تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وحدّث بها عن مكحول الشامي. روى عنه [أبو](١) إبراهيم التّرجماني.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، حدّثنا أبو العباس الأصمّ ، حدّثنا عباس بن محمد ، قال : سمعت يحيى يقول : أيوب بن مدرك الحنفي ليس بشيء. وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : ابن مدرك الذي يروي عن مكحول كذاب. وقال في موضع آخر : وأيوب بن مدرك لم يكن ثقة وقد كتبنا عنه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، حدّثنا محمد بن العباس ، حدّثنا محمد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : سألت يحيى بن معين ، عن أيوب بن مدرك فقال : كذّاب. كان هاهنا يمامي قد رأيته وكتبت عنه وليس بشيء.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو [بكر](٣) البرقاني ، حدّثني محمد بن العباس الخزّاز ، حدّثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، قال : سمعت يحيى بن معين ـ وقيل له أيوب بن مدرك يحدث عن مكحول؟ ـ قال : كان يكذب. قال الخطيب : وأنا الصيمري ، حدّثنا الرّازي [حدّثنا](٤) محمد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أيوب بن مدرك الحنفي ليس بشيء.

قرأت على أبي عبد الرّحمن بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة في أهل اليمامة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أيوب بن مدرك الحنفي

__________________

(١) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٧.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدراكها ضروري ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٤ تحت اسم :

أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب.

(٤) زيادة عن تاريخ بغداد ٧ / ٧.

١٢١

ليس بشيء أظنه لما رآه حنفيا يماميا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : أيوب بن مدرك ضعيف.

أخبرنا أبو الحسن ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمد بن علي المقرئ ، أنا أبو مسلم بن مهران ، أنا عبد المؤمن بن خلف النّسفي ، قال : سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن مدرك فقال : ضعيف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم وأبو يعلى حمزة بن علي الثعلبي ، قالا : أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا أبو الحسين علي بن منير بن أحمد بن منير ، أنا أبو محمد بن رشيق ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : أيوب بن مدرك يروي عن مكحول متروك الحديث.

قرأت على أبي القاسم يحيى بن بطريق بن بشري ، عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن ومحمد بن علي الدّجاجي ، عن أبي الحسن الدارقطني ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ناصر محمد بن عبد العزيز الخيّاط ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه ، أبا الحسن الدارقطني قال : أيوب بن مدرك الحنفي شامي ـ زاد ابن بطريق : متروك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ (٣) ، قال : أيوب بن مدرك فيما يرويه عن مكحول وغيره يتبين على رواياته أنه ضعيف.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٧.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٧.

(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي ١ / ٣٤٨.

١٢٢

٨٦٥ ـ أيوب بن مروان بن الحكم (١)

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي ، له ذكر.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكار قال : فولد مروان بن الحكم أبان وعبيد الله ، وعبيد الله درج ، وعثمان وأيوب وداود ورملة تزوجها أبو بكر بن الحارث بن الحكم وأمهم أم أبان بنت عثمان.

٨٦٦ ـ أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص

ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المكي.

حدّث عن أبيه ، وعن الزهري ، ونافع ، وعطاء بن أبي رباح ، وسعيد المقبري ومكحول ، وحميد بن نافع.

روى عنه : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وأبو بكر عامر بن أبي عامر الخزاز ، وصالح بن رستم ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وإسماعيل بن عليّة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، والأوزاعي ، وشعبة بن الحجاج وقدم دمشق وجالس نمير بن أوس.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدّحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد التّميمي ، حدّثنا أبو عبد الله عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الدّمشقي ـ من قرية جوبر ـ حدّثنا سفيان بن عيينة الهلالي ، عن أيوب بن موسى ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحدّ ولا يثرّب ـ قال سفيان : لا يعيّروا (٢) ـ وإن زنت فليجلدوها

__________________

(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٢) كذا وفي المختصر : ولا يعير.

