبة العابد

حكى عنه أبو حفص الأموي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن [أبي](٧) علي الأهوازي ، أنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر القرشي ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي ، حدّثني إسماعيل بن علي الورّاق ، قال : سمعت أبا حفص الأموي المفلوج يقول : سمعت عتبة العابد الدمشقي يقول :

ليس لمن حاد عن الله حياة إلّا أن يرجع إليه ، ولن يصل أحد إلى الله وبينه وبين أحد سبب يتعلّق به ، حتى يطرح الأسباب كلها ، فإذا وصل لم يرجع أبدا.

آخر الجزء الثالث والأربعين بعد الأربعمائة من الفرع.

__________________

(١) زيادة لازمة.

(٢) إلى هنا ينتهي السقط من الأصل والاستدراك عن م.

(٣) مكانها بالأصل قال. والمثبت عن م.

(٤) «أحمد» سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٥) كذا بالأصل وم : بن الحاكم. وانظر الخبر في الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ١ / ٣٤١ رقم ٢٦٠.

(٦) الأسامي والكنى : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) الزيادة عن م.

٢٩٤

ذكر من اسمه عتيق

٤٥٦٣ ـ عتيق بن أحمد بن إبراهيم

أبو الحسين الإسكندراني المعروف بابن الكاتب

سمع بساحل دمشق أبا الحسين بن جميع بصيدا ، وأحمد بن كليب الطّرسوسي بأطرابلس ، وبمكة : أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وأبا العباس أحمد بن عمر الكرجي (١) ، وأبا القاسم عبيد الله بن محمّد السّقطي ، وبمصر : القاضي أبا الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وأبا عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن الوشاء ، وأبا (٢) مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، وأبا الحسين عبد الكريم بن أبي جدار ، وبإسكندرية : أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن محمّد بن أبي طبنة ، والحسن بن عمر بن الحسن بن أبي إسحاق الفقيه الاسكندرانيّين.

سمع منه محمّد بن علي بن محمّد بن طلحة.

٤٥٦٤ ـ عتيق بن عبد العزيز بن الوليد

ابن عبد الملك (٣) بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي (٤)

كان ترشح للخلافة ، ولما أراد الوليد بن يزيد أن يبايع لابنيه الحكم وعثمان ابني الوليد بولاية العهد (٥) عورض في ذلك ، وأشير عليه أن يبايع لعتيق ، فأبى الوليد ، ذكر ذلك علي بن

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الكرج بلدة من بلاد الجبل ، بين أصبهان وهمذان ذكره السمعاني قال : وأبو العباس الكرجي القاضي المقيم بمكة. وفي م : الكرخي.

(٢) في م : أبو.

(٣) في م : عبد الله ، تصحيف.

(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٥ وجمهرة ابن حزم ص ٨٩ وتاريخ الطبري ٧ / ٢٣٢.

(٥) انظر تفاصيل أوردها الطبري في تاريخه في هذا الشأن ٧ / ٢١٨ وبعدها حوادث سنة ١٢٥.

٢٩٥

محمّد المدائني عن شيوخه (١).

وإلى عتيق هذا تنسب أرض عتيق فوق الأرزة من إقليم بيت لهيا.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٢) :

فولد عبد العزيز بن الوليد : عبد الملك ، وعتيقا ، وأمّهما ميمونة بنت عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن (٣) بن أبي بكر الصدّيق ، بقي عتيق حتى قتله عبد الله بن علي وكان له قدر بالشام ، ترشّح للخلافة ، وله يقول الشاعر :

ذهب الجود غير جود عتيق

بن عبد العزيز من (٤) ميمونة

٤٥٦٥ ـ عتيق بن علي بن داود بن علي

ابن يحيى بن عبد الله بن إبراهيم

أبو بكر التميمي الصّقلّي (٥) الزاهد المعروف بالسّمنطاري (٦)(٧)

رحل إلى المشرق في طلب الحديث.

وسمع بأصبهان أبا نعيم الحافظ ، وأبا الفتح محمّد بن عبد الرزّاق حفيد أبي (٨) الشيخ ، وسهل بن محمّد بن الحسن الخلنجي ، وأبا الفضل عبد الرّحمن بن أحمد الرازي ، وبدمشق : أبا بكر محمّد بن الحسين بن الحرمي ، وبالموصل : أبا الفتح محمّد بن عبيد الله بن أحمد بن ودعان ، وأبا الحسن أحمد بن الفتح بن فرعان ، وببغداد : أبا القاسم الأزجي ، وأبا الحسن بن القزويني ، وبشرى بن عبد الله القايني ، [وبزنجان : أبا علي

__________________

(١) تاريخ الطبري ٧ / ٢٣٢ (حوادث سنة ٢٦).

