١٧١٧/٢ جواباً على سؤال عبدالله عبدالرحمن في جواز الاِقتداء والاِئتمام بمن لا يعتقد بمسألة الرؤية يوم القيامة فأفتى : من ينكر رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة لا يصلى خلفه وهو كافر عند أهل السنة والجماعة. واستدل لذلك بما ذكره ابن القيم في كتابه ( حادي الاَرواح ) ذكر الطبري وغيره أنه قيل لمالك : إن قوماً يزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة فقال مالك رحمهالله : السيف السيف.
وقال أبو حاتم الرازي : قال أبو صالح كاتب الليث : أملى عليَّ عبدالعزيز بن سلمة الماجشون رسالة عما جحدت الجهمية فقال : لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قول الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة.
... عن أحمد بن حنبل وقيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف إن الله لا يرى في الآخرة فقال : لعن الله من يحدث بهذا الحديث اليوم ثم قال : أخزى الله هذا.
وقال أبو بكر المروزي : من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر. وقال : من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي والجهمي كافر.
وقال إبراهيم بن زياد الصائغ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : الرؤية من كذب بها فهو زنديق ، وقال : من زعم أن الله لا يرى فقد كفر بالله وكذب بالقرآن ورد على الله أمره ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل .. إلخ ) انتهى.
ويشمل حكم الشيخ ابن باز هذا أم المؤمنين عائشة لاَنها كذبت من زعم أن النبي صلىاللهعليهوآله رأى الله تعالى واستدلت على نفي إمكانية رؤية الله تعالى مطلقاً في الدنيا والآخرة بقوله تعالى : لا تدركه الاَبصار. ولا طريق أمام ابن باز إلا أّ يقول بكفر عائشة ، أو يكذب روايات البخاري ومسلم عنها!!
وقد كان الاَلباني أرحم من أستاذه ابن باز فقد رفع حكم التكفير عن أمه عائشة وعن عدة فئات من المسلمين فقال في فتاويه ص ١٢٣
ـ علماء السلف كفروا الجهمية وأعلنوا كفرهم. وأفتوا بقتل رأسهم لكنهم لا