تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

إبراهيم بن الهيثم ، حدّثنا ميمون بن الأصبغ ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حسام بن مصكّ (١) عن قتادة عن القاسم بن ربيعة ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم المرء بلال ، ولا يتبعه إلّا مؤمن ، وهو سيد المؤذنين ، والمؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة» [٢٦٥٨].

أخبرنا عاليا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أخبرنا محمد بن عمر الطّهراني ، نا أبو عبد الله بن مندة ، حدّثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص النيسابوري ، حدّثنا سهل بن عمّار العتكي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حسام بن مصكّ ، عن قتادة ، عن القاسم ، عن ربيعة ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم المرء بلال ، سيد المؤذنين يوم القيامة ، والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة» ورواه سهل بن حسام عن أبيه [٢٦٥٩].

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدّثنا سليمان الشّاذكوني ، حدّثنا سهل بن حسام بن مصكّ ، حدّثني أبي عن قتادة ، عن القاسم بن عوف الشيباني (٣) ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل بلال ، والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة» [٢٦٦٠].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدّثني عمر بن عيسى الآجري ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزي ـ ببغداد ـ حدّثنا داود بن الزّبرقان ، عن محمد بن جحادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحشر المؤذنون يوم القيامة على نوق من نوق الجنّة يقدمهم بلال ، رافعي أصواتهم بالأذان ينظر إليهم الجمع ، فيقال : من هؤلاء؟ فيقال : مؤذنو أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يخاف الناس ولا يخافون ، يحزن الناس ولا يحزنون» [٢٦٦١].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو

__________________

(١) ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٢) بالأصل ريدة بالدال المهملة والصواب ما أثبت بالذال المعجمة.

(٣) بالأصل : «والشيباني» والمثبت يوافق عبارة المطبوعة ١٠ / ٣٢٩.

٤٦١

عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو القاسم بن حبيب المفسر من أصله ، وأبو صادق محمد بن أحمد العطار ، قالوا : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا أبو عتبة ، حدّثنا بقية ، حدّثنا محمد بن عبد الرّحمن ، عن سليمان بن بريدة قال : دخل بلال على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يتغدى فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) : «نأكل رزقنا ، وفضل رزق بلال في الجنة. أشعرت يا بلال أنّ الصائم تسبّح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده» [٢٦٦٢].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا يحيى بن عبد الباقي المصّيصي ، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن الحرّاني ، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، حدّثنا أبين بن سفيان المقدسي ، عن خليفة بن سلام ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتخذوا السّودان فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة : لقمان الحكيم ، والنّجاشي ، وبلال المؤذن» قال الطّبراني : أراد الحبش [٢٦٦٣].

أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (٣) ، حدّثني جدي ، حدّثنا أحمد بن شبّويه ، حدّثنا سليمان بن صالح ، حدّثني عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سادة السودان أربعة : لقمان الحبشي ، والنّجاشي وبلال ومهجع» [٢٦٦٤].

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، أنبأنا أبو صالح ، عن معاوية ، عن الأوزاعي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير السّودان أربعة : لقمان [والنجاشي](٤) وبلال ومهجع» [٢٦٦٥].

__________________

(١) بعدها في مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦١ الغداء يا بلال. قال : إني صائم يا رسول الله ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) بالأصل : «زيده» ، والصواب ما أثبت «ريذة».

(٣) بالأصل «سنة» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣١٢.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن المطبوعة ١٠ / ٣٣١.

٤٦٢

أخبرنا جدي القاضي أبو الفضل بجير بن علي بن عبد العزيز وخالاي أبو المعالي محمد وأبو المكارم سلطان ، أنبأنا يحيى قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن علي المعروف بابن طيب الورّاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمد [وأبو محمّد](١) بن أبي نصر وأبو بكر محمد بن عبد الرّحمن القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ، قالوا : أخبرنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت بن معاوية بن قرّة ، عن عائذ بن عمرو قال : مرّ أبو سفيان ببلال وسلمان وصهيب فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق هذا بعد مأخذها ، فقال أبو بكر الصّدّيق : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ فذهب أبو بكر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره بذلك ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك» قال : فرجع أبو بكر فقال : يا أخوة! لعلّكم غضبتم؟ قالوا : يغفر الله لك يا أبا بكر [٢٦٦٦].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر ، حدثا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك ، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، حدّثنا الجريري ، عن أبي الورد القشيري ، حدثتني امرأة من بني عامر : عن امرأة بلال أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاها فسلّم فقال : «أثمّ بلال؟» فقالت : لا [قال :] فلعلك غضبت (٢) على بلال؟ [قالت :] إنه يحبني كثيرا ، فيقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حدّثك عني بلال ، فقد صدق ، بلال لا يكذب ، لا تغضبي بلالا ، فلا يقبل منك عمل ما أغضبت بلالا» [٢٦٦٧].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو أحمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد (٣) ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أن بني أبي البكير

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق عن م.

(٢) في المطبوعة ١٠ / ٣٣١ غضبى.

