تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٣٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٩٥٠ ـ بكر بن سهل بن (١) محمد الرّقّي الورّاق

حدّث ببعلبك في صفر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن جابر كتب عنه بعض أهل بعلبك.

٩٥١ ـ بكر بن شعيب بن بكر بن محمد بن أيوب بن عبد الرّحمن

أبو الوليد القرشي

روى عن القاسم بن عيسى العطار ، وأبي الحسن محمد بن عون بن الحسن الوحيدي ، وعامر بن خريم (٢) ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، وأبي سعيد بن فياض ، ومحمد بن الفيض بن فياض ، وإبراهيم بن عبد الواحد العبسي.

روى عنه : تمام بن محمد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو جعفر أحمد بن عون الله الأندلسي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، حدّثني [أبو] الوليد بكر بن شعيب بن بكر القرشي ، حدّثنا أبو بكر القاسم بن عيسى القصار (٣) ، حدّثنا أبو عامر موسى بن عامر ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا إبراهيم بن محمد الفزاري ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «التمسوا ليلة القدر في السّبع الأواخر» [٢٥٩٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، حدّثني أبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر بن محمد القرشي ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثنا محمد بن مصفّى ، حدّثنا أنس بن عياض ، حدّثنا محمد بن عمرو ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله وملائكته

__________________

(١) في م والمطبوعة : «أبو محمد».

(٢) في المطبوعة : حزيم وفي م : مريم.

(٣) كذا وتقدم في بداية الترجمة «العطار» وفي المطبوعة : «العصار.» وفي مختصر ابن منظور ٥ / ٢٤١ العصار أيضا ، وهذه النسبة إلى عصر الدهن ذكره السمعاني وترجم له (الأنساب : العصار).

٣٨١

يصلّون على الصّفّ الأوّل» [٢٥٩٥].

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر وجدت في كتاب قديم : توفي أبو الوليد القرشي ـ رحمه‌الله ـ يوم السبت لستّ خلون من جمادى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

٩٥٢ ـ بكر بن عبد العزيز

ابن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر

أبو عبد الحميد القرشي المخزومي مولاهم

روى عن أبيه عبد العزيز ، وعمه عبد الغفار بن إسماعيل ، وسليمان بن أبي كريمة.

روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ـ وهو كنّاه ـ وأبو الحارث عباس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح القرشي.

أخبرنا أبو محمد السلمي ، حدّثنا عبد العزيز التميمي ، أخبرنا تمام بن محمد ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن وغيره ، قالا : حدّثنا [أبو](١) عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا أبو الحارث العباس بن عبد الرّحمن بن نجيح ، حدّثنا بكر بن عبد العزيز ، عن سليمان بن أبي كريمة ، عن جبّار (٢) مولى أم الدرداء [عن أم الدرداء](٣) قالت : خرج أبو الدرداء يريد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجد جماعة من العرب يتفاخرون [قال :] فاستأذنت فأذن لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا أبا الدرداء ما هذا اللّجب الذي أسمع» قال : قلت : يا رسول هذه العرب يتفاخرون فيما بيننا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش ، وإذا كاثرت فكاثر بتميم ، وإذا حاربت فحارب بقيس ، ألا إنّ وجوهها كنانة وأسنانها (٤) أسد ، وفرسانها قيس ، إن الله يا أبا الدرداء فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه ، وهم الملائكة ، وفرسانا في الأرض يقاتل بهم أعداءه وهم قيس.

يا أبا الدرداء. آخر من يقاتل عن الإسلام حتى لا يبقى إلّا ذكره ، ومن القرآن إلّا رسمه لرجل من قيس» قال : قلت : يا رسول من أي قيس قال : «من سليم» [٢٥٩٦].

__________________

(١) زيادة لازمة ، انظر الأنساب (البسري).

(٢) في المختصر ٥ / ٢٤١ «حيار» بالحاء المهملة وتخفيف الياء.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المختصر.

(٤) في المختصر والمطبوعة : ولسانها.

٣٨٢

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج ، حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، حدّثنا أبو القاسم يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يحيى ، حدّثنا أبو عبد الحميد بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن عبد الغفار بن إسماعيل ، عن أبيه قال : قلت لعبد الملك بن مروان من أفضل قريش؟ قال : بنو هاشم ، قلت : ثم من؟ قال : ثم بنو أمية. قلت : ثم من؟ قال : بنو مخزوم قلت : ثم من؟ قال : قريش بعد هؤلاء كأسنان المشط.

قرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، قال : أخبرني أبي قال : أبو عبد الحميد بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الله.

٩٥٣ ـ بكر بن عمرو المعافريّ المصري (١)

إمام المسجد الجامع بمصر.

حدّث عن أبي المصعب مشرح بن هاغان (٢) المعافري ، وأبي عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد الحبلي (٣) والحارث بن يزيد الحضرمي ، وبكير بن عبد الله بن الأشج.

روى عنه : يزيد بن أبي حبيب ، وحيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث بن يعقوب ، وخالد بن حميد المهري ، وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي ، وعبد الله بن لهيعة الحضرمي.

