الآيات
(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (٨) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (٩) وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (١٣) أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (١٤) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦))
التّفسير
اجتنب أصحاب هذه الصفات :
بعد أن تعرّضت الآيات السابقة إلى الأخلاق السامية لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تلتها الآيات أعلاه مستعرضة أخلاق أعدائه ليتّضح لنا الفرق بين الأخلاقيتين ، وذلك من خلال المقارنة بينهما.
يقول تعالى في البداية : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ).
إنّهم أناس ضالّون ، ويدفعون الآخرين للتكبّر على الله ورسوله ، وينهونهم عن قبول مبدأ الهداية ، وقد استهانوا ، واستخفّوا بقيم الحقّ ، وإنّ الطاعة والاستجابة