(٣) طبقات بن سعد ٣ / ٢٣٧.

٤٦٣

جاءوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : زوّج أختنا فلانا ، فقال لهم : «أين أنتم عن بلال»؟ ثم جاءوا مرة أخرى فقالوا : يا رسول الله أنكح أختنا فلانا فقال : «أين أنتم عن بلال»؟ ثم جاءوا مرة (١) أخرى فقالوا : يا رسول الله أنكح أختنا فلانا فقال (٢) : «أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟» قال : فأنكحوه [٢٦٦٨].

(٣) أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا علي [بن] أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدّثنا أبو شعيب الحرّاني ، حدّثني أحمد بن أبي شعيب ، حدّثنا موسى بن أعين عن خالد بن يزيد ، حدّثنا أبو عبد الملك عن القاسم ، عن أبي أمامة قال عيّر أبو ذرّ بلالا بأمّه فقال : يا ابن السوداء ، وأن بلالا أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره فغضب ، فجاء أبو ذرّ ولم يشعر ، فأعرض عنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ما أعرضك عني إلّا شيء بلغك يا رسول الله؟ قال : أنت الذي تعيّر بلالا بأمّه قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والذي أنزل الكتاب على محمد ـ أو ما شاء الله أن يحلف ـ ما لأحد على أحد فضل إلّا بعمل ، إن أنتم إلّا كطفّ الصّاع» [٢٦٦٩].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أخبرنا أبو نعيم ح.

وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الله الهمذاني ، قال : حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أحمد بن حمّاد [زغبة ، نا سعيد بن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، حدّثني عبد الله بن سليمان](٤) ، عن درّاج (٥) أبي

__________________

(١) ابن سعد : جاءوا الثالثة فقالوا.

(٢) ابن سعد : فقال : «أين أنتم عن بلال؟ أين ...».

(٣) قبله خبر سقط من الأصل وم ، واستدرك في المطبوعة ١٠ / ٣٣٢ ونصه كما استدرك فيها عن إحدى نسخه :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة .... عبد الله بن أعين .... محمد بن علي .... نا محمد بن زياد بن معروف نا جعفر بن جسر بن فرقد ، أخبرني أبي عن ثابت عن أنس.

عن بلال المؤذن قال : مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى ، قال : وابنها الحسين يبكي ، قال : وحانت الصلاة ، قال بلال : فقلت لفاطمة : أيما أعجب إليك؟ أكفيك الرحى أو الصبي؟ فقالت فاطمة : أنا ألطف بصبيي ، قال : فأخذت بقية الطحين فطحنته عنها ، وأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا بلال ما حبسك؟ فقلت : يا رسول الله مررت على فاطمة وهي تعالج الرحى فأعنتها على طحنها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : رحمتها [رحمك الله].

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٣٣٢.

(٥) بالأصل «زراح» خطأ الصواب ما أثبت ، انظر تقريب التهذيب.

٤٦٤

السّمح ، عن أبي الهيثم ، عن ابن حجيرة (١) ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثل بلال كمثل نحلة غدت تأكل من الحلو والمرّ ، ثم هو حلو كلّه» [٢٦٧٠].

أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا ، أنبأنا أبو عاصم الفضل بن يحيى الفضيلي ، أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح ، أخبرنا محمد بن عقيل بن الأزهر (٢) بن عقيل البلخي ، حدّثنا عبد العزيز بن منيب ، حدّثنا محمد بن يزيد بن سنان ، حدّثنا أبي (٣) ، حدّثنا عطاء بن أبي رباح ، عن بلال ، قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا بلال الق الله فقيرا ولا تلقه غنيا» قال : قلت : وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال : «إذا رزقت فلا تخبأ ، وإذا سئلت فلا تمنع» قال : قلت : وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال : «هو ذاك وإلّا النار» [٢٦٧١].

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، أخبرنا أبو المظفّر محمود (٤) بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي ، حدّثنا أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد المديني ، حدّثنا حمزة بن العباس المروزي ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا الحسين ـ يعني ابن واقد ـ عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس [في قوله تعالى :](ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ)(٥) قال أبو جهل وأصحابه في النار (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ) خبّابا وبلالا. رواه جرير بن عبد الحميد ، عن ليث ، فلم يذكر ابن عباس في إسناده.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، أخبرنا محمد بن سعد (٦) ، أنبأنا جرير بن عبد الحميد الضّبّي ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ [أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ)(٧) قال : يقول أبو جهل :

__________________

(١) اسمه : عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني ، قاضي مصر.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤١٥.

(٣) قوله : «حدثنا أبي» سقط من المطبوعة ١٠ / ٣٣٣.

(٤) بالأصل «محمد» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٩.

(٥) سورة ص ، الآية : ٦٢.

(٦) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٣.

(٧) سورة ص ، الآية : ٦٢ و ٦٣.

