تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

لما فرغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس ، فلقي دريد بن الصّمّة ، فقتل الله دريدا ، وهزم أصحابه ، قال أبو موسى : وبعثني مع أبي عامر ، قال : فرمي أبو عامر في ركبته ، رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته ، فانتهيت إليه ، فقلت : يا عمّ من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى : هذا ، فأتيته ، فجعلت أقول له : ألا تستحي؟ ألست عربيا ألا (١) تثبت فكيف فالتقيت أنا وهو ، فاختلفنا ضربتين ، فضربته بالسيف فقتلته ، ثم رجعت إلى أبي عامر ، فقلت : قتل الله صاحبك ، قال : فانتزع هذا السهم ، فنزعته ، فقال : يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقرئه مني السلام [وقل له :](٢) ويقول لك : استغفر لي ، قال : واستخلفني أبو عامر على الناس ، فما مكث يسيرا ثم إنه مات ، فلما رجعت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمّل ، وعليه فراش قد أثّر رمال السرير بظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجسده ، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر ، فقلت : يقول لك : استغفر لي ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بماء ، فتوضأ ثم رفع يديه فقال : «اللهمّ اغفر لعبيدك أبي عامر» حتى رأيت بياض إبطيه ، ثم قال : «اللهمّ اجعل له يوم القيامة نورا كثيرا» ، قال : فقلت : ولي يا رسول الله استغفر ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ فاغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وادخله يوم القيامة مدخلا كريما» [٧٦٤٤].

قال أبو بردة : أحدهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الجرجاني ، أنا أبو القاسم السّهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أخبرني ابن أبي عصمة ، أخبرنا الفضل بن زياد ، أخبرنا أحمد بن حنبل ، وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس (٣) ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، أخبرنا عصام بن خالد ، أخبرنا جرير ، عن حبيب بن عبيد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«اللهم صلّ على عبيد أبي مالك (٤) ـ زاد الفضل : الأشعري ـ واجعله فوق كثير من الناس» [٧٦٤٥].

__________________

(١) عن م ، وبالأصل : لا.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) في م : العباس بن العباس.

(٤) كذا بالأصل وم ، «أبي مالك» تصحيف ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب : «أبي عامر».

٢٢١

كذا قال ، والصواب : أبو عامر ، كما تقدم.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا الحسن بن موسى ، نا حريز (٢) ، عن حبيب بن عبيد ، عن أبي مالك عبيد.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فيما بلغه ـ دعا له «اللهمّ صلّ على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس» [٧٦٤٦].

كذا نحا به نحو الأنصاري ، وهو مرسل مقطوع ، حبيب لم يدرك أبا مالك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر قال (٣) :

قالوا : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد بعث أبا عامر الأشعري في آثار من توجّه إلى أوطاس وعقد له لواء ، فكان معه في ذلك البعث سلمة بن الأكوع ، فكان يحدّث ، يقول : لمّا انهزمت هوازن عسكروا بأوطاس عسكرا عظيما ، وقد تفرّق منهم من تفرّق ، وقتل من قتل ، وأسر من أسر ، فانتهينا إلى عسكرهم ، فإذا هم ممتنعون ، فبرز رجل فقال : من يبارز؟ فبرز إليه أبو عامر ، فقال : اللهمّ اشهد ، فقتله أبو عامر حتى قتل تسعة كذلك ، فلمّا كان التاسع برز له رجل (٤) معلم ينحب (٥) للقتال ، فبرز له أبو عامر فقتله ، فلما كان العاشر برز له (٦) رجل معلم (٧) بعمامة صفراء ، فقال أبو عامر : اللهمّ اشهد ، قال : يقول الرجل : [اللهم](٨) لا تشهد ، فضرب أبا عامر فأثبته ، فاحتملناه وبه رمق ، واستخلف أبا موسى الأشعري ، وأخبر أبو عامر أبا موسى أن قاتله صاحب العمامة الصفراء ، قالوا : وأوصى أبو عامر إلى أبي موسى ودفع إليه الراية ، وقال : ادفع فرسي وسلاحي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقاتلهم أبو موسى حتى فتح الله عليه ،

__________________

(١) مسند أحمد ٨ / ٤٥٠ رقم ٢٢٩٧٠.

(٢) الأصل وم : جرير ، تصحيف والتصويب عن المسند ، وهو حريز بن عثمان ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٣٣ وفيها روى عن حبيب بن عبيد الرحبي ، روى عنه : ... والحسن بن موسى الأشيب.

