هذا أولاً .. هذا كأصل .. أما كتفريع ، فنحن من فضل الله علينا وعلى الناس لكن أكثر الناس لا يعلمون ولكن أكثر الناس لا يشكرون. قد مكنني الله عز وجل من دراسة علم الحديث أصولاً وفروعاً وتعليلاً وتجريحاً ، حتى تمكنت إلى حد كبير بفضل الله ورحمته أيضاً أن أعرف الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع ، من دراستي لهذا العلم.
على ذلك طبقت هذه الدراسة على بعض الاَحاديث التي جاءت في صحيح البخاري فوجدت نتيجة هذه الدراسة أن هناك بعض الاَحاديث التي تعتبر بمرتبة الحسن فضلاً عن مرتبة الصحة في صحيح البخاري ، فضلاً عن صحيح مسلم.
هذا جوأبي عما يتعلق بي أنا ..
أما عما يتعلق بغيري مما جاء في سؤالك وهو هل سبقك أحد ، فأقول والحمد لله سبقت من ناس كثيرين هم أقعد مني وأعرف مني بهذا العلم الشريف وقدامي جداً بنحو ألف سنة.
فالاِمام الدارقطني وغيره قد انتقدوا الصحيحين في عشرات الاَحاديث .. أما أنا فلم يبلغ بي الاَمر أن أنتقد عشرة أحاديث. ذلك لاَنني وجدت في عصر لا يمكنني من أن أتفرغ لنقد أحاديث البخاري ثم أحاديث مسلم .. ذلك لاَننا نحن بحاجة أكبر إلى تتبع الاَحاديث التي وجدت في السنن الاَربعة فضلاً عن المسانيد والمعاجم ونحو ذلك لنبين صحتها من ضعفها. بينما الاِمام البخاري والاِمام مسلم قد قاما بواجب تنقية هذه الاَحاديث التي أودعوها في الصحيحين من مئات الاَلوف من الاَحاديث.
هذا جهد عظيم جداً .. ولذلك فليس من العلم وليس من الحكمة في شيء أن أتوجه أنا إلى نقد الصحيحين ( ... ) وأدع الاَحاديث الموجودة في السنن الاَربعة وغيرها ، غير معروف صحيحها من ضعيفها.