٤٦٥

أين بلال ، أين فلان ، أين فلان ، كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار](١) فلا نراهم في النار [أم هم في مكان لا نراهم فيه أم هم في النار](٢) لا يرى مكانهم؟.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، حدّثنا عيسى بن علي ، حدّثنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا ـ داود يعني ابن عمر ـ وحدّثنا المطّلب بن زياد بن زهير القرشي عن ليث ، عن مجاهد في قوله : (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ) قال : يقول أبو جهل في النار : أين عمار؟ أين بلال؟.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي تغلب بن جعفر السّرّاج ، قالا : أخبرنا عبد الدائم بن الحسن ، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن ، أخبرنا عبد الله بن عتاب ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا هشام عن أبيه قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلالا عام الفتح فأذّن فوق الكعبة [٢٦٧٢].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب ، أنبأنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي ، حدّثنا أحمد بن محمد بن أبي برة ، نا أبو بكر بن خنيس ، حدّثنا عبد الجبار [بن الورد] المكي ، حدّثنا ابن أبي مليكة ، قال : لما كان يوم الفتح رقي بلال فأذن على ظهر الكعبة فقال بعض الناس : يا عبد الله (٣) ، لهذا العبد الأسود ، إنه يؤذن على ظهر الكعبة فقال بعضهم : إن سخط الله بغيره فأنزل الله عزوجل ذكره : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن محمد ، حدّثنا وهب بن بقية ، حدّثنا خالد بن عبد الله ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مؤذنان : [بلال](٥) وأبو محذورة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن ابن سعد.

(٢) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن ابن سعد.

(٣) في المطبوعة ١٠ / ٣٣٤ : يا لله لهذا العبد الأسود أن يؤذن.

(٤) سورة الحجرات ، الآية : ١٣.

(٥) سقط من الأصل ، وزيادتها لازمة. وفي رواية عند ابن سعد ٣ / ٢٣٤ عن عامر أنه كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة مؤذنين ، ذكرهما وزاد : وعمرو بن أم مكتوم.

٤٦٦

أخبرنا أبو القاسم [إسماعيل بن علي](١) بن الحسين ، وأبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن علي ، قالا : أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد النحوي ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا مأمون بن هارون بن طوسي ، حدّثنا الحسين بن عيسى البسطامي ، حدّثنا محمد بن القاسم ، حدّثنا الربيع بن صبح عن الحسن وابن سيرين ، عن أنس قال : أذن بلال بليل فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعيد الأذان فرقي بلال وهو يقول :

ليت بلالا ثكلته أمّه

وابتلّ من نضح دم جبينه (٢)

يرددها حتى صعد فلما صعد نادى ألّا إنّ العبد نام ، فلما انشقّ الفجر أعاد (٣) الأذان.

[أخبرتنا] أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا ابن أبي شيبة أبو بكر ، حدّثنا حسين بن علي ، عن شيخ يقال له الحفص ، عن أبيه ، عن جده قال : أذّن بلال في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أذّن لأبي بكر حياته (٤) ، ثم لم يؤذن زمن عمر ، فقال له عمر : ما يمنعك أن تؤذن؟ فقال : إنّي أذّنت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض ، وأذّنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان وليّ نعمتي ، وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا بلال ليس شيء أفضل من عملك إلّا الجهاد في سبيل الله». فخرج مجاهدا [٢٦٧٣].

أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرّازي ، أخبرنا أبو جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمد بن هارون ، حدّثنا سفيان بن وكيع [حدّثنا] حسين بن علي الجعفي ، عن شيخ يقال له الحفص ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أذّن بلال حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أذن لأبي بكر حياته ، ولم يؤذن في زمن عمر ، فقال له عمر : ما يمنعك أن تؤذن؟ قال : إني أذّنت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض ، وأذنت لأبي بكر حتى قبض وكان وليّ نعمتي ، وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من شيء أفضل من عملك إلّا الجهاد في سبيل الله» فخرج فجاهد. حفص [هو] بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ ، مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجد قباء [٢٦٧٤].

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد ص ٦٧٢) وفي م : إسماعيل بن الحسين.

(٢) البيت في طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٥.

(٣) بالأصل وفي م «عاد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٤.

(٤) رسمها مضطرب بالأصل وفي م : لأبي بكر بن حيوية ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٤.

٤٦٧

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا محمد بن الحسين بن عبد الله ، أخبرنا محمد بن عبد الرّحمن بن العباس ، حدّثنا إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق ، حدّثنا أبي حمّاد ، حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، حدّثني ذؤيب بن عمامة ، عن عبد الرّحمن بن سعد ، عن عمر وعامر ابني حفص ، ومحمد بن عمّار عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد القرظ قال : خرجت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأيت الزّنج يتراطنون (١) حين رأوه ليس معه أحد ، ولم يدر به الناس ، قال : فارتقيت على نخلة ، فأذّنت فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما هذا يا سعد من أمرك بهذا؟ قال : قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنّي رأيت الزنج يتراطنون ولم يكن معك أحد فخفتهم عليك ، فأردت أن يعلم (٢) أنّك قد جئت حتى يجتمع الناس فقال : «أصبت ، إذا لم يكن معي بلال فأذّن».