وقدم الشام واجتمع بالأوزاعي وحكى عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ ، حدّثنا حيوة ، عن بكر بن عمرو ، عن مشرح بن هاعان ، عن

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٣٠٥ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٠٣ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) في تهذيب التهذيب والسير هاعان بالعين المهملة ، وفي المطبوعة ١٠ / ٢٥٣ عاهان.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى حي من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلي ، ذكره السمعاني وترجم له. وقيل من المعافر ، انظر ما وقع بحاشيته.

٣٨٣

عقبة بن عامر الجهني قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» أخرجه الترمذي عن سلمة بن شبيب عن المقرئ [٢٥٩٧].

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن عبد الله بن يحيى المعافري ، عن حيوة ، عن بكر بن عمرو أنه لم ير أبا أمامة ـ يعني بن سهل ـ واضعا إحدى يديه على الأخرى قطّ ، ولا أحد من أهل المدينة حتى قدم الشام فرأى الأوزاعي وناسا معه يضعونه.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : بكر بن عمرو المعافري المصري عن عبد الله بن زيد الحبلي ، روى عنه حيوة ، وسعيد بن أبي أيوب.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أخبرنا أحمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأخبرنا الحسين بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد ، قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : بكر بن عمرو المعافري المصري إمام مسجد جامع مصر ، روى عن أبي عبد الرّحمن الحبلي ، ومشرح بن هاعان ، وبكير الأشجّ. روى عنه حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب ، [وابن لهيعة](٣) سمعت أبي يقول ذلك ح.

وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إليّ قال : سألت أحمد بن حنبل عن بكر بن عمرو المعافري فقال : يروى عنه. قال ابن أبي حاتم : وسألت أبي عنه فقال : شيخ.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٩١.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٣٩٠.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.

٣٨٤

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن سليم ، وحدّثني أبو بكر محمد بن شجاع عنهما ، قالا : أنبأنا أحمد بن الفضل بن محمد ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : بكر بن عمرو المعافري إمام مسجد الفسطاط بمصر يحدث عن مشرح بن هاعان ، والحارث بن يزيد الحضرمي وغيرهما. حدّث عنه يزيد بن أبي حبيب ، وحيوية بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد. توفي في خلافة أبي جعفر المنصور ، وكانت له عبادة وفضل (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أنبأنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن سياووش ، أخبرنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال : بكر بن عمرو المعافري المقرئ عن بكير بن عبد الله بن الأشجّ ، روى عنه حيوية المصري في تفسير «الأنفال». وقال ابن مندة قال لنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى توفي في خلافة أبي جعفر (٢).

٩٥٤ ـ بكر بن قيراط

حدّث عن محمد بن مصفّى الحمصي.

روى عنه : أبو حسين ولم أقف من أمره على أكثر من هذا.

٩٥٥ ـ بكر بن محمد بن بكر بن خريم

أبو القاسم المزّي الطرائفي المعدّل

حدّث عن أحمد بن عمير بن جوصا.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، وأبو بكر بن الحيّان (٣) ، ورشأ بن نظيف المقرئ وهو كنّاه.

أخبرنا أبو القاسم أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، قالا : أخبرنا علي بن أحمد بن زهير ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٣٠٥.

(٢) في ميزان الاعتدال ١ / ٣٤٧ مات شابا ما أحسبه تكهّل. وفي تهذيب التهذيب : توفي بعد الأربعين ومائة.

(٣) في المطبوعة : الطيان.

٣٨٥

سعيد بن القاسم الغسّاني ، أنبأنا بكر بن محمد الطّرائفي المعدّل ـ بدمشق ، قراءة عليه ـ قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، حدّثنا سهل بن صالح ، حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدّثنا محمد بن ثابت البناني ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا» قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال : «حلق الذّكر» [٢٥٩٨].

أنبأنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار ، أنبأنا سهل بن بشير بن أحمد ، أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ ، قال : ذكر شيخنا أبو القاسم بكر بن محمد بن بكر المزّي أن مولده سنة تسع وثلاثمائة.

٩٥٦ ـ بكر بن محمد بن علي بن حيد

ابن عبد الجبّار بن النّضر بن مسافر بن قصيّ

أبو منصور التاجر النيسابوري

سمع أباه ، وأبا محمد الحسن بن أحمد المجلّدي ، وأبا الحسين الخفّاف ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكّي ، والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين بن داود بن عيسى العلوي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن القاسم بن الكاملي ، وحدّثنا عنه ابنا ابنه أبو بكر أحمد وأبو نصر محمد ابنا منصور بن بكر ، وأبو سعد الكرماني وأبو بكر محمد بن عبد الباقي ، وأبو القاسم إسماعيل بن علي الحمّامي ، وأبو بكر محمد بن الفضل الحاني (١) ، وغيرهم.

وكان قدم دمشق قديما وخرج منها إلى صور.

أخبرنا أبو بكر وأبو نصر محمد ابنا منصور بن بكر ، وأبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمامي وأبو بكر محمد بن الفضل بن علي الخاني (٢) ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالوا : أنبأنا أبو منصور بكر بن محمد بن حيد ، حدّثنا أبو

__________________

(١) في المطبوعة : «الخاني» وذكره السمعاني وترجم له (الأنساب : الخاني).

(٢) بالأصل هنا «الجاني» بالجيم ، والمثبت بالخاء عن الأنساب.

٣٨٦

الحسين أحمد بن محمد بن عمر (١) الخفاف بنيسابور ، حدّثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، عن جعفر بن سليمان عن ثابت ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يدّخر شيئا لغد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : سمعت ابن حيد يقول ولدت في سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو الفرج الخطيب ، قال : سألت أبا القاسم الكاملي أين سمعت من بكر بن محمد بن حيد؟ فقال : ما سمعت منه إلّا بصور.

قال : أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب : حيد بكسر الحاء المهملة وبالياء المعجمة باثنتين (٣) من تحتها : محمد بن علي بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النّضر بن مسافر بن قصي أبو بكر النّيسابوري. حدث عن أبي العباس الأصم لقيته (٤) بنيسابور وكتبت عنه ، وابنه أبو منصور بكر بن محمد بن حيد ، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن عمر الخفّاف كتبت عنه أيضا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : بكر بن محمد بن علي [بن محمد](٦) بن حيد بن عبد الجبار بن النّضر بن مسافر بن قصيّ أبو منصور التاجر النيسابوري. سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن أحمد بن محمد بن عمر الخفّاف ، وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكّي ، وأبي الحسن محمد بن الحسين العلوي الحسني. كتبت عنه ، وكان ثقة حسن الاعتقاد ، وصحيح المذهب ، كثير الدرس للقرآن ، محبّا لأهل الخير متفقدا [للفقراء](٧) بالبر والإرفاق (٨).

__________________

(١) في الأنساب : «عمرو» وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٨١.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٩٨.

(٣) بالأصل : باثنين.

(٤) بالأصل : «لقبه ... وكتب عنه».

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٩٧.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد سقطت من الأصل وم.

(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد سقطت من الأصل وم.

(٨) بعدها في المطبوعة ١٠ / ٢٥٧ نقلا عن هامش إحدى النسخ : كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في تذييله تاريخه نيسابور قال : بكر بن محمد بن حيد النيسابوري شيخ مشهور وبيته معروف بالحديث روى عن المخلدي والخفاف وأبي بكر بن عبدوس وطبقتهم. مات بالري سنة أربع وستين وأربعمائة.

٣٨٧

٩٥٧ ـ بكر بن مصعب

دخل دمشق وسئل عنها فقال : هي جنة الدنيا للمطيع لله. إذا مات بها لا يقال له : استراح من الدنيا ـ يعني أنه كان في جنة فانتقل إلى جنة ـ حكى ذلك محمد بن أبي طيفور الجرجاني في فضل دمشق.

ذكر من اسمه بكير

٩٥٨ ـ بكير بن سهل

هو محمد بن سهل يأتي في حرف الميم إن شاء الله عزوجل.

٩٥٩ ـ بكير بن الشّمّاخ اللّخمي

ولي الشرط ليزيد بن الوليد بن عبد الملك ثم عزله ، وولّى النّضر بن عمرو الجرشي (١).

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنبأنا محمد بن [علي بن أحمد ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن](٢) زكريا ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قالا في تسمية عمال يزيد بن الوليد : شرط يزيد : بكير بن شمّاخ اللّخمي حتى مات يزيد (٣).

وذكر أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق قال : ومن كتّاب يزيد بن الوليد من أهل دمشق بكير بن الشّمّاخ.

٩٦٠ ـ بكير بن ماهان

أبو هاشم الحارثي (٤)

أحد دعاة بني العباس.

حكى عن محمد بن علي الإمام ، حكى عنه رجل ، حكى عنه إبراهيم بن يزداد وعبد الله بن عياش المنتوف.

وكان بكير ممن قدم على [محمّد بن علي](٥) البلقاء وأقام عنده مدة يأخذ عنه

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٢٥٧.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٧١.

(٤) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٣ والطبري ومروج الذهب والكامل لابن الأثير.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن الوافي ، وفيه : محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.

٣٨٨

ووجهه إلى خراسان داعيا ، وقدم على إبراهيم بن محمد بعد ذلك ، فأرسله إلى خراسان.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (١) عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ، حدّثنا أبو هاشم المؤدب ، حدّثنا أبو العباس محمود بن محمد الأديب ، أخبرني عبيد الله بن محمد الفقيه ، حدّثنا محمد بن أحمد بن النطاح ، حدّثني إبراهيم بن يزداد عن الثقة ، عن بكير (٢) بن ماهان ، قال : [قال :] يلي من ولد العباس أكثر من ثلاثين رجلا ، ستة منهم يسمّون باسم واحد ، وثلاثة باسم واحد ، يفتح أحد الثلاثة القسطنطينية (٣).

قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن الغسّاني عن عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفرغاني ، حدّثنا محمد بن جرير الطبري قال (٤) : وفيها يعني سنة ثمان عشرة ومائة وجه بكير (٥) بن ماهان عمّار بن يزيد إلى خراسان واليا على شيعة بني العباس فنزل ـ فيما ذكر ـ مرو وغيّر اسمه وتسمّى بخداش ، ودعا إلى محمد بن علي فسارع إليه الناس ، وقبلوا ما جاءهم به ، وسمعوا إليه وأطاعوا ، ثم غيّر ما دعاهم إليه ، وتكذّب وأظهر دين الخرّميّة ودعا إليه ورخّص لبعضهم في نساء بعض ، وأخبرهم أن ذلك من أمر محمد بن علي ، فبلغ أسد بن عبد الله خبره ، فوضع عليه العيون حتى ظفر به ، وقد تجهز بغزو بلخ فسأله عن حاله ، فأغلظ خداش له القول ، فأمر [به](٦) فقطعت يده ، وقطع لسانه وسمل عينيه.

فذكر علي بن محمد عن أشياخه قال : لما قدم أسد آمل في مبدئه ، أتوه بخداش صاحب الهاشمية ، وأمر به قرعة (٧) الطبيب فقطع لسانه وسمل عينيه. وقال : الحمد لله الذي انتقم لأبي بكر وعمر منك ، ثم دفعه إلى يحيى بن نعيم الشيباني عامل آمل. فلما قفل من سمرقند كتب إلى يحيى ، فقتله وصلبه بآمل.

__________________

(١) بالأصل «بن».

(٢) بالأصل : «إبراهيم» خطأ ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) الخبر في مختصر ابن منصور ٥ / ٢٤٣ والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٣.

(٤) تاريخ الطبري ٧ / ١٠٩.

(٥) بالأصل «كبير».

(٦) الزيادة عن الطبري.

(٧) عن الطبري وبالأصل «قزعة» بالزاي.

٣٨٩

٩٦١ ـ بكير بن معروف

أبو معاذ ـ ويقال : أبو الحسن ـ الأسدي الدّامغاني (١)

قاضي نيسابور سكن دمشق.

وحدّث عن أبي الزبير المكي ، ومقاتل بن حيان ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وأبي حنيفة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.

روى عنه : الوليد بن مسلم ومروان بن محمد [وأبو وهب محمّد](٢) بن مزاحم المروزي ، ونوح بن ميمون المضروب ، وحمّاد بن قيراط النيسابوري ، وهشام بن عبيد الله الرّازي ، وعبدان بن عثمان المروزي ، وإبراهيم بن سليمان الزّيّات ، وعمر بن عبد الله بن رزين ، وسالم بن سالم الخراساني ، وحفص بن عبد الله النيسابوري. وسمع منه هشام بن عمّار ولم يكتب عنه ، وروى عن الوليد بن مسلم عنه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي ، أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب اللهبي ، حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس النّميري ، حدّثنا مروان بن محمد ، حدّثنا بكير بن معروف قال : أخذ بيدي إبراهيم الصائغ فذهب [بي] إلى أبي الزبير فسألته ، فقال أبو الزبير : حدّثني ابن عمّ لأبي هريرة يقال له عبد الرّحمن عن أبي هريرة أن ماعزا أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : طهّرني يا رسول الله فإني قد زنيت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفتدري ما الزنا»؟ فقال : أصبت من امرأة حراما ما يصيب الرجل من امرأته ، قال : فطرده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم عاد فطرده قال : نعم ، عاد فطرده ، قال ثم عاد فطرده ، ثم عاد فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتدري ما الزنا؟» قال : نعم ، أصبت من امرأة حراما ما يصيب الرجل. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أدخلت وأخرجت»؟ قال : نعم ، قال له أربع مرات ، قال : نعم ، فأمر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرجم فاضطرته الحجارة إلى شجرة ، حتى قتل. فمر به رجلان فقالا : انظرا إلى هذا أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فطرده ثم أتاه فطرده فلم يذهب حتى قتل كما يقتل الكلب ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسمع ، فسار ساعة فمرّ بحمار ميت ،

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٣١١ وميزان الاعتدال ١ / ٣٥١ والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٢ والدامغاني ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى دامغان بلدة من بلاد قومس. ذكره السمعاني وترجم له.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة المستدركة عن م ، وانظر الأنساب (الدامغاني).

٣٩٠

شائل (١) برجله فقال لهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلا من هذا الحمار» فقالا : وهل يؤكل من هذا؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفسي بيده ، إنه لفي نهر من أنهار الجنة يتقمّص فيه» فقال له هزّال : أنا أمرته أن يأتيك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو سترته بملحفتك كان خيرا» [٢٥٩٩].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو القاسم التنوخي ، حدّثنا أبو الحسين محمد بن المظفّر بن موسى الحافظ ، حدّثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن جمعة الدمشقي ـ بدمشق ـ حدّثنا موسى بن عامر أبو عامر الدّمشقي ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيّان حدثه عن القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ابن مسعود» قلت : لبيك يا رسول الله قال : «هل تدري أوثق عرى الإيمان»؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : «الولاية في الله ، والحبّ في الله ، والبغض في الله (٢)» [٢٦٠٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عديّ قال (٣) : سمعت الفريابي يقول سمعت هشام بن عمّار يقول : بكير بن معروف قدم علينا وكان من أهل خراسان وسمعت منه ورأيته ولم نكتب منه شيئا.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمد ، حدّثنا جعفر بن محمد ، حدّثنا أبو زرعة الدّمشقي قال في ذكر نفر قدموا الشام : بكير بن معروف.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، حدّثنا عباس بن محمد الدوري ، قال : سمعت يحيى يقول : بكير بن معروف كان خراسانيا روى عنه نوح المضروب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا

__________________

(١) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور ٥ / ٢٤٥ ، وفي المطبوعة ١٠ / ٢٦٠ «ميت نتنا بدّ برجله».

(٢) الخبر في ميزان الاعتدال ١ / ٣٥١ والكامل لابن عدي ٢ / ٣٤.

(٣) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٤.

٣٩١

محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (١) : بكير بن معروف أبو معاذ قاضي نيسابور قال أحمد : ما أرى به بأسا.

وفي نسخة ما أجازني أبو عبد الله ، أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ح ، قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي بن حمد ، أخبرنا عبد الرّحمن [بن أبي حاتم](٢) قال (٣) : قال : بكير بن معروف أبو معاذ قاضي نيسابور دامغاني سكن دمشق. روى عن مقاتل بن حيّان. روى عنه الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمد الطاطري (٤) ، وأبو وهب محمد بن مزاحم سمعت أبي يقول ذلك. وقال أبي : قال هشام بن عمّار : ونزل عندنا ورأيته ولم أسمع منه ، وقال أبي : قال أحمد : ما أرى به بأسا.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٥) ، أنبأنا أبو بكر المغربي ، أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو معاذ بكير بن معروف قاضي نيسابور روى عن مقاتل بن حيّان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل التميمي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا أبو موسى (٦) بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو معاذ بكير بن معروف قاضي نيسابور ليس به بأس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عديّ (٧).

أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا مروان ، حدّثنا بكير بن معروف أبو معاذ وكان ثقة.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١١٧.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة ضرورية ، ومكانها بالأصل : «وأبي» ولا معنى لها. باعتبار أن ما يأتي ، ترجمته في الجرح والتعديل.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٠٦ ـ ٤٠٧.

(٤) بالأصل «الطبري» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) بالأصل «السقا» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، والمطبوعة ١٠ / ٢٦١ وفهارس شيوخ ابن عساكر (المجلدة السابعة).

(٦) رسمها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت عن م.

(٧) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٤.

٣٩٢

قال ابن عديّ : وبكير بن معروف ليس بكثير الرواية ، وأرجو أنه لا بأس به ، وليس حديثه بالمنكر جدا.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج ، حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، قال : سمعت.

ثم أخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي بكر [بن] عمرو قالا : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : بكير بن معروف أبو معاذ قاضي نيسابور وما أرى به بأسا. قال الدولابي : بكير بن معروف أبو معاذ قاضي مرو (١).

وكتب إليّ أبو جعفر الهمداني ، أخبرنا أبو بكر الصّفّار ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا مزاحم الحاكم ، قال : أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان المصّيصي ، حدّثنا محمد بن آدم ، حدّثنا أبو عصام ، عن بكير أبي الحسن الدّامغاني.

قال أبو أحمد : أبو الحسن بكير الدّامغاني عن محمد بن سيرين. روى عنه روّاد (٢) بن الجراح أبو عصام.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو بكر الشامي ، أخبرنا أبو الحسن العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، حدّثنا أبو جعفر العقيلي (٣) ، قال : حدّثني عبد الله بن محمد بن سعدوية المروزي ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي ، حدثنا سفيان بن عبد الملك قال : سمعت ابن المبارك قال : بكير بن معروف رمي (٤) به.

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ح.

وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر فيما أرى ، أخبرنا موسى بن عمران ، قالا : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالوية ، قال : سمعت

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٣١١.

(٢) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ٢٦٢ «داود» خطأ فيهما والمثبت عن ميزان الاعتدال ١ / ٣٥١ وتقريب التهذيب.

(٣) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ١٥٢ ـ ١٥٣.

(٤) عند العقيلي : ارم به.

٣٩٣

عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : بكير بن معروف قاضي نيسابور ذاهب الحديث.

وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ـ إجازة ، إن لم يكن سماعا ـ أخبرنا أبو المظفّر موسى بن عمران ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قرأت في بعض الكتب : توفي بكير بن معروف صاحب مقاتل سنة ثلاث وستين ومائة (١).

٩٦٢ ـ بكير بن محمد بن بكير

أبو القاسم المنذري الطّرسوسي

سمع أبا القاسم بن أبي العقب بدمشق ، وأبا بكر محمد بن داود الرّقيّ ، وأبا إسحاق إبراهيم بن المولد (٢) ، وأبا عبد الله [أحمد] بن عطاء الرّوذباري ، وأبا طاهر محمد بن سليمان بن حمد (٣) بن ذكوان الصيداوي ـ بها ـ وأبا بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الخزّاز الطّرسوسي بكيز (٤) ، وأبا الفرج محمد بن سعيد البغدادي ـ ببغداد ـ وأحمد بن علي بن مهدي الرّقّي ، وأبا حفص عمر بن أيوب السّقطي.

روى عنه : القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمد بن [ابراهيم الهمذاني الكسائي نزيل مصر ، ورشأ بن نظيف وأبو الحسين محمّد بن](٥) الحسين بن علي بن التّرجماني ، وعبد الوهاب بن جعفر الميداني ، وأبو محمد عبد الله بن جعفر الخبّازي الطبري الحافظ ، وأبو بكر محمد بن الحرمي المقرئ. وحدّث بدمشق فكتب عنه بعض الغرباء.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، حدثنا نصر بن إبراهيم ، أخبرني القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمذاني ـ في كتابه ـ حدثنا أبو القاسم بكير بن محمد المنذري الطّرسوسي ، حدّثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم المعروف بابن أبي العقب ـ بدمشق ـ حدثنا عيسى بن عبد الله ، حدّثني نعمان ـ وهو المتعبّد ـ قال : سمعت ابن

__________________

(١) في ميزان الاعتدال ١ / ٣٥١ مات بكير بالشام سنة بضع وستين ومائة.

(٢) بالأصل «المواز» والمثبت يوافق عبارة المطبوعة ١ / ٢٦٣.

(٣) في م والمطبوعة : أحمد.

(٤) بالأصل بالراء ، والمثبت بالزاي وبكسر الكاف عن معجم البلدان ، وهي من أشهر مدن مكران ، بينها وبين قيربون مرحلتان.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٢٦٣.

٣٩٤

عاصم يقول : من لم ينتهز البغية عند إمكان الفرصة عض على الندم عند فوات الإمكان ، ولا إمكان كسلامة الأبدان في الأيام الخالية ممن أحبّ أن يكون في الدنيا حكيما مؤدبا ، وفي الآخرة ملكا متوّجا فليقبل مني ثلاث خلال : ينفي عن قلبه سلطان الطمع بالأياس ، ويمت من قلبه سورة الغضب بالتواضع لله عزوجل ، والثالثة رأس كل خير هي ابتداؤه ووسطه وتمامه يؤثر دلالة العقل والعلم عن رحيب (١) الهوى يقع به الحق حيث كان.

٩٦٣ ـ بكير بن الحجّاج

كان على خاتم يزيد بن عبد الملك حين أتى معن مولى يزيد بن عبد الملك ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق.

ذكر من اسمه بلج

٩٦٤ ـ بلج بن بشر بن عياض

ابن وحوح بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن القشيري. ابن أخي (٢) كلثوم بن عياض.

دمشقي. كان مع عمه كلثوم بأفريقية فلما قتل كلثوم انحاز بلج بالناس وولّي الأندلس.

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أبو عبد الله النهاوندي ، حدثنا أحمد بن عمران ، حدثنا موسى بن زكريا ، حدثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) في ذكر مقتل كلثوم بن عياض بن القشيري في سنة أربع وعشرين ومائة وانهزام عسكره قال : وانهزم بلج بن بشر [بالناس واتبعه أبو يوسف بن حميد ، وفي ساقة بلج بن بشر حسان بن عنابة](٤) فلما غشوه قاتلهم وصبر لهم وهزمهم ، وقتل أبو يوسف وناس كثير من الصفرية ومضت الصفرية على هزيمتها ، ومضى بلج وأصحابه فنزلوا الحصن.

__________________

(١) المطبوعة : جلب الهوى.

(٢) في تاريخ خليفة ص ٣٥٥ ابن عم كلثوم.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٥٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة. وفي المطبوعة ١٠ / ٢٦٤ غسان بن عتاقة بدل حسان بن عنابة. وفي م : وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس فأتبعهم أبو يوسف وخالد بن حميد يعني رأس الخوارج وفي ساقة بلج بن بشر فسار ابن عتاقة.

٣٩٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب ، قال (١) : قال ابن بكير : قال الليث : وفيها ـ يعني سنة خمس وعشرين ومائة ـ قتل بلج بن بشر حين أجاز ابن قطن إلى أهل الأندلس أميرا عليهم ، ثم مات بلج بعد شهرين.

أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسن بن المحلبان سبط ابن السياف قال : قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فتوح الأندلسي في تاريخ الأندلس الذي صنّفه : بلج بن بشير القيسي شجاع فارس ، كان واليا على طنجة وما والاها ، فتكاثرت عليه عساكر خوارج البربر هناك فولّى منهزما إلى الأندلس في جماعة من أصحابه فلما وصل إليها ادّعى ولايتها وشهد له بعض المنهزمين معه ، وكان الأمير حينئذ بالأندلس عبد الملك بن قطن فوقع في ذلك اختلاف وفتنة حتى ظفر بلج بعبد الملك فسجنه ثم قتله ، ومات بعده بشهر أو نحوه في سنة خمس وعشرين ومائة. ويقال : إنه قتل هناك.

ذكر عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم : قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون الحافظ قال : ويقال إن بلجا مات على فراشه واستخلف ثعلبة بن سلامة العاملي على أهل الشام وكان حازما مجرّبا فقام بأمر أهل الشام.

ذكر من اسمه بلعم

٩٦٥ ـ بلعم ويقال بلعام بن باعوراء

ويقال : ابن أبر ، ويقال ابن أور ، ويقال : ابن باعر بن شتوم بن قرشيم بن ماب بن لوط بن جران بن ازم.

كان يسكن قرية من قرى البلقاء (٢) ، وهو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم ، فانسلخ من دينه. له ذكر في القرآن (٣).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي أبو بكر ، حدثنا محمد بن يوسف بن بشير الهروي ، قال : قرئ على محمد بن حمّاد

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤٩.

(٢) هي بالعة ، كما في تاريخ الطبري ١ / ٤٣٧.

(٣) راجع سورة الأعراف الآيات ١٧٥ ـ ١٧٧.

٣٩٦

الطّهراني (١) ، أخبرنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا الثوري عن الأعمش ، ومنصور عن (٢) أبي الضّحى عن مسروق عن عبد الله [في قوله تعالى](وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها)(٣) قال : بلعم ، وبعضهم يقول : أميّة بن أبي الصّلت.

قال : وأخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الكلبي في قوله (وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) قال : مال إلى الدنيا وركن إليها (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)(٤) فذلك الكافر هو ضالّ وعظته أو لم تعظه.

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٥) ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن منصور عن (٦) أبي الضّحى عن مسروق عن عبد الله (٧) [في قوله تعالى](وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا) قال : هو بلعم ، ويقال : بلعام.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن صالح بن جعفر بن الرازي ، أخبرنا إسماعيل بن الخطبي ، حدثنا محمد بن العباس المؤذن ، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ، حدثنا الأشجعي عن سفيان ، عن منصور عن (٨) أبي الضّحى عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود [في قوله تعالى] : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) قال : هو بلعم بن أوبر.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر وأبو نصر بن الجندي وابن الجبّان ، قالوا : أخبرنا الفضل بن جعفر المؤذن ، حدثنا أحمد بن عبد الواحد الجوبري ، حدثنا صفوان بن صالح ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قال : وقال كعب الأحبار : هو بلعم بن

__________________

(١) بكسر الطاء وسكون الهاء كما في الأنساب هذه النسبة إلى طهران ، من قرى الري ، وطهران قرية أخرى على باب أصبهان ، والمذكور إلى طهران الري.

(٢) بالأصل «بن» خطأ. وانظر ترجمة أبي الضحى ، واسمه مسلم بن صبيح في سير الأعلام ٥ / ٧١ وفيها حدث عن منصور.

(٣) سورة الأعراف ، الآية : ١٧٥.

(٤) سورة الأعراف ، الآية : ١٧٦.

(٥) بالأصل «زائدة» وفي المطبوعة : «ريدة» والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.

(٦) بالأصل «بن» خطأ. وانظر ترجمة أبي الضحى ، واسمه مسلم بن صبيح في سير الأعلام ٥ / ٧١ وفيها حدث عن منصور.

(٧) بالأصل : «عبيد الله» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ما تقدم.

(٨) بالأصل «بن» خطأ. وانظر ترجمة أبي الضحى ، واسمه مسلم بن صبيح في سير الأعلام ٥ / ٧١ وفيها حدث عن منصور.

٣٩٧

باعور ، وكان رجلا من أهل البلقاء ، وكان بلغه اسم الله الذي إذا دعي به أجاب ، وكان من الجبابرة الذين كانوا ببيت المقدس.

أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، حدثنا الحسن بن سلام ، حدثنا عفّان ، حدثنا شعبة بن حصين قال : سمعت عكرمة يقول نزلت في بلعام.

أخبرنا أبو بكر المزرفي ، حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا داود بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن سالم ـ يعني ابن عجلان الأفطس ـ عن سعيد ـ يعني ابن جبير ـ [في قوله تعالى] : (وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ)(١) وقال : نزع إلى الدنيا.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن السفار وأبو محمد عبد الرّحمن بن محمد بن بالوية ، قالا : حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى يقول : قد روى إسرائيل عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير في قوله : (وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) قال : يعني ركن ، هكذا قال يحيى.

أخبرنا أبو [علي](٢) الحسن بن المظفّر بن السّبط ، أخبرنا أبي أبو سعد المظفّر بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدّيبلي ، حدثنا [أبو] عبيد سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، حدثنا سفيان بن عيينة قال : أنا أظن أن أبا سعد ، حدثنا [عن] عكرمة قال : اسم : (الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) بلعام بن باعورا وناس يقولون : هو أميّة بن أبي الصلت.

قال : وحدثنا سفيان عن أبي سعد الأعور عن ابن عباس في قوله تعالى : (الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) قال : هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ، وكانت له امرأة يقال لها البسوس ، وكان له منها ولد ، وكان لها محبّا. فقالت اجعل لي منها دعوة واحدة ،

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية : ١٧٦.

(٢) سقطت من الأصل ، والزيادة لازمة عن م ومشيخة ابن عساكر ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المجلدة ٧ / ٤٣٢.

٣٩٨

قال : فلك واحدة ، فما تريدين؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة من بني إسرائيل ؛ فدعا لها فجعلت أجمل امرأة من بني إسرائيل ، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا آخر ، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نباحة ، فصارت كلبة نباحة فذهبت فيها دعوتان ؛ فجاء بنوها فقالوا : أليس بنا على هذا قرار وقد صارت أمّنا كلبة نباحة يعيّرنا الناس بها فادع الله أن يردّها إلى الحالة التي كانت عليها ، فدعا الله فعادت كما كانت. فذهبت الدعوات الثلاث ، وهي البسوس.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ـ فيما قرئ علي إسناده وقال : اروه عني ، وناولني إياه ـ أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (١) ، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي سعد (٢) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) قال : هو رجل كان في بني إسرائيل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ما يدعو به ، وكانت له امرأة له منها ولد وكانت سمجة دميمة. قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل ، فدعا الله لها ، فلما علمت أن ليس في بني إسرائيل مثلها رغبت عن زوجها وأرادت غيره ، فلما رغبت عنه دعا الله أن يجعلها كلبة نباحة ، فذهبت منه فيها دعوتان ؛ فجاء بنوها وقالوا : ليس بنا على هذا صبر ، أن صارت أمّنا كلبة نباحة يعيّرنا الناس بها ، فادع الله أن يردّها إلى الحال التي كانت عليها أولا ، فدعا الله فعادت كما كانت. فذهبت فيها الدعوات الثلاث ، فسمّيت البسوس ، فقيل : أشأم من البسوس.

قال أبو الفرج : المشهور عند أهل السير والأخبار أن البسوس التي يقال من أجلها [أشأم](٣) من البسوس» الناقة التي جرى فيما جرى من أمرها حرب داحس والغبراء (٤) ،

__________________

(١) الجليس الصالح الكافي ١ / ٢٠٢ ط بيروت.

(٢) الجليس الصالح : أبي سعيد.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن الجليس الصالح.

(٤) كذا بالأصل والجليس الصالح وكتب محققه بهامشه : هذا سهو من المؤلف ، فهو يخلط هنا بين حربين شهيرتين من حروب العرب ، الأولى حرب البسوس وكانت بين بكر وتغلب بسبب عقر ناقة كليب لناقة البسوس وقتل جساس بن مرة له ، والثانية حرب داحس والغبراء وكانت بين عبس وذبيان وفزارة بسبب هذين الفرسين. انظر مجمع الأمثال ٢ / ١١٠ ـ ١١٨.

٣٩٩

والمعروف من قول جمهور أهل التأويل قوله : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) يعني به بلعم بن باعورا الذي دعا للجبارين على موسى وبني إسرائيل. وقال بعضهم : نزلت في أمية بن أبي الصلت.

ولكلّ واحد من هذين اللّذين سميناهما حديث يطول وقد جاء في الخبر أن الذي وصفنا ما حكينا والله أعلم.

وفي هذا الخبر قال : وكانت سمجة بكسر الميم مثل نصرة (١). وحكى سيبويه عن العرب : رجل سمج بتسكين الميم مثل سمح وقالوا : وقال : سميج (٢) كقبيح ، قال : ولم يقولوا سمج (٣) وإن كانت العامة قد أولعت به.

وقول الراوي في هذا الخبر : تعيرنا الناس بها ، الفصيح من كلام العرب عيرت فلانا كذا وأما عيّرته بكذا فلغة [مقصرة](٤) عن الأولى في الاشتهار والفصاحة وإن كانت هي الجارية على ألسنة العامة ، ومن اللغة الأولى قول النابغة :

وعيّرتني بنو ذبيان رهبته

وهل عليّ بأن أخشاك من عار (٥)

وقال المتلمس (٦) :

تعيّرني أمي رجال ولا أرى

أخا كرم إلّا بأن يتكرّما

وقال المقنّع الكندي في اللغة الأخرى (٧) :

يعيّرني قومي بالدين وإنما

تديّنت في أشياء تكسبهم مجدا

قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن ماهان ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن آدم بن عبد الله العسقلاني ، حدّثني عبيد بن محمد

__________________

(١) في الجليس الصالح : بطرّة.

(٢) في الجليس الصالح : «سميح ... سمح».

(٣) في الجليس الصالح : «سميح ... سمح».

(٤) زيادة عن الجليس الصالح.

(٥) ديوانه ص ٨٣ واللسان «عير».

(٦) ديوانه ص ١٤ مطلع قصيدة ، واللسان كرم منسوبا للمتلمس وصدره فيه : تكرم لتعتاد الجميل ولا ترى.

(٧) البيتان في أمالي القالي ١ / ٢٨٠ والأغاني ١٧ / ١٠٧ وفي اللسان (دين) ولم ينسهب والرواية : يعيرني بالدين قومي. وفي اللسان : حمدا بدل مجدا.

٤٠٠