(٣) الخبر في مغازي الواقدي ٣ / ٩١٥ وانظر طبقات ابن سعد ٢ / ١٠٩.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن مغازي الواقدي ، ونحب أي أجهد للسير (الصحاح).

(٦) ما بين الرقمين سقط من م.

(٧) معلم : إذا علم مكانه في الحرب بعلامة أعلمها.

(٨) الزيادة عن م ومغازي الواقدي.

٢٢٢

وقتل قاتل أبي عامر ، وجاء بسلاحه ، وتركته وفرسه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال : إنّ أبا عامر أمرني بذلك وقال : قل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستغفر لي ، قال : فقام (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّى ركعتين فقال : «اللهمّ اغفر لأبي عامر (٢) واجعله من أعلى أمتي في الجنة» ، وأمر بتركة أبي عامر فدفعت إلى ابنه ، قال : فقال أبو موسى : يا رسول الله إنّي أعلم أنّ الله قد غفر لأبي عامر فقتل شهيدا ، فادع الله لي ، فقال : «اللهم اغفر لأبي موسى واجعله في أعلى أمتي» فيرون أن ذلك وقع في يوم الحكمين [٧٦٤٧].

أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن المظفّر بن عبد الرّحمن بن المظفّر الحكاك (٣) ـ بمكة ـ أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد البغوي في المسجد الحرام ، نا محمّد بن إشكاب (٤) ، نا أبو المنذر إسماعيل بن عمر ، نا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبيه قال :

أتيت عمر فسلّمت عليه ، فإذا رجل قاعد عنده ، فقال لي عمر : يا أبا موسى أتعرف هذا الرجل؟ فقلت : لا ، ومن هذا الرجل؟ قال : هذا الذي أفلت من قتل أبي عامر ، قال : وقد قتل أبو عامر ، قبله (٥) عشرة من المشركين كلّما قتل رجلا قال : اللهمّ اشهد ، حتى إذا بقي هذا الحادي عشر ذهب ليتعاطاه فقال : اللهم اشهد ، قال : فنزا الرجل حائطا ، وقال : اللهم لا تشهد عليّ اليوم ، قال عمر : فقد جاء اليوم مسلما إليّ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أحمد بن علي الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، نا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمّه موسى بن عقبة.

قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : رهط من الأشعريين منهم : أبو عامر الأشعري الذي يقال له : أبصر بعد ما ذهب بصره (٦) ، وقتل يوم أوطاس فارسا.

__________________

(١) الأصل : فقال ، والتصويب عن م ومغازي الواقدي.

(٢) بالأصل وم : لأبي موسى ، تصحيف ، والتصويب عن مغازي الواقدي.

(٣) في م : الكحال.

(٤) بالأصل وم : شكاب ، وهو محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان العامري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٢١٢.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن المختصر ١٦ / ٤٥.

(٦) بالأصل وم : «أبصر فاذهب بصره» صوبنا العبارة عن المختصر ١٦ / ٤٥.

٢٢٣

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، قال :

عبيد أبو عامر الأشعري قتل يوم حنين قبل وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأقل من سنتين.

٤٥٣٤ ـ عبيد بن يحيى

ـ ويقال : عبيد بن زياد ـ

تقدم ذكره في حرف الزاي من أسماء آبائهم.

٤٥٣٥ ـ عبيد بن يزيد بن عبد الله الكربري (١)

حدّث عن أبي مسهر.

روى عنه أبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أخبرنا أبي أبو القاسم ، أنا أبو نعيم الإسفرايني ، نا أبو عوانة ، نا يزيد بن عبد الصمد ، وعبيد بن يزيد بن عبد الله الكربري الدمشقيان ، وعلي بن عثمان النفيلي ، وأبو العباس الغزّي.

ح قال : وأنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم.

قالوا : أنا أبو مسهر ـ وهو عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ـ نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذرّ ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن الله عزوجل أنه قال :

«يا عبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي (٢) وجعلته بينكم محرّما ، فلا تظالموا ، يا عبادي إنّكم الذين تخطئون (٣) بالليل والنهار ، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي كلّكم جائع إلّا من أطعمت فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلّا من كسوت ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي لو أنّ أوّلكم وآخركم ، وإنسكم وجنّكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم ، لم يزد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أنّ أوّلكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد ، ثم سألوني ، فأعطيت كلّ إنسان منهم ما سأل ، لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلّا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة ، يا عبادي إنّما هي

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٦ / ٤٦ الكريري.

(٢) معناه : تقدست عنه وتعاليت. وأصل التحريم في اللغة : المنع.

(٣) تخطئون : الرواية المشهورة بضم التاء ، وروي بفتحها وفتح الطاء.