قال : وكان النجاشي قد أهدى له عنزتين (٣) فأعطى بلالا واحدة ، فكان يمشي بها بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى توفي ، قال : فجاء بلال إلى أبي بكر الصّدّيق فقال : إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أفضل أعمالكم الجهاد في سبيل الله». وقد أردت الجهاد ، فقال له أبو بكر : أسألك بحقّي إلّا ما صبرت ، انما هو اليوم أو غد حتى أموت ؛ فأقام بلال معه يمشي بالعنزة بين يديه حتى توفي أبو بكر. فجاء إلى عمر فقال له كما قال لأبي بكر ، فسأله عمر بما سأله أبو بكر ، فأبى ، فقال : فمن يؤذن؟ قال : سعد القرظ فإنه قد كان أذّن بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعطاه العنزة فمشى بين يديّ عمر حتى قتل ، [ثم](٤) بين يديّ عثمان [٢٦٧٥].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن محمد ، أخبرنا محمد بن سعد (٥) ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المديني ، حدّثني عبد الرّحمن بن سعد ، [بن عمار بن

__________________

(١) بالأصل «اطنون» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٢) بالأصل «تعلم ... تجمع» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٣) عنزتين محركة ، تثنية عنزة. وهي عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئا منها سنان مثل سنان الرمح ، وقيل في طرفها الأسفل زج كزج الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير ، وقيل : هي أطول من العصا وأقصر من الرمح ، والعكازة قريب منها. (اللسان : عنز).

(٤) الزيادة عن ابن سعد ٣ / ٢٣٥.

(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٥.

٤٦٨

سعد بن عمار بن سعد المؤذن قال : حدّثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد ، وعمار بن حفص بن عمر بن سعد ، وعمر بن حفص بن عمر بن سعد](١) عن آبائهم عن أجدادهم أنهم أخبروهم : أنّ النّجاشي الحبشي بعث إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثلاث عنزات ، فأمسك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واحدة لنفسه ، وأعطى عليّ بن أبي طالب واحدة وأعطى عمر بن الخطاب واحدة ، فكان بلال يمشي بتلك العنزة التي أمسكها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لنفسه بين يديّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العيدين يوم الفطر والأضحى حتى يأتي المصلّى فيركزها بين يديه فيصلّي إليها ، ثم كان يمشي بها بين يدي أبي بكر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كذلك ، ثم كان سعد القرظ يمشي بها بين يدي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان في العيدين فيركزها بين أيديهما ويصلّيان إليها. قال عبد الرّحمن بن سعد وهي هذه العنزة التي يمشى بها بين يدي الولاة.

قالوا (٢) : ولما توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جاء بلال إلى أبي بكر الصّدّيق فقال له : يا خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : «أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله» فقال أبو بكر : فما تشاء يا بلال؟ قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت. فقال أبو بكر : أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقّي فقد كبرت وضعفت واقترب أجلي. فأقام بلال مع أبي بكر ، حتى توفي أبو بكر ، فلما توفي أبو بكر جاء بلال إلى عمر بن الخطاب فقال له كما قال لأبي بكر ، فردّ عليه عمر كما ردّ عليه أبو بكر ، فأبى بلال عليه فقال عمر : فإلى من ترى أن أجعل النداء؟ فقال : إلى سعد ، فإنه قد أذّن لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعا عمر سعدا فجعل الأذان إليه وإلى عقبه من بعده [٢٦٧٦].

قال ابن سعد هذا كله في الحديث بإسناد إسماعيل بن أبي أويس.

قال : وأنبأنا محمد بن سعد (٣) أنبأنا روح بن عبادة وعفّان بن مسلم ، وسليمان بن حرب قالوا : حدّثنا حمّاد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال : يا أبا بكر ، قال : لبّيك ، قال : أعتقتني لله أو لنفسك؟ قال : لله ، قال : فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله. فأذن له ، فذهب إلى الشام ، فمات.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات ابن سعد.

(٢) ابن سعد ٣ / ٢٣٦.

(٣) ابن سعد ٣ / ٢٣٧.

٤٦٩

قال : وأخبرنا محمد بن سعد (١) ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن موسى بن (٢) محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه قال : لما توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أذّن بلال ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يقبر ، فكان إذا قال أشهد أن محمدا رسول الله انتحب الناس في المسجد ، قال : فلما دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له أبو بكر : أذّن ، فقال : إن كنت إنما أعتقتني لأن أكون معك فسبيل ذلك ، وإن كنت أعتقتني لله ، فخلّني ، ومن (٣) أعتقتني له ، فقال : ما أعتقتك إلّا لله. قال : فإنّي لا أؤذّن لأحد بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فذاك إليك. فأقام حتى خرجت بعوث الشام ، فسار معهم حتى انتهى إليها.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلّي (٤) ، حدّثنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار ، حدّثنا سعيد بن رحمة [حدّثنا] نعيم ، قال : سمعت ابن المبارك ، عن معمر ، حدّثني عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيّب قال : لما كان خلافة أبي بكر تجهز بلال للخروج إلى الشام ، فقال أبو بكر : ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذه الحال ، لو أقمت معنا فأعنتنا فقال : إن كنت إنّما أعتقتني لله عزوجل فدعني أذهب إلى الله ، وإن كنت إنّما أعتقتني لنفسك فاحتبسني عندك ، فأذن له ، فخرج إلى الشام فمات بها (٥).

