( إبراهيم ـ السعودية ـ ٢٥ سنة ـ طالب جامعة )
س : الرواية التي نقلت ما حصلت بين الإمام السجّاد عليهالسلام ومحمّد بن الحنفية ، والتي انتهت بالاحتكام إلى الحجر الأسود ، ما مدى صحّتها سنداً ومتناً؟
وأرجو التعليق عليها ، وما هو ردّكم حول هذا القول : إنّ هذه الرواية في محلّ إشكال لمحمّد بن الحنفية ، كونه لم يعلم مَن الإمام المنصوص عليه ، وحيث توجد روايات بأنّ الأئمّة من صلب الإمام الحسين عليهالسلام ، وفي بعض الروايات تذكر أسماءهم؟
ج : وردت هذه الرواية بإسناد صحيحة في « الكافي » (١) ، ودلالتها واضحة ، فإنّها تشير إلى عدم وضوح أمر الإمامة عند محمّد بن الحنفية في بادئ الأمر ، وبما أنّه لم يكن معانداً في موقفه ، أرشده الإمام عليهالسلام إلى الصواب ، وأظهر له الحجّة القطعية ، فتنبّه ولزم طريق الحقّ والهداية ، بموالاة أهل البيت عليهمالسلام والاعتقاد بإمامتهم.
وأمّا بالنسبة للروايات التي تذكر أسماء الأئمّة عليهمالسلام ، فلعلّها لم تصل إليه ، وإلاّ لما كان لترديده في الموضوع وجه معقول ؛ فلا ملازمة بين الانتساب إلى أهل البيت عليهمالسلام ، وبين الوقوف على كافّة أحاديثهم عليهمالسلام.
وفي الختام نشير إلى أنّ البعض ذكر لهذه الواقعة تحليلاً ظريفاً ، وهو : إنّ
__________________
١ ـ الكافي ١ / ٣٤٨.