قائمة الکتاب
الفصل الأوّل
التحسين والتقبيح العقليان
النتائج المترتبة على
الفصل الثاني
الفصل الثالث
خاتمة المطاف
فيها أُمور
الفصل الرابع
الإرادة الإلهية التكوينية والتشريعية
الفصل الخامس
رؤية اللّه سبحانه
الفصل السادس
عصمة الأنبياء في القرآن الكريم
الفصل السابع
المتكلّم والصفات الخبرية
الفصل الثامن
البداء في الكتاب والسنّة
الفصل التاسع
نظام الحكم في الإسلام بعد رحلة الرسول
الفصل العاشر
عدالة الصحابة بين العاطفة والبرهان
إعدادات
الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ٣ ]
الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ٣ ]
تحمیل
شريعة الحق ، ونحو ذلك ، فيلقي الشيطان بغوايته بين الناس في هذا المتمنّى الصالح ما يشوشه ، ويكون فتنة للذين في قلوبهم مرض ، كما ألقى بين أُمّة موسى من الضلال والغواية ما ألقى ، وألقى بين أتباع المسيح ما أوجب ارتداد كثير منهم ، وشك خواصهم فيه واضطرابهم في التعاليم ، وأحكام الشريعة بعده ، وألقى بين قوم رسول الله ما أهاجهم على تكذيبه وحربه وبين أُمّته ما أوجب الخلاف وظهور البدع ، فينسخ الله بنور الهدى غياهب الضلال وغواية الشيطان ، فيسفر للعقول السليمة صبح الحق ، ثم يحكم الله آياته ويؤيد حججه بإرسال الرسل ، أو تسديد جامعة الدين القيم. (١)
وما ذكره ـ قدسسره ـ كلام لا غبار عليه ، وقد شيدنا أساسه فيما سبق.
إلى هنا تبيّن مفاد جميع مقاطع الآية بوضوح وبقي الكلام في التفسير السخيف الذي تمسك به بعض القساوسة الطاعنين في الإسلام ، ومن حذا حذوهم من البسطاء.
التفسير الباطل للآية
ثمّ إنّ بعض القساوسة الذين أرادوا الطعن في الإسلام والتنقيص من شأن القرآن ، تمسّكوا بهذه الآية وقالوا : بأنّ المراد من الآية هو انّ «ما من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنّى وتلا الآيات النازلة عليه ، تدخل الشيطان في قراءته فأدخل فيها ما ليس منها» واستشهدوا لذلك التفسير بما رواه الطبري عن محمد بن كعب القرضي ، ومحمد بن قيس قالا : جلس رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في ناد من أندية قريش كثير أهله فتمنّى يومئذ أن لا يأتيه من الله شيء فينفروا عنه ، فأنزل الله عليه (وَالنَّجْمِ إِذا
__________________
(١) الهدى إلى دين المصطفى : ١ / ١٣٤.