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن نصر ، حدّثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرّحمن القرشي ، حدّثنا الوليد بن مسلم قال : سألت مالك بن أنس عن السّنّة في الأذان فقال : ما تقولون أنتم في الأذان؟ وعن من أخذتم الأذان؟ قال الوليد : فقلت : أخبرني سعيد بن عبد العزيز وابن جابر وغيرهما أن بلالا لم يؤذن لأحد بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأراد الجهاد ، فأراد أبو بكر منعه وحبسه فقال : إن كنت أعتقتني لله تعالى فلا تحبسني عن الجهاد ، وإن كنت أعتقتني لنفسك أقمت فخلّى سبيله ، فكان بالشام حتى قدم عليهم عمر بن الخطاب الجابية ، فسأل المسلمون عن عمر بن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٦.

(٢) بالأصل «عن» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) عن ابن سعد وبالأصل «وأن».

(٤) ضبطت عن الأنساب ، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة إلى أي شيء.

(٥) الخبر في حلية الأولياء ١ / ١٥٠.

٤٧٠

الخطاب أن يسأل لهم بلالا يؤذن لهم ، فسأله فأذّن لهم يوما ـ أو قالوا : صلاة واحدة ـ قالوا : فلم ير (١) يوما أكثر باكيا منهم يومئذ حين سمعوا صوته ذكرا منهم لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : فنحن نرى أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ وذكر باقيه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، أخبرنا محمد بن الحسن النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي ، حدّثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدّثنا يحيى بن بشر ، حدّثنا فرات ، حدّثنا هاشم بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قدمنا الشام مع عمر فأذّن بلال (٢) فذكر الناس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم أر يوما أكثر باكيا منه.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه وأبو المعالي حسين بن حمزة السّليمان ، قالا : أخبرنا أبو الحسن (٣) بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر الخرائطي ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثنا علي بن الجعد ، عن عبد العزيز الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : كان عمر يقول : أبو بكر سيدنا ، وأعتق سيدنا ـ يعني بلالا ـ.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو المعالي تغلب بن جعفر ، قالا : أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنّائي (٤) ، أخبرنا عبد الله بن هلال ، أخبرنا يعقوب بن أحمد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا الفضل بن يعقوب ، حدّثنا الهيثم بن جميل ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا أبو بكر المغربي ، أخبرنا أبو بكر الجوزقي ، أخبرنا أبو العباس الدّغولي ، حدّثنا علي بن الحسن الهلالي ، حدّثنا حجاج بن المنهال ح.

وأخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبدان ،

__________________

(١) كذا بالأصل ، ولعله : «فلم نر يوما» وإلّا «يوم» الصواب.

(٢) بالأصل «هلال» والصواب عن م.

(٣) بالأصل وم «الحسين» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ومهملة في م ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.

٤٧١

أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدّثنا هشام بن علي ، حدّثنا عبد الله [يعني ابن رجاء قالا : ثنا عبد العزيز الماجشون عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله](١) ، قال : قال عمر بن الخطاب أبو بكر سيدنا [وأعتق سيّدنا](٢) يعني بلالا ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو علي بن المسلمة ، أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، حدّثنا أبو حذيفة القرشي ، عن إبراهيم بن (٣) طهمان ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال عمر : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، أخبرنا أحمد بن (٤) محمد بن إسماعيل الآدمي ، حدّثنا الفضل بن سهل الأعرج ، حدّثنا زيد بن الحباب ، أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، أخبرنا محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال عمر بن الخطاب : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا بلالا.

قال : وأخبرنا أبو حفص ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا إسماعيل بن أسد ، نا شبابة ، حدّثنا أيوب بن سيار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال عمر بن الخطاب : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا بلالا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا القاضي أبو [جعفر محمّد بن أحمد بن حامد بن عبيد البخاري ببغداد ، نا أبو سهل أحمد بن محمّد بن أحمد المكي ، نا أبو عبد الله محمّد بن موسى بن علي بن عيسى الرازي ، أنا أبو محمّد ، أنا](٥) جعفر بن محمد بن برهان ، حدّثنا أبو يوسف ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا الليث بن (٦) سعد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، قال : ذكر عمر بن الخطاب ذات يوم أبا بكر فجعل يصف مناقبه ثم قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند ، وما استدرك عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٣٣٨.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.

(٣) بالأصل «عن» خطأ.

(٤) في المطبوعة : «أبو حفص بن شاهين بن محمد بن إسماعيل».

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة ١٠ / ٣٣٩.

(٦) بالأصل «عن» والصواب عن م.