٢٢٤

أعمالكم أحفظها عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه» [٧٦٤٨].

قال : فكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.

لفظهم قريب ، رواه مسلم (١) في الصحيح عن الصنعاني ، عن أبي مسهر.

٤٥٣٦ ـ عبيد

أبو مريم

أظنه فلسطينيا.

شهد عمر بن الخطاب بالجابية ، وروى عنه فعله.

روى عنه : زياد بن أبي سودة (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن المسيّب بن إسحاق ، أنبأنا أبو عمير ، نا ضمرة ـ يعني ابن ربيعة ـ عن ابن عطاء ـ يعني عثمان ـ عن ابن أبي سودة ، عن أبي مريم قال :

دخلت مع عمر بن الخطاب محراب داود ، فقرأ فيه «ص» وسجد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسين بن سميع يقول في الطبقة الأولى : أبو مريم عبيد ، قال : سجدت ـ وقال ابن عتّاب : شهدت ـ مع عمر بن الخطاب بالجابية.

أنبأنا أبو جعفر ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا أحمد ، نا أبو الحسين الغازي ، نا محمّد ـ هو البخاري ـ قال : روى ثور عن زياد بن أبي سودة ، عن أبي مريم ، قال أبو أحمد : أبو مريم عن عمر ، روى عنه زياد بن أبي سودة ، حديثه في الشاميين ، ذكره ممن لا يعرف اسمه.

__________________

(١) صحيح مسلم ٤٥ كتاب البر والصلة والآداب (١٥) باب تحريم الظلم ٤ / ١٩٩٤ (ح رقم ٢٥٧٧).

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٣٨٥ وذكر من شيوخه : أبا مريم الشامي.

٢٢٥

[ذكر من اسمه](١) عتّاب

٤٥٣٧ ـ عتّاب بن عتّاب بن سالم بن سليمان النّسائي

أحد قوّاد المتوكل.

قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين ـ فيما قرأته بخط أبي محمّد عبد الله بن محمّد الخطّابي ـ ثم ولّاه حجبته (٢) مع الحسين بن إسماعيل المصعبي (٣) ، ثم عزل عتّابا عنها في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ، وأفرد إسماعيل (٤) عن الحجبة بعتّاب بن عتّاب في شوال من هذه السنة ، وحبس أبو نصر محمّد بن ... (٥) ، وعتّاب بن عتّاب يوم الأحد لأربع (٦) عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين.

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) الأصل : حجته ، والتصويب عن م.

(٣) في م : الصعبي.

(٤) بعدها في م : ثم عزل المنتصر إسماعيل.

(٥) كلمة بدون إعجام بالأصل وم ورسمها : «؟؟؟ عا».

(٦) بالأصل : لأربعة عشرة.

٢٢٦

ذكر من اسمه عتبة

٤٥٣٨ ـ عتبة بن الأخنس البكري

من أهل الكوفة من تابعيهم.

بعث به زياد إلى معاوية بعد حجر بن عدي ، فقدم به عذراء فشفع فيه أبو الأعور السّلمي إلى معاوية ، فأطلقه ، وقد تقدم ذكر ذلك بإسناده.

٤٥٣٩ ـ عتبة بن براد

والد الوليد بن عتبة

حكى عن بعض أشياخه.

حكى عنه أشياخه.

حكى عنه العبّاس بن الوليد بن مزيد.

٤٥٤٠ ـ عتبة بن بيان

حكى عن الثوري.

روى عنه : سهل بن عاصم.

أخبرنا أبو [عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو الفوارس أحمد بن الفضل العنبري ـ إجازة أنا أبو بكر بن أبي علي إملاء ـ نا القاضي أبو محمد عمّ أبي ، نا](١) عبد الله بن محمّد بن العبّاس ، نا سلمة بن شبيب ، نا سهل بن عاصم قال : سمعت عتبة بن بيان الدمشقي يقول :

قال رجل لسفيان الثوري : ادع الله لي ، قال : الدعاء ترك الذنوب.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل السند ، والزيادة المضافة عن م لتقويمه.

٢٢٧

٤٥٤١ ـ عتبة بن حاجب

حكى عنه الهيثم بن عمران.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزاق بن فضيل.

ح (١) وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السّلمي ، أنا نصر بن إبراهيم.

قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، قال :

ورأيت عتبة بن حاجب يلبس برنس خزّ ويدخل به المسجد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وتمّام بن محمّد ، قالا : أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو هاشم (٢) وريزة (٣) الغساني ، نا هشام بن عمّار ، أخبرنا الهيثم بن عمران قال : رأيت عتبة بن حاجب ، وعبد الله بن مدرك وعلى كلّ واحد منهما برنس ، ويدخلان بها المسجد.