(٢) الخبر في نسب قريش للمصعب ص ١٦٥ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٣) «بن عبد الله بن عبد الرحمن» مكرر بالأصل.

(٤) الأصل وم : «بن» والمثبت عن نسب قريش.

(٥) هذه النسبة إلى صقلية بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء ، قاله ياقوت ، وضبطت «الصقلي» في الأنساب بفتح الصاد والقاف.

وصقلية جزيرة من جزائر بحر المغرب (ياقوت ـ الأنساب).

(٦) السمنطاري نسبة إلى سمنطار ، قرية في جزيرة صقلية.

(٧) ترجمته في معجم البلدان (سمنطار).

(٨) في م : ابن.

٢٩٦

إسماعيل بن موسى البغلي ، وأبا الحسن علي بن عمر الحساني ، وأبا جعفر محمد بن المنعم](١) وبالأهواز : أبا تمام عبد الله (٢) بن أحمد بن علي بن عبدوس ، والقاضي أبا الحسن علي بن محمّد بن إسحاق ، وبصيدا الحسن بن محمّد بن جميع ، وبصور : سليم بن أيوب ، وبحرّان : أبا القاسم الزيدي ، وبآمد : أبا منصور محمّد بن أحمد بن القاسم الأصبهاني.

وسمع بالكرج ، وبمصر ، وبروجرد ، وروذراور (٣) ، ونهاوند ، وهمذان (٤) ، وميّافارقين.

روى عنه أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن مسلم الصّقلّي ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن حبش الفقيه الصّوري ، وصنّف كتابا في الزهد وغيره ، سماه دليل القاصدين في اثني عشرة مجلدة ، يشتمل على فوائد كثيرة ، وجمع معجم البلدان التي سمع بها الحديث في جزءين ، ذكر فيه تسمية ما سمعه في كلّ بلد دخله عن كلّ شيخ ، وجميع شيوخه سبعة وسبعون شيخا.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا القاضي أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسين بن صمدون ـ من لفظه ـ حدّثني أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن المسلّم الصّقلّي ـ بصور ـ نا أبو بكر عتيق بن علي بن داود الصّقلّي ، نا أبو بكر محمّد بن الحرمي بن الحسين الحمصي ـ بدمشق ـ نا أبو القاسم الربيع بن عمرو الحمصي ، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدّثني هارون بن صمدون ، نا العباس بن محمّد بن المنقري ، قال :

قدم حسين بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدينة حاجّا ، فاشتريت منه حقّه في صدقة أبيه بذي المروة (٥) احتجنا إلى أن نوجّه رسولا يقتضي الثمن ، وكان في الجوف (٦) ، فأبى الرسول أن يخرج ، وخاف على نفسه من الطريق ، فقال

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) في م : عبد الملك.

(٣) بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وواو مفتوحة ، كورة قرب نهاوند من أعمال الجبال (معجم البلدان)

(٤) الأصل وم بالدال المهملة.

(٥) ذو المروة : قرية بوادي القرى (راجع معجم البلدان).

(٦) الجوف موضع في ديار عاد (راجع معجم ما استعجم) والجوف أرض لبني سعد ، والجوف في مواضع أخرى (راجع معجم البلدان).

٢٩٧

الحسين بن الحسين : أنا أكتب لك رقعة فيها حرز لن يضرك شيء إن شاء الله ، فكتب له رقعة وجعلها الرسول في صرّته ، فذهب الرسول ، فلم يلبث أن جاء سالما ، فقال : مررت بالأعراب يمينا ، فما هيّجني منهم أحد ، فقال حسين بن حسين : ربّما خرجت في الرّفقة فيعدى عليها ، فأسلم أنا إذ عليّ الحرز ، وقال : هو خير لك مما ابتغيت من الثمن.

والحرز عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب وإن هذا الحرز كان الأنبياء يتحرز به من الفراعنة : بسم الله الرّحمن الرحيم ، (قالَ : اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ)(١)(إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)(٢) أخذت بسمع الله وبنصره (٣) وقوته على أسماعكم وأبصاركم وقوّتكم ، يا معشر الجنّ والإنس والشياطين والاعراب والسباع والهوامّ واللصوص مما يخاف فلان ويحذر فلان بن فلان ، سترت بينه وبينكم بستر النبوّة التي استتروا (٤) بها من سطوات الفراعنة ، جبريل عن أيمانكم ، وميكائيل عن شمائلكم ، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمامكم ، والله تعالى من فوقكم ، يمنعكم من فلان بن فلان في نفسه وولده وأهله وشعره وبشره وماله ، وما عليه ، وما معه ، وما تحته ، وما فوقه ، (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً)(٥) ، (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً)(٦) ، (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً)(٧) ، وصلّى الله على محمّد وسلّم كثيرا.

