تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسين بن محمد بن الحسن الباقلاني ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين الأصبهاني ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال : ومن جهينة ابن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف [بن] قضاعة : بشير بن أبي عقربة.

كذا قال ، والصواب : ابن عقربة ، وسود بن أسلم بغير ألف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السّماك ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا علي بن المديني ، قال : بشير بن عقربة أبو اليمان.

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين [بن] المظفّر ، أخبرنا أبو علي المدائني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : بشير بن عقربة الجهني يكنى أبا اليماني ، له حديث ، وذكر الحديث الأول.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن عتّاب ، قال : أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن محمد بن سميع يقول : بشير بن عقربة الجهني يكنى أبا اليمان فلسطيني ـ وقال ابن عتّاب : يكنى أبا الوليد ـ.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا تمام بن محمد ، أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال : بشر بن عقربة الجهني يكنى أبا اليمان.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل

٣٠١

قال (١) : بشير بن عقربة الفلسطيني وقال البخاري : قال لي ابن عثمان ـ عبد الله بن عثمان بن عطاء ـ وبشير معروف بفلسطين ؛ وقال سعيد بن منصور : بشير ، وقال محمد بن المبارك : بشر.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، أخبرنا مكّي بن عبدان ، قال : سمعت أبا الحسين مسلم بن الحجاج يقول : أبا اليمان بشير بن عقربة الجهني صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكاك ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرنا أبي أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : أبو اليمان بشير بن عقربة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أخبرنا أبو الحسن الفأفاء ح ، قال : وأخبرنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : بشير بن عقربة سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أخبرنا أبو نصر طاهر بن محمد ، حدّثنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو زكريا يزيد بن محمد قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : بشير بن عقربة يكنى أبا اليمان.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : وبشير بن عقربة أبو اليمان الجهني نزل الشام وله صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدث عنه عبد الله بن عوف الكناني (٣).

قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما بشير ـ بفتح الباء وكسر الشين المعجمة ـ فهو بشير بن عقربة أبو اليمان الجهني نزل الشام له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدث عنه عبد الله بن عوف الكناني (٥).

__________________

(١) انظر التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٧٨ في باب «بشر».

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٣٧٦.

(٣) بالأصل الكتاني والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨١.

(٥) عن الاكمال وبالأصل «الكتاني» وانظر ما تقدم.

٣٠٢

٩٢١ ـ بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد

ابن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج بن عمرو هو النّبيت بن مالك بن الأوس ويقال ابن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد ويقال ليس في نسبه ثعلبة الأنصاري. وفد على عمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (١) ، أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثني يعقوب بن محمد بن أنس ، عن يعقوب بن عمر بن قتادة ، قال : وفد عاصم بن عمر بن قتادة وبشير بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربّه على عمر بن عبد العزيز في خلافته فدخلا (٢) عليه بخناصرة فذكرا دينا عليهما ، فقضى عن كل واحد منهما أربع مائة دينار ، فخرج الصكّ يعطيان من صدقة كلب مما عزل في بيت المال. قال محمد بن عمر : وكان ذلك العزل قدم به لم يوجد أحد منهم يقضى عنه دين فأدخل فضله بيت المال عزلا لأن يقضى به عن الدّيّان. فهذا وجهه (٣).

٩٢٢ ـ بشير بن الخصاصيّة (٤)

وهي أمّه ، واسم أبيه معبد ، ويقال : زيد بن معبد بن ضباب بن سبيع ، وقيل : ابن شراحيل بن سبع بن ضباريّ بن سدوس [بن] أوس السّدوسي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان اسمه : زحم (٥) ، فسماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشير ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، وسكن البصرة وكان بفحل ثم توجه منها إلى حمص ، واجتاز بدمشق. روى عنه جري بن كليب ، وبشير بن نهيك ، وامرأته ليلى ، وديسم ، وأبو المثنى العبدي موثر (٦) بن عفارة ، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤٩ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٢) عن ابن سعد وبالأصل : فدخل.

(٣) بعدها لفظة «أخبرنا» مقحمة حذفناها من الأصل وم.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ١ / ١٥٠ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٢٢٩ الإصابة ١ / ١٥٩ الوافي بالوفيات ١٠ / ١٦١.

(٥) بالأصل «رحم» بالراء والمثبت بالزاي عن أسد الغابة وابن سعد ٧ / ٥٥ والوافي بالوفيات. وفي الاستيعاب : رخم.

(٦) بالأصل «موتد بن عفازة» وفي المطبوعة ١٠ / ١٦٤ «مؤثر بن غفارة» والمثبت عن أسد الغابة «موثر بن عفارة».