٤٥٤٢ ـ عتبة بن أبي حكيم

أبو العبّاس الهمداني (٤) الأردنّي (٥) ثم الطّبراني (٦)

سمع بدمشق القاسم أبا عبد الرّحمن ، ومكحولا ، وسليمان بن موسى ، وعمارة بن راشد اللّيثي ، وبالشام : عطاء الخراساني ، وعبادة بن نسيّ ، وعمرو بن جارية اللّخمي ، وعبد الله بن سويد العكّي ثم الأهلي (٧) ، وحصين بن حرملة (٨) المهري ، وبغيرها :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) في م : أبو هشام.

(٣) بالأصل : وزيرة ، بتقديم الزاي ، والمثبت بتقديم الراء عن م ، وضبطت (بالضم وفتح) عن تبصير المنتبه ٤ / ١٤٧١ ، وضبطت في الاكمال بفتح الواو وكسر الراء ضبط حركات (الاكمال ٧ / ٣٠١).

وفي م : أبو هشام وريزة بن محمد بن وريزة الغساني.

(٤) صحفت بالأصل : «المهزاني» والمثبت عن م ، قارن مع مصادر ترجمته.

(٥) تقرأ بالأصل : الأزدي ، والمثبت عن م وانظر مصادر ترجمته.

(٦) انظر أخباره :

تهذيب الكمال ١٢ / ٣٥٩ تهذيب التهذيب ٤ / ٦٢ وتقريب التهذيب ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٨ والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٠.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : الباهلي.

(٨) غير واضحة في الأصل ، والمثبت عن م ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٥.

٢٢٨

عبد الله بن عبد الله بن جبر (١) ، وقتادة بن دعامة ، ويزيد بن أبان الرقاشي البصريين ، وهبيرة بن عبد الرّحمن ، وعبد الملك بن [أبي](٢) بكر بن عبد الرّحمن ، وإبراهيم بن سعد ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، و [عيسى بن](٣) عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن عيسى ، وأبا مريم عبد الغفّار بن القاسم الكوفيين ، وأبا سفيان طلحة بن نافع ، وابن جريج ... (٤) ، وعيسى بن عبد الله بن مالك العدوي.

روى عنه من أهل دمشق : يحيى بن حمزة ، وسلمة بن علي ، وصدقة بن خالد ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان ، وأيوب بن حسّان ، ومن غيرهم : محمّد بن حرب الأبرش ، وإسماعيل بن عيّاش ، وبقية بن الوليد الحمصيّون ، وعبد الله بن لهيعة.

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، أخبرنا هشام بن عمّار ، أخبرنا يحيى بن حمزة ، حدّثني عتبة بن أبي حكيم ، حدّثني طلحة بن نافع (٥) ، حدّثني أبو أيوب الأنصاري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، وأداء الأمانة ، كفّارة ما بينهما» ، قلت : وما أداء الأمانة؟ قال : «غسل الجنابة ، فإنّ تحت كل شعرة جنابة» [٧٦٤٩].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا عبد العزيز [بن](٦) أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا خيثمة بن سليمان ، أخبرنا عباس بن الوليد ، أخبرنا محمّد بن شعيب ، أخبرني عتبة بن أبي حكيم الهمداني ، عن طلحة بن نافع أنه حدثه ، حدّثني أبو أيوب ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك الأنصاريون.

أن هذه الآية نزلت فيه (رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)(٧) ، فقال

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) زيادة عن م ، وجاء فيها : عبد الله بدل عبد الملك.

(٣) الزيادة عن م وتهذيب الكمال.

(٤) تقرأ بالأصل : «المكيس» وتقرأ في م : «الكميش» ولعل الكلمتين محرفتان عن «المكي» وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٥٥.

(٥) الأصل : تابع ، تصحيف ، والتصويب عن م. انظر أسماء من روى عن عتبة في تهذيب الكمال.

(٦) زيادة لازمة عن م.

(٧) سورة التوبة ، الآية : ١٠٨.

