تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الواحد بن علي العلاف ، قالا : أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسن السكوني ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور محمد بن عبد الملك ، قال علي : حدّثنا ـ وقال محمد أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب (١) : أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلّدي (٢) ، قالا : حدّثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي [قال :] سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد في شهر ربيع الأول.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا محمد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : مات بشر بن الحارث في سنة سبع وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني ، قالا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد بكر بن محمد الصّيرفي ـ بمرو ـ قال : سمعت محمد بن عمير الرازي يقول : توفي بشر بن الحارث الزاهد المعروف بالحافي سنة سبع وعشرين ومائتين.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التّميمي ، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث العابد يوم الأربعاء لعشر خلون من ربيع الأول.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الجوري (٤) ـ في كتابه إلينا ـ حدّثنا أحمد بن حمدان بن الخضر ، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي ، حدّثني أبو حسان الزّيادي قال : سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد ،

__________________

(١ و ٣) تاريخ بغداد ٧ / ٧٩.

(٢) بالأصل وتاريخ بغداد ٧ / ٧٩ «الخالدي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٨.

(٤) في المطبوعة ١٠ / ٧٩ الحوري وفي م كالأصل.

٢٢١

ويكنى أبا نصر عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول ، وقد بلغ من السنّ خمسا وسبعين سنة وحشر الناس لجنازته ؛ قال : وأخبرني أبو العلاء الواسطي ، حدّثنا محمد بن يوسف [حدّثنا](١) يعقوب (٢) الرّقّي ، حدّثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي ـ بالرملة ـ قال : سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سمعت يحيى بن عبد الحميد الحمّاني (٣) يقول : رأيت أبا نصر التّمّار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة : هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة ، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ، ولم يحصل في القبر إلّا في الليل ، وكان نهارا صيفا ، والنهار فيه طول ، ولم يستقر في القبر إلى العتمة قال : وأخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق ، حدّثنا محمد بن مخلد ، حدّثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب ، حدّثني أبو حفص بن أخت بشر بن الحارث ، قال : كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان [يكون](٤) فيه غير مرة سمعت الجنّ تنوح عليه.

أخبرنا أبو الحسن الدّينوري ، حدّثنا أبو الحسن القزويني ، حدّثنا يوسف بن عمر ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا خشنام ابن أخت بشر [بن] الحارث قال : رأيت خالي بشر بن الحارث في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وجعل يذكر ما فعل الله به من الكرامة ، فقلت له : قال لك شيئا؟ فقال : نعم ، فقلت له : ما قال لك؟ [قال :] قال لي : يا بشر ما استحييت مني ، تخاف ذاك الخوف كله على نفس هي لي.

أنبأنا أبو الحسن الفارسي ، حدّثنا محمد الفارسي (٥) ، حدّثنا محمد بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : سمعت القاضي أبا الحسين (٦) بن أحمد البيهقي

__________________

(١) سقطت من الأصل وزيادتها ضرورية ، واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٢) عن تاريخ بغداد وبالأصل اليعقوبي.

(٣) بالأصل «الحافي» والمثبت عن الأنساب وتاريخ بغداد.

(٤) مكانها بياض بالأصل وم والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) قوله : «حدثنا محمد الفارسي» سقط من المطبوعة ١٠ / ٨٠.

(٦) بالأصل : «سمعت القاضي ، أخبرنا علي الحسين».

٢٢٢

يقول : سمعت الحسين بن إسماعيل المحاملي يقول : رأيت القاساني في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ فأومأ إليّ أنه نجا بعده شدة. قلت : فما تقول في أحمد بن حنبل؟ قال : غفر الله له قلت : فبشر الحافي؟ قال : ذاك تحيه الكرامة من الله في كل يوم مرتين.

قال : وأخبر [أبو] عبد الرّحمن قال : سمعت أبا العباس البغدادي يقول : سمعت أبا القاسم بن أبي موسى يقول : حدّثنا عبد الله بن يوسف الحذّاء ، أخبرنا أبو القاسم المدائني قال : قال أبو حفص بن أخت بشر : قلت لخالي بشر : يا أبا نصر وبلغني أنّه اشتهى الباقلاء سنين فلم يأكله ، فرئي بعد موته في المنام قيل له : ما فعل بك ربك؟ قال : غفر لي ، وقال : كل يا بشر مما لم تأكل ، واشرب يا بشر مما لم تشرب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، حدّثنا وأبو منصور عبد الرّحمن بن محمد بن رزيق (١) ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، حدّثني الخلال ـ لفظا ـ حدّثنا عمر بن أحمد بن جعفر ، عن عاصم الحربي قال : رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام ، فلقيني بشر بن الحارث فقلت : من أين يا أبا نصر؟ قال : من علّيّين قلت : ما فعل بأحمد بن حنبل؟ قال : تركت الساعة أحمد بن حنبل وعبد الوهاب الورّاق بين يدي الله عزوجل يأكلان ويشربان ويتنعمان. قلت : فأنت؟ قال : علم الله عزوجل رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد المقرئ الخيّاط ، حدّثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان ، حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ ببغداد ، حدّثنا محمد بن إسحاق السّهلي قال : وسمعت أحمد بن الفتح يقول : رأيت أبا نصر بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له : يا أبا نصر ما فعل الله بك؟ قال : رحمني وغفر لي ، وأباحني الجنة بأسرها وقال لي : كل من جميع ثمارها واشرب من أنهارها ، وتمتّع بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا. فقلت له : زادك يا أبا نصر ،

__________________

(١) كذا بتقديم الراء ، وفي المطبوعة «زريق» بتقديم الزاي ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٦٩ «زريق».

