والحاكم وغيرهم ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : تخرج الدابة معها خاتم سليمان وعصا موسى ، فتجلو وجه المؤمن ، وتختم أنف الكافر بالخاتم ، حتى إن أهل الخِوان ليجتمعون فيقول : ها ها يا مؤمن. ويقال : ها ها يا كافر. ويقول هذا : يا مؤمن. وهذا : يا كافر (١).
وروَوا أن دابة الجنة هي علي بن أبي طالب عليهالسلام فيما أخرجه الهيثمي والمتقي الهندي وغيرهما عن عمرو بن الحمق ، قال : هاجرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فبينما أنا عنده ذات يوم قال لي : هل أُريك دابة الجنة تأكل الطعام ، وتشرب الشراب ، وتمشي في الأسواق؟ قال : قلت بلى بأبي أنت. قال : «هذا دابة الجنة». وأشار إلى علي بن أبي طالب (٢).
وروَوا عن علي عليهالسلام أنه سُئل عن دابة الأرض فقال : أمَا والله ما لها ذنَب ، وإن لها لَلِحية. (٣)
قال الماوردي : وفي هذا القول منه إشارة إلى أنها من الإنس وإن
__________________
(١) سنن الترمذي ٥/٣٤٠. سنن ابن ماجة ٢/١٣٥١. مسند أحمد ٢/٢٩٥ ، ٤٩١. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ٣٣٤. الجامع الصغير ١/٥٠٢. المستدرك ٤/٤٨٥. الدر المنثور ٦/٣٨١. تفسير الطبري ٢٠/١١. تفسير القرآن العظيم ٣/٣٧٥ ، ٣٧٦.
كنز العمال ١٤/٣٤١.
(٢) مجمع الزوائد ٩/١١٨. كنز العمال ١١/٦٢٦.
(٣) الجامع لأحكام القرآن ١٣/٢٣٦.