٢٢٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا معشر الأنصار إنّ الله ـ عزوجل ـ قد أثنى عليكم خيرا (١) في الطّهور فما طهوركم (٢) هذا» ، قالوا : يا رسول الله نتوضأ للصلاة ، ونغتسل من الجنابة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فهل مع ذلك غيره؟» قالوا : لا ، غير أنّ أحدنا إذا خرج إلى الغائط أحبّ أن يستنجي بالماء ، قال : «هو ذاك ، فعليكموه» [٧٦٥٠].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :

عتبة بن أبي حكيم الهمداني (٤) الشامي ، سمع طلحة بن نافع ، وعمرو بن جارية ، روى عنه [ابن](٥) المبارك ، وبقية.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٦) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٧) :

عتبة بن أبي حكيم (٨) [الهمداني](٩) الشامي سمع طلحة بن نافع ، وعمرو بن جارية ، سمع منه ابن المبارك ، وبقية ، وصدقة ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : أبو العباس عتبة بن أبي حكيم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) الأصل : خير ، والتصويب عن م.

(٢) الأصل : أطهركم ، والمثبت عن م.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٥٢٨.

(٤) الأصل : المهراني ، تصحيف ، والتصويب عن م والتاريخ الكبير.

(٥) الزيادة لازمة عن م والبخاري.

(٦) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٠.

(٨) زيادة عن م والجرح والتعديل.

(٩) زيادة عن م والجرح والتعديل.

٢٣٠

الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة :

عتبة بن أبي حكيم الهمداني أبو العباس.

وفي رواية ابن الآبنوسي عبيد ، وهو وهم.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، ح وحدّثني أبو بكر اللّفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عتبة بن أبي حكيم الهمداني من أهل فلسطين ، قيل : قدم مصر ، وفي قولهم ذلك نظر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا هبة بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو (١) بكر أحمد بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، قال (٢) :

أبو العباس عتبة بن أبي حكيم.

[قال : ونا محمد بن أحمد بن حماد ، نا إبراهيم بن يعقوب حدثني يزيد بن عبد ربه ، نا بقية ، حدثني عتبة بن أبي حكيم](٣) قال : دخلت على سليمان بن موسى وهو يتغذى فقال : ادن يا أبا العباس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، أخبرنا أبو زرعة ، قال (٤) :

سمعت أبا مسهر يسأل عن موسى بن يسار ، فقال : من أهل الأردن ، وعتبة بن أبي حكيم من أهل الأردنّ.

وأخبرني محمود ـ يعني ابن خالد ـ قال : سمعت مروان يقول : عتبة بن أبي حكيم [ثقة](٥) من أهل الأردنّ.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، قال : سمعت أبا مسهر يقول :

عتبة بن أبي حكيم من أهل الأردن.

__________________

(١) في م : أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد.

(٢) في م : أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل السند ، وما أضيف عن م لتقويم السند والخبر.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٤.

(٥) الزيادة عن م وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٥.

٢٣١

قال سليمان (١) : عتبة بن أبي حكيم من ثقات المسلمين ، كان ينزل الأردن بالطّبرية.

نا أبو زرعة ، نا محمود بن خالد قال : سمعت مروان بن محمّد الطّاطري يقول : عتبة بن أبي حكيم ثقة من أهل الأردنّ.

قال : ونا سليمان ، نا أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت العباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : عتبة بن أبي حكيم ثقة.

أبو بكر بن صدقة هو أحمد بن محمّد بن صدقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، أخبرنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار البقّال ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نا أبي قال : قال يحيى بن معين :

عتبة بن أبي حكيم ـ زاد المفضل : الشعباني ، وقالا : ـ ثقة (٢).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : أبو العباس عتبة بن أبي حكيم.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

[ح](٣) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :

سمعت أبي يقول : كان أحمد بن حنبل يوهنه قليلا ، وسئل (٥) أبي عن عتبة بن أبي حكيم ، فقال : صالح ، لا بأس به.

قرأت (٦) على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي

__________________

(١) رواه عنه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٠.

(٢) تهذيب الكمال من طريقهما ١٢ / ٣٦٠.

(٣) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٠ وتهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٠.

(٥) الأصل : «يسأل» والمثبت عن م والجرح والتعديل.

(٦) في م : قرأنا.

٢٣٢

عمر (١) [بن حيويه ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

عتبة بن أبي حكيم ضعيف الحديث (٢).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني إجازة نا عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب بن جعفر أنا عبد الجبار بن عبد الصمد ، أنا القاسم بن عيسى نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال (٣) : عتبة بن أبي حكيم غير محمود في الحديث ، يروي عن أبي سفيان طلحة بن نافع حديثا يجمع فيه جماعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يجد منها عند الأعمش ولا عند غيره مجموعة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا : أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرحمن النسائي قال : عتبة بن أبي حكيم ضعيف (٤).

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن أخبرني أبي قال : أبو العباس عتبة بن أبي حكيم شامي ليس بالقوي (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٦) : سمعت ابن حماد ـ يعني الدولابي ـ يقول :

عتبة بن أبي حكيم ضعيف. أظنه ذكره عن أحمد بن شعيب النسائي.