(٢) في المطبوعة : «المزرقي» خطأ والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى المزرفة وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها.

٢٢٣

فأين أخوك أحمد بن حنبل ، فقال : هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنّة ممن يقول القرآن كلام الله غير مخلوق. فقلت له : ما فعل الله بمعروف الكرخي؟ فحوّل رأسه ثم قال لي : هيهات هيهات حالت بيننا وبينه الحجب ، إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى جنّته ، ولا خوفا من ناره ، وإنما عبده شوقا إليه ، فرفعه الله إلى الرقيع (١) الأعلى ، ورفع الحجب بينه وبينه ، ذلك التّرياق المقدسي المجرّب ، فمن كانت له إلى الله حاجة ، فليأت قبره وليدع ، فإنه يستجاب له إن شاء الله.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرنا رشأ بن نظيف ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل ، [نا أحمد بن مروان](٢) حدّثنا الفضل بن أحمد بن محمد بن بشار الشذائي (٣) ، قال : سمعت أبا جعفر السّقّا رفيق بشر بن الحارث يقول : رأيت بشر بن الحارث ومعروفا (٤) الكرخي في النوم وكأنهما جايين [من] قبة أو كما قال ، قال قلت : من أين؟ فقالا : من جنّة الفردوس ، وقد زرنا موسى كليم الرّحمن عزوجل.

قال : وحدّثنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمد بن موسى ، حدّثنا الحسين بن مروان قال : رأيت بشرا (٥) الحافي في النوم فقلت : يا أبا نصر ما فعل بك؟ قال : غفر لي ولمن تبع جنازتي. قال : قلت ففيم العمل؟ قال : فأخرج كسرة ، ثم قال : انظر في هذه الكسرة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرنا أبو حازم عمر [بن أحمد](٧) بن إبراهيم العبدوي الحافظ ـ بنيسابور ـ أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان ـ بهراة ـ قال : سمعت حمزة بن

__________________

(١) الرقيع : السماء ، كل سماء يقال له رقيع ، ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لسعد بن معاذ رضي‌الله‌عنه حين حكم في بني قريظة : «حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة» يعني سبع سماوات ، وكأنه ذهب إلى معنى السقف فجاء به على التذكير (انظر النهاية لابن الأثير ـ واللسان).

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والمطبوعة ١٠ / ٨١ وانظر ترجمة الحسن بن إسماعيل في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤١.

(٣) رسمها بالأصل «السراني» والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٨١ وهذه النسبة إلى شذا وهي قرية بالبصرة.

(٤) بالأصل «ومعروف».

(٥) بالأصل «بشر».

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٨٠.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ بغداد.

٢٢٤

محمد بن إبراهيم يقول : سمعت الحسن بن مروان يقول : رأيت بشرا بن الحارث في المنام فقلت : يا أبا نصر ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وغفر لمن تبع جنازتي ، قال : قلت ففيم العمل؟ قال : افتقد الكسرة. قال : وأخبرني الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أبو شجاع المروزي ـ أو غيره ، الشك من أبي حفص ـ حدّثنا القاسم بن منبّه قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت : ما فعل الله بك يا بشر؟ قال : قد غفر لي ، وقال لي : يا بشر قد غفرت لك ولكلّ من تبع جنازتك ، فقلت : يا ربّ ولكل من أحبّني؟ قال : ولكلّ من أحبّك إلى يوم القيامة.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن إسماعيل بن عبد الوا (١) هو ابن محمد بن سعيد القاساني المعدّل الشّروطي ـ بأصبهان ـ أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن حمدويه بن سهل المروذي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الدّيباجي ، حدّثنا محمد بن حمدويه المروذي ، حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ، حدّثنا إسحاق بن محمد ، قال : لما مات بشر بن الحارث رآه بعض العلماء واقفا بين يدي الله عزوجل فقال الله تبارك وتعالى : قد غفرت لك ولمن تبع جنازتك ولتسعين (٢) ألفا (٣) ممن سمعوا بموتك.

أخبرنا محمد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني قاسم بن هاشم ، حدّثني إسحاق بن عباد ، حدّثني أبو العباس القرشي ، قال : أتيت أبا نصر التّمّار بعد موت بشر بن الحارث بأيام نعزيه ، فقال لنا أبو نصر : رأيته البارحة في النوم في أحسن هيئة فقلت له : ما صنع بك ربّك؟ قال : قد استحيت من ربي من كثرة ما أعطاني (٤) ، أن غفر لمن تبع جنازتي.

__________________

(١) كذا بالأصل : «عبد الوا» وبعدها بياض مقدار كلمة وفي المطبوعة ١٠ / ٨٢ : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن سعيد القاشاني المعدل الشروطي.

(٢) في المختصر والمطبوعة : ولسبعين.

(٣) بالأصل «ألف».

