السقيفة ، فعارضها أهل البيت وجماعة من الاَنصار والمهاجرين ، واعتصموا في بيت فاطمة الزهراء عليهاالسلامفكان الهجوم على بيت فاطمة بالحطب والنار!
ولم يهدأ الهجوم علينا بالحطب والنار إلى يومنا هذا!
نحن لا ننتظر من تاريخنا الاِسلامي الذي لم يتحمل كلمة معارضة من بنت النبي صلىاللهعليهوآله فهاجم بيتها وبدأ بإحراقه بمن فيه ، أن يتحمل معارضتنا في بحوث وكتب!
ولا ننتظر من دول اضطهدتنا وطاردتنا وشردتنا وقتلتنا ، أن تمدحنا وتمدح عقائدنا ، أو تترك تهمة أو سبة تخطر بالبال أو لا تخطر ، دون أن ترمينا بها!
لكن يحق لنا أن ننتظر من علماء إخواننا المنصفين بعد قرون وقرون ، أن لا يرثوا بغض أهل بيت نبيهم وشيعتهم ، وأن يقرؤوا عقائدهم وفقههم من مصادر مذهبهم لا من مصادر الذين اضطهدوهم وأبغضوهم.
ـ قال السيد شرف الدين في الفصول المهمة ص ١٨٠
فهنا مقصدان : المقصد الاَول ، في الاَمور التي ينفر منها الشيعي ولا يكاد يمتزج بسببها مع السني ، وأهمها شيئان : الاَول ، ما سمعته في الفصول السابقة من التكفير والتحقير والشتم والتزوير.
الثاني ، إعراض إخواننا أهل السنة عن مذهب الاَئمة من أهل البيت ، وعدم الاِعتناء بأقوالهم في أصول الدين وفروعه بالمرة ، وعدم الرجوع إليهم في تفسير القرآن العزيز ( وهو شقيقهم ) إلا دون ما يرجعون فيه إلى مقاتل بن سليمان المجسم المرجيء الدجال ، وعدم الاِحتجاج بحديثهم إلا دون ما يحتجون بدعاة الخوارج والمشبهة والمرجئة والقدرية! ولو أحصيت جميع ما في كتبهم من حديث ذرية المصطفى صلىاللهعليهوآله ما كان إلا دون ما أخرجه البخاري وحده عن عكرمة البربري الخارجي المكذب. انتهى.
وإنى لاَعجب من علماء إخواننا السنة القدماء والجدد ، الذين بحثوا في توحيد الله تعالى وصفاته ، ورووا حتى عن أقل الصحابة والتابعين ، برهم وفاجرهم ، وعن