٤٧٢

وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو حامد بن جبلة (١) ، حدّثنا محمد بن إسحاق ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا الليث ، عن يحيى بن سعيد ، قال : ذكر عمر بن الخطاب فضل أبي بكر الصّدّيق فجعل يصف مناقبه ثم قال : وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، حدّثني الفضل بن إسحاق بن حيان ، حدّثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم أن شاعرا امتدح بلالا بن عبد الله بن عمر فقال في شعره :

بلال بن عبد الله خير بلال

فقال له ابن عمر : كذبت ، بلال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خير بلال (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا أبو أسامة ، عن عمر بن حمزة ، عن سالم أن شاعرا [قال في عبد الله] ابن عمر :

بلال بن عبد الله خير بلال

فقال له ابن عمر : كذبت بلال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو محمد بن عبد الباقي ، حدّثنا الحسن بن علي (٣) الجوهري ـ إملاء ، في شعبان سنة ست وأربعين وأربع مائة ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ ، حدّثنا موسى بن سهل الجوني ، نا محمد بن محمد الأزدي ، حدّثنا إبراهيم بن حمّاد المصّيصي ، حدّثنا يوسف بن سوار ، حدّثنا خلف بن خليفة ، عن أبي هاشم الزّمّاني ، عن محارب بن دثار ، عن أنس بن مالك قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا من أصحابه يقال له سفينة بكتاب إلى معاذ ، إلى اليمن ، فلما صار في الطريق إذا بالسّبع رابض في وسط

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن حلية الأولياء ١ / ١٥٠.

(٢) سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٩.

(٣) بالأصل «عبد الله» خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٨.

٤٧٣

الطريق ، فخاف أن يجوز فيقوم إليه ، فقال : أيها السّبع إني [رسول](١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاذ ، وهذا كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقام السّبع فهرول قدّامه غلوة (٢) ، ثم همهم ثم صرخ ، وتنحّى عن الطريق ، فمضى بكتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاذ ثم رجع بالجواب ، فإذا هو بالسّبع فخاف أن يجوز فقال : أيها السّبع إني [رسول](٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاذ ، وهذا جواب كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاذ ، فقام السبع فصرخ ثم همهم ثم تنحى عن الطريق ، فلما قدم أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وتدرون ما قال أول؟» قال : كيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي؟ وأما الثانية فقال : أقرىء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان وعليا وسلمان وصهيبا وبلالا مني السلام [٢٦٧٧].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن هشام الكندي ، أخبرنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي (٤) ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا الأوزاعي ، قال : إن بلالا أتى (٥) عمر بن الخطاب فقال : [الصلاة ، فردّدها عليه فقال له عمر :](٦) نحن أعلم بالوقت منك ، قال له بلال : لأنا أعلم بالوقت منك ، وأنت أضلّ من حمار أهلك.

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ـ رحمه‌الله ـ قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو الحسن بن معروف ، أخبرنا الحسين بن الفهم ، أخبرنا محمد بن سعد ، قال (٧) : أخبرت عن (٨) أبي اليمان الحمصي ، عن حريز (٩) بن عثمان ، عن عبد الرّحمن بن ميسرة ، عن ابن مراهن (١٠) قال : كان أناس يأتون بلالا فيذكرون فضله ، وما قسم الله له من الخير ، فكان

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٦.

(٢) الغلوة : الزمن قدره رمية سهم.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٦.

(٤) في المطبوعة ١٠ / ٣٤٨ الخرائطي.

(٥) بالأصل «بن» والمثبت عن المختصر ٥ / ٢٦٦.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ والعبارة مضطربة في م.

(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٨.

(٨) بالأصل «عند» والمثبت عن ابن سعد.

(٩) بالأصل وابن سعد : «جرير» وفيها جميعا تحريف ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.

(١٠) بالأصل «جواهن» والمثبت عن ابن سعد ، وفي ميزان الاعتدال ٤ / ٥٩٦ وتهذيب التهذيب : ابن مواهن.

٤٧٤

يقول : إنما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أخبرنا الحسن بن علي ، قال لنا عمر بن أحمد بن شاهين : حدّثنا محمد بن هارون بن حميد بن المجدّر (١) ، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدّقّاق ، قالا : حدّثنا محمد بن يزيد الرفاعي ، حدّثنا ابن فضيل ، حدّثنا إسماعيل ، عن قيس ، قال : بلغ بلالا أن ناسا يفضّلونه على أبي بكر فقال : كيف تفضّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني [أنبأنا] أبو عمر بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : حدّثنا محمد بن سعد ، أخبرنا محمد بن عمر قال : [سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر الصّدّيق يقول : كان بلال ترب أبي بكر. قال محمّد بن عمر : فإن](٢) كان هذا هكذا ، وقد توفي أبو بكر سنة ثلاث عشرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة فبين هذا وبين ما روي لنا في بلال سبع سنين ـ يعني أن بلالا مات سنة عشرين ـ وشعيب بن طلحة أعلم بميلاد بلال حين يقول هو ترب أبي بكر فالله أعلم. فكان مولده بعد الفيل بثلاث سنين أو أقل.

