يستطيع الإنسان أن يرى ما خلفها من البغض والأحقاد.
٣ ـ عدم افتضاح وجوههم الحقيقة للناس ، الأمر الذي يجعل مواجهتهم بشكل مباشر عملا صعبا.
٤ ـ امتلاكهم ارتباطات عديدة بالمؤمنين (ارتباطات سببية ونسبية وغيرها).
٥ ـ يطعنون المجتمع بشكل مباغت ومن الخلف.
كلّ ذلك وغيره يجعل الخسائر التي تلحق بالمجتمع الإسلامي بسببهم كثيرة إلى الحدّ الذي لا يمكن تلافيها أحيانا. لهذا ينبغي وضع خطط حكيمة ودقيقة لدفع شرّهم ، وإنقاذ الامّة من أحقادهم.
جاء في حديث عن الرّسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي لا أخاف على امّتي مؤمنا ولا مشركا ، أمّا المؤمن فيمنعه الله بإيمانه ، وأمّا المشرك فيخزيه الله بشركه ، ولكنّي أخاف عليكم كلّ منافق عالم اللسان ، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون» (١).
مرّت بحوث مفصّلة حول المنافقين في التّفسير الأمثل ذيل الآيات ٨ ـ ١٦ ـ سورة البقرة.
وذيل الآيات ٦٠ إلى ٨٥ سورة التوبة.
وذيل الآيات ١٢ ـ ١٧ سورة الأحزاب.
وذيل الآية ٤٣ ـ ٤٥ سورة التوبة.
والخلاصة أنّ القرآن الكريم اهتمّ بهذه المجموعة اهتماما خاصّا أكثر من اهتمامه بأيّة فئة اخرى.
٣ ـ المنافق فارغ ومنخور
تهبّ العواصف على مدى الحياة وتتلاطم الأمواج العاتية ، ويتمسّك
__________________
(١) سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٠٦.