قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المغرب في حلى المغرب [ ج ١ ]

المغرب في حلى المغرب [ ج ١ ]

61/381
*

ومن كتاب الإحكام في حلى الحكام

٣٧ ـ معاوية بن صالح القاضي (١)

ومن تاريخ ابن حيان : أنه دخل الأندلس قبل دخوله عبد الرحمن الداخل ، وهو من جلّة العلماء ، عالي الرواية ، يذكر عنه أنه روى عنه مالك بن أنس ، ووجّهه عبد الرحمن عن أختيه اللّتين بالشام ليتحيّل في إيصالهما إليه ، فلم يطاوعاه ، ورجع ، فولاه قضاء حضرته ، وكان يحضر معه غزواته ، ويحيي ليله بالصلاة ، فإذا أقبل النهار تقدّم في خيل حمص غازيا ، إلى أن عزله في آخر أيامه.

وأنشد له الحجاري وغيره هذه الأبيات التي قد نسبت لعبد الرحمن المرواني الداخل :

[الخفيف](٢)

أيّها الرّاكب الميمّم أرضي

اقر (٣) من بعضي السّلام لبعضي

إنّ جسمي كما علمت (٤) بأرض

وفؤادي ومالكيه بأرض

قدّر الله بيننا بافتراق (٥)

فعسى الله باجتماع سيقضي (٦)

٣٨ ـ القاضي أو الوليد بن الفرضي (٧)

وصفه ابن بسّام بحسن النظم ، وذكر أنه لما حجّ تعلق بأستار الكعبة ، وسأل الله الشهادة ، فمات في فتنة البربر بقرطبة سنة أربعمائة.

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبي (ج ١ / ص ١٦٦ / ١٦٧) والجذوة (ص ٣١٨) وفي تهذيب التهذيب لابن حجر (ج ١٠ / ص ٢٠٩ / ٢١٢).

(٢) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣١) وفي الحلة السيراء (ج ١ / ص ٣٦) وجذوة المقتبس (ص ٩) وبغية الملتمس (ص ١٣) ، وذكر بلاد الأندلس (الورقة ٩١) والبيان المغرب (ج ٢ / ص ٦٠) باختلاف يسير عمّا هنا.

(٣) في النفح : أقر منّي بعض السلام لبعضي.

(٤) في النفح : كما تراه.

(٥) في النفح : قد قضى الدهر بالفراق علينا.

(٦) في النفح : فعسى باجتماعنا سوف يقضي.

(٧) هو أبو الوليد وأبو محمد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر ، الأزدي ، القرطبي ، المعروف بابن الفرضي ، الحافظ المشهور. انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٢ / ص ٣٤٣) وجذوة المقتبس (ص ٢٥٤) وبغية الملتمس (ص ٣٣٤) والصلة (ص ٣٩١) ومطمح الأنفس (ص ٥٧) والذخيرة (ق ١ / ص ٦١٤) ووفيات الأعيان (ج ٣ / ص ١٠٥) والمطرب (ص ١٣٢).