قال (٣) : وأخبرنا الواقدي حدّثني سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : حدّثني [من رأى](٤) بلالا رجلا آدم شديد الأدمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، [أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان](٥) ، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو الحسن علي بن محمد ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : قال بلال حين حضرته الوفاة :

غدا نلقى الأحبة

محمدا وحزبه

__________________

(١) بالأصل «المجذور» والصواب ما أثبت ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٣٦ وفي م كالأصل.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدراكها ضروري عن طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٨ ـ وسير الأعلام ١٠ / ٣٥٩.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدراكها ضروري عن طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٨.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٣٤٩.

٤٧٥

قال : تقول امرأته : وا ويلاه ، قال : يقول هو : وا فرحاه (١).

أنبأنا أبو سعيد محمد بن محمد المطرز وأبو [علي] الحسن بن أحمد الحداد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أبو الزنباع ، حدّثني يحيى بن بكير ، قال : توفي بلال مولى أبي بكر ويقال : إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون ، ودفن عند باب الصغير ويكنى أبا عبد الله في سنة سبع أو ثمان عشرة ، هو من مولّدي السراة ، ويقال يكنى أبا عمرو.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، حدّثنا أبو الزنباع ، حدّثنا يحيى بن بكير ، قال : مات بلال سنة ثماني عشرة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون [حدّثنا] أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر [بن] الطبري ، قال : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني عمّار ، نا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال : ويقال مات بلال مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدمشق سنة عشرين وفيها مات عياض بن غنم (٢).

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا محمد بن العباس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٣) ، أخبرنا محمد بن عمر ، أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه قال : توفي بلال بدمشق سنة عشرين ، ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق وهو ابن بضع وستين سنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا ثابت بن بندار ، وأخبرنا أبو العلاء ، أخبرنا أبو بكير البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضّل (٤) ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الواقدي ، قال : ومات بلال سنة عشرين.

__________________

(١) الخبر في سير الأعلام ١ / ٣٥٩ وقد نثر الشعر نثرا.

(٢) تاريخ بغداد ١ / ١٨٤ والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٨.

(٤) بالأصل «الفضل» والصواب ما أثبت انظر الأنساب (الغلابي).

٤٧٦

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن مندة ، أخبرنا الحسن بن [محمّد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا](١) محمد بن سعد ، قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : بلال بن رباح مولى أبي بكر الصّدّيق ، ويكنى أبا عبد الله وكان من مولّدي السّراة مات بدمشق سنة عشرين ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق وهو ابن بضع وستين سنة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، حدّثنا محمد بن منصور ، حدّثنا محمد بن سعد ـ كاتب الواقدي ـ قال : وبلال بن رباح مولى أبي بكر يكنى أبا عبد الله توفي بدمشق ودفن بباب الصغير سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين سنة وكان من مولّدي السّراة.

أخبرنا أبو محمد [ابن] الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا علي بن محمد بن طوق الطبراني ، أخبرنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى الخولاني (٢) ، أخبرنا عون بن الحسن بن عون ، حدّثنا عبيد الله بن محمد العمري ، حدّثني بكر بن عبد الوهاب ، حدّثني محمد بن عمر الواقدي قال : مات بلال بدمشق وقبر في مقبرة باب الصغير سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين.

أنبأنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، حدّثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن أبي عمرو ، أخبرنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أبو عبد الملك القرشي ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا علي بن عبد الله التميمي ، قال : بلال بن رباح يكنى أبا عبد الله مات بالشام ودفن في مقبرة باب كيسان مات سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة [لا يغير](٣). قال أبو أيوب سمعت الوليد يقول : دفن بلال بباب كيسان (٤).

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي (٥) ، حدّثني أبو الحسن نعمة الله بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٣٥٠.

(٢) الخبر في تاريخ داريا للخولاني ص ٥٤ : «ومهنى» غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت.

(٣) بياض بالأصل وغير مقروءة في م والمستدرك بين معكوفتين نقلا عن المطبوعة ١٠ / ٣٥١.

(٤) باب كيسان منسوب إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان ، وهو بالقرب من الباب الشرقي.

(٥) بالأصل «السلماني» والصواب ما أثبت. هذه النسبة إلى سلماس : وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوي.

٤٧٧

محمد ، حدّثنا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي ، حدّثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا أبو الحسن سفيان بن محمد بن سفيان ، حدّثني عمي أبو بكر الحسن بن سفيان بن موسى السفار ، حدّثنا محمد بن علي بن عمر [حدّثنا] روّاد بن الجرّاح عن محمد بن إسحاق [قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : توفي بلال سنة عشرين.

أخبرنا أبو القاسم](١) بن السّمرقندي ، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبيّ ، [حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال : سنة عشرين بلال](٢) بن رباح مولى أبي بكر الصديق يعني مات.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد ، أخبرنا محمد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا عمرو بن علي الفلاس (٣) ، قال : ومات بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدمشق ، وهو ابن بضع وستين ، سنة عشرين في خلافة عمر رضي‌الله‌عنهما.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (٤) الحسن بن البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ حدّثنا محمد بن الحسين الزّعفراني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنبا المدائني قال : بلال مات وهو ابن ثلاث وستين ، آدم نحيف طوال أجنى (٥) خفيف العارضين ، كثير الشعر ، قال شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر : كان ترب أبي بكر.