بلغني أن عتيقا توفي ليلة الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وأربعمائة (٨).

__________________

(١) سورة المؤمنون ، الآية : ١٠٨.

(٢) سورة مريم ، الآية : ١٨.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م والمختصر ١٦ / ٧٠ وبصره.

(٤) الأصل : «استوا» والمثبت عن م والمختصر.

(٥) سورة الإسراء ، الآية : ٥٤.

(٦) سورة الأنعام ، الآية : ٢٥.

(٧) سورة الإسراء ، الآية : ٤٦.

(٨) رواه ياقوت في معجم البلدان نقلا عن ابن عساكر.

٢٩٨

٤٥٦٦ ـ عتيق بن عمران بن محمّد

أبو بكر الربيعي (١) السّبتيّ (٢)(٣)

قدم دمشق سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وحدّث بها عن أبي يعلى أحمد بن محمّد المالكي ، وأبي القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شعبة الأنصاري البصريين ، وأبي عبد الله الحميدي ، وأبي الحسين بن الطّيّوري.

سمع منه الفقيه نصر بن إبراهيم الزاهد ، وخالي أبو المعالي القاضي ، وحدّثنا عنه الفقيه أبو الحسن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلّم (٤) ، حدّثني أبو بكر عتيق بن عمران بن محمّد الرّبعي (٥) لفظا بدمشق أنا الشيخ الإمام أبو يعلى أحمد بن محمّد العبدي الفقيه المالكي ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن المعروف بابن الطّيّوري ، نا إبراهيم بن محمّد بن عبد السلام ، نا إبراهيم بن فهد ، نا وهب بن جرير ، نا عنبس بن ميمون ، عن مطر الوراق ، وعن أبي نضرة (٦) ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قال لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، فردا صمدا ، (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ، إحدى عشرة مرة ، كتب الله له ألفي ألف حسنة ، ومن زاد زاد الله عزوجل» [٧٦٦٩].

قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن قبيس ، بلغنا أن القاضي أبا بكر عتيق بن عمران بن محمّد المالكي السّبتي شيخنا ـ قدّس الله روحه ورضي عنه ـ قتله أمير الجيوش ، وكان طالب بلده بعد مرجعه من بغداد ، فردّته الريح إلى الإسكندرية ، فحمل (٧) إليه يقتله ، وذلك في بعض شهور سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وكان قد سمع ببغداد وغيرها

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م والأنساب والمختصر : «الرّبعي» صوبناه فيما يلي.

(٢) في الأنساب (السبتي) ضبطت بفتح السين المهملة وسكون الباء هذه النسبة إلى سبتة مدينة من بلاد المغرب من بلاد العدوة على ساحل البحر.

(٣) ترجمته في الأنساب (السبتي).

(٤) في م مكانها بياض ، مقداره عدة كلمات.

(٥) بالأصل : «بن محمد بن محمد الربيعي» ، والمثبت عن م.

(٦) بالأصل وم : نصرة ، بالصاد المهملة ، تصحيف ، وهو أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٢٩.

(٧) الأصل : فجعل ، والتصويب عن م.

٢٩٩

واجتاز بدمشق وأقام بها أشهرا ، وبلغني أن سبب قتله أنه وجدت معه كتب من الخليفة المقتدي بأمر الله إلى أمير المغرب.

٤٥٦٧ ـ عتيق بن محمّد

أبو بكر القرشي المقرئ

حدّث عن القاضي الميانجي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا أبو بكر عتيق بن محمّد القرشي المقرئ ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أحمد بن ساكن ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا هشيم ، نا ... (١) بن حكم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«يا ابن أم عبد تدري من أفضل المؤمنين إيمانا؟» قال : الله ورسوله أعلم ، [قال :](٢) «إنّ أحسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا ، لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحبّ للناس ما يحبّ لنفسه ، وحتى يأمن جاره بوائقه» [٧٦٧٠].

أخبرناه (٣) عاليا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا عبد الله بن مطيع ، نا هشيم ، عن الكوثر (٤) ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعبد الله بن مسعود :

«يا ابن أم عبد هل تدري من أفضل المؤمنين إيمانا؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «أفضل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطئون أكنافا» [٧٦٧١].

قال : ونا عبد الله بن مطيع ، نا هشيم ، عن كوثر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحبّ للناس ما يحبّ لنفسه وحتى يؤمن جاره بوائقه» [٧٦٧٢].

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها : «الكوير» وتقرأ في م : الكدير بن حكيم.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) الخبر التالي سقط من م.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

٣٠٠