عليّ
لله تعالى ووبخ كعب الأحبار في ذلك المجلس ، ولكن يظهر أنه قبل منه التجسيم بعد ذلك كما سيأتي في أحاديث الخليفة عن تجسيم الله تعالى ، وأنه يجلس على عرشه ويطقطق العرش من ثقله . . إلخ . وابن عباس يحكم بشرك
من يشبه الله تعالى بغيره ـ قال الديلمي في
فردوس الأخبار ج ٤ ص ٢٠٦ ابن عباس : من شبه
الله عز وجل بشئ أو ظن أن الله عز وجل يشبهه شئ ، فهو من المشركين . ـ وروى الطبري في
تفسيره ج ٩ ص ٣٨ عن ابن عباس قوله
تعالى : سُبْحَانَكَ
تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ يقول : أنا أول من يؤمن أنه لا يراك شئ من خلقك . ـ وقال النويري في
نهاية الإرب ج ٧ جزء ١٣ ص ٢١١ قال وهب : واختلف
العلماء في معنى التجلي ، قال ابن عباس : ظهر نوره للجبل . ـ وقال ابن قيم
الجوزية في زاد المعاد ج ٣ ص ٢٩ ـ ٣٠ واختلف الصحابة رضي
الله عنهم هل رأى ربه تلك الليلة أم لا ؟ فصح عن ابن عباس أنه رأى ربه ، وصح عنه أنه قال : رآه بفؤاده . انتهى . وقال ناشر الكتاب
الشيخ عبد القادر عرفان في هامشه : لم أقف على هذه
الرواية في الصحيح بل الذي صح عن ابن عباس رضياللهعنه ما جاء عند مسلم في الإيمان ١٧٦ / ٢٨٥ في قوله تعالى : مَا كَذَبَ
الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ
وقوله تعالى : وَلَقَدْ
رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ قال : رآه بفؤاده مرتين . وأخرجه الترمذي في التفسير . ( ٣٢٨٠
) . ثم قال ابن قيم
الجوزية : وصح عن عائشة وابن مسعود إنكار ذلك وقالا : إن قوله ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى إنما هو جبريل . وصح عن أبي ذر أنه سأله هل رأيت ربك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : نور ، أنى أراه ! أي : حال بيني وبين