٣٠٣

أخبرنا أبو القاسم الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا أسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير ، عن بشير بن نهيك ، عن بشير [بن الخصاصيّة بشير](٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال كنت أماشي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخذا بيده فقال لي : «يا ابن الخصاصيّة ، ما أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى ، أصبحت تماشي رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم». قال : أحسبه قال : آخذا (٣) بيده ، قال : قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا ، قد أعطاني الله تبارك وتعالى كلّ خير. قال : فأتينا قبور المشركين فقال : «لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا». ثلاث مرات. ثم أتينا على قبور المسلمين ، فقال : «لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا» ثلاث مرات يقولها قال : فنظر (٤) برجل يمشي بين المقابر في نعليه فقال : «ويحك يا صاحب السّبتين ، ألق سبتيتك» مرتين أو ثلاثا ، فنظر (٥) الرجل فلما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خلع نعليه [٢٥٦٦].

قال (٦) : وحدّثني أبي حدّثنا عبد الصمد ، حدّثنا الأسود ، حدّثنا خالد بن سمير ، حدّثنا بشير بن نهيك ، حدّثني بشير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد فهاجر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسأله ما اسمك؟ قال : زحم. قال : لا بل أنت بشير ، فكان اسمه. قال : بينا أنا أماشي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال : «يا ابن الخصاصيّة ما أصبحت تنقم على الله عزوجل ، أصبحت تماشي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» قال أبو شيبان : وهو الأسود بن شيبان أحسبه قال : آخذا (٧) بيده ، فقلت : يا رسول الله بأبي وأمي ما أنقم على الله عزوجل شيئا فذكر الحديث ، وقال : «يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتك» [٢٥٦٧].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا وكيع ، عن أبي جناب ، عن إياد بن لقيط ، عن الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصيّة ، عن بشير بن الخصاصيّة قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ممن أنت» قلت : من ربيعة قال : «من ربيعة

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٥ / ٨٣.

(٢) الزيادة عن المسند.

(٣) بالأصل «أخذ» والمثبت عن مسند أحمد.

(٤) مسند أحمد : فبصر.

(٥) مسند أحمد : فبصر.

(٦) مسند أحمد ٥ / ٨٤.

(٧) بالأصل «أخذ» والمثبت عن مسند أحمد.

٣٠٤

الفرس الذين يقولون لولاهم لانفكّت الأرض بأهلها. أحمد الله الذي منّ عليك من بين ربيعة» [٢٥٦٨].

هذا مختصر من حديث أنبأناه بتمامه أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن سين (١) ، حدّثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، حدّثنا محمد بن عبد الكريم ، حدّثنا الهيثم بن عدي ، حدّثنا أبو جناب الكلبي ، حدّثني إياد بن لقيط الذهلي ، حدّثتني (٢) الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصيّة قالت : حدّثنا بشير قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعاني إلى الإسلام ، ثم قال لي : «ما اسمك؟» قلت : نذير. قال : «بل أنت بشير» قال : فأنزلني الصفة ، فكان إذا أتته (٣) هدية اشتركنا فيها وإذا أتته صدقة صرفها (٤) إلينا. قال : فخرج ذات ليلة فتبعته فأتى البقيع فقال : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنّا بكم لاحقون. وإنّا لله وإنا إليه راجعون ، لقد أصبتم خيرا بجيلا (٥) وسبقتم شرّا طويلا» ثم التفت إليّ فقال : «من هذا؟» فقلت : بشير فقال : «أما ترضى أن أخذ الله بسمعك وقلبك وبصرك إلى الإسلام من بين ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لائتفكت الأرض عنهم بأهلها» قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «ما جاء بك؟» قلت : خفت أن تنكب أو تصيبك هامّة من هوامّ الأرض [٢٥٦٩].

قال محمد بن عبد الكريم : إنما سمّي الفرس لأن أباه نزار بن معد كان له فرس وقبة من أدم وحمار ، فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة ، والقبة الذي يتلوه وهو مضر ، والحمار للثالث وهو إياد فلذلك يقال : ربيعة الفرس ، ومضر الحمراء ، وإياد الحمار.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية أنبا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، أخبرنا محمد بن سعد (٦) ، أخبرنا علي بن محمد القرشي ، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب وعن أبي بكر الهذلي عن

__________________

(١) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ١٦٤ «بشير» خطأ والمثبت والضبط عن التبصير ٢ / ٧١٠ وفي الحلية ٢ / ٢٦ شين.

(٢) بالأصل «حدثني».

(٣) بالأصل «أتيته» والمثبت عن الحلية.

(٤) بالأصل : «صرفنا إليها» والمثبت عن الحلية.

(٥) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن الحلية ، وبجيلا أي واسعا كثيرا (اللسان) وفي المطبوعة ١٠ / ١٦٥ جزيلا.

(٦) طبقات ابن سعد ١ / ٣٠٥ و ١ / ٣١٥.

