بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثاني
من الكتب التي يشتمل عليها
كتاب المملكة الباجية
وهو
كتاب الأقراط المكلّلة في حصن مارتلة
من حصون باجة ، وهو معقل جليل ، كان في أيدي المسلمين حين كنت بالأندلس.
منه :
٢٨٩ ـ الزاهد أبو عمران موسى بن عمران المارتلي (١)
سار بإشبيلية في طريق الزّهادة ، وكان الملوك يزورونه ولا يلتفت إليهم ، وله نثر ونظم في الزّهد والحكم مدوّن مشهور. ومن نثره : كلّ ما يفنى ماله معنى. من خفّ لسانه وقدمه كثر ندمه.
التغافل عن الجواب من فعل ذوي الألباب. من أعطااك رفده فقد منحك ودّه. ملك فؤادك من
__________________
(١) انظر ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ق ٢ / ص ١٨٦ / ٢٠٠) ، والخريدة (ج ٢ / ص ٣١٣) وقلائد العقيان (ص ١٠٢) والمسالك (ج ١١ / ص ٤٢٠).