٦ ـ ونلاحظ في آيات اخرى من السورة الأمر الإلهي للرسول العظيم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن يواجه الأعداء بصبر واستقامة وقوّة وصلابة.
٧ ـ وأخيرا تختتم السورة موضوعاتها بحديث حول عظمة القرآن الكريم ، وطبيعة المؤامرات التي كان يحوكها الأعداء ضدّ الرّسول محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انتخاب (القلم) اسما لهذه السورة المباركة ، كان بلحاظ ما ورد في أوّل آية منها ، وذكر البعض الآخر أنّ اسمها (ن).
ويستفاد من بعض الروايات التي وردت في فضيلة هذه السورة أنّ اسمها «ن والقلم».
فضيلة تلاوة سورة القلم :
نقل عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضيلة تلاوة هذه السورة أنّه قال : «من قرأ (ن والقلم) أعطاه الله ثواب الذين حسن أخلاقهم» (١).
كما نقرأ في حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «من قرأ سورة (ن والقلم) في فريضة أو نافلة ، آمنه الله أن يصيبه في حياته فقر أبدا ، وأعاذه إذا مات من ضمّة القبر ، إن شاء الله» (٢).
وهذا الأجر والجزاء يتناسب تناسبا خاصّا مع محتوى السورة ، والهدف من التأكيد على هذا النوع من الأجر من تلاوة السورة هو أن تكون التلاوة مقرونة بالوعي والمعرفة ومن ثمّ العمل بمحتواها.
* * *
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٨٧.
(٢) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٣٣٠.