(٤) بعدها في المختصر والمطبوعة : «من الخير ، وكان فيما أعطاني».

٢٢٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو محمد الصّريفيني وأبو الحسين بن النّقّور ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو محمد الصّريفيني ح.

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الجبّار بن توبة الأسدي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصّيرفي ، حدّثنا أبو أحمد بن المهتدي ، حدّثنا حسين بن أبي الحصين ـ وقال ابن النقور : بن الخصيب ـ حدّثني أبو بكر بن حماد ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم وكان في مسجد الخيف (١) فقلت : يا رسول الله كيف بشر عنكم؟ قال : أنزل وسط الجنة ، قلت : فأحمد بن حنبل؟ قال : أما بلغك ـ زاد الأنماطي : عني ـ أن الله عزوجل إذا أدخل أهل الذكر الجنة ضحك إليهم عزوجل.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الفرج بن علي بن عبيد الله الطّناجيري ، حدّثنا محمد بن علي بن سويد المؤدب ، حدّثنا عثمان بن إسماعيل السّكري ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت أحمد بن الدّورقي يقول : مات جار لي فرأيته في الليل وعليه حلّتين قد كسي ، فقلت : إيش قصتك ما هذا؟ قال : دفن في مقبرتنا بشر بن الحارث ، فكسي أهل المقبرة حلّتين حلّتين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا وأبو منصور بن [خيرون ، نا](٢) عبد الرّحمن بن محمد بن زريق (٣) ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (٤) ، أخبرني عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أحمد بن محمد الجرّاح ، قال : سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد يقول : قال لي مؤذن بشر بن الحارث : أريت بشر بن الحارث في المنام فقلت : ما فعل الله بك؟ قال :

__________________

(١) مسجد الخيف : الخيف ما ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن سبل الماء ، ومنه سمي مسجد الخيف من منى (معجم البلدان).

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة ضرورية انظر ترجمة ابن زريق في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٦٩.

(٣) بالأصل «رزيق» بتقديم الراء ، انظر الحاشية السابقة.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٢٢ في ترجمة أبي نصر التمار.

٢٢٦

غفر لي ، فقلت : ما فعل أحمد بن حنبل؟ فقال : غفر له ، فقلت : ما فعل بأبي نصر التّمّار؟ قال : هيهات ، ذاك في علّيّين ، فقلت : بما ذا نال ما لم تنالاه (١)؟ فقال : بفقره وصبره على بنيّاته.

وقال أبو بكر (٢) : أخبرنا ابن (٣) رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدّل ، قالا : أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي ، حدّثنا إبراهيم بن سهل وأحمد بن محمد بن بلال ، عن أبي جعفر السّقّا ، قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت : يا أبا نصر كيف الحال؟ قال : وقّفني فرحم شيبتي ـ وجعل يده تحت ذقنه ـ وقال لي : يا بشر لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أدّيت شكر ما حشيت (٤) قلوب عبادي عليك ، وأباحني نصف الجنة ، ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي ، قلت : فما فعل أبو نصر التّمّار؟ قال : ذاك فوق الناس ، قال : قلت : بما ذا؟ قال : بصبره على بنيّاته والفقر.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبيد الله بن جرير ، حدّثني أبو عيسى الرماني ، عن رجل رأى بشر بن الحارث في النوم فقال له : ما فعل الله؟ قال : غفر لي ، [وقال لي] : (٥) يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما كافأت ما جعلت لك في قلوب العباد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، قال : سمعت حجاج بن الشاعر يقول لسليمان اللؤلؤي : رؤي بشر الحارث في النوم فقيل : ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال : غفر لي وقال : يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوّهت باسمك.

__________________

(١) بالأصل «نالاه» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٢٢ في ترجمة أبي نصر التمار.

(٣) بالأصل «أبو» والمثبت عن تاريخ بغداد ١٠ / ٤٢٢.

(٤) بالأصل : «شكر أما أخشيت» والمثبت عن تاريخ بغداد ، وفي المطبوعة ١٠ / ٨٤ شكر ما أحننت.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح ، انظر المطبوعة ١٠ / ٨٥.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٨٠.

٢٢٧

أخبرنا أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد الموسوي ، أخبرنا أبو شجاع محمد بن سعدان المقاريضي الشيرازي ، أنبأنا شيخي أبو علي الحسن بن عبد الله بن أحمد الصّوفي ، أخبرنا شيخي أبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المعدّل المقاريضي قال : سمعت شيخي أبا عبد الله بن خفيف يقول : سمعت أبا الحسن القيصري يقول : سمعت محمد بن خزيمة بالاسكندرية يقول : لما مات أحمد بن حنبل اغتممت غمّا شديدا فبت في ليلتي ، رأيته في المنام وهو يتبختر في مشيته فقلت : يا أبا عبد الله [أي](١) مشية هذه؟ فقال ؛ مشية الخدّام في دار السلام ، فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي وتوّجني ، وألبسني نعلين من ذهب ، قال : يا أحمد ، هذا بقولك : إن القرآن كلامي قال : يا أحمد ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عن الثوري ، كنت تدعو بها في دار الدنيا ، فقلت : يا رب كلّ شيء ، فقيل (٢) : هيه فقلت : بقدرتك على كل شيء ، فقال لي : صدقت ، فقلت : لا تسألني عن شيء واغفر لي كلّ شيء ، قال : قد فعلت ، ثم قال : يا أحمد هذه الجنة فقم فادخل إليها ، فدخلت فإذا بسفيان الثوري وله جناحان أخضران يطير بهما من نخلة إلى نخلة ويقول : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ ، وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ)(٣) فقلت له ما فعل عبد الله الورّاق؟ قال : تركته في بحر من نور ، في زلّال (٤) من نور يزار به إلى الملك الغفور قال : قلت له : فما فعل بشر ـ يعني بن الحارث؟ قال لي : بخ بخ ومن مثل بشر ، تركته بين يدي الجليل وبين يديه مائدة من الطعام ، والجليل مقبل عليه وهو يقول : كل يا من لم تأكل ، واشرب يا من لم تشرب ، وانعم يا من لم تنعم في دار الدنيا. [قال :](٥) فأصبحت فتصدّقت بعشرة آلاف (٦) درهم.