قال ابن عدي (٧) : عتبة بن أبي حكيم ، شامي ، روى عنه صدقة بن خالد ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية ، وغيرهم. وكل واحد منهم يروي عنه أحاديث عداد وأرجو أنه لا بأس به.

وسئل محمد بن عوف الحمصي عن عتبة بن أبي حكيم ، أظنه فقال : ضعيف الحديث.

__________________

(١) من هنا إلى آخر ترجمته سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٠.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٠.

(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦١.

(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦١.

(٦) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٥٧.

(٧) المصدر السابق.

٢٣٣

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله أنا علي بن الحسن بن علي بن بكر بن ميمون الربعي : أحمد (١) بن عتبة بن أبي حكيم بصور سنة سبع وأربعين ومائة](٢).

٤٥٤٣ ـ عتبة بن حمّاد

أبو خليد (٣) القارئ الحكمي الدمشقي (٤)(٥)

[إمام المسجد الجامع بدمشق](٦).

روى عن الأوزاعي [ومنيب بن مدرك ، وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، ومالك بن أنس ، والليث بن مسعد وسعيد بن بشير ، والوضين بن عطاء ، وخالد بن يزيد بن صالح ، ومحمد بن الوليد الزّبيدي.

روى عنه : ابنه خليد بن أبي خليد ، ومحمد بن وهب بن عطية ، وسليمان بن عبد الرحمن وأيوب بن محمد الوزان وهشام بن خالد ، وعلي بن جميل الرقي ، وعلي بن ميمون الرقي وأبو الوليد هشام بن عبد الله ، وأبو العباس الوليد بن عبد الملك بن خالد المنيحي (٧) ، وإبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، والقاسم بن عبد الغني ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان ، وسليمان بن أحمد بن محمد الحرشي (٨).](٩).

(١٠) [أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن القزويني الزاهد إملاء في مسجده بالحديبية سنة

__________________

(١) كذا في م : «أحمد بن» ولعل الصواب أن يكون مكانها : «مات» انظر تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٣.

(٢) إلى هنا ينتهي السقط بالأصل ، والإضافة عن م.

(٣) الأصل : خالد ، والمثبت عن م ، والضبط بالتصغير عن تقريب التهذيب.

(٤) سقطت من م.

(٥) انظر أخباره في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٣ وتقريب التهذيب ، وغاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٤٩٨.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٧) هذه النسبة إلى المنيحة قرية من قرى غوطة دمشق (تهذيب الكمال).

(٨) غير واضحة في م ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٩) ما ورد بين معكوفتين شديد الاضطراب بالأصل ، وما أثبت عن م ويتضمن أسماء الرواة عن عتبة ، وأسماء شيوخه ، وانظر تهذيب الكمال.

(١٠) الأخبار التالية الموضوعة بين معقوفتين سقطت من الأصل واستدركت عن م.

٢٣٤

ست وثلاثين وأربعمائة أنا أبو بكر محمد بن علي بن سويد المؤدب ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي جميعا إملاء قالا : نا هشام بن خالد الأزرق ، نا أبو خليد عتبة بن حماد القارئ نا الأوزاعي.

وأخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث لفظا ، نا هشام بن خالد ، نا أبو خليد عتبة بن حماد القارئ.

ح وأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمد الجوهري قال ـ إملاء ـ أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن خالد الدمشقي ، نا أبو خليد عتبة بن حماد الدمشقي الحكمي عن الأوزاعي عن مكحول وابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن مالك بن يخامر السكسكي عن معاذ بن جبل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يطّلع الله عزوجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلّا لمشرك أو مشاحن» وفي حديث الباغندي : إلّا المشرك أو المشاحن» [٧٦٥١].

وفي حديث أبي سويد ، واللفظ لابن أبي داود.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

عتبة بن حماد الحكمي أبو خليد القارئ الشامي ، سمع منيبا روى عنه (٢) سليمان بن عبد الرحمن.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، نا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو بكر محمد بن أبي حاتم](٣) قال (٤) :

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٥٢٩.

(٢) في التاريخ الكبير : سمع منه.

(٣) إلى هنا ينتهي السقط من الأصل والاستدراك عن م.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٠.