١٢٣

الحدّ ولا يثرّب ، ثم إن زنت في الثالثة أو في الرابعة فليبعها ولو بضفير (١)» [٢٥١٣].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا عمر بن محمد بن علي بن الزّيّات ، حدّثنا القاسم بن زكريا ، حدّثنا الحسن بن الصّبّاح البزّاز وإسحاق بن موسى بنحوه ، قالا : حدّثنا ابن عيينة ـ واللفظ لابن البزاز ـ عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، قال : خرج ابن عمر يريد العمرة فأخبر أن بمكة امرأ يخاف أن يحبس. فقال : أهلّ بالعمرة فإن حبست صنعت كما صنع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد الأنصاري : عام الحديبية ـ فأهلّ بالعمرة ، فلما سار قليلا وهو بالبيداء أوجب حجّا. وقال : ما سبيل العمرة إلّا سبيل الحجّ فقال : أشهدكم أنّي قد أوجبت حجّا. فقدم مكة فطاف بالبيت سبعا ، وطاف بين الصّفا والمروة سبعا طاف لهما طوافا واحدا ، وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل ، ولما أتى قديدا (٢) اشترى هديا وساقه معه.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا الحسن بن علي بن محمد الشّاموخي (٣) ، أنا عمر بن محمد بن يوسف (٤) ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا محمود بن خالد ، حدّثنا ابن شعيب ـ وهو محمد بن شعيب بن شابور ـ حدّثنا قيس : أن أيوب بن موسى القرشي جلس إلى نمير بن أوس وهو يدرس القرآن في حلقته فلما سجد قبل طلوع الشمس لم يسجد معهم فغلظ له نمير بن أوس قال : أنا من أهل بلد ليسوا يسجدون فلما عرفه لم يعتذر إليه.

أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أبو الحسن الدماني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمد بن سعد ، قال : في الطبقة الرابعة من تابعي أهل مكة أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمد بن

__________________

(١) الضفير : الحبل المفتول من شعر.

(٢) قديد : موضع قرب مكة.

(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شاموخ قرية بنواحي البصرة.

(٤) في الأنساب (الشاموخي) : سيف.

١٢٤

سعد ، قال : في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، وأمه أم ولد ، وكان أيوب واليا على الطائف لبعض بني أمية وكان ثقة له أحاديث (١).

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٢) : أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي المكي (٣) ، عن المقبري ونافع ، روى عنه الثوري وابن عيينة. قال لي علي : حدّثنا يحيى بن سليم ، حدّثني عبيد الله بن عمر أنه أخذ هذا الكتاب من أيوب بن موسى وأخبره أنه عرضه [على](٤) الزهري وعطاء ومكحول ، فقالوا : هذا الذي أدركنا عليه الناس : دية المسلم على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مائة من الإبل ـ بطوله ـ وفيه دية الحرّة المسلمة على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسون من الإبل.

في نسخة ما شافهني (٥) به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وحدّثنا ابن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٦) : أيوب بن موسى القرشي المكي وهو ابن عمرو بن سعيد بن العاص ، روى عن نافع والمقبري روى عنه الثوري وابن عليّة سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. زاد أبي روى عنه عبد الوارث ، وابن عيينة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا وأبو محمد بن بالوية ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، حدّثنا العباس بن محمد ، سمعت يحيى يقول : يحيى بن سعيد الأنصاري يروي عن أيوب بن

__________________

(١) ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، ولعله في القسم الضائع من طبقات المدنيين.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٤٢٢.

(٣) على هامش الأصل : لعله : روى.

(٤) الزيادة عن البخاري.

(٥) على هامش الأصل : لعله : حدثني.

(٦) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٥٧.

١٢٥

موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص وإسماعيل بن أمية بن عمه لحا (١) وقد روى ابن عيينة عنهما جميعا.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكار ، قال : وكان أيوب بن موسى بن عمرو (٢) بن سعيد ممن يحمل عنه الحديث ، حمل عنه مالك بن أنس ، وأمّه أمّ ولد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي قال (٣) : أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص مكي ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا ابن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٤) ، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا علي يعني ابن المدائني (٥) ، قال : سمعت سفيان يقول : لم يكن عندنا قرشيا (٦) مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية ، وكان أيوب أفقههما في الفتيا.

قال : وأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال : قال أبي : أيوب بن موسى ثقة ليس به بأس. وذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : أيوب بن موسى ثقة. قال : وسمعت أبي يقول : أيوب بن موسى صالح ، وقال أبو زرعة : أيوب بن موسى ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن هريسة ، أنا أبو

__________________

(١) كذا.