كذا في هذه الرواية وإنما هو عبد الوهاب الورّاق ، وكذلك هو في رواية أخرى.

٨٨٢ ـ بشر بن أبي حفص ويقال : ابن أبي جعفر الكندي

حدّث عن مكحول.

__________________

(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٠٧.

(٢) الأصل والمختصر ، وفي المطبوعة : فقال : هيه.

(٣) سورة الزمر ، الآية : ٧٤.

(٤) زلال : كشداد ، ضرب من السفن النهرية السريعة الحركة ، كانت معروفة في بغداد في أيام الخلفاء ، ويسمى أيضا الزلالة (الديارات للشابشتي ص ٢٤).

(٥) زيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٠٧.

(٦) بالأصل «ألف».

٢٢٨

روى عنه يونس بن بكير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا حدّثنا يونس بن بكير ، عن بشر بن أبي حفص الكندي الدّمشقي ، حدّثنا مكحول أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لبلال : «ألا لا تغادر صيام الاثنين فإنّي ولدت يوم الاثنين ، وأوحي إليّ يوم الاثنين ، وهاجرت يوم الاثنين ، وأموت يوم الاثنين» وفي نسخة أخرى بشر بن أبي جعفر فالله أعلم [٢٥٤٠].

٨٨٣ ـ بشر بن حميد بن أبي مريم المزني

حدّث عن عروة بن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ـ ووفد عليه ـ وروى عن أبي قلابة.

روى عنه : ابنه محمد بن بشر ، وسليمان بن بلال ، وعبّاد بن إسحاق ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وخالد بن حميد المهري المصري.

أخبرنا أبو محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن معروف بن بشر الخشّاب ، أخبرنا حارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمد بن سعد (١) ، أخبرنا محمد بن عمر ، حدّثني محمد بن بشر بن حميد ، عن أبيه قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته بخناصرة (٢) : سمعت بالمدينة والناس يومئذ بها كثير ، من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط (٣) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني السبعة التي وقف من أموال مخيريق ، وقال : إن أصبت فأموالي لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يضعها حيث أراه الله ، وقتل يوم أحد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مخيريق خير يهود. ثم دعا لنا عمر بتمر منها ، فأتي بتمر في طبق ، فقال : كتب إليّ أبو بكر [بن](٤) حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل منها قال : قلت يا أمير المؤمنين فاقسمه بيننا ، [قال : فقسمه](٥) فأصاب كلّ رجل منا تسع تمرات. قال

__________________

(١) طبقات ابن سعد ١ / ٥٠١ ـ ٥٠٢ تحت عنوان «ذكر صدقات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

(٢) خناصرة بليدة من أعمال حلب ، تحاذي قنسرين نحو البادية (معجم البلدان).

(٣) حوائط جمع حائط وهو البستان من النخيل إذا كان عليه جدار (النهاية).

(٤) زيادة عن ابن سعد.

(٥) زيادة عن ابن سعد.

٢٢٩

عمر بن عبد العزيز : قد دخلتها إذ كنت واليا بالمدينة ، وأكلت من هذه النخلة ، ولم أر مثلها من التمر أطيب ولا أعذب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (١) : بشر بن حميد بن أبي مريم ، سمع عروة في بيع الطعام قوله ـ قاله لي ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان عن (٢) بشر. وقال إبراهيم بن طهمان عن عبّاد بن إسحاق ، عن بشر بن حميد : أرسل معي عمر بن عبد العزيز بسبيين (٣).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أخبرنا علي بن محمد ، قال : وأخبرنا ابن مندة ، أخبرنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٤) : بشر بن حميد بن أبي مريم ، روى عن عروة في بيع الطعام ، وعمر بن عبد العزيز. روى عنه سليمان بن بلال ، وعبّاد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو زكريا بن عبد الوهاب بن مندة ، ثم حدّثني أبو بكر اللّفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : بشر أو بسر بن [حميد] المدني ، أخو سليم بن حميد مديني قدم مصر هو وأخوه سليمان روى عنه من أهل مصر خالد بن حميد المهري.

٨٨٤ ـ بشر بن [حيّان](٥) الخشني البلاطي

سمع واثلة بن الأسقع.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٧١.

(٢) بالأصل «بن» والصواب عن البخاري.