٣٠٥

الشعبي ، وعن علي بن مجاهد ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزّهري وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعن مسلمة بن علقمة ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على [بعض](١) فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : وقدم وفد بكر بن وائل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له رجل منهم : هل تعرف قس بن ساعدة؟

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس هو منكم ، هذا رجل من إياد تحنّف في الجاهلية فوافى عكاظ والناس مجتمعون فكلّمهم بكلامه الذي حفظ عنه». وكان في الوفد بشير بن الخصاصيّة وعبد الله بن مرثد وحسّان بن حوط. وقال رجل [من](٢) ولد حسان :

أنا ابن حسان بن حوط وأبي

رسول بكر كلها إلى النبي

قالوا : وقدم معهم عبد الله بن أسود بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان ينزل اليمامة ، فباع مع ما كان له من مال باليمامة وهاجر وقدم (٣) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بجراب من تمر فدعا له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبركة [٢٥٧٠].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن ، أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ثم من بني سدوس بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بشير بن الخصاصيّة وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباريّ بن سدوس. الخصاصيّة من الأزد يقال له كبشة ويقال مارية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد ، وهي أم ضباريّ ينسبون (٤) إليها.

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه. وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين بن المظفّر ، أخبرنا أبو علي المدائني ، حدّثنا

__________________

(١) زيادة عن ابن سعد.

(٢) زيادة عن ابن سعد.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن ابن سعد.

(٤) بالأصل : ينسبوا.

٣٠٦

أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : ومن بني بكر بن وائل [بن] قاسط بن هيت بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ثم من بني سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل : بشير بن الخصاصيّة السّدوسي ، يقول من يتشبه ببشير بن معبد بن سبع بن ضباريّ ، [الخصاصيّة هي امرأة يقال لها كبشة ، ويقال ماوية وهي أم ضبارى](١) فنسبوا إليها وهي بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد ، جاء عنه ثلاثة أحاديث.

كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الخطّاب ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السّعدي ، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني عمي ـ يعني علي بن عبد العزيز ـ عن أبي عبيد قال : بشير بن الخصاصيّة من بني سدوس وكان اسمه زحم بن معبد فسماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا ، وأمّه الخصاصيّة من الأزد وبها كان يعرف.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون [وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون :](٢) ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٣) : بشير بن الخصاصيّة السّدوسي ، قال قتادة : هاجر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بكر بن وائل ؛ قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، حدّثنا أسود بن شيبان ، حدّثنا خالد بن سمير ، قال : حدّثني بشير [بن نهيك قال : حدّثنا بشير](٤) وقد أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فقال : ما اسمك؟](٥) فقال زحم ، فقال : «بل أنت بشير». وقال إسحاق : بشير بن معبد وهو ابن الخصاصيّة [٢٥٧١].

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنبأنا طاهر بن محمد بن سليم ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا يزيد بن محمد قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : بشير بن الخصاصيّة

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة والعبارة سقطت من الأصل وم.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند ، والزيادة عن أسانيد مماثلة سابقة. وانظر المطبوعة ١٠ / ١٦٧ وفي م كالأصل.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٩٧.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن البخاري.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن البخاري.

٣٠٧

السّدوسي كان اسمه زحم بن معبد فسماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : بشير بن الخصاصيّة السّدوسي منسوب إلى أمه ، وهو بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبيع ، وقيل ابن شراحيل بن سبع السّدوسي (١) وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد وسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا عداده في أهل البصرة. روى عنه بشير بن نهيك وجري بن كليب وموثر بن غفارة (٢) وامرأته ليلى. وذكر البغوي : أنه سكن الكوفة وأراه وهم فيه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، قال : حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال (٣) : وبشير بن الخصاصيّة السّدوسي وكان اسمه زحم فسماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا ، وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباريّ بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، والخصاصيّة امرأة نسب إليها ، وهي أم ضباريّ بن سدوس ، واسمها كبشة ، ويقال ماوية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد شهد فتح المدائن ، وهو حمل الخمس إلى أمير المؤمنين عمر. وقد روى بشير عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، وروى عن بشير امرأته ليلى ، وأبو المثنى العبدي ، وبشير بن نهيك وهو معدود فيمن نزل البصرة من الصحابة.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما بشير ـ بفتح الباء وكسر الشين المعجمة ـ فهو بشير بن الخصاصيّة السّدوسي.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أخبرنا أبو المظفّر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن البغدادي ، حدّثنا محمد بن علي بن الحسين بن بريد بن عبد الرّحمن الهمداني ، حدّثنا محمد بن إسحاق الساري (٥) ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ،

__________________

(١) بالأصل : «الدسوسي» والصواب ما أثبت.

(٢) تقدم عن أسد الغابة : عفارة.

(٣) تاريخ بغداد ١ / ١٩٤ ـ ١٩٥.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨١.