٢٣٥

عتبة بن حماد أبو خليد القارئ الحكمي الدمشقي روى عن الأوزاعي ، روى عنه سليمان بن شرحبيل وأيوب بن محمد الوزان سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : وروى عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن (١) عيينة ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، روى عنه هشام بن خالد الدمشقي ، سألت أبي عن أبي خليد القارئ عتبة بن حمّاد ، فقال : شيخ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو خالد عتبة بن حمّاد الحكمي ، سمع منيب بن مدرك ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو خليد (٢) عتبة بن حمّاد القارئ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن [عمر](٣) ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (٤) :

أبو خليد (٥) عتبة بن حمّاد الدمشقي.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (٦) قال :

أبو خليد (٧) عتبة بن حمّاد الحكمي القارئ الشامي ، سمع الأوزاعي ، ومنيب بن مدرك ، روى عنه أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، وعلي بن جميل الرّقّي.

__________________

(١) الأصل : «أبو» والمثبت عن م والجرح والتعديل.

(٢) الأصل : خالد ، تصحيف والتصويب عن م.

(٣) عن م ، سقطت من الأصل.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦٤.

(٥) الأصل : خالد ، والتصويب عن م والدولابي.

(٦) الأسامي والكنى للحاكم ٤ / ٣٧٥ رقم ٢٠٨٨.

(٧) عن م والأسامي والكنى ، وبالأصل : خالد.

٢٣٦

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ قراءة ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس (١) ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا أخبرنا عبد الغني بن سعيد قال في باب القارئ (٢) : أبو خليد (٣) عتبة بن حمّاد القارئ.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، نا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : عتبة بن حمّاد الدمشقي ثقة.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، قال لي الشيخ أبو بكر الخطيب : أبو خليد (٤) عتبة بن حمّاد دمشقي ثقة.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث : عتبة بن حمّاد القارئ ، يكنى أبا خليد (٥) دمشقي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنبأ أبو بكر بن خلّاد ، نا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري (٦) ، نا هشام بن خالد ، نا أبو خليد (٧) عتبة بن حمّاد ، ولم يكن بدمشق أحفظ لكتاب الله تعالى منه ، عن سعيد ـ يعني : بن بشير ـ فذكر حديثا.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد الكبريتي ، نا أبو بكر الباطرقاني ـ إملاء ـ نا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد المعدّل ، نا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان ، نا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي ، قال : قال أبو طالب الهروي : قال أبو خليد (٨) عتبة بن حمّاد : عرضت على مالك بن أنس الموطّأ في أربعة أيام ، فقال لي : يا أبا خليد (٩) علم جمعته في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام ، لا والله لا ينفعكم الله به أبدا.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو علي الحسين بن محمّد بن العباس الفقيه الآملي ، نا أبو نعيم بن عدي في كتابه ، نا العباس بن الوليد البيروتي ، نا أبو خليد (١٠)

__________________

(١) في م : أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد.

(٢) فوقها بالأصل ضبة.

(٣) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٤) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٥) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٢.

(٧) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : خالد.

(٨) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٩) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(١٠) الأصل : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م.

٢٣٧

قال : أقمت على مالك بن أنس ، فقرأت الموطّأ في أربعة أيام فقال مالك : علم جمعه شيخ في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيّام ، لا فقهتم أبدا.

٤٥٤٤ ـ عتبة بن خالد بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي

له ذكر ، وأمّه أم ولد.

ذكره أبو المظفر محمّد بن أحمد الأبيوردي وغيره من النسّاب.

٤٥٤٥ ـ عتبة بن ربيعة بن بهز حليف بني عصمة (١)

شهد اليرموك ، وكان أميرا على كردوس ، وهو ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أعرف له رؤية ولا رواية.

أخبرنا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله سعيد ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال : وكان عتبة بن ربيعة بن بهز حليف لبني عصمة على كردوس ـ يعني يوم اليرموك (٢) ـ.

٤٥٤٦ ـ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف

ابن قصيّ بن كلاب

أبو الوليد القرشي العبشمي (٣)

قدم على قيصر في جماعة من قريش لاستخلاص أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية ، وكان شاعرا.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٤)

وولد ربيعة بن عبد شمس : عتبة وشيبة قتلا يوم بدر كافرين ، دعوا إلى البراز ومعهما (٥)

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ١٠٣ وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧.

(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧ ضمن أخبار وقعة اليرموك.

(٣) انظر أخباره في :

نسب قريش للمصعب ص ١٥٢ ، جمهرة ابن حزم ص ٧٦ و ٧٧ و ٨٠.

(٤) الخبر في نسب قريش للمصعب ص ١٥٢.

(٥) عن نسب قريش ، وبالأصل وم : ومعه.