(٢) بالأصل «عمر» خطأ.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٧٦.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

(٥) الجرح والتعديل : المديني.

(٦) الجرح والتعديل : قرشيين؟.

١٢٦

بكر أحمد بن محمد البرقاني ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال أيوب بن موسى [بن] عمرو بن سعيد بن العاص من أهل مكة وعمرو بن سعيد يعرف بالأشدق لفصاحته ، قتله عبد الملك بن مروان ، وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو (١) بن سعيد جميعا من أهل مكة ثقتان رويا عن نافع والعاص بن سعيد قتل يوم بدر كافرا.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمد بن جعفر الورّاق ، حدّثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، حدّثنا عمّي ، حدّثنا أبي عن ابن إسحاق ، قال : أيوب بن موسى بن عمرو (٢) بن سعيد الأشدق بن العاص وقال عبيد الله ، قال أحمد بن حنبل : بلغني أن أيوب بن موسى مات قبل المسودة ، أو قال قتلته المسودة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، أنا موسى بن زكريا التّستري ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : وفيها يعني سنة اثنتين (٣) وثلاثين ومائة قتل أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا محمد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل (٥) ، حدّثنا أبي ، قال : وفيها يعني سنة اثنتين وثلاثين ومائتين مات أيوب بن موسى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى يقول في تسمية التابعين من أهل مكة : إسماعيل بن أمية بن عمر بن إسماعيل [بن] سعيد بن العاص أصيب مع داود بن علي سنة ثلاث وثلاثين وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص أصيب ذلك اليوم أيضا.

أخبرنا أبو البركات وأبو العز قالا : أنا أبو طاهر ، زاد أبو البركات ، قالا : أنا أبو

__________________

(١ و ٢) بالأصل : عمر.

(٣) بالأصل «اثنين».

(٤) انظر تاريخ خليفة ص ٤١٠.

(٥) بالأصل «الفضل» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م انظر الأنساب (الغلابي).

١٢٧

الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : في الطبقة الثالثة من أهل مكة أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن أمية مات في خلافة أبي جعفر كذا قال ، وأسقط العاص بن أمية.

٨٦٧ ـ أيوب بن موسى ، ويقال : ابن محمد ، ويقال : ابن سليمان

أبو كعب السّعدي (١)

من أهل البلقاء من نواحي دمشق.

روى عن سليمان بن حبيب ، وعبد العزيز الدّراوردي.

روى عنه أبو الجماهر.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، حدّثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد البجلي ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمرو بن راشد ، حدّثنا هارون بن عمران بن أبي جميل ، حدّثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان ، حدّثنا أيوب بن موسى السّعدي ، حدّثنا سليمان بن حبيب ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» [٢٥١٤].

قال وأنا تمام ، أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا أبو الجماهر بإسناده ـ أبو الجماهر تنوخي من أهل كفرسوسّية (٢) ـ وقد أخبرنا أبو علي بن أحمد المقرئ في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدّثنا أبو الجماهر ، حدّثنا أبو كعب أيوب بن سليمان السّعدي ، حدّثنا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة فذكر مثله ، كذا قال.

وقد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التّنوخي ،

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٢٦١.

(٢) من قرى دمشق (معجم البلدان).

١٢٨

حدّثنا القاضي أبو بكر محمد بن إبراهيم الدّيرعاقولي ، حدّثني أبي إبراهيم بن حمدان ح.

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أحمد بن الحسن الحافظ ح.

وأخبرنا أبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الكاتب ، وأبو عبد الله عثمان بن علي بن الصالح المعلم ، وأم الفرج هاجر بنت عبيد الله بن نصر بن الداغوني (١) ـ ببغداد ـ قالوا : أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النّعالي قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصّفّار ح.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المقرئ وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الماوردي ، قالا : أنا أبو علي علي بن أحمد التّستري ، أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، حدّثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤ ح.

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو علي الرّوذباري ، أنا محمد بن بكر ، قالوا : حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، حدّثنا محمد بن عثمان الدمشقي ، حدّثنا أبو كعب أيوب بن محمد السّعدي ، حدّثني ـ وفي حديث ابن حمدان : حدّثنا ـ سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة مثله ، كذا قال أبو داود بن محمد ، وإنما هو ابن موسى.

كما أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد المزكّي ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد وأبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبو طالب عقيل بن عبيد بن عبدان ح.