(٥) في المطبوعة : السياري.

٣٠٨

عن جبلة بن سحيم ، عن أبي المثنى العبدي ، عن ابن الخصاصيّة السّدوسي ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبايعه فاشترط عليّ فقال : «تشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحجّ البيت ، وتصوم رمضان وتجاهد في سبيل الله عزوجل».

قال : قلت : والله يا رسول الله أما ثنتان فلا أطيقهما : الصدقة والجهاد ، والله ما لي إلّا عشر ذود (١) هنّ رسل أهلي وحمولتهن ، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولّى فقد باء بغضب من الله عزوجل وأخاف إن حضر القتال جزعت نفسي وخفت الموت. قال فقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده ثم بسطها وقال : «لا صدقة ولا جهاد فبما تدخل الجنة؟» قال : قلت : يا رسول الله أبايعك فبايعني عليهنّ كلّهن [٢٥٧٢].

وأخبرناه عاليا أبو القاسم الشحامي وأبو محمد السندي ، قالا : أنبأنا أبو عثمان البحيري وأبو سعد الجنزرودي ، قالا : أخبرنا أبو عمرو (٢) بن حمدان ، أخبرنا أبو العباس الحسن بن سفيان ، وحدّثنا جبارة بن المغلّس الحمّامي ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن جبلة بن سحيم ، عن موثر بن غفارة ، عن بشير بن الخصاصيّة قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبايعه فقلت : أما تبايعني يا رسول الله؟ قال : فمدّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «[يده ، وقال :](٣) تشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، وتجاهد في سبيل الله؟» قلت : يا رسول الله فلا نطيق اثنتين (٤) : الزكاة فما لي إلّا حمولة أهلي وما يبدون به ، وأما الجهاد فإني رجل جبان فأخاف أن أخشع بنفسي فأفرّ ، فأبوء بغضب من الله ، فقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده ثم قال : «يا بشير لا جهاد ولا صدقة فبما إذا تدخل الجنة؟» قال : قلت : يا رسول أبسط يدك ، فبسط يده فبايعته (٥) عليهن [٢٥٧٣].

أخبرنا أبو القاسم الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ،

__________________

(١) الذود القطيع من الإبل من الثلاث إلى تسع ، وقيل إلى العشر ، (اللسان ـ النهاية).

(٢) بالأصل «عمر» والصواب «عمرو» انظر الأنساب (الحيري).

(٣) زيادة للإيضاح ، انظر المطبوعة ١٠ / ١٦٩.

(٤) بالأصل : «الاثنين» وفي المطبوعة : كلا ، لا نطيق الاثنتين.

(٥) بالأصل : فبايعه.

٣٠٩

حدّثنا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، حدّثنا أبو الوليد وعفّان ، قالا : حدّثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط [سمعت إياد بن لقيط](٢) يقول : سمعت ليلى امرأة بشير أنه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصوم يوم الجمعة ولا أكلّم ذلك اليوم أحدا (٣)؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تصم يوم الجمعة إلّا في أيام هو أحدها ، أو في شهر ، وأما أن [لا](٤) تكلم أحدا فلعمري لأن تكلّم [أحدا](٥) بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت» [٢٥٧٤].

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو منصور أحمد بن علي الدّامغاني ـ نزيل بيهق ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم [الإسماعيلي ، نا أبو عبد الله محمّد بن داود](٦) بن النعمان ـ بالبصرة ـ حدّثنا الصلت بن مسعود ، حدّثنا عقبة بن المغيرة ، حدّثنا إسحاق الشيباني ، عن أبيه ، عن بشير بن الخصاصيّة ، قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتيته بالبقيع فسمعته يقول : «السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين» فانقطع شسعي ، فقال لي : «أنفسك قدمك» قلت : يا رسول الله طال غزوي ونأيت عن دار قومي ، فقال : «يا بشير ، ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك إلى الإسلام من بين ربيعة ، قوم يريدون أن لولاهم ائتفكت الأرض بمن عليها» [٢٥٧٥].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن أحمد بن محمد بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن عيسى السكري ، حدّثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري ، حدّثنا الصعق بن حزن (٧) ، عن قتادة ، قال : هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال من بني سدوس أسود بن عامر من أهل اليمامة ، وبشير بن الخصاصيّة ، وعمرو (٨) بن تغلب من النمر بن قاسط ، وفرات بن حيّان من بني عجل.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو العلاء

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٥ / ٢٢٥.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد.

(٣) بالأصل «أحد» والمثبت عن مسند أحمد.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوع ١٠ / ١٧٠.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوع ١٠ / ١٧٠.

(٧) بالأصل «حرز» والصواب عن تقريب التهذيب بفتح المهملة وسكون الزاي.

(٨) بالأصل «عمر».