٢٣٨

الوليد بن عتبة (١) ، فخرجوا ثلاثتهم بين الصفين ، فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب (٢) ، فقتلوهم ، وضرب شيبة رجل عبيدة بن الحارث فقطعها ، فمات راجعا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالصّفراء (٣) ـ على ليلة من بدر ـ وأمّهما هند بنت المضرّب وهو (٤) عمرو بن وهب بن حجر (٥) بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ، وأخوهم لأمهم : عمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد (٦) بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، نا محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي.

ح أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال :

عتبة بن ربيعة يكنى أبا الوليد.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنا نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : عتبة بن ربيعة أبو (٧) الوليد.

أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبي (٨) سعيد ، أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس ، أنا محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، نا أبو عبيد الله المخزومي ، نا سفيان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قوله تعالى : (وَقالُوا : لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)(٩) قال : هو

__________________

(١) كذا بالأصل وم والمختصر ، وفي نسب قريش : عقبة.

(٢) كذا بالأصل وم : «عبد المطلب» وهو خطأ والصواب ما جاء في نسب قريش : «ابن المطلب» راجع أيضا نسب قريش ص ٩٣ و ٩٤ وجمهرة ابن حزم ص ٧٣ والإصابة رقم ٥٣٧٥.

(٣) الصفراء : واد كثير النخل والزرع والخير من ناحية المدينة في طريق الحج (معجم البلدان).

(٤) الأصل وم : بن ، والمثبت عن نسب قريش.

(٥) نسب قريش : حجير.

(٦) الأصل : «راشد» والتصويب عن م ونسب قريش.

(٧) عن م وبالأصل : بن.

(٨) كذا بالأصل ، وفي م : نا أبي ابن سعد.

(٩) سورة الزخرف ، الآية : ٣١.

٢٣٩

عتبة بن ربيعة ، وكان ريحانة قريش يومئذ (١).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير ، حدّثني محمّد بن حسن ، عن حمّاد بن موسى ، عن عبد الله بن عروة ، عن الزبير ، حدّثني حكيم بن حزام قال :

لما توافت كنانة وقيس من العام المقبل بعكاظ (٢) بعد العام الأول الذي كانوا التقوا فيه ، ورأس الناس حرب بن أمية ، خرج معه عتبة بن ربيعة ، وهو يومئذ في حجر حرب ، ومنعه [أن يخرج ، وقال : يا بني إني أضنّ بك ، فاقتاد راحلته ، وتقدم في أوّل الناس فلم يدر به حرب](٣) إلّا وهو في العسكر ، قال حكيم بن حزام : فنزلنا عكّاظ ، ونزلت هوازن بجمع كثير ، فلما أصبحنا ركب عتبة جملا ثم صاح في الناس : يا معشر مضر ، على ما تفانون بينكم ، هلمّ إلى الصلح ، قالت هوازن : وما ذا تعرض؟ قال : أعرض على أن أعطي دية من أصيب منكم ، ونعفو عن من أصيب منّا ، قالوا : وكيف لنا بذلك؟ قال : نعطيكم بها رهنا منا وفينا وإلّا أخذتم قودكم ، قالوا : لما لنا بذلك؟ قال : أنا ، قالوا : ومن أنت؟ قال : أنا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، فقالوا : قد فعلنا ، فاصطلح الناس ورضوا بما قال عتبة ، وأعطوهم أربعين رجلا من فتيان قريش ، قال حكيم : كنت في الرهن ، فلما رأت بنو عامر أن الرهن قد صار في أيديهم رغبوا في العفو ، فأطلقوهم (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان بن [عمران ، وأبو منصور محمّد بن محمّد العكبري ، قال : أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان](٥) ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا المفضّل بن غسان ، نا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : سمعت ابن أبي الزناد يقول :

مر عتبة بن ربيعة على فتية من بني المغيرة أحداث ، فقالوا : على ما نسوّد هذا؟ ما لهذا مال ولا كذا ، يعيبونه وهو يسمع ، ثم انصرف ولم يراجعهم الكلام ، فبلغ هشام بن المغيرة ، فأرسل بأولئك الفتية إليه ، فقال : هؤلاء الفتية بلغني أنهم قالوا كذا وكذا ، لا والله ما قصروا إلّا بي ، فخذ من أبشارهم ما رأيت ، فقال عتبة : وصلته رحم ما كنت لأفعل ، ما كنت لأفعل ، وما

__________________

(١) انظر تفسير القرطبي ١٦ / ٨٣ ومختلف الأقوال التي وردت في تفسيرها.

(٢) سوق من أسواق المغرب المعروفة والمشهورة في الجاهلية ، بينه وبين مكة ثلاث ليال (راجع معجم البلدان)

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) عن م وبالأصل : فأطلقهم.

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

٢٤٠