أ. قبح العقاب بلا بيان
إذا كان الله تعالى عادلاً ، فانّه لا يعاقب عباده دون أن يبيّن لهم تكاليفهم ، لحكم العقل بقبح العقاب بلا صدور بيان ، أو مع صدور دون أن يقع في متناول العباد ، ولزوم تنزّه الواجب عنه.
ب. قبح التكليف بما لا يطاق
من نتائج حكم العقل بعدله تعالى ، حكمه بلزوم تكليفه بما يطيقه العبد ، وأنّ تكليفه وإلزامه بما هو فوق طاقته ظلم وقبيح لا يصدر عن الحكيم.
ج. مدَى تأثير القضاء والقدر في مصير الإنسان
هذه المسألة على الرغم من أهميتها البالغة في العقيدة الإسلامية ، فقد احتدم الجدل حولها إلى درجه التكفير وإراقة الدماء خاصة في العصور الأُولى ، فهل تأثيرهما إلى حدّ يسلب الاختيار عن الإنسان ، أو لا. والأوّل قبيح عند العقل فيتعين الثاني.
د. اختيار الإنسان.
من جملة المسائل المترتبة على عدله تعالى ، اختيار الإنسان في أفعاله دون أن يكون مجبوراً مسيَّراً فيما يقوم به من ظلم وجور.
١١. ثبات الأخلاق والقيم
إنّ مسألة ثبات الأخلاق في جميع العصور والحضارات أو تبدّلها تبعاً لاختلافها ، ممّا طرح مؤخراً عند الغربيّين ودارت حوله نقاشات حادة ، فمن قائل بثبات أُصولها ، ومن قائل بتبدّلها وتغيّرها حسب تغير الأنظمة والحضارات ، ولكن