٣١٠

الواسطي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري ، أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل (١) بن غسّان الغلّابي ، حدّثنا أبي أبو عبد الرّحمن الغلّابي ، حدّثنا أبو النعمان ، حدّثنا الصعق بن حزن (٢) العيشي ، عن قتادة قال : هاجر من ربيعة أربعة : بشير بن الخصاصيّة وعبد الله بن الأسود السّدوسي ، والفرات بن حيّان العجلي ، وعمرو بن تغلب. قال أبو النعمان : فذكرت ذلك لمحمد بن سواد (٣) فقال : رحم الله قتادة. أحمر (٤) بن جزي السّدوسي لا يشك في هجرته. قال أبو النعمان : وسألت جرير بن حازم ممن كان عمرو بن تغلب؟ قال : كان من أهل جواثا (٥) ، وبلغني أنهم مرتين عور خد به (٦).

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال : بشير.

٩٢٣ ـ بشير ويقال : بشر بن منقذ

أبو منقذ الشّنّي العنبسي (٧)

شاعر كان على عهد معاوية ، ويعرف بالأعور الشني.

قرأت على أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري وأبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني (٨) قال : بشير بن منقذ الشّنّي من عبد القيس يقول لمعاوية بن أبي سفيان يحضه على استصلاح خالد بن المعمّر السّدوسي وكان خالد ممن سعى على الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وقال لمعاوية : أنا أكفيك ربيعة كلّها وقام بأمره ، فلما استقام أمره جفاه فقال بشير :

معاوي أمّر خالد بن معمّر

معاوي لو لا خالد لم يؤمّر

__________________

(١) في الأصل والمطبوعة : «الفضل» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر الأنساب (الغلابي).

(٢) بالأصل «حمد» والمثبت عن تقريب التهذيب ، وقد مرّ.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ١٧١.

(٤) بالأصل : «أحمد بن حوى» والمثبت «أحمر بن جزي» عن الاستيعاب ٩٤١ هامش الإصابة ، وضبطت جزي نقلا عن الدارقطني. وانظر أسد الغابة.

(٥) بالأصل «جوانا» والمثبت عن معجم البلدان بالضم ويمد ويقصر حصن لعبد القيس بالبحرين.

(٦) قوله : «وبلغني أنهم مرتين عو رخد به» كذا بالأصل ، لم أصل إلى حلها.

(٧) كذا بالأصل وفي المطبوعة : «العبقسي» وهو الأظهر ، وفي م : العبنسي.

(٨) الخبر ليس في معجم الشعراء المطبوع.

٣١١

أتاك يقود الحيّ بكر بن وائل

على كل مجلوز المقدس (١) مجفر

والقه (٢) عبد القيس قد ردّ بعد

ما أبوك وكانوا كالدوى المنفّر

فلما رأيت الحرب أخمد نارها

عدلت بنا عكّا وأفناء حمير

[قرأت] على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : وأما الشّنّي ـ بشين معجمة مفتوحة بعدها نون ـ الأعور الشّنّي ، واسمه بشير بن منقذ أبو منقذ ، كان مع علي يوم الجمل.

ثم قال في حرف الشين : وأما بشير شينه مكسورة فهو الأعور الشّنّي واسمه بشير بن منقذ أحد بني شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، شاعر كان مع علي يوم الجمل ، وقيل اسمه بشير والله أعلم بالصواب كذا قال. وقال في موضع آخر (٤) : وأما منقذ ـ بضم الميم وسكون النون وبالفاء والذال المعجمة أبو منقذ بشر بن منقذ (٥) : هو الأعور الشّنّي أحد بني شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة شاعر خبيث كان مع علي يوم الجمل.

٩٢٤ ـ بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي

روى عن أبيه النعمان بن بشير.

روى عنه : ابنه أبان بن بشير حديثا تقدم في ترجمة ابن ابنه بشير بن أبان بن بشير ، روى عنه : محمد بن عجلان.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم علي بن عبد الوهاب الطاهري ، حدّثنا العباس بن الفضل الاسفاطي ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن أخيه أبي بكر ، عن سليمان بن بلال ، عن ابن عجلان ، عن بشير بن النعمان بن بشير ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في خطبته أو في موعظته : «أيها

__________________

(١) كذا وفي المطبوعة ١٠ / ١٧٨ مجلوز المعدّين.

(٢) في المطبوعة : وآلف.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٥٠٣ و ٥٠٥.

(٤) الاكمال ٧ / ٢٣٠.

(٥) بالأصل : «معبد» والمثبت عن الاكمال.

٣١٢

الناس ، الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبين ذلك أمور مشتبهات ، فمن تركهن سلم دينه وعرضه ، ومن أوضع فيهنّ يوشك أن يقع فيه ، ولكل ملك حمى ، وأن حمى الله في أرضه معاصيه» [٢٥٧٦].