(٣) في البخاري : «سنتين» وى المطبوعة ١٠ / ٨٧ بشيئين.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٣٥٤.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر الأنساب (الخشني).

والخشني ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى خشين بطن من قضاعة. ذكره السمعاني وترجم له.

والبلاطي نسبة إلى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق.

٢٣٠

روى عنه الحسن بن يحيى الخشني.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنبأنا [محمد](١) أبو الحسن بن أحمد المخلدي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون ، حدّثنا يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا الحسن بن يحيى ، حدّثنا بشر بن حيّان ، قال : أقبل واثلة بن الأسقع يسير ؛ وقف علينا ونحن نبني مسجد بيت البلاط ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة أفضل منه» [٢٥٤١].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢) ، [حدّثني أبي](٣) ، حدّثني هيثم بن خارجة ، أخبرنا أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني ، عن بشر بن حيّان قال : جاء واثلة بن الأسقع ونحن نبني مسجدنا قال : فوقف علينا فسلّم ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من بنى لله (٤) مسجدا يصلى فيه بنى الله له في الجنة أفضل منه» [٢٥٤٢] قال أبو عبد الرّحمن : وقد سمعته من هيثم بن خارجة.

أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب ، وأبو علي بن السبط ، وأم أبيها (٥) فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا (٦) العكبرية قالوا : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الدّجاجي ح.

وأخبرناه أبو الفرج قوام بن زيد المري ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر الحربي ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا الهيثم بن خارجة ، حدّثنا الحسن (٧) بن يحيى الخشني عن بشر بن حيّان قال : جاءنا ـ وفي حديث ابن النقور حدّثنا ـ واثلة بن الأسقع ونحن نبني

__________________

(١) سقطت من الأصل ، انظر ترجمة الحسن بن أحمد المخلدي في سير الأعلام ١٦ / ٥٣٩.

(٢) مسند أحمد ٣ / ٤٩٠.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المسند.

(٤) في المسند : «من بنى مسجدا» بدون لفظ الجلالة.

(٥) في المطبوعة : أم البهاء.

(٦) بالأصل «جد» والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة تراجم العين عبد الله بن جابر ص ٦٩٩).

(٧) بالأصل «الحسين» خطأ ، الصواب عن الأنساب (الخشني) ، وانظر بداية الترجمة.

٢٣١

مسجدا فسلّم علينا [وقال :] سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من (١) بنى لله مسجد يصلى فيه بنى الله له بيتا في الجنة أفضل منه» [٢٥٤٣].

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنبأنا تمام بن محمد ، أخبرنا جعفر بن محمد ، حدّثنا أبو زرعة في الأصاغر من أصحاب واثلة وغيرهم : بشر بن حيّان الخشني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم بن عتّاب ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الرابعة : بشر بن حيّان الخشني من قرية البلاط.

أنبأنا أبو القاسم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الفضل بن خيرون وأبو الغنائم بن النّرسي قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد بن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٣) : بشر بن حيّان الخشني سمع واثلة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة». قاله لي الهيثم بن خارجة عن الحسن (٤) بن يحيى ، عن بشر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا عبد الرّحمن بن مندة ، أخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أخبرنا علي بن محمد ح ، قال : وأخبرنا ابن مندة ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٥) : بشر بن حيّان الخشني : روى عن واثلة بن الأسقع ، روى عنه الحسن بن يحيى الخشني سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري ح.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه : «لعله : من» وهو ما أثبتناه.

(٢) بالأصل «الكتان».

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٧١.

(٤) بالأصل «الحسين» والمثبت عن البخاري.

(٥) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٣٥٤.

٢٣٢

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد الخطيب ، حدّثنا أبو زكريا البخاري ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار ، أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : أنبأنا عبد الغني بن سعيد في باب الخشني : بشر بن حيّان الخشني عن واثلة بن الأسقع.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما الخشني ـ أوله خاء معجمة مضمومة بعدها شين معجمة مفتوحة ثم نون ـ فهو بشر بن حيّان الخشني عن واثلة بن الأسقع.

٨٨٥ ـ بشر بن رزام أو مبشر بن رزام القرشي (٢)

من أهل دمشق له ذكر فيما ذكره أبو الحسين أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي وذكره أباه بغير شك ، ولكن وقع في نسختين اختلاف ، فذكرته بالشك.

٨٨٦ ـ بشر بن سليمان بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي له ذكر.

٨٨٧ ـ بشر بن سيّار الكلبي

مولى كنانة العليمي قاتل الوليد بن يزيد. له ذكر.

٨٨٨ ـ بشر بن صفوان بن تويل (٣)

ابن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل بن عزيز (٤)

ويقال : ابن عزيز بن أبي جابر بن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللّات بن رفيدة بن ثور بن كلب.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٦٠ و ٢٦١.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، والتراجم الثلاث التالية أيضا.

(٣) بالأصل «تريك» والمثبت عن جمهرة ابن حمزة ص ٤٥٧ وضبطت فيها بالقلم بضم التاء وفتح الواو ، وبالنص في الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٠٤ ـ ٥٠٥ بفتح التاء وكسر الواو.

