التاج
قد تقدّم أن المعتمد بن عباد نشأ فيها ، وولاه أبوه المعتضد مملكتها ، ولما استقلّ المعتمد بإشبيلية ولّي على شلب ابنه المعتدّ. وولاتها الآن من إشبيلية.
السلك
من كتاب الياقوت في حلى ذوي البيوت
٢٧٠ ـ أبو بكر محمد بن وزير (١)
بنو وزير أعيان شلب ، وساد أبو بكر وصار بإشبيلية من قواد الأعنّة المذكورين. وله من شعر يخاطب به المنصور من بني عبد المؤمن (٢) : [الطويل]
ولما تلاقينا جرى الطعن بيننا |
|
فمنّا ومنهم قائم وحصيد (٣) |
فلا صدر إلا فيه صدر مثقّف |
|
وحول الوريد للحسام ورود |
صبرنا ولا كهف سوى البيض والقنا |
|
كلانا على حرّ الجلاد (٤) جليد |
ولكن شددنا شدّة فتبلّدوا |
|
ومن يتبلّد لا يزال يحيد |
٢٧١ ـ ابنه أبو محمد بن وزير (٥)
ساد في دولة بني عبد المؤمن. وهو القائل وقد ولى ابن غمر أشراف إشبيلية :
لا تيأسنّ من الخلافة بعد ما |
|
ولي ابن غمر خطّة الأشراف |
__________________
(١) شلب : بلدة في جنوبي البرتغال. كانت قاعدة الغرب الأندلسي على أيام الغرب الأندلسي. سكنها جماعة من أهل اليمن واشتهرت بلغتها العربية الفصحى. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٣٩١).
(٢) هو ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمار الشّلبي الأندلسي ، شاعر مشهور ، قتله مليكه المعتمد بن عباد بيده سنة ٤٧٧ ه بمدينة إشبيلية. الذخيرة (ق ٢ / ص ٣٦٨) وقلائد العقيان (ص ٨٣) وبغية الملتمس (ص ١١٣) ووفيات الأعيان (ج ٤ / ص ٤٢٥) والحلة السيراء (ج ٢ / ص ١٣١) والمطرب (ص ١٦٩) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ١٤٩).
(٣) الأبيات في نفح الطيب (ج ٦ / ص ١٤٩) والحلة السيراء (ج ٢ / ص ٢٧١).
(٤) في نفح الطيب والحلة السيراء :
ولمّا تلاقينا جرى الطحن بيننا |
|
فمنّا ومنهم طائحون عديد |
وجال غرار الهند فينا وفيهم |
|
فمنّا ومنهم قائم وحصيد |
(٥) في الحلة السيراء : (ج ٢ / ص ٢٧٣) الطعان.