ـ وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٢٥١
وقال أبو إسماعيل الترمذي عن عبد العزيز بن عبد الله الاَوسي قال : حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه أن مقاتل بن سليمان جاءه إنسان فقال له : إن إنساناً جاءني فسألني عن لون كلب أصحاب الكهف فلم أدر ما أقول له ، فقال له : ألا قلت أبقع ، فلو قلته لم تجد أحداً يرد عليك!! ....
وقال أحمد بن سيار المروزي : كان من أهل بلخ وتحول إلى مرو وخرج إلى العراق فمات بها ، وهو متهم متروك الحديث مهجور القول ، وكان يتكلم في الصفات بما لا يحل ذكره ....
وقال العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه : سألت مقاتل بن سليمان عن أشياء فكان يحدثني بأحاديث كل واحد ينقض الآخر! فقلت : بأيها؟ قال : بأيها شئت!
ـ الذهبي في ميزان الاِعتدال ج ٤ ص ١٧٣
مقاتل بن سليمان البلخي المفسر أبو الحسن. روى عن مجاهد ، والضحاك ، وابن بريدة. وعنه حرمى بن عمارة ، وعلي بن الجعد ، وخلق.
قال ابن المبارك : ما أحسن تفسيره لو كان ثقة ....
ـ وترجم له الذهبي في سيره باحترام أكثر فقال في ج ٧ ص ٢٠١
مقاتل كبير المفسرين أبو الحسن مقاتل بن سليمان البلخي. يروي عن مجاهد والضحاك وابن بريدة وعطاء وابن سيرين وعمرو بن شعيب وشرحبيل بن سعد والمقبري والزهري ، وعدة. وعنه : سعد بن الصلت ، وبقية ، وعبدالرزاق ، وحرمي بن عمارة ، وشبابة ، والوليد بن مزيد ، وخلق آخرهم علي بن الجعد.
قال ابن المبارك وأحسن : ما أحسن تفسيره لو كان ثقة ....! انتهى.
ويبدو للباحث من مراجعة كتب إخواننا في الجرح والتعديل أن كفة تكذيب مقاتل هي الراجحة عندهم ، ولكن جرح الجارحين ليس هو المقياس العملي ، بل المقياس هو مصادرهم التفسيرية وغيرها المليئة بآراء مقاتل ، والمؤلم أنهم ينقلونها كأنها مسلمات السلف الصالح ، بل كأنها أحاديث نبوية شريفة!