(٤) كذا بالأصل هنا وفيما يلي ، ولعل الأولى «عرين» كما في جمهرة ابن حزم ص ٤٥٧ والثانية «عزيز» كما في الاكمال ، أو العكس ، وانظر المطبوعة ١٠ / ٩١ فالأولى «عرين» والثانية «عزيز» وفي ولاة مصر للكندي ص ٩١ «عدس» وفي حاشيتها عن نسخة : عرين.

٢٣٣

أمير مصر ولّاه (١) يزيد بن عبد الملك ، وليها في سنة إحدى ومائة إلى أن خرج إلى المغرب في سنة اثنتين (٢) ومائة وهو أخو حنظلة بن صفوان ذكره أبو سعيد بن يونس وساق نسبه كما ذكرناه فيما كتب به إلى أبي محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأحمد بن محمد بن الحسن بن سليم.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أخبرنا أبو بكر الباطرقاني ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، قال اللفتواني : وأنبأنا أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس فذكره ، وذكر بن يونس في تاريخ الغرباء : أن حنظلة بن صفوان دمشقي.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : فأما تويل [أوله تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها و](٤) ثانيه واو مكسورة (٥) وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنين من تحتها ـ بشر بن صفوان بن تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل بن عزيز بن أبي جابر بن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة أمير مصر ليزيد بن عبد الملك ، خرج إلى المغرب في سنة اثنتين (٦) ومائة. هو بخط أبي عبد الله الصوري : تويل بفتح التاء وكسر الواو. كذا قال : عزيز ، وقال في موضع آخر : عزيز (٧). وكذلك قال الدارقطني.

[أخبرنا] أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خياط ، قال (٨) : قال أبو خالد : قفل (٩) ابن أوس الأنصاري عن غزاته وقد قتل يزيد بن أبي

__________________

(١) بالأصل «ابن» ولعل الصواب ما أثبت ، وفي المطبوعة : ليزيد.

(٢) بالأصل «اثنين».

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٠٤ ـ ٥٠٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت عن الاكمال. وعلى هامش الأصل وقد أشير بالتن بعد كلمة تويل كتب : لعله بالكسر.

(٥) بالأصل مفتوحة والمثبت عن الاكمال. وفي الاكمال في آخرها كتب : كذلك هو بخط الصوري تويل بفتح التاء وكسر الواو.

ويفهم من عبارة المطبوعة ١٠ / ٩١ ثانيه واو مفتوحة.

(٦) بالأصل «اثنين».

(٧) وقع بالأصل في الموضعين «عزيز» وفي المطبوعة : عزيز ... عرين.

(٨) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢٦.

(٩) في خليفة : «فقفل محمد بن يزيد» وفي المطبوعة : «نقل محمد بن أوس».

٢٣٤

مسلم فكتب [إلى](١) يزيد بن عبد الملك يخبره ، فكتب يزيد إلى بشر بن صفوان الكلبي وهو عامله على مصر بولايته ، فقدم بشر أفريقية في شوال سنة اثنتين (٢) ومائة. وفيها في المحرم ـ يعني سنة ثلاث ومائة ـ أغزى بشر بن صفوان يزيد بن مسروق اليحصبي سردانية من أرض المغرب فغنم وسلم (٣).

وفيها أغزى بشر بن صفوان ـ وهو والي أفريقية ـ عمرو بن فاتك الكلبي في البحر ، فغنم وسبا وسلم ، وذلك سنة أربع ومائة (٤).

وقال خليفة في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك على مصر (٥) : بشر بن صفوان الكلبي. [ثم] ولّى أفريقية يزيد بن أبي مسلم [سنة إحدى ومائة](٦) فقتل بها ، فولّاها يزيد بشر بن صفوان سنة اثنتين (٧) ومائة ، ثم خرج بشر وافدا إلى يزيد بن عبد الملك ، واستخلف يحيى بن ماعصة الكلبي سنة خمس ومائة.

وفيها يعني سنة ست ومائة أغزى بشر بن صفوان وهو على أفريقية محمد بن أبي بكر مولى بني جمح فأصاب قرسقة (٨) وسردانية.

وفيها يعني سنة ثمان ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية قثم بن عوانة الكلبي فغنم وسلم.

وفيها يعني سنة تسع ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية حسان بن محمد بن أبي بكر (٩) مولى بني جمح سردانية فغنم وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو

__________________

(١) زيادة عن خليفة.

(٢) بالأصل «اثنين».

(٣) سردانية : جزيرة في بحر المغرب كبيرة ، وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة ٩٢ ه‍ في عسكر موسى بن نصير (معجم البلدان).

(٤) تاريخ خليفة ص ٣٢٨.

(٥) تاريخ خليفة ص ٣٣٠ حوادث سنة ١٠٤.

(٦) تاريخ خليفة ص ٣٣٤.

(٧) زيادة عن خليفة ص ٣٣٤.

(٨) هي جزيرة كورسيكا الآن ، وهي وسردانية جزيرتان متقابلتان في البحر المتوسط.

(٩) في تاريخ خليفة والمطبوعة ١٠ / ٩٣ «بكير» ، وقد تقدم قريبا «بكر».

٢٣٥

الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : وفيها يعني سند إحدى ومائة نزع أيوب بن شرحبيل وأمّر بشر بن صفوان يعني على مصر.