قال أبو الحسن : لا أعلم لبشر بن النعمان حديثا مسندا غيره ، وقد روي له حديث آخر قد تقدم ذكره.

قال : أخبرنا أبو القاسم الواسطي قال لنا أبو بكر الخطيب : بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري حدّث عن أبيه ، روى عنه محمد بن عجلان.

٩٢٥ ـ بشير بن النعمان بن علي بن محمد

ابن الحجّاج بن نوح بن يزيد بن النّعمان بن بشير بن سعد

أبو الخزرج بن أبي القاسم الأنصاري النّعماني المقرئ

حدّث عن أبي بكر بن أبي دجانة ، وأبي عمر محمد بن العباس بن كودك ، وأبي القاسم بن أبي العقب وسمع منه مع أبيه وأبي الحسن علي بن حازم الهمداني.

روى عنه : أبو علي الأهوازي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أخبرنا أبو علي الأهوازي ـ قراءة ـ أخبرنا بشير بن النعمان بن علي الأنصاري ، حدّثنا علي بن يعقوب بن إبراهيم الهمداني (١) ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري ، حدّثنا يحيى بن صالح الوحّاظي (٢) ، حدّثنا موسى بن أعين ، عن الليث بن أبي إسحاق عن صلة بن زفر (٣) ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا سيّد الناس يوم القيامة يدعوني ربّي فأقول : لبّيك وسعديك ، والخير بيدك (٤) والشر ليس إليك» [٢٥٧٧].

قال : وحدّثنا علي بن يعقوب ، قال : سمعت أبا عبد الله أخا أزغل يقول : والشرّ ليس إليك ، يعني ليس يتقرّب به إليك.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٨ وفي المطبوعة : الهمذاني خطأ.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٥٣.

(٣) ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٤) في المختصر ٥ / ٢٢٨ والمطبوعة ١٠ / ١٨٠ «بيديك».

٣١٣

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أخبرنا جدي أبو محمد السوسي ، حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ ، حدّثنا بشير بن النعمان بن علي الأنصاري ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر الهمداني (١) المعروف بابن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري ، حدّثنا أبو محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، حدّثنا أبو غسان محمد بن مطرف ، حدّثني زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله لله أفرح بتوبة العبد [من العبد](٢) يجد ضالته بالفلاة» [٢٥٧٨].

أخبرنا أبو الحسن الموازيني ، أخبرنا أبو علي الأهوازي ، حدّثنا أبو الخزرج بشير بن النعمان بن علي بن محمد بن الحجّاج بن نوح بن يزيد بن النّعمان بن بشير الأنصاري صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ـ بدمشق ـ فذكر حديثا.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمد بن طاوس ، وأبو المعالي الفضل بن سهل بن بشر (٣) ، قالوا : أخبرنا سهل بن بشير بن أحمد ، أخبرنا أبو علي الأهوازي ، قال : مات أبو الخزرج بشير بن النعمان الأنصاري سنة خمس وأربع مائة.

قال : أخبرنا أبو محمد الأكفاني : في هذه السنة يعني سنة تسع وأربع مائة توفي أبو الخزرج بشير بن النعمان ، وكان حافظا للقرآن. حدّث عن ابن أبي دجانة ، وابن كودك ، وغيرهما.

٩٢٦ ـ بشير مولى معاوية بن أبي سفيان

حدّث عن عشرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخرهم حدير (٤) أبو فوزة (٥).

روى عنه : أبو عمرة (٦) الأردني ويقال الأزدي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد أبي

__________________

(١) في المطبوعة : «الهمذاني» خطأ.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر المختصر.

(٣) في المطبوعة ١٠ / ١٨١ «بشير» خطأ ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٢٦.

(٤) بالأصل وم : «جرير» والصواب المثبت عن تقريب التهذيب وأسد الغابة والإصابة.

(٥) ضبطت بالنص في الإصابة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي ، قال بعضهم : أبو فروة وهو وهم.

(٦) في المطبوعة : «أبو عمرو» وسيرد قريبا بالأصل : «أبو عمرو».

٣١٤

الصقر ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج ، حدّثنا أبو بشير محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي ، حدّثني أبو سعيد موهب بن يزيد بن خالد ، حدّثنا عبد [الله] بن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن أبي عمرو الأردني عن بشير مولى معاوية ، قال : سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخرهم حدير (١) أبو فروة (٢) يقولون إذا رأوا الهلال : اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة ، وأرسل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام ، والأمن والإيمان والمعافاة والرزق الحسن.

حكى ابن مندة أن ابن وهب رواه عن معاوية فقال : أحدهم حدير (٣) أبو فوزة وهو الصواب.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ، حدّثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون :

ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالوا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٤) : بشير مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهم فروة (٥) في رؤية الهلال قاله لنا (٦) عبد الله بن صالح ، عن معاوية ، عن أبي عمرو الأزدي.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا البنّا ، أنبأنا أبو الحسن بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني ح.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن المحاملي ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : بشير مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهم حدير (٧) أبو فوزة في رؤية الهلال.

