قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب من لا يحضره الفقيه [ ج ١ ]

203/599
*

مسحا بالسوق والأعناق.

وقد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب الفوائد.

٦٠٨ ـ وقد روي « أن الله تبارك وتعالى رد الشمس على يوشع بن نون وصي موسى عليه‌السلام حتى صلى الصلاة التي فاتته في وقتها ».

٦٠٩ ـ وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يكون في هذه الأمة كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و [ حذو ] القذة بالقذة » (١).

وقال عزوجل : « سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا » وقال عزوجل : « ولا تجد لسنتنا تحويلا » ، فجرت هذه السنة في رد الشمس على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في هذه الأمة ، رد الله عليه الشمس مرتين ، مرة في أيام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومرة بعد وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أما في أيامه صلى‌الله‌عليه‌وآله :

٦١٠ ـ فروي عن أسماء بنت عميس أنها قالت : « بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نائم ذات يوم ورأسه في حجر علي عليه‌السلام ففاتته العصر حتى غابت الشمس فقال : « اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس » قالت أسماء : فرأيتها والله غربت ثم طلعت بعد ما غربت ولم يبق جبل ولا أرض طلعت عليه حتى قام علي عليه‌السلام فتوضأ وصلى ثم غربت » (٢).

وأما بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنه :

٦١١ ـ روي عن جويرية بن مسهر أنه قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن ـ

__________________

(١) القذذ : ريش السهم والواحد القذة ـ بالضم ـ وفى القاموس القذة اذن الانسان و الفرس.

(٢) كان ذلك في وقعة بنى النضير حيث صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ست ليال بأيامها في مسجد هناك يعرف بمسجد الفضيخ وفى ذلك المسجد في تلك الأيام اتفق رد الشمس لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفى بعض الأخبار كان ذلك بالصهباء من أرض خيبر ، فكيف كان أخرجه جمع من الحفاظ بأسانيدهم وشدد جمع منهم النكير على من ضعفه أو غمز فيه.