قال : وفيها يعني سنة اثنين ومائة أمر بشر بن صفوان على أفريقية واستخلف أخاه حنظلة على مصر.

قال : وفيها يعني سنة خمس ومائة نزع بشر عن أفريقية.

قال يعقوب : وفيها يعني سنة ست ومائة رجع بشر بن صفوان أميرا على أفريقية (١).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة ، قال في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك بشر بن صفوان الكلبي ثم ولي أفريقية يزيد بن أبي مسلم فقتل بها فولاها يزيد بن عبد الملك بشر بن صفوان سنة اثنتين (٢) ومائة ، ثم خرج بشر وافدا إلى يزيد بن عبد الملك واستخلف يحيى بن ماعضة الكلبي سنة خمس ومائة ، فقدم وقد مات يزيد. وقال في تسمية عمال هشام أفريقية (٣) : كان عليها بشر بن صفوان الكلبي فخرج عنها وافدا إلى يزيد بن عبد الملك واستخلف يحيى بن ماعصة (٤) الكلبي ، فردّ هشام بشر بن صفوان إليها فقدمها سنة ست (٥) ومائة ، فلم يزل واليا حتى مات سنة تسع (٦) ، واستخلف نعّاس بن قرط الكلبي فعزله وولّى عبيدة بن عبد الرّحمن السّلمي وقدمها سنة ست عشرة ومائة.

وقال : فيها يعني سنة تسع ومائة مات بشر بن صفوان بأفريقية [واستخلف](٧) نعّاس الكلبي. وذكر في موضع آخر أنه مات سنة تسع عشرة والله أعلم (٨) ، وهذا خطأ. وقول

__________________

(١) الخبر بتمامه في المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦.

(٢) بالأصل «اثنين».

(٣) تاريخ خليفة ص ٣٥٩.

(٤) بالأصل «ناغضة» والمثبت عن خليفة.

(٥) بالأصل «ست عشرة» خطأ ، والصواب عن خليفة.

(٦) بالأصل «تسع عشرة» خطأ ، وفي خليفة سنة تسع ومائة.

(٧) زيادة عن خليفة ، تاريخه ص ٣٣٩.

(٨) كذا ، ولم يرد في تاريخ خليفة ـ في الموضعين المذكورين ـ أنه مات في سنة تسع عشرة ومائة ، فالمذكور فيه فقط وفي الموضعين «سنة تسع ومائة» ولعله سهو من النسّاخ أدى إلى تشويه العبارة أمام ابن عساكر ، فخطّأ خليفة.

٢٣٦

خليفة الأول هو الصواب ويدل عليه أن أبا عبيدة (١) قدمها بعد نعّاس خليفة بشر ، ويدل على صحة ما قلت أن أبا القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا قال : أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، قال : وفيها يعني سنة تسع ومائة توفي بشر بن صفوان (٢).

٨٨٩ ـ بشر بن عبد الله بن يسار (٣) السّلمي الحمصي

سمع بحمص : عبد الله بن بشر (٤) ، وبدمشق : مكحولا ، وسليمان بن موسى ، وزيد بن أبي مالك ، وبغيرها : عباس بن دينار ، وعبادة بن نسيّ ، وأبا عبيد حاجب سليمان ، وعبد الله بن أبي قبيس ، ورجلا غير مسمى عن عبد الله بن سلام.

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج الخولاني ، وبقية بن الوليد ، وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي (٥) ، ومحمد بن أبي الوضاح.

وكان بشر من حرس عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا [أبو] نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج ، حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار (٦) ، حدثني عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصّامت ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشغل ، إذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دفعه إلى رجل منّا يعلمه القرآن [فدفع إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا وكان معي في البيت أعشّيه عشاء أهل البيت ، فكنت أقرئه القرآن](٧) فانصرف إلى أهله ، فرأى أنّ عليه حقا ، فأهدى إليّ قوسا لم أر أجود منها عودا ، ولا أحسن منها عطفا ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : ما ترى يا رسول الله؟ فقال : «جمرة

__________________

(١) كذا ، والصواب «عبيدة» بحذف لفظة «أبا».

(٢) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤٦.

(٣) رسمها بالأصل وم «بشار» والمثبت عن المختصر ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٨٦.

(٤) في تهذيب التهذيب : «بسر».

(٥) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٩٥.

(٦) بالأصل : بشار.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد ٥ / ٣٢٤.

٢٣٧

بين كتفيك تعلّقتها» أو قال : تقلّدتها [٢٥٤٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو محمد الصّريفيني ، وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو محمد الصّريفيني ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصّيرفي ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السّجستاني ، حدثنا عمرو بن عثمان ، نا بقية ، أخبرني بشر بن عبد الله بن يسار ، حدثنا مكحول ، قال : قام (١) فينا عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يهلّ (٢) أهل المدينة من ذا الحليفة (٣) ، ويهلّ (٤) أهل المغرب من الجحفة (٥) ، ويهلّ (٦) أهل نجد من قرن (٧)» قال عبد الله : وقال الناس يهل أهل اليمن من يلملم (٨) ، ولم أسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : وحدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا بشر بن [يسار حدّثني مكحول عن عبد الله بن](٩) عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله سواء [٢٥٤٥].

قرأت بخط محمد بن عبد الملك بن النحوي ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج ، أخبرنا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن محمد بن أبي الوضاح ، عن بشر بن عبد الله ـ رجل من حرس عمر بن عبد العزيز ـ عن رجل عن عبد الله بن سلام فذكر حديثا.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، [نا أبو الفضل](١٠) بن

__________________

(١) بالأصل «قدم» والصواب من المختصر والمطبوعة ١٠ / ٩٥.

(٢) في المختصر والمطبوعة : «مهلّ».

(٣) ذو الحليفة : قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ، ومنها ميقات أهل المدينة (معجم البلدان).

(٤) في المختصر والمطبوعة : «مهلّ».

(٥) الجحفة : كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل ، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا على المدينة (معجم البلدان).

(٦) في المختصر والمطبوعة : «مهلّ».

(٧) قرن : جبل مطل على عرفة ، هو ميقات أهل اليمن والطائف ، وقال القاضي عياض : قرن المنازل وقرن الثعالب بسكون الراء ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة (معجم البلدان).

(٨) يلملم : موضع على ليلتين من مكة ، وهو ميقات أهل اليمن (معجم البلدان).

(٩) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة ١٠ / ٩٦.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك قياسا إلى سند مماثل.

٢٣٨

خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النّرسي ، قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (١) : بشر بن عبد الله بن يسار الشامي السّلمي ، سمع عبادة بن نسيّ ، سمع منه أبو المغيرة وإسماعيل بن عيّاش.

في نسخة ما شافهني [به](٢) أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد ح.

قال : وأخبرنا ابن مندة ، أخبرنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٣) : بشر بن عبد الله بن يسار الحمصي روى عن عبادة بن نسي ، وأبي عبيد (٤) الحاجب. روى عنه إسماعيل بن عيّاش ، وبقية ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمد : وروى عن عبد الله بن أبي قيس صاحب عائشة ، روى عنه سعيد بن عبد الجبار الزّبيدي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج.

أنبأنا أبو طالب الزّينبي : أخبرنا عمّي رحمه‌الله قال : أخبرنا أبو طالب الزينبي (٥) قراءة ، أخبرنا أبو القاسم التّنوخي ، قال : أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا بكر بن أحمد الشعراني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى في كتاب تاريخ الحمصيين قال : وبشر بن عبد الله بن بشار السّلمي حدّث عن عبد الله بن بشر وبلغني أنه كان في قرية من قرى الوادي يقال له نحوا (٦) وقبره فيها.

٨٩٠ ـ بشر بن عبد الله بن صالح

أبو عبيد الله القرشي الزّمعي (٧)

حدّث عن داود بن رشيد ، وأبي أيوب سليمان بن عبد الرّحمن الشّرحبيلي.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٧٨.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٣٦٠.

(٤) بالأصل «عبيدة» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) كذا بالأصل مكرر.

(٦) كذا بالأصل وم.

(٧) في المطبوعة : «بشر بن عبيد الله ... أبو عبد الله» وفي المختصر ٥ / ٢٠٩ بن عبيد الله أبو عبيد الله.

والزمعي عن المختصر ، وبالأصل «الرمعي» بالراء المهملة. وهذه النسبة ضبطت عن الأنساب إلى زمعة ، اسم جد.

٢٣٩

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري.

أنبأنا أبو (١) محمد بن طاوس ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن أبي عقيل الكرخي ـ بدمشق ـ حدّثني أبو القاسم هبة الله بن عبد الرّحمن الجوزي (٢) ح.

وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدمي ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن سليمان بن داود الجزري ـ بآمد ـ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي ، حدّثنا أبو عبيد الله بشر بن عبيد الله بن مكي القرشي الزّمعي الدمشقي ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا بقية بن الوليد الكلاعي ، عن محمد بن الوليد الزّبيدي ، عن الزّهري ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال حين يصبح : اللهم إنا أصبحنا نشهدك ونشهد ملائكتك ، وحملة عرشك ، أنّك أنت الله الذي لا إله إلّا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، غفر الله له ما أصاب في يومه ذلك من ذنب ، وإذا هو قالها حين يمسي غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك من ذنب» وفي حديث الكرخي : الرّقّي ، وأظنه وهما [٢٥٤٦].

٨٩١ ـ بشر ، ويقال : بشير بن عبد الوهاب بن بشير

أبو الحسن الأموي

مولى بشر بن مروان. من أهل دمشق زاهد.

روى عن محمد بن بشر العبدي الكوفي ، والوليد بن مسلم ، ووكيع بن الجرّاح ، وجنادة بن عمرو بن الجنيد المرّي ، وعبد الله بن كثير الطويل ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، وضمرة بن ربيعة الفلسطيني ، والمؤمّل بن الفضل الحرّاني ، ومروان بن معاوية الفزاري.

روى عنه : ابنه أحمد بن بشر ، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي وهو كنّاه ، وعلي بن سعيد بن بشير ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو عبيد الله أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي ابن أخت سليمان بن حرب ، ومحمد بن الفيض

__________________

(١) كذا بالأصل «وأبو» وثمة اسم سقط باعتبار ما جاء بعد ابن طاوس «قالا» وفي م كالأصل : وأبو.

(٢) في المطبوعة : الجزري.

٢٤٠