__________________

(١) ضبطت بالنص في الإصابة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي ، قال بعضهم : أبو فروة وهو وهم.

(٢) في المطبوعة : «أبو عمرو» وسيرد قريبا بالأصل : «أبو عمرو».

(٣) بالأصل : «جرير أبو فروة» كذا والصواب «حدير أبو فوزة» كما أثبتناه.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٠٢.

(٥) كذا بالأصل والبخاري. وفي المطبوعة : آخرهم فروة.

(٦) بالأصل : «قال أنبأنا» والمثبت : «قاله لنا» عن البخاري.

(٧) بالأصل «جرير».

٣١٥

أخبرنا على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : وأما بشير (١) ـ بفتح الباء وكسر الشين المعجمة فذكر جماعة ثم قال : وبشير مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهم حدير (٢).

٩٢٧ ـ بشير الدمشقي

حكى حكاية قال : قيل لناحية من الأرض أن عيسى بن مريم ما ربكم.

روى عنه : مالك بن دينار.

٩٢٨ ـ بشير مولى معاوية بن بكر

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : نافع بن يزيد أبو يزيد المصري مولى بني كلاب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (٣) : بشير مولى معاوية بن بكر : أمرني عمر بن عبد العزيز أخصي (٤) له بغلا في خلافته. قاله عبد الله بن يحيى قال : حدّثنا نافع بن يزيد ، عن بشير.

أخبرنا على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : وأما بشير ـ بفتح الباء وكسر الشين المعجمة ـ فذكر جماعة ثم قال : وبشير مولى معاوية بن بكر ، عن عمر بن عبد العزيز ، روى عنه نافع بن يزيد.

٩٢٩ ـ بشير مولى هشام بن عبد الملك

حكى عنه رجل من بني غنيّ.

قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني عن أبي محمد الكتاني ،

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨١.

(٢) بالأصل : حرير.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٠٣ ـ ١٠٤.

(٤) بالأصل وم أحصى ، والمثبت عن البخاري.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨١ و ٢٨٥.

٣١٦

أخبرنا عبد الوهاب الميداني ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني ، أخبرنا محمد بن جرير الطبري (١) : حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثنا علي بن محمد ، عن رجل من بني غنيّ عن بشير (٢) مولى هشام قال : أتي هشام برجل عنده قيان وخمر وبربط ، فقال : اكسروا الطنبور (٣) على رأسه وضربه. فبكى الشيخ. فقال بشير (٤) : فقلت له : ـ وأنا أعزيه ـ عليك بالصبر ، فقال : أتراني أبكي للضرب ، وأنا أبكي لاحتقاره البربط (٥) [إذ](٦) سماه طنبورا.

قال : وأغلظ رجل لهشام ، فقال له هشام : ليس لك أن تغلظ لإمامك.

قال : وتفقد هشام بعض ولده ـ لم يحضر الجمعة ـ فقال له : ما منعك من الصلاة؟

قال : نفقت (٧) دابتي ، قال : فعجزت عن المشي فتركت الجمعة؟ فمنعه الدابّة سنة.

[ذكر من اسمه] بُشَير

٩٣٠ ـ بشير بن كعب بن أبي الحميريّ

أبو أيوب ـ ويقال : أبو عبد الله ـ العدوي البصري (٨)

روى (٩) عن أبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وشداد بن أوس ، وربيعة الجرشي. وشهد وقعة اليرموك ، [استخلفه أبو عبيدة في خيل باليرموك](١٠) بعد فراغه منه وتوجهه إلى دمشق.

روى عنه العلاء بن زياد ، وقتادة ، وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن بريدة ، وبشير بن حليس ، وثابت البناني.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٧ / ٢٠٣ في حوادث سنة ١٢٥.

(٢) الطبري : بشر.

(٣) الطنبور : آلة من آلات الطرب ، ذو عنق طويل وستة أوتار.

(٤) الطبري : بشر.

(٥) البربط : العود.

(٦) سقطت من الأصل ، زيادة عن الطبري.

(٧) اللفظتان غير مقروءتين بالأصل ، وفي م : تعبت دابتي والمثبت عن الطبري ٧ / ٢٠٤.

(٨) أسد الغابة ١ / ٢٣٦ الإصابة ١ / ١٨١ تهذيب التهذيب ١ / ٢٩٦ الوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٩ سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥١ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له. وفي الإصابة ١ / ١٧٣ بشير بوزن عظيم.

(٩) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه : لعله : روى.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وفيها : «على خيل» والمثبت عن الإصابة ١ / ١٧٣.