أخبرنا أبو محمد السّلمي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو القاسم [إسماعيل بن أحمد أنبأ محمّد بن هبة الله قالا : أنبأ أبو الحسين](٦) بن الفضل ، أخبرنا عبد بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : ويقال : مات بلال مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدمشق سنة عشرين.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٣٥١.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن م.

(٣) في المطبوعة : «القلاس» بالقاف ، تحريف.

(٤) بالأصل : «أنبأنا» خطأ والصواب ما أثبت ، تقدم هذا السند مرارا.

(٥) أجنى ، وأجنأ بالهمز ، الذي يميل أعلى ظهره على صدره.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

٤٧٨

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، قال : أبو عبد الله بلال بن رباح مولى أبي بكر الصّدّيق مات بدمشق سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة. وقال المدائني : مات سنة إحدى [وعشرين] بالشام.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي النصر ، قال : قال لنا أبو سليمان بن زبر : بلال بن رباح يكنى أبا عبد الله وقيل بل يكنى أبا عمرو مولى أبي بكر الصّدّيق مات بداريّا ـ بكورة دمشق (١) ـ وحمل على رقاب الرجال ، ودفن في مقبرة باب كيسان سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين ، شهد بدرا ، وهو ابن حمامة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا محمد بن الحسين بن أحمد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مولى أبي بكر الصّدّيق أمه حمامة يكنى أبا عبد الله مات بدمشق سنة إحدى وعشرين ، وأخوه خالد بن رباح.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال : وفيها يعني سنة إحدى وعشرين مات بلال مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا أبو الحسن بن طوق الطّبراني ، أخبرنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (٣) ، حدّثنا أحمد بن سليمان القاضي ، حدّثنا أبو زرعة بن عمرو قال : قبر بلال بدمشق قال : ويقال : بداريّا (٤).

قال : وأخبرنا عبد الجبار ، أخبرنا علي بن يعقوب بن الرّوّاس ، حدّثنا أحمد بن أبي

__________________

(١) داريا : قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة (معجم البلدان).

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٤٩.

(٣) تاريخ داريا ص ٥٣.

(٤) كذا ووقف هنا ، والعبارة في تاريخ داريا : قال : ويقال بداريا أنلح هند الخولانية.

فالمعنى اختلف تماما ، ولا يفهم من العبارة أن قبره فيها ، ولعل الناسخ سها عن إتمام العبارة ، ففهم منها ذلك.

٤٧٩

الحواري ، قال : سمعت مروان بن محمد يقول : مات بلال في داريّا وحمل فقبر في باب الصغير.

قال عبد الجبار (١) : وقد أدركت جماعة من خولان من شيوخهم ، وذوي الفضل منهم ويقولون : إن قبر بلال في داريا في مقبرة خولان.

وحدّثنا عبد الجبار (٢) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر ، حدّثنا أبو أسامة الحلبي ، حدّثنا أبي حدّثنا أبو سعد عن عديّ بن عبد الرّحمن أن بلالا مات بحلب فدفن عند باب الأربعين.

أخبرنا بهذه الحكاية أعلى [من] هذه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، حدّثنا عثمان بن خرّزاد (٣) ، حدّثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي ، حدّثنا أبو سعد الأنصاري عن علي بن عبد الرّحمن قال : مات بلال بحلب ودفن على باب الأربعين.

٩٧٥ ـ بلال بن سعد (٤) بن تميم

أبو عمرو السّكوني ، ويقال : أبو زرعة (٥)

إمام الجامع بدمشق ، كان أحد الزهاد له كلام كثير في المواعظ.

حدّث عن أبيه وكان له صحبة ، وعبد الله بن عمر من وجه ضعيف ، وجابر بن عبد الله ، وأبي الدرداء مرسلا ، وأبي السّكينة (٦) ـ رجل قيل إنّ له صحبة.

روى عنه : الأوزاعي ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (٧) ، وعمر بن شراحيل ، وعبد القدّوس بن حبيب ، وسعيد بن عبد العزيز ، وربيعة بن يزيد القصير ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وحميد بن مسلم القرشي ، والوضين بن عطاء ،

__________________

(١) تاريخ داريا ص ٥٣.

(٢) تاريخ داريا ص ٥٣.

(٣) مهملة بالأصل ، والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.

(٤) بالأصل «سعيد» والمثبت عن م وانظر تهذيب التهذيب.

(٥) في تهذيب التهذيب : الأشعري وقيل الكندي.

ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٣١٦ الوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٧ حلية الأولياء ٥ / ٢٢١ سير أعلام النبلاء ٥ / ٩٠ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٦) ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٧) بالأصل : «زيد» والمثبت عن م ، وانظر تهذيب التهذيب.

٤٨٠