تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الواقدي في غزوة دومة الجندل قال (١) : وكان بلال بن الحارث المزني يحدّث يقول : أسرنا أكيدر وأخاه ، فقدمنا بهما على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعزل يومئذ للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صفيّ خالص قبل أن يقسم شيء من الفيء ، ثم خمّس الغنائم فكان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخمس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا أبو الحسن الأصبهاني ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط ، قال : ومن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن سعد بن عدنان واسم طابخة عمرو ثم من مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر سمّي مزينة بأمه مزينة بنت كلب بن وبرة بن ثعلبة بن الحاف من قضاعة بن حمير : بلال بن الحارث بن عاصم (٢) بن سعد بن قرّة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو ، له دار بالبصرة [بين] العوقة (٣) ومقبرة بني يشكر ، مات في ولاية معاوية.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة قال : ومن مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ، وأم عثمان بن عمرو مزينة بنت كلب بن وبرة فنسبوا إليها : بلال بن الحارث ، وهو من بني قرّة بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة.

قال محمد بن عمر : حمل بلال بن الحارث أحد ألوية مزينة الثلاثة الذين عقد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة ، وكان بلال يكنى أبا عبد الرحمن ، وكان يسكن جبلي الأشعر (٤) والأجرد ، ويأتي المدينة كثيرا. وتوفي سنة ستين ، وهو يومئذ ابن ثمانين سنة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمر بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن

__________________

(١) مغازي الواقدي ٣ / ١٠٢٩.

(٢) كذا وفي مصادر ترجمته «عصم».

(٣) بالأصل «المعوقة» والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وفيه : العوقة بفتح أوله وثانية محلة من محال البصرة ، والزيادة السابقة زيادة لازمة للإيضاح.

(٤) قال نصر : الأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام (معجم البلدان الأشعر والأجرد).

٤٢١

يوسف بن يوه ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر ، وحدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي ، قال في الطبقة الثالثة من المهاجرين : بلال بن الحارث المزني ويكنى أبا عبد الرحمن توفي سنة ستين ، وهو يومئذ ابن ثمانين سنة ، وكان يسكن الأشعر والأجرد ، ويأتي المدينة كثيرا.

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو محمد بن علي الجوهري ، أنبأنا الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم (١) ، قال : ومن مزينة بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار ـ مزينة امرأة ـ وهي أم أوس وعثمان ابني أد بن طابخة وإليها ينسبون وبعض أهل العلم يقول : مزينة بن عمرو بن أدّ. بلال بن الحارث المزني يقول من ينسبه بلال بن الحارث من بني مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن هزمة (٢) بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة فيما ذكر بعض أهل العلم بالحديث. ويقال : إن بلال بن الحارث كان أول من قدم من مزينة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رجال من مزينة في رجب سنة خمس من الهجرة ، جاء عنه ثلاثة أحاديث.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت أبي يقول : بلال بن الحارث المزني أبو عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٣) : بلال بن الحارث المزني ، ويقال : كنيته أبو عبد الرّحمن ، عداده في أهل المدينة.

أخبرنا أبو [بكر] الشّقّاني ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، أخبرنا مكّي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول ح.

__________________

(١) في المطبوعة : عبد الرحمن.

(٢) كذا بالزاي هنا ، وتقدم : هذمة بالذال المعجمة ، وفي بعض المصادر : هدمة بالدال المهملة.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٠٦.

٤٢٢

وقرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي ، أخبرنا أبو حاتم الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قالا : أبو عبد الرّحمن بلال بن الحارث المزني ـ زاد مسلم : له صحبة.

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ـ رحمه‌الله ـ قالا : أخبرنا أبو محمد حمزة بن العباس العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن سليم ـ إجازة ـ وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أخبرنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال : بلال بن الحارث بن عكم بن (١) قرّة المزني من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدم مصر (٢) لغزو أفريقية سنة سبع وعشرين.

قال الواقدي في كتاب أخبار المغرب : حدّثني كثير بن عبد الله المزني قال : كانت مزينة في غزو أفريقية أربع مائة وكان لواؤهم على حدة يحمله بلال بن الحارث.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد [أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : بلال بن الحارث وهو](٣) بن عكيم بن سعيد بن مرّة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور يكنى أبا عبد الرّحمن قدم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس ، وكان ينزل الأشعر ، وراء المدينة ، وتوفي في آخر أيام معاوية سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة ، أخبرنا بذلك عبد بن محمد بن الحارث ، حدّثنا محمد بن منصور ، حدّثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي ، وروى عنه ابناه الحارث وعلقمة.

أنبأنا أبو طالب بن (٤) يوسف وغيره عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب (٥) ، أخبرنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، أخبرنا محمد بن سعد ، أخبرنا محمد بن عمر الواقدي ، قال : وقد سمعنا أن بلال بن الحارث المزني أول من قدم من وفد مزينة في رجب سنة خمس فقال : يا رسول إن لي مالا لا يصلحه غيري ، فإن كان الإسلام [لا يكون] إلّا لمن

__________________

(١) كذا ورد نسبه هنا ، انظر ما تقدم فيه.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م وانظر عبارة المختصر ٥ / ٢٥٢ والمطبوعة ١٠ / ٢٩٥.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) بالأصل وم «أبو».

(٥) بالأصل «الخلاب» خطأ وفي م : الحلاب والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٤٢٣

هاجر معنا أموالنا ثم هاجر [نا] فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «حيث ما كنتم اتّقيتم الله لم يلتكم من أعمالكم شيئا» [٢٦٢٢].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، أخبرنا محمد بن سعد (١) ، أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، حدّثنا أبو مسكين وأبو عبد الرّحمن العجلاني ، قال : قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبدنهم فبايعه على قوم مزينة ، وقدم معه عشرة منهم فيهم بلال بن الحارث ، والنعمان بن مقرّن وأبو أسماء [وأسامة](٢) وعبيد الله بن بردة [وعبد الله بن ذرة](٣) وبشر بن المحتفر.

قال : أخبرنا أبو عمر ، أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أخبرنا محمد بن شجاع ، أخبرنا محمد بن عمر (٤) ، حدّثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن جده قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني حين خرج لفتح مكة في مزينة بلال بن الحارث ، وعبد الله بن عمرو (٥) المزني ، وكانت مزينة ألفا ، فيها من الخيل مائة فرس ، ومائة درع ، وفيها ثلاثة ألوية : لواء مع النعمان بن مقرّن ولواء مع بلال بن الحارث ، ولواء مع عبد الله بن عمرو.

وقال : وأخبرنا أبو عمر ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد ، أخبرنا محمد بن عمر ، حدّثنا الضحاك بن عثمان ، عن ضمرة بن سعيد ، عن أبي بشير المازني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من وجدتموه يقطع من الحمى شيئا فلكم سلبه» وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستعمل عليه بلالا بن الحارث المزني وعهد أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، فمات بلال في خلافة معاوية ، فاستعمل على الحمى بعد ذلك [٢٦٢٣].

قال : وأخبرنا محمد بن عمر ، حدّثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه [عند جده](٦) قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى مزينة بلال بن الحارث و [عبد الله بن](٧) عمرو (٨) بن عوف يستنفرانهم حين أراد أن يغزو مكة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ١ / ٢٩١.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.

(٤) مغازي الواقدي ٢ / ٧٩٩.

(٥) بالأصل «عمر» والمثبت عن الواقدي.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن مغازي الواقدي.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن مغازي الواقدي.

(٨) بالأصل «عمر» والمثبت عن م وانظر ابن سعد ومغازي الواقدي.

٤٢٤

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أحمد بن محمد [بن أبى عثمان وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ح.

وأخبرنا أبو عبد الله محمّد](١) بن أحمد بن إبراهيم القصّاري ، أخبرنا أبي ، قالا : أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الرّحمن الصّرصري ح.

وأخبرنا أبو منصور سعيد بن محمد بن عمر الفقيه ، وأبو الطّيّب سعيد بن يحلف بن ميمون الكتاني ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل ، وأبو البيضاء سعد بن عبد الله الحجي ، وأبو محمد أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن الأغلاقي (٢) الآمدي ثم الواسطي ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الخيّاط ، قالوا : أخبرنا أبو الخطّاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر ح.

وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، قالا : أخبرنا عبد الله بن [عبيد الله بن] يحيى ، قالا : حدّثنا أبو عبد الله المحاملي ، حدّثنا الفضل بن سهل ، حدّثنا حسين بن محمد ، حدّثنا أبو أويس ، حدّثنا كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقطع بلال بن الحارث ـ زاد بعضهم : المزني ـ معادن القبليّة جلسيها وغوريّها (٣) ، وحيث يصلح الزرع من قدس (٤) ، ولم يعطه حقّ مسلم. وكتب له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بسم الله الرّحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلال بن الحارث المزني ، أعطاه معادن القبليّة جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم».

قال : وحدّثنا الفضل بن سهل ، حدّثنا حسين بن محمد ، حدّثنا أبو أويس حدّثني ثور بن زيد مولى بني الدّيل بن بكر ـ زاد الصّرصري : بن كنانة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٢٩٧.

(٢) مهملة بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له وكناه أبا الحسين. والده آمدى سكن واسط.

(٣) الجلس كل مرتفع من الأرض ، والقبلية : هي ناحية قرب المدينة ، وقيل : هي من ناحية الفرع. (اللسان «جلس» والنهاية».

(٤) قدس : بضم القاف وسكون الدال ، جبل معروف. وقيل هو الموضع المرتفع الذي يصلح للزراعة.

٤٢٥

الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ح.

قال : وأخبرنا طراد بن محمد ، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا ، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد الله ، قالا : أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو عبيد [حدثنا](١) نعيم بن حمّاد ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، عن الحارث بن بلال المزني ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقطعه العقيق (٢) أجمع قال : فلما كان عمر قال لبلال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يقطعك لتحتجزه على الناس إنما أقطعك لتعمل ، فخذ منها ما قدرت على عمارته ورد الباقي.

قال أبو عبيد : الغوري : بلاد تهامة (٣). والجلسي : من أرض نجد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا (٤) البنّا ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكار ، حدّثني محمد بن حسن ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، عن الحارث بن بلال بن الحارث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقطع بلال بن الحارث العقيق كلّه ، فلما ولي عمر بن الخطاب قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يعطك لتحتجز وأقطعه الناس.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، حدّثنا [أبو](٥) العباس الأصم ، حدّثنا الحسن بن علي ـ يعني ابن عفّان ـ حدّثنا يحيى بن آدم ، حدّثنا يونس ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : جاء بلال بن الحارث المزني إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاستقطعه [أرضا](٦) ، فقطعها له طويلة عريضة ، فلما ولي عمر قال له : يا بلال إنك استقطعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرضا عريضة طويلة

__________________

(١) زيادة لازمة ، انظر ترجمة نعيم بن حماد ، وكنيته أبو عبد الله في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٩٥ وترجمة علي بن عبد العزيز البغوي سير الأعلام ١٣ / ٣٤٨.

(٢) العقيق : كل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه ، ويريد هنا عقيق المدينة ، فيه عيون ونخل (انظر معجم البلدان ـ ومراصد الاطلاع).

(٣) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٥٣.

(٤) بالأصل «أنبأ» خطأ والصواب ما أثبت ، تقدمت الإشارة إليهما.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، وانظر المطبوعة.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، وانظر المطبوعة.

٤٢٦

فقطعها لك ، وإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن منع شيئا يسأله ، وإنك لا تطيق ما في يدك ، فقال : أجل ، [قال](١) : فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه ، وما لم تطق فادفعه إلينا نقسمه بين المسلمين فقال : لا [أفعل](٢) والله ، شيء أقطعنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عمر : والله لتفعلنّ ، فأخذ منه ما عجز عن عمارته فقسمه بين المسلمين.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمد بن العباس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، أخبرنا محمد بن سعد (٣) ، أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي ، حدّثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله ، عن الزّهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس.

قال : وحدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن المسور بن رفاعة قال : وحدّثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه.

قال : وحدّثنا عمر بن سليمان بن أبي خيثمة (٤) ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة (٥) ، عن جدّته الشّفاء.

قال : وحدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن محمد بن يوسف ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرمي.

قال : وحدّثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري ، دخل (٦) حديث بعضهم في حديث بعض قالوا : وكتب (٧) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبلال بن الحارث المزني أن له النخل وجزعة وشطره ذا المزارع والنخل وأنّ له ما أصلح به الزرع من قدس ، وأنّ له المضّة والجزع والغيلة إن كان صادقا ، وكتب معاوية. وأما قوله جزعة فإنه يعني قرية ، وأما شطره فإنه يعني تجاهه ، وهو في كتاب الله (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ*) يعني تجاه المسجد الحرام ، وأما قوله :

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور والمطبوعة.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور والمطبوعة.

(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٢٥٨.

(٤) ابن سعد : حثمة.

(٥) ابن سعد : حثمة.

(٦) بالأصل «وجد» والصواب عن ابن سعد.

(٧) طبقات ابن سعد ١ / ٢٧٢.

٤٢٧

من قدس ، والقدس الخرج وما أشبهه من آلة السفر. وأما المضّة فاسم الأرض.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أخبرنا محمد بن القاسم الكوكبي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : وأخبرنا المدائني قال : مات بلال بن الحارث المزني سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة.

كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى ، أخبرنا (١) عبد الله بن محمد بن البغوي ، حدّثني أحمد بن زهير ، أخبرنا المدائني : أن بلال بن الحارث مات سنة ستين ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، وكان له ثمانون سنة حين مات.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السّيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : ومات في آخر خلافة معاوية بلال بن الحارث المزني.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، حدّثنا أبو محمد الجوهري ، حدّثنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أخبرنا محمد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلاس (٢) قال : ومات بلال بن الحارث المزني سنة ستين.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا روح بن الفرج ، حدّثنا يحيى بن بكير قال : مات بلال بن الحارث سنة ستين وسنه ثمانون سنة.

قال : وحدّثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، حدّثنا محمد بن إسحاق ، حدّثني أبو يونس ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : توفي بلال بن الحارث يكنى أبا عبد الرّحمن سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة وكان يسكن الأشعر والأجرد ويأتي المدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الله بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة

__________________

(١) في المطبوعة : نا عبد الله بن محمد نا عبد الله بن محمد البغوي.

(٢) في المطبوعة : القلاس. بالقاف.

٤٢٨

ستين توفي فيها بلال بن الحارث المزني.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن عبد العزيز التميمي ، أخبرنا مكي بن محمد الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الواقدي وابن نمير وعمرو بن علي : مات بلال بن الحارث أبو عبد الرّحمن المزني سنة ستين ـ زاد الواقدي : وهو يومئذ ابن ثمانين سنة ، وذكر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله ، عن محمد بن سعد ، عن الواقدي ومحمد بن يوسف الهروي أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن نمير ومصعب بن إسماعيل المصعبي أخبرهم عن محمد بن أحمد بن ماهان عن عمرو بذلك.

أخبرنا أبو محمد السلمي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : ويقال في سنة ستين مات بلال بن الحارث أبو عبد الرّحمن المزني.

٩٧٤ ـ بلال بن رباح

أبو عبد الكريم ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمرو الحبشي (١)(٢)

مولى أبي بكر الصّدّيق وهو ابن حمامة ، وهي أمه ، مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المهاجرين الأولين الذين عذّبوا في الله عزوجل سكن دمشق ومات بها.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : أبو بكر ، وعمر ، وعبد الله بن عمر (٣) ، وأسامة بن زيد ، وكعب بن عجرة ، وعبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي ، والأسود بن يزيد ، وأبو عامر عبد الله بن أخي الهوزني ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو إدريس الخولاني ، وشدّاد مولى عاصم ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو زيادة عبيد الله بن زيادة البكري ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، والحكم بن مينا المدني.

__________________

(١) الاستيعاب ١ / ١٤١ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٢٤٣ الإصابة ١ / ١٦٥ الوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٦ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) زيد في الاستيعاب في كنيته قول رابع : أبو عبد الرحمن.

(٣) بالأصل : «وهبة الله بن عمرو» والمثبت عن أسد الغابة.

٤٢٩

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (١) ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا سعيد بن أحمد بن محمد ، قالا : أخبرنا أبو محمد بن الخالدي ، أخبرنا أبو العباس السّرّاج ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم [أنا] عيسى بن يونس ، حدّثنا الأعمش ، عن الحكم بن عيينة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، حدّثني بلال قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضّأ ومسح على الخفّين والخمار.

وأخرجه مسلم ، عن إسحاق بن إبراهيم.

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا مجاهد بن موسى أبو علي [نا] شبابة (٢) ، حدّثني أيوب بن سيّار ، حدّثني محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن بلال ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد (٣) الرّحمن بن أبي عقيل ، أخبرنا أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا أبو محمد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا ابن المنادي ح.

وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الرّحمن ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا عبد الله بن مندة ، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، حدّثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود ، حدّثنا شبابة بن سوار ح.

قال : وأخبرنا ابن مندة ، قال : وحدّثنا محمد بن عبد الله بن معروف ، حدّثنا أحمد بن مهران ، حدّثنا داود بن مهران ، قالا : حدّثنا أيوب بن سيّار ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلّاف في كتابه ح.

__________________

(١) بالأصل : «الخيزرودي» والصواب ما أثبت.

(٢) هو شبابة بن سوار ، أبو عمرو الفزاري ، ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥١٣ والزيادة السابقة لازمة لإيضاح الالتباس. وانظر ترجمة مجاهد بن موسى في سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٩٥.

(٣) بالأصل : «أبو طالب عبد الرحمن» والصواب عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة المجلدة ٧ / ٤٢٦).

٤٣٠

وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السّنجي (١) المؤذن بمرو (٢) عنه ، وأنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، حدّثنا أبو [عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك نا محمّد بن عبيد الله المنادي ، نا شبابة ، نا أيوب بن](٣) سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن بلال ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال :] «أصبحوا بالصّبح فإنه أعظم للأجر» (٤). قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث أيوب بن سيّار [٢٦٢٤].

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم الحصين بن الحسين وعبدان ـ قراءة ـ قال الفقيه ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا محمد بن عائذ (٥) ، حدّثنا الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا : بلال بن رباح ، مولى أبي بكر.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن](٦) عبد الله بن المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرّة : بلال بن رباح مولى أبي بكر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص [أخبرنا] رضوان بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، حدّثنا محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرّة : بلال بن رباح مولى أبي بكر ، لا عقب له.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى سنج قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها.

(٢) رسمها بالأصل «ثم» والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٣٠٢.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة المجلدة العاشرة والعبارة سقطت من الأصل وم.

(٤) الحديث في سير أعلام النبلاء ١ / ٣٥١ وانظر تخريجه فيها.

(٥) بالأصل : عائد.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة المجلدة العاشرة.

٤٣١

عبد الله بن مندة ، أخبرنا محمد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدّثنا يونس عن ابن إسحاق ح.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد ، حدّثنا عمي ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق (١) في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة : بلال بن رباح مولى أبي بكر لا عقب له.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أخبرنا محمد بن شجاع ، أنبأنا محمد بن عمر قال (٢) في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرّة : بلال بن رباح.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبو يعلى ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عديّ قال : قال ابن عياش : بلال مولى أبي بكر يكنى أبا عبد الله.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الفتح الرّزّاز ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، أخبرنا محمد بن مخلد العطار ح.

وأخبرنا أبو عبد الله أيضا ، أنبأنا أبو الحسين ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد الحرمي (٤) ، حدّثنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قالا : أنبأنا العباس بن محمد بن حاتم [أنبأنا] أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود ، قال : وجعفر بن أبي طالب وبلال جميعا أبو عبد الله.

حدّثني أبو بكر السّلماسي حدّثني نعمة الله بن محمد ، حدّثنا أحمد بن محمد

__________________

(١) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣٨.

(٢) مغازي الواقدي ١ / ١٥٥.

(٣) بالأصل والمطبوعة المجلدة العاشرة «المحلي» خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.

(٤) في المطبوعة : المحرمي.

٤٣٢

البجلي ، حدّثنا أبو النّصر الشّرمغولي (١) ، حدّثنا سفيان بن محمد الصفّار ، حدّثني عمّي أبو بكر الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمد بن علي ، عن محمد بن إسحاق النصري ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : بلال مولى أبي بكر أبو عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب قال : بلال بن رباح يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٢) ، قال في الطبقة الأولى : بلال بن رباح مولى أبي بكر ، يكنى أبا عبد الله ، وكان من مولّدي السراة ، واسم أمه حمامة ، وكانت لبعض بني جمح. قال محمد بن عمر (٣) : وقد شهد بلال بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال في تسمية أهل بدر من موالي بني تيم بن مرّة بن كعب : بلال بن رباح مولى أبي بكر الصّدّيق ، كان مولدا من مولّدي بني جمح ، اشتراه أبو بكر منهم ، فأعتقه ، شهد بدرا والمشاهد كلّها توفي بدمشق سنة عشرين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا [أنا] أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا عبد الله بن عتّاب ، أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا علي بن الحسن (٤) ، أنبأنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن سميع قال : بلال [بن] رباح مولى أبي بكر. قال عبد الرّحمن : لا عقب له ، مات بدمشق.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى شر مغول قرية فيها قلعة حصينة بنسا على أربعة فراسخ منها.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٢.

(٣) ابن سعد ٣ / ٢٣٩ وفي المطبوعة المجلدة العاشرة : «عمرو» خطأ.

(٤) زيد في المطبوعة : الربعي.

٤٣٣

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا تمام بن محمد ، أخبرنا جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال : بلال بن رباح مولى أبي بكر الصّدّيق قبره بدمشق ، ويقال بداريّا ونكح هندا الخولانية (١).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، أخبرنا أبو منصور النّهاوندي ، حدّثنا أبو العباس النّهاوندي ، أخبرنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمد بن إسماعيل ، قال : بلال بن رباح أخو خالد وغفرة (٢) أخته ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الكريم ، ويقال : أبو عمرو ، مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مولى أبي بكر الصّدّيق القرشي مات بالشام زمن عمر.

وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسين ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : بلال أبو عبد الكريم ، ويقال أيضا : أبو عمرو ، ويقال أيضا : أبو عبد الله مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مولى أبي بكر الصّدّيق.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أخبرنا أبو بكر المغربي ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقال : أبو عبد الكريم ، وأبو عبد الرّحمن ، وأبو عمرو.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل التميمي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أنبأنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن أخبرني أبي قال : أبو عبد الله بلال بن رباح المؤذن ، وقيل : أبو عبد الكريم ، فقيل أبو عمرو (٣) ، وقيل أبو عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله محمد ، أخبرنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا سليم بن أيوب ، أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : بلال بن رباح الحبشي

__________________

(١) الخبر ليس في تاريخ أبي زرعة المطبوع ، ونقله عنه صاحب تاريخ داريا القاضي الخولاني ص ٥٣. وبالأصل «هند».

(٢) في أسد الغابة : غفيرة بالتصغير ، والأصل كالاستيعاب.

(٣) بالأصل «عمر» والصواب عن م ، وانظر ما تقدم.

٤٣٤

يكنى أبا عمرو ، ويقال : أبو عبد الله.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني قال : بلال بن رباح الحبشي المؤذن مولى أبي بكر الصّدّيق ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه أبو بكر الصّدّيق ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر ، وأسامة بن يزيد ، وكعب بن عجرة ، والبراء بن عازب ، وغيرهم من الصحابة والتابعين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : بلال بن رباح مولى أبي بكر يكنى أبا عبد الكريم ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عبد الله. وأمه حمامة من مولّدي السّراة من أهل مصر (١) من موالي بني تيم ؛ شهد بدرا والمشاهد كلّها ، توفي بدمشق ، ويقال : بحلب سنة عشرين من الهجرة ، ويقال سنة ثماني عشرة. روى عنه أبو بكر ، وعمر ، وجماعة من الصحابة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال : بلال بن رباح أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الكريم مولى أبي بكر الصّدّيق التّيمي القرشي وتربه (٢) ، مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان من مولّدي السّراة (٣) ـ يعني بالشام ـ سكن الشام ، شهد بدرا ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه ابن عمر ، والصّنابحي في الحجّ ، وفي آخر المغازي ، مات بالشام زمن عمر بن الخطاب قاله البخاري ، وقال عمرو (٤) بن علي بدمشق سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين سنة. وقال الواقدي مثل عمرو بن علي ، وقال أبو عيسى : مات سنة عشرين في خلافة عمر ، وقال الذّهلي : قال يحيى بن بكير : مات بدمشق في طاعون عمواس سنة سبع أو ثمان عشرة ، وقال ابن نمير : مات بدمشق سنة عشرين.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : أمّا الحبشي ـ بفتح الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة ، وقال في باب رباح (٦) ـ بالباء المعجمة بواحدة ـ

__________________

(١) كذا بالأصل وم ولم أجد من ذكره في أهل مصر ، ولعله خطأ أو سهو من النساخ وهو يريد الشام.

(٢) مهملة بالأصل ، والصواب عن م.

(٣) كذا بالأصل بالسين المهملة ، وكذا بالأصل «يعني بالشام» وفي المطبوعة : الشراة بالشين المعجمة. راجع ما ذكره ياقوت في اللفظتين : السراة والشراة وفي م كالأصل.

(٤) بالأصل «عمر» خطأ والصواب عن م.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٨٤ و ٤ / ٧ و ١١.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٨٤ و ٤ / ٧ و ١١.

٤٣٥

بلال بن رباح الحبشي المؤذن مولى أبي بكر الصّدّيق ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو بكر الصّدّيق ، وعمر بن الخطاب ، وجماعة من الصحابة والتابعين.

نا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا محمد بن عائذ (١) ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، قال : قال الوضين بن عطاء : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر اعتزلا في غار فبينما هما كذلك أن مرّ بهما بلالا وهو في غنم عبد الله بن جدعان ، وبلال مولد من مولدي مكة. قال : وكان لعبد الله بن جدعان بمكة مائة مملوك مولد ، فلما بعث الله نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بهم فأخرجوا من مكة إلّا بلالا يرعى عليه غنمه تلك ، فأطلع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسه من ذلك الغار فقال : «يا راعي هل من لبن» فقال بلال : ما لي إلّا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ائت بها» فجاء بها ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقعبة ، فاعتقلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم [حلب] فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالا حتى روي ثم أرسلها ، وهي أحفل ما كانت ، ثم قال : «يا غلام هل لك في الإسلام؟» فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلم ، وقال : «أكتم إسلامك» [٢٦٢٥] ففعل ، وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله : لقد رعيت مرعى طيبا فعليك به ، فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ويتعلم الإسلام ، حتى إذا كان في اليوم الرابع فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جذعان فقال : إني أرى غنمكم قد نمت وكثر لبنها ، فقالوا : قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها فقال : عبدكم ورب الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة فامنعوه أن يرعى ذلك المرعى ، فمنعوه من ذلك المرعى ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة فاختفى في دار عند المروة ، وأقام بلال على إسلامه ، فدخل يوما الكعبة وقريش في ظهرها لا تعلم ، فالتفت فلم ير أحدا أتى الأصنام فجعل يبصق (٢) عليها ويقول : خاب وخسر من عبد كنّ ، فطلبته قريش وهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها ، ونادوا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا : أصبوت؟ قال : ومثلي يقال له هذا؟ فعليّ نحر مائة ناقة للّات والعزّى ، فقالوا : إن أسودك صنع كذا وكذا ، فدعا به فالتمسوه فوجدوه ، فأتوه به فلم

__________________

(١) بالأصل «عائد».

(٢) الأصل : «يتسق» وفي م : «نسق» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٤٣٦

يعرفه ، فدعا خوليه [فقال :] من هذا؟ ألم آمرك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلّا أخرجته؟ فقال : كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره. فقال لأبي جهل وأمية بن خلف : شأنكما فهو لكما ، اصنعا به ما أحببتما ، فخرجا به إلى البطحاء يبسطانه على رمضائها فيجعلان رحى على كتفيه ويقولان : أكفر بمحمد ، فيقول : لا ، ويوحد الله ، فبينما هما كذلك إذ مرّ بهما أبو بكر ، فقال : ما تريدان بهذا الأسود ، والله ما تبلغان به ثأرا فقال أمية بن خلف لأصحابه : ألا ألعبنيكم بأبي بكر لعبة ما لعبها أحد ، ثم تضاحك ، وقال : هو على دينك يا أبا بكر فاشتره منا. فقال : نعم ، فقال : أعطني عبدك فسطاسا (١) ـ وفسطاس عبد لأبي بكر ـ حدّاد يؤدي خراجه نصف دينار ـ فقال أبو بكر : إن فعلت تفعل؟ فقال : قد فعلت فتضاحك وقال : لا والله حتى تعطيني معه امرأته ، قال : إن فعلت تفعل؟ قال : نعم ، [قال :] فذلك لك ، قال فتضاحك وقال : لا والله حتى تعطيني ابنته (٢) مع امرأته قال : إن فعلت تفعل؟ قال : نعم ، قد فعلت ، فتضاحك وقال : لا والله حتى تزيدني معه مائتي دينار ، قال أبو بكر : أنت رجل لا تستحي من الكذب. قال : لا واللّات والعزّى لئن أعطيتني لأفعلنّ. فقال : هي لك ، فأخذه.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد المري وأبو القاسم بن السّمرقندي ـ قراءة ـ وأبو نصر إبراهيم بن الفضل بن البار ـ لفظا ـ قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أخبرنا أبو يعلى بن الفراء ، قالا : أخبرنا علي بن عمر الحربي ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا إسماعيل بن مجالد ، عن بيان عن (٣) وبرة ، عن همّام قال : قال عمّار : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما معه إلّا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر رضي‌الله‌عنهم. أخرجه البخاري عن عبد الله غير منسوب عن يحيى بن معين.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٥ / ٢٥٥ نسطاسا ونسطاس. بالنون.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن المختصر وفي م تعطيني معه امرأته.

(٣) بالأصل «بن» انظر ترجمة بيان بن بشر الأحمسي في تهذيب التهذيب ١ / ٣١٨ وفيها يروي عن وبرة بن عبد الرحمن المسلي.

٤٣٧

جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (١) ، [حدّثني أبي](٢) ، حدّثني هشيم ، أنا يعلى بن عطاء ، عن عبد الرّحمن بن أبي عبد الرّحمن عن عمرو بن عبسة (٣) ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : من بايعك (٤) على أمرك هذا؟ قال : «حرّ وعبد» ، يعني أبا بكر وبلالا وكان عمرو يقول بعد ذلك فلقد رأيتني وإنّي لربع الإسلام ، هو البيلماني [٢٦٢٦].

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أخبرنا أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا [أبو محمّد] بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد [بن] الأعرابي ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المنادي ، نا شبابة سوار ، ثنا حريز بن عثمان ، عن سليم بن عامر ، عن عمرو بن عبسة ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعكاظ وليس معه إلّا أبو بكر وبلال فقال : انطلق حتى يمكّن الله لرسوله قال : ثمّ أتيته بعد ما ظهر.

أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزد (٥) ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو عروبة ، حدّثنا ابن المثنى وزكريا بن الحكم ، قالا : حدّثنا يحيى بن أبي بكير (٦) ، حدّثنا زائدة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : أول من أظهر إسلامه [سبعة (٧) : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب والمقداد وبلال.

قال وحدّثنا ابن بشار وابن المثنى قالا : حدّثنا أبو أحمد الزّبيري ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ذكر مثله ، إلّا أنه جعل مكان المقداد خبّابا فعدّ خبّابا ولم يعدّ المقداد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد الأزهري ، أنبأنا أبو محمد المخلدي ، أخبرنا المؤمّل بن الحسن ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا يحيى بن [أبي] بكير الكرماني ، حدّثنا زائدة ، حدّثنا عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ ، عن عبد الله (٨) ،

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٤ / ٣٨٥.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد.

(٣) بالأصل : «عمر بن عنبسة» والصواب عن مسند أحمد.

(٤) في مسند أحمد : تابعك.

(٥) بالأصل : «مهرابرد» والصواب ما أثبت ، انظر إنباه الرواة وبغية الوعاة.

(٦) بالأصل : بكر.

(٧) قسم من اللفظة مطموس ، والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٥.

(٨) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٣٠٩ : «عن ذر بن عبد الله» خطأ وفي م كالأصل.

٤٣٨

قال : قال : أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد ، فأما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمنعه الله بعمّه أبي طالب ، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه ، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصفّروهم (١) في الشمس وما منهم أحد إلّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلّا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري إملاء ح.

وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ـ قراءة ـ أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي (٢) ، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرّز (٣) ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، والقاسم بن دينار وابن زنجويه قالوا : حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا زائدة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله فذكر مثله ، إلّا أنه قال : وصهروهم في الشمس فما منهم إلّا وقال على الذي أرادوا ، وقال : فجعلوا يطوفون به شعاب مكة.

أخبرنا أبو محمد [الحسن] بن أبي بكير ، أنبأنا الفضل بن يحيى الفضيلي ، أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح ، أنبأنا محمد بن عقيل بن الأزهر ، حدّثنا سعيد بن مسعود المروزي أبو عثمان ، حدّثنا يحيى بن [أبي] بكير ، حدّثنا زائدة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله بن مسعود فذكر نحوه ، إلّا أنه قال : صبّروهم في الشمس ، وقال : فأخذوا يطوفون به ؛ والباقي نحوه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا زائدة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : كان أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر وعمّار وأمّه سميّة وصهيب وبلال والمقداد ، فأما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمنعه الله بعمّه أبي طالب ، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه ، وأما سائرهم فأخذهم المشركون

__________________

(١) في الاستيعاب ١ / ١٤١ «وأصهروهم» وفي المطبوعة : وصفدوهم.

(٢) ضبطت عن الأنساب.

(٣) بالأصل : «قاسم بن زكريا ، حدثنا المطرز» والصواب ما أثبت بحذف : «حدثنا» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ١٤٩ وفي م كالأصل.

(٤) مسند الإمام أحمد ١ / ٤٠٤.

٤٣٩

فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس ، فما منهم إنسان إلّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلّا بلال (١) ، فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه فأعطوه الولدان فأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن عبد الملك ، أخبرنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمد الدّوري يقول : سمعت يحيى يقول : حديث ابن أبي بكير ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : أول من أظهر إسلامه سبعة قال يحيى : إنما هذا عن منصور عن مجاهد ، هكذا حدّث به الناس.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٢) ، أخبرنا محمد بن عمر ، حدّثنا معاوية بن عبد الرّحمن بن أبي مزرّد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزّبير قال : كان بلال بن رباح من المستضعفين من المؤمنين وكان يعذب حين أسلم ليرجع عن دينه فما أعطاهم قطّ كلمة مما يريدون ، وكان الذي يعذّبه أمية بن خلف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو نصر الزينبي (٣) ، وأبو القاسم أيضا ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله الشالنجي ، قالا : أخبرنا أبو محمد الصّريفيني ، قالا : أخبرنا محمد [بن] عمر بن علي الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود ، حدّثنا عيسى بن حمّاد ، حدّثنا الليث ، عن هشام ، عن أبيه أنه قال : مرّ ورقة بن نوفل على بلال وهو يعذّب يلصق ظهره برمضاء البطحاء في الحرّ وهو يقول : أحد أحد. فقال ورقة : أحد أحد. يا بلال صبرا ، يا بلال لم يعذبونه فو الذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتّخذنّه حنانا. يقول : لأتمسّحنّ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا رضوان بن أحمد [أنا أحمد](٤) بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير ،

__________________

(١) بالأصل : بلالا ، والمثبت عن مسند أحمد.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٢.

(٣) مهملة بالأصل ، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة : «النرسي» ولعل الصواب ما أثبتناه قياسا إلى أسانيد مماثلة. وفي م : الرسي.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وما استدرك قياسا إلى سند مماثل.

٤٤٠