٣١٧

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن ، قالا : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو بكر وغيره ، حدّثنا أبو أسامة عن حسين بن ذكوان ، عن عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شدّاد بن أوس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سيّد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربّي وأنا عبدك ، لا إله إلّا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شرّ ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ ، وأبوء لك بذنوبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت» رواه واصل مولى أبي عيينة عن ابن بريدة فأسقط بشيرا (١) من إسناده ، ونقص بعض متنه [٢٥٧٩].

أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدّينوري ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [بن] أحمد بن كيسان النّحوي ، حدّثنا أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد ، نا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدّثنا مهدي بن ميمون ، حدّثنا واصل مولى أبي عيينة عن عبد الله ، عن شدّاد بن أوس أنه صحب قوما في سفر قال : فقال [سمعت](٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم إني أعوذ بك من شرّ ما صنعت ، وأبوء إليك بنعمتك عليّ ، وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت». إمّا : دخل الجنة وإما قال : غفر له [٢٥٨٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أبو بكر بن سيف ، حدّثنا السري بن يحيى (٣) ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر (٤) ، عن المطرّح ، عن القاسم ، عن أبي أمامة وأبي عثمان ، عن يزيد بن سنان ، عن رجال من أهل الشام عن أشياخهم قال : وعزم أبو عبيدة ألّا يبرح حتى يأتيه رأي عمر وأمره بعد اليرموك [فأتاه ، فرحلوا حتى نزلوا على دمشق وخلّف باليرموك](٥) بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل.

__________________

(١) بالأصل : بشير.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ١٨٥.

(٣) الطبري ٣ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤.

(٤) قوله : «بن عمر» بدله بالأصل : «أخبرنا ابن عمير» والعبارة مقحمة ليست في الطبري ولعل الصواب ما أثبتناه.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ الطبري.

٣١٨

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، حدّثنا عمر بن شبّة ، حدّثنا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي ، عن قتادة ، قال : قال بشير بن كعب لسرية له : إن أخبرتني ما مناكب الأرض فأنت حرة لوجه الله عزوجل ، فسأل أبا الدرداء أن يتزوجها فقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الخير طمأنينة وإنّ الشرّ فيه ريبة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي ، أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا يزيد بن محمد ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي ، قال : بشير بن كعب العدوي أبو عبد الله.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر ، حدّثنا أبو الحسين بن زنجويه ، أخبرنا أبو أحمد العسكري ، قال : ممن يسمى بشيرا ـ مضموم الباء والشين معجمة ـ بشير بن كعب البصري أبو أيوب العدوي ، روى عن أبي الدرداء ، وأبي ذرّ ، روى عنه طلق بن حبيب ، والعلاء بن زياد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ، أخبرنا يوسف بن رباح بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، ثنا أبو بشير محمد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة : بشير بن كعب العدوي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت (١) بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أخبرنا [أبو](٢) الحسين محمد بن الحسن ، أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال في تسمية التابعين من أهل البصرة من بني عديّ بن عبد مناة بن أدّ : بشير بن كعب.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أخبرنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن

__________________

(١) بالأصل : أبو العز بن ثابت.

(٢) سقطت من الأصل والزيادة عن م.

٣١٩

يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

وحدّثني عمي ـ رحمه‌الله ، لفظا ـ أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر.

وأنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمد بن الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، قالا : حدّثنا محمد بن سعد قال (١) في الطبقة الثانية من أهل البصرة : بشير بن كعب ـ زاد ابن الفهم : العدوي ـ وكان ثقة إن شاء الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب قال : وبشير بن كعب العدوي الذي روى عنه قتادة يكنى أبا أيوب.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ وزاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٢) : بشير بن كعب أبو أيوب العدوي روى (٣) عن أبي ذرّ (٤) ، وأبي الدرداء ، روى عنه طلق بن حبيب ، كناه لي محمد بن المثنّى عن معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي أيوب بشير ، وقال الحسن بن رافع (٥) : حدّثنا ضمرة ، عن الحكم بن سليمان ، حدّثنا ابن أبي غيلان : لما كان طاعون الجارف احتفر بشير بن أبي (٦) كعب العدوي قبرا فقرأ فيه القرآن فلما مات دفن فيه. رواه الوليد بن أبي طلحة ، عن ضمرة ، عن الحكم بن

__________________

(١) طبقات تاريخ بغداد ٧ /.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٣٢.

(٣) سقطت من الأصل وعلى هامشه قبل «عن» : «لعله : روى.» وهو ما أثبتناه واللفظة سقطت من البخاري أيضا.

(٤) قوله : «عن أبي ذرّ» سقط من المطبوعة ١٠ / ١٨٧.

(٥) في البخاري : واقع.

(٦) كذا بالأصل هنا «ابن أبي كعب» وفي البخاري : بن كعب بدون أبي.

٣٢٠