وأخبرنا أبو محمد أيضا ، أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن أحمد بن الكريدي ، أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان ، قالوا : أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف ، حدّثنا أبو زرعة الدّمشقي ، حدّثنا محمد بن عثمان ح.

__________________

(١) هذه النسبة اختص بها أهل مرو ، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات : الداغوني.

١٢٩

وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن أحمد ، أنا تمام بن محمد البجلي ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ح.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي ، أنا أبو سعيد محمد بن علي بن محمد الخشّاب الصّوفي (١) ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد الخالدي ، حدّثنا أبو نعيم (٢) عبد الملك بن محمد بن عديّ ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبي أبو العباس ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن أبي الرضا ، وأبو القاسم علي بن محمد بن علي المصّيصي وغنائم بن أحمد الخيّاط ـ قراءة ـ وعبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي ، حدّثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وغنائم بن أحمد ، وأبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طالب ، وأبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان قراءة ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن المرّي ـ بدمشق ـ أنا عمّي أبو الفضل عبد الواحد بن علي ح.

وأخبرنا نصر بن أحمد بن مقاتل السّوسي ، وأبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس ، وأبو يعلى بن الحبوبي قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالوا : أنا أبو عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ، قالوا : أنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، حدّثنا محمد بن عثمان التنوخي ح.

وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن طاوس ، حدّثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بأصبهان ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللّفتواني ، حدّثنا سليمان بن إبراهيم ، وأبو الحسن سهل بن عبد الله الغازي ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن محمد الذّكواني (٣) ، وأبو الخير محمد بن أحمد بن عبد الله الإمام ، وعبد الرزاق بن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٥٠.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٤١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٣.

١٣٠

عبد الكريم الحسناباذي ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن مهران ـ بأصبهان ـ أنا سهل بن عبد الله الغازي ، قالوا : أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء ، أنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو (١) بن صفوان أبو زرعة النّصري ، حدّثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر ، حدّثنا أبو كعب أيوب بن موسى السّعدي ، حدّثني ـ وفي حديث ابن أبي ثابت : حدّثنا ـ وفي حديث النّصري : عن سليمان بن حبيب ـ زاد النّصري : المحاربي ـ عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث النّصري : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقّا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مزاحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» ـ وفي حديث النصري : وبيت في الموضعين ، وهذا هو الصواب في نسب أبي كعب [٢٥١٥].

وقد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا محمد بن عبد الرّحمن بن أشعب الدّمشقي ، حدّثنا محمد بن عثمان [عن](٢) أبي أمامة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر مثله.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التّميمي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا أبو موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أنا أبي أبو عبد الرّحمن النسائي ، حدّثنا محمد بن إدريس ، حدّثنا محمد بن عثمان التنوخي ، حدّثنا أبو كعب أيوب بن موسى.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال ابن مندة : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ

__________________

(١) بالأصل «عمر» والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١١ وانظر الأنساب (النصري).

(٢) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة.

١٣١

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (١) : أيوب بن موسى السّعدي أبو كعب. روى عن سليمان بن حبيب المحاربي ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [روى](٢) عنه أبو الجماهر محمد بن عثمان.

٨٦٨ ـ أيوب بن ميسرة (٣) بن حلبس (٤)

أخو يونس بن ميسرة (٥) الجبلاني (٦)

روى عن خريم بن فاتك ، وبسر بن أبي أرطأة.

روى عنه : ابنه محمد ، والهيثم بن عمران.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ إملاء ـ أنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن فضيل ح.

أخبرنا أبو الحسن بن علي بن زيد السلمي ، أنا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا محمد بن عوف أبو الحسن ، أنا أبو علي الحسن بن منير بن محمد التّنوخي ، أنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا أبو الوليد هشام بن عبّاد بن نصير بن ميسرة بن أبان السّلمي ، حدّثنا أبو بكر ح.

وأخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا محمد بن عوف ، أنا الفضل بن جعفر ، حدّثنا عبد الصمد بن عبد الله حدّثنا هشام بن عمّار ، قال : وسمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها ، وأجرنا من خزي الدّنيا ومن عذاب الآخرة» [٢٥١٦].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٢٥٨.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣ و ٥) بالأصل : «مسيرة» خطأ والصواب عن م ومختصر ابن منظور ٥ / ١٢٧ والأنساب (الجبلاني).

(٤) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٦) ترجمته في الأنساب (الجبلاني).

وهذه النسبة إلى جبلان بطن من حمير ، وهو جبل بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك.

١٣٢

نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة ، قال (١) : قلت لأبي مسهر وأيوب بن ميسرة بن حلبس سمع من بسر بن أبي أرطأة؟ قال : نعم ، حدّثني ابنه محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، عن أبيه قال : سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول : اللهم أحسن عاقبتنا (٢) في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. فقلت : إني أسمعك تردّد (٣) هذا الدعاء قال : إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو به.

قال أبو زرعة : أيوب ويونس أخوان ابنا ميسرة بن حلبس ، أيوب أكبرهما وأقدمهما موتا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب محمد ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت محمود بن سميع يقول : في الطبقة الثالثة : أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني من اليمن دمشقي أخو يونس بن ميسرة.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة الدّمشقي قال : في الطبقة الثالثة ابن حلبس يونس بن ميسرة وأخوه أيوب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، حدّثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٤) : أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني الشامي سمع بسر بن أبي أرطأة وخريم الأسدي ، هو أخو يونس سمع منه ابنه محمد.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٢) في تاريخ أبي زرعة : عافيتنا.

(٣) سقطت اللفظة من الأصل واستدركت على هامشه.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ١ / ٤٢١.

١٣٣

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، أنا أبو منصور محمد بن الحسن النّهاوندي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الخليل ، حدّثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني أخو يونس سمع خريما الأسدي وكان أيوب أكبر (١) من يونس ، مات قبل أخيه يونس بقليل.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا ابن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني روى عن خريم بن فاتك الأسدي ، روى عنه ابنه محمد بن أيوب ، يعد في الدمشقيين سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي زكريا البخاري ح.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : فحلبس بالحاء غير معجمة مفتوحة وباء معجمة بواحدة ـ أيوب ويونس ابنا ميسرة (٣) بن حلبس.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن أبي نصر ابن هبة الله بن ماكولا ، قال (٤) : أما حلبس ـ بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المعجمة بواحدة ـ أيوب بن ميسرة بن حلبس.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا محمد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الجهم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الهيثم ـ يعني ابن عمران ـ حدّثنا أيوب بن حلبس ، قال

__________________

(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٢٥٧.

(٣) بالأصل «يسيرة» خطأ.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٩٨.

١٣٤

اعط كل سورة حقها من الركوع والسجود.

آخر الجزء الثامن والثمانين من الأصل.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي [أنا](١) أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا محمد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا معاوية ، قال : أيوب بن ميسرة بن حلبس قال لي أبو مسهر كان أكبر من يونس بيسير ، كان يفتي في الحلال والحرام مات قبل يونس بيسير ، وقد أدرك بسر بن أبي أرطأة ومعاوية.

وأخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل (٢) بن غسّان ، حدّثنا أبي قال : قال أبو مسهر : وكان أيوب بن حلبس أكبر من يونس وأفقه وكان يفتي في الحلال والحرام ، ومات قبل أخيه يونس بقليل.

ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني ، قال : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أيوب بن ميسرة بن حلبس؟ فقال : صالح الحديث.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو الطّيّب محمد بن جعفر الزّرّاد (٣) ، حدّثنا عبيد الله بن سعد ، حدّثنا الهيثم بن خارجة ، حدّثنا الهيثم بن عمران الطائي ، قال : رأيت أيوب بن حلبس أعمى وكان يكثر أن يدعو : اللهم ارزقني الشهادة ـ وهو أعمى ـ فيقول له أهله كذا وكذا ، قال : فقتل يوم عبد الله بن علي ، وكان قبل ذلك على ديوان عمر بن عبد العزيز بالجزيرة عامله. كذا قال وهذه القصّة محفوظة ليونس بن ميسرة بن حلبس أخي أيوب بن ميسرة بن حلبس وسيأتي في ترجمته.

والهيثم بن عمران عبسي لا طائي.

__________________

(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع ، والمطبوعة : عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) وأبو البركات الأنماطي اسمه عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٣٤.

(٢) بالأصل «الفضل» خطأ.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : الوراد والصواب ما أثبت عن الأنساب (الزراد) و (المنبجي).

١٣٥

٨٦٩ ـ أيوب بن نافع بن كيسان

ولكيسان صحبة ، ويقال لنافع أيضا صحبة. روى عن أبيه نافع ، وقيل كيسان.

روى عنه : سليمان بن داود الجولاني ، وابنه عبد الرّحمن بن أيوب.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمد بن طوق ، أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنّي ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف ، حدّثنا نصر بن مرزوق ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، قالا : حدّثنا عمرو بن أبي سلمة ، حدّثنا صدقة بن عبد الله ، حدّثني سليمان بن داود الجولاني ، عن أيوب بن نافع ـ عن كيسان ـ عن أبيه كيسان أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ستشرب أمّتي من بعدي الخمر يسمّونها بغير اسمها يكون عونهم على شرابها أمراؤهم» رواه غيره عن عمرو ، عن صدقة بن عبد الله ، عن سليمان بن داود الجولاني ، عن أيوب ، عن نافع بن كيسان ، عن أبيه نحوه وسيأتي في ترجمة نافع بن كيسان [٢٥١٧].

٨٧٠ ـ أيوب بن هلال وهلال أبو عقال بن زيد

ابن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي

روى عن أبيه.

روى عنه : ابنه أبو زيد يحيى بن أيوب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السّليمان ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد البجلي ، أنا أبو الحسين محمد بن يحيى بن أيوب بن أبي عقال ـ قراءة عليه في داره بحجر الذهب (١) ـ أنا أبي أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال ، واسم أبي عقال : هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزّى بن امرئ القيس بن عامر بن نعمان بن رفيدة بن ثور بن كلب ح.

وأخبرنا أبو الحسن الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، قال : وأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان

__________________

(١) حجر الذهب : محلة بدمشق (معجم البلدان).

١٣٦

ـ قراءة عليه ـ أنا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ـ قراءة عليه ، ثم اتفقا فقالا ـ : إن أباه حدّثه وكان صغيرا فلم يع عنه قال : فحدّثني عمي زيد بن أبي عقال عن أبيه أن أباه حدّثه : أنّ حارثة تزوج إلى طيّىء بمرأة من بني نبهان فأولدها جبلة ـ قال الفقيه : وأسماء. وقال عبد الكريم : وأسامة وزيدا ، وتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدتهم لأمهم ، وأراد حارثة حملهم فأبى جدهم لأمهم فقال : ما عندنا خير لهم ، فتراضوا إلى أن حمل جبلة قال الفقيه وأسماء ، وقال عبد الكريم : وأسامة ، وقالا : وخلّف زيدا فجاءت خيل من تهامة من فزارة ، قال غارت على طيّىء فسبت زيدا فصاروا به إلى عكاظ ، فرآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قبل أن يبعث ، فقال : يا خديجة رأيت في السوق غلاما من صفته كيت وكيت عقلا وأدبا وجمالا ، ولو أنّ لي مالا لاشتريته. فأمرت خديجة ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها (١) فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا خديجة هبي لي هذا الغلام بطيبة من نفسك ، فقالت : يا محمد إني أرى غلاما وضيئا وأحب أن أتبنّاه وأخاف أن تبيعه أو تهبه فقال : يا موفقة ما أردت إلّا أن أتبناه ، فقالت : به فديت يا محمد ، فربّاه وتبنّاه إلى أن جاء رجل من الحي فنظر إلى زيد فعرفه ، فقال ـ زاد الفقيه : له ، وقالا : ـ أأنت زيد بن حارثة؟ قال : لا ، أنا زيد بن محمد ، فقال : بل أنت زيد بن حارثة إن أباك وعمومتك وإخوتك قد انفقوا الأموال في سببك (٢). فقال (٣) :

ألكني (٤) إلى قومي وإن كنت نائيا

فإني قطين (٥) البيت عند المشاعر

فكفّوا من الوجد الذي قد شجاكم

ولا تعملوا في الأرض نصّ الأباعر (٦)

فإنّي بحمد الله [في](٧) خير أسرة

خيار (٨) معدّ كابرا بعد كابر

__________________

(١) وقيل في شرائه غير ذلك انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠ ـ ٤١ وأسد الغابة ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠.

(٢) بالأصل : في سبيل الله. والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ١٢٨.

(٣) في ابن سعد وأسد الغابة.

(٤) عن ابن سعد وبالأصل «الكندي» وفي أسد الغابة : أحن.

(٥) أسد الغابة : قعيد.

(٦) نص الأباعر : السير الشديد.

(٧) زيادة للوزن عن ابن سعد وأسد الغابة.

(٨) في المصدرين : كرام.

١٣٧

فمضى الرجل يخبر حارثة ، ولحارثة فيه أشعار بعضها (١) :

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل

أحيّ يرجّى أم أتى دونه الأجل

ووالله ما أدري وإنّي لسائل

أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل

فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة

فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل

تذكّرنيه الشمس عند طلوعها

ويعرض ذكراه إذا عسعس الطّفل (٢)

وإن هبّت الأرواح هيّجن ذكره

فيا طول أحزاني عليه ويا وجل

سأعمل نصّ (٣) العيس في الأرض جاهدا

ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل

حياتي أو تأتي عليّ منيّتي

وكلّ امرئ فان وإن غرّه الأمل (٤)

ثم إن حارثة أقبل إلى مكة في إخوته وولده وبعض عشيرته فأصاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بفناء الكعبة ، قال : في نفر من أصحابه وزيدا فيهم ، فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم ، فقالوا له : يا زيد ، فلم يجبهم إجلالا منه لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وانتظارا منه لرأيه. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من هؤلاء يا زيد؟» قال : يا رسول الله هذا أبي وهؤلاء أعمامي وهذا أخي وهؤلاء عشيرتي ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قم فسلّم عليهم يا زيد» فقام فسلّم عليهم وسلموا عليه وقالوا ـ زاد الفقيه : له ، وقالا ـ امض معنا يا زيد قال : ما أريد برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدلا ، فقالوا له : يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات ، فسمّ ما شئت فإنّا حاملوها إليك قال : «أسألكم أن تشهدوا أن لا إله إلّا الله وأني خاتم أنبيائه ورسله» فأبوا وتلكّئوا وتلجلجوا ، وقالوا : تقبّل ما عرضنا عليك يا محمد؟ فقال لهم : «هاهنا خصلة غير هذه ، قد جعلت أمره إليه ، إن شاء فليقم وإن شاء فليرحل» قالوا : أقضيت ما عليك يا محمد ، وظنوا أنهم قد صاروا من زيد إلى حاجتهم قالوا : يا زيد قد أذن لك محمد فانطلق معنا ، قال : هيهات هيهات ما أريد برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدلا ولا أؤثر عليه والدا (٥) ، فأداروه وألاصوه

__________________

(١) الأبيات في سيرة ابن هشام ١ / ٢٤٨ والاستيعاب ص ٥٤٤ وابن سعد ٣ / ٤١ وأسد الغابة ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠ باختلاف بعض الألفاظ والتعابير.

(٢) يقال طفلت الشمس للغروب أي دنت منه ، وساعة الغروب هي الطفل.

(٣) يعني حثها على السير ، وسوقها باستخراج أقصى ما لديها من قدرة على السير.

(٤) بعده في المصادر :

وأوصي به قيسا وعمرا كليهما

وأوصي يزيدا ثم من بعدهم جبل

(٥) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م.

١٣٨

واستعطفوه وذكروا وجد من ورائهم به ، فأبى وحلف أن لا يصحبهم ، فقال حارثة ـ زاد الفقيه : يا بني ، وقالا : ـ أما أنا فإني مؤنسك بنفسي ، فآمن حارثة وأبى الباقون ، فرجعوا إلى البرّية ، ثم ان أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأول لواء عقده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الشام لزيد ، وأول شهيد كان بمؤتة زيد وثانية جعفر الطيّار ، وآخر لواء عقده بيده لأسامة على اثني عشر ألفا من الناس فيهم عمر ـ وقال الفقيه : فيهم أبو بكر وعمر ـ فقال : إلى أين يا رسول؟ قال : «عليك بابني (١) فصبّحها صباحا ، فقطّع وحرّق وضع سيفك وخذ بثأر أبيك». واعتلّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبعث إلى أسامة فقال : «جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة» ، فجهّز إلى أن صار إلى الجرف (٢) ، واشتدّت علّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبعث إلى أسامة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يريدك ، فرفع يديه فدخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أغمي عليه ، ثم أفاق صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنظر إلى أسامة فأقبل فرفع يديه إلى السماء ويفرغها ـ وقال عبد الكريم : ثم يفرغها ـ عليه ، قالوا : فعرفنا أنه إنما يدعو له ، ثم قبض صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان فيمن غسّله الفضل بن عبّاس ، وعليّ بن أبي طالب وأسامة يصبّ عليه الماء ، فلما دفن عليه‌السلام ، قال عمر لأبي بكر : ما ترى في لواء أسامة؟ قال : ما أحلّ عقدا عقده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يحل من عسكره رجل إلّا أن تكون أنت ـ زاد الفقيه : يا عمر ، وقالا : ـ لو لا حاجتي إلى مشورتك ما حللتك من عسكره. يا أسامة عليك بالمياه ـ يعني البوادي ـ وكان يمر بالبوادي فينظرون إلى جيش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فثبتوا على أديانهم إلى أن صار إلى عشيرته كلب فكانت تحت لوائه إلى أن قدم الشام على معاوية ، فقال له معاوية : اختر لك منزلا ، فاختار المزّة (٣) واقتطع فيها هو وعشيرته ، وقد قال الشاعر وهو أعور كلب :

إذا ذكرت أرض لقوم بنعمة

فبلدة قومي تزدهي وتطيب

بها الدين والإفضال والخير والنّدى

فمن ينتجعها للرّشاد يصيب

ومن ينتجع أرضا سواها فإنه

سيندم يوما بعدها ويخيب

تأتّى لها خالي أسامة منزلا

وكان لخير العالمين حبيب

حبيب رسول الله وابن رديفه

له ألفة معروفة ونصيب

__________________

(١) أبنى موضع بالشام من جهة البلقاء (معجم البلدان).

(٢) الجرف موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (معجم البلدان).

(٣) المزة قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق ، بينهما نصف فرسخ (معجم البلدان).

١٣٩

فأسكنها كلبا وأضحى (١) ببلدة

لها منزل رحب الجناب خصيب

فنصف على بر فسيح ونزهة

ونصف على بحر أغرّ رطيب

ثم ان أسامة خرج إلى وادي القرى إلى ضيعة [له](٢) فتوفي بها. وخلف في المزّة ابنة له يقال لها : فاطمة. فلم تزل مقيمة إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز ، فجاءت فدخلت عليه فقام من مجلسه وأقعدها فيه ، وقال لها : حوائجك يا فاطمة؟ قالت : تحملني إلى أخي ، فجهّزها وحملها [٢٥١٨].

وأخبرنا أبو محمد السّلمي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا تمام بن محمد ، قال : وأنا أبو الميمون بن راشد ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ، قالا : حدّثنا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال في داره بحجر الذهب فذكر الحديث مثله. وزاد محمد بن إبراهيم في حديثه : وخلفت قوما من بني الشجب في ضيعتها إلى أن قدم الحسن بن أسامة فباعها.

٨٧١ ـ أيوب بن يزيد (٤) بن قيس بن زرارة

ابن سلم (٥) بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة

ابن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النّمر بن قاسط بن هنب

ابن أفصى بن دعميّ بن جديلة (٦) بن أسد بن ربيعة بن نزار ،

ويعرف بابن القرّيّة النّمري (٧)

والقرّيّة التي نسب إليها هي خماعة (٨) بنت جشم بن ربيعة بن زيد مناة ، تزوجها مالك بن عمرو فولدت له حنتم بن مالك ، وفد على عبد الملك بن مروان.

__________________

(١) في المختصر ٥ / ١٣٠ «وأضحت».

(٢) زيادة للإيضاح عن مختصر ابن منظور.

(٣) بالأصل : «التاني» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨.

(٤) في الوافي بالوفيات : زيد.

(٥) في الوافي وابن حزم : سلمة.

(٦) عن ابن حزم وبالأصل حديلة.

(٧) ترجمته في وفيات الأعيان ١ / ٢٥٠ والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٨) بالأصل «جماعة» والمثبت عن ابن حزم ص ٣٠١ والوافي ١٠ / ٣٩ والقاموس (خمع).

١٤٠