وانصرفت). فقال مصحّفا له : جئتك عرّة ، فقال الشيخ : وأكثر! بالله يا ولدي تروح ، ولو قريت سنة. فأضحك الحاضرين.
وكان يقرأ عليه بربري جعد الشّعر قبيح الوجه. فوقف يما على : قل إن كان للرحمن ولد فأنا ... فقال : لأي شيء بالله؟ لحسن وجهك ، وطيب شعرك؟
الأهداب
أحسن موشحات ابن زهر (١) موشّحته التي أولها :
مدّ الخليج ورفّ الشجر |
|
لقد تعانقا منظر ومختبر |
وقد تقدمت في المتنزّهات.
وموشحته التي أولها :
ما للمولّه من سكره لا يفيق يا له سكران
وقد تقدمت في المتنزّهات.
وموشحته (٢) :
أيها السّاقي إليك المشتكى |
|
كم (٣) دعوناك وإن لم تسمع |
ونديم همت في غرّته
وسقاني (٤) الرّاح من راحته
كلما استيقظ (٥) من سكرته
جذب الزّقّ إليه واتّكى |
|
وسقاني أربعا في أربع |
غصن بان مال من حيث استوى
بات من يهواه من خوف (٦) النّوى
__________________
(١) هو الوزير الحكيم محمد بن عبد الملك بن زهر الإيادي ، المعروف بالحفيد ابن زهر ؛ من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. توفي سنة ٥٩٥ ه. وفيات الأعيان (ج ٤ / ص ٤٣٤) وعيون الأبناء في طبقات الأطباء (ص ٥٢١) والذيل والتكملة (ج ٦ / ص ٣٩٨) والمطرب (ص ٢٠٦) ونفح الطيب (ج ١ / ص ١٥٤).
(٢) الموشحة في معجم الأدباء (ج ٨ / ص ٢١٩) والمطرب (ص ٢٠٥).
(٣) في معجم الأدباء : قد.
(٤) في معجم الأدباء : وشربت.
(٥) في معجم الأدباء : استيقظت.
(٦) في معجم الأدباء : من فرط الجوى.