تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن محمد بن علي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن القاسم ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الوهاب الأنداري.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، وأبو (١) الفضل (٢) محمد بن ناصر بن علي الحافظان ، قالا : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الرّملي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن الدّقّاق ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد (٣) الجوهري ، قالا : حدّثنا أبو بكر أحمد بن [هانئ الأثرم سمعت أحمد بن](٤) محمد بن حنبل وذكر حديث أبي مرثد الغنوي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لا تصلّوا إلى القبور» فقال : إسناد جيد. قلت له : ابن المبارك يدخل فيه أبا إدريس؟ فقال : نعم ، وقال غيره عن بسر بن عبيد الله قال : سمعت واثلة ، فقال الهيثم بن خارجة ما صنع ابن المبارك شيئا هذا صدقة والوليد وذكر ثالثا عن بسر بن عبيد الله ليس فيه أبا إدريس.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال في الطبقة الرابعة بسر بن عبيد الله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا عبد الله بن عتاب بن محمد ، أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة يقول : بسر بن عبيد الله (٥) الحضرمي

__________________

(١) بالأصل «أبو» بدون واو ، والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية التالية.

(٢) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت «أبو الفضل» ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٦٥ وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر المجلدة ٧ ص ٤٣٥ و ٤٣٦.

(٣) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص ١٨ : إبراهيم.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٥) بالأصل : عبد الله.

١٦١

دمشقي داره داخل باب الحديد (١).

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمد بن سهل ، أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (٢) : بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي سمع أبا إدريس سمع منه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه ، أنبأنا أبو أحمد العسكري ، قال : وأما بسر ـ الباء مضمومة تحتها نقطة والسين غير معجمة فمنهم : بسر بن عبيد الله الحضرمي روى عن واثلة بن الأسقع وأبي إدريس الخولاني ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وزيد بن واقد.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني ح.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني في باب بسر بالسين المهملة : بسر بن عبيد الله الحضرمي شامي روى عن عمرو بن عبسة (٣) ، وأبي إدريس ، روى عنه عبد الرّحمن ، ويزيد ، ابنا يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أخبرنا مسعود بن ناصر السجزي (٤) ، أخبرنا عبد الملك بن الحسين بن سياووش ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي ، قال : بسر بن عبيد الله الحضرمي

__________________

(١) أحد أبواب دمشق ، يقع على ضفة نهر عقربا في زاوية القلعة الغربية الشمالية (انظر حاشية ١ المطبوعة ١٠ / ١٩).

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ١٢٤.

(٣) بالأصل «عمر بن عابسة» خطأ والصواب ما أثبت وقد تقدم ، وانظر تهذيب التهذيب ١ / ٢٧٦.

(٤) بالأصل : السنجري ، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٢.

١٦٢

الشامي سمع أبا إدريس الخولاني ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وزيد بن واقد في تفسير الأعراف ، والفتن ، ومناقب أبي بكر.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : وأما بسر ـ بضم الباء وبالسين المهملة ـ فهو بسر بن عبيد الله الحضرمي شامي حدث عن عمرو بن عبسة وأبي إدريس ، روى عنه عبد الرّحمن ويزيد ابنا [يزيد بن](٢) جابر.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثني محمود بن خالد ، قال : سمعت مروان بن محمد يقول : بسر بن عبيد الله من كبار أهل المسجد ثقة من أهل العلم.

قال : وحدّثنا أبو زرعة (٤) : حدّثني معن بن الوليد بن هشام الغسّاني ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه بسر بن عبيد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : أخبرنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا ، حدّثنا صالح بن أحمد [حدّثني أبي أحمد قال (٥) : بسر بن عبيد الله الحضرمي شامي ثقة.

أخبرنا أبو السعادات أحمد](٦) بن أحمد المتوكّلي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو القاسم (٧) إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمد بن هبة [الله] ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا حيّوية بن شريح ح.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٦٩.

(٢) الزيادة عن الاكمال.

(٣ و ٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٥.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٧٩ ووقع فيه : «عبد الله» تحريف.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٢١.

(٧) بالأصل «القاسم» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

١٦٣

وأخبرنا خالي القاضي (١) أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القرشي ، أنبأنا علي بن الحسين (٢) الخلعي ، أخبرنا الخطيب بن عبد الله ، حدّثنا أبي ، حدّثنا جعفر بن محمد الفريابي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، قالا : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال : إني كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد.

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل محمد بن الفضل بن محمد الخولاني (٣) ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ، حدّثنا إسحاق بن أحمد بن علي ، حدّثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن (٤) جابر ، عن بسر بن عبيد الله قال : إني كنت لأركب إلى البلدة من البلدان في الحديث الواحد لأسمعه.

أخبرنا أبو محمد [بن] الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد [أنبأنا](٥) أبو زرعة (٦) : حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : قال بسر بن عبيد الله : إن كان ليبلغني الحديث في المصر فأرحل (٧) فيه مسيرة أيّام.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضلي وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفّق وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسين ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا : أنبأنا أبو الحسين (٨) بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنبأنا عيسى بن عمر بن العباس ، أنبأنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن بهرام

__________________

(١) بالأصل «القاسم» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) كذا وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٧٤ وفيها : علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الخلعي ، أبو الحسن. والخلعي ضبطت عن الأنساب والتبصير.

(٣) كذا ، وفي المطبوعة : الحلاوي.

(٤) بالأصل «أبي».

(٥) زيادة لازمة.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٤.

(٧) بالأصل «رجل» والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.

(٨) كذا بالأصل ، وفي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢٢ تحت اسم عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد ، كنّاه أبا الحسن البوشنجي.

١٦٤

السّمرقندي ، أنبأنا الحكم بن المبارك ، أنبأنا الوليد ، عن ابن جابر ، قال : سمعت بسر بن عبيد الله يقول : إني كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد لأسمعه.

ذكر من اسمه بسطام

٨٧٤ ـ بسطام بن درهم العبسي (١)

والد مالك بن بسطام ، ويقال : الأشجعي.

حدّث عن واثلة بن الأسقع ، روى عنه ابنه مالك ، حديثا يأتي في ترجمته ، وروى محمد بن أبي مكرم الدمشقي عن حمّاد بن بسطام ، عن أبيه ، والصواب حمّاد بن مالك بن بسطام وسيأتي ذلك في ترجمة مالك بن بسطام إن شاء الله عزوجل.

ذكر من اسمه بشارة

٨٧٥ ـ بشارة الإخشيدي (٢)

ولي إمرة دمشق في أيام المصريين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة في أيام الملقّب بالحاكم من قبل برجوان (٣) الخادم الحاكمي ، وكان بشارة قد ولي طبرية قبل أن يلي دمشق مدة سنين.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : دخل بشارة إلى دمشق حتى جاء إلى الجامع فقرئ سجل ولايته على المنبر في يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة ثمان وثمانين ـ يعني ـ وثلاثمائة ، وفي يوم الخميس مستهل صفر من سنة تسعين وثلاثمائة أرسل القائد جيش (٤) إلى بشارة استركبه إليه إلى بيت (٥) لهيا وقرأ عليه سجلا جاء من

__________________

(١) سقطت من الأصل من مختصر ابن منظور.

(٢) سقطت ترجمته من المختصر. له ذكر في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٥٢.

(٣) ترجمته في وفيات الأعيان ١ / ٢٧٠ كان مدبر دولة العزيز ، وكان نافذا مطاعا ، ونظر في أيام الحاكم في ديار مصر والحجاز والشام والمغرب وأعمال الحضرة. قتل سنة ٣٩٠ في القصر بالقاهرة بأمر الحاكم.

(٤) هو جيش بن محمد بن الصمصامة ، انظر ابن القلانسي ص ٥٣.

(٥) بيت لهيا وتسمى بيت ألاهية ، وهي على طريق بغداد القديم بين البساتين حوالي جسر ثوري في البقعة التي يقوم عليها المستشفى الانكليزي في القصاع (غوطة دمشق لمحمد كردعلي).

١٦٥

الحضرة بولايته وحيدا دمشق وعزل بشارة عنها ، ولم يزل بشارة نازلا في بستان ، وقد أرسل عياله وثقله إلى طبرية إلى يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من صفر سنة تسعين وثلاثمائة فإن القائد جيش أرسل إليه في هذا اليوم يقول : ارحل عن البستان فإني أريد أن أكون اجلس في المنظر الذي فيه ، فأرسل إليه يقول : أنا منتظر لجواب كتبي تجيئني من الحضرة ، فقال له القائد تسير إلى داريا تكون بها إلى أن تجيئك الكتب ، فأرسل بشارة فجمع دوابّه وأصحابه وبات في البستان على أنه يصبح راحلا ، فلما كان في هذه الليلة جاء إليه صاحب الترتيب بكتاب قد جاءه من السلطان يرسم له فيه أن لا يبرح وأن البلد له عشر سنين ، وإنما كانت الكتب تجيئهم بأن بشارة قد ضعف وكبر ، وأنه يريد طبرية وما يريد دمشق ، وأن السجل يصل إليه بولاية البلد والخلع مع ابن الأنباري ، فأنفذ الكتاب إلى القائد [ثم صرف] بشارة الإخشيدي من دمشق معزولا عنها إلى طبرية واليا عليها إلى يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة ، وحصلت ولاية دمشق له لوحيد.

٨٧٦ ـ بشّار بن أحمد بن محمد

أبو الرّجاء الأصبهاني القصّار الصّوفي

قدم دمشق طالب علم فحدّث بها عن أبي عمرو بن منده ، وكان قد سمع ببغداد أبا القاسم بن البسري ، وأبا (١) نصر الرسّي (٢) ، وبنيسابور : أبا بكر بن خلف ، وبهراة : عبد الله الأنصاري ، وأبا محمد عبد الله بن أبي بكر بن أحمد الهرويّين.

حدّثنا عنه أبو يعلى بن أبي خيش (٣) ، وكان أميا لا يعرف من الكتابة إلّا قليلا.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش ، أنبأنا أبو رجاء بشّار بن أحمد بن محمد الأصفهاني القصّار ـ قدم علينا دمشق بعد منصرفه من الحجّ طالب علم في سنة تسع وسبعين وأربعمائة ـ أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده ، أخبرنا

__________________

(١) بالأصل «وأخبرنا» ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) كذا وفي المطبوعة المجلدة العاشرة : النرسي.

(٣) بالأصل «جيش» والصواب عن تبصير المنتبه ١ / ٢٨٣ وفيه : حمزة بن الحسن بن أبي الخيش عن أبي القاسم المصيصي وعنه ابن عساكر.

وفي المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٤٢ «بن أبي الجن».

١٦٦

والدي أبو عبد الله محمد بن إسحاق ، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن أيوب السّختياني وعمرو بن دينار المكي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بينما رجل واقف مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعرفة فأوقصته (١) راحلته فمات ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «غسلوه بماء وسدر (٢) وكفّنوه في ثوبين ، ولا تحنّطوه ولا تخمّروه ، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبّيا» وقال عمرو بن دينار : مكمما [٢٥٣٠].

أخبرنا عاليا أبو بكر محمد بن ظفر بن عبد الواحد الخطيب ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن مهران وغيرهما بأصبهان قالوا : أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أنبأنا أبي فذكر مثله.

٨٧٧ ـ بشرى (٣) بن عبد الله الرومي (٤) الرّملي

قدم دمشق وحدّث بها عن القاضي عبيد الله بن الحسين الأنطاكي الصّابوني ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري.

روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله المزني ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن الطّيّان.

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغسّاني ، حدّثنا بشر بن عبد الله الخادم ـ مولى المقتدر بالله بدمشق من حفظه ـ حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري ، حدّثنا أحمد بن علي الخوّاص ، قال : رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقلت له : ما فعل الله بك؟ قال : أوقفني ووبّخني [فلحقني](٥) ما يلحق العبد بين يدي سيده ، وقال : يا شيخ السّوء ، لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار. فقلت ما هكذا حدّثنا عنك. قال : فما حدّثت عني؟ قال : حدّثنا

__________________

(١) وقص عنقه كوعد : كسرها ، ووقص فهو موقوص ، ووقصت به راحلته. (القاموس).

(٢) السدر : شجر النبق الواحدة سدرة (قاموس).

(٣) بالأصل «بشري» بالياء ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ١٨٩.

(٤) في المختصر : الروحي.

(٥) سقطت اللفظة من الأصل ومن المطبوعة واستدركت عن مختصر ابن منظور.

١٦٧

عبد الرزاق عن معمر [عن الزهري] عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن جبريل عنك أنك قلت : ما من عبد يشيب في الإسلام فأعذّبه بالنار. فقال : صدق عبد الرزاق ، وصدق معمر ، صدق الزّهري ، صدق أنس ، صدق محمد ، صدق جبريل. انطلقوا به إلى الجنة. انتهى كذا فيه بشر والصواب بشرى كما تقدم.

١٦٨

ذكر من اسمه بشر (١)

٨٧٨ ـ بشر بن أحمد بن فضالة بن الصّقر

ابن فضالة بن سالم بن جميل بن عمرو بن ثوابة

ابن الأخنس بن مالك بن النّعمان بن امرئ القيس

أبو حنتل اللّخمي الدمشقي (٢)

ويقال : إنهم من موالي يزيد بن معاوية من حفرة نهر يزيد ، تبنى جدّهم العباس بن سالم اللّخمي فادّعوا أنهم منهم (٣) ، وكذا أخيه (٤) فضالة بن سالم.

حدّث عن عمه أبي الحسن محمد بن فضالة ، وأبيه أحمد بن فضالة.

روى عنه : تمام بن محمد وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن إدريس الرازي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبو حنتل بشر بن أحمد بن فضالة بن الصّقر بن فضالة بن سالم بن جميل اللّخمي ـ قراءة عليه سنة أربعين وثلاثمائة ـ حدّثنا عمّي أبو الحسن محمد بن فضالة ، حدّثنا أبي فضالة ، حدّثني أبي الصّقر بن فضالة ، حدّثني عمّي العباس سالم بن جميل اللّخمي ، حدّثني ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي هريرة أن

__________________

(١) بشر بكسر الباء وسكون الشين.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٣) بالأصل «بهم».

(٤) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٢٧ «ابن أخيه».

١٦٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من توضّأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر» [٢٥٣١].

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، حدّثنا أبو زكريا البخاري ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد ، قال : وحنتل بالنون والتاء [معجمة] باثنين (١) من فوقها :

وقرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : أما حنتل ـ بحاء مفتوحة وبعدها نون ثم تاء معجمة باثنتين (٣) من فوقها ـ فهو أبو حنتل بشر بن أحمد بن فضالة بن الصّقر بن فضالة اللّخمي يروي عن أبيه وعمّه نسخة. يروي عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إدريس الرّازي.

٨٧٩ ـ بشر بن إبراهيم

أبو سعيد القرشي ، ويقال : أبو عمرو الأنصاري ، المفلوج

من أهل دمشق سكن البصرة.

روى عن الأوزاعي ، وسفيان الثوري ، وثور بن يزيد ، ومبارك بن فضالة ، وأبي حمزة عبد الرّحمن بن واصل البصري ، وعبد الله بن مروان.

روى عنه : نصر بن علي الجهضمي ، والقاسم بن عمر البصري العتكي ، ومهدي بن عيسى الواسطي ، ويوسف بن يحيى ، والربيع بن محمد اللاذقي ، وإبراهيم بن يزيد [بن] المهلّب البجلي ، وعبيد الله بن يوسف الجبيري (٤) ، ومحمد بن عبد الله بن بزيع ، وصهيب بن محمد بن عبّاد بن صهيب ، وأزهر بن نوح ، والحسن بن خالد البكري.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر

__________________

(١) كذا بالأصل والصواب : باثنتين ، والزيادة للإيضاح.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٦٤.

(٣) بالأصل «باثنين».

(٤) رسمها بالأصل «الخبيري» والمثبت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى الجدّ.

١٧٠

الشافعي ، حدّثنا إسحاق بن الأحمر ـ بتنّيس ـ حدّثنا أبو الطّيّب عمر بن المهلّب ، حدّثنا أبو الفضل الربيع بن محمد اللّاذقي ، حدّثنا بشر بن إبراهيم أبو سعيد القرشي ، حدّثنا الأوزاعي عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أذنب عبد ذنبا فساءه إلّا غفر الله له ، وإن لم يستغفر منه» [٢٥٣٢].

أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن بكر القارئ ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمير ح ، وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو سعد الجنزرودي ، قالا : حدّثنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ ، حدّثنا محمد بن حمدون بن خالد ، حدّثنا يوسف بن بحر ، حدّثنا بشر بن إبراهيم الدّمشقي ، حدّثنا الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما عمل عبد ذنبا فساءه إلّا غفر الله ـ وقال زاهر : إلّا غفر ـ له. وإن لم يستغفر» [٢٥٣٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عديّ (١) ، حدّثنا موسى بن عيسى الخدري (٢) ، حدّثنا صهيب بن محمد بن عبّاد بن صهيب ، حدّثنا بشر بن إبراهيم ، حدّثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ربّ عابد جاهل ، وربّ عالم فاجر ؛ فاحذروا الجهّال من العبّاد والفجّار من العلماء ، فإن ذلك (٣) فتنة الفتناء» [٢٥٣٤].

قال ابن عدي : غير محفوظ عن ثور.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن منده ، أخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، حدّثنا علي بن محمد الفأفاء ح ، قال : وأخبرنا ابن منده ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٤) : بشر بن إبراهيم البصري الأنصاري روى عن الأوزاعي وثور بن يزيد ، روى عنه مهدي بن عيسى الواسطي ، سألت أبي عنه فقال : شيخ كان يكون بالبصرة ضعيف الحديث.

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٢ / ١٤.

(٢) في الكامل لابن عدي : «الخرزي».

(٣) ابن عدي : أولئك.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٣٥١.

١٧١

كتب إليّ (١) أبو نصر القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ يقول : بشر بن إبراهيم الأنصاري منكر الحديث ضعيف.

أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفّر الشامي ، أخبرنا أبو الحسن العتيقي ، حدّثنا يوسف [بن] أحمد بن يوسف ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ، قال : بشر بن إبراهيم الأنصاري [أتى](٢) بأحاديث موضوعة لا يتابع عليها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عديّ (٣) ، قال : بشر بن إبراهيم الأنصاري منكر الحديث عن الثقات والأئمة ، لا أدري كيف عقل من تكلّم في الرجال عنه ، فإني لم أجد لهم فيه كلاما ، وهو بيّن الضعف جدا ، ورواياته التي يرويها عن من يروي غير محفوظة ، وهو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، وفي مقدار ما ذكرته تبيّن ضعفه وما ذكرته عنه عن الأوزاعي وثور بن يزيد ومبارك بن فضالة وأبي حمزة (٤) وغيرهم ، كل ذلك بواطيل وضعها عليهم ، وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كلّ من روى عنهم

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : بشر بن إبراهيم أبو عمرو الأنصاري ، ويقال : أبو سعيد ، روى عن الأوزاعي بالموضوعات ، يروي عنه الشاميون وبعض العراقيين.

__________________

(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٣٠.

(٢) زيادة للإيضاح وهنا بمعنى روى ، ففي ميزان الاعتدال ١ / ٣١١ عن العقيلي : يروي عن الأوزاعي موضوعات. وفي لسان الميزان : يروي عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها ، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة «عن الأوزاعي» بدل «أتى».

(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ١٣ و ١٤ و ١٥.

(٤) كذا بالأصل وفي ابن عدي : وأبو حرة.

١٧٢

٨٨٠ ـ بشر بن بكر

أبو عبد الله (١)

من أهل دمشق ، سكن تنّيس (٢).

روى عن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وأبي مريم بكر بن أبي مريم ، وعبد الرّحمن يزيد بن أسلم ، وعبدة بنت خالد بن معدان الحمصية.

روى عنه : الإمام الشافعي ، وعبد الله بن وهب ـ وهما أقدم وفاة منه ـ والحميدي ، والحسن بن عبد العزيز الجروي (٣) ، ودحيم ، وسعيد بن أسد ، والربيع المؤذن ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأحمد بن الفضل الصائغ ، وسليمان بن شعيب ، وسعيد بن عثمان ، وأحمد بن الوليد بن برد ، والحارث بن أسد [وأبو طاهر](٤) بن السّرح ، وعمرو بن سوار بن السّرح ، وبحر بن نصر الخولاني ، وخالد بن خداش بن عجلان المهلّبي.

أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشّيرزي ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر عنه ، أخبرنا أبو بكر الحيري ، حدّثنا أبو العباس الأصم [حدّثنا](٥) بحر بن نصر بن سابق الخولاني ح ، وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة ، حدّثنا بحر بن نصر ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي عن ابن بشير (٦) ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طهور (٧) إناء أحدكم إذا ولغ

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٢٨٠ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٠٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) تنيس : جزيرة في بحر مصر ، بين الفرما ودمياط (معجم البلدان).

(٣) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى جري بن عوف ، بطن من جذام ثم من بني جشم ، ذكره السمعاني وترجم له.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٥) زيادة لازمة عن م.

(٦) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة ١٠ / ٣١ «ابن سيرين». كذا وفي سير أعلام النبلاء ٤ / ٦٢٢ في ترجمة محمد ابن سيرين أن الأوزاعي ارتحل إلى البصرة للقي محمد بن سيرين فأتى فوجده في مرض الموت ، فعاده ولم يسمع منه.

(٧) بالأصل «طهرو» والصواب ما أثبت عن م.

١٧٣

فيه الكلب ، أن يغسله سبع مرات ، أولهن ـ وفي حديث ابن فضالة : أولاهنّ ـ بالتّراب» [٢٥٣٥].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن ، عن أبي عمر (١) بن حيوية ، أنبأنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي (٢) ، نا أبو بكر [بن أبي](٣) خيثمة ، حدّثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (٤) ، حدّثنا بشر بن بكر ، كان يكون بتنّيس وقد حمل عنه عبد الله بن وهب قال عبد الوهاب : بشر بن بكر دمشقي.

أخبرنا أبو محمد [بن] الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا تمام بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة في ذكر أصحاب الأوزاعي : بشر بن بكر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم بن عتّاب ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن (٥) ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : بشر بن بكر ، مات بمصر.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (٦) : بشر بن بكر التّنّيسي الشامي سمع الأوزاعي وابن جابر ، سمع منه الحميدي.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أخبرنا أبو بكر بن منصور ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ،

__________________

(١) بالأصل «عمرو» خطأ ، والمثبت عن م.

(٢) بالأصل «الكوكي» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وانظر الأنساب للسمعاني.

(٣) ضبطت عن الأنساب.

(٤) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٤٩٢.

(٥) بالأصل «الحسين» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٧.

(٦) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٧٠.

١٧٤

أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله (١) بشر بن بكر التّنّيسي الشامي سمع الأوزاعي.

قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عبد الله بشر بن بكر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أخبرنا علي بن محمد قال : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : بشر بن بكر التّنّيسي روى عن الأوزاعي وحريز (٣) ، وأبي بكر بن أبي مريم ، روى عنه الحميدي ، ودحيم ، وسعيد بن أسد. سمعت أبي يقول ذلك. وسئل أبي عنه فقال : ما به بأس وسئل أبو زرعة عن بشر بن بكر فقال : ثقة. قال أبو محمد : روى عنه عبد الله بن وهب الشافعي ، والحسن بن عبد العزيز الجروي (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أخبرنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن شياووس (٥) ، وأخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال : بشر بن بكر التّنّيسي دمشقي الأصل شامي سمع الأوزاعي ، روى عنه محمد بن مسكين في آخر الصلاة مجردا والحميدي مقرونا بالوليد بن مسلم. مات آخر سنة خمس ومائتين.

أنبأنا أبو القاسم بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن (٦) رشأ بن نظيف ، أخبرنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمد المكتب وأبو محمد (٧)

__________________

(١) بالأصل : «عبيد الله» والصواب ما أثبت ، فهو صاحب الترجمة.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٣٥٢.

(٣) بالأصل «جرير» والصواب عن الجرح والتعديل.

(٤) بالأصل «الحروي» والمثبت عن الجرح والتعديل والأنساب.

(٥) كذا وفي المطبوعة : سباووش.

(٦) بالأصل «أبي الحسين» والمثبت عن المطبوعة.

(٧) في المطبوعة ١٠ / ٣٣ وأبو عبد الله بن عبد الرحمن.

١٧٥

عبد الرّحمن ، قالا : أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا أبو بشر الدّولابي ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا محمد وزير المصري ، قال : سمعت بشر بن بكر يذكر أنه ولد سنة أربع وعشرين ومائة.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره ، عن محمد بن علي بن محمد ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : وسألته يعني الدارقطني عن بشر بن بكر فقال : ثقة (١).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، حدّثني محمد بن علي الصّوري ، أخبرنا محمد بن عبد الرّحمن الأزدي ـ بمصر ـ حدّثنا أبو الفتح بن مسرور ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد ح.

وكتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أخبرني عمّي عبد الرّحمن ، عن أبيه أبي عبد الله ح.

وحدّثني أبو بكر أيضا ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة في كتابه ، عن أبيه أبي عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : بشر بن بكر النّخعي يكنى أبا عبد الله دمشقي ـ زاد ابن مندة قدم مصر ، وحدّث بها وقالا : ـ كان أكثر مقامه بتنّيس ودمياط ، وتوفي بدمياط في ذي القعدة سنة خمس ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل عمرو بن عبد الله بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، قالا : أنبأنا أبو عمرو بن السّماك ، حدّثنا حنبل (٢) بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم قال : مات بشر بن بكر سنة مائتين.

__________________

(١) سقط خبر من الأصل وم وهو موجود في المطبوعة ١٠ / ٣٣ ـ ٣٤ ونصه :

أنبأنا مناولة أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : فبشر بن بكر التنيسي؟ قال : ليس به بأس ، وما علمت إلّا خيرا.

(٢) بالأصل وم «حنتل» خطأ. والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١.

١٧٦

٨٨١ ـ بشر بن الحارث بن عبد الرّحمن

ابن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله

أبو نصر المروزي ، الزاهد ، المعروف بالحافي (١)

أحد أولياء الله الصالحين ، والعباد السائحين ، قدم الشام واجتاز بجبل لبنان من أعمال دمشق ، وسيأتي ذكر اجتيازه في ترجمة علي الجرجرائي.

دخل على مالك بن أنس وسمع منه ، وحدّث عن حمّاد بن زيد ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وفضيل بن عياض ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وعبد الله بن داود الحديثي (٢) ، ويحيى بن اليمان ، وعبد الله بن المبارك ، وعيسى بن يونس ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وزيد بن يزيد [بن](٣) أبي الزرقاء ، وعلي بن مسهر ، والحجاج بن منهال ، وخالد بن عبد الله الواسطي الطّحّان ، وحكى عن قاسم الجوعي.

روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، وأبو جعفر محمد بن هارون البغدادي المعروف بأبي نشيط ، ومحمد بن يوسف الجوهري ، وعلي بن خشرم المروزي ، ومحمد بن المثنّى ـ صاحب بشر ـ ومحمد بن عبد الله الحنفي ، وعبد الصمد بن محمد العباداني ، ومحمد بن محمد بن أبي الورد البغدادي الصّوفي ، وأبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث ، وإسحاق بن عمرو القومسي ، وعبد الله بن إبراهيم السّوّاق الكوفي ، وأبو الفتح نصر بن منصور ، ونعيم بن الهيضم الهروي ، والعباس بن الفضل الحلبي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وأحمد بن الصّلت.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٤) ح.

وأخبرنا أبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٦٧ وحلية الأولياء ٨ / ٣٣٦ والوافي بالوفيات ١٠ / ١٤٦ وتهذيب التهذيب ١ / ٢٨٠ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٦٩ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) كذا بالأصل وهو خطأ ، والصواب «الخريبي» انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٦.

والخريبي نسبة إلى الخريبة محلة بالبصرة ، انظر الأنساب.

(٣) سقطت من الأصل وم.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٦٨.

١٧٧

ـ بمرو ـ قال أخبرتنا جدتي فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الدقاق ، قالا : أنبأنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ حدّثنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الدنانيري (١) ، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصّندلي ، حدّثنا محمد بن المثنّى السماك (٢) قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : سمعت العوفي يذكر عن الزّهري ، عن أنس قال : اتّخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما فلبسه ، ثم ألقاه ، قال الخطيب : العوفي ـ هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف [٢٥٣٦].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النّهرواني ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا محمد بن القاسم بن جعفر البزاز ، حدّثنا إسحاق بن عمرو القومسي (٤) ، حدّثنا بشر بن الحارث ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث لا تفطّر (٥) الصائم : الحجامة ، والاحتلام ، والقيء» [٢٥٣٧].

أخبرنا بالحديث الأول أعلى منه بدرجتين أبو محمد إسماعيل بن أبي القارئ ، أخبرنا أبو حفص بن مسرور ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق البالوي ، حدّثنا أبو العباس محمد بن شادل (٦) بن عليّ الهاشمي ، حدّثنا مروان العثماني ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك قال : رأيت [في] يد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من ورق يوما واحدا فاتّخذ الناس خواتيمهم من ورق قال : فطرح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتمه فطرحوا خواتيمهم. وهذا هو اللفظ المحفوظ عن إبراهيم ، كذلك رواه بشر بن الوليد عنه.

وأخبرنا بالحديث الثاني أعلى منه بدرجتين أبو القاسم علي بن إبراهيم

__________________

(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الدنانير».

(٢) في تاريخ بغداد : السمسار.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٦٨.

(٤) بالأصل «عمر القميسي» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ بغداد : لا يفطرن.

(٦) ضبطت عن التبصير ٢ / ٧٦٤.

١٧٨

الخطيب ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن المظفّر بن عبد الرّحمن الحكّاك (١) المصري ـ بمكة ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الفرج المهندس ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد وشريح بن يونس وغيرهما قالوا : أخبرنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يفطر الصائم القيء والحلم والحجامة» [٢٥٣٨].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد ، قالا : حدّثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي (٢) ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرنا أبو الفرج الطّناجيري ، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري. حدّثنا محمد بن مخلد (٤) ، قال : سمعت أبا إسحاق عبد الرّحمن بن علي بن خشرم ـ وسألته عن نسبه ـ فأملى علينا عبد الرّحمن [بن](٥) علي بن خشرم بن عبد الرّحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله اسمه بغنبور (٦) فأسلم على يدي علي بن أبي طالب فسماه عبد الله ، وبشر بن الحارث وخشرم (٧) أخوين من أب وأمّ. قال أبو إسحاق ونحن ننتمي إلى سعد ، فقلت له في ذلك لأن ماهان كان مع سعد الأكبر حتى فتح مرو.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٨) في طبقات أهل بغداد : بشر بن الحارث ويكنى أبا نصر ، وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو ، نزل بغداد وطلب الحديث ، وسمع من حمّاد بن زيد ، وشريك ، وعبد الله بن

__________________

(١) في المطبوعة ١٠ / ٣٦ الكحال.

(٢) بالأصل «الشيخ» والصواب ما أثبت ، عن تاريخ بغداد والأنساب.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٧١.

(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم «مجالد».

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر تاريخ بغداد.

(٦) تاريخ بغداد : يعفور.

(٧) كذا وثمة سقط في الكلام والعبارة في م والمطبوعة بن عبد الرحمن بن عطاء في القرابة متساويين (كذا) : بشر بن الحارث هذا. وكان الحارث وخشرم ...

(٨) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٢.

١٧٩

المبارك ، وهشيم ، وغيرهم سماعا كثيرا ، ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدّث ، ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين ، وشهده خلق كثير من أهل بغداد وغيرها ، [و] دفن بباب حرب ، وهو يومئذ ابن ستّ وسبعين سنة.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ، أنبأنا محمد بن يحيى بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : بشر بن الحارث المعروف بالحافي كنيته أبو نصر ، أصله من مرو ، من قرية مابرشام (١) سكن بغداد ومات بها ، كان خال علي بن خشرم وكان من أبناء الرؤيا والكتبة ، صحب الفضيل بن عياض وصار أحد أئمة زمانه ، صحبه الجنيد ومن كان من أبناء جنسه.

سمعت أحمد بن سعيد المعداني المروذي يقول : بشر الحافي كان من أهل مرو وكان خال علي بن خشرم ، وقيل إن علي بن خشرم كان خاله ، وذكر لي عن ابن خشرم حفيده علي بن خشرم قال : كان بشر بن أخت علي بن خشرم ويقال إنه كان ابن عم علي بن خشرم.

قال : وسمعت أبا الفضل العطّار يقول : سمعت أبا بكر محمد بن داود الكرجي ، قال : سمعت أحمد بن حراش يقول : حدّثنا علي بن خشرم ابن عم بشر بن الحارث الحافي.

قال : وأخبرنا عبد الله بن محمد الرازي وأبو عمرو بن مطر (٢) ، قالا : حدّثنا أبو خليفة الفضل بن حباب ، حدّثنا أبو عطية الحسن بن شاذان ، حدّثنا داود بن مخراق وعلي بن خشرم وهو ابن عم بشر بن الحارث الحافي وهما مروزيان.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : بشر بن الحارث بن عبد الرّحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن

__________________

(١) في ياقوت ما برسام ، بفتح الباء وسكون الراء وسين مهملة وآخره ميم : قرية من قرى مرو ، ويقال لها ميم سام بينهما أربعة فراسخ.

(٢) بالأصل «وابن عمر بن مطر» والصواب ما أثبت ، واسمه محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٦٢.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٦٧.

١٨٠