ويمكن تفسير الاختلاف في التعبير إلى ضرورات البلاغة ، أو أنّه إشارة إلى صعوبة تفهّم أنّ الله مالك خزائن السموات والأرض بالشكل الحقيقي ، في الوقت الذي لا يحتاج إدراك أنّ لله العزّة ولرسوله وللمؤمنين إلى شيء من التعمّق والدقّة.
* * *
بحوث
١ ـ للمنافقين علامات عشر
يمكن أن نجمل علامات المنافقين التي ذكرتها الآيات الكريمة بعشر علامات :
١ ـ الكذب الصريح والواضح (وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ).
٢ ـ الاستفادة من الحلف الكاذب لتضليل الناس (اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً).
٣ ـ عدم إدراك الواقع بسبب إعراضهم عن جادّة الصواب وطريق الهداية بعد تشخصيه (لا يَفْقَهُونَ).
٤ ـ تمتّعهم بظواهر مغرية وألسنة ناعمة تخفي وراءها بواطن مظلمة خاوية ، فارغة ، منخورة (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ).
٥ ـ الحياة الفارغة في المجتمع ، ورفضهم الخضوع لمنطق الحقّ ، فهم كالخشبة اليابسة (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ).
٦ ـ يغلب عليهم سوء الظنّ والخوف والترقّب لما ينطوون عليه من نزعة خيانية (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ).
٧ ـ استهزاؤهم بالحقّ واستهتارهم به (لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ).
٨ ـ الفسق والفجور وارتكاب المعاصي والذنوب (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ).
٩ ـ يتملّكهم شعور بأنّ لهم كلّ شيء ، وكلّ الناس في حاجة